تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العقلُ زينة



فاطمه عبد القادر
20-11-2011, 06:37 PM
مسلمةٌ سنيَّة ,,, هكذا وُلدت .

فلسطينيَّة ,,,أسكنُ في مخيّمٍ صغيرٍ للاجئينَ بلبنان ,,هكذا وجدتُ نفسي .

وكنتُ صغيرة .

وكانَ بيتُنا, أو ما يُسمى بيت! ~ شأنه شأن كلّ بيوت اللاجئين ~,يجلسُ القُرْفصاء في وسطِ المخيّم تقريباً ,,وما زال .

وكانَ أمامهُ ساحةًً صغيرةً مشمسة, لكنَّها اختفت اليوم, بسببِ زحفِ المنازل,~ أو ما يُسمّى منازل! ~.

وكانَ جدّي رحمه الله, يهوى الجلوسَ في تلك الساحة ,جالساً على كرسيٍ صغيرٍ خشبيّ بدون مسند ,سانداً ظهرَه للحائط ,واضعاً حولَه عدداً من تلك الكراسي لاستقبالِ الأصدقاء من الذاهبين أو الغادين على الطريق .وكلُّ سكان المخيم أصدقاء !.

وكانت هذة الفسحةُ المشمسة تجذبُ البائعين المتجوّلين ,فينضمون لجدِّي في جلستهِ ويتحدّثون .

مرَّة من المرَّات الغريبةِ النَّادرة ,اجتمع هناك ثلاثةٌ من هؤلاء الباعة إلى جَدِّي .

رجلٌ كبير السِّن من الشيعة,, كان يُحضُر الخسَّ والبندورة على حماره ,وامرأةٌ مسيحيَّة,, تبيعُ ملابسَ الأطفالِ والنِّساء في عربةٍ تجرُّها بيديها على دولابين ,ورجلٌ آخر كبير السِّن أيضاً من الدروز,, يبيعُ البُهارات التي يحملها في سلةٍ كبيرة على ظهره .

مخيّمُنا كانَ وما زال, سوقا جيّدةً للباعةِ الفقراء ,~نحنُ شعبٌ ليسَ عندَنا أيّ شيء ,سوى بضعِ دريهماتٍ يكسبُها الرّجال بشقِّ الأنفس~.

دارَ حديثٌ بين هؤلاءِ الأربعة,, (حديثٌ دينيّ) .

فتكلَّم الشيعيُّ عن كربلاء, والحجر الذي أحضره من هناك ليصلّي عليه ,و,,,و,,وكان في غاية السرور .

وتكّلمت المرأة عن السيّد المسيح ,وعودتِه القريبةِ المرتقبة ,,وأشياء أخرى ,وكانت دائماً تقول للمجاملة (كلّنا أولاد الله) , فتثيرُ الضوضاءَ والإحتجاج .

وتكلَّم الدُّرزيّ عن التّقمُّصِ بعد الموت ,وأعلنَ رغبتَه بالموت ,ولهفتَه ليعود للحياةِ شاباً قوياً وجميلاً بشعرٍ أسود وعضلات,,, كما كان يوماً .

وجدّي يحتجُّ على الشيعة , ويؤكّدُ على وجوبِ عقد الذراعين وقت الصلاة ,اليمين فوق الشِّمال .

كانوا يتراشقونَ بالحديث , كما يتراشقُ الصُّبيانُ بالماء !

وكلّما تكلَّم أحدُهم, يضحكُ الباقون بابتسامةٍ عميقة, معتقدين أنَّها سرِّيّة ,فتغوصُ عيونُهم وتحمرُّ وجوهُهم حدِّ الإحتقان ,مبتلعين غضباً, واستهزاءً, وبهجةً وضحك .

أنا لوحدي,,الطفلة الصغيرة ,, كنتُ أراقبُ ولا اتكّلم,, لكنّني كاشفةً أسرارَهم وضحكاتَهم واستهزاءَهم ,فكلّ منهم يعتقدُ أنَّه على صواب, والغير على خطأ.

وأخيراً,, انفجرَ الموقفُ ,وشرعوا جميعاً يتكلمونَ في وقتٍ واحد, لا يسمعَ أحدٌ منهم الآخر ,وانقلب الحوارُ مضحكاً,, كحوارِِ الطّرشان .
ولم يعد ينقصهم إلا أن يجعلوا من ساحتنا المشمسة المتواضعة , ساحةً للمصارعةِ الحرَّة .

عندما كبرتُ وفهمت,, وجدتُ نفسي ما زلتُ أضحكُ على ذلك الموقف الرائع ,وتلك المسرحيّّّة التي كنت أنا لوحدي هو الجمهورُ كلّه ,وربما بعض المارَّة الذين يسمعون شيئاً وتغيبُ عنهم أشياء.

أشهدُ الآن أنَّهم كانوا يدورون حولَ نقطةٍ واحدة ,وينظرون في عينٍ واحدة ,هي عين الله الواحد .ولكن كلٌّ بطريقةٍ تختلفُ قليلا عن الآخر, وقد كانوا يظنُّون هذا الإختلاف البسيط كفراً, وعبثية, وخطأ لا يغتفر .
ومات جدَّي,,,
وأعتقد أنَّ الثلاثةَ العجائز قد ماتوا,,رحمهم الله جميعاً ,,
لكنَّهم للأسف ماتوا قبل أن يفهموا!!
أما أنا,, فقد كبرْتُ وفهمت.
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا
ماسة
:os:

كاملة بدارنه
20-11-2011, 09:04 PM
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا
يحتاج هذا إلى إرادة وعلم ونظافة قلوب وعقل...
إذا أحسّ الإنسان أنّه أكبر من كلّ الصّغائر وما يغضب، ويزعج ويؤثّر سلبا ، فإنّ ذلك يتأتي عن نضوج فكريّ يؤدّي إلى نضوج عام ، اجتماعي وسياسي وديني...
وفعلا العقل زينة، وطوبى لمن حظي بهذه الزّينة
بوركت أخت فاطمة
تقديري وتحيّتي

نهلة عبد العزيز
21-11-2011, 07:36 AM
العقل زينه

وقلمك زينه

وسطورك زينه

وقلب نبضك ماس لايعرف الصدأ أبدا

الحنونه\ الساحره

فاطمه

رائع بوحك فاخر حرفك

ساحر حسك سحرنا بروعته

حروفي تلاشت من حرارة إحساسك

أدام الله نبض قلبك وروعة حسك

مررت من هنا فتركت حروفي شاهدة

على روعة حروفك لك كل الحب غاليتي

دمتِ بخير


نور المصري

عبد السلام دغمش
21-11-2011, 11:44 AM
الكاتبة الكريمة: لقد استثرت فينا الحنين الى الماضي ..وان كان مخيمك في لبنان فقد كان مخيمنا هناك في الاردن في عمان.. أنت تذكرت المرحوم جدك وانا تذكرت جدتي رحمها الله وهي التي غيب الاحتلال عنها زوجها بعد1948 .. وعاشت بعده خمسين عاما لم تتزوج حتى تربي بناتها الخمسة ..انت اتذكرها الان وهي ترتدي الثوب المطرز وتجلس مع قريناتها عند بوابة الدار..
أقول جميل ان يكون عندنا الطرح الذي يبحث عن اصل الخلاف ولكن ذلك لا يقلل من شان هذا الخلاف او يهونه..ويصعب احيانا ان تجمعي بين المختلفين (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك)

رنا اسعد
23-11-2011, 01:23 AM
الجميع يفترشون بساطا في رأسنا
وأنت هنا تطاردين الماضي...الحلو
نص باذخ , عميق كعمق جراحه
القديرة فاطمة عبد القادر .. دام لك هذا النبض الجميل
ولقلمك هذا السحر الآسر

أحمد فؤاد هاشم
23-11-2011, 01:00 PM
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا

ليتنا أيتها الأديبة المتعبة حروفها حباً لأهلها وعروبتها ليتنا ....

نص بحجمك وأدبك أستاذتى الفاضلة فلا فض فوك

مودتى احتراماتى

فاطمه عبد القادر
29-11-2011, 03:03 PM
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا
يحتاج هذا إلى إرادة وعلم ونظافة قلوب وعقل...
إذا أحسّ الإنسان أنّه أكبر من كلّ الصّغائر وما يغضب، ويزعج ويؤثّر سلبا ، فإنّ ذلك يتأتي عن نضوج فكريّ يؤدّي إلى نضوج عام ، اجتماعي وسياسي وديني...
وفعلا العقل زينة، وطوبى لمن حظي بهذه الزّينة
بوركت أخت فاطمة
تقديري وتحيّتي





وعليكم السلام أختي العزيزة كاملة
نعم ,,نعم يحتاج ذلك إلى إرادة وعلم وعقل
يعزّ عليَ يا صديقتي أن أرى العالم كله يحدّق بالمستقبل ,ويقلّب بأموره التي لم تأت بعد ,بينما شعبنا يحدّق بالماضي ,ويقلّب أوراقه مضخّما مسائله ,غارقا بأحقاد فات عليها عقود وقرون .
كيف يقدر أي إنسان أن يرى طريقه ورأسه مقلوبا للخلف ,وعيناه مثبّةّ على آثار أقدام داست الرمال منذ مئات السنين ؟؟؟
لا بد أنه لن يقدر أن يرى المطبّات في طريقه ليتحاشاها,, فيقع فيها حتما
شكرا لك يا صديقتي
زيارتك جميلة جدا ,بارك الله بك ,وأعاننا على حياتنا
ماسة

ربيحة الرفاعي
30-11-2011, 08:41 PM
العقل حاجة وضرورة ليعيش الناس بسلام، وحاجة وضرورة لنرتقي عن الصغائر التي يمسك اعداؤنا بخيوطها فيتحكمون بانفعالاتنا ومواقفنا ويوجهون إرادتنا وتحركنا

نص عميق المضمون يحرك في النفس وجيعتها بحال أمتها

شكرا لفكرك السامي غاليتي

تحيتي

ساعد بولعواد
30-11-2011, 10:34 PM
أما أنا,, فقد كبرْتُ وفهمت.
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا.
بوح جميل ،دام لك الألق وسحر المحبرة أختاه لفهمك الواقع والتعامل معه بإيجابية (...وما يعقلها إلا العالمون ).لا فض فوك أستاذتنا الفاضلة ،دمت بود.

فاطمه عبد القادر
03-12-2011, 05:52 AM
العقل زينه

وقلمك زينه

وسطورك زينه

وقلب نبضك ماس لايعرف الصدأ أبدا

الحنونه\ الساحره

فاطمه

رائع بوحك فاخر حرفك

ساحر حسك سحرنا بروعته

حروفي تلاشت من حرارة إحساسك

أدام الله نبض قلبك وروعة حسك

مررت من هنا فتركت حروفي شاهدة

على روعة حروفك لك كل الحب غاليتي

دمتِ بخير


نور المصري



وعليكم السلام يا صديقتي العزيزة نور
أهلا بك دائما لتنيري صفحاتنا برقتك وشهد كلامك عزيزتي
الروعة في عينيك ,والسحر في قراءتك
شكرا جزيلا لك
ألف وردة لك مني :0014::0014::0014:
شكرا
ماسة

فاطمه عبد القادر
06-12-2011, 02:11 PM
الكاتبة الكريمة: لقد استثرت فينا الحنين الى الماضي ..وان كان مخيمك في لبنان فقد كان مخيمنا هناك في الاردن في عمان.. أنت تذكرت المرحوم جدك وانا تذكرت جدتي رحمها الله وهي التي غيب الاحتلال عنها زوجها بعد1948 .. وعاشت بعده خمسين عاما لم تتزوج حتى تربي بناتها الخمسة ..انت اتذكرها الان وهي ترتدي الثوب المطرز وتجلس مع قريناتها عند بوابة الدار..
أقول جميل ان يكون عندنا الطرح الذي يبحث عن اصل الخلاف ولكن ذلك لا يقلل من شان هذا الخلاف او يهونه..ويصعب احيانا ان تجمعي بين المختلفين (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك)




السلام عليكم اخي العزيز عبد السلام
أهلا بك على صفحاتنا المتواضعة أخي, لقد أضأت المكان
المخيمات (أقصد مخيماتنا ) كلها متشابهة, وأهلها أيضا ,أينما كانت
هل تعلم / لقد زرت أماكن كثيرة ,وعشت في أماكن عديدة خلال حياتي ,ولحد الآن يظل مخيمنا وأهله هو الأغلى على قلبي .
وكلما عدت إليه أحس أنني عدت لموطني الصغير رغم فقره وعشوائيته ورغم كل شيء .وكلما التقيت بأحد أبنائه في أي مكان أحس أنني ألتقي بأخ لي .
جدتك هذة نموذج حي عن المرأة الفلسطينية التي لا تضجرها التضحية مهما عظمت.
لاحظت أنه رغم النكبة, وشظف العيش ,والنكسة التي أثرت سلبا على شعبنا ورغم الفقر الفظيع, ظل شعبنا محتفظا بكبريائه, وعزة نفسه ,وشرف بناته وكل نسائه ,أكثر من شعوب كثيرة تعيش في بلادها وعلى أرضها .حمدا لله

أقول جميل ان يكون عندنا الطرح الذي يبحث عن اصل الخلاف ولكن ذلك لا يقلل من شان هذا الخلاف او يهونه..ويصعب احيانا ان تجمعي بين المختلفين (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك)[/QUOTE]

نعم أخي العزيز هذا صحيح , ولكن علينا جميعا أن نحاول ذلك قدر المستطاع .كي لا نكون لعبة في يد الأخرين .للأسف ما زالت سلاسل الماضي تكبل شعوبنا بقوة وهذا عيبنا القاتل .
وكالة ناسا اكتشفت البارحة أرضا جديدة ,في مجرّة جديدة, تدور حول شمس جديدة, وذلك بأموالنا ,وبعقول بعض عباقرتنا ,ونحن المسلمين ما نزال نعيش على أمجاد الخيل والسيوف ونكتفي بذلك فرحين بها.
شكرا لك جزيلا أخي العزيز للزيارة
ماسة

زهراء المقدسية
06-12-2011, 03:14 PM
العقل زين هؤلاء على اختلاف الفكر والمعتقد
فعاشوا أجمل لحظات رغما عن الفقر والبؤس واللجوء

نحن استأجرنا عقول غيرنا لنفكر بها على طريقته فتنازعنا وفشلنا
لكن ....
ربما تحن عقولنا إلى مهدها فتعود ونعود معها


رائعة أخرى من روائعك
أحييك

فاطمه عبد القادر
12-12-2011, 10:35 AM
الجميع يفترشون بساطا في رأسنا
وأنت هنا تطاردين الماضي...الحلو
نص باذخ , عميق كعمق جراحه
القديرة فاطمة عبد القادر .. دام لك هذا النبض الجميل
ولقلمك هذا السحر الآسر



وعليكم السلام أختي العزيزة رنا
شكرا لك لهذة المداخلة الجميلة
نعم الجراح عميقة / شعب يعيش ويقتات على مصائب الماضي بل يجترها ,ويريد أن يحقق العدالة لمواقف فات عليها أجيال وأجيال ,ولا أحد يعلم الحقيقة المجردة أبدا إذ أن السنين بنَت عليها الكثير ,,هذا بديهي ,
صارت مثل الروايات الخيالية ,أو قصص الأطفال, أو لنقل مثل الأساطير .
ومن الحرام حقا أن ينشغل شعب بأكمله, وأمة كبيرة بهذا , وبهذة الجدية التي تهرق الدم
إن من عاشوا قديما, ماتوا رحمهم الله, وهم الآن في المحكمة العليا عند قوي مقتدر ,عالم بكل شيء ,ألا يثقون بعدله ؟؟؟
لماذا يحمّلون الأجيال الجديدة التي لا تعلم ما جرى منذ مئات السنين وزر سقطاتهم ؟؟
شكرا لك رنا العزيزة
لقد أضأت المكان
السحر يا صديقتي في عينيك
دام دفعك
ماسة

أماني عواد
12-12-2011, 09:47 PM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر


وأعتقد أنَّ الثلاثةَ العجائز قد ماتوا,,رحمهم الله جميعاً ,,
لكنَّهم للأسف ماتوا قبل أن يفهموا!!
أما أنا,, فقد كبرْتُ وفهمت.
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا

بصدق اعجز عن التعبير عن اعجابي بعميق فهمك
بالفعل ليتهم يفهمون ليحقنوا دمائنا ويديرون عجلة الحياة في اتجاه واحد فقد اتعبتها الاتجاهاتى صفرية الخطى
رائعة واكثر
دمت وهذا الفكر الرائع

محمد ذيب سليمان
12-12-2011, 10:23 PM
والله يا فاطمة انني فرح بنصك فرحة لا يمكنني وصف عمقها

ومع ذلك لا اجد ما اعلق به عليه
لأ{نني احس انك علقت ايضا عليه
وبعد تعليقك لا اجد ما اقول

سوى انني فرح به
ربما لأنني كنت ارى المشهد وانت تصورينه بكامل اجرائه كمسرح رائع مفتوح وهو يجمع كل هؤلاء

تحياتي لك

فاطمه عبد القادر
17-12-2011, 12:54 AM
الجميع يفترشون بساطا في رأسنا
وأنت هنا تطاردين الماضي...الحلو
نص باذخ , عميق كعمق جراحه
القديرة فاطمة عبد القادر .. دام لك هذا النبض الجميل
ولقلمك هذا السحر الآسر




وعليكم السلام أختي وصديقتي العزيزة رنا
مهما فرشوا من البسط والنمارق ,,ينبغي أن نشم رائحتها قبل قبولها مفروشة في رؤوسنا ,,وبنبغي أن نعرف أين صنعت ولماذا ؟
جميل أن نتذكر الماضي بحلوه ومره ليكون لنا منه عبرة وحكمة ,وليس لنتكوم فوق جراحه نادبين نائحين ,أو مفاخرين صائحين ,متناسين أننا نعيش الحاضر ,والمستقبل الذي لا نعرف عنه أي شيء ينتظرنا .
شكرا جزيلا لك يا عزيزتي رنا أسعد
الجمال في رؤيتك أختاه
بارك الله بك
ودام دفعك
ماسة

رشدي مصطفى الصاري
18-12-2011, 08:50 PM
الأنا ،وثقافة الأنا ،التي يرضعوننا إياها من المهد إلى اللحد ولعمري تكمن فيها المشكلة
كل الشعوب !بأديانها ومعتقداتها ،ترسخ في عقول أجيالها ثقافة الأنا ،مجبولة بالضغينة
علماَ أن معظم الأديان السماوية مبنية على احترام الآخر.


اعجابي بما رصدته طفولتك التي نضجت فكرياَ بما عجز عنه الكبار

فاطمه عبد القادر
21-12-2011, 12:41 AM
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا

ليتنا أيتها الأديبة المتعبة حروفها حباً لأهلها وعروبتها ليتنا ....

نص بحجمك وأدبك أستاذتى الفاضلة فلا فض فوك

مودتى احتراماتى




وعليكم السلام أخي العزيز أحمد
من ليس له خير بأقرب الناس إليه أخي ,,فهو إنسان لا خير به من الأصل ,وأبدا ,,
فكيف لا نتعب حبا بأهلنا وأوطاننا ؟
أشكر مداخلتك الجميلة الراقية يا صديقي العزيز
أشكر زيارتك الكريمة
أكرمك الله وأعز إسمك (أحمد )
ماسة

فاطمه عبد القادر
24-12-2011, 01:44 AM
العقل حاجة وضرورة ليعيش الناس بسلام، وحاجة وضرورة لنرتقي عن الصغائر التي يمسك اعداؤنا بخيوطها فيتحكمون بانفعالاتنا ومواقفنا ويوجهون إرادتنا وتحركنا

نص عميق المضمون يحرك في النفس وجيعتها بحال أمتها

شكرا لفكرك السامي غاليتي

تحيتي




وعليكم السلام أيتها الصديقة الشاعرة الرقيقة ربيحة
نعم هذا عين الحقيقة ,فإن هذة الحقائق هي الأوتار التي يجيد عليها عدونا العزف ليخرب بلادنا وبيوتنا وينهب ثرواتنا
عدونا ذكي متخصص بعلوم السلب والنهب ويعلم علم اليقين أن هذة الأوتار عندنا أوتار حساسة للغاية
ونحن بغبائنا وقلة عقلنا نمكنه من هذا,,,, وأيضا بامتنان
لست أدري والله لماذا ؟هل نأمل أن يرجع الزمن للخلف لنحاسب بعضنا على ما جرى منذ مئات السنين
ألا نثق بحساب ربنا الله ,وجميع من تقاتلوا في تلك الأزمنة صاروا في ذمته, وفي اروقة المحكمة العليا التي لا زيف فيها ولا ظلم ؟
نعم هي وجيعة فعلية وخطيرة
شكرا لك ربيحة
ألف تحية

فاطمه عبد القادر
26-12-2011, 12:50 AM
أما أنا,, فقد كبرْتُ وفهمت.
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا.
بوح جميل ،دام لك الألق وسحر المحبرة أختاه لفهمك الواقع والتعامل معه بإيجابية (...وما يعقلها إلا العالمون ).لا فض فوك أستاذتنا الفاضلة ،دمت بود.




وعليكم السلام أخي العزيز ساعد
أشكرك يا صديقي لزيارتك الكريمة ,ومداخلتك الجميلة
ليتنا أخي جميعا نتعامل مع الموضوع هذا بإيجابية العاقلين / فالمسألة باتت خطيرة للغاية
وهناك عقول جبارة لئيمة تجهِّز الكل فينا لقتال الكل ,ليحصدوا هم كل شيء بلا خسارة تذكر
شكرا لك جزيلا
ماسة

فاطمه عبد القادر
29-12-2011, 02:01 AM
العقل زين هؤلاء على اختلاف الفكر والمعتقد
فعاشوا أجمل لحظات رغما عن الفقر والبؤس واللجوء

نحن استأجرنا عقول غيرنا لنفكر بها على طريقته فتنازعنا وفشلنا
لكن ....
ربما تحن عقولنا إلى مهدها فتعود ونعود معها


رائعة أخرى من روائعك
أحييك




وعليكم السلام عزيزتي الرائعة زهراء

ربما تحن عقولنا إلى مهدها فتعود ونعود معها

يا ليتنا نحنّ لأصلنا وعقولنا وديننا قبل أن يصبح مذاهب متعددة
يا ليتهم يرفعون أيديهم النجسة عن بلادنا الحبيبة
لكنّا بألف خير
شكرا لك يا زهراء
الروعة في قراءتك يا صديقتي
اهلا بك دائما
ماسة

فاطمه عبد القادر
07-01-2012, 02:18 AM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر



بصدق اعجز عن التعبير عن اعجابي بعميق فهمك
بالفعل ليتهم يفهمون ليحقنوا دمائنا ويديرون عجلة الحياة في اتجاه واحد فقد اتعبتها الاتجاهاتى صفرية الخطى
رائعة واكثر
دمت وهذا الفكر الرائع



وعليكم السلام يا عزيزتي الرائعة أماني

بالفعل ليتهم يفهمون ليحقنوا دمائنا ويديرون عجلة الحياة في اتجاه واحد فقد اتعبتنا الاتجاهات صفرية الخطى
سلم لسانك وقلمك يا صديقتي
هي الإتجاهات صفرية الخطى من يتعبنا في الحياة
نحن نعلم أن وراء هذة الحروب الأهلية والطائفية يد غريبة نجسة مجرمة تشعل فتيلها بين الأهل والجيران والشعب الواحد ,وبطرق خبيثة مدروسة ومكلفة ماديا .
ولكن العتب على العقول الصغيرة المتقلصة المظلمة التي تصدق ذلك وتعوم في بِرَكِها المنتنة.
ليتهم يحقنون دماء بعضهم بعضا ,ويوجهوا فوهات بنادقهم للعدو الغاشم اللئيم ,فيكسبوا جميعا
شكرا لك يا أماني العزيزة
الروعة في قراءتك الواعية
ماسة

فاطمه عبد القادر
14-01-2012, 03:14 PM
والله يا فاطمة انني فرح بنصك فرحة لا يمكنني وصف عمقها

ومع ذلك لا اجد ما اعلق به عليه
لأ{نني احس انك علقت ايضا عليه
وبعد تعليقك لا اجد ما اقول

سوى انني فرح به
ربما لأنني كنت ارى المشهد وانت تصورينه بكامل اجرائه كمسرح رائع مفتوح وهو يجمع كل هؤلاء

تحياتي لك





وعليكم السلام أخي العزيز جدا محمد ذيب
زادك الله من الأفراح ,وجعل حياتك كلها فرح وغبطة
شكرا لزيارتك العزيزة ,ومداخلتك اللطيفة أخي
دمت بألف خير وعافية
ماسة

وليد عارف الرشيد
14-01-2012, 05:16 PM
خير النصوص ما قال مقولةً هامةً وقيمةً بأسلوبٍ سهلٍ ممتع ... جمعتِ ووُفقتِ وأضفتِ مسحة الحنين الجميلة فكان نصًا سامقًا ومترعًا بالجمال
مودتي أيتها المبدعة كما يليق [/COLOR][/SIZE]

حسن رميح
14-01-2012, 09:03 PM
مسلمةٌ سنيَّة ,,, هكذا وُلدت .

فلسطينيَّة ,,,أسكنُ في مخيّمٍ صغيرٍ للاجئينَ بلبنان ,,هكذا وجدتُ نفسي .

وكنتُ صغيرة .

وكانَ بيتُنا, أو ما يُسمى بيت! ~ شأنه شأن كلّ بيوت اللاجئين ~,يجلسُ القُرْفصاء في وسطِ المخيّم تقريباً ,,وما زال .

وكانَ أمامهُ ساحةًً صغيرةً مشمسة, لكنَّها اختفت اليوم, بسببِ زحفِ المنازل,~ أو ما يُسمّى منازل! ~.

وكانَ جدّي رحمه الله, يهوى الجلوسَ في تلك الساحة ,جالساً على كرسيٍ صغيرٍ خشبيّ بدون مسند ,سانداً ظهرَه للحائط
أما أنا,, فقد كبرْتُ وفهمت.
ليت شعبنا كلّه يكبرُ ويفهم , ليتنا نكبرْ ,,
ليتنا
ماسة
:os:

طفلة لم تنسى الدرس وحفظته عن ظهر قلب
بل وتعلمت منه الكثير
حتى أشتد العود الغض
وها هى الآن تدعوهم للتصالح
ونبذ الحقد بينهم والتقاتل
ليتهم يدركون بأن العدو يتربص بنا من كل إتجاه
يبثُ في أفكارنا السموم
حتى تمتلئ أحشائنا
ونبثها نحن فى أهلنا ووطننا
دون وعى منا


الاخت الفاضلة

فاطمة عبد القادر



ومسافة بطول إنتحار حبات المطر

وبريق فتنه لا تغفو

ولغة أنثى يسعها المدى

وحيرة خلف واقع نعيشه

ترتكبين النثر وتجيدين تحنيط الحروف

لتحمل ما تريدين توصيله للقارئ

عطر برائحة النيلوفر

وعنقود عنب يقطر عذوبه

لروحك الفرح مدائن


وعطر

فاطمه عبد القادر
18-01-2012, 08:39 PM
الأنا ،وثقافة الأنا ،التي يرضعوننا إياها من المهد إلى اللحد ولعمري تكمن فيها المشكلة
كل الشعوب !بأديانها ومعتقداتها ،ترسخ في عقول أجيالها ثقافة الأنا ،مجبولة بالضغينة
علماَ أن معظم الأديان السماوية مبنية على احترام الآخر.


اعجابي بما رصدته طفولتك التي نضجت فكرياَ بما عجز عنه الكبار



وعليكم السلام أخي العزيز رشدي
ثقافة الأنا أيها العزيز مولودة بداخل كل فرد فينا ,إن كان هذا الفرد شرقيا ,,,غربيا ,,,جنوبيا ,,,شماليا ,,,لونا ,,عرقا ,,قوميات ,مذاهب ,,أحزاب ,عائلات ,حتى داخل العائلة الواحدة ,ولن ننتهي أبدا أبدا !!!
ولو تمسك كل ٌبالأنا التي تخصه لدرجة الإفناء ,,لما بقي بشري على الأرض .
الأديان السماوية جاءت من الأصل لاقتلاع الشر والضغينة من قلب الأنا وتعليمه كيف يحترم الآخر ويتقبل وجوده ولا يعتدي على حقوقه .
فهل تصبح هذة الأديان وهذة المذاهب سببا لهذا الشر ؟؟
هذا سيغضب رب العالمين ولن يعود على الكل إلا بالتعاسة والموت والتخلف والضياع .
ولكن لنقل أن العزف الخارجي على أوتار عقولنا القليلة, لنصطدم ببعضنا ,,ونحقق مراد الطامعين بسهولة وبدون خسارة تذكر لهم ,,,هو السبب .
مجتمعاتنا متعلقة بالماضي تعلقا مرَضياّ وعصبيا ,ولا تريد هذة المجتمعات ان تعيش الحاضر, ولا تريد أن تنظر حولها أو أمامها .
وهذا دليل مرض قاس ٍ ومستعصٍ ولا تريد الأمة الشفاء منه أبدا ,أو الخروج من صدفة الماضي ,أو من الكتب القديمة ,ولا تريد أن تتصفح الخريطة الحالية للأرض اليوم أو تلقي عليها نظرة ولو مرة كل يوم .
شكرا جزيلا لزيارتك الكريمة أخي العزيز .
النضوج في فكرك وقراءتك يا صديقي .
شكرا
ماسة

فاطمه عبد القادر
25-01-2012, 01:39 PM
خير النصوص ما قال مقولةً هامةً وقيمةً بأسلوبٍ سهلٍ ممتع ... جمعتِ ووُفقتِ وأضفتِ مسحة الحنين الجميلة فكان نصًا سامقًا ومترعًا بالجمال
مودتي أيتها المبدعة كما يليق [/COLOR][/SIZE]




وعليكم السلام ورحمة الله أخي وليد
أشكرك أخي على مداخلتك الجميلة
رأيك يهمني ,,,,وأفخر به
قلت كلاما جميلا ,,أنا أشكرك جدا
السمو والجمال في عينيك أخي
دمت بكل الخير
ألف زهرة لروحك
ماسة

فاطمه عبد القادر
03-02-2012, 11:47 PM
طفلة لم تنسى الدرس وحفظته عن ظهر قلب
بل وتعلمت منه الكثير
حتى أشتد العود الغض
وها هى الآن تدعوهم للتصالح
ونبذ الحقد بينهم والتقاتل
ليتهم يدركون بأن العدو يتربص بنا من كل إتجاه
يبثُ في أفكارنا السموم
حتى تمتلئ أحشائنا
ونبثها نحن فى أهلنا ووطننا
دون وعى منا


الاخت الفاضلة

فاطمة عبد القادر



ومسافة بطول إنتحار حبات المطر

وبريق فتنه لا تغفو

ولغة أنثى يسعها المدى

وحيرة خلف واقع نعيشه

ترتكبين النثر وتجيدين تحنيط الحروف

لتحمل ما تريدين توصيله للقارئ

عطر برائحة النيلوفر

وعنقود عنب يقطر عذوبه

لروحك الفرح مدائن


وعطر












وعليكم السلام أخي العزيز حسن
شكرا للكلمات الرائعات التي زينت بها صفحتنا يا صديقي



ليتهم يدركون بأن العدو يتربص بنا من كل إتجاه
يبثُ في أفكارنا السموم
حتى تمتلئ أحشائنا
ونبثها نحن فى أهلنا ووطننا
دون وعى منا

نعم ,,ما قلته عين الصواب
نحن شعب تركنا قطار التقدم وفات منذ زمن
تخلفنا عن العالم ,وفي أرضنا كنوز يطمع بها كل طامع
ليس لدينا القوة لحماية أنفسنا وثرواتنا
والعدو يريدنا دائما مشرذمين جاهلين ضعفاء ,فيستغل النقطة الأضعف في نفوسنا وهو الماضي ليعزف على أوتاره معزوفة الشياطين النارية
وللأسف نسمعه ونعيه فهذا يهمنا !!!
نحن شعب نعيش الماضي والتاريخ بأرواحنا ,أجسامنا فقط من يعيش الحاضر ,,,للأسف
شكرا لك أخي حسن رميح
أضأت المكان يا عزيزي
ماسة

ناديه محمد الجابي
20-01-2023, 06:14 PM
إن ثقافة الرأي والرأي الآخر تعني أن يقوم الإنسان باحترام أي فكرةٍ مخالفةٍ لفكرته الأساسية،
والاستماع إليها بشكلٍ كامل، ومن ثم مناقشتها بكل موضوعيةٍ وحياد، في جوٍ من الهدوء ورحابة الصدر،
دون التحيّز إلى رأيه الشخصي، وفرضه بالقوّة على الطرف الآخر،
وفي ذلك رحمةٌ للأمم وتيسيرٌ لأمورها، ومن خلالها يتطوّر الإنسان، ويرقى نحو الأفضل.
وحقا .. أن العقل زينة.
نص جميل بلغته وضمونه وأسلوبه
استمتع برحلة أقضيها مع روعة فكرك ـ لغة قوية ومعان ولا ابهى.
دام الإبداع ديدنك.
:002::011::004::003:

ناريمان الشريف
23-01-2023, 05:52 AM
نص شعبي وطني فيه من الألفة والحنان ما يفيض عن الحاجة
أحببتك من هذا النص يا فاطمة
بورك في قلمك الطيب الحر الجريء البريء
تحية ومحبة ... ناريمان