رعد حيدر الريمي
24-11-2011, 06:30 AM
نساء مستحيلات
أقعده المرض ... لم يعد بإمكانه مغادرة مكانه إلا في عسر،وشدة،وعلى استعانة ...
نصحه كل من حوله حتى أطبائه بالسفر للخارج غير أنه رفض ...
وتحت وقع الإلحاح ،وأزيز الإصرار؛ وافق على مغادرة الوطن الجميل إلى أرض الغربة ،شساعة المكان ...
كثيرة هي تلك البلدان التي يتعاظم أطبائها بتفوقهم غير أن بريطانيا أعظمها ...
استقر فيها أسبوعاَ واحداَ عرض نفسه حينها على أكثر من سبعة أطباء اختصاصين كلهم يوصل حبل شفائه إلى يئس ...
حينها أسلم رغباته ليئسه .. ليتولى زمام اقتياده إلى حيث يريد ..
لاعت في نفسه رغبة في الموت في أرض الوطن .. ومسكن الشرفاء ... العراق وفي ثواني العودة ... مزق دفتر ذكرياته العريض الممتلئ حكايا ،وقصص غير جزء في وسطه لم تطاوعه يداه .. ربما كان كثيرا ما يرجئ التفكير ،أو التحدث فيه بالرغم من أنه كان الباعث ،والجزء الأكبر في حياته .. لم يبق إلا جزء حبه وليس كله .. بل جزء عشقه ....
ثلاث مستحيلات أزدان بهن هذا الجزء... كلهن مستحيلات ..لم تتحقق رغبته في واحدة منهن ...
أولهن حبها في صباه الباكر ،وفي عجالة من عمره كان يزاحمه في ذلك ولد حارته الغني ... الذي تزوج بها بعد ذلك وطلقها بعد زواجه منها بثلاث سنوات ..
ثانيهن وقع في شراكها حينما عرضت عليه تقييم قصيدة من قولها ... كأنها لم تكتب في تلك القصيدة رجلاَ غيره ... دام عشقه لها أكثر من سنتين لترحل عنه في صمت مخلدة كومة من الغرابة، وعلامات كثيرة من الاستفسارات ...
ثالثهن تعرف عليها في مجال عمله .. ليتزوج بها غير أن نفس الشقي الذي يحاول اختطافه من الحياة ؛ اختطفها في فجاءة من الليل... غير أنها تركت له شواهد حبها تنبض بالحياة .. زهور غناء غرستها قبالة بيتهم ، تذكره بها كلما تاقت نفسه لتنفس ريحة طيبة ،( كريحتها) .
الاسم : رعد حيدر محمد قائد الريمي
تاريخ : 24-11-2011م
أقعده المرض ... لم يعد بإمكانه مغادرة مكانه إلا في عسر،وشدة،وعلى استعانة ...
نصحه كل من حوله حتى أطبائه بالسفر للخارج غير أنه رفض ...
وتحت وقع الإلحاح ،وأزيز الإصرار؛ وافق على مغادرة الوطن الجميل إلى أرض الغربة ،شساعة المكان ...
كثيرة هي تلك البلدان التي يتعاظم أطبائها بتفوقهم غير أن بريطانيا أعظمها ...
استقر فيها أسبوعاَ واحداَ عرض نفسه حينها على أكثر من سبعة أطباء اختصاصين كلهم يوصل حبل شفائه إلى يئس ...
حينها أسلم رغباته ليئسه .. ليتولى زمام اقتياده إلى حيث يريد ..
لاعت في نفسه رغبة في الموت في أرض الوطن .. ومسكن الشرفاء ... العراق وفي ثواني العودة ... مزق دفتر ذكرياته العريض الممتلئ حكايا ،وقصص غير جزء في وسطه لم تطاوعه يداه .. ربما كان كثيرا ما يرجئ التفكير ،أو التحدث فيه بالرغم من أنه كان الباعث ،والجزء الأكبر في حياته .. لم يبق إلا جزء حبه وليس كله .. بل جزء عشقه ....
ثلاث مستحيلات أزدان بهن هذا الجزء... كلهن مستحيلات ..لم تتحقق رغبته في واحدة منهن ...
أولهن حبها في صباه الباكر ،وفي عجالة من عمره كان يزاحمه في ذلك ولد حارته الغني ... الذي تزوج بها بعد ذلك وطلقها بعد زواجه منها بثلاث سنوات ..
ثانيهن وقع في شراكها حينما عرضت عليه تقييم قصيدة من قولها ... كأنها لم تكتب في تلك القصيدة رجلاَ غيره ... دام عشقه لها أكثر من سنتين لترحل عنه في صمت مخلدة كومة من الغرابة، وعلامات كثيرة من الاستفسارات ...
ثالثهن تعرف عليها في مجال عمله .. ليتزوج بها غير أن نفس الشقي الذي يحاول اختطافه من الحياة ؛ اختطفها في فجاءة من الليل... غير أنها تركت له شواهد حبها تنبض بالحياة .. زهور غناء غرستها قبالة بيتهم ، تذكره بها كلما تاقت نفسه لتنفس ريحة طيبة ،( كريحتها) .
الاسم : رعد حيدر محمد قائد الريمي
تاريخ : 24-11-2011م