تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حداد / ق.ق.ج



فارس رمضان
17-11-2011, 11:34 AM
حداد

نادى المنادى فى البلاد: "الذئب سيحيى حفل الليلة."
جهزوا له جذع شجرة أعوج. صعد عليه. تمايل جيئة وذهابا.
هز ذيله و مط عنقه. دندن وصنف. فتح فاه.... عوى ثم عوى ثم عوى، تقيأ ثم بال.
الكلاب نبحت. الفراشات صرخت، قطعت أجنحتها، وتمايلت من الطرب حد التشنج.
أما الخيول فلبست ملابس الحداد.
فى آخر الليل وفى غيبة من الأسود، تُوج الذئب ملكا للغابة.

كاملة بدارنه
17-11-2011, 12:39 PM
هذا هو زمن الرّويبضات والذّئاب... فكيف لا تلبس الأحصنة والأفراس والفرسان ثياب الحداد؟!
رمزيّة رائعة لواقع أليم
بوركت أستاذ فارس
تقديري وتحيّتي

محمد النعمة بيروك
17-11-2011, 02:59 PM
نص بطعم يحوم -من وجهة نظري- حول ما يحدث اليوم في العالم العربي. ربما فيه نوع من المؤاخذة على بعض الثورات العربية اليوم.. وأنسنة الحيوان تفتح النص على التأويل.. والعنوان جميل و مُعبّر..

تحياتي.








همسة:
"الذئب سيحيى حفلا..."

زهراء المقدسية
17-11-2011, 04:38 PM
فليدم الحداد وليعم كل البلاد
طالم االذئاب هي التي تحكم وتصول وتجول في أمر العباد

نص يزيد من جرعات القهر فينا

نسأل الله اللطف في القادم

تقديري الكبير

آمال المصري
17-11-2011, 06:22 PM
ستظل تصطبغ الخيول بأردية الحداد إذا مالاح نور الصباح وعادت الأسود أدراجها
نص رائع يحمل في طياته رمزية لواقع مرير مدلهم تحياه الكثير من الدول العربية كباب من أبواب التأويل بالنص
بوركت أديبنا المكرم
ومرحبا بك فارسا من فرسان القصة في واحة الخير
جل تقديري

فارس رمضان
18-11-2011, 11:16 AM
هذا هو زمن الرّويبضات والذّئاب... فكيف لا تلبس الأحصنة والأفراس والفرسان ثياب الحداد؟!
رمزيّة رائعة لواقع أليم
بوركت أستاذ فارس
تقديري وتحيّتي




بالفعل أستاذة
كانت رؤيتك في قلب الحدث
إختزلت واقع أليم في كلمتين
"زمن الرويبضات"

(سيأتي على الناس سنوات خداعات
يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين
وينطق فيها الرويبضة)


متى يأتي هذا الزمن الذي نمزق فيه ثوب الحداد ونعيش ..... حتى لو صرنا عرايا؟؟؟!!!


سرني وجودك وزادني شرفا أستاذة
كل الود
تحيتي

فارس رمضان
18-11-2011, 08:32 PM
نص بطعم يحوم -من وجهة نظري- حول ما يحدث اليوم في العالم العربي. ربما فيه نوع من المؤاخذة على بعض الثورات العربية اليوم.. وأنسنة الحيوان تفتح النص على التأويل.. والعنوان جميل و مُعبّر..

تحياتي.






همسة:
"الذئب سيحيى حفلا..."




رائعة وجهة النظر تلك
التي تمثل رؤية
وتكشف دربا ربما يكون خفيا


سرني تواجدك كثيرا أستاذي
أجمل ما في النص كانت همستك
فحاجتنا إليها كحاجتنا للنسيم
حتي لو كان الذئب سيحيي حفل الليلة على وجه الخصوص

كل الود
تحيتي

فارس رمضان
19-11-2011, 09:22 PM
ستظل تصطبغ الخيول بأردية الحداد إذا مالاح نور الصباح وعادت الأسود أدراجها
نص رائع يحمل في طياته رمزية لواقع مرير مدلهم تحياه الكثير من الدول العربية كباب من أبواب التأويل بالنص
بوركت أديبنا المكرم
ومرحبا بك فارسا من فرسان القصة في واحة الخير
جل تقديري




"ستظل تصطبغ الخيول بأردية الحداد إذا مالاح نور الصباح وعادت الأسود أدراجها "

أردية الحداد أوشكت على الانتهاء
لكن النهار قادم لا محالة

سرني مرورك أستاذة
وإشادتك وتحفيزك
وتعليقك وترحيبك
سعيد كوني بينكم

دمتم جميعا مبدعين
كل الود
تحيتي

فارس رمضان
19-11-2011, 09:29 PM
فليدم الحداد وليعم كل البلاد
طالم االذئاب هي التي تحكم وتصول وتجول في أمر العباد

نص يزيد من جرعات القهر فينا

نسأل الله اللطف في القادم

تقديري الكبير






وأنا أدعو معك سيدتي
وأبتهل

ألا سحقا لهذا الذئب حامل سيف الظلم

عذرا منك سيدتي
علي عدم الترتيب في الرد
فالخطأ خطأي
وعذرا من الجميع


كل الود
تحيتي

عماد أمين
11-12-2011, 09:48 PM
هل نلوم الذئب و من توجه ملكا.
أم نلوم الأسود الغائبة والتي لم تمنعه من اقامة حفله رغم علمها به وبتوقيته؟؟.

آخر الليل بعده الصباح أخي فارس.
ولا بد أن تحضر الأسود وتنزع الخيل ثوب الحداد.

مودتي وتقديري

الحسين المسعودي
12-12-2011, 08:01 PM
حداد

نادى المنادى فى البلاد: "الذئب سيحيى حفل الليلة."
جهزوا له جذع شجرة أعوج. صعد عليه. تمايل جيئة وذهابا.
هز ذيله و مط عنقه. دندن وصنف. فتح فاه.... عوى ثم عوى ثم عوى، تقيأ ثم بال.
الكلاب نبحت. الفراشات صرخت، قطعت أجنحتها، وتمايلت من الطرب حد التشنج.
أما الخيول فلبست ملابس الحداد.
فى آخر الليل وفى غيبة من الأسود، تُوج الذئب ملكا للغابة.



بداية أرحب بك أخي فارس في أفياء الواحة، و أهنئك على هذه البداية التي تبشر بكاتب سيكون له شأن إن شاء الله...

اختيارك لعالم الحيوانات لوصف اختلال القيم و النظم الاجتماعية السائدة في مجتمعاتنا العربية ، كنت فيه موفقا إلى حد بعيد.

و لكن في مجال القصة القصيرة جدا ، فإن التكثيف سيكون أشد و قعا خاصة و أن المفارقة الواردة في القفلة كانت جميلة جدا.

و بناء عليه ، فإني أرى أن هذا النص وردت فيه بعض الاسهابات التي قللت من وهج القفلة التي تعتبر عنصر المفاجأة عند المتلقي..

أما أنا فقد قرأت القصة هكذا:
(نادى المنادى فى البلاد: "الذئب سيحيى حفل الليلة."
جهزوا له جذع شجرة أعوج. صعد عليه. تمايل جيئة وذهابا.
هز ذيله...مط عنقه.... دندن ... عوى...تقيأ ثم بال.
الكلاب نبحت.... الفراشات صرخت ...أما الخيول فلبست ملابس الحداد.
فى آخر الليل وفى غيبة من الأسود، تُوج الذئب ملكا للغابة)

شكرا لك أخي فارس على هذا الابداع.

دمت متألقا.

ربيحة الرفاعي
13-12-2011, 12:39 AM
ذات قمع عاشته الناس كانت كليلة ودمنة، وقال الكاتب ما لا يقال في أزمنة القمع
وأرانا اليوم نحتاجها ثانية لنقول ما يوجع القلوب ويخرس الألسن، فقد توجت الذئاب ملوكا في غير بقعة من أوطاننا، وغابت الأسود واستأسدت الفئران....
لكن الفرسان لم تغب، وقد أخذت تعتلي ظهور الخيل لتكشف الستار عن وجه الشمس، وستكشفه مهما تكالبت عليها أذيال الذئب وأسياده

نص جميل برمزية عميقة ومكثفة ، وإسقاطات رائعة
وأؤيد ما قال أديبنا الكريم الحسين المسعودي بخصوص التكثيف

بشوق سأترقب هطولك القادم

تحيتي

صفاء الزرقان
13-12-2011, 01:06 AM
رمزية رائعة و محاكاة ناجحة لاسلوب كليلة ودمنة القصصي
فهي توصل عبرة و حكمة بأسلوبٍ رمزي كما اشارت الاستاذة ربيحة .
"الفراشات صرخت، قطعت أجنحتها، وتمايلت من الطرب حد التشنج"
مشهدٌ قاسٍ ابدعت في رسمه فالفراشات هذه المخلوقات الرقيقة الجميلة التي عرضتها
هنا تتصرف بعنف كان مشهداً يعرض بشاعة الحدث الذي تم وهو ان صار الذئب زعيما .
تحيتي وتقديري

محمد ذيب سليمان
13-12-2011, 03:09 PM
نص بطعم الحزن

وكيف استساغت الخيول ذلك
اين صهيلها ...؟؟؟

افقدت حتى صوتها

هي الثورة اذن

تحاياي

أحمد عيسى
13-12-2011, 09:06 PM
نصٌ متمكن ميزتته لغة شاعرية عذبة وكانت النهاية تجسيد لحالة يعيشها العالم اليوم ، تلك الفوضى والعشوائية وتجسيد لحالة التناقض ، فلا مكان مناسب ولا رجل مناسب ، فبعد أن غابت الأسود ، صار كل شيء ممكن

أحييك على هذا النص الراق ، أعجبني بصدق

تقبل كل ودي ومرحبا بك

آمال المصري
10-06-2012, 06:19 PM
وستنعق له الغربان عند الرحيل فدوام الحال من المحال
وستعود الأسود تسود .. وتخلع الخيول أردية الحداد حتما
هنا أخص ذئباً يحتضر
رائعة مكثفة عميقة الرمزية
دام ألقك أديبنا الفاضل
ونتمنى أن نراك على صفحات الواحة
تحاياي

فاطمه عبد القادر
10-06-2012, 06:31 PM
فى آخر الليل وفى غيبة من الأسود، تُوج الذئب ملكا للغابة.

السلام عليكم
بلاد تتوج ذئابها ملوكا ,وتلبس خيولها السواد ,وتجعل فراشاتها تقطع أجنحتها ,لا بد أنها بلاد مستعمرة فكريا وعقليا ونفسيا بفعل فاعل
شكرا
ماسة

بهجت عبدالغني
10-06-2012, 07:09 PM
وليس بعد قول الاساتذة قول ..
مررت من هنا لأحيي هذا القلم المبدع ..

دمت بخير


تحياتي ..

نداء غريب صبري
11-06-2012, 01:29 AM
غابة كهذه
تستحق ملكا كالذئب

قصة جميلة وصفت الواقع بصدق

شكرا أخي

بوركت

وليد عارف الرشيد
11-06-2012, 04:16 PM
نعم .. أشجع الخيول على الاستمرار في الحداد وأشفق على من أتاحوا للذئب الفرصة أن يتربع ويعوي طويلا
لقطة رائعة وقاص متمكن
مودتي وكثير تقديري

خالد الجريوي
11-03-2014, 03:33 PM
كما يملك الخيانة
فإن الذئب يملك القوة .. وهي صفة مطلوبة
في التتويج .. حتى وإن كانت قوة ضد العقل والمنطق
ولا عتب إلا على من تمايل وقطع يديه طربا

رائع
حفظ الله قلبك

آمال المصري
21-12-2015, 03:29 PM
هو الواقع المؤسف الذي نعيشه الآن وندعوا الله الخلاص ممن تُوِّج علينا ملكا وألبس نفوسنا أردية الحداد بعدما أقام احتفتلاته على جثث أبناءنا
تحمل من الرمزية الساخرة الساخطة مساحات كبيرة
مرحبا بك في واحتك أديبنا الفاضل
تحاياي

ناديه محمد الجابي
22-02-2024, 10:37 PM
فلنعلن جميعا الحداد على زمن الذئاب
نصك موجع يعكس واقعا مرا
نص عميق المعنى بإسقاط رائع.
:008::008: