دينا نبيل
29-10-2011, 03:35 AM
كَأْسُ ارْتِشَافٍ
خَلَعتُ حِذَائِي
عَقَدتُ شَرَائِطَه الحَريريَةَ حَولَ شَعرِي
..........
عَلى سَاقٍ شَفِيفٍ يَقِفُ بِلا اختِلالٍ
عَلى شَفَتِه الزَّلِقَةِ أمشِي بِلا اتّزَانٍ
كَمَصْلُوبٍ تَتشبّثُ أَصَابِعُ قَدَميّ
بِفُتاتِ سُكّرٍ مُلتَصِقٍ
يَعْمِي نَاظِري أٌفقٌ أَمهَقُ
نَكّسَ فَوقَ أَهدابِ عَينَي أَجرَاسًا بَيضَاءَ
عَلى خَديّ تَحَجَرتْ بِلّلورَتَان
تَيَبَّسَ رِدَائِي
صِرتُ عَرُوسًا ثَلْجِيّةً!!
......
قَطرَةٌ حَمرَاءُ مُتَناثِرةٌ حَولَ السُّكرِ
دَبّ دِفئُها فِي أنَامِلَ قَدَمِي
بِحَذَرٍ أَهْوَيتُ أَتنَاوَلها بَينَ كَفيّ المُتَخشّبَين
انزَلَقتْ قَدَمِي عَلى مُنحَدرٍ مُقعّرٍ بِللورِيّ
سَقَطتُ
وَاصطَدَمتُ بِالقَاعِ
......
فَتّحتُ عَينَيّ عَلى بِركَةٍ عِنَبيّةٍ أَتَوسَّطُها
اصطَبَغَ رِدَائِي بِالأَحْمرِ
عَصِيرٌ دَافِئٌ يَتَموّجُ حَولِي
يَتَلَملمُ فَتتقافَزُ قَطَرَاتُهُ عَلى رَاحَتيّ
مُمَازِحَةً تَضْرِبُ رَغِيفَ وَجهِي تَرْسُمُ مَلامِحَهُ
أَخَذتُ أَجمَعُها ..
ثُمَّ ...
رَشَفتُها ...
.......
أَنغَامٌ تَصْدَحُ يُرَدّدُهَا البِللورُ
شَقّ أَعطَافَهُ عَاشِقَانِ يَرقُصَانِ
يَحمِلُ الفَتى عَرُوسَهُ ويَدُورُ بِها حَولِي
أَتَلفَّتُ أَرمُقُهُم ..
تَتَعَالى ضَحكاتُهُما فَتَصطَدِمُ بِالبِللورِ
تَتَسَاقَطُ حَولِي
يَتَوَاثَبُ العَصِيرُ عَلى رِدَائِي يُرَقّصُهُ
خَلفَ العَاشِقَينِ أَدُورُ حَولَ نَفسِي وأُغَنِّي
......
نَظَرتُ فَوقِي ..
قَمَرٌ أَسوَدُ يَسُدُّ الفُوَهَةَ !
حَجَبَ الهَوَاءَ .. لا اسْتَطيعُ التَّنفُّسَ !
هَلْ أخنُقُ العَاشِقَينِ ؟!!
بِقُوّةٍ أَطرُقُ البِللورَ
رَاحَ الكَأْسُ يَتَأرجَحُ
انْكَفَاْتُ عَلى المُنحَدرِ وغَمَرَنِي العَصِيرُ
ووَقَعَ الكَأسُ
أهرقَ العَصيرُ على الجَليدِ
أَسرَعْتُ أقبِضُ عَلى بَعضِهِ
إذا بِه جَليدٌ أَحْمرُ
......
وَالعَاشِقَانِ تَحته تَجَمَّدا فِي عِنَاقٍ !
******
29 / 10 / 2011
خَلَعتُ حِذَائِي
عَقَدتُ شَرَائِطَه الحَريريَةَ حَولَ شَعرِي
..........
عَلى سَاقٍ شَفِيفٍ يَقِفُ بِلا اختِلالٍ
عَلى شَفَتِه الزَّلِقَةِ أمشِي بِلا اتّزَانٍ
كَمَصْلُوبٍ تَتشبّثُ أَصَابِعُ قَدَميّ
بِفُتاتِ سُكّرٍ مُلتَصِقٍ
يَعْمِي نَاظِري أٌفقٌ أَمهَقُ
نَكّسَ فَوقَ أَهدابِ عَينَي أَجرَاسًا بَيضَاءَ
عَلى خَديّ تَحَجَرتْ بِلّلورَتَان
تَيَبَّسَ رِدَائِي
صِرتُ عَرُوسًا ثَلْجِيّةً!!
......
قَطرَةٌ حَمرَاءُ مُتَناثِرةٌ حَولَ السُّكرِ
دَبّ دِفئُها فِي أنَامِلَ قَدَمِي
بِحَذَرٍ أَهْوَيتُ أَتنَاوَلها بَينَ كَفيّ المُتَخشّبَين
انزَلَقتْ قَدَمِي عَلى مُنحَدرٍ مُقعّرٍ بِللورِيّ
سَقَطتُ
وَاصطَدَمتُ بِالقَاعِ
......
فَتّحتُ عَينَيّ عَلى بِركَةٍ عِنَبيّةٍ أَتَوسَّطُها
اصطَبَغَ رِدَائِي بِالأَحْمرِ
عَصِيرٌ دَافِئٌ يَتَموّجُ حَولِي
يَتَلَملمُ فَتتقافَزُ قَطَرَاتُهُ عَلى رَاحَتيّ
مُمَازِحَةً تَضْرِبُ رَغِيفَ وَجهِي تَرْسُمُ مَلامِحَهُ
أَخَذتُ أَجمَعُها ..
ثُمَّ ...
رَشَفتُها ...
.......
أَنغَامٌ تَصْدَحُ يُرَدّدُهَا البِللورُ
شَقّ أَعطَافَهُ عَاشِقَانِ يَرقُصَانِ
يَحمِلُ الفَتى عَرُوسَهُ ويَدُورُ بِها حَولِي
أَتَلفَّتُ أَرمُقُهُم ..
تَتَعَالى ضَحكاتُهُما فَتَصطَدِمُ بِالبِللورِ
تَتَسَاقَطُ حَولِي
يَتَوَاثَبُ العَصِيرُ عَلى رِدَائِي يُرَقّصُهُ
خَلفَ العَاشِقَينِ أَدُورُ حَولَ نَفسِي وأُغَنِّي
......
نَظَرتُ فَوقِي ..
قَمَرٌ أَسوَدُ يَسُدُّ الفُوَهَةَ !
حَجَبَ الهَوَاءَ .. لا اسْتَطيعُ التَّنفُّسَ !
هَلْ أخنُقُ العَاشِقَينِ ؟!!
بِقُوّةٍ أَطرُقُ البِللورَ
رَاحَ الكَأْسُ يَتَأرجَحُ
انْكَفَاْتُ عَلى المُنحَدرِ وغَمَرَنِي العَصِيرُ
ووَقَعَ الكَأسُ
أهرقَ العَصيرُ على الجَليدِ
أَسرَعْتُ أقبِضُ عَلى بَعضِهِ
إذا بِه جَليدٌ أَحْمرُ
......
وَالعَاشِقَانِ تَحته تَجَمَّدا فِي عِنَاقٍ !
******
29 / 10 / 2011