المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصر لي



خميس لطفي
25-08-2004, 02:57 AM
ما كنتُ قطرةَ سائلٍ وتبخَّرَتْ
من مَرْجَلِ

ما كنتُ طائرةً ولا طيراً ،
لأسقط من علِ

أو لعبةً تلهو بها
يدُ عابثٍ متطفل

أو حلْقة قد تنتهي
بنهايةٍ لمسلسل

كلاَّ ، ولم أكُ هشةً
ليتمَّ كسرُ مفاصلي

هذي يدايَ ،
وقبضتايَ ،
وساعدايَ ،
وأرجلي

هذا أنا ،
قلبي يدق بقوة ،
في داخلي

لا ، لم أمتْ أنا حيةً
رغم الحصار القاتل

عملاقةً ،
رغم الجدارِالعنصري الفاصل

وسأستمر ، إذا أردتُ ،
لألفِ عامٍ مقبل


***

أأموتُ كيفَ ؟!
وهذه سفني ،
قبالة ساحلي

تجري الرياح بما اشتهت
وبالاتِّجاه الأمثل

وأنا هنا ملاَّحةٌ
ومن الطراز الأول

لا يدَّعي موتي سوى
متجاهلٍ أو جاهل

أو خائنٍ لبلاده
متآمرٍ متخاذلِ

أنا إنْ وقفتُ ،
فوِقفة المتدبِّر المتأمل

المستعين بربِّه ،
المستنصر المتوكل

الكيِّس الفَطِنِ اللبيبِ ،
الواثق المستبسل

أأموتُ ؟!
والشهداء راياتي
ونور مشاعلي

أأموتُ ؟!
والأرواح تسكنني
وتحيا داخلي

أأموتُ ؟!
والشعب الفلسـطينيُّ يهتفُ :
واصلي ..

ويقول لي :
" البيت بيتكِ ، يا حبيبةُ ، فادخلي

وخذي الذي تبغينهُ
مني ،
مُري ، وتدللي

ولتفعلي ، يا مهجتي ،
ما شئتِ بي ، أن تفعلي

رُدِّي على من شتتوا
أهلي ، وهدَّوا منزلي

واستأسدوا
في ظل صمتٍ عالميٍّ مخجل

وتسلحوا
بجميع أسلحة الدمار الشامل

واستخدموا
منها المُحَرَّمَ ضد شعبٍ أعزل

رُدِّي
بردٍّ صاعقٍ ومدمِّرٍ ومزلزل

قولي لهم : إنا سنبقى
والبقا للأفضل "


أأموتُ كيفَ ؟!
وذلكم شعبي ،
بحبي ممتلي


***

اليوم أدخل عاميَ التالي
بكل تفاؤل

وأنا أشد ضراوة
ودراية بمشاكلي

اليوم أعرف من أكونُ
وغايتي ووسائلي

اليوم أرسل للصديق
وللعدو رسائلي

وأقول في ذكرى انطلا قتيَ ،
المجيدةِ ما يلي : ـ

يا من تحوَّل جُلُّكم
من ثائر لمقاول

اليوم أعرفكم وأعرفُ
من يعيش بمقتلي

ومن الذي يسعى لكي
يقضي على مستقبلي

ويقول : " إرهابيةًٌ " !
عني ، ليثقل كاهلي

ومن الذي باع الحقوقَ
بدون أي مقابل

ومضى بنا
من بعد كل تنازلٍ ، لتنازل

فإذا أريحا لم تعد
كاللد أو كالمجدل

ومن الذي قتل الخميسَ
من الذي اغتال العلي ..!

ومن الذي اختزل القضيةَ
في بساطٍ مخملي

واختال ، كالطاووس
وسط مُزَمِّرٍ ومُطبِّل


***

لا فرقَ بين متاجر
بقضية ، ومغفل

لم تصنع القبلاتُ يوماً
دولةً لمُقَبِّلِ ..

أتراهُ ينقشعُ الضبابُ ،
عن العيون وينجلي ؟!

أم أنَّ مِمَّن رَدَّهم
رَبِّي ،
لعمرٍ أرذلِ

يحيونَ ،
لكنَّ العقولَ ،
ترلَّلي ، وترلَّلي ..!

***

ما كنتُ قطرة سائل
وتبخرتْ من مرجل

أنا فكرة وتغلغلت
في رأس كل مقاتل

والنصرُ ، إمَّا عاجلاً
أو آجلاً ، سيكون لي ..

خميس لطفي
25-08-2004, 05:35 AM
لم تصنع القبلاتُ يوماً
دولةً لمُقََبِّلِ ..

أتراهُ ينقشعُ الضبابُ ،
عن العيون وينجلي ؟!

أم أنَّ مِمَّن رَدَّهم
رَبِّي ،
لعمرٍ أرذلِ

يحيونَ ،
لكنَّ العقولَ ،
ترلَّلي ، وترلَّلي ..!

***

حبذا لو وضعها الحبيب عبد الوهاب في مكانها الصحيح مشكوراً

د.جمال مرسي
25-08-2004, 05:49 AM
أخي الحبيب الشاعر المبدع خميس
اسعد الله صباحك
لقد قمت نيابة عن أخي عبد الوهاب بعمل اللازم
كنت أشرع في ردي على قصيدتك الثائرة التي تنطق بحب الوطن
و اسمح لي أن اعبر عن اعجابي بها و بكل ما تكتب ايها الجيش الكبير
تحياتي و حبي أخي خميس
د. جمال

عدنان أحمد البحيصي
25-08-2004, 11:18 AM
أخي خميس


غاية في الإبداع ما نقشه القلم في قلوبنا


والأجمل من ذلك أن مصدره قلب مؤمن بالله

المستعين بربِّه ،
المستنصر المتوكل


بارك الله فيك

عبد الوهاب القطب
25-08-2004, 10:30 PM
لا فرقَ بين متاجر
بقضية ، ومغفل

لم تصنع القبلاتُ يوماً
دولةً لمُقَبِّلِ ..

أتراهُ ينقشعُ الضبابُ ،
عن العيون وينجلي ؟!

أم أنَّ مِمَّن رَدَّهم
رَبِّي ،
لعمرٍ أرذلِ

يحيونَ ،
لكنَّ العقولَ ،
ترلَّلي ، وترلَّلي ..!






اخي الحبيب الرائع خميس

اصبحت مدمنا على شعرك وان لم أقرأه

بين الفينة والأخرى تتولد لدي ردة فعل

لا تحمد عواقبها..فلذلك اسألك الا تطيل الغياب

لانه لا علاج لدائي سوى شعرك.

شكرا لك على ابياتك الرائعة الشامخة المدوية

في الوجدان والروح الابية لتجدد الامل والرجاء بالصمود والنصر

باذن الله.

لي فقط سؤال بسيط وهو

لم تلتزم بقافية واحدة فوقت فيما يسمى بسناد الردف

هل قصدت هذا؟فان قصدت فتجاهل سؤالي مشكورا.

تحياتي وحبي واعجابي

المخلص

عبدالوهاب القطب

خميس لطفي
26-08-2004, 07:07 AM
أخي عبد الوهاب العزيز
ملاحظتك في مكانها وكنت أعرف أنني واقع في شيء ( مش مزبوط :010:) لكني بصراحة لم أتعمد ذلك .
أرجو أن أكون عند حسن ظنك يا شاعرنا الحبيب ودمت نوارة لهذه الواحة ..

خميس لطفي
26-08-2004, 01:26 PM
أشكر أخواي الكريمين عدنان الإسلام والدكتور جمال على كلماتهم المشجعة وبارك الله فيكم وأدامكم .

د. سمير العمري
13-09-2004, 01:40 AM
أيها الرائع المبدع:

ما أخذتني قصيدة كما فعلت رائعتك هذه إلى أمواج من الدفق الشعوري.

تعبير ولا أروع وفكر ولا أرقى!

أوافقك في كل ما قلت وأشير إلى السناد الذي أشار إليه الحبيب ابن بيسان والذي لا أرى سواه مأخذاَ.

تتميز أخي خميس بالبساطة في التعبير والقدرة على التصوير وهذا مما نسميه السهل الممتنع.


دمت مبدعاً مغرداً بحبك لدينك وأرضك وأهلك.


تحياتي وودي
:os:

خميس لطفي
15-09-2004, 05:48 PM
الأخ الحبيب سمير
يسعدني ويشرفني كثيراً مرورك العطر على صفحتي والحمد لله على سلامتك
ومنور الواحة :010:

حوراء آل بورنو
29-08-2006, 01:06 AM
رغم القدم فما تزال الرائعة بحق !

كن بخير أخي الغائب .

غسان الرجراج
05-09-2008, 07:19 AM
وأقول في ذكرى انطلا قتيَ ،
المجيدةِ ما يلي : ـ

...


لعلنا نحب نفس الثائرة
يا سيدي خميس :005:

كم يشرفني أن أشترك معك في شيء أو فكرة

أو محبوبة

و لكن .. أنى لي حرفك و جمالك يا خميس

دمت للثورة .. و الجمال

عهدنا

مقاومة


محبك