تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابو دلامة والمهدي



احمد خلف
03-11-2011, 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للشعراء الكثير من الطرائف والأخبار،
ومنها نذكر احد المواقف التي وقعت بين كل من الشاعر
أبو دلامة، والخليفة المهدي.
وأبو دلامة هو زند بن الجون الأسدي
وهو شاعر من أهل الظرف والدعابة،
كان أسود اللون، جسيم وسيم وكان أبوه عبداً لرجل من أسد وأعتقه، نشأ في الكوفة واتصل بالخلفاء من بني العباس، فكانوا يستلطفونه ويغدِقون عليه العطايا،
وله في بعضهم مدائح، أخبار كثيرة ومتفرقة.

من مواقفه الطريفة أنه دخل يوماً على الخليفة المهدي في مجلسه وعنده جماعة من بني هاشم فبادره الخليفة بقوله:‏
إن لم تهج أحداً ممن في هذا المجلس يا أبا دلامة لأقطعن لسانك.‏
فجال أبو دلامة ببصره في القوم وحار في أمره، فصار كلما نظر إلى واحد غمزه وأفهمه أن عليه إرضاءه, وسيعطيه ما يريد فيما بعد
فما كان ذلك إلا ليزيد في حيرته,
ثم رأى أبو دلامة أن أسلم ما يفعله هو أن يهجو نفسه فقال:‏

ألا أبــلـغ لَـدَيـكَ أبَــا دُلامَــه
فَلَسَت مِنَ الكِرامِ وَلا كَرَامَه
إذا لَـبِسَ الـعِمَامَةَ قلت قِرداً
وَخِـنزِيراً إذا نَـزَعَ iiالـعِمَامَه
جَـمَعتَ دَمَامةً وجَمَعتَ لُؤماً
كَـذَاكَ الـلُّومُ تَـتبَعُهُ الـدَّمَامَه
فـإن تَـكُ قَد أصَبتَ نَعِيمَ دُنيَا
فـلا تَـفرَح فَـقَد دَنَـتِ القِيامَه

وبما أن أبو دلامة كان أحد الموجودين في المجلس فقد أفلت من المأزق الذي وضعه فيه الخليفة، بذكائه ومكره.
فانظروا يا اولي الألباب!!!!!!!!!!

ربيحة الرفاعي
25-11-2011, 05:58 PM
أشعر حين أقرأ بعض نوادر القوم من سلفنا بالحيرة لما فيها من نزق لا يتفق وبصمتهم العميقة في التاريخ

لكنها تبقى نوادر تستدعي البسمة أحيانا والشهقة أحيانا والاعجاب كثيرا

شكرا لجميل منقولك

تحيتي

احمد خلف
02-12-2011, 05:01 AM
أشعر حين أقرأ بعض نوادر القوم من سلفنا بالحيرة لما فيها من نزق لا يتفق وبصمتهم العميقة في التاريخ

لكنها تبقى نوادر تستدعي البسمة أحيانا والشهقة أحيانا والاعجاب كثيرا

شكرا لجميل منقولك

تحيتي


لا فُض فوكِ أخية
شكراً لمتابعتك وكلماتك وحسن ردك
بُورِك فيك
كل الاحترام لك

صفاء الزرقان
07-12-2011, 11:46 PM
موقفٌ غريب يحمل طرفة
موقفه يعكس فطنة فهو قد نجا من العقاب
و لم يكن هجاؤه مُثيراً لغصب الحاضرين
لانه قد هجا نفسه .
ممتعٌ ما تختاره و تنقله لنا
تحيتي وتقديري

احمد خلف
17-01-2012, 11:45 AM
موقفٌ غريب يحمل طرفة
موقفه يعكس فطنة فهو قد نجا من العقاب
و لم يكن هجاؤه مُثيراً لغصب الحاضرين
لانه قد هجا نفسه .
ممتعٌ ما تختاره و تنقله لنا
تحيتي وتقديري


الفاضلة صفاء الزرقان
إن حُسنَ التخلص ...ميزة لا تتأتى إلا للنبيه من القوم
وكان الشاعر أحدهم
أشكرك للمرور والتعليق