مشاهدة النسخة كاملة : خرائط للحبِّ والمنفى
يحيى سليمان
11-11-2011, 06:53 PM
أَحِبِّيْنِي
فَبَعْدَ هُنَيْهَةٍ لا حُبَّ
سَوْفَ يُرِيْقُكِ
اِمْرَأةً
عَلَى صَدْرِي
وَلا شُطْآنَ سَوفَ تُعِيْدُنِي لِبِدَايَةِ البَحْرِ
أَحِبِّيْنِي
لَعَلَّ الموت يَنْسَانِي عَلَي جَسَدٍ
وَتُفَّاحِ
سَكِرتُ فَلَمْ أَجِدْ مَا يُلْهِمُ
النَّشْوَانَ
فِي الرَّاحِ
سِوَى مَا قَالِتْ امْرَأَةٌ
أًدٍرْ مَاشِئْتَ
يا صَاحِ
أحبيني
إذَا قَالَ الفَتَى لفَتَاتِهِ
مَا أَطْوَلَ الرِّحْلَهْ
أَرِيْحِي مِنْ خُطَاكِ الأَرْضَ
وَاسْتَنِدِى
عَلَى القُبْلَهْ
شِفَاهُكِ يَا صَغِيْرةُ كَنْزُ
مَنْ لا يَمْلِكُ
العُمْلَهْ
أَحِبِّيْنِي
إذَا سَالَ النَّدَى
مِنْ سُوْرَةِ
الإِسْمَنْتْ
إذِا لَمْ يَعْرِفِ البُولِيْسُ
فِي وَجْهِي طُقُوسَ
المَوْتْ
إذَا لَمْ أَمْتَلِكْ شَيْئًا
أَمَامَ اللهِ
غَيْرَ الصَّمْتْ
أَحِبِّيْنِي
إذَا عَادَ الصَّدَى مِنْ هُوَّةِ
المَلَكُوتْ
لَيَكْتُبَ بِاسْمِكِ
الحَجَرِيِّ
أَجْمَلَ أُغْنِيَاتِ
التُوتْ
أَجَلْ مَا أَجْمَلَ
امْرَأَةً
يَحِلُّ بِجِيْدِهَا اليَاقُوتْ
أَحِبِّيْنِي
أَنا مَطَرٌ فُجَائِيٌّ
وَبَعْضُ
سَمَاءْ
أُصِيْبُ الأَرْضَ
حِيْنَ
أُصَابُ
بِامْرَأَةٍ تُعَمِّدُ شَعْرَهَا
فَي المَاءْ
كَأَنَّكِ مِنْ قَدِيْمٍ تَمْزُجِيْنَ النَّهْرَ
بِالحِنَّاءْ
أَحِبِّيْنِي
فَلا وَقْتٌ لَنَا
لِلْرَمْزْ
وَأَيُّ قَصِيْدَةٍ أَشْهَى مِنَ
الشَّفَتَيْنِ
تَحْتَ الكَرْزْ
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ الحُبِّ
كُلُّ فُرُوعِهِ
تَهْتَزّ
أَحِبِّيْنِي
كَمَا لَمْ تُؤْمِنِي
بِنَبِيّ
سَتَقْطَعُ فِي دَمِي
الطَلَقَاتُ
آَخِرَ جُرْحِكِ
الوَثَنَيّ
أُحِبُّكِ لا أَرَى
رَبًّا بِجُرْحِ
الحَالمِينَ حَفِيّ
أَحِبِّيْنِي
كَمَا لَمْ يَبْتَسِمْ لِجِرَاحِنَا
السَّجَّانْ
كَعِيسَى
لَمْ يَزَلْ يَمْشِي مِنَ الصُلْبَانِ
للصُلْبَانْ
كَمَا لَمْ يَسْقُطِ المنْفَى
لأَعْرِفَ
دُوْنَهُ العُنْوَانْ
ماجد الغامدي
11-11-2011, 09:33 PM
الشاعر المبدع الصديق العزيز يحيى سليمان
لغة عالية وأخيلة جميلة ولغةٌ مطواعة انسابت في قالب الإبداع وأخرجت الكنوز لتسفر عن لآلئ
شِفَاهُكِ يَا صَغِيْرةُ كَنْزُ
مَنْ لا يَمْلِكُ
العُمْلَهْ
فطوبى للكنز وطوبى لمغارته ولك يا علي بابا ! :)
صورة مبتكرة حملت الكثير من الدلالات لورد الشفاة فحين يقول أحدهم
أنا لا أصدقُ أنَّ هذا الأحمرَ المشقوقَ فم
بل وردةٌ مبلولةٌ حمراء من لحمٍ ودم !
ويقتصر على مشهد الجمال في لون الورد وأنسنته باللحم والدم نراك تجده كنزاً للجمال والحب وربما المنطق ..
أحييك يا صاحبي والقصيدة للتثبيت إعجاباً واحتفاءً بالكنز ولعلّي أكون أول الأربعين من أصحابك ! :)
محمد ذيب سليمان
15-11-2011, 06:51 PM
أخي الحبيب
يحيى سليمان
بهذه الصور الباذخة وهذا النسج المكتمل وهذه الجملة الشعرية الرائعة
التي اتخذت من المعاني المنغرزة في جذور الحروف نسجت نصا حداثيا
رائعا بمدلولاته المنضدة في فقراته
اراني اتوقف وراء كل صورة واقول ... الله
هنا كانت العبقرية في جعل الدهشة سيدة الموقف
تحياتي الكبيرة لك ولنصك الجميل
سهى رشدان
17-11-2011, 11:47 AM
جمالً
وتميز
وحضور فاخر
أهنئك بشدة
على هذا النص
جدا أعجبني
وأبهرني
كل تقديري لك
عبد الصمد احمد
17-11-2011, 08:35 PM
أخي الشاعر نص رائع فاخر من عيار ثقيل الوزن والقيمة
فتقبل تحياتي وتقديري اعجابي ودمت بخير
د. سمير العمري
17-11-2011, 11:17 PM
رغم أنني لا أميل للغزل الصريح إلا أن الشعر هنا راق لي وحلق بالحرف بعيدا فطوبى للشعر بين يديك!
لا فض فوك!
دمت بكل خير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.
تحياتي
وضحة غوانمة
22-11-2011, 01:12 PM
أَحِبِّيْنِي
أَنا مَطَرٌ فُجَائِيٌّ
وَبَعْضُ
سَمَاءْ
أُصِيْبُ الأَرْضَ
حِيْنَ
أُصَابُ
بِامْرَأَةٍ تُعَمِّدُ شَعْرَهَا
فَي المَاءْ
كَأَنَّكِ مِنْ قَدِيْمٍ تَمْزُجِيْنَ النَّهْرَ
بِالحِنَّاءْ
من عادتي الانسحاب من القصائد الصريحة مثل هذه
لكن لهذه من السحر ما يبعث على الوقوف بها من دهشة
لها طقسُ الغابات ما بعد الفصول الماطرة
فيها تشابكت الغصون
وحمّم المطر النبات
فيها عرائسُ من خيالٍ
فيها جمالٌ ليس يشبهُه جمال!
مذهلٌ هذا النص، ولنبضه حكايةٌ مختلفةٌ جدا
بوركَ المداد شاعرنا القدير
تقديري
طارق الزيلعي
22-11-2011, 06:43 PM
شاهق الحرف يحيى سليمان
إغفر لأصابعي.. كونها تبعثرت في عطر القصيدة
دمت بأناقة الهطول
يحيى سليمان
25-03-2012, 07:33 PM
خرائط للحب والمنفى (http://soundcloud.com/mohamed-el-shamouty/love-me-by-yahia-soliman)
ربيحة الرفاعي
25-03-2012, 07:51 PM
تعرف يا يحيى أن القصائد في القسم هنا يجب أن تنشر مكتوبة
وليتك تتفضل بنشر القصيدة مكتوبة
تحيتي
ربيحة الرفاعي
05-04-2012, 01:11 PM
أَحِبِّيْنِي
إذَا سَالَ النَّدَى
مِنْ سُوْرَةِ
الإِسْمَنْتْ
إذِا لَمْ يَعْرِفِ البُولِيْسُ
فِي وَجْهِي طُقُوسَ
المَوْتْ
إذَا لَمْ أَمْتَلِكْ شَيْئًا
أَمَامَ اللهِ
غَيْرَ الصَّمْتْ
لنبض الحرف في هذه الجميلة سحر يبتعد بك عن ما تخلق صراحتها من حرج
ولصورها جمالية تنقلك لعالم خلاب بديع الألوان
رائق هطولك شاعرنا الكريم وبيدع حرفك كدائما
أهلا بك في واحة الخير
تحاياي
يحيى سليمان
19-04-2012, 11:33 AM
أَحِبِّيْنِي
فَبَعْدَ هُنَيْهَةٍ لا حُبَّ
سَوْفَ يُرِيْقُكِ
اِمْرَأةً
عَلَى صَدْرِي
وَلا شُطْآنَ سَوفَ تُعِيْدُنِي لِبِدَايَةِ البَحْرِ
أَحِبِّيْنِي
لَعَلَّ الموت يَنْسَانِي عَلَي جَسَدٍ
وَتُفَّاحِ
سَكِرتُ فَلَمْ أَجِدْ مَا يُلْهِمُ
النَّشْوَانَ
فِي الرَّاحِ
سِوَى مَا قَالِتْ امْرَأَةٌ
أًدٍرْ مَاشِئْتَ
يا صَاحِ
أحبيني
إذَا قَالَ الفَتَى لفَتَاتِهِ
مَا أَطْوَلَ الرِّحْلَهْ
أَرِيْحِي مِنْ خُطَاكِ الأَرْضَ
وَاسْتَنِدِى
عَلَى القُبْلَهْ
شِفَاهُكِ يَا صَغِيْرةُ كَنْزُ
مَنْ لا يَمْلِكُ
العُمْلَهْ
أَحِبِّيْنِي
إذَا سَالَ النَّدَى
مِنْ سُوْرَةِ
الإِسْمَنْتْ
إذِا لَمْ يَعْرِفِ البُولِيْسُ
فِي وَجْهِي طُقُوسَ
المَوْتْ
إذَا لَمْ أَمْتَلِكْ شَيْئًا
أَمَامَ اللهِ
غَيْرَ الصَّمْتْ
أَحِبِّيْنِي
إذَا عَادَ الصَّدَى مِنْ هُوَّةِ
المَلَكُوتْ
لَيَكْتُبَ بِاسْمِكِ
الحَجَرِيِّ
أَجْمَلَ أُغْنِيَاتِ
التُوتْ
أَجَلْ مَا أَجْمَلَ
امْرَأَةً
يَحِلُّ بِجِيْدِهَا اليَاقُوتْ
أَحِبِّيْنِي
أَنا مَطَرٌ فُجَائِيٌّ
وَبَعْضُ
سَمَاءْ
أُصِيْبُ الأَرْضَ
حِيْنَ
أُصَابُ
بِامْرَأَةٍ تُعَمِّدُ شَعْرَهَا
فَي المَاءْ
كَأَنَّكِ مِنْ قَدِيْمٍ تَمْزُجِيْنَ النَّهْرَ
بِالحِنَّاءْ
أَحِبِّيْنِي
فَلا وَقْتٌ لَنَا
لِلْرَمْزْ
وَأَيُّ قَصِيْدَةٍ أَشْهَى مِنَ
الشَّفَتَيْنِ
تَحْتَ الكَرْزْ
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ الحُبِّ
كُلُّ فُرُوعِهِ
تَهْتَزّ
أَحِبِّيْنِي
كَمَا لَمْ تُؤْمِنِي
بِنَبِيّ
سَتَقْطَعُ فِي دَمِي
الطَلَقَاتُ
آَخِرَ جُرْحِكِ
الوَثَنَيّ
أُحِبُّكِ لا أَرَى
رَبًّا بِجُرْحِ
الحَالمِينَ حَفِيّ
أَحِبِّيْنِي
كَمَا لَمْ يَبْتَسِمْ لِجِرَاحِنَا
السَّجَّانْ
كَعِيسَى
لَمْ يَزَلْ يَمْشِي مِنَ الصُلْبَانِ
للصُلْبَانْ
كَمَا لَمْ يَسْقُطِ المنْفَى
لأَعْرِفَ
دُوْنَهُ العُنْوَانْ
سهى رشدان
28-04-2012, 08:29 PM
كانت رااااائعة يا أستاذ يحيى
أنا سعيدة لأني سمعتها وقرأتها ايضاً شكرا لحرفك المنير
يحيى سليمان
22-05-2012, 06:56 AM
انر صفحتك
شكرا لك شاعرتنا الكريمة سهى رشدان
وليد عارف الرشيد
22-05-2012, 12:18 PM
قصيدة نزارية خلابة بكل ما تعنيه الكلمة
تفوق فيها الحس العالي والصورة المدهشة والجرس بلا رتابة
سمعتها مسجلةً بالصوت مرةً واحتفظت بنسخةٍ في جهازي لأنها تستحق شعرًا وأداءً... رائعٌ أنت أيها المبدع الجميل
فقط انتبهت الآن أنك لم ترد على الإخوة والأخوات الذين مروا في القصيدة .. فليتك تفعل وليتك تتحفنا بالمزيد من الجمال
محبتي وكثير تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir