تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مداءات النّهاية..



أحمد بلقمري
31-10-2011, 07:13 AM
مداءات النّهاية..
هل ينتهي فرح الغراب على أرضنا فيختفي؟..
هل يستمرّ عواء الذّئب في ليلنا أم ينتهي؟
هل ترتوي الأرض بدماء إخوتنا فتكتفي؟
هل يطلع الصّبح يوما فيذكرنا عند ربّه؟
هل يقتفي ليل الخائفين بصبحه؟
فتراه يمسح الدّمع على العيون
على ثكلى لم تكن لتكون
على يتيم بكى أهله هل يرجعون؟
هل ينتهي؟..
هل ينتهي حزن تسكّع في الشّوارع
مشى حافيا بأثواب التّقاة
حاملا صلبانه يوهم أطفالنا بالصّلاح
طارقا أبوابنا كما يحبّ ويشتهي
هل ينتهي؟..
وجع الأمومة كم بكت فلذة الأكباد لم يعد
وجلا على سفينة يحدو الحياة
راكبا بحره إلى مجهول اللانهاية، لا يهم..
كل الذي قد يهمّ هو النجاة
هربا من الموت المؤكد إلى الموت المؤجل
من قبضة الحيف المستبدّ يفرّ..
هل ينتهي؟..
وجع القلوب على القلوب
تزاحم كلّ الفصول على السّهول
زحف القاتلين على المدى
انحباس الضوء في سماء المؤمنين
حديث المعاقل و الزنازين
رعشة الموت تهدّ جأش الخائفين
هل ينتهي؟..
بكاء طفلنا ذات مساء
نظرة شيخنا نحو السّماء
بؤس نسائنا فتصير مثل كلّ النساء
أو ينتهي هذا الضباب المستمرّ
يعكّر أجواءنا و الصّفاء
أو ينتهي صمت الضمير
حين يغتال الصّغير بين أحضان والده الكبير
هل ينتهي؟..
نعم، سينتهي..
سينتهي كل الخائنين على هذه الأرض
سيغادرون على النّعوش إلى السّجون
سيرحلون إلى المقابر مثخنين بالحزن اللعين
سيذكرون يوم تواطئوا على الوطن الجميل
سيذكرون يوم استبدوا بالشّعب الأصيل
سينعمون إذن بالنهاية المثلى
لا تبك أيها الطفل سيرحلون..
لا تبتئس يا غد الأطفال سينتهون
لا تحزني يا أمّنا سيذهبون
سينتهون، سينتهون، سينتهون.. شعر: أحمد بلقمري

محمدحمدالله ابوزيد
31-10-2011, 08:56 AM
فنحنُ باقونَ هنا..

في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها

إسوارةً من زهرْ

فهذهِ بلادُنا..

فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ

فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ

مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها

مثلَ حشيشِ البحرْ..

مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها

في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها

في قمحِها المُصفرّْ

مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها

باقونَ في آذارها

باقونَ في نيسانِها

باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها

باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..

وفي الوصايا العشرْ..
شعر : نزار قباني
_
/
//

وماذا بعد....!!!

بصمة ابداع
من فيض قلمك الثائر جملا وعذوبه
تقبل مروري

أحمد بلقمري
31-10-2011, 06:22 PM
الشّاعر الجميل محمد حمد الله أبو زيد
لكلّ بداية نهاية، و لكلّ مدى انتهاء، و قد آن لهذه المدارات الحزينة أن تتوقف قليلا لتترك بعض وقت للنّاس كي يحاسبوا الطّغاة الذّين تجبّروا و تسلّطوا على رقاب النّاس دونما رحمة أو رأفة.. وفيك بارك الله أيّها الشّاعر الفحل و الأديب الأريب. تحيّاتي

فاطمه عبد القادر
02-11-2011, 08:05 PM
هل ينتهي؟..
بكاء طفلنا ذات مساء
نظرة شيخنا نحو السّماء
بؤس نسائنا فتصير مثل كلّ النساء
أو ينتهي هذا الضباب المستمرّ
يعكّر أجواءنا و الصّفاء
أو ينتهي صمت الضمير
حين يغتال الصّغير بين أحضان والده الكبير
هل ينتهي؟..



السلام عليكم
نعم ,,طبعا سينتهي ,لكن بالقوة !
حين يعلو جدار العروبة فلا يستوطيه أحد ,,سينتهي
فالجدران الوطيئة تغري بالقفز عليها فيجدوا أنفسهم داخل حديقتنا وبيوتنا
شكرا لك أخي أحمد
نصك جميل جدا ,غني وارف ,يشي بحس الوطنية العميق المتألم
دمت بخير
ماسة

فايدة حسن
03-11-2011, 10:01 PM
نعم سينتهون سيذهبون دون رجعة فربيع الأمة شمسه دافئة مشرقة
سنداوي جراحنا بعد رحيلهم ونبني أوطاننا شامخة بعزة وكرامة

محمد ذيب سليمان
04-11-2011, 06:02 AM
كما قيل قديما

" ما من طلوع الى ويعقبه نزول "
حضارات سادت مثل الروم والفرس مثل الإمبرطوريات التي امتلكت نصف الأرض

ثم انتهت وجاء غيرها فاعتلى السرج

نعم سيذهبون وتشرق شمس اخرى غير التي رسموها لنا حتى ادمنا رؤيتها

ستشرق شمس اخرى تهب الدف والسلام والطمنأنينة

ولكنها لن تجيء ونحن نيام

شكرا لك

أحمد بلقمري
04-11-2011, 09:07 AM
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أستاذتي الفاضلة فاطمة
نعم سينتهون.. سينتهون لكن علينا بالعمل استعدادا لذلك اليوم حتّى لا نضيع على أنفسنا فرصة الاستثمار في تلك اللحظة التاريخية.. علينا أن نبذل مزيدا من الجهود من أجل الرّقي بالذّوق العام و الحفاظ على الهويّة و الثّوابت.. أشكرك كثيرا على القراءة الجميلة و المتابعة القيّمة.. دام ألقك سيّدتي

أحمد بلقمري
04-11-2011, 09:15 AM
الأستاذة الكريمة راوية رشيدي
لكلّ بداية نهاية.. علينا فقط أن نسعى لإعادة بناء العقل حتّى لا يقبل على العبودية المختارة مرّة أخرى.. تحرير العقل يضمن لنا وعيا بالمرحلة و يجنّبنا هذه المتاهات و تضييع مزيد من الوقت كان يجب أن يستثمر في البناء و التشييد.. دمت مبدعة سيّدتي.

أحمد بلقمري
04-11-2011, 09:19 AM
الأستاذ القدير محمّد ذيب سليمان
شرّفتني بهذه الطلّة البهيّة
شكرا لك على هذه القراءة الذّكية للنّص.. نعم سينتهون لكن علينا أن نتخلّص من حالة الخضوع و الخنوع التي ابتلينا بها حتّى حكمنا أراذل البشر.. علينا بالعمل على بناء العقل الواعي القادر على استشراف المستقبل و عيش اللحظة.. كلّ التّقدير لك سيّدي.. ( همسة: أعجبتني كثيرا تلك الصّورة التّي تعبّر عن تعلّق الإنسان بالأرض و الهوية ).. شكرا لك

عبد الله راتب نفاخ
05-11-2011, 03:53 PM
أكثر من رائعة
و أكثر من عميقة
و أكثر من مكتنزة
سلمت أستاذنا الكبير

أحمد بلقمري
05-11-2011, 05:24 PM
الأستاذ القدير عبد الله راتب النفاخ
سعدت كثيرا بتعليقك البهيّ و قراءتك الرّاقية لنصّي..
مودّتي و تقديري

ربيحة الرفاعي
08-06-2014, 06:59 PM
زخم شعوري استمطر الحرف جمالا بتساؤلات مشروعة في نثرية لو أعفاها كاتبنا من قيد القافية لزهت

دمت بخير

تحاياي

كاملة بدارنه
14-06-2014, 08:23 PM
سينتهي كل الخائنين على هذه الأرض
سيغادرون على النّعوش إلى السّجون
سيرحلون إلى المقابر مثخنين بالحزن اللعين
سيذكرون يوم تواطئوا على الوطن الجميل
سيذكرون يوم استبدوا بالشّعب الأصيل
سينعمون إذن بالنهاية المثلى
لا تبك أيها الطفل سيرحلون..
لا تبتئس يا غد الأطفال سينتهون
لا تحزني يا أمّنا سيذهبون
سينتهون، سينتهون، سينتهون..
لابدّ لخفافيش الظّلم والظّلام من الاندحار يوما ما..
كلام جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
08-04-2015, 07:02 AM
حين يهزمنا اليأس نسأله هل ترحل
وحين نرتشف الأمل و نقرر أن لا شيء يهزمنا يعتلي النصر صهوة أجل أجل
ومن عمق الوجع سطر الحرف بجمال
تمنيت لو تحررت من القافية
بوركت وكل التقدير

نداء غريب صبري
10-07-2015, 01:43 AM
سينتهي كل الخائنين على هذه الأرض
سيغادرون على النّعوش إلى السّجون
سيرحلون إلى المقابر مثخنين بالحزن اللعين
سيذكرون يوم تواطئوا على الوطن الجميل
سيذكرون يوم استبدوا بالشّعب الأصيل
سينعمون إذن بالنهاية المثلى
لا تبك أيها الطفل سيرحلون..
لا تبتئس يا غد الأطفال سينتهون
لا تحزني يا أمّنا سيذهبون

ليت حلمك هذا يتحقق أخي
ليتنا كلنا نحمل هذه الثقة

شكرا لك
وبوركت

ناديه محمد الجابي
30-06-2017, 09:30 PM
هل ينتهي؟..
بكاء طفلنا ذات مساء
نظرة شيخنا نحو السّماء
بؤس نسائنا فتصير مثل كلّ النساء
أو ينتهي هذا الضباب المستمرّ
يعكّر أجواءنا و الصّفاء
أو ينتهي صمت الضمير
حين يغتال الصّغير بين أحضان والده الكبير
هل ينتهي؟..
نعم، سينتهي..

الشعور الصادق تجاوز بحروفه أبعاد المكان
فحلقت حروفك بمعانيها تضئ مواطن الوجع
شاعرية معنى وحرف وروعة اداء أدبي.
:001::001: