المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هداية



د. مختار محرم
20-11-2011, 04:54 PM
على وزن وبنفس إيقاع وموسيقى قصيدة الطلاسم لإيليا أبي ماضي..
الاهتداء إلى أخطائنا في الحبِّ والبعد عنها قصة تتكرر في حياتنا

هـــداية .. شعر / مختار محرم

بِاعْتِذَارٍ مِلْءَ عَيْنَيْكِ أَمَامِي لَا تَلُوحِي
هَذِهِ النَّظْرَةُ مَا عَادَتْ تَهُزُّ الْيَومَ رُوحِي
أَطْفِئِي كُلَّ نِدَاءٍ فِيْهِ أَلْحَاظُكِ تُوْحِي
إِنَّنِي دَاوَيْتُ مِنْ طَعْنَتِكِ الْأُولَى جُرُوحِي
لَمْ يَعُدْ فِي الْحُبِّ مَا يَرْوِي غَلِيلِي وَطُمُوحِي
سَوْفَ أَهْجُو ذِكْرَيَاتِ الْعِشْقِ فِي صَمْتِي وَبَوْحِي
وَسَأَبْدُو سَاخِرًا مِنْهُ وَمِنْكِ.. فَلْتَنُوحِي
فَلَقَدْ مَاتَ الَّذِي عَاشَ زَمَانًا لَيْسَ يَدْرِي
...
إِبْكِ إِنْ شِئْتِ.. وَإِنْ شِئْتِ مِنَ الْفَرْحَةِ غَنِّي
لَمْ يَعُدْ يَشْغَلُنِي قُرْبُكِ أَوْ بُعْدُكِ عَنِّي
ذَهَبَ الَّليْلُ بِآَهَاتِي وَأَوهَامِي وَحُزْنِي
إِنَّنِي أَحْرَقْتُكِ الْيَوْمَ بِأَشْعَارِي وَفَنِّي
وَبَقَايَاكِ سَأُلْقِيْهَا رَمَادًا دُوْنَ دَفْنِ
لَا تَقُولِي لَيْتَ.. لَنْ يَنْفَعَكِ الْيَومَ التَّمَنِّى
قَدْ نَعَتْكِ الْيَوْمَ أَبْيَاتِي إِلَيَّ .. غَيْرَ أَنِّي
لَمْ أَجِدْ دَمْعًا عَلَى فَقْدِكِ مِنْ عَيْنَيَّ يَجْرِي
...
صِرْتُ حُرًّا بَعْدَ أَنْ مَزَّقْتُ قَيْدِي وَحِبَالِي
طَرَدَتْ عَيْنَايَ مِنْ جَفْنَيْهِمَا سُهْدَ الَّليَالِي
لَمْ أَعُدْ بِالْغَزَلِ الْكَاذِبِ وَالْعِشْقِ أُبَالِي
وَلِسَانِي نَسِيَ الْيَومَ.. (أَجِيْبِي) ، وَ(تَعَالِي)
لَمْ يَعُدْ طَيْفُكِ إِنْ غِبْتِ يُنَاجِيهِ خَيَالِي
وَلَيَالِي الْبُعْدِ قَدْ صَارَتْ كَأَيَّامِ وصَالِي
سَئِمَ الْقَلْبُ أَغَانٍ طَالَمَا غَنَّيْتِهَا لِي
فَارْحَلِي مَا شِئْتِ عَنْ قَلْبِي إِلَى مَا لَسْتُ أَدْرِي
...
سَقَطَتْ كُلُّ قِنَاعَاتِ الْهَوَى فِي شَرِّ مَسْقَطْ
وَبَدَا الْحُبُّ عَجُوزًا أَحْدَبَ الْكَاهِلِ أَشْمَطْ
لَا تُثِيْرِيْنِي بِغَيرِي لَمْ أَعُدْ بِالْغَيْرِ أُحْبَطْ
لَنْ يُثِيْرَ النَّارَ فِي صَدْرِيَ ذُو وَجْهٍ مُنَقَّطْ
فَافْعَلِي مَا سَأُسَمِّيهِ مِنَ الْآَنَ بِمُنْحَط
صَاحِبِي أَلْفَ عَشِيقٍ وَارْسُمِي أَلْفَ مُخَطَّط
وَاصْنَعِي مَا شِئْتِ بَعْدِي فَلَقَدْ أَصْبَحْتُ أَبْسَط
وَلَقَدْ أَصْبَحْتُ أَدْرِي أَنَّنِي مَا كُنْتُ أَدْرِي
...
أَيْنَ أَوْجَاعُ فُؤَادِي وَمَآَسِي ذِكْرَيَاتِي؟
وَخَيَالَاتِي وَأَوْهَامِي وَزَيْفُ الْأُمْنِيَاتِ
أَيْنَ مِنِّي غَفْلَةُ الْأَمْسِ وَآَلَامُ حَيَاتِي
وَحَنِينٌ عِشْتُ فِيْهِ تَائِهًا قَبْلَ وَفَاتِي
وَسَوَادُ الْبَيْنِ إِذْ زَادَ ظَلَامَ الْأُمْسِيَاتِ
أَيْنَ لَيْلُ الشَّكِّ وَالْحَيْرَةِ فِي مَاضٍ وَآَتِ؟
كُلُّهَا ضَاعَتْ.. تَوَارَتْ يَوْمَ وَارَيْتُ رُفَاتِي
كَيْفَ جَاءَتْ لِحَيَاتِي؟ كَيفَ ضَاعَتْ؟؟ لّسْتُ أَدْرِي
...
أَخْبِرِي عَنّيِ بِأَنِّي سَيِّءُ الطَّبْعِ وُصُولِي
حَدِّثِي كُلَّ رَفِيْقَاتِكِ عَنْ سُوءِ مُيُولِي
عَنْ حَيَاتِي وَمَمَاتِي.. عَن بُزُوغِي وَأُفُولِي
وَإِذَا مَا زِدْتِ شَيْئًا عَنْ خِيَانَاتِي فَقُولِي
لَمْ يَعُدْ قَوْلُ مَثِيْلَاتِكِ يَسْتَدْعِي ذُهُولِي
بَعْدَ أَنْ كُنْتُ أَعِيْشُ الشَّكَّ فِي عَرْضِي وَطُولِي
وِلِمَنْ يَسْأَلُ يَوْمًا: كَيفَ أَحْبَبتِ فُضُولِي؟
فَلْتُجِيبِي: كُلُّ عُذْرِي أَنَّنِي مَا كُنْتُ أَدْرِي
...
لَاتَظُنِّي أَنَّ هَجْرِي لَكِ سَاقَتْهُ وشَايَة
لَاحَ مِنْكِ الْغَدْرُ لَاحَتْ لَهُ عِنْدِي أَلْفُ آَيَة
عَنْ ضَلالِ الْأَمْسِ قَدْ تُبْتُ وَأَعْلَنْتُ الْهِدَايَة
صَارَتِ النَّارُ رَمَادًا.. أَصْبَحَ الْحُبُّ حِكَايَة
لَا تَقُولِي لَيْسَ لِلْأشْوَاقِ وَالْعِشقِ نِهَايَة
وَدَّعَ الْقَلْبُ تَرَانِيْمَ هَوَى الْأَمْسِ وَنَايَه
بَعْدَ أَنْ شَاهَدَ مِنْ غَدْرِكِ مَافِيهِ الْكِفَايَة
لَنْ أَعُودَ الْيَومَ لِلْأَسْرِ لِأَنِّي صِرْتُ أَدْرِي
...
كَيْفَ أَنْسَى طَعْنَةَ الْغَدْرِ بِسِكِّيْنِ الْخِيَانَة
طَعْنَةٌ أَوْدَتْ بِقَلْبِي حِيْنَ بَدَّلْتِ مَكَانَه
كَيْفَ أَمْحُو ذَنْبَ مَنْ أَخْلَصْتُهُ الْعَهْدَ فَخَانَه
سَنَوَاتٌ كَانَ فِيْهَا الْعِشْقُ لِلْأَفْكَارِ حَانَة
أَسْكَرَتْنِي رِقَّةٌ مِنْكِ، أَذَابَتْنِي اسْتِكَانَة
لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَنِّي كُنْتُ أَهْوَى (دُونْ جُوَانَة)
تُبْتُ أَدْرَكْتُ أَخِيْرًا أَنَّ فِي الْعِشْقِ مَهَانَة
إِنْ أَكُنْ بِالْحُبِّ آَمَنْتُ.. فَهَاكِ الْيَومَ كُفْرِي
....
قَسْوَةُ الدَّهْرِ أَعَادَتْنِي وَلَا أَنْوِي الذَّهَابْ
عَلَّمَتْنِي أَنَّ دُنْيَا الْحُبِّ قَفْرٌ وَيَبَاب
أَنَّنِي تُهْتُ بِدَرْبٍ فِيْهِ شَوْكٌ وَضَبَاب
أَنَّ عَهْدَ الْحُبِّ يَبْلَى ثُمَّ يُرْمَى كَالثِّيَاب
عَلَّمَتْنِي أنَّ ذَاكَ الطَّيْفَ وَهْمٌ وَسَرَاب
وَسُؤَالٌ مَاتَ فِي عَيْنَيَّ بَحْثًا عَنْ جَوَاب
مُخْطِئٌ مَنْ ظَنَّ أَنَّ الْحُبَّ عَذْبٌ .. بَلْ عَذَاب
فَلِمَاذَا يَعْشَقُ الْإِنْسَانُ يَوْمًا؟ لَسْتُ أَدْرِي
...
إِنَّمَا الْحُبُّ أُوَارٌ وَلَهِيْبٌ فِي الضُّلُوع
وَاغْتِرابٌ وَاشْتِياقٌ وَبُكاَءٌ وَدُمُوع
وَلُهَاثٌ خَلْفَ أَوْهَامٍ وَقَهْرٌ وَخُضُوع
يَأْخُذُ الْأَقْدَامَ لِلتِّيهِ وَيُنْسِيهَا الرُّجُوْع
فَيَصِيرُ الْعُمْرُ لَيْلًا لَا تُرَى فِيْهِ شُمُوع
قَدْ نَأَى عَنْهُ فُؤَادِي وَرمَى عَنْهُ الْخُنُوع
بَعْدَ أنْ ذَاقَ بِدُنْيَا الْغَدْرِ آَلَامَ الْوُلُوع
وَمِنَ الْآَنَ فَلَنْ أَبْدُوَ يَومًا ... لَسْتُ أَدْرِي

طارق الزيلعي
20-11-2011, 06:01 PM
الدكتور الشاعر مختار محرم.... مصافحة أولى لهذا النص الذي جعلني أتوقف دهشة أمام روعة مفرداته ورقي معناه..
استوقفني هذا النحت الشعري.. والعزف السحري على أوتار القلوب ...
جمعت بين الروعة والمتعة والإدهاش..
دمت بخير ايها الشاعر المجيد

محمد ذيب سليمان
20-11-2011, 06:01 PM
إِنَّمَا الْحُبُّ أُوَارٌ وَلَهِيْبٌ فِي الضُّلُوع
وَاغْتِرابٌ وَاشْتِياقٌ وَبُكاَءٌ وَدُمُوع
وَلُهَاثٌ خَلْفَ أَوْهَامٍ وَقَهْرٌ وَخُضُوع
يَأْخُذُ الْأَقْدَامَ لِلتِّيهِ وَيُنْسِيهَا الرُّجُوْع
فَيَصِيرُ الْعُمْرُ لَيْلًا لَا تُرَى فِيْهِ شُمُوع
قَدْ نَأَى عَنْهُ فُؤَادِي وَرمَى عَنْهُ الْخُنُوع
بَعْدَ أنْ ذَاقَ بِدُنْيَا الْغَدْرِ آَلَامَ الْوُلُوع
وَمِنَ الْآَنَ فَلَنْ أَبْدُوَ يَومًا ... لَسْتُ أَدْرِي


والله لقد حرت اي الفقرات اقتبس فكل لها طعمها مع انها اتفقت جميعا

فيعزف واحد هو نكران الحب بعد ان زيفته الحبيبة وجعلت منه بلا طعم ولا لون ولا رائحة

كل القصيدة رائعة وما اقتبست هنا وجت فيه فكرة الشاعر بعد ان قدم في فقراته السابقة

هزءا من الحب وكانت بذلك خاتمته بابياته التي جعلها فكرته

قصيدة رائعة المعنى والمبنى

وهي للتثبيت تقديرا واستحسانا

د. مختار محرم
21-11-2011, 09:28 AM
الدكتور الشاعر مختار محرم.... مصافحة أولى لهذا النص الذي جعلني أتوقف دهشة أمام روعة مفرداته ورقي معناه..
استوقفني هذا النحت الشعري.. والعزف السحري على أوتار القلوب ...
جمعت بين الروعة والمتعة والإدهاش..
دمت بخير ايها الشاعر المجيد


الأستاذ القدير طارق أبواب الشعر الجميل
مرحبا بمرورك بين خلجات هاجسي
دمت بألق

د. مختار محرم
21-11-2011, 09:30 AM
إِنَّمَا الْحُبُّ أُوَارٌ وَلَهِيْبٌ فِي الضُّلُوع
وَاغْتِرابٌ وَاشْتِياقٌ وَبُكاَءٌ وَدُمُوع
وَلُهَاثٌ خَلْفَ أَوْهَامٍ وَقَهْرٌ وَخُضُوع
يَأْخُذُ الْأَقْدَامَ لِلتِّيهِ وَيُنْسِيهَا الرُّجُوْع
فَيَصِيرُ الْعُمْرُ لَيْلًا لَا تُرَى فِيْهِ شُمُوع
قَدْ نَأَى عَنْهُ فُؤَادِي وَرمَى عَنْهُ الْخُنُوع
بَعْدَ أنْ ذَاقَ بِدُنْيَا الْغَدْرِ آَلَامَ الْوُلُوع
وَمِنَ الْآَنَ فَلَنْ أَبْدُوَ يَومًا ... لَسْتُ أَدْرِي


والله لقد حرت اي الفقرات اقتبس فكل لها طعمها مع انها اتفقت جميعا

فيعزف واحد هو نكران الحب بعد ان زيفته الحبيبة وجعلت منه بلا طعم ولا لون ولا رائحة

كل القصيدة رائعة وما اقتبست هنا وجت فيه فكرة الشاعر بعد ان قدم في فقراته السابقة

هزءا من الحب وكانت بذلك خاتمته بابياته التي جعلها فكرته

قصيدة رائعة المعنى والمبنى

وهي للتثبيت تقديرا واستحسانا


مرورك اجمل من كل الشعر
وردك اجمل من كل الكلام
وتثبيتك للقصيدة شرف نالته بكرمك
فدمت بألق ورضا من الله

نهلة عبد العزيز
21-11-2011, 10:29 AM
د\ مختار

اي سحر يطل من نافذتك؟

كلما عزفت نغما يشع في النفس

رائع دوما نزف قلمك



وجميلة تلك الأحرف المرسومة بعنايه


سيدي الفاضل


يروقني دوما التجوال بين ثنايا حرفك

ادام الله عليك نعمه الإبداع

تقديري واحترامي

نور المصري

د. مختار محرم
21-11-2011, 02:30 PM
د\ مختار

اي سحر يطل من نافذتك؟

كلما عزفت نغما يشع في النفس

رائع دوما نزف قلمك



وجميلة تلك الأحرف المرسومة بعنايه


سيدي الفاضل


يروقني دوما التجوال بين ثنايا حرفك

ادام الله عليك نعمه الإبداع

تقديري واحترامي

نور المصري






القديرة الأنيقة دائما بمرورها .. نور المصري
أشكرك على هذا النور وهذه الكلمات
دمت بألق

نبيل أحمد زيدان
21-11-2011, 10:19 PM
الأخ الفاضل د. مختار محرم الموقر
قصيدة جميلة أتت على تواكب رقة الحرف
وجمال الجرس وروعة اسلوب التعبير
الماثل بالصور الشعرية البديعة
دمت بحفظ الله ورعايته

عبير عيسى غزلان
22-11-2011, 12:22 AM
خطاياك أنجبت روائع هنا .. مع أن الحب ليس كالهوى وهو أسمى من الدنيا ونسموبه. جل تقديري أستاذي الكريم

وضحة غوانمة
22-11-2011, 10:54 AM
على أبواب هذه الهداية ضلّت خطى الحروف في وصف الجمال
وعقّت الكلمات معانيها المدهشة..
إن تكن هذي هداية، كيف أغوتنا البلاغة في سطرها؟!

المبدع د. مختار محرم
شكرا لهذه الرائعة، ينتهي لديك المقطع فيها بدهشة تأخذنا للبدء من جديد

تقديري لهذا الألق، ولا عدم

تحياتي

نجيب الموادم
23-11-2011, 04:36 PM
أخي الدكتور محرم لن أزيد على أنك شاعر قدير تمسك بناصية اليراع فيصير طوع بنانك يرقص على سطور الحب والشوق والوجد والألم فيأتي بقصائد لم نعد نقرأ مثلها كثيرا في هذا العصر
تحياتي

حامد أبوطلعة
23-11-2011, 06:21 PM
يا إلهي !
يا إلهي !
.
.
ماذا أقول في حضرة هذه "الهداية" ؟!

والله إن الصمت في حضرة الجمال جمال !

د / مختار محرم

دمتَ وهكذا حضور

لا عدمناك

ربيحة الرفاعي
23-11-2011, 09:04 PM
صِرْتُ حُرًّا بَعْدَ أَنْ مَزَّقْتُ قَيْدِي وَحِبَالِي
طَرَدَتْ عَيْنَايَ مِنْ جَفْنَيْهِمَا سُهْدَ الَّليَالِي
لَمْ أَعُدْ بِالْغَزَلِ الْكَاذِبِ وَالْعِشْقِ أُبَالِي
وَلِسَانِي نَسِيَ الْيَومَ.. (أَجِيْبِي) ، وَ(تَعَالِي)
لَمْ يَعُدْ طَيْفُكِ إِنْ غِبْتِ يُنَاجِيهِ خَيَالِي
وَلَيَالِي الْبُعْدِ قَدْ صَارَتْ كَأَيَّامِ وصَالِي
سَئِمَ الْقَلْبُ أَغَانٍ طَالَمَا غَنَّيْتِهَا لِي
فَارْحَلِي مَا شِئْتِ عَنْ قَلْبِي إِلَى مَا لَسْتُ أَدْرِي

كانت تلك الطلاسم، ونحن هنا في حضرة الهداية والوضوح والنور يبدد عتمة الوهم ويعلن الصحو والحياة
محاكاة مدهشة بادائها الشعري وتميز في المضمون بديع

أخشى انك وقعت في سناد الردف في المقطع الأول بتحولك من واو المدّ إلى واو اللين في بوحي
سَوْفَ أَهْجُو ذِكْرَيَاتِ الْعِشْقِ فِي صَمْتِي وَبَوْحِي
...

قَدْ نَعَتْكِ الْيَوْمَ أَبْيَاتِي إِلَيَّ .. غَيْرَ أَنِّي
لَمْ أَجِدْ دَمْعًا عَلَى فَقْدِكِ مِنْ عَيْنَيَّ يَجْرِي
أي تصوير مدهش هذا


وَلَقَدْ أَصْبَحْتُ أَدْرِي أَنَّنِي مَا كُنْتُ أَدْرِي
كان اختيارك لقفلة المقطع هنا مذهلا بجماليته وروعة توظيف محموله


كُلُّهَا ضَاعَتْ.. تَوَارَتْ يَوْمَ وَارَيْتُ رُفَاتِي
ألست معي في ان " واريت رفاتي" هنا لم تكن الصورة الأجمل توظيفا هنا حيث تحكي القصيدة شموخا وإرادة حياة وبقاء، والرفاة نهاية

قصيدة رائعة ومعارضة متألقة فلله در حرفك ما اروعه


تحيتي

ماجد الغامدي
23-11-2011, 09:40 PM
شاعرنا المبدع الكبير د.مختار محرم

لا فُض فوك يا صاحبي فقد والله أبدعت و أمتعت وجاءت هدايتك أجمل من غواية أبي ماضي وحق لها ايضاً أن تكون هداية إذ سلكت طريق النفور عن الغرام ودعها تحكي لمن لا يصبرون على طعامِ فقد أوصدت برائعتك طريق العودة

أحييك وأبثّك إعجابي وتقديري

د. مختار محرم
24-11-2011, 01:57 PM
الأخ الفاضل د. مختار محرم الموقر
قصيدة جميلة أتت على تواكب رقة الحرف
وجمال الجرس وروعة اسلوب التعبير
الماثل بالصور الشعرية البديعة
دمت بحفظ الله ورعايته


الأستاذ الرائع نبيل زيدان
أشكر حضورك الكريم وكلماتك الجميلة
ولك فائق مودتي

د. مختار محرم
24-11-2011, 01:59 PM
خطاياك أنجبت روائع هنا .. مع أن الحب ليس كالهوى وهو أسمى من الدنيا ونسموبه. جل تقديري أستاذي الكريم


مرحبا بك أختي القديرة عبير
الحب ليس كالهوى لكننا لا نستطيع التمييز بينهما إلا حين نخرج منهما
فنعرف إن كان حبّا أو هوى
تقديري لك أيتها الكريمة

د. مختار محرم
24-11-2011, 02:01 PM
على أبواب هذه الهداية ضلّت خطى الحروف في وصف الجمال
وعقّت الكلمات معانيها المدهشة..
إن تكن هذي هداية، كيف أغوتنا البلاغة في سطرها؟!

المبدع د. مختار محرم
شكرا لهذه الرائعة، ينتهي لديك المقطع فيها بدهشة تأخذنا للبدء من جديد

تقديري لهذا الألق، ولا عدم

تحياتي




مرحبا بك أختي الشاعرة القديرة وضحة ..
بعد غياب طويل عن واحتك يسعدني إشراقك هنا
كوني بخير دائما أختي

درهم جباري
25-11-2011, 10:52 AM
دكتورنا وشاعرنا الحبيب / مختار ..

لقد أثملتنا بهذا الخمر السحري المعتق

لله درك من ساق ماهر !!

لك الحب والإعجاب .

د. مختار محرم
27-11-2011, 09:21 AM
أخي الدكتور محرم لن أزيد على أنك شاعر قدير تمسك بناصية اليراع فيصير طوع بنانك يرقص على سطور الحب والشوق والوجد والألم فيأتي بقصائد لم نعد نقرأ مثلها كثيرا في هذا العصر
تحياتي


أخي القدير شاعرنا المفوه نجيب الموادم
بورك مرورك وتقبل خالص محبتي

د. مختار محرم
27-11-2011, 09:23 AM
يا إلهي !
يا إلهي !
.
.
ماذا أقول في حضرة هذه "الهداية" ؟!

والله إن الصمت في حضرة الجمال جمال !

د / مختار محرم

دمتَ وهكذا حضور

لا عدمناك



وماذا يقال أمام كرم هذه الكلمات؟!
أستاذ حامد.. دام نورك في صفحاتي
مودتي

د. مختار محرم
27-11-2011, 09:34 AM
أخشى انك وقعت في سناد الردف في المقطع الأول بتحولك من واو المدّ إلى واو اللين في بوحي
سَوْفَ أَهْجُو ذِكْرَيَاتِ الْعِشْقِ فِي صَمْتِي وَبَوْحِي
...



أستاذتي القديرة التي لها على حرفي فضل الغيث على ظمأ الشجر
لحضورك هنا أبهة وجلال
ولكلماتك وقع الدواء على العليل
فبورك هذا المرور
وقد أصبت في ملاحظتك حيث أن هذا النص من عصر ما قبل الواحة^_^ وقبل معرفتي بالسناد
جميل أن نقسم أعمالنا إلى عصر ما قبل الواحة ومابعدها لأن الفرق بين المرحلتين كبير
وبعد ملاحظتك صار السطر هكذا
سَوْفَ أَنْضُو ذِكْرَيَاتِ الْعِشْقِ عَنْ كُلِّ سُفُوْحِي
تقبلي صادق بري وخالص تحاياي

أحمد محمد
27-11-2011, 12:44 PM
الروعة هنا والجمال الشعري المدهش والمنقطع النظير كانا في كل بيت وكل شطر وفي كل كلمة وفي كل معنى ، أنشودة رائعة بشكل لافت تحيتي لكم.

د. مختار محرم
28-11-2011, 11:19 PM
كُلُّهَا ضَاعَتْ.. تَوَارَتْ يَوْمَ وَارَيْتُ رُفَاتِي
ألست معي في ان " واريت رفاتي" هنا لم تكن الصورة الأجمل توظيفا هنا حيث تحكي القصيدة شموخا وإرادة حياة وبقاء، والرفاة نهاية
[/COLOR]


مواراة الرفاة هي دفن لكل الماضي .. وهي تكرار لمعنى ذكرته في أبيات أخرى
مثل
فلقد مات الذي عاش زمانا ليس يدري
ومثل
وحنين عشت فيه تائها قبل وفاتي
الموت ليس نهاية يا أستاذتي ربيحة .. بل هو بداية لحياة جديدة
والموت هو انتقال من مرحلة لمرحلة أخرى من الوعي وفيه لا يمكن العودة للمرحل السابقة وقد استخدمته هنا للدلالة على عدم الرجوع
مرة أخرى أشكر لك هذا النور الذي يوجه أحرفي
ودمت بخير وعافية

د. مختار محرم
28-11-2011, 11:24 PM
شاعرنا المبدع الكبير د.مختار محرم

لا فُض فوك يا صاحبي فقد والله أبدعت و أمتعت وجاءت هدايتك أجمل من غواية أبي ماضي وحق لها ايضاً أن تكون هداية إذ سلكت طريق النفور عن الغرام ودعها تحكي لمن لا يصبرون على طعامِ فقد أوصدت برائعتك طريق العودة

أحييك وأبثّك إعجابي وتقديري


أستاذنا القدير الشاعر الجميل ماجد الغامدي
أشكرك على هذا المرور المفعم بدفء أخوي أزال عني برد مدينة أبها في هذه الايام
وأحيي روحك النقية
مرورك دائما يترك ابتسامة حب وحروفك تضع على رؤوسنا تيجانا وفي الصدور أوسمة
فلك من خالص روحي أخلص تحية

ربيحة الرفاعي
29-11-2011, 12:21 AM
جميل أن نقسم أعمالنا إلى عصر ما قبل الواحة ومابعدها لأن الفرق بين المرحلتين كبير

حق للواحة أن تفخر بك أيها الشاعر الجميل حرفا وروحا
حق للواحة أن تباهي بابن بار يعرف حقها ويعترف لها بدورها في أدائه وتقدمه، سيما وقد عانت من جحود الكثيرين من ابنائها والمنكرين لفضلها منهم ما يوجع القلب ذكره وتذكره...
تنحني أمام روعتك قامة الانصاف

تحيتي

د. مختار محرم
20-12-2011, 12:38 AM
حق للواحة أن تفخر بك أيها الشاعر الجميل حرفا وروحا
حق للواحة أن تباهي بابن بار يعرف حقها ويعترف لها بدورها في أدائه وتقدمه، سيما وقد عانت من جحود الكثيرين من ابنائها والمنكرين لفضلها منهم ما يوجع القلب ذكره وتذكره...
تنحني أمام روعتك قامة الانصاف

تحيتي


تحية لك أيتها القديرة
من لا يعترف بفضل ذوي الفضل لا يعترف بنعم الله
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..
وإذا أنكر مختار دور سمير العمري وربيحة الرفاعي وغيرهم من نقاد وشعراء الواحة على تطور حرفه البسيط وشعره الذي لا يزال في بداياته فهذا يعني أنه جاحد
وأعوذ بالله أن أكون من الجاحدين..
بارك الله فيك أميرتنا

د. مختار محرم
20-12-2011, 12:40 AM
دكتورنا وشاعرنا الحبيب / مختار ..

لقد أثملتنا بهذا الخمر السحري المعتق

لله درك من ساق ماهر !!

لك الحب والإعجاب .


أستاذنا شاعر روح اليمن درهم جباري
شرف لي مرورك
ووسام على صدري كلماتك
دمت بخير أيها الكريم

د. مختار محرم
20-12-2011, 12:42 AM
الروعة هنا والجمال الشعري المدهش والمنقطع النظير كانا في كل بيت وكل شطر وفي كل كلمة وفي كل معنى ، أنشودة رائعة بشكل لافت تحيتي لكم.


وخطواتك بيننا متسارعة بشكل لافت أيها الكريم
أيها الشاعر الجميل .. أشكر لك وجودك الجميل بين حروفي وتواجدك الرائع في الملتقى
وأتمنى لك كل الخير يا صديقي

د. سمير العمري
28-02-2012, 09:50 PM
الله الله الله!

هذا تفوق في المدرسة الرومانسية للشعر العربي تتسلل حروف هذه الخريدة وجرسها بهدوء ودفء إلى النفس!

لا فض فوك حقا وصدقا فأنت شاعر مختلف!

وأستأذنك في أن أشير إلى ما استوقفني في النص حرصا على كمال بهاءه:

سَوْفَ أَهْجُو ذِكْرَيَاتِ الْعِشْقِ فِي صَمْتِي وَبَوْحِي
هذه استوقفني فيها السناد ووجدت الكبيرة ربيحة الرفاعي قد أشارت إليها منصفة ، ولكني عدت لها لأنني تخيلت أن الصل أجمل وأكثر تعبيرا وكان خطر لي بمجرد قراءتها مخرج أظنه يزيدها في المعنى بقولك إن شئت:
سَوْفَ أَهْجُو ذِكْرَيَاتِ الْعِشْقِ فِي صَمْتِي فَبُوْحِي
أي بوحي بما شئت فلم يعد يعنيني أمرك.

وَسَأَبْدُو سَاخِرًا مِنْهُ وَمِنْكِ.. فَلْتَنُوحِي
فَلَقَدْ مَاتَ الَّذِي عَاشَ زَمَانًا لَيْسَ يَدْرِي
منه منك ... هنا قطعت التفعلية فأصبحت فاعلات وهو زحاف يقولون مستقبح وأقول لا يقبل.
ثم .. فلتنوحي وبعدها مباشرة عطف بالفاء مجدد فلقد مات وهذا مما يوهن السبك عادة.

قَدْ نَعَتْكِ الْيَوْمَ أَبْيَاتِي إِلَيَّ .. غَيْرَ أَنِّي
هنا نفس الزخاف الذي أشرت إليه وفي نفس التفعيلة.

سَئِمَ الْقَلْبُ أَغَانٍ طَالَمَا غَنَّيْتِهَا لِي
بل سئم القلب أغانيَ ... مفعول به منصوب بفتحة ظاهرة وهذا سيكسر الوزن.

صِرْتُ حُرًّا بَعْدَ أَنْ مَزَّقْتُ قَيْدِي وَحِبَالِي
القيد لا يمزق بل يحطم ، والقيد والحبال تؤديان نفس الوظيفة فهو أقرب للحشو ولو سألتني الرأي لكان قولي:
صِرْتُ حُرًّا بَعْدَ أَنْ حَطَّمْتُ قَيْدًا من دلالِ

لأعود لأقول بأنها أحد ندرة من القصائد أطربتني وأثرت في حدا بعيدا لدرجة تمنيت لو كانت لي فإن ما ورد فيها رائع في طرحه وفي فكره وفي حكمه ، وتالله أنت تثير أمرا مهما يحدث بشكل مؤسف إذ يتحول الحب فجأة إلى مقت وطعن ولعن ، وقد كنت تناولت هذا المعنى في قصة مؤخرا بعنوان "بمعروف".

أكرر ثنائي الكبير

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نداء غريب صبري
29-02-2012, 01:55 AM
صِرْتُ حُرًّا بَعْدَ أَنْ مَزَّقْتُ قَيْدِي وَحِبَالِي
طَرَدَتْ عَيْنَايَ مِنْ جَفْنَيْهِمَا سُهْدَ الَّليَالِي
لَمْ أَعُدْ بِالْغَزَلِ الْكَاذِبِ وَالْعِشْقِ أُبَالِي
وَلِسَانِي نَسِيَ الْيَومَ.. (أَجِيْبِي) ، وَ(تَعَالِي)
لَمْ يَعُدْ طَيْفُكِ إِنْ غِبْتِ يُنَاجِيهِ خَيَالِي
وَلَيَالِي الْبُعْدِ قَدْ صَارَتْ كَأَيَّامِ وصَالِي
سَئِمَ الْقَلْبُ أَغَانٍ طَالَمَا غَنَّيْتِهَا لِي
فَارْحَلِي مَا شِئْتِ عَنْ قَلْبِي إِلَى مَا لَسْتُ أَدْرِي

كلماتي أصغر من مديح هذه القصيدة الرائعة، وهذا المعنى القوي
فالحبيبة التي لا تستحقك عذاب، والعاقل يهرب من الحب إذا كان مجرد عذاب

شعرك جميل ولحنه رائع أخي

بوركت

وليد عارف الرشيد
29-02-2012, 02:46 AM
رائعة أيها المبدع الراقي الصديق :
في الشكل والأسلوب والبيان والتصوير والمعنى
ألقٌ ما قرأته أحييك من هنا وحتى اليمن الحبيب
مودتي كما يليق وتقديري

جلول بن يعيش
29-02-2012, 09:42 AM
نسج عجيب ،وطقوس عشق ممزوجة بفلسفة عميقة ...مبدع ورب الكعبة ...قصيد يصل إلى درجة السمفونية ...تحية وتقدير حضرة الدكتور والشاعر مختار محرم.

أحمد محمد
29-02-2012, 11:22 AM
روعة وجمال شعري أخاذ جدا ، بارك الله فيكم أستاذ مختار محرم ، نفس طويل وبراعة كبيرة وشاعرية متميزة ، تقبل إعجابي وتقديري

عمار الزريقي
29-02-2012, 02:54 PM
أما هذه فتشبه في هيئتها وأناقتها ومكوناتها وهندسة واجهاتها وبنائها المعماري و برستيجها الحضاري ، تشبه قصرا جمهوريا أبدعت بناءه أيد ماهرة
الشاعر د/ مختار محرم
دام هذا الألق
تحياتي وتقديري

د. مختار محرم
06-03-2012, 08:41 PM
لأعود لأقول بأنها أحد ندرة من القصائد أطربتني وأثرت في حدا بعيدا لدرجة تمنيت لو كانت لي فإن ما ورد فيها رائع في طرحه وفي فكره وفي حكمه ، وتالله أنت تثير أمرا مهما يحدث بشكل مؤسف إذ يتحول الحب فجأة إلى مقت وطعن ولعن ، وقد كنت تناولت هذا المعنى في قصة مؤخرا بعنوان "بمعروف".

أكرر ثنائي الكبير

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي



أشكرك أيها الأمير على كل هذه الدفعة من الثناء التي تلألأت في صفحتي كنيشان أميري ..
ملاحظاتك كلها بعين اعتباري وسيتم التعديل
محبتي لك ووافر احترامي

د. مختار محرم
06-03-2012, 08:43 PM
كلماتي أصغر من مديح هذه القصيدة الرائعة، وهذا المعنى القوي
فالحبيبة التي لا تستحقك عذاب، والعاقل يهرب من الحب إذا كان مجرد عذاب

شعرك جميل ولحنه رائع أخي

بوركت

مرورك أختي أكبر من كل المديح ..
أشكر لك هذه الكلمات شاعرتنا القديرة
فائق احترامي