تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذبول اللوتُس



كاملة بدارنه
10-11-2011, 10:37 AM
ذبول اللوتس

عندما يتراكم السّخم والوخم، ويتحوّل ماء النّهر الذي تعيش فيه اللوتس إلى مستنقع كثير اللّوث، فقد تبدأ جذورها بالاختناق، فتحاول التّأقلم مع البيئة الجديدة، وتنبت نوعا من الجذور القادرة على تطهير الماء، وامتصاص ما يلزمها من ماء طهور للحفاظ على حلاوة الطّعم.
تستخدم وسائل كثيرة ممّا منحتها إيّاها الطّبيعة، وممّا اكتسبتها؛ لتبقى على قيد الحياة، فتجد نفسها مع مرور الأيّام أنّها لم تعد الزّهرة المفرحة لذاتها، والتي تبثّ المسرّة للآخرين حين الاقتراب منها، ربمّا شاكين، أو مسرورين، ويغادرونها فرحين جذلين...

وقد لا تستحمل مشقّة الجهد المبذول للتّأقلم، فيراودها الشّعور بوقف نشاطها الجديد، والتّخلي عن رغبة التّحدّي لإحساسها بعدم جدوى وجودها في المكان غير الملائم، فينتابها الاصفرار وتبدأ بالذّبول.. وتعيش مرحلة الصّراع ما بين البقاء والفناء، وتواجه حالة نزع غريبة.. وبين انطفاء نور الحياة، ووهج بارقة الأمل بالبقاء، تتأرجح على أرجوحتي الحياة والموت.

يذكّرها علوّ شوط التّأرجح بالشّمس التي تشرق عليها كلّ صباح، شاحنة إيّاها بطاقة النّور والاستمراريّة، فترشح حبيبات ندى أمل جديد يدعو للخضوع والرّضا، رغم ارتفاع الزّهرة التي ستتفتّح وتفيض جمالا، وتعشق النّور الآتي من الأعالي، مدفئا الجذور التي تغوص في نتانة ووخم الوحل، ومزوّدا إيّاها بقوّة الصّمود والتّغلّب على طحالب الماء الآسن التي أوقفت جريان النّهر، ومنعَت تدفّق المناهل العذبة التي تحتاجها؛ كي تبقى الزّهرة المحافظة على ما زوّدتها به القوى الإلهيّة... وفي نفس الوقت تحتاج لقوّة وعزيمة؛ كي توقف تزايد الاصفرار، وتستعيد الاخضرار.. فقد تؤدّي حرارة شمس الأمل والحياة الآنيّة إلى التّسبّب باليبس، إذا ما تجاوزت حدّ التّدفئة!، ولا تدري كم ستستغرق رحلتها النّضاليّة لاستعادة نضارتها بعد الذّبول الذي دهمها...

فاطمه عبد القادر
10-11-2011, 04:36 PM
وقد لا تستحمل مشقّة الجهد المبذول للتّأقلم، فيراودها الشّعور بوقف نشاطها الجديد، والتّخلي عن رغبة التّحدّي لإحساسها بعدميّة جدوى تواجدها في المكان غير الملائم، فينتابها الاصفرار وتبدأ بالذّبول... وتعيش مرحلة الصّراع ما بين البقاء والفناء، وتواجه حالة نزع غريبة... وبين انطفاء نور الحياة، ووهج بارقة الأمل بالبقاء، تتأرجح على أرجوحتيّ الحياة والموت...





السلام عليكم
سبحان الله,,, كثيرا ما تشبه الإنسان المخلوقات الأخرى كاللوتس
فالإنسان يتأقلم مع الأيام,,, في محيطه وأرضية جذوره مهما كانت ,ومن ثم ينبري لابتكار أساليب جديدة للبقاء على قبد الحياة /هذا إن كان قويا بما يكفي ,وإلا سوف يرحل كما يرحل كل شيء .
والجسم يحصن نفسه أيضا ضد الجديد من الجراثيم الجديدة
ولكنها ليست حياة مرغوبة أو مريحة,, لذا لا ينسجم معها أحد,وتظل دائما مرفوضة ,ويظل الشوق دائما للأفضل والأرقى
شكرا لك صديقتي العزيزة كاملة
لقد وافيتنا بمعلومات قيمة عن زهرة اللوتس الرائعة
ماسة

نهلة عبد العزيز
10-11-2011, 06:30 PM
الاديبه القديره

كامله بدرانه


بوح رائع

وحرف متمكن


راقني كثيرا نزف قلمك

فدمت بكل خير ولكِ تحيتي

كل عام وانتَ بخير عزيزتي

آمال المصري
10-11-2011, 07:04 PM
وكأنك ترتلين حكاية الصراع بين الأمل واليأس في حياة الإنسان ومحاولة جذب كل منهما للآخر مع عوامل الدعم لكليهما
أبدعت وصفا وتصويرا أستاذتي الغالية
تحيتي الخالصة
وكل عام وأنت بألف خير

أماني عواد
11-11-2011, 07:12 PM
الاستاذة الكبيرة كاملة بدارنة

السماء تمدنا دائما بمسببات الحياة ووحدها الارض من تضعنا في حدود اجهاد تتعذر فيها مقاومتنا, لتغدو مسببات الحياة اسباب موت ان لم نأخذ من الارض غلابا ما نحتاج
اللوتس كأي كائن حي حباه الله بالقدرة على التكيف , ليبقى برائحته وشكله ولونه تماما كما اراده الله ان يبقى غير ابه بعوامل التلوث حوله وان تربصت به بذبول يبقى لوتس
ليتنا نتعلم من الزهور مقاوم التلوث لنحافظ على ما منحتنا اياه السماء



سمو الهدف ورقي الفكرة سمة تلف نصوصك دائما
تقديري واعجابي الكبيرين

كاملة بدارنه
15-11-2011, 05:44 PM
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي الأخت فاطمة


والجسم يحصن نفسه أيضا ضد الجديد من الجراثيم الجديدة
ولكنها ليست حياة مرغوبة أو مريحة,, لذا لا ينسجم معها أحد,وتظل دائما مرفوضة ,ويظل الشوق دائما للأفضل والأرقى

هذا ينطبق على الفكرة المعروضة أختي
عندما يكون الإنسان في مكان لا يحبّ أن يكون فيه؛ لأنّه ربّما لا يلائمه أو يضايقه أو... فإنّه كالزّهرة التي تخونها بيئتها، وتبدأ في البحث عمّا يساعدها على الاستمرا إن ملكت الرّغبة في الاستمرار...
النّصّ رمزيّ ولا أظنّني أعطيت المعلومات الكافية عن زهرة اللوتس
شكرا لمرورك الذي أتشرّف وأعتزّ به دائما...
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-11-2011, 02:41 PM
السّلام عليكم أخت نور وكلّ عام وأنت بألف خير

شكرا لك على مرورك وكلامك الرّقيق

بوركت

تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
21-11-2011, 08:35 PM
كم من زهرات اللوتس مكتوب على جبين أوراقها العيش في مستنقعات آسن ماؤها ملوث هواؤها ، وكلما حاولت التأقلم مع البيئة وجدت الوخم يحرق مستجد جذورها ويعجزها عن تطهير الماء لتحصل على ما يلزمها للبقاء
كم من زهرات اللوتس أذبلها العطش واليأس " لعدمية جدوى تواجدها في المكان غير الملائم" فاي شمس ستمنحها الدفء والنور لتقوى على مواجهة الطحالب التي تخنق جذورها وتأسر الماء حولها فيأسن وينتن، وأي عزيمة ستواجه بها الذبول والموت القادم عبر الجذور

عريقة الحرف راقية التفكير سامية الفكرة كدائم عهدنا بك
لله درك ونص آسر حكيم

تحيتي أديبتنا

كاملة بدارنه
23-11-2011, 08:17 PM
وكأنك ترتلين حكاية الصراع بين الأمل واليأس في حياة الإنسان ومحاولة جذب كل منهما للآخر مع عوامل الدعم لكليهما

هو صراع بين قوى متضادة عديدة... والقوّة هي في الصّمود في وجه التّيارات المعاكسة...
شكرا لك عزيزتي رنيم على مرورك الذي يحظى بجمال اللوتس اليانع وليس الذّابل
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
27-11-2011, 08:13 AM
ليتنا نتعلم من الزهور مقاومة التلوث لنحافظ على ما منحتنا اياه السماء
دعوة لو استطعنا تطبيقها لكنّا بألف خير!
شكرا لك أخت أماني على مرورك العبق
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
01-12-2011, 03:50 PM
كم من زهرات اللوتس مكتوب على جبين أوراقها العيش في مستنقعات آسن ماؤها ملوث هواؤها ، وكلما حاولت التأقلم مع البيئة وجدت الوخم يحرق مستجد جذورها ويعجزها عن تطهير الماء لتحصل على ما يلزمها للبقاء
كم من زهرات اللوتس أذبلها العطش واليأس " لعدمية جدوى تواجدها في المكان غير الملائم" فاي شمس ستمنحها الدفء والنور لتقوى على مواجهة الطحالب التي تخنق جذورها وتأسر الماء حولها فيأسن وينتن، وأي عزيمة ستواجه بها الذبول والموت القادم عبر الجذور

عريقة الحرف راقية التفكير سامية الفكرة كدائم عهدنا بك
لله درك ونص آسر حكيم

تحيتي أديبتنا

لم أجدّ ردّا يليق سوى اقتباس ما جاد به قلمك وفكرك
شكري المعطّر بالمحبّة والاحترام
بوركت غاليتنا ربيحة
تقديري وتحيّتي

ربيع بن المدني السملالي
22-07-2012, 02:45 PM
هذا النّص فاخر ، وهادف ، ويحتاج للوقوف طويلا تأملا وتدبّراً ..

ما أروع ما تكتبين أستاذة كاملة شكرا لك ، ودام لك الإبداع

تحياتي

وليد عارف الرشيد
22-07-2012, 08:27 PM
نص جميل لأديبة كبيرة متمكنة من أدواتها ولا يقدم ثنائي شيئًا جديدًا
بديعة هذه المقاربة من خلال هذه الزهرة الجميلة وسيرة معاناتها
سررت بالقراءة لك مبدعتنا كثيرًا
مودتي وكثير تقديري

صادق البدراني
22-07-2012, 10:55 PM
أوراقٌ متطايرة

لا يسعني الحديث ،

بيد انني أرفع للأمل القبعة ،

تحيتي لحرفك السامق في كل زاوية هنا

د. سمير العمري
07-08-2012, 09:00 PM
فماذا لو لم يقم اللوتس بدوره وأسلم نفسه للذبول ولم يتحرك للنور القادم من الأعلى؟؟

ماذا سيكون مصير كل من يحتاج النهر للحياة من شجر وبشر ومخلوقات؟؟

كل خلق لما قدر له ، وحين غضب يونس عليه السلام من قدره فهجر قومه وتخلى عن دوره عاقبه الله حتى أقر بذنبه فأنجاه ومن عليه بالخير ليكون في هذا عبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد.

وتالله ما كان من حق اللوتس أن يمتعض أو يعترض فيذبل وقد جعل سبب وجوده في قيمة ما يعمل ومن أصله.

أشكر لك هذا النص المبهر بإسقاطاته وبعبقرية الحكمة فيه!

دمت بخير وعافية!


تحياتي

نسرين بن لكحل
28-01-2013, 05:05 AM
أستاذتي الفاضلة و حرفك الرائع و فكرك النيّر و لا أظن أن اختيار اللوتس كرمز هو اختيار عشوائي أو تلقائي، هو اختيار دقيق و موفق.
كل أزهار اللوتس تزهر في النهر حيث تتفتح أزهارها عند الفجر وتقفل عند الغسق طوال خمسة أيام، عندما يحل اليوم الخامس تسقط بتلات الزهرة ليظهر مكانها قرنة خضراء لبية تنحني نحو الماء وتلقي بذورها، لتبدأ دورة حياة جديدة.
اللوتس زهرة لها أهمية و حظيت باهتمام كبير من طرف قدماء المصريين، اذ اعتبرت:" عنوان الخلق عند قدماء المصريين حيث تخبرنا أسطورة الخلق المصرية عن نشوء زنبقة الماء الزرقاء (لوتس النيل)، حيث كان المصريون القدماء يراقبون تفتح أزهار اللوتس التي تعوم في النيل كل صباح لتغلق تويجاتها بعد كل ظهر يوم يمر ثم تغطس تحت سطح الماء"..
* اتخذها جيش مصر شعارًا له في العصور الفرعونية.
الكثير مما يقال عن اللوتس و رمزيتها في الأساطير القديمة،
*لزهرة اللوتس دور كبير في طقوس العبادة المصرية القديمة فهي من أقدس الأزهار وهي عنوان الخصوبة والجنس، وأعظم الأزهار كمالاً، إنها سيدة العطور. وكانت زنابق النيل المقدسة تقدم كقرابين خلال الشعائر الجنائزية. وقد وجدت بقاياها تغطي جسد توت عنخ آمون عند فتح قبره في العام 1922
و أيضا اللوتس شغلت حيزا كبيرا في الثقافة الهندية..و هناك الكثير مما يقال عنها.
من خلال ما سبق يمكن القول أن الموضوع عميق ..اعتمد زهرة اللوتس رمزا لايصال فكرة معينة، الصراع بين البقاء و الفناء، اليأس و الأمل . العزيمة و تقبل البيئة من خلال تهيئتها بما يقدم لنا ركائز للاستمرارية و التطور .. التأقلم ليس خنوعا ان تبعته ارادة في البروز بشكل يجعلنا نرى في الماء الراكد زنابق جميلة..
الكثير منا يرمي عوائق فشله إلى بيئته و ظروفه المحبطة، لكنه لو كان كاللوتس لاستمد منها سر نجاحه رغم مكانها الذي تخرج منه..فجذورها تعمّر طويلا . و رغبتها في التأقلم موجودة بداخلها. ما خلق الله شيئا عبثا.. لو تأملنا كل حشرة أو زهرة لوجدنا فيها سرا من أسراره سبحانه التي أودعها في خلقه ..
أستاذتي حرفك ماتع آسر و عميق يجعلنا نغوص فيه بكل حواسنا .
محبتي الكبيرة

فاتن دراوشة
28-01-2013, 05:26 AM
رمزيّة راقية نجحت في تعرية واقع مؤلم نحياه

ما بين الامل واليأس

وما بين النّقاء والقذارة

شعرة

ربّما هي روحها

محبّتي وصفو تقديري

فاتن

نداء غريب صبري
15-03-2013, 11:10 PM
أستاذتي الرائعة كاملة بدارنة
في بوحك رسائل لمن يفقهون ما يقرأون
وفي نثرك علوم وموعظة وجمال

شكرا لك

بوركت

سامية الحربي
16-03-2013, 09:30 PM
نستطيع أن نتعلم الكثير من المخلوقات الأخرى ولا أجمل من دورة حياة النباتات و زهرة لوتس تستعيد عافيتها . إبصار حكيم بوركتِ أستاذة كاملة . تقديري و مودتي.

خلود محمد جمعة
24-06-2014, 10:52 AM
التواجد في المكان غير الملائم لظروف قد تكون خارجة عن إرادتنا أو لظروف لا نستطيع فيها التغلب على ذاتنا يدفعنا هذا الى صراع داخلي
الصراع بين البقاء او الرحيل
الصراع بين البقاء والمقاومة أو الاستسلام ، صراع بين الأمل واليأس
وهذا التأرجح الذي يشحن النفس مرة الى ابعد حدود الايجابية وامداد الروح بالقوة والارادة والامل
صراع بين العقل والقلب
والنتائج تعتمد على المخزون العاطفي و الإيمان بذاتنا وقدراتنا وقوة إرادتنا
والعوامل الداخلية والسلبية المحيطة
ومن سينتصر في النهاية شمس الأمل أم مياه الخبث
المعنى العميق والحرف الذهبي واللغة الجميلة مع نقاء الروح التي تغرف منه كاتبتنا كلماتها هي ما تحلق بنا في عالم الأدب الرفيع
فشكرا لك مليون
دام الحرف ذهبيا
تقديري وكل المودة:011::001::014:

أحمد الأستاذ
24-06-2014, 11:05 AM
نحتاج الأمل دائما لكي نصل..
رسمتِ الأمل في أبهى الصور
نص فاخر, راقية لغته, محلقة صوره
كعادتك أستاذتي كاملة, تتقنين الرسم بالكلمات
لا حرمنا الله هذا الجمال
دمت بخير وعافية

لانا عبد الستار
16-08-2014, 12:53 AM
الصمود أمام كل ما يعيق الحياة هو أحد أدلة القوة والاستمرار في الكائنات وهنا قرأت نصا عبقريا مميزا بكل ما فيه من معان ظاهره وإسقاطات عميقة وكثيرة
مثل هذا الحرف الجميل يظل حيا ومستمرا أيتها الأديبة الكبيرة

أشكرك

فاكية صباحي
16-08-2014, 08:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


كم من زهرة قدر لها أن تعيش في بركة آسنة لتفتش بين جنباتها ولا تجد غير الوحل وسادا
ولكن إرادة الحياة دائما هي الأقوى

ليبقى المرء يبحث بين الدجنة والأخرى عن بصيص أمل ليشعله من الفراغ حتى تستمر مراكبه مصارعة أهوال المحن

بوركت أيتها الفاضلة على هذه الصورة المنتقاة بإحكام من مسرح الحياة

تقبلي مني خالص التقدير

ناديه محمد الجابي
16-08-2014, 11:21 AM
ما أشبه المخلوقات الحية ببعضها ـ وما أشد حب المخلوقات الحية للحياة
تتحايل بكل الطرق لتتكيف مع الظروف الصعبة المحيطة بها لكي تبقى على
على قيد الحياة .. حتى وإن كان لذلك تأثير على الشكل الخارجي فيذهب الجمال
ويبقى الإصفرار والذبول. لكن بالقوة والعزيمة والأمل تستعيد نضارتها بعد الذبول.
خواطر سابحة في فضاء التأمل للكون ومخلوقاته برمزية راقية وموفقة
سعدت برفقة حرفك الراقي ـ دمت بروعتك.

د.حسين جاسم
18-08-2014, 03:03 AM
صورة رمزية جسدت صراع المتناقضات بإيجابيها وسلبيها في نص أدبي جميل يحمل طرحا فلسفيا
حرف أستاذي يستحق الإعجاب

رويدة القحطاني
01-09-2014, 12:36 AM
أنت مبدعة في الأدب أيتها الأستاذة وقد طاب لي المكوث هنا.
العنوان لوحده يمثل لوحة زيتية معبرة وحية.
والمضمون كان يحمل عبقا فلسفيا مهما.

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:26 AM
هذا النّص فاخر ، وهادف ، ويحتاج للوقوف طويلا تأملا وتدبّراً ..

ما أروع ما تكتبين أستاذة كاملة شكرا لك ، ودام لك الإبداع

تحياتي
شكرا لك أخ ربيع على جميل مرورك وحسن كلامك
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:29 AM
نص جميل لأديبة كبيرة متمكنة من أدواتها ولا يقدم ثنائي شيئًا جديدًا
بديعة هذه المقاربة من خلال هذه الزهرة الجميلة وسيرة معاناتها
سررت بالقراءة لك مبدعتنا كثيرًا
مودتي وكثير تقديري
مرورك هو الثّناء الجميل أخ وليد
شكرا لك دائما على جمال الحضور والتّشجيع
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:30 AM
أوراقٌ متطايرة

لا يسعني الحديث ،

بيد انني أرفع للأمل القبعة ،

تحيتي لحرفك السامق في كل زاوية هنا
نصّ مختلف عن (أوراق متطايرة)
شكرا على رفع القبّعة والمرور الكريم أخ صادق
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:33 AM
فماذا لو لم يقم اللوتس بدوره وأسلم نفسه للذبول ولم يتحرك للنور القادم من الأعلى؟؟

ماذا سيكون مصير كل من يحتاج النهر للحياة من شجر وبشر ومخلوقات؟؟

كل خلق لما قدر له ، وحين غضب يونس عليه السلام من قدره فهجر قومه وتخلى عن دوره عاقبه الله حتى أقر بذنبه فأنجاه ومن عليه بالخير ليكون في هذا عبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد.

وتالله ما كان من حق اللوتس أن يمتعض أو يعترض فيذبل وقد جعل سبب وجوده في قيمة ما يعمل ومن أصله.

أشكر لك هذا النص المبهر بإسقاطاته وبعبقرية الحكمة فيه!

دمت بخير وعافية!

تحياتي
شهادة من أمير الحرف أخي الدّكتور سمير أفخر بها
شكرا لك على المرور الكريم، والمداخلة المثرية
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:34 AM
أستاذتي الفاضلة و حرفك الرائع و فكرك النيّر و لا أظن أن اختيار اللوتس كرمز هو اختيار عشوائي أو تلقائي، هو اختيار دقيق و موفق.
كل أزهار اللوتس تزهر في النهر حيث تتفتح أزهارها عند الفجر وتقفل عند الغسق طوال خمسة أيام، عندما يحل اليوم الخامس تسقط بتلات الزهرة ليظهر مكانها قرنة خضراء لبية تنحني نحو الماء وتلقي بذورها، لتبدأ دورة حياة جديدة.
اللوتس زهرة لها أهمية و حظيت باهتمام كبير من طرف قدماء المصريين، اذ اعتبرت:" عنوان الخلق عند قدماء المصريين حيث تخبرنا أسطورة الخلق المصرية عن نشوء زنبقة الماء الزرقاء (لوتس النيل)، حيث كان المصريون القدماء يراقبون تفتح أزهار اللوتس التي تعوم في النيل كل صباح لتغلق تويجاتها بعد كل ظهر يوم يمر ثم تغطس تحت سطح الماء"..
* اتخذها جيش مصر شعارًا له في العصور الفرعونية.
الكثير مما يقال عن اللوتس و رمزيتها في الأساطير القديمة،
*لزهرة اللوتس دور كبير في طقوس العبادة المصرية القديمة فهي من أقدس الأزهار وهي عنوان الخصوبة والجنس، وأعظم الأزهار كمالاً، إنها سيدة العطور. وكانت زنابق النيل المقدسة تقدم كقرابين خلال الشعائر الجنائزية. وقد وجدت بقاياها تغطي جسد توت عنخ آمون عند فتح قبره في العام 1922
و أيضا اللوتس شغلت حيزا كبيرا في الثقافة الهندية..و هناك الكثير مما يقال عنها.
من خلال ما سبق يمكن القول أن الموضوع عميق ..اعتمد زهرة اللوتس رمزا لايصال فكرة معينة، الصراع بين البقاء و الفناء، اليأس و الأمل . العزيمة و تقبل البيئة من خلال تهيئتها بما يقدم لنا ركائز للاستمرارية و التطور .. التأقلم ليس خنوعا ان تبعته ارادة في البروز بشكل يجعلنا نرى في الماء الراكد زنابق جميلة..
الكثير منا يرمي عوائق فشله إلى بيئته و ظروفه المحبطة، لكنه لو كان كاللوتس لاستمد منها سر نجاحه رغم مكانها الذي تخرج منه..فجذورها تعمّر طويلا . و رغبتها في التأقلم موجودة بداخلها. ما خلق الله شيئا عبثا.. لو تأملنا كل حشرة أو زهرة لوجدنا فيها سرا من أسراره سبحانه التي أودعها في خلقه ..
أستاذتي حرفك ماتع آسر و عميق يجعلنا نغوص فيه بكل حواسنا .
محبتي الكبيرة
مداخلة رائعة أغنت النّصّ كثيرا... وحضور أروع عزيزتي الأخت نسرين
شكرا لك ولمرورك العبق المثري
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:36 AM
رمزيّة راقية نجحت في تعرية واقع مؤلم نحياه

ما بين الامل واليأس

وما بين النّقاء والقذارة

شعرة

ربّما هي روحها

محبّتي وصفو تقديري

فاتن
وتقديري لك ولحضورك الذي بتنا نشتاق له
شكرا لك وبارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:38 AM
أستاذتي الرائعة كاملة بدارنة
في بوحك رسائل لمن يفقهون ما يقرأون
وفي نثرك علوم وموعظة وجمال

شكرا لك

بوركت
الغالية نداء... تمطرينني دائما بحلو الكلام وجمال الحضور
أسعدك ربّي وبارك فيك
شكرا لك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-09-2014, 08:40 AM
نستطيع أن نتعلم الكثير من المخلوقات الأخرى ولا أجمل من دورة حياة النباتات و زهرة لوتس تستعيد عافيتها . إبصار حكيم بوركتِ أستاذة كاملة . تقديري و مودتي.
شكرا لك عزيزتي غصن على مرورك الكريم وحضورك الرّاقي
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
23-11-2014, 08:06 PM
التواجد في المكان غير الملائم لظروف قد تكون خارجة عن إرادتنا أو لظروف لا نستطيع فيها التغلب على ذاتنا يدفعنا هذا الى صراع داخلي
الصراع بين البقاء او الرحيل
الصراع بين البقاء والمقاومة أو الاستسلام ، صراع بين الأمل واليأس
وهذا التأرجح الذي يشحن النفس مرة الى ابعد حدود الايجابية وامداد الروح بالقوة والارادة والامل
صراع بين العقل والقلب
والنتائج تعتمد على المخزون العاطفي و الإيمان بذاتنا وقدراتنا وقوة إرادتنا
والعوامل الداخلية والسلبية المحيطة
ومن سينتصر في النهاية شمس الأمل أم مياه الخبث
المعنى العميق والحرف الذهبي واللغة الجميلة مع نقاء الروح التي تغرف منه كاتبتنا كلماتها هي ما تحلق بنا في عالم الأدب الرفيع
فشكرا لك مليون
دام الحرف ذهبيا
تقديري وكل المودة:011::001::014:
مداخلة رائعة من صاحبة قلم جميل
شكرا لروعة الحضور عزيزتي
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
23-11-2014, 08:09 PM
نحتاج الأمل دائما لكي نصل..
رسمتِ الأمل في أبهى الصور
نص فاخر, راقية لغته, محلقة صوره
كعادتك أستاذتي كاملة, تتقنين الرسم بالكلمات
لا حرمنا الله هذا الجمال
دمت بخير وعافية
الأمل علم يلوّح في دنيا اليأس ليشعرنا بأنّ هناك بقيّة من شيء جميل
شكرا لك على مداخلتك القيّمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
14-02-2015, 09:27 PM
الصمود أمام كل ما يعيق الحياة هو أحد أدلة القوة والاستمرار في الكائنات وهنا قرأت نصا عبقريا مميزا بكل ما فيه من معان ظاهره وإسقاطات عميقة وكثيرة
مثل هذا الحرف الجميل يظل حيا ومستمرا أيتها الأديبة الكبيرة

أشكرك
لا عدمنا هذا الحضور المشجّع الرّاقي دوما عزيزتي لانا
شكرا لك من الأعماق وطاقات من المحبّة أقدّمها لك
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
14-02-2015, 09:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


كم من زهرة قدر لها أن تعيش في بركة آسنة لتفتش بين جنباتها ولا تجد غير الوحل وسادا
ولكن إرادة الحياة دائما هي الأقوى

ليبقى المرء يبحث بين الدجنة والأخرى عن بصيص أمل ليشعله من الفراغ حتى تستمر مراكبه مصارعة أهوال المحن

بوركت أيتها الفاضلة على هذه الصورة المنتقاة بإحكام من مسرح الحياة

تقبلي مني خالص التقدير
وعليكم السّلام أخت فاكية ...
بورك حضورك الرّاقي والدّاعم
تقديري وتحيّتي

وليد مجاهد
01-06-2015, 12:48 AM
وقد لا تستحمل مشقّة الجهد المبذول للتّأقلم، فيراودها الشّعور بوقف نشاطها الجديد، والتّخلي عن رغبة التّحدّي لإحساسها بعدم جدوى وجودها في المكان غير الملائم، فينتابها الاصفرار وتبدأ بالذّبول.. وتعيش مرحلة الصّراع ما بين البقاء والفناء، وتواجه حالة نزع غريبة.. وبين انطفاء نور الحياة، ووهج بارقة الأمل بالبقاء، تتأرجح على أرجوحتي الحياة والموت.

صراع بين اليأس والأمل، بين الخير والشر، بين القبح والجمال
أدب قوي ملتزم وأسلوب جميل
تقديري