الفوائد الربيعية من الكتب العلمية والأدبية ( متجدّد )

[ربيع بن المدني السملالي]

الفوائد الربيعية من الكتب العلمية والأدبية ...[متجدّد ]
فكرة / ربيع بن المدني

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه بعضُ الثّمار اليانعة التي كنت ولازلت أقتطفها إبّان مطالعتي للكتب العلمية والأدبية والرسائل والمجلات والرّوايات وغيرها ... أحببت نشرَها هنا قصدَ تعميم الفائدة وحصول التجّاوب من خلال هذه المشاركة النّافعة إن شاء الله ..ولا أريد أنْ أستبدّ بنقولاتي فقط بل أريد فتحَ الموضوع على مصراعيه لكل قارئ وباحث بأن يدلوَ بدلوه بما قطفه هو الآخر من خلال قراءته للتّواليف كي تعمَّ الفائدة ، وقد قال ابنُ الجوزي (عليه رحمة الله) كما في ( صيد الخاطر) : ما يخلو كتابٌ من فائدة .
تنبيه : أرجو من الإخوان والأخوات الذين يريدون المشاركة معنا في هذا المشروع أن يذكروا المصدر الذي نقلوا عنه ورقم الكتاب وصفحته إن أمكن ذلك ...
وليكن منّا على ذُكْرٍ قولُ الإمامِ ابنِ الجوزي في مقدمة كتابه ( صفة الصّفوة ): وإنما أنقل عن القوم محاسنَ ما نُقل ، ولا أنقل كلَّ ما نقل ، إذ لكلّ شيء صناعة ، وصناعة العقل حسنُ الإختيار . اهـ
وقولُ الإمام الْحُصْري في كتابه الماتع ( زهر الآداب ج 1 ص 36 ) : وليس لي في تأليفه من الافتخار أكثر من حسن الاختيار ، واختيار المرء قطعةٌ من عقله ، تدلّ على تخلّفه أو فضله . اهـ
إهداء : هذه الفوائد مهداة للأخت الفاضلة الشّاعرة ( نادية بو غرارة )
وجزاكم الله خيرا

[ربيع بن المدني السملالي]

قال ابنُ عبد ربّه - رحمه الله - :
وقَدْ ألّفْتُ هَذا الْكِتابَ وتَخَيّرْتُ جواهِرَهُ من مُتخيّرِ جواهرِ الآدابِ ، ومحصولِ جوامِعِ الْبيانِ ، [ وزبدَة أقوال العُلماء] فَكَانَ جوْهَرَ الْجَوَاهِرِ ولُبَابِ اللّبَابِ وإنَّ مَا لي فيهِ هو تَأليف الاختيار ، وحسن الاختِصَار ...واختيارُ الْكَلاَمِ أصْعَبُ منْ تَألِيفِهِ . قال الشّاعِرُ :
قَدْ عَرَفْنَاكَ باخْتِيَارِكَ إذْ كَا نَ دَليلاً على اللّبِيب اختيَارُه
قَالَ أفْلاَطُون : عُقُولُ النّاسِ مُدَوّنة فِي أطْرافِ أقْلامِهم ، وظَاهِرَةٌ فِي حُسْنِ اختيَارِهم . اهـ
بتصرّف ( العقد الفَريد ج 1 ص12)

[ربيع بن المدني السملالي]

- إنَّ العلومَ وإن تباينت أصولُها وغرّبت وشرّقت فصولُها واختلفت أحوالُها وأتهمت وأنجدت أقوالُها وتنوعت أبوابُها وأشأمت وأعرقت أصحابُها وتغايرت مسائلُها وأيمنت وأيسرت وسائلُها فهي بأسرها مهمة ومعرفتها على العلات نعمة ، إلا أنَّ أعلاها قدراً وأغلاها مهراً وأسناها مبنى وأسماها معنى وأدقها فكراً وأرقها سراً وأعرقها نسبًا وأعرفها أبًا وأقومها قيلا وأقواها قبيلا وأحلاها لسانًا وأجلاها بياناً وأوضحها سبيلا وأصحها دليلا وأفصحها نطقا وأمنحها رفقا العلومُ الدينيةُ ....، فهي شمسُ ضحاها وبدرُ دجاها وخالُ وجنتها ولَعْسُ شَفَتِهَا ودعجُ عيونها وغنجُ جفونها وحببُ رُضَابها وتنهدُ كعابها ورقةُ كلامها ولينُ قوامها .
على نفسه فليبكِ من ضاع عمرُه... وليس له منها نصيبٌ ولا سهمٌ
فلا ينبغي لعاقلٍ أن يستغرقَ النهارَ والليلَ إلاَّ في غوصِ بحارها أو يستنهض الرجل والخيل إلا في سبر أغوارها أو يصرف نفائس الأنفاس إلا في مهور أبكارها أو ينفق بدر الأعمار إلا لتشوف بدر أسرارها :
إذا كان هذا الدّمعُ يجري صبابةً ....على غير سلمى فهو دمع مضيع
اهـ - مقدِّمة (روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني) للعلاّمة الآلوسي

[ربيع بن المدني السملالي]

قال الأستاذ عبّاس محمود العقّاد :
لَقَدْ علّمَتْنِي تَجارِبُ الْحَياةِ أنّ النّاسَ تَغِيظُهم الْمَزَايَا التِي ننفرِدُ بها ولاَ تَغِيظهُم النّقائِص التي تعِيبُنا ، وأنّهم يكرهونَ مِنكَ مَا يصغرهم لاَ ما يصغّرُك ، وقدْ يُرضيهم النّقصُ الّذي فيكَ ، لأنهُ يكبرهم في رأي أنفُسهم ، ولكنهم يسخطون على مزاياك لأنها تصغرهم أو تغطّي على مَزَاياهم ..فبعضُ الذّمّ علَى هذا من بعضِ الثّناء لا بل الذّمّ من هذا الْقَبيلِ أخلص من كلّ ثَناء لأنّ الثّناء قدْ يُخالطه الرّياءُ ، أمّا هذا الذّم فهوَ ثناءٌ يقتحمُ الرّياءَ ....اهـ
كتاب ( أنا ص 109)

[ربيع بن المدني السملالي]

- قالَ الله تعَالى : { وَكَلْبُهم باسِطٌ ذراعَيْهِ بالْوَصيد } كلْبٌ خَطَا معَ أحبابِهِ خطواتٍ ، فَإلى يوم القِيامَةِ يُتْلَى { وَكَلْبُهم باسِطٌ ذراعَيْهِ بالْوَصيد } ، فهَل ترى أنّ مُسْلِماً يَصْحَبُ أحْبَابَهُ منْ وَقْتِ شَبَابِه إلى وَقْتِ مَشيبَتِه يَرُدّهُ يوْمَ القِيامَة خَائِباً ؟! ، ويُقال : كلبٌ بسط يَدَهُ عَلى وصيدِ الأولياء ، فَإلى يوْمِ القِيامة يقالُ : { وَكَلْبُهم باسِطٌ ذراعَيْهِ بالْوَصيد } فهلْ إذا رَفَعَهَا مُسْلمٌ خَمسين سنة ، تُرى يَرُدّها خَائِبَةً هَذا بِكَرَمِهِ لاَ يَكُونُ . ويُقال : لمّا صحِبَهم الْكَلْبُ ، لم تَضُرّهُ نَجَاسَةُ صِفَتِهِ ، ولا خَسَاسَةُ قِيمَتهِ . أخي إنْ كُنْتَ معَ الأبْرار وفِي جِوارِهم ، حَمَلُوكَ إلى ديارِهم كُنْ فِي نَوَاحِيهم ، يُصوّتُ بكَ صَوْتُ حَاديهم . اهـ
( صلاح الأمّة في علو الهِمّة ج 1 ص62 ) للدّكتور سيد بن حسين العفّاني .

[ربيع بن المدني السملالي]

انعطفت عبر شارع ( أبي العلاء ) ، قبالة دكّان ( السّوسي ) المتمترس خلف عبوسه البارد . كان يعتبر البسمةَ ، في وجه الزّبون ، تبذيرا ، وغواية قد تشجعه على طلب الاقتراض ، وليحسم الأمر عزّز عبوسه الدّائم ، بلافتة مقروءة من بعيد ، كُتبت عليها : (( ممنوع الطّلق والرزق على الله )) ....:006:
من رواية ( لمبدوزا) ص 10 لصديقي الأديب عبد الرحمن عبيد .

[نادية بوغرارة]

وعدت ووفيت أيها الباحث المسافر في عوالم الكتب ، و ما أجمله و أمتعه من سفر !!!

هدية مقبولة ، و ليس أغلى من نظرة في جملة في صفحة تركت أثرا فكانت الفاصلة بين قبل قراءتها و بعد ..

دمت و بحر اطلاعك ، و جُزيت عنّا خيرا .

:hat:

[ربيع بن المدني السملالي]

خطرت لي فكرةٌ فيما يَجْري على كثيرٍ من العالم من المصائب الشديدة ، والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصُّعُوبة فقلتُ : سبحان الله. إن الله أكرم الأكرمين، والكرمُ يُوجب المسامحة . فما وجهُ هذه المعاقبة ؟ فتفكّرت ، فرأيتُ كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفّحون أدلةَ الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه، بل يجرون ـ على عاداتهم ـ كالبهائم . فإن وافقَ الشّرعُ مرادَهم وإلا فَمُعَوّلُهُم على أغراضِهم. وبعد حصول الدِّينار، لا يبالون، أمن حلال كان أم من حرام . وإن سَهُلت عليهم الصلاةُ فعلوها ، وإن لم تسهل تركوها. وفيهم من يبارزُ بالذّنوب العظيمة، مع نوع معرفة النّاهي. وربما قَوِيَتْ معرفةُ عَالِمٍ منهم ، وتفاقمت ذنوبُه، فعلمتُ أن العقوباتِ ، وإن عَظُمت دونَ إجرامهم . فإذا وقعت عقوبةُ لتّمحّصِ ذَنبٍ صاحَ مُستغيثُهم : ترى هذا بأيِّ ذَنب ؟ ويَنسى ما قد كان، مما تتزلزل الأرض لبعضه. وقد يُهان الشّيخُ في كِبَره حتى ترحمَه القلوبُ ، ولا يدري أنّ ذلك لإهماله حقَّ الله تعالى في شبابه . (( فمتى رأيتَ معاقباً، فاعلم أنّه لذنوب )) .
ابن الجوزي صيد الخاطر 19 .20

[ربيع بن المدني السملالي]

وعدت ووفيت أيها الباحث المسافر في عوالم الكتب ، و ما أجمله و أمتعه من سفر !!!

هدية مقبولة ، و ليس أغلى من نظرة في جملة في صفحة تركت أثرا فكانت الفاصلة بين قبل فراءتها و بعد ..

دمت و بحر اطلاعك ، و جُزيت عنّا خيرا .

:hat:
بارك الله في سعيك أيتها الأديبة وجزاك خيرا ، سررت وتشرّفت بهذا التّجاوب السّريع / ولتطيبي نفساً أختي هنا سيكون سيل من النّقولات المنوّعة إن شاء الله / نسأل الله الإخلاصَ في القول والعمل ...
دمت بامتياز

[احمد حمود الغنام]

نحن أمام حديقة من المعرفة والثقافة التي تختصر لنا الكثير من العطور في قارورة الأديب .. ولكل من اسمه نصيب أيها الربيع الخصيب .
تقبل عاطر تحيتي ،

[آمال المصري]

لم تخذل ذائقتنا ولا استمتاعنا ولم تبخل علينا بما منَّ الله عليك من فضله
لي صولات وجولات هنا أديبنا المائز لأغترف مما تتكرم علينا به
دمت بحرا للمعرفة ودام عطاءك
جل تقديري

[ربيع بن المدني السملالي]

نحن أمام حديقة من المعرفة والثقافة التي تختصر لنا الكثير من العطور في قارورة الأديب .. ولكل من اسمه نصيب أيها الربيع الخصيب .
تقبل عاطر تحيتي ،

أهلا بكَ أخي الأستاذ الكريم سررت بهذا المرور المشرّف ، بارك الله في سعيك
تحياتي الخالصة

[ربيع بن المدني السملالي]

لم تخذل ذائقتنا ولا استمتاعنا ولم تبخل علينا بما منَّ الله عليك من فضله
لي صولات وجولات هنا أديبنا المائز لأغترف مما تتكرم علينا به
دمت بحرا للمعرفة ودام عطاءك
جل تقديري
يفرحني حضورك الكريم الفاضلة ( رنيم ) جزاك الله خيرا وبارك فيك
زادك الله تواضُعاً
دمت موفقة كما أنت دائما

[ربيع بن المدني السملالي]

إن للعرب كلاماً هو أرقّ من الهواء، وأعذب من الماءِ. مرق من أفواههم مُروقَ السهام من قِسيّها، بكلمات مؤتلفات، إنْ فُسِّرت بغيرها عطِلتْ، وإن بدلت بسوَاها من الكلام استصعبَت. فسهولةُ ألفاظِهم توهِمُك أنها ممكنة إذا سمعت، وصعوبتها تعلمك أنها مفقودة إذا طُلِبت.
هم اللطيف فهمهم، النافعُ علمهم، بلغتهم نزلِ القرآن، وبها يدرَكُ البيان، وكلُّ نوع من معناه مُبَاينٌ لما سواه، والناسُ إلى قولهم يصيرون، وبهداهم يأتمّون، أكثر الناسِ أحلاماً، وأكرمهُم أخلاقا .

( زهر الآداب) للحصري

[ربيع بن المدني السملالي]

كنتُ لا أرتاح في اسم ((عبد الرحمان)) ، أرى أنّ حمله والعيش تحت حروفه ، يستلزم منّي مستوى عالياً من نقاء العقيدة ، الشّيء الذي لم أتمكّن من بلوغه إلى حدّ الآن ، كما يفرض عليّ تلك الاستكانة الحزينة في سمت الورعين ، المنصرفين عن الحياة الدّنيا ، التي لا خير يُرجى منها ، حتّى أنّ الألف في آخره يبدو لي على الدّوام كمئذنة شاهرة شموخها في وجهي ، عكسُ ذلك كنت أجد نفسي في اسم عبد الرحيم ، كما يناديني أهلي ، والكثير من أصدقائي ، يتيح لي إمكانية أن أمدّ ساقي باسترخاء تحت يائه ، كما يوفر لي مساحة لأتحرك بحرية ، ويسمح لي ببعض الشيطنة الصبيانية .
رواية ( لمبيدوزا ) ص 108 لصديقي الأديب عبد الرحمن عبيد

[ربيع بن المدني السملالي]

قال الطّبيبُ : كلّكم بشر ..عند تشريحي للجثث لم أجد أيّ فارق عضوي بين عظيم وحقير ...
من رواية : ( ليل وقضبان ) لنجيب الكيلاني ص 162

[ربيع بن المدني السملالي]

- يقول أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي -رحمه الله تعالى-:
(إذا أردتَ أن تعرفَ محل الإسلام من أهل الزّمان، فلا تنظرْ إلى ازدحامِهم في أبوابِ المسَاجد ولا في ضجيجهم بلبيك ولكن انظر إلى مواطأتهم لأعداء الشريعة، فاللجا اللجا إلى حصن الدين والاعتصام بحبل الله المتين، والانحياز إلى أوليائه المؤمنين، والحذر الحذر من أعدائه المخالفين، فأفضل القرب إلى الله تعالى، مقت من حاد الله ورسوله وجهاده باليد واللسان والجنان بقدر الإمكان)
من الدرر السنية - جزء الجهاد ص238

[ربيع بن المدني السملالي]

- إِنّ أمْوالَ الآبَاء تكونُ فِي أكثرِ الْمواطنِ مجلبةً لِشقَاءِ البنين ، تلكَ الْخَزَائِن الْواسِعةُ التي يمْلأها نشاطُ الوالدِ وحِرْصُ الأمّ ، تنقلب حُبوساً ضيّقة مُظلِمة لنُفُوس الورثة...
((الأجنحة المتكسِّرة)) لجُبران خليل جُبران ص 42

[ربيع بن المدني السملالي]

-قال العلاّمةُ الألْباني في كتابه آداب الزِّفاف :
بالرفاء والبنين تهنئة الجاهلية :
ولا يقول: ((بالرفاء والبنين ))؛ كما يفعل الذين لا يعلمون، فإنه من عمل الجاهلية، وقد نُهي عنه في أحاديث، منها: عن الحسن أن عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة من جشم، فدخل عليه القوم، فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك [فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك]، قالوا: فما نقول يا أبا زيد؟ قال: قولوا: بارك الله لكم، وبارك عليكم، إنا كذلك كنا نؤمر.
أخرجه ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي.

[ربيع بن المدني السملالي]

قال أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني المتوفى سنة463 هـ :
وليس في المولَّدين أشهر اسما من أبي نواس ، ثم حبيب [أبو تمام] والبحتري ، ويقال إنهما أخملا في زمانهما خمسمائة شاعر كلهم مجيد . ثم تبعهم في الإشتهار ابنُ الرومي وابنُ المعتز فطارَ اسمُ ابن المعتز حتى صار كأبي نواس في المولَّدين ، وامرؤ القيس في القدماء ، فإن هؤلاء الثلاثةَ لا يكادُ يجهلهم أحدٌ من الناس ، ثم جاءَ المتنبي فملأ الدنيا وشغل الناس . اهـ
العمدة في محاسن الشعر وآدابه ج1 ص 105

[ربيع بن المدني السملالي]

قال الإمامُ الذّهبي ((رحمهُ الله ))في ترجمة علي بن الفضيل بن عياض :قلتُ : (( إذا كانَ مِثْلُ كُبَراء السّابقين الأوّلين قدْ تَكَلَّمَ فيهم الرّوافضُ والخوارجُ ، ومثلُ الفُضيل يُتكلّمُ فيه ، فمن الذي يسلمُ من ألسنة النّاس ، لكن إذا ثبتتْ إمامةُ الرّجل وفضْلُه ، لم يَضُرَّهُ ما قيلَ فيه ، وإنّما الكلامُ في العُلماء مُفتقِرٌ إلى وزنٍ بالعَدْل والوَرَع .))
[سير أعلام النبلاء ج 6 ص 249 ]

[ربيع بن المدني السملالي]

- والعربُ تتشَاءَمُ بِالغُرابِ ، ولذا اشتقُّوا من اسمِهِ الغُربةِ والاغترابِ والغَريب ...
[حياة الحَيوان الكُبْرى للدُّمَيْري ج 2 ص237 ] .

[ربيع بن المدني السملالي]

قيل لأعرابي كان ذا تجربة للنّساء : صفْ لنا شرّ النّساء ؟ فقالَ : شرّهنّ النّحيفةُ الجسم القليلةُ اللّحم المحياضُ الممراضُ المصفرّةُ الميْشُومةُ السّلِطةُ البطِرةُ النّفرةُ ، السّريعةُ الوثبة ، كأنّها لسانُ حربة ، تضحك من غير عجب وتبكي من غير سبب ، وتدعو على زوجها بالحرب ، أنف في السّماء وإست في الماء ، عرقوبها حديد ، مُنتفخة الوريد كلامها وعيد ، وصوتُها شديد ، وتدفن الحسنات وتُفشي السّيئات ، تعين الزّمانَ على بعلها ، ولا تعين بعلَها على الزّمان ، ليس في قلبها عليه رأفة ولا عليها منه مخافة ، إن دخلَ خَرجَتْ وإنْ خرجَ دخلتْ ، وإن ضحك بكت ، وإن بكى ضحكت ، كثيرة الدّعاء ، قليلة الإرعاء ، تأكل لماً وتوسع ذمّاً ، ضيّقة الباع ، مهتوكة القناع ، صبيّها مهزول وبيتها مزبول ، إذا حدّثت تشير بالإصبع ، وتبكي في المجامع بادية من حجابها ، نباحة عند بابها تبكي وهي ظالمة ، وتشهدُ وهي غائبة وقد دلى لسانها بالزّور وسالَ دمعها بالفجور ، ابتلاها الله بالويل والثّبور وعظائم الأمور .:002:

المستطرف في كلّ فنّ مستظرف / للأبشيهي

[ربيحة الرفاعي]

يا لها مقتطفات تشهد لجامع باقاتها بمردود ثقافي متميز، ومكتبة يأوي إليها عظيمة وذائقة راقية طيب منتقاها وعذب ما تجود به

سيطول مكوثنا على عتبة هذا البناء البديع من مختاراتك

شكرا للنادية أن حرضت أديبنا السملالي على ليجود بهذا الألق

تحيتي

[ربيع بن المدني السملالي]

يا لها مقتطفات تشهد لجامع باقاتها بمردود ثقافي متميز، ومكتبة يأوي إليها عظيمة وذائقة راقية طيب منتقاها وعذب ما تجود به

سيطول مكوثنا على عتبة هذا البناء البديع من مختاراتك

شكرا للنادية أن حرضت أديبنا السملالي على ليجود بهذا الألق

تحيتي

بارك الله في مرورك العطر الكاتبة القديرة والشاعرة المتفوقة ( ربيحة الرفاعي )
أنا فخور بكلامك وتشجيعاتك أستاذتي ، ولي شرف أن ينال إعجابك ما أخطه ، وما أنقله
دمت متميّزة كما أنت دائما
خالص التحايا

[ربيع بن المدني السملالي]

- حكى الخطيب التَّبريزي اللّغوي :
أنَّ أبا الحسن الفالي الأديبَ كانت له نُسخَة ٌ من كتاب الجمهرةِ لابنِ دُريدٍ ، وكانت في غاية الجودةِ ، فدعَتْهُ الحاجةُ ذاتَ يَوْمٍ لبيْعِها فكتبَ أبياتا في آخرها يُعبِّر عن مُعانته في بيْعِ أعزِّ ما لديه وهو الْكِتَابُ ...
فعَرَضَهَا للبيع فاشتراها منه ابنُ القاسم بستين دينارا ، ثم قام يتصفَّحُها فوجدَ فيها هذِه الأبيات بخطِّ بائِعِهاَ ...يقول فيها :
أنِسْتُ بها عِشْرينَ حوْلاً وبِعْتُها... لقدْ طال وجْدي بعدها وحنيني
وما كان ظنِّي أنَّني سأبِيــعُها ...ولوْ خلَّدْتني في السُّجون ديُوني
ولكنْ لضَعْفٍ وافتقارٍ وصبيةٍ... صغارٍ عليهم تَستهلُّ شُجونـي
فقُلتُ ولم أملك سوَابِقَ عَبْرَتي... مقالةَ مكويِّ الفؤادِ حــزينِ
وقد تُخْرِجُ الحاجاتُ يَا أُمَّ مالك... كرائِمَ من ربٍّ بهنَّ ضـــنينِ
فقرأها ابنُ القاسم وفاضت عيناه وذهب وأرجَعَ النُّسْخةَ له وترك له الدنانير ...
رحمهما الله رحمة واسعة .
أنظر ج 3 ص 542 معجم الأدباء للعلاّمة المتبحر يياقوت الحموي .

[ربيع بن المدني السملالي]

وَإنِّي فِي هَذَا لاَ أغمطُ الشّابّ الْيَافِعَ ، إذِ الْعُلُومُ لاَ تُقَاسُ بِالأشْبَارِ ، وَلاَ بِعِظَمِ الأجْسَامِ ، وَلَيْسَ هو الْمَعْنِي ، إنَّمَا الْمَعْنِي الْحَدَثُ فِي الْعِلْمِ ، فَإنَّ الاشْيَاخَ وَ إِنْ كَانُوا أشْجَارَ الوَقَار ، وَمَعَادِنَ الاخْتِبَار ، ورأيُ الشّيْخِ خَيرٌ منْ مَشْهَدِ الْغُلاَمِ ، فَإِنَّ حَدَاثَةَ السِّنِ لَيْسَتْ مَانِعَةً مِن اسْتِقْطَابِ الْفَضَائِلِ وتحمل الرّسَائِلِ ، قال الله تعالى فِي شأنِ نبيه يحيَ علَيْهِ السّلاَم : " وَ أتيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبياًّ " وقالَ فِي أهْلِ الْكَهْفِ : " إذْ أَوَى الفِتْيَةُ إلَى الْكَهْفِ " " إنّهم فِتْيَةٌ ءَامَنُوا بِرَبِّهم " ، وقَدْ ولّى النبيُّ صَلّى الله عليه وسلم عَتَّاباً على مَكّةَ وهو شَابٌّ ، وفي مكةَ مشْيَخَةُ قُرَيش . وولّى أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ - رضي اللهُ عنهُ- قِيادَة الْجَيْش إلى الشّام ، وفيه من هوَ أكبرُ منه فِي الصّحَابَةِ -رضي الله عنهم- ، قيلَ : منهم عُمَر -رضي الله عنه- . وللمُتنبي :
فما الحَدَاثَةُ منْ حِلْمٍ بِمانِعَةٍ... قَدْ يُوجَدُ الْحِلْمُ فِي الشّبَانِ والشّيبِ
وقدْ تولّى الْخَليفَةُ جَعْفَر الْمُقْتَدر وسِنّهُ ثلاث عَشرة سنة . اهـ
( التّعالم ) للعلاّمة بكر أبي زيد ص 26 مع الهامش .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال محَمَّد بن حاتم بن المظفر : (( إنّ الله أَكْرَمَ هَذِهِ الأمة وشرّفها وفضّلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها ، قديمهم وحديثهم إسنادٌ ، وإنما هِيَ صحف في أيديهم وَقَدْ خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بَيْنَ ما نزل من التوراة والإنجيل مِمَّا جاءهم بِهِ أنبياؤهم ، وتمييز بَيْنَ ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار الَّتِيْ أخذوا عن غَيْر الثقات . وهذه الأمة إنما تنُصّ الْحَدِيْث من الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حَتَّى تتناهى أخبارهم ، ثُمَّ يبحثون أشد البحث حَتَّى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ ، والأضبط فالأضبط والأطول مجالسةً لِمَنْ فوقه ممن كَانَ أقل مجالسةً . ثُمَّ يكتبون الْحَدِيْث من عشرين وجهاً وأكثر حَتَّى يهذبوه من الغلط والزلل ويضبطوا حروفه ويعدوه عداً.فهذا من أعظم نعم الله تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الأمة )) . نقلا من مقدمة كتاب شجرة النّور الزّكية في طبقات المالكية ص 11

[نادية بوغرارة]

قال محَمَّد بن حاتم بن المظفر : (( إنّ الله أَكْرَمَ هَذِهِ الأمة وشرّفها وفضّلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها ، قديمهم وحديثهم إسنادٌ ، وإنما هِيَ صحف في أيديهم وَقَدْ خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بَيْنَ ما نزل من التوراة والإنجيل مِمَّا جاءهم بِهِ أنبياؤهم ، وتمييز بَيْنَ ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار الَّتِيْ أخذوا عن غَيْر الثقات . وهذه الأمة إنما تنُصّ الْحَدِيْث من الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حَتَّى تتناهى أخبارهم ، ثُمَّ يبحثون أشد البحث حَتَّى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ ، والأضبط فالأضبط والأطول مجالسةً لِمَنْ فوقه ممن كَانَ أقل مجالسةً . ثُمَّ يكتبون الْحَدِيْث من عشرين وجهاً وأكثر حَتَّى يهذبوه من الغلط والزلل ويضبطوا حروفه ويعدوه عداً.فهذا من أعظم نعم الله تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الأمة )) . نقلا من مقدمة كتاب شجرة النّور الزّكية في طبقات المالكية ص 11

========
الحمد لله على نعمة الإسلام .

إلهنا ما عبدناك حق عبادتك ، إلهنا ما أطعناك حق طاعتك ، إلهنا ما شكرناك حق شكرك ،

اللهم اغفر و ارحم .

بورك الجُهد و المجتهِد .

متابعة ...

[ربيع بن المدني السملالي]

إنّك تتكلّم جيّدا ، هذا صحيح ، ولكنّك لا تمسّ القلب ، والشّرارةُ يجب أن تُلقى في أعماق القلب . إنّك لن تقنع النّاس بالمنطق ، فالحذاء لطيف جدّا ولكنّه شديد الضّيق على أقدامهم ...

إنّ النّاسَ لا يصدّقون الكلام المجرد العاري ، بل يجب أن تتألّمَ ليصدّقوك ، وأن تغمِسَ كلماتك بالدّم ...
رواية ( الأم ) للرّوسي مكسيم غوركي ص 59 . 60

[ربيع بن المدني السملالي]

- لَقَدْ أصْبَحَ الكِتابُ المَطْبُوعُ ، يُباهي بِحُسْنِ مَنْظّرِهِ اللُّؤْلُؤَ النَّظيمَ والعِقْدَ النَّضِيدَ . ومعَ ظُهُورِهِ فِي مَظَاهِرَ عدِيدةٍ حَازَتْ كُلّها من الرِّفْعَةِ أعْلاها ، ومنَ المَكَانَةِ أسْماها .
ترى الكِتَابَ المَطْبُوعَ ، فتَميل إليهِ نَفْسُكَ ، ويتمتّعُ به نَظَرُكَ لِحُسْنِ تنسِيقِهِ ، وترْتيبِه ، وَرَوْنَقِهِ ، وجَمَالهِ . فإذا قَرأتَ فيهِ ، قَرَاْتَ بنَفْسٍ مُرتاحةٍ ، وبَالٍ مُطمئنٍّ ، وَعَينٍ قَرِيرَةٍ ، وميلٍ طَبيعِي ، وشَوْقٍ غَريزي . وإذا نَظَرْتَ إلى المُؤَلَّفِ المكْتُوبِ بِاليَدِ ، رأيْتَ غَالِباً مَا تَشْمَئِزُّ منهُ النّفْسُ ، ولا يقْبَلُهُ الطّبْعُ ، وَلوْ حوى بينَ دفّتَيْهِ حِكْمَةَ الحُكَماء ، وبلاغَةَ البُلغاء ، وفَصَاحةَ الفُصَحاء ، وزِيادَةً عَلَى ذَلِكَ ما يَقَعُ فِيهِ منَ التّصْحيفِ ، والتّحْريفِ ، والتّغيير ، والتبْديلِ ، ممّا يضيقُ لهُ صَدْرُ الحليمِ ، ويأنَفُهُ الذّوْقُ السّليم .
فما أجلَّ خِدْمَةَ المطَابِعِ ! وما أكْملَ فَائِدَتَهَا ! فهيَ منْ نِعَمِ الله العُظمى ، ومِنَنِهِ الكُبْرَى . فلهُ الحمدُ والشُّكرُ على آلائِهِ التي لا تُعدُّ ولا تُحْصَى . اهـ

( المُفْرَدُ العلم فِي رَسْمِ القَلم) ص 144 للشّيخ أحمد بن إبراهيم الهاشِمي

[ربيع بن المدني السملالي]

قِيلَ للشّاعِر العَجّاج : لِمَ لاَ تَهْجُو ؟ فَقَالَ : وَلِمَ أهْجُو ؟ إنَّ لَنا أحْسَاباً تَمْنَعُنَا مِنْ أن نُظْلَمَ ، وأحْلاَماً تَمْنَعُنا منْ أنْ نَظْلِمَ ، وهلْ رَأْيْتَ بَانِياً لاَ يُحْسِنُ أن يَهدِم ؟ ثُمَّ قالَ : أتَعْلَمُونَ أَنِّي أُحْسِنُ أن أمدَحَ ؟ قِيل : نعمْ ، قالَ : أفلاَ أحْسِنُ أن أجْعَلَ مكانَ " أصلَحكَ اللهُ " " قبّحَكَ اللهُ " ومكان " حيّاكَ الله " " أخْزَاكَ الله " . اهـ

الشعر والشعراء لابن قُتيبة والعمدة لابن رَشيق .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال ابن خلكان في وفياته (3/282) في ترجمة الإمام الماوردي صاحب كتاب ( أدب الدّنيا والدّين ): قيل: إنه لم يظهر شيئًا من تصانيفه في حياته، وإنما جمع كلها في موضع، فلما دنت وفاته، قال لشخص يثق إليه: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي، وإنما لم أظهرها؛ لأني لم أجد نية خالصة لله تعالى، لم يَشُبها كدرٌ، فإن عاينت الموتَ ووقعت في النزع فاجعل يدك في يديّ، فإن قبضتُ عليها وعصرتها، فاعلم أنه لم يُقبل منّي شيء منها، فاعمد إلى الكتب وألقها في دجلة ليلاً، وإن بسطتُ يدي، ولم أقبض على يدك فاعلم أنها قبلت، وأني قد ظفرتُ بما كنتُ أرجوه من النية الخالصة.
قال ذلك الشخص: فلما قارب الموتَ وضعتُ يدي في يده فبسطها، ولم يقبض على يدي، فعلمتُ أنها علامة القبول، فأظهرتُ كتبه بعده.

قال ربيعُ بنُ المدني : كلمة ( قيل ) التي صدّر بها القاضي ابنُ خَلّكان كلامه من صِيغ التّمريض عند المحدثين ، لذلك فأنا أستبعد هذه الحكاية وقد رُويت بدون إسناد يُعوّل عليه ...

[ربيع بن المدني السملالي]

اعْلَمْ أَنَّ لِلْمِزَاحِ إزَاحَةً عَنْ الْحُقُوقِ، وَمَخْرَجًا إلَى الْقَطِيعَةِ وَالْعُقُوقِ، يَصِمُ الْمَازِحَ وَيُؤْذِي الْمُمَازَحَ. فَوَصْمَةُ الْمَازِحِ أَنْ يُذْهِبَ عَنْهُ الْهَيْبَةَ وَالْبَهَاءَ، وَيُجْرِيَ عَلَيْهِ الْغَوْغَاءَ وَالسُّفَهَاءَ. وَأَمَّا أَذِيَّةُ الْمُمَازِحِ فَلِأَنَّهُ مَعْقُوقٌ بِقَوْلٍ كَرِيهٍ وَفِعْلٍ مُمْضٍ إنْ أَمْسَكَ عَنْهُ أَحْزَنَ قَلْبَهُ، وَإِنْ قَابَلَ عَلَيْهِ جَانَبَ أَدَبَهُ.
فَحُقَّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَتَّقِيَهُ وَيُنَزِّهَ نَفْسَهُ عَنْ وَصْمَةِ مَسَاوِئِهِ. اهـ
أدب الدّنيا والدِّين

[ربيع بن المدني السملالي]

قالَ الجاحظُ في البيان والتبيين وابنُ رَشِيق في العمدة وابن عبد ربه في العقد الفريد ج 1 ص 13 : وقد قيلَ : لاَ يَزَالُ المَرْءُ مَسْتُوراً وفِي مَنْدُوحةٍ ماَ لمْ يضصْنَعْ شِعْراً ، أو يُؤلِّف كتاباً ، لأنَّ شِعْرَهُ تُرْجُمانُ عِلْمِهِ ، وتأليفَه عُنْوَانُ عَقْلِهِ . ومن ألف فقد استُهدِف فإن أحسن فقد استعطف ، وإن أساء فقدْ استُقذِف .
- وقيل أيضا: (مَنْ صَنَّفَ كِتَابًا فَقَدْ استشرف للمدح والذ ّم، فإن أحسنَ فقد استهدف من الحسد والغيبة، وإن أساء فقد تعرض للقذف والشتم).
- وقال إسماعيل بن يحي الْمُزَنِي: (لو عورض كتابٌ سبعينَ مرة لوجد فيه خطأ ، أبى الله أن يكون كتابا صحيحا غير كتابه) .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال تعالى " وَأَشهدوا ذويْ عَدْلٍ منكم " وقد تكلّمَ الفُقهاءُ في العدالة في الشُّهود ، وذكروا ما يَقْدحُ في عدالة الشّاهد ، وما يُخرِجُه من سمةِ العدالة ، وقالوا : العدالة هي :
أولاً : فعل الواجبات وترك المُحرّمات . ثانيا : المُحافظة على الشّيم والأخلاق . ثالثاً : فعلُ المُروءات . والمروءةُ هي : أن يَفْعَلَ كلَّ ما يُجَمِّلُ ويُزيّن ، ويتركُ ما يُدنِّسُ ويَشين ، فهذا هو العدل ، وتفصيل ذلك طويل ، وقد توسّعوا فيه في كتب الفقه في كتاب الشّهادات ، وذكروا أمثلةً مما يقدحُ في عدالة الشّاهد ، حتى أوصلها بعضُهم إلى مائة قادح أو أكثر ، حتى قدحوا في شهادة من يأكل في الأسواق ، أو يمشي كاشِفاً لبعض عورته كفخذيه ، أو يمدّ رجليه في المجالس ، أو يضطجعُ أمام النّاس ولا يبالي ، لأن ذلك يدلّ على سخافته ودناءته ، وعلى نذالة خلقه ، وكذلك قدحوا في شهادة من يُجاهرُ بالمعصية ويُعلِنُ بها ونحو ذلك ، فكذلك يقدحُ في روايته . اهـ
قاله العلاّمة ابن جبرين في شرحه على البيقونية ص 25 .

[ربيع بن المدني السملالي]

وسأفيدُكَ فَائِدةً يَا أَخِي يّجلُّ نَفْعُها وتعْظُمُ عَائِدَتُهاَ ، ومَا أقُولُهَا إلاّ عن ودٍّ لكَ وشَفقَةٍ عَليْكَ ، فَإنَ البَلْوَى فِي مُعَاشَرَةِ أهْلِ زَمَانِكَ عَظيمةٌ ، فاستَعِن بِهَا عَلَى مَا يَلْقَاكَ منْ أذَاهم ، فَإنَّكَ لاَ تَخْلُ مِن قَليلِه وإنْ سَلِمتَ مِنْ كَثيره ، وَذَلِكَ أنّكَ قَدْ تَرَى الوَاحِدَ بعْد الوَاحِدِ مِنْهُم يَتَكَالبُ علَى النّاسِ ويَتَسفّهُ على أعْرَاضِهم ويَنبح فيها نُبَاحَ الكَلْبِ ، فَيَهُمُّكَ منْ شَأنِهِ مَا يَهُمُّكَ ، ويَسُوؤُكَ منْهُ مَا يَسُوؤكَ أنْ لا يَكُونَ رَجُلاً فَاضِلاً يُرْجَى خَيْرُه ويُؤْمَنُ شَرُّهُ ، فَيَطُولُ فِي أمْرِه فِكْرُكَ ، ويَدُومُ بهِ شُغْلُ قَلْبِكَ ، فَأزِحْ هَذا العَارِضَ عَنْ نَفْسِكَ بَأنْ تَعُدّهُ عَلى الْحَقيقَةِ كَلْباً خِلْقَةً ، وزِدْ بِهِ في عَدَدِ الكِلابِ وَاحِداً ، ولَعَلَّكَ قَدْ مَرَرْتَ مَرّة من المِرارِ بِكَلْبٍ منَ الْكِلاَبِ يَنْبحُ وَيعْوِي وربّما كانَ أيضاً قَدْ يُسَاوِرُ [ يعني يُهاجِمُ] ويعقرُ ، فَلَمْ تُحَدِّث نَفْسَكَ فِي أمْرِهِ بأنْ يَعُودَ إنْسَاناً يَنْطِقُ ويُسَبِّح ، فلاَ تتأسّف لهُ ألاَ يَكُونَ دابّةً تُرْكَبُ أوْ شَاةً تُحْلَبُ ، فَاجْعَلْ أيْضاً هذا المُتَكَلِّبَ كلْباً مِثْلَهُ واسْتَرِح من شُغْلِهِ وارْبحْ مَؤُونَةَ الفِكْرِ فِيه ِ، وكَذَلِكَ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ منْزِلة منَ جَهْلِ حَقِّكَ وَكُفْرِ مَعْرُوفِكَ فاحْسِبْهُ حِمَاراً ، أوْ زِدْ في عدد العانةِ [أي قطيع الحُمر الوحشية ] واحِداً ، فَبِمِثْلِ هذا تَخْلُصُ من آفاتِ هذا الباب وغائِلته ، واللهُ المُسْتعانُ .
كتاب العُزلة لأبي سُليمان الخطّابي ص 67

[ربيع بن المدني السملالي]

ذكر ياقوتُ الحموي -رحمه الله- أنَّ أبا العلاء المعرِّي دخل على المُرْتضى ، فعثر بِرَجُلٍ ، فقال من هذا الكلبُ ؟ فقال المعرِّي : الكَلْبُ من لا يعرب للكلبِ سبعينَ اسماً . [معجم الأدباء ج 1 ص 406]
قال ربيع بنُ المدني : من بركةِ العلم الجواب الكافي عند الحاجة كما يُقال .

[ربيع بن المدني السملالي]

قالَ الجاحظ في البان والتبيين ج 1 ص 16 : وكانَ واصل بنُ عطاء قَبيحَ اللّثْغة شَنِيعَهَا ، وكان طويلَ العُنُق جِدّاً ، ولذلك قال بشّار الأعمى :
مَالِي أشَايعُ غَزّالاً لهُ عُنُـقٌ ...كَنِقْنِقِ الدَّوِّ إِنْ وَلّى وإنْ مَثَلاَ
عُنْقَ الزَّرَافَةِ مَا بالي وبَالُكُمُ ...أَتُكْفِرُونَ رِجَالاً أَكْفَرُوا رَجُلا
فَلَمّا هَجَا وَاصِلاً وصوَّبَ رَأيَ إبْليسَ فِي تقْديمِ النَّارِ على الطِّين ، وَقَالَ :
الأَرْضُ مُظْلِمَةٌ والنَّارُ مُشْرِقَةٌ ...والنّارُ مَعْبودةٌ مذْ كانتِ النّارُ
وجعَلَ واصِلَ بنَ عطاء غَزّالاً ، وزَعَمَ أنَّ جَمِيعَ المُسْلِمينَ كَفَرُوا بعْدَ وَفَاةِ الرّسُول صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : وعليٌّ أيْضاً ؟ فأنْشَدَ :
ومَا شَرُّ الثلاثةِ أُمَّ عَمْرٍو... بِصاحِبكِ الذي لاَ تَصْبَحينا
قال واصلُ بنُ عطاء عند ذلكَ:
" أَمَا لِهَذَا اْلأَعْمَى اْلـمُلْحِدِ الْـمُشَنَّفِ الْمُكَنَّى بِأَبِي مُعَاذٍ مَنْ يَقْتُلُهْ ، أَمَا وَاللهِ لَوْلاَ أَنَّ الْغِيلَةَ سَجِيَّةٌ مِنْ سَجَايَا اْلغَالِيَّةِ ، لَبَعَثْتُ إِلَيْهِ مَنْ يَبْعَجُ بَطْنَهُ عَلَى مَضْجَعِهِ ، وَيَقْتُلُهُ فِي جَوْفِ مَنْزِلِهِ وَفِي يَوْمِ حَفْلِهِ ...."
قال أحدُهم :
أَلاَ تَرَيانِ أنَّهُ حينَ لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَقُولَ بَشَّارَ ، وابنَ بُردٍ ، والمُرعّثَ ،جعلَ المُشَنّفَ بدلاً منَ الـمُرعّث ، والـمُلْحدَ بدلاً منَ الكَافِر ، وقالَ : لولا أنَّ الغِيلَةَ سَجِيَّةٌ منْ سَجَايَا الغَالية ، وَلَـمْ يَذْكُر المَنْصُورية ولاَ المـُغيرية [من فِرق الشيعة الغُلاة ] لِـمَكان الرّاء ، وقَالَ : لَبَعَثْتُ مَنْ يَبْعَجُ بَطْنَهُ ، ولم يقُل : لأرسلتُ ، وقال : عَلَى مَضْجَعِهِ ، ولم يقل : على فِراشِه ...
وراجع مُعجَم الأُدبَاء لياقوت الحموي ج 5 ص 568 ووفيات الأعيان لابنِ خلِّكان ج 6 ص 7 فما بعدها .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال الربيعُ بنُ خُثَيْم ((رحمه الله)) : كُلُّ مَا لاَ يُرَادُ وجه الله يَضْمَحِلّ .ُ
- قالَ أحَدُهم : صَحِبْتُ الرّبيعَ بنَ خُثيْم عشْرينَ عَاماً ماَ سَمِعْتُ منهُ كَلِمةً تُعابُ .
- وقالَ آخر : ما أرى الربيع بنَ خُثيم تكَلّمَ بِكَلامٍ منذُ عشرينَ سنة ، إلاَّ بِكَلمةٍ تَصْعَدُ .
- وروى الثّوْري عن رَجُلٍ عن أبيه ، قال : جَالَسْتُ الرّبيعَ بنَ خُثيْم سِنِين ، فَمَا سألني عنْ شَيءٍ مِمَّا فيه النَّاسُ ، إلاَّ أنهُ قَالَ لي مرَّةً : اُمُّكَ حَيَّةٌ ؟
- روى الثوْري عن سُرِّيَّةٍ للربيع بن خُثَيْم : أنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ الدَّاخِلُ ، وَفي حَجْره المُصْحَفَ، فيُغطِّيه .
((سير أعلام النبلاء ج 5 ص 138))

[نادية بوغرارة]

إنّك تتكلّم جيّدا ، هذا صحيح ، ولكنّك لا تمسّ القلب ، والشّرارةُ يجب أن تُلقى في أعماق القلب . إنّك لن تقنع النّاس بالمنطق ، فالحذاء لطيف جدّا ولكنّه شديد الضّيق على أقدامهم ...

إنّ النّاسَ لا يصدّقون الكلام المجرد العاري ، بل يجب أن تتألّمَ ليصدّقوك ، وأن تغمِسَ كلماتك بالدّم ...
رواية ( الأم ) للرّوسي مكسيم غوركي ص 59 . 60
=======

وددت لو عرفت سياق الكلام ،,, يبدو لي في منتهى القسوة ، و قد أظلم الكاتب بعدم فهم القصد .

لقد بدأت ألمس بعض فوائد هديتك العملية ، أولها أن أبحث عن الرواية لأفهم أكثر .

شكرا لك .

[ربيع بن المدني السملالي]

=======

وددت لو عرفت سياق الكلام ،,, يبدو لي في منتهى القسوة ، و قد أظلم الكاتب بعدم فهم القصد .

لقد بدأت ألمس بعض فوائد هديتك العملية ، أولها أن أبحث عن الرواية لأفهم أكثر .

شكرا لك .

نعم وهذا هو المغزى بارك الله فيك ، أنا أحرّض وأحثّ وأحضّ على قراءة كلّ الكتب التي أنقل عنها ، وصراحة هي رواية رائعة حبذا لو تقرئينها أختي ، وشعارنا دائما كما يقولُ لي شيخي وأستاذي الشّاعر محمد بن ادريس بلبصير حفظه الله ( قْرَا وغَرْبِلْ ) ..
بارك الله في فهمك وذكائك أختي الرائعة نادية

[ربيع بن المدني السملالي]

أيُّهَا الْمَحْزُونُ
إن كنتَ تعلمُ أنّك أخذتَ على الدّهر عهدًا أن يكونَ لك كما ما تريد في جميع شؤونك وأطوارك ... وألا يعطيك ولا يمنعك إلا كما تحب وتشتهي ، فجدير بك أن تطلق لنفسك في سبيل الحزن عنائها كلما فاتك مأرب أو استعصى عليك مطلب . وإن كنت تعلم أخلاق الأيام في أخذها وردّها وعطائها ومنعها وأنها لا تنام عن منحة تمنحها ، حتى تكرّ عليها راجعة فتستردّها ... وأن هذه سننُها وتلك خُلّتها في جميع بني آدم .... سواء في ذلك ساكن القصر وساكن الكوخ ...ومن يطأ بنعله هامَ الجوزاء ... ومن ينام على بِساط الغبراء ، فخَفِّض من حُزنك وكفكفْ من دمعك ... فما أنت بأول غرض أصابه سهم الزَّمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان .
أنت حزين لأن نجما زاهرا من الأمل كان يتراءى لك في سماء حياتك فيملأ عينيك نورا .. وقلبك سرورا ، وما هي إلا كرّة الطرف أن افتقدته ... فما وجدته . ولو أنك أجملت في أملك لما غلوت في حزنك ... ولو أنت أنعمت نظرك فيما تراءى لك لرأيت برقا خاطفا .... ما تظنه نجما زاهرا ، وهنالك لا يبهرك طلوعه ، فلا يفجعك أفوله .
أسعد الناس في هذه الحياة من إذا وافته النعمة تنكر لها ... ونظر إليها نظرة المستريب بها ... وترقب في كل ساعة زوالها وفناءها ... فإن بقيت في يده فذاك ؛ وإلا فقد أعدّ لفراقها عدته من قبل .
لولا السُّرورُ في ساعة الميلاد ما كان البكاءُ في ساعة الموت ؛ ولولا الوثوق بدوام الغنى ما كان الجزع من الفقر . ولولا فرحة التلاقي ما كانت ترحة الفراق .
الأديب البارع مصطفى لطفي المنفلوطي -رحمه الله-النظرات ص62-63 منشورات عالم الشباب بيروت

[نادية بوغرارة]

نعم وهذا هو المغزى بارك الله فيك ، أنا أحرّض وأحثّ وأحضّ على قراءة كلّ الكتب التي أنقل عنها ، وصراحة هي رواية رائعة حبذا لو تقرئينها أختي ، وشعارنا دائما كما يقولُ لي شيخي وأستاذي الشّاعر محمد بن ادريس بلبصير حفظه الله ( قْرَا وغَرْبِلْ ) ..
بارك الله في فهمك وذكائك أختي الرائعة نادية
======

أحسن الله إليك و إلى شيخك ، فقد نصح لك .

صنعة ( التغربيل = الغربلة ) من يتقنها ، لا يُخشى عليه مما تنطوي عليه صفحات كثير من الكتب .

[نادية بوغرارة]

COLOR][/SIZE][/FONT][/QUOTE]


أيُّهَا الْمَحْزُونُ..
[SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][COLOR="Blue"]الأديب البارع مصطفى لطفي المنفلوطي -رحمه الله-النظرات ص62-63 منشورات عالم الشباب بيروت

========
أول ما قرات جملة : أيها المحزون

قلت: هذا بلاشك المنفلوطي .. و قد كان

لعل أقرب الكتب لوجدان القارئ هي التي تخاطب فيه خوفه و حزنه و ضيقه و مآسيه ، يجد فيها سلوى و نجوى

تجعله يحمد الله على العافية .

:hat:

[صفاء الزرقان]

احترت أيها اقتبس .........
رائعةٌ جداً , اختيارٌ رائعٌ للأجمل الدُررِ و أروعها
راقني ما ورد عن اسم عبد الرحمن و وجدت فيه جمالاً و فطنةً و عاطفة رائعة
فلكلٍ منا علاقة تربطه باسمه و شعورٌ يختص بذلك الاسم .
تعليل التشاؤم من الغراب غاصَ عيقاً فينا و في شعورنا ليصل الى تلك النتيجة .
و قول مكسيم غوركي أصاب عين الحقيقة فما لم يخرج من القلب لن يصل إلى القلب يصل إلى الأذن ولا يتجاوزها .
شكراً لجميل اختيارك
تحيتي و تقديري

[ربيع بن المدني السملالي]

- قالَ البارودي :
وَقَدْ يَقِفُ النّاظِرُ في ديواني هَذاَ عَلَى أبْيَاتٍ قُلْتُهَا فِي شَكْوى الزّمانِ ، فيَظُنَّ بي سُوءاً منْ غَيْرِ رويَّةٍ يُجِيلُها ، ولا عِذْرَةٍ يسْتَبينُهَا ، فَإنِّي إِنْ ذَكَرْتُ الدَّهْرَ فَإِنَّمَا أَقْصِدُ بهِ العالَمَ الأرْضِي لِكَوْنِهِ فيهِ ، مِنْ قَبِيلِ ذِكْرِ الشّيءِ باسْمِ غَيْرِهِ لِمُجَاوَرَتِهِ إيّاهُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالى " واسألِ القَريةَ " أي أهل القرية ، وكما قال أبوكَبيرٍ عَامِرُ بنُ حُلَيْس الهُذَلِي :
عَجِبْتُ لِسَعْي الدَّهْرِ بَيْني وبَيْنَهَا ... فَلَمّا انْقَضَى مَا بيْنَنَا سَكَنَ الدَّهْرُ
فَإنّهُ أرادَ بِسَعْي الدَّهْرِ سعيَ أهل الدّهر بالنّمَائِمِ والوِشاياتِ ، فلمّا انقضى ما كان بينَهُمَا من الوَصْلِ ، سَكَنُوا وَتَرَكُوا السِّعَايةِ ، ولهذا أمثلةٌ كَثيرةٌ .
انظر مقدمةَ ديوانه ج 1 ص 7 .

[ربيع بن المدني السملالي]

احترت أيها اقتبس .........
رائعةٌ جداً , اختيارٌ رائعٌ للأجمل الدُررِ و أروعها
راقني ما ورد عن اسم عبد الرحمن و وجدت فيه جمالاً و فطنةً و عاطفة رائعة
فلكلٍ منا علاقة تربطه باسمه و شعورٌ يختص بذلك الاسم .
تعليل التشاؤم من الغراب غاصَ عيقاً فينا و في شعورنا ليصل الى تلك النتيجة .
و قول مكسيم غوركي أصاب عين الحقيقة فما لم يخرج من القلب لن يصل إلى القلب يصل إلى الأذن ولا يتجاوزها .
شكراً لجميل اختيارك
تحيتي و تقديري

أختي الأديبة الرائعة ( صفاء ) حضورك وتعليقاتك تشرفني وتسرّني بارك الله فيك وفي سعيك ..
تحيتي الخالصة لكِ

[ربيع بن المدني السملالي]

- يَا مُخَنثَ العزْمِ أيْنَ أَنْتَ وَالطّريقُ ؟ طَريقٌ تَعِبَ فِيهِ آدمُ ، وناحَ لأَجْلِهِ نُوح ، وَرُميَ فِي النَّار الْخَلِيلُ ، وأضْجِعَ للذّبْحِ إسْماعيلُ ، وَبِيعَ يُوسُف بثَمَنٍ بَخْس ولَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنين ، وَنُشِرَ بالْمِنْشَار زكريا ، وذُبِحَ السّيدُ الْحصورُ يَحْيَ ، وَقَاسَى الضُّرّ أيوبُ ، وزادَ عَلى المِقْدارِ بُكَاءُ داود ، وسَارَ معَ الْوَحْشِ عِيسى ، وعَالجَ الْفَقْرَ وأنواعَ الأذَى محمّد صلّى الله عليه وسلم ، تزْهَا أنت باللّهوِ وَاللّعِب ِ :
فَيَا دَارَهَا بالْحزْنِ إنَّ مَزَارَهاَ ... قَريبٌ وَلَكِن دونَ ذَلِكَ أهْوالُ
قيل لبعْضِ العبّاد : إلَى كمْ تتعب نفْسَكَ ؟ فقالَ : راحتَهَا أُريدُ . اهـ
مختصراً كتاب الفوائِد لابن القيم ص 54 .
اشتَر نَفْسَكَ الْيَومَ ، فَإنَ السُّوقَ قَائِمةٌ ، والثَّمنَ موجودٌ ، وَالبَضائِعَ رَخِيسَةٌ ، وَسَيأتِي على تِلكَ السّوق والبضَائع يومٌ لا تصِلُ فيه إلى قَليل ولا كثير " ذَلِكَ يوْمُ التّغَابُنِ " " يوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ على يَدَيهِ " . اهـ
الفوائِد لابنِ القيّم ص 62

[ربيع بن المدني السملالي]

ومنْ ذَا الّذِي حصَلَ لهُ غَرضٌ ثُمَّ لَمْ يُكَدّر ؟ هَذا آدمُ ، طَابَ عَيْشُه فِي الْجَنّة ، وأُخْرِجَ مِنْهَا ، وَنُوح سَألَ فِي ابنِهِ فَلَم يُعْطَ مُرَاده ، والْخَلِيلُ ابتلِيَ بالنّار ، وإسْماعِيلُ بالذّبح ، وَيَعْقُوبُ بِفَقْدِ الْوَلَد ، وَيُوسُفُ بِمُجاهَدة الْهَوَى ، وأيُوبُ بالبلاء ، وداودُ وَسُلَيْمانُ بالْفِتنة ، وجميعُ الأَنبياء عَلَى هَذا .
وأمّا ما لقِيَ محمّد صلّى الله عليه وسلم منَ الجُوعِ والأذَى وكدَرِ الْعَيْشِ فَمَعْلُوم . اهـ
صيد الخاطِر لابن الجوزي ص 441

[ربيع بن المدني السملالي]

قال أبو الفَرَج الأَصْفَهاني في كتابِه القيِّم الأغاني ج 2 ص 105 .106 :
أخْبَرَنَا ابنُ دُرَيْد قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم قَالَ : قال أبو عُبَيْدةَ : كان الحُطَيْئَةُ بَذِياًّ هَجَّاءً ، فالْتَمَسَ ذَاتَ يَوْمٍ إنْسَاناً يَهْجُوه فلمْ يَجِدْهُ ، وضَاقَ علَيْهِ ذَلِكَ فَأنْشَأَ يَقُولُ :
أَبَتْ شَفَتَايا اليوْمَ إلاَّ تَكَلُّماً ... بِسُوءٍ فَمَا أَدْرِي لِمَنْ أَنَا قَائِلُهْ
وَجَعَلَ يُدَهْوِرُ هذا البيْتَ فِي أشْدَاقِهِ ولاَ يَرَى إِنْسَاناً إِذْ طَلَعَ فِي رَكِيٍّ أوْ حَوْضٍ فَرَأَى وجَهَهُ فَقَالَ :
أَرَى لي وجْهاً شَوَّهَ اللهُ خَلْقَهُ ... فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُهْ
قال الذّهبي في سير أعْلام النبلاء ج 2 ص 169 : الْحُطَيئَةُ الشّاعِرُ أبو مُلَيْكة العَبْسِي ، قيل اسمه جَرْوَلُ ، عَاشَ دَهْراً فِي الجاهِلية وصَدْراً فِي الإسلام ، ودَخَلَ عَلى عُمَرَ وأنْشَدَهُ :
مَنْ يَفْعَل الخَيْرَ لاَ يَعْدَمْ جَوَازِيهُ ... لا يَذْهَبُ العُرْفُ بين الله والنّاسِ
وكانَ جَوّالاً فِي الأفَاقِ يَمْتَدِحُ الكِبَارَ وَيَسْتَجْدِيهم ، وكانَ سَؤُولاً بَخِيلاً ، ركِبَ مَرّةً لِيَفِد عَلَى المُلُوك فقالَ لأهْلِه :
عُدِّي السِّنينَ إذَا خَرَجْتُ لِغَيْبةٍ ... ودَعِي الشُّهُورَ فَإنّهُنَّ قِصَارُ

[ربيع بن المدني السملالي]

...وقد علِمتُ أن فتاةً تزوجت شابا يشربُ الخمرَ ، فسافرَ بها لقضاء شهر العسل في أحد فنادق لبنان ، فأجبرها على الشُّرب في الليلة الأولى قبل الدخول بها ، فسكرت وسكر ، ثم خرجت من غرفتها لقضاء حاجتها ، ولما رجعتْ دخلتْ غُرفةً غيرَ غُرفتها بسبب السُّكر ، وكان فيها رجلٌ فافترسها وبقيت عنده إلى الصباح . وكان زوجُها قد استسلم للنوم نتيجةَ السكر ...
فكان ما كان مما لستُ أذكرهُ ... فظُنَّ شرًّا ولا تسألْ عن الخبرِ
قاله العلاّمةُ محمود مهدي الإستنبولي -طيب اللهُ ثراه- كما في كتابه تُحفةُ العروس ص50 هامش .

[ربيع بن المدني السملالي]

عاش أحد الشّعراء معدما مفلسًا ، وهو في عنفوان شبابه ، يريد درهما فلا يجده ، يريدُ زوجة فلا يحصل عليها ، فلمّا كبُرَ سنّهُ وشاب رأسه ورقّ عظمه ، جاءَهُ المالُ من كلّ مكان وسهل أمرُ زواجه وسكنه ، فتأوّه من هذه المتضادات وأنشد :

ما كنت أرجوه إذ كنت ابنَ عشرينا ... ملكته بعد أن جاوزتُ سبعينا
تطوف بي من بنات الترك أغزلة ... مثلُ الضّباء على كثبان يبرينا
قالوا أنينك طول الليل يسهرنا ... فما الذي تشتكي قلت الثمانينا

لا تحزن وابتسم للحياة ص 110

[ربيع بن المدني السملالي]

خوف الموت كلمة مرادفة لخوف الحياة،وكلاهما شيمة الضعفاء،لأن الأقوياء لايخافون الموت ولايخافون الحياة.ولكنهم يكرهون الموت كما يكرهون عدواً ويحبون الحياة كما يحبون عشيقة،وليس من الضروري حين يكره المرء عدوه أن يخافه وإنما خوف الأعداء دأب الضعفاء وإذا خاف المرء الموت فذلك ضعفه والضعيف يخاف الوجود كما يخاف الفناء لأنه لايقوي علي هذا ولا ذاك ...

عباس محمود العقاد

[ربيع بن المدني السملالي]

سمعَ أبو عمرو بنُ نجيد أبا عُثمان المغربي يقول يوما على المنبر : عليّ ألف دينار ، وقد ضاق صدري . فمضى أبو عمرو إليه بألف دينار ، وقال : اقضِ دينَك . فلمّا عاد وصعد المنبر قال : نشكر الله لأبي عمرو ، فإنّه أراح قلبي ، وقضى ديني . فقام أبو عمرو فقال : أيّها الشّيخ ، ذلك المال كان لوالدتي ، وقد شقّ عليها ما فعلت فإن رأيتَ أنْ تتقدّم بردّه فافعل . فلمّا كان في الليل عاد إليه ، وقال : لماذا شهرتني بين النّاس ؟ فأنا ما فعلت ذلك من أجل الخلق ، فخذه ولا تذكُرني . اهـ
ذكر هذه القصّة العلاّمةُ ابنُ الجوزي

[نادية بوغرارة]

عاش أحد الشّعراء معدما مفلسًا ، وهو في عنفوان شبابه ، يريد درهما فلا يجده ، يريدُ زوجة فلا يحصل عليها ، فلمّا كبُرَ سنّهُ وشاب رأسه ورقّ عظمه ، جاءَهُ المالُ من كلّ مكان وسهل أمرُ زواجه وسكنه ، فتأوّه من هذه المتضادات وأنشد :

ما كنت أرجوه إذ كنت ابنَ عشرينا ... ملكته بعد أن جاوزتُ سبعينا
تطوف بي من بنات الترك أغزلة ... مثلُ الضّباء على كثبان يبرينا
قالوا أنينك طول الليل يسهرنا ... فما الذي تشتكي قلت الثمانينا

لا تحزن وابتسم للحياة ص 110

========

:004:

هذه حال الدنيا تعطيك أحيانا ما تطلبه ، لكن بعد فوات الأوان .

تشدّنا اختياراتك الأديبة لنعود إلى هنا كل حين .

بوركت .

[ربيع بن المدني السملالي]

========

:004:

هذه حال الدنيا تعطيك أحيانا ما تطلبه ، لكن بعد فوات الأوان .

تشدّنا اختياراتك الأديبة لنعود إلى هنا كل حين .

بوركت .

يرجع فضل كل هذا الجهد المتواضع ( بعد الله ) لكِ أختي الموفقة نادية ، لأنكِ جعلتني أنفض الغبارَ ( غبار السّنين ) عن دفاتري وكراريسي جزاكِ الله خيرا وكثّر من أمثالك ..
وانتظري من أخيكِ ما يسرّك ، إلاّ أنني أخشى أن أكثر عليكم فلديّ الكثير الكثير ، ووقتكم قد لا يتّسع لقراءة كل ما أنقل هنا ...
دمت موفقة

[ربيع بن المدني السملالي]

قال القاضي ابنُ خَلِّكان ((رحمه الله)) في [وفيات الأعْيان الجزء الأول في ترجمة جرير ] :
حكى أبو عُبيْدةَ مَعْمَر بنُ المُثنَّى قال : الْتقى جريرٌ والفرزدقُ بمنى وهما حاجان فقال الفرزدقُ لجريرٍ :
فإنَّك لاقٍ بالمَشاعر من منى ... فخارا فخبِّرْني بمن أنت فاخِرُ
فقال له جريرٌ : "بلبَّيك اللهمَّ لبّيك " .
قال أبو عُبيدةَ : فكان أصحابُنا يَسْتَحسِنون هذا الجوابَ من جرير ويَعْجبون به ...اهـ بتصرف يسير

[ربيع بن المدني السملالي]

قال شيخُ المعرّة ( أبو العلاء المعرّي ) :
أُشهِدُ اللهَ الذي بإذنه نشأت السّموات والأرض أنّي مُقرّ بالقدرة على الرّجعة ، والخوف من الآخرة ، أحافظُ على صلاتي وأصوم ، وأعتصمُ لعلّي معصوم .
وممّا حثّني على ترك أكل الحيوان أنّ الّذي في السّنة نيّف وعشرون دينارا ، فإذا أخذ خادِمي بعض ما يجب ، بقيَ ما لا يُعجب ، فاقتصرتُ على فول وبُلْسِن ، وما لا يعذب بالألسن .
ولستُ أريدُ في رزقي زيادة ولا أوثر لسقمي عيادة ، وأضمر من عقباي الحذر ، وذكرتُ ما ذكرته لأعذر .
( رسالةُ الغفران) نقلا عن القلائد من فرائد الفوائد للدكتور مصطفى السّباعي ص 273 . 274

[ربيع بن المدني السملالي]

قال ابنُ الجوزي (رحمهُ اللهُ) : وَمَنْ تأَمَّلَ حَالةَ الرّسُولِ ((صلّى الله عليه وسلم)) رَأى كَامِلاً في الخُلُقِ ، يُعْطِي كُلَّ ذِي حقٍّ حقَّهُ ، فَتَارَةً يَمْزَحُ وتَارَةً يَضْحَكُ ، ويُداعِبُ الأَطْفَالَ ، ويَسْمَعُ الشِّعْرَ ، وَيَتَكَلَّمُ بِالمَعَاريضِ ويُحْسِنُ مُعَاشَرَةَ النِّسَاءِ ، وَيأْكُلُ مَا قُدِّرَ لهُ وَأُتيحَ لهُ ، وَإنْ كَانَ لَذِيذاً كالعَسَلِ ، ويُسْتَعْذَبُ لهُ الماء ، ويفرّش لهُ فِي الظِّلِّ ولمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ .اهـ
[صيد الخاطر ص 251] .

[ربيع بن المدني السملالي]

- قال ابنُ الجَوْزي : ...وَكَانَ فِي سُوءِ اخْتِيَارِهِ كالمَثَلِ المَضْروبِ : أنَّ الْكَلْبَ قَالَ للأسَدِ : يا سَيِّدَ السِّبَاعِ ، غَيِّر إسْمي فَإنّهُ قبيحٌ ، فقالَ لهُ : أنتَ خائِن لا يَصْلُحُ لكَ غيرُ هذا الإسمِ قالَ : فَجَرِّبْني ، فأعْطَاهُ شُقَّةَ لَحْمٍ ، وَقَالَ ، احْفَظْ لِي هذا إلى غدٍ ، وأَنَا أُغَيِّرُ اسمَكَ ، فجَاعَ وَجَعَلَ يَنْظُرُ إلى اللَّحمِ وَيصْبِرُ فلمّا غَلَبَتْهُ نَفْسُهُ قالَ : وأيُّ شَيءٍ باسْمي ؟ وماَ كَلْبٌ إلاّ اسمٌ حسَنٌ . فأكلَ . قال ابنُ الجوزي تَعليقاً : وَهكذَا الخَسيسُ الهِمّةِ ، القَنُوعُ بأقلِّ المنَازِلِ ، المُختار عاجِلَ الهوى على آجل الفضائلِ .
[صيد الخاطر ص 211]

[ربيع بن المدني السملالي]

قال ابنُ الجَوْزِي : لمّا قِيلَ لابراهيم النَّخَعي : تَكُونُ قَاضِياً لَبِسَ قَميصاً أحْمَرَ ، وَجَلَسَ فِي السُّوق، فَقَالُوا : هَذا لا يصْلُح ...
صيد الخاطر ص 553
قلتُ : وذكرَ كمال الدِّين محمد بن موسى الدُّمَيْرِي في كِتابِهِ حياة الحيوان الكُبرى ج 2 ص 225 أنّ يزيدَ بنَ مَزيد الهمذاني الصّنعاني الدِّمشقي طلبوهُ للقضاءِ فقعدَ يأكُلُ في السُّوق فتخلّصَ بذلك منهم ، وقالوا هذا سفيهٌ لا يصلحُ لهذا الأمر ....انتهى بتصرف يسير

[ربيع بن المدني السملالي]

- عنْ ابنِ عبّاس قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلّى الله عليه وسَلّم : " مَا أُمِرْتُ بِتَشْييدِ الْمَسَاجِدِ " قال ابنُ عَبّاس : لَتُزَخْرِ فُنّهَا كما زَخْرَفَتِ اليَهُودُ والنّصَارى . أخْرَجَهُ أبوداود برقم 448 . والحديث صحّحه ابنُ حِبّان ورجَالُه رِجَالُ الصّحيح . قال الإمامُ الشّوْكانِي : والْحَديثُ يَدُلُّ عَلَى أنّ تَشْييدَ الْمَسَاجِد بِدْعَةٌ ....وأنّهُ نوْعٌ منَ الْمُباهَاة الْمُحَرّمةِ ، وأنّهُ من عَلامات السّاعةِ كما روي عن علِي رضِي الله عنه . وأنّهُ من صُنْعِ الْيَهُود والنَّصَارَى ، وَقَدْ كَانَ صَلّى الله عليه وسَلّم يُحِبُّ مُخَالَفَتَهُم ويُرْشِدُ إِلَيْهَا عُمُوماً وخُصُوصاً . ودَعْوى تَرك إنْكَار السّلف ممنوعة ، لأنّ التّزْيين بِدعَةٌ أحْدَثَهَا أهلُ الدّوَلِ الْجَائِرة منْ غَيْرِ مُؤَاذَنة لأهلِ الْعِلْمِ وَالفَضْلِ ، وأحْدَثُوا منَ الْبِدَعِ مَا لا يَأتِي عَلَيْهِ الْحَصْر ولاَ يُنْكِرُهُ أحد ، وسَكَتَ الْعُلَمَاءُ عَنْهُم تَقِيّةً لا رضاً بلْ قَامَ فِي وجْهِ بَاطِلِهِم جَمَاعَةٌ منْ عُلَماء الآخِرةِ ، وصَرَخُوا بينَ أَظْهُرِهِم بِنَعْي ذَلِكَ عَلَيْهم . ودَعْوى أنّه بِدْعَةٌ مُسْتَحسَنة بَاطِلَةٌ ...وَتَقْويمُ البِدَعِ الْمُعْوَجّة التِي يُحْدِثُها الْمُلُوكُ تُوقِعُ أهْلَ الْعِلْمِ فِي الْمَسَالِك الضّيِّقَةِ ، فَيَتَكَلّفُون لِذَلِكَ منَ الْحُجَجِ الْوَاهِية مَا لاَ يُنْفَقُ إلاّ عَلى بَهِيمةٍ . اهـ مختَصراً
نيل الأوطار ج 1 ص 693 . 694 راجِعهُ فَإنّه مُهم .

[ربيع بن المدني السملالي]

كان عبد الرحمن رفيق درب هادئ ، ولا يحكي كثيرا ، ولا يئنّ ، ولا يفسد متعة السّفر . في بارقة أظنّ مبعثها الوَجد حين تلهبه المسافات ، سحب من محفظته صورةَ ابتهال وأطلعني عليها . كانت محجبة ، لها ذلك النّوع من الجمال الهادئ الرّحيم ، الذي يدفع المرء إلى أن يحترم نفسه . نظراتها تفصح عن حيرة امرأة مبهمة العواطف ...

رواية لمبدوزا لصديقي الأديب عبد الرحمن عبيد ص 117 . 118 ..120

[ربيع بن المدني السملالي]

قال أبو نعامة قَطَري بنُ الفُجاءة ، وإسمه جعونة بن مازن بن يزيد بن زياد ...:
أَقُولُ لَهَا وَقَــدْ طَارَتْ شَعَاعاً ... مِــنَ الأَبْطَالِ وَيْحَكِ لنْ تُرَاعِي
فَإِنّكِ لَوْ سَأَلْــتِ بَقَاءَ يَـوْمٍ ... عَلَى الأجَلِ الـذِي لَكِ لَمْ تُطَاعِي
فَصَبْراً فِي مَجَالِ الْـمَوْتِ صَبْراً ... فَمَا نَيْلُ الْخُلُـــودِ بِمُسْتَطَاعِ
وَلاَ ثَوْبُ الْبَقَاءِ بِثَوْبِ عِـــزٍّ ... فَيُطْوى عَــنْ أَخِي الخَنَعِ الْيَرَاعِ
سَبِيلُ الموْتِ غَايَةُ كُلِّ حَـــيٍّ ... وَدَاعِيهِ لأَهْلِ الأرْضِ دَاعِـــي
وَمَـــنْ لَمْ يُعْتَبَطْ يَسْأَمْ وَيَهْرَم ... وَتُسْلِمُهُ المَنُـــونُ إِلى انقِطَاعِ
وَمَــــا لِلْمَرْءِ خَيْرٌ فِي حَيَاةٍ ... إِذَا مَا عُدَّ مِنْ سَقْطِ المَتـَــاعِ
قال القاضي ابنُ خَلِّكان – رحمه الله- : وهذه الأبيات مذكورةٌ في [الحماسة] في الباب الأول ، وهي تُشَجِّعُ أجْبَنَ خَلْقِ اللهِ ، وما أعرفُ في هذا الباب مثلَها ، وما صدرت إلا عن نفْسٍ أبيّة وشهامة عربية . وهو معدود في جُملة خُطباء العرب المَشْهورين بالبلاغة والفصاحة . اهـ
وفيات الأعيان ج 4 ص 94
انظر كتاب الحماسة ص 40.39 طبعة دار صادر بنحقيق الدّكتور عبد المُنعم أحمد صالح .
قال العلاّمة ابن كثير - رحمه الله- : وكان قطري بن الفجاءة مع شَجَاعته المُفرطة وإقْدامه من خُطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة وجودة الكلام والشعر الحسن ، فمن مُستجاد شِعْرِه قوله يشجِّعُ نَفْسَهُ وغَيْرَهُ ومن سمعها انتفعَ بها : [وذكر الأبيات] ثم قال : و استحسنَها ابنُ خلِّكان كثيراً .اهـ البداية والنهاية ج 9 ص 26.
والأبيات مذكورة أيضا في كتاب حياة الحيوان الكبرى للدُّمَيْري ج 2 ص 486 . 487
وفي سير أعلام النبلاء ج 4 ص 80 . 81 ومما قال الإمام الذهبي فيه : الأمير ، ..البطل المشهور رأس الخوارج ...وكان خطيباً ، بليغاً ، كبير المحل ، من أفرادِ زمَانه .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال سعيدُ بنُ المُسيِّب : إنَّهُ ليْسَ منْ شَريفٍ ، وَ لاَ عَالِم ، وَ لاَ ذِي فَضْلٍ إِلاَّ وَ فِيهِ عَيْبٌ ، وَ لكنْ منَ النَّاسِ مَنْ لاَ يَنْبَغي أنْ تُذكَرَ عُيُوبُهُ : منْ كانَ فَضْلُهُ أكْثرَ منْ نَقْصِهِ وُهِبَ نَقْصُهُ لِفَضْلِهِ ...
((صفةُ الصّفوة ج 2 ص 37))

[ربيع بن المدني السملالي]

قال بشار بن برد كما في ديوانه ص 141. 142:
إذاَ كُنتَ في كُلِّ الذنوبِ مُعــاتِباً ... صَدِيقكَ لمْ تَلْقَ الذي لاَ تُعـاتُبهْ
فَعِشْ واحداً أو صِلْ أخاكَ فإنّــَهُ ... مُفَارِقُ ذنْبٍ مَرَّةً وَ مُجــانِبهْ
إِذا أنتَ لمْ تَشْربْ مِراراً على القَذى ... ظَمِئْتَ ، وأيُّ النَّاسِ تَصفُو مَشارِبُهْ

[ربيع بن المدني السملالي]

" منْ عَمِلَ عَملاً ليس عليه أمرُنَا فَهوَ ردٌّ " حديث متفق عليه . قال الشوكاني (( رحمهُ اللهُ)) : المرادُ بالأمر هُنَا واحد الأمور ، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ ...وهذا الحديثُ مِنْ قَوَاعِدِ الدِّين ، لأنّهُ يَنْدَرِجُ تَحْتَهُ منَ الأَحْكَامِ ما لا يَأْتِي عليهِ الحَصْرُ . ومَا أصْرَحَهُ وأدلّهُ عَلَى إبْطَالِ مَا فَعَلَهُ الفُقَهَاء مِنْ تَقسِيمِ البِدَعِ إلى أقْسَام ، وتَخْصِيص الرّدّ بلاَ مُخَصِّص منْ عَقْلٍ ولاَ نَقْلٍ ، فَعَلَيْكَ إذَا سَمِعْتَ مَنْ يَقُولُ هذِه بدْعَةٌ حَسَنَةٌ بالقِيامِ مقَامَ المَنْعِ مُسْنِداً لهُ بِهَذِه الكُليّة وما يُشَابِهُها من نحو قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : " كلّ بدعَة ضلالة " ، طَالِباً لِدَلِيلِ تَخْصيص تِلك البدْعة التي وقَعَ النِّزاعُ فِي شأْنِها بعد الاتفاق عَلَى أنّها بِدعة ، فَإنْ جَاءَكَ بهِ قَبِلْتَهُ ، وإن كَاعَ [يعني جَبُن وخاف] كُنتَ قَدْ ألْقَمْتَهُ حجراً واسْتَرَحْتَ منَ المُجادَلَةِ ... فَلْيَكُنْ مِنْكَ هذا على ذُكْرٍ . اهـ
نيل الأوطار ج 1 ص 589

[ربيع بن المدني السملالي]

رَأيْتُ الْعَادات قَدْ غَلبتْ على النّاسِ فِي تَضييعِ الزّمَان ، وكَانَ الْقُدَماءُ يَحْذَرونَ من ذلِكَ . قالَ الْفُضيلُ : أعْرِفُ منْ يَعُدُّ كَلامَه منَ الْجُمُعَةِ إلَى الْجُمُعةِ . ودخَلُوا على رَجُلٍ منَ السّلَفِ ، فقالوا لعَلّنَا شَغَلْناكَ . فقالَ : أصْدُقكُمْ ، كُنتُ أقْرأ وتركتُ القِراءةَ لأجْلِكم . وَجَاءَ رَجُلٌ منَ الْمُتعَبِّدين إلى سريّ السَّقَطِي ، فَرَأى عِنْدَهُ جَماعةً ، فقالَ : فقالَ صِرْت مُناخَ البطّالين ، ثُمّ مضَى ولم يَجْلِس .
ومتى لان المَزورُ طمِعَ فيه الزّائِرُ ، فَأطالَ الْجُلُوسَ فلَم يَسلَم من أذَى .
وقَدْ كان جَماعَةٌ قُعُوداً عِندَ معروف [الكَرْخِي ] فَأطَالوا ، فقال : إنّ مَلَكَ الشّمْسِ لا يَفْتُرُ فِي سَوْقِها ، أفَما تُريدونَ القِيام ؟
وممّن كانَ يَحْفَظُ اللّحظَات عامِرُ بنُ عبد قَيْس ، قالَ لهُ رجُلٌ : قفْ أُكَلِّمُك . قالَ فَأمْسِك الشّمْسَ .
وكَانَ داودُ الطّائي يَسْتَفُّ الفَتيتَ ، ويقولُ : بين سفِّ الفَتيت وأكل الخُبْزِ خَمْسين آية .
وكانَ عُثْمان الباقلاّني دَائِمَ الذِّكرِ للهِ تَعالى ، فقالَ : إنّ وَقْتَ الإفْطارَ أحُسُّ بِرُوحِي كأنّهَا تَخْرُج ، لأجْلِ اشْتِغَالِي بالأكْلِ عنِ الذِّكر.
والذي يُعِينُ على اغْتِنامِ الزّمَان : الانفِرادُ والعُزلةُ مَهْمَا أمْكنَ ، والاخْتِصَار على السّلاَم ، أوْ حاجة مهِمة لِمن يَلْقَى ، وقِلّةُ الأكل ، فإنّ كَثْرَتَهُ سبَبُ النَّوم الطّويل وضَياع اللّيْلِ .
ومنْ نظّرَ فِي سِير السّلف وآمَنَ بالْجَزاء بَانَ لهُ ما ذَكَرْتُهُ . اهـ بتصرّف يسير


صيد الخَاطِر ص 549 . 550

[ربيع بن المدني السملالي]

فَطاَئِفَةٌ تَقُولُ : لاَ نُكفِّرُ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ أَحدًا ، فَتَنْفِي التّكْفيرَ نَفْياً عاماًّ ، معَ العِلْمِ بِأنَّ فِي أَهلِ القِبلةِ الـمُنَافِقِينَ ، الَّذين فيهم منْ هُوَ أكْفَرُ مِن الْيَهُودِ والنّصَارى بالكتاب والسُّنّةِ والإجْمَاعِ ، وَفِيهِم منْ قَدْ يُظْهِرُ بَعْضَ ذَلِكَ حَيْثُ يُمْكِنُهُم ، وهُم يَتَظاهَرونَ بالشّهادتينِ . وأيْضاً : فَلاَ خِلاَفَ بَيْنَ الـمُسْلِمينَ أنّ الرّجُلَ لَوْ أظْهرَ إنْكارَ الْواجِبات الظّاهرة المتواترة ، والمُحرّمات الظّاهرة المتواترة ، ونحو ذلكَ ، فإنّهُ يُسْتتاب ، فَإن تَابَ ، وإلاّ قُتِلَ كافِراً مُرْتدّاً . والنِّفاقُ والرِّدة مَظنتهما البِدعُ والفُجور . اهـ

شرح العقيدة الطّحاوية لابن أبي العزِّ الحنفي المتوفى سنة 79ص 225 بتحقيق الألباني .

[ربيع بن المدني السملالي]

إنّ الزّواجَ لا يُمكنُ أن يستمرَ في وئامٍ وسلام ما لم يكن الزّوجانِ متشابِهينِ . اهـ من رواية ذهب مع الرّيح لمرغريت ميتشل ص 32
قلت : عقيدة وأخلاقا ومنهجا وعلماً

[نادية بوغرارة]

إنّ الزّواجَ لا يُمكنُ أن يستمرَ في وئامٍ وسلام ما لم يكن الزّوجانِ متشابِهينِ . اهـ من رواية ذهب مع الرّيح لمرغريت ميتشل ص 32
قلت : عقيدة وأخلاقا ومنهجا وعلماً
===========


وقلت :
أحيانا يستمر بسبب تكاملهما و ليس بسبب تشابههما .

شكرا لك .

[ربيع بن المدني السملالي]

===========


وقلت :
أحيانا يستمر بسبب تكاملهما و ليس بسبب تشابههما .

شكرا لك .

بارك الله فيكِ أختي نادية

[ربيع بن المدني السملالي]

قالَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ رَضي الله عنه : تَعَلّمُوا العِلْمَ ، فَإنَّ تَعَلُّمَهُ لله خَشْيةٌ ، وَطَلَبهُ عِبادةٌ ، وَمُدَارَسَتَهُ تَسبيحٌ ، وَالبَحثَ عَنْهُ جِهَادٌ ، وتَعْلِيمَه لمن لاَ يَعْلَمُهُ صَدَقةٌ ، وبَذْلَهُ لأهْلِه قُربةٌ ، وهُوَ الأنِيسُ فِي الْوَحْدةِ والصّاحِبُ فِي الخُلْوَة .
مختصرمنهاج القَاصِدين ص 15 . 16

[ربيع بن المدني السملالي]

مُطَالَعَةُ الْكُتُبِ تُفَتِّقُ الذّهنَ ، وَتَهْدِي العِبرَ والْعِظَات ، وتَمدُّ الْمُطّلِعَ بِمَددٍ منَ الْحِكَمِ ، وتُطْلِقُ اللِّسان ، وتُنْمِّي ملَكةَ التّفْكِير ، وتُرَسِّخُ الْحَقَائِق ، وَتَطْرُدُ الشُّبَهَ ، وَهيَ سَلْوَةٌ للْمُتَفَرِّدِ ، ومُناجاةٌ للْخَاطرِ ، ومُحَادثةٌ للسّامِرِ ، ومُتْعَةٌ للْمُتَأمِّلِ ، وَسِراجٌ للسّارِي ، وكُلّمَا كُرّرَت المَعْلُومةُ وضُبِطَتْ ، ومحصَتْ ، أثْمَرت وأينَعت وحَانَ قِطَافُهَا ، واستَوت على سُوقِها ، وآتت أكُلَها كلَّ حِين بإذنِ ربِّها ، وبلغَ بها الكِتابُ أجَلَهُ ، والنّبأُ مُسْتَقَرّهُ . وَهَجْرُ الْمُطَالَعة ، وتركُ النّظَرِ فِي الْكُتُبِ والانفِرادِ بِهَا ، حُبْسَةٌ فِي اللّسان ، وحصْرٌ في الطّبعِ ، وركودٌ للخَطِرِ ، وَفُتُورٌ للعقْلِ ، وموْتٌ للطّبيعة ، وذُبُولٌ فِي رَصيدِ المَعْرِفة ، وجَفَافٌ للفِكْرِ ، وما مِن كِتَاب إلاّ وفِيهِ فَائِدةٌ أوْ مثَلٌ ، أو طُرْفَةٌ أوْ حكَايَةٌ ، أوْ خَاطِرَةٌ ، أو نادرةٌ . هذا وفوائِدُ القِراءَةِ فوْقَ الحصْر ، ونعُوذُ بالله من موتِ الهِمَمِ وخِسّة الْعَزِيمة ، وَبُرود الرّوح ، فَإنّها منْ أعظَمِ الْمَصَائِب . اهـ لا تحزن ص 253

[ربيع بن المدني السملالي]

مَارَسَت الْجِرَاحُ طُقُوسَ الْيَأْسِ عِنْدَمَا زَرَعَت الْوِدَ فِي أرْضٍ قَاحِلَةِ .
بِالله ...
لاتَبْكِ يَاعَيْن عَلَى يَمٍٍّ هَادِئٍ أخْفَى عَنْكِ أمْوَاجَه الْمُتَلاطِمَة كَيْ يَنَالَ مِنْكِ .
ويَاقَلْب ...
لاتَنْدَم ... عِنْدَمَا انْحَنَيت احْتِرَامَا فَأَصَابَكَ سَهْمَاً فِي منْحَرك ...
لاتَنْزِفْ عَلَى مِنَصَّةِ الألَمِ هُنَاكَ حَيْثُ تَتَدَلَّى الْرَوْحُ ,
تَنْتَظِرُ الْحَصَادَ بَعْدَمَا اعْتَلاكَ صَمْتٌ تُماَزِحُهُ الْدُمُوع .
و تّذّكَّرْ دّائِمَاً أنَّهَا كَانَتْ فَقَطْ.............. صُحْبَةً جَيِّدَة .!

ترانيم ص 15 / للمبدعة والأديبة رنيم مصطفى

[نادية بوغرارة]

مَارَسَت الْجِرَاحُ طُقُوسَ الْيَأْسِ عِنْدَمَا زَرَعَت الْوِدَ فِي أرْضٍ قَاحِلَةِ .
بِالله ...
لاتَبْكِ يَاعَيْن عَلَى يَمٍٍّ هَادِئٍ أخْفَى عَنْكِ أمْوَاجَه الْمُتَلاطِمَة كَيْ يَنَالَ مِنْكِ .
ويَاقَلْب ...
لاتَنْدَم ... عِنْدَمَا انْحَنَيت احْتِرَامَا فَأَصَابَكَ سَهْمَاً فِي منْحَرك ...
لاتَنْزِفْ عَلَى مِنَصَّةِ الألَمِ هُنَاكَ حَيْثُ تَتَدَلَّى الْرَوْحُ ,
تَنْتَظِرُ الْحَصَادَ بَعْدَمَا اعْتَلاكَ صَمْتٌ تُماَزِحُهُ الْدُمُوع .
و تّذّكَّرْ دّائِمَاً أنَّهَا كَانَتْ فَقَطْ.............. صُحْبَةً جَيِّدَة .!

ترانيم ص 15 / للمبدعة والأديبة رنيم مصطفى
========


لا بدّ أنني تأخرت كثيرا ، و فاتتني تهنئة العزيزة رنيم على نشر ترانيمها العذبة في كتاب .

ولولا هذا المقتطف لما دريت بذلك .

تهانيّ و شكرا للأديب ربيع .

:001:

[آمال المصري]

مَارَسَت الْجِرَاحُ طُقُوسَ الْيَأْسِ عِنْدَمَا زَرَعَت الْوِدَ فِي أرْضٍ قَاحِلَةِ .
بِالله ...
لاتَبْكِ يَاعَيْن عَلَى يَمٍٍّ هَادِئٍ أخْفَى عَنْكِ أمْوَاجَه الْمُتَلاطِمَة كَيْ يَنَالَ مِنْكِ .
ويَاقَلْب ...
لاتَنْدَم ... عِنْدَمَا انْحَنَيت احْتِرَامَا فَأَصَابَكَ سَهْمَاً فِي منْحَرك ...
لاتَنْزِفْ عَلَى مِنَصَّةِ الألَمِ هُنَاكَ حَيْثُ تَتَدَلَّى الْرَوْحُ ,
تَنْتَظِرُ الْحَصَادَ بَعْدَمَا اعْتَلاكَ صَمْتٌ تُماَزِحُهُ الْدُمُوع .
و تّذّكَّرْ دّائِمَاً أنَّهَا كَانَتْ فَقَطْ.............. صُحْبَةً جَيِّدَة .!

ترانيم ص 15 / للمبدعة والأديبة رنيم مصطفى

كريم أديبنا الفاضل أن تضع حرفي المتواضع وسط كوكبة من علماء الأدب واللغة
أكرمك الله كما رفعت من قدري المتواضع
وزادك من فضله
جل تقديري

[ربيع بن المدني السملالي]

قال العلاّمة بكر بن عبد الله أبو زيد ( تغمّده الله برحمته ) في كتابه القيّم ( التعالم وأثره في الفكر والكتاب ) ص 3 :
فكم رأينا نزالا في حلائب العلم ، من رائم للبروز قبل أن ينضج ، فراشَ قبل أن يبري ، وتزبّب قبل أن يتحصرمَ ، وقد قيل : البداية مزلّة ، وقيل : من البلية تشيّخ الصّحيفة ، ويؤثر عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : العلم نقطة كثّرها الجاهلون .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال المتنبي :
أَظْمَتْنِي الدُّنْيَا فَلَمَّا جِئْتُهَا ... مُسْتَسْقِياًّ مطَرتْ عَلَيَّ مَصَائِباً
قال البرقوقي في شرحه : أظمَتْنِي من الظّمَأ : العَطَش ، فأصْلُهَا أظمأتني ، فأبدل الهمْزةَ ألِفاً ثمّ حذفَها ، يقولُ : كَانَ حَظِّي منَ الدّنْيا الحِرْمان ، فَلَمَّا التَمَسْتُ عَطَاءَهَا أفْرَغَتْ عَليَّ المصَائِب . اهـ ج 1 ص 177 . وقال العُكْبَري : يُريدُ أنّ الدّنيا أعْطَشَتْنِي فلمّا طَلَبْتُ منْها المَاءَ مطَرت عليَّ مصَائِباً . ج 1 ص 124 .

[ربيع بن المدني السملالي]

"على أهلها تجني براقشُ"
كانت براقش كلبةً لقوم من العرب ، فأغير عليهم ، فهربوا ومعهم براقش ، فاتبع القومُ آثارَهم بنباح براقش ، فهجموا عليهم ، فاصطلوهم ، قال حمزة بن بيض ...
لم تكن عن جناية لحقتني ... لا يساري ولا يميني رمتني
بل جناها أخٌ عليَّ كريم ... وعلى أهـلها براقشُ تجني
فأرسلوها مثلا ...مُستفاد من مجمع الأمثال للميداني ج 1 ص 14 . 15

[ربيع بن المدني السملالي]

( علمٌ لا ينفع وجهل لا يضرّ )
أبطل العلاّمةُ المجتهد ابنُ حزم الأندلسي هذا القولَ ودلّلَ على كذب من تجاسرَ ونسبَ هذا القول إلى الرّسول _ صلّى الله عليه وسلّم _ .
أنظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 3
ومقدّمة الذّيباج المُذْهب لابن فرحون هامش .

[ربيع بن المدني السملالي]

( من علامة المقت إضاعةُ الوقت )
وكنْ صارِماً كالوقتِ فالمقتُ في ( عسى ) ... وخلِّ ( لعلَّ ) فهي أكبرُ عِلّة
قيمة الزمن عند العلماء ص 44 للشّيخ أبي غدّة

[ربيع بن المدني السملالي]

كانَ الإمامُ جلال الدّين السّيوطي يُلقّبُ بابنِ الكُتُب ، لأنّ أباهُ كانَ من أهل العلم واحتاج إلى مطالعة كتابٍ ، فأمر أمّه أن تأتيَه بالكتاب من بين كُتُبه ، فذهبت لتأتي به فجاءها المخاضُ وهي بين الكتب فوضعته .
قيمة الزمن عند العلماء ص 142

[ربيع بن المدني السملالي]

فَإنّ الاشْتِغَالَ بِالْعِلْمِ منْ أفْضلِ القُرُبَاتِ وأجلِّ الطَّاعات ، وأهمِ أنْواعِ الخَيْرِ وآكدِ العِبادات ، وأوْلى ما أُنْفِقَتْ فيه نفَائِسُ الأوقَات ، وَشَمّرَ فِي إدْراكِهِ والتّمكنِ فيه أصْحابُ الأَنْفُسِ الزّكياتِ ، وبَادَرَ إلى الاهتِمَامِ بهِ المُسَارِعونَ إلى الخَيْرات ، وسَابَقَ إلى التّحلِّي به مُسْتَبِقُو المَكْرُماتِ ، وَقَدْ تَظاهَرَ عَلى ما ذَكَرْتُهُ جملٌ من الآياتِ الكَريماتِ والأحاديثِ الصّحيحةِ المشْهورات ، وأقَاويلِ السّلف - رضي الله عنهم- النّيرات ، ولا ضرورةَ إلى ذِكْرِها هنا لِكَوْنِها منَ الواضِحاتِ الجَليّات .اهـ
شرح صحيح مسلم للإمام النّووي رحمه الله ص 16

[ربيع بن المدني السملالي]

اعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ مَا رَغَّبَ فِيهِ الرَّاغِبُ، وَأَفْضَلُ مَا طَلَبَ وَجَدَّ فِيهِ الطَّالِبُ، وَأَنْفَعُ مَا كَسَبَهُ وَاقْتَنَاهُ الْكَاسِبُ؛ لأَنَّ شَرَفَهُ يُثْمِرُ عَلَى صَاحِبِهِ، وَفَضْلَهُ يُنْمِي عَلَى طَالِبِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَاَلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} فَمَنَعَ الْمُسَاوَاةَ بَيْنَ الْعَالِمِ وَالْجَاهِلِ لِمَا قَدْ خُصَّ بِهِ الْعَالِمُ مِنْ فَضِيلَةِ الْعِلْمِ. وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا يَعْقِلُهَا الا الْعَالِمُونَ} فَنَفَى أَنْ يَكُونَ غَيْرُ الْعَالِمِ يَعْقِلُ عَنْهُ أَمْرًا، أَوْ يَفْهَمُ مِنْهُ زَجْرًا. اهـ
أدب الدنيا والدِّين

[ربيع بن المدني السملالي]

فَإِنَ أوْلَى مَا صُرِفَت فِيهِ النّفَائِس ، وأعْلَى مَا خُصَّ بِمَزِيد اهْتِمَام ، الاشْتِغَالُ بِالعُلُوم الشّرعِية المُلْتَقَاة عن خَيْرِ البَريةِ ، وَلاَ يَرْتَابُ عَاقِلٌ فِي أنَّ مَدارَها عَلى كِتَابِ الله المُقتفَى ، وسنّة نبيه المُصْطَفَى ، وأنّ بَاقِي العُلُومِ إمّا آلات لِفَهْمِهَا وهي الضّالة المَطْلُوبة ، أوْ أجْنبية عَنْهُما وهي الضّارة المغْلُوبة ، ....اهـ
هدي الساري مُقدِّمة فتح الباري ج 1 ص 7 .

[ربيع بن المدني السملالي]

إنْكَمَشتْ عَلَى حَافّةِ السَّرِيرْ مِثْلَ قِطَّةٍ مَذْعُورَةٍ بَيْنَما تَنْهَالُ عَلَيْها سِيَاطُ ذلِك الصَّوْتِ الغَاضِبِ خَارِجَ بابِ حُجرَتِها تَؤُزّ رُوحَها ...
- أنتَ تُحِبُّهَا وَتَكْتَفِي بِها.
- أنتِ مَجْنُونَة.
- بَلَى ، تُحِبُّهَا هِيَ، وما تَزَوَّجْتَ بي إلا لِتُصْبِحَ أَبًا، وَلكِنْ لا ...
أنَا لا أُرِيدُهَا جُزْءاً مِنْ حَيَاتِي، وَلَنْ أَتْرُكَ لَكُمَا أَوْلادِي، سَأَتْرُكُ المَنْزِلَ لَكَ وَلَهَا فَأهْنَأ بِهَا.

أَضْنَاهَا العَجْزُ وَالإِحْسَاسُ بِالهَوَانِ، وَازْدَادَتْ انْكِمَاشًا فِي زَاوِيَةِ السَّرِيرِ بِهَامَةٍ حَنَاهَا القَهْرُ وَقَامَةٍ هَدَّهَا الدَّهْرُ، وَبِصُعُوبَةٍ اجْتَهَدَتْ فِي مُغَالَبَتِهَا، رَفَعَتْ عَيْنَيْهَا تَسْتَقْبِلُهُ يَدْخُلُ الحُجْرَةَ عَلَيْها مَهْمُومًا مُحْبَطًا يُحَمِّلُ مَلامِحَ وَجْهِهِ مِنْ الحُزْنِ مَا أَكَدَّ قَلْبَهَا وَدَكَّ عَزِيمَةً كَانَتْ تُحَاوِلُ اسْتِجْمَاعَهَا لِتَتَمَاسَكْ.
أَفْلَتَتْ دُمُوعُهَا غَزِيرَةً حَارِقَةً ، وَهُوَ يَشْتَكِي لَهَا مِمَا سَمِعَتْ وَعَرَفَتْ، وَعَيْنَاهَا تَحْتَضِنَانِ غَصَّتَهُ وَحُرْقَتَهُ، بَيْنَمَا تُؤَكِّدُ لَهُ رَغْبَتَهَا وَاسْتِعْدَادَهَا لِمُسَاعَدَتِهِ بِكُلِّ مَا تَمْلِكُ لَوْ تَسْتَطِيعْ.

وَبِعِيٍّ مَمَجُوجٍ قَالْ " تَسْتَطِيعِينْ، هِيَ تَغَارُ مِنْ إِحْسَاسهَا بِحُبِّي لَكِ، تَتَصَوَّرُ أَنِي أُحِبُّكَ أَكْثَرَ مِنْهَا، وَتُرِيدُنِي لَهَا وَحْدَهَا..
أَعْطِهَا ذَلِكَ الإِحْسَاسَ أرْجُوكِ، أَقْنِعِيهَا بِأَنَّهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكِ، أُطْلُبِي مِنْهَا مَثَلا أَنْ تَتَوَسَّطَ لَكِ عِنْدِي فِي بَعْضِ حَاجَاتِكْ".
أَطْرَقَتْ تُغَالِبُ دُمُوعَهَا وَهِيَ تُفَكِّرُ بِحَسْرَةٍ ....
- أَنَا؟ أُقْنِعُهَا أَنِّي أَحْتَاجُهَا جِسْرًا بَيْنَنَا؟ لا يَا مُهْجَتِي ... لَسْتَ مُضْطَرًّا لِذَلِكَ، وَلا أَنَا، وَرَحْمَةُ رَبِّي أَوْسَعُ مِنْ أَنْ أَهُونْ.
وَبِضَعْفٍ حَرِصَتْ عَلَى أَنْ يَبْدُو هُدُوءًا، أَسْنَدَتْ ظَهْرَهَا إِلَى حَافَّةِ السَّرِيرِ تَحْمِدُ الله عَلَى أَنْ مَنَحَهَا هذا المُتَّكَأْ تَتَقَوَّى بِهِ عَلَى ضَعْفِ ظَهْرِهَا، فِي لَحْظَةٍ أَرَادَتْ فِيهَا أَنْ تَبْدُو أَقْوَى مَا تَسْتطِيعُ، وَهِيَ تَقُولْ
- بَلْ أَنَا مَنْ سَيَتْرُكُ لَكُمَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
لَيْتَني مَا أَسْكَنْتُكَ يَوْمًا أَحْلامِي، وَلا نَسَجْتُ فِيكَ أَوْهَامِي
لَيْتَكَ مَا سَكَنْتَ يَوْمًا جَسَدِي يَا فِلَذَةَ كَبِدِي ... يا وَلَدِي
قصّة قصيرة بعنوان ( وداع ) للأديبة والشاعرة الكبيرة ( ربيحة الرّفاعي ) بارك الله في عمرها ...

[ربيع بن المدني السملالي]

قالَ أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء : كان أبو يعقوب البُوَيْطِي ( من أصحاب الإمام الشّافعي ) إذا سمع المؤذِّنَ وهو في السِّجْنِ يومَ الجمعة اغتسلَ ولَبِسَ ثِيابَه ومشى حتى بلغ بابَ السِّجن فيقولُ له السَّجَّانُ : أين تُريدُ فيقول : أجيبُ دَاعِيَ اللّه . فيقول : ارجع عافاك اللّهُ . فيقولُ أبو يعقوب : اللهم إنك لتعلم أني قد أجبت داعيك فمنعون.

[ربيع بن المدني السملالي]

قَالَ النَّبِيُّ ((صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)) :
(( لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَ لاَ يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا َوَبَرٍ إلاَّ أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ ، أَوْ بِذُلِّ ذَليلٍ ، عِزّاً يُعزُّ اللّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ ، وذُلاًّ يُذِلُّ بِهِِ الْكُفْرَ .))
[السلسلة الصّحيحة المجلد 1 ص 7 بر قم 3]
يريد بأهل المدَر : أهل القرى والأمصار ، واحدتها : مَدَرةٌ
الوبر : أي أهل البوادي والمدن والقُرى ... قاله ابنُ الاثير في ((النهاية ج 4 ص 309 )) . ((ج 5 ص145 ))

[ربيع بن المدني السملالي]

غلاةُ المعتزلة، وغلاةُ الشِّيعة، وغلاةُ الحنابلة، وغلاةُ الأشاعرة، وغلاةُ المرجئة، وغلاةُ الجهمية، وغلاةُ الكُرّامية قد ماجت بهم الدنيا وكثروا، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء، نسأل اللهَ العفوَ والمغفرةَ لأهل التوحيد، ونبرأُ إلى الله من الهوى و البدع، ونحب السنة وأهلَها، ونحب العالمَ على ما فيه من الإتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، إنما العبرة بكثرة المحاسن.
الإمام الذهبي -رحمه الله- كما في سير أعلام النبلاء ...

[ربيع بن المدني السملالي]

فقد وقفتُ عشرا ، واستفدتُ عشراً.
استفدت عشراً:
أولها: اللّجوءُ إلى الله في المُلِمَّات ، وقصدُه في الكُرُبات ، وسؤالُه في الأزمات.
ثانِيها: أنَّ مع العسر يسراً ، ومع الكربِ فرجاً ، ومع الضيقِ سعةً ، وبعد الشدةِ رخاء.
ثالثُها: أنه ليس لك في المصاعبِ إلا الله ، وما لكَ عند الدواهي إلا الله . وما معك في الخطوبِ إلا الله (أمن يجيب المضطرَ إذا دعاه).
رابعُها: أن العلماءَ يصيبون ويخطئون ، والدعاةَ يُحسِنون ويغلَطُون ، والمصلحين يُسدّدون ويعثُرون إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهو المصيبُ بلا خطأ ، والمسدَّد بلا غَلَط ، والمصلِحُ بلا عثْرة (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى).
خامسُها: أن الكتبَ تعرِفُ منها وتُنكر ، وتَقبلُ وتَرُد ، وتوافِقُ وتخالف ، إلا الوحيَ كتاباً وسنة ، ففيه الصحةُ كلّها ، والصوابُ أجمعُه ، والحقُّ أتمّه وأكملُه ، والعدلُ أولُه وآخرُه.
سادسُها: أنه ليس لأحدٍ أن يدعيَ أنه المخوَّلُ وحدَه لنصرِ الدين ، ولا التكلمِ باسمه، فدينُ الله منصورٌ ، شاءَ مَنْ شاءَ ، وأبى مَنْ أبى (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين). نَصَرَه محمدٌ العربي ، وسلمانُ الفارسي، وصهيبٌ الرومي ، وبلالٌ الحبشي ، وصلاحُ الدينِ الكردي ، ونورُ الدين التركماني ، وإقبالُ الهندي.
سابعُها: أنَّ الرفقَ هو الطريقُ الأمثلُ للدعوة ، وأنَّ الكلمةَ اللينةَ هي السحرُ الحلال، وأن الأسلوبَ السهلَ هو مصيدة الرجال.
ثامنُها: أن غالبَ محاضراتِ الدعاةِ وندواتِ العلماءِ حَسْنٌ وصواب ، وحقٌّ وعدل، والقليلَ النادرَ غلطٌ وخطأ ، لعنصرِ البشرية ، وضَعفِ الإنسانية ، وانتفاءِ العِصمة ، وانقطاعِ الوحي.
تاسعُها: وجدتُ أن الأمةَ لا يشفي عليلَها ولا يروي غليلَها مقطوعةٌ من فنان ، ولا طرْحٌ من علماني ، ولا هُيامٌ من شاعر ، ولا خيالٌ من فيلسوف ، إنما يحييها ، ويرفعُها ، ميراثٌ من نبوة ، وتَرِكةٌ من رسالة ، وأَثَارةٌ من وحي: (فأما الزبد فيذهب جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
عاشرُها: وجدتُ أنَّ الأمةَ قد تكون غيرَ منتجةٍ ، ولا مخترعةٍ ، ولا مكتشفةٍ ، ولا مصنِّعة ، ولكنها لا تعيشُ بلا إيمان ، ولا تحيا بلا رسالة ، ولا تشرُفُ بلا منهج: (أوَ من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس).
تلك عشرة كاملة .. أهديها لمحبِّ النصح ، وعاشق الفضيلة وطلابِ الحقيقةِ ، وشُداةِ الإصلاح ، وروَّادِ المعرفة: (إنْ أُريدُ إلا الإصلاحَ ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).
شريط بعنوان " أما بعد " عائض القرني.

[ربيع بن المدني السملالي]

أبيت اللّعنَ : كانت تقال للتحية على ملوك الجاهلية أي أبيتَ أن تأتي من الأمور ما تُلعن عليه . اهـ
مختار الصحاح ص .12.11

[ربيع بن المدني السملالي]

وقفتُ كما وقفَ حمارُ الشّيخِ في العقَبَة ، فلا أذكرُ من أين خرجتُ ولا من أينَ أعودُ . ولا تسألوني من هو هذا الشّيخ ، فإنّ المثل خلّد ذكر الحمار ونسي اسم الشّيخ ليُعلّمنا أنّ خُلود الأسماء ليسَ الدّليل على عظمة أصحابها ...:002:
ذكريات علي الطّنطاوي ج 1 ص 19

[ربيع بن المدني السملالي]

ومن طريف أخبار ذوي الغفلة من الوعاظ أنّ أحد مشايخنا جاءَ من يقولُ له إنّ منيرة المهدية تغنّي وترقص في (( العبّاسية )) ، فأعلن غضبه في درسه في الأموي وقال : كيف ترقصُ هذه المرأة أمام الرّجال وهي كاشفة جسدَها مبدية مفاتنَها ؟ أين الدّينُ وأين النّخوةُ ؟ قالوا : نعوذ بالله ! وكيف يكون هذا ، وأين يا سيدنا ، ومتى ؟ قال : في العبّاسية ، في اللّيل بعد صلاة العشاء .
وكان نصف المقاعد خاليا فامتلأت تلك اللّيلة المقاعدُ كلّها !
فليتنبّه الواعظونَ ، فكثيراً ما تكونُ المبالغة في وصف المنكر دعايةً لهُ ...
ذكريات علي الطّنطاوي ج 1 ص 53

[ربيع بن المدني السملالي]

وليسَ لمُفكّرٍ مُبدِعٍ أصيل، ولا لشاعرٍ عبقريّ ، ولا لأديبٍ موهوب ، ولا لفنّان يحترمُ فنّه ونفسَه ، أن يُوفّقَ إلى أداءِ شيءٍ من رسالته إذا هو سمح لنفسِه أن ينساقَ مع أهواء الآخرينَ ومآربهم الشّخصية أو السّياسية ، وخاض من على صعيد الفكر ، أو الشّعر ، أو الأدب ، أو الفن معركة ليست له ولا لرسالته ، ولا هي من شأنه ...
معارك أدبية قديمة ومعاصرة ص 12 تأليف ( عبد اللّطيف شرارة )

[نادية بوغرارة]

وقفتُ كما وقفَ حمارُ الشّيخِ في العقَبَة ، فلا أذكرُ من أين خرجتُ ولا من أينَ أعودُ . ولا تسألوني من هو هذا الشّيخ ، فإنّ المثل خلّد ذكر الحمار ونسي اسم الشّيخ ليُعلّمنا أنّ خُلود الأسماء ليسَ الدّليل على عظمة أصحابها ...:002:
ذكريات علي الطّنطاوي ج 1 ص 19
==========

بالطبع ، فكثير من الأسماء الخالدة لم تكن عظيمة إلا في جبروتها ، و طغيانها ، و بعضها خلّده جهله و قُبحه و ربما خلدته ضآلته .

أضحكني هذا المقتطف من كلام علي الطنطاوي ، فلا لوم على المثل لأنه نسي ذكر اسم الشيخ فربما البطل هنا هو الحمار و ليس راكبه .

( وجدت للمثل قصة لكن لم أتحقق من صحتها و يتعلق الأمر بحوار في مسألة عقدية بين إمامين أحدهما أشعري و الثاني معتزلي ،
و قيلت فيه الجملة -المثل، لأول مرة ، حين عجز الإمام عن الإتيان برد يقنع من كان يحاوره .)

شكرا لك .

[ربيع بن المدني السملالي]

شقَّ الظلامَ نهارُهُم
و تـكاثفوا في الدَّربْ
الثَّائرون بِشَامنا
فــي نَفْسِنَا و القَلْبْ
قد آن وَقْتُ ظُهُورهم
دقَّــت طبولُ الحرْبْ
سلْمِيَّة كشِعَارِهُم
لكنَّها كالضَّــربْ
يا جحشُ ( يا جْحـيـــــــشُ ) يا رأسَ البَلا
أنت الوَبَا و الكــرْبْ
جُرْثُومَة فـي أَرْضِنا
ما كُنْتَ لَوْلا السَّلْـبْ
رُحْ صاغِرًا مثلَ الذِّي
أجْلاهُ صَـوْتُ الشَّعبْ
أو كُــنْ كصَاحبك الذي
في سِـجْــنهِ في رُعْبْ
بشَّار يومكَ قادم ٌ
أسَمِعْــتَ يابْــنَ الـــ .... ْ
الشّاعرة المغربية المبدعة ( نادية بوغرارة ) وفقها الله ، وعنوان القصيدة ( يا جْحـيـــــــشُ )...

[نادية بوغرارة]

شقَّ الظلامَ نهارُهُم
و تـكاثفوا في الدَّربْ
الثَّائرون بِشَامنا
فــي نَفْسِنَا و القَلْبْ
قد آن وَقْتُ ظُهُورهم
دقَّــت طبولُ الحرْبْ
سلْمِيَّة كشِعَارِهُم
لكنَّها كالضَّــربْ
يا جحشُ ( يا جْحـيـــــــشُ ) يا رأسَ البَلا
أنت الوَبَا و الكــرْبْ
جُرْثُومَة فـي أَرْضِنا
ما كُنْتَ لَوْلا السَّلْـبْ
رُحْ صاغِرًا مثلَ الذِّي
أجْلاهُ صَـوْتُ الشَّعبْ
أو كُــنْ كصَاحبك الذي
في سِـجْــنهِ في رُعْبْ
بشَّار يومكَ قادم ٌ
أسَمِعْــتَ يابْــنَ الـــ .... ْ
الشّاعرة المغربية المبدعة ( نادية بوغرارة ) وفقها الله ، وعنوان القصيدة ( يا جْحـيـــــــشُ )...

==========


كانت صرخة ،،،،،،،، و مازالت ..

أخي الكريم ، علاّمة الواحة و حارس الكتاب فيها ، ربيع بن المدني السملالي ،

شرّفتني بوضع بعض مني على صفحات فوائدك الربيعية .

حماك الله و فتح لك و على يديك .

[ربيع بن المدني السملالي]

==========


كانت صرخة ،،،،،،،، و مازالت ..

أخي الكريم ، علاّمة الواحة و حارس الكتاب فيها ، ربيع بن المدني السملالي ،

شرّفتني بوضع بعض مني على صفحات فوائدك الربيعية .

حماك الله و فتح لك و على يديك .

وفقكِ الله أختي الطّيبة الكريمة ، ويشهد الله كم أعجبتني هذه الصّرخة ، فأنا أكاد أحفظها الآن من كثرة قراءتي لها ...

[ربيع بن المدني السملالي]

... وأدركتُ لماذا تُفَضّلُ بعضُ الفتيات التّعيسات الفرارَ من بيوتهنّ والارتماءَ في أحضان أوّل رجلٍ يُصادِفْنهُ في عُرضِ الشّارع ..تخلّصاً من أمثال هذه التّصرّفات ، وهذا الاضطهاد الذي يتحمّلنه من أمهاتهنّ .
أنا لا أنكر أنّ أمي كانت تحبّني ، ولكنّ حبّها هذا أشبه بحب المرأة لدجاجة تبيضُ ، وما إن تمتنعُ تلك الدّجاجةُ عن وضع بيضاتها تشرعُ في وزنها وفحصها ومراقبتها عدّةَ أيّام ، فإن لم تُعاوِد وضعَ البيض خلالها عمدتْ إلى ذبحها !

رواية ( امرأة من روما ص 17 ) للكاتب الإيطالي الشّهير والحائز على جائزة نوبل في الأدب ( ألبرتومورافيا )

[ربيع بن المدني السملالي]

لَيسَ أَقْسَى عَلَى النَّفْسِ مِنْ لَحَظَاتِ الغِيَابِ حِينَ يَعْزِفُ نَايُ الشَّوقِ لَحْنَهُ الشَّجِيِّ وَتُغَنِّي بَلابِلُ التَّوقِ أُنْشُودَةَ الأَلَمِ وَالأَمَلِ. وَيَكُونُ الوَقْعُ أَشَدُّ قَسْوَةً حِينَ يَكُونَ غِيَابًا بِطَعْمِ الفَقْدِ غَائِلَ البَوحِ وَاحتِسَابًا بِنَكْهَةِ الوَجْدِ مُوْجِعَ الرُّوحِ. وَبَينَ هَذَا وَذَاكَ تُسَافِرُ الأُمْنِيَاتُ بِجَنَاحِ الذِّكْرَى تَارَةً وَبِرِيَاحِ الشَّكْوَى تَارَةً أُخْرَى تَبْحَثُ فِي الأُفُقِ عَنْ مَرْفَأِ دَافِئِ وَوَطَنٍ حَنُونٍ يَحْتَوِي فِيهِ القُلُوبَ الوَاجِفَةَ ، وَتَرتَوِي مِنْهُ العُيُونُ الذَّارِفَةِ.
وَفِي اللَّيلِ إِدْ يَنْتُشُر الدَّيجُورُ غَلَسَهُ رَسُولَ وَحْشَةِ وَغُرْبَةٍ يُفْتَقَدُ القَمَرُ ، فَتَرنُو إِلَيهِ البَصَائِرُ مَعِ الأَبْصَارُ تَبْحَثُ فِي الأُفُقِ عَنْ بَقَايَا قَبَسِ مِنْ نُورِهِ المُؤْنِسِ وَجَمَالِهِ المُبْهِجِ نَدِيمَ سَهَرٍ للسَّاهِدِين وَرَفِيقَ سَفَرٍ لِلسَّارِينَ وَمُتْعَةَ نَظَرٍ لِلحَالِمِينَ. وَيَّكَأَنَّ القَمَر قَدْ كُتِبَ عَلَيهِ أنْ يَحمِلَ كُلَّ أَوشَالِ البَشَرِ! وَيَّكَاَنَّ قَدَركَ أَنْ يَحْتَمِلَ مِنْهُم الأَخْطَاءَ بَلْهَ الخَطَايَا! وَلا يَزَالُ مَلُومًا مُؤَنَّبًا مَا أَتَى ؛ إِنْ غَابَ سُئِلَ ؛ وَإِنْ أَطَلَّ جُهَلَ ؛ وَإِنْ خَسَفَ عُذٍلَ ؛ وَإِنْ طَلَبَ خُذِلَ ؛ وَإِنِ اشْتَكَى يُلامُ.
أَيُّهَا القَمَرُ المُشْرِقُ فِي نُفُوسِ مَنْ أَدْمَنُوا بِكَ الضِّيَاءَ ، وَعَرِفُوا فِيَكَ الوَفَاءَ ، وَاعْتَادُوا مِنكَ العَطَاءَ ، وَأَدْرَكُوا بِكَ الاحْتِمَاءَ. أَيُّهَا القَمَرُ الذِي أَتْقَنَ فَنَّ التَفَانِي وَالتَّدَانِي ، وَأَضَاءَ وَجْهَهُ بِابْتِسَامَةِ حُبٍّ وَبَذْلٍ وَكَتَمَ فِي القَلْبِ أَنِينَهُ. أَيُّهَا القَمَرُ الذِي يَغْرِسُ فِي يَبَابِ شجُونِهِ زَهْرَ بَنَفْسَجٍ وَفِي بَسَاتِين مَنْ حَولَهُ زُهُورَ اليَاسَمِينِ وَالنَّرْجِسِ وَشَقَائِقِ النُّعْمَانِ رَبِيعًا يُسْعِدُهُمْ وَرَوَابِيَ عَاطِرَةً تُبْهِجُهُمْ وَتَمْسَحُ عَنْهُمْ كُلَّ لأيٍ وَكَدَرٍ. أَيُّهَا القَمَرُ الذِي لا يَنَامُ وَإِنْ رَقَدَ ، وَلا يَضِنُّ وَإِنْ جُحِدَ وَلا يَشْتَكِي وَإِنْ وَجَدَ ؛ يَنَابِيعَ مِنْ سُقْيَا عَذْبَةٍ لا تَعْرِفُ نَضْبًا ؛ وَمَصَابِيحَ مِنْ رُؤْيَا وَاعِيَةٍ تُنِيرُ دَرْبَ السَّالِكِينَ.
أَيُّهَا القَمَرُ الذِي لا يَحْتَوِي معْجَمُهُ إِلا عَلَى مَعَانِي العَطَاءِ وَالوَفَاءِ ، هَذَا قَدَرُكَ فَاسْعَدْ بِهِ وَلا تَسْخَطْ ، وَقَدْ حَانَ وَقْتُ البُّكَاءِ فَابْكِ وَإِنْ أَبْكَانِي بُكَاكَ.
إِبْكِ فَإِنَّ لِلدَّمْعِ شَآبِيبَ تَغْسِلُ حُزْنَ الفُؤَادِ وَتَمْسَحُ الأَنِينَ عَنِ الشِّغَافِ ، وَإِنَّ لَهُ لَصَولَةً تَجْتَثُّ عَرَاقِيبَ الأَسَى وَتَبُثُّ فِي الصَّدْرِ فَرَاشَاتٍ مُلَوَّنَةً وَأزَاهِيرَ رَطِيبَةً تُعَبِّقُ النَّفَسَ وَتُجَدِّدُ الحِسَّ وَتُحْيِي الشُّعُورَ.
إبْكِ فَإِنَّ لِلبُكَاءِ مَعَانِيَ أُخْرَى ، وَإِنَّ فِي البُكَاءِ حَمَائِمَ سَلامٍ وَهَدِيلَ يَمَامٍ وَنَسِيمَ صَفَاءٍ وَوِئَامٍ.
ابْكِ حَتَّى يَمَلُّكَ البُكَاءُ أَو تَمَلُّهُ ثُمَّ ارْفَعِ الرَّأسَ وَابْتَسِمْ ، وَقُلْ فِي َشَمَمْ: يَكْفِينِي فَخْرًا أَنْ أَكُونَ أَنَا القَمَرَ.
مقطوعة أدبية رائعة للدّكتور الأديب البارع ( سمير العمري ) أطال الله بقاءه في طاعته ، والدّفاع عن لغة كتابه العزيز ..

[نادية بوغرارة]

لَيسَ أَقْسَى عَلَى النَّفْسِ مِنْ لَحَظَاتِ الغِيَابِ حِينَ يَعْزِفُ نَايُ الشَّوقِ لَحْنَهُ الشَّجِيِّ وَتُغَنِّي بَلابِلُ التَّوقِ أُنْشُودَةَ الأَلَمِ وَالأَمَلِ. ....
...........
أَيُّهَا القَمَرُ الذِي لا يَحْتَوِي معْجَمُهُ إِلا عَلَى مَعَانِي العَطَاءِ وَالوَفَاءِ ، هَذَا قَدَرُكَ فَاسْعَدْ بِهِ وَلا تَسْخَطْ ، وَقَدْ حَانَ وَقْتُ البُّكَاءِ فَابْكِ وَإِنْ أَبْكَانِي بُكَاكَ.
إِبْكِ فَإِنَّ لِلدَّمْعِ شَآبِيبَ تَغْسِلُ حُزْنَ الفُؤَادِ وَتَمْسَحُ الأَنِينَ عَنِ الشِّغَافِ ، وَإِنَّ لَهُ لَصَولَةً تَجْتَثُّ عَرَاقِيبَ الأَسَى وَتَبُثُّ فِي الصَّدْرِ فَرَاشَاتٍ مُلَوَّنَةً وَأزَاهِيرَ رَطِيبَةً تُعَبِّقُ النَّفَسَ وَتُجَدِّدُ الحِسَّ وَتُحْيِي الشُّعُورَ.
إبْكِ فَإِنَّ لِلبُكَاءِ مَعَانِيَ أُخْرَى ، وَإِنَّ فِي البُكَاءِ حَمَائِمَ سَلامٍ وَهَدِيلَ يَمَامٍ وَنَسِيمَ صَفَاءٍ وَوِئَامٍ.
ابْكِ حَتَّى يَمَلُّكَ البُكَاءُ أَو تَمَلُّهُ ثُمَّ ارْفَعِ الرَّأسَ وَابْتَسِمْ ، وَقُلْ فِي َشَمَمْ: يَكْفِينِي فَخْرًا أَنْ أَكُونَ أَنَا القَمَرَ.
مقطوعة أدبية رائعة للدّكتور الأديب البارع ( سمير العمري ) أطال الله بقاءه في طاعته ، والدّفاع عن لغة كتابه العزيز ..
=============

بذكاء قلبك و دقة بحثك و تصويب محكم لشبكة صيدك ، جلبت لنا هذه الجوهرة الأديبة للسامق المبدع المُجيد الدكتور العمري ،

كثيرا ما أجد نثر أمير الواحة أقرب إليّ من شعره .

دمت و اختياراتك .

:hat:

[ربيع بن المدني السملالي]

تَصْحيحُ النِّيَةِ منْ طَالِبِ العِلْمِ مُتَعَيِّنٌ ، فمن طلبَ الحديثَ للمُكاثَرةِ أو المُفَاخرَةِ ، أوْ لِيَرْوِي ، أو ليتناوَلَ الوَظَائِفَ ، أوْ لِيُثْنَى عَلَيْهِ وعلى مَعْرِفَتِهِ ، فَقَدْ خَسِرَ ، وإن طَلَبَهُ لله ، وَللعَمَلِ ، وللقُرْبة بِكَثْرَةِ الصّلاةِ عَلَى نَبيِّهِ صلّى الله عليه وسلم ، ولِنَفْعِ النّاسِ ، فقَدْ فَازَ ، وَإنْ كَانَت النِّيَةُ مَمْزُوجَةً بالأمْرَينِ فَالحُكْمُ للْغَالِبِ .
وَإنْ كَانَ طَلَبُهُ لِفَرطِ الْمَحَبَّةِ فيهِ ، معَ قَطْعِ النَّظَرِ عنِ الأَجْرِ وعنْ بنِي آدَم ، فَهَذَا كَثِيراً مَا يَعْتَري طَلَبةَ الْعُلُومِ ، فَلَعَلَّ النّيةَ أن يَرْزُقَهَا اللهُ بَعدُ .
وَأَيْضاً فَمَنْ طَلَبَ العِلْمَ للآخِرةِ كَسَاهُ العِلْمُ خَشْيَةً لله ، واستَكَانَ وتَواضَعَ ، ومنْ طَلَبَهُ للدّنْيا تَكبَّرَ بهِ وتَكَثَّرَ وتَجَبَّرَ ، وازْدَرى بالمُسْلِمِينَ العَامَّة ، وكانَ عَاقِبَةُ أمْرِهِ إلى سِفَالٍ وَحَقَارة . اهـ
[المُوقِظة في مُصْطَلح الحديث ص 30.29- للإمَامُ الذّهبِي - رحمهُ الله-]

[ربيع بن المدني السملالي]

إنّ منْ أكْبَرِ مُشْكِلاَتِ الْقِرَاءَة الْحَاصِلة عنْدَ كَثِيرٍ منَ النّاسِ هيَ النُّفْرَةُ منَ الْكِتَابِ والّتِي تَكَادُ تَصِلُ إلَى الْعَدَاوةِ أحْيَاناً ، وعددٌ منَ النّاسِ يَشْكُو منْ سُرْعَةِ السّآمَةِ وَالْمَلَلِ إذَا فَتَحَ الْكِتَابَ وخُصُوصاً الْكُتُب الجَادّة ، ولِذَلِكَ نَرَى الْيَوْمَ فِي الْوَاقِعِ ظَاهِرَةً سَيِّئَةً ، وَهيَ الإعْراضُ عن الْكُتُبِ الشّرْعِيةِ المُفيدة ، والإقْبالُ على الكُتبِ التّافِهةِ والقِصَصِ الْفاَرِغة والْمَجَلاّتِ ذَات الصّور والألْوَن وأخبار الرّياضة والفَن ، وصَارَ عَدُوّنا يتَبَجَحُ بِأنّ العَرَبَ لاَ يَقْرَؤونَ ، وإذَا قَرأوا لا يَفْهَمون ، وإذا فَهِموا لاَ يَعْمَلُون :
لِمِثْلِ هذا يذُوبُ الْقلْبُ من كَمدٍ ... إِن كَانَ فِي الْقَلْبِ إسْلامٌ وإيمانُ
من رسالة للشّيخ الفاضِل محمد صالح المُنَجِّد " كَيْفَ تَقْرا كتاباً "

[ربيع بن المدني السملالي]

وَ إِنِّي أُخْبِرُ عن حَالِي : مَا أَشْبعُ منْ مُطالعةِ الكُتُبِ ، وإذَا رأيْتُ كِتاباً لمْ أرَهُ ، فَكَأنِّي وَقَعْتُ عَلَى كَنْزٍ . وَلَقَدْ نَظَرتُ فِي ثَبْتِ الكُتُبِ المَوْقُوفَةِ في المدْرَسةِ النِّظَاميةِ ، فَإذا بهِ يَحْتَوِي عَلَى نحو سِتةِ آلاف مجلَد ، وَفِي ثبت أبي حَنيفة ، وكتبِ الحُمَيْدي ، وكُتبِ شَيْخِنَا عبد الوَهّاب بن ناصر ، وكتبِ أبي محمد بن الخشّاب ، وكانتْ أَحْمَالاً ، وغَير ذلكَ من كل كتَابٍ أقْدِرُ عَلَيْهِ . ولو قُلْتُ : إنِّي طَالَعْتُ عِشْرينَ ألف مجَلد كَانَ أكثَر ، وأنا بعْدُ فِي الطّلبِ .
فاسْتَفَدتُ بالنّظَرِ فِيها ، من مُلاحظَةِ سير القوْمِ ، وقَدْرِ هِمَمِهم ، وحِفْظِهِم ، وعِبَادَتِهِم ، وَغَرائِبِ عُلُومِهم ، ما لاَ يعْرِفهُ من لا يُطَالع ،فَصِرتُ أسْتَزْري مَا النّاسُ فِيه ، وأحْتَقِرُ هِمَمَ الطُّلاّبِ . لله الحمد . اهـ
[صيد الخاطِر لابن الجوْزي ص 504] .

[ربيع بن المدني السملالي]

عَنْ جَابِرِ بْنِِ سَمُرَةَ قالَ : شَهِدْتُ النّبيَ صلّى الله عليه وسلم أكثَرَ منْ مئة مرّةٍ فِي الْمَسْجِد وأصْحَابُهُ يَتَذَاكَرُونَ الشِّعْرَ وَأشياءَ من أمرِ الْجَاهِليةِ فَرُبّما تبسّمَ مَعَهُمْ . رواه أحمد 5/ 91 قال الشّوكاني : الحَديثُ أخْرَجَهُ أيْضاً التِّرْمِِذِي بلفظ : جالسْتُ النبي صلى الله عليه وسلم أكثَرَ من مئة مرَّةٍ ، فكَانَ أصْحَابُهُ يتناشَدونَ الشِّعْرَ ، ويتَذَاكَرونَ أشْياء منْ أمرِ الْجَاهِليةِ ، وهوَ سَاكِت ، فَرُبّما تبسّمَ مَعَهُم . وقال : هذا حديث صحيح . والحديث يدلُّ عَلَى جَوَازِ إنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجد ، وقد تقدّم الكلامُ فِي ذلِكَ .
نيل الأوطار ج 1 ص 708

[ربيع بن المدني السملالي]

عن عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ أنّهُ قَالَ لِوالِدهِ : يَا أبي مالكَ إذا وَعَظْتَ النّاسَ أَخَذَهم البُكاءُ وإذا وعظَهُم غَيْرُكَ لاَ يَبكُون ؟ فقالَ : يَا بُني ليْسَتِ النّائِحة الثّكْلَى مِثْلَ لنّائِحة المُسْتَأْجَرة .
ج 5 ص 110 حلية الأولياء لابي نُعيم

[ربيع بن المدني السملالي]

لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أتَصَوَّرَ أَنَّ الإِنْسَانَ إنْسَانٌ حَتَّى أَرَاهُ مُحْسِناً ، ..وإِنِّي أَرَى النَّاسَ ثَلاَثَةً : رَجُلٌ يُحْسِنُ إِلَى غَيْرِهِ لِيَتَّخِذَ إِحْسَانَهُ إِلَيْهِ سَبِيلاً إلَى الإِحْسَانِ إِلَى نَفْسِهِ ، وَهُوَ الْمُسْتَبِدُّ الْجَبَّارُ الّذِي لاَ يَفْهَمُ مِنَ الإحْسَانِ إِلاَّ أنَّهُ يَسْتَعْبِدُ الإِنْسَانَ ، ورَجُلٌ يُحْسِنُ إِلَى نَفْسِهِ ولاَ يُحْسِنُ إِلَى غَيْرِهِ وَهوَ الشَّرِهُ الْمُتَكَالِبُ الّذِي لَوْ عَلِمَ أنَّ الدَّمَ السَّائِلَ يَسْتَحِيلُ إِلَى ذَهَبٍ جَامِدٍ لَذَبحَ فِي سَبِيلِهِ النّاسَ جَمِيعاً ، وَرَجُلٌ لاَ يُحْسِنُ إِلَى نَفْسِهِ ولاَ إِلَى غَيْرِهِ وَهُوَ الْبَخِيلُ الأَحْمَقُ الّذِي يُجِيعُ بَطْنَهُ لِيُشْبِعَ صُنْدُوقَهُ ، وَأمَّا الرَّابِعُ : وَهُوَ الّذِي يُحْسِنُ إِلَى غَيْرِهِ ، وَيُحْسِنُ إِلَى نفَسِهِ ، فَلاَ أَعْلَمُ لَهُ مَكَاناً ، ولاَ أجِدُ لَهُ سَبيلاً ، وَأَحْسِبُ أَنَّهُ هُوَ الّذِي كَانَ يُفَتِّشُ عَنْهُ الفَيْلَسُوفُ ((دِيُوجِين الْكَلبي )) حِينَمَا سُئِلَ : مَا يَصْنَعُ بِمِصْبَاحِهِ ؟ وَكانَ يَدُورُ بِهِ فِي بَيَاضِ النَّهَار ، فَقَالَ : ((أُفَتِّشُ عَنْ إِنْسَانٍ !!)) اهـ
[ النَّظرات ج 1 للكاتب البارع مصطفى لُطْفِي الْمُنْفَلُوطِي (رحمهُ اللهُ)]
ومقالة للعبد الضّعيف بعنوان ( أفتّشُ عن إنسان ) :
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=51764

[آمال المصري]

اعرف نفسك

إنك إجْمال كل شيء .
إنك من فعل ، وفكر ، وقال ، وحلم ،وتجنب ، وعانق ، وهجر ، وتنازع ، وعاني ,وشعر ، وعبّر ، وكبح ، ووعد ، وضل ، وربح ، وامتلك ، واقترض ، وورث ، وسرق ، واحتاج ، وأحب .
لا يوجد شيء تجنب الذات .
إنك كل الخير .
وكل الشر.
الأوقات التي قُضيت في النشوة السارة .
أو الحزن والحسرة .
إنك الروح .
فما جسدك إلا مجرد وعاء يساء استعماله بخداع الذات وآثار تدميرك لذاتك التي تظهر عليه جلية ، عاكساً مقاومتك لتقبل ومعرفة نفسك .
ما فائدة أن تجادل فيما يعرفه أي شخص آخر أنه صواب ؟
ما الذي ستجنيه من إنكارك ما تعرفه في أعماقك ؟
إنك جيد بما أنت عليه ، وبما لك من أخطاء كثيرة .
هيا ، اقبل نفسك .
إن اليوم ما زال في بدايته ، ولا يزال وقت اللعب متاحاً .
**************

ها أنا بذاتي كاملة .
لا شيء مني مفقود .

صـ 108 من كتاب فجر طاقتك الكامنة
في الأوقات الصعبة لديفيد فيسكوت

[ربيع بن المدني السملالي]

اعرف نفسك

إنك إجْمال كل شيء .
إنك من فعل ، وفكر ، وقال ، وحلم ،وتجنب ، وعانق ، وهجر ، وتنازع ، وعاني ,وشعر ، وعبّر ، وكبح ، ووعد ، وضل ، وربح ، وامتلك ، واقترض ، وورث ، وسرق ، واحتاج ، وأحب .
لا يوجد شيء تجنب الذات .
إنك كل الخير .
وكل الشر.
الأوقات التي قُضيت في النشوة السارة .
أو الحزن والحسرة .
إنك الروح .
فما جسدك إلا مجرد وعاء يساء استعماله بخداع الذات وآثار تدميرك لذاتك التي تظهر عليه جلية ، عاكساً مقاومتك لتقبل ومعرفة نفسك .
ما فائدة أن تجادل فيما يعرفه أي شخص آخر أنه صواب ؟
ما الذي ستجنيه من إنكارك ما تعرفه في أعماقك ؟
إنك جيد بما أنت عليه ، وبما لك من أخطاء كثيرة .
هيا ، اقبل نفسك .
إن اليوم ما زال في بدايته ، ولا يزال وقت اللعب متاحاً .
**************

ها أنا بذاتي كاملة .
لا شيء مني مفقود .

صـ 108 من كتاب فجر طاقتك الكامنة
في الأوقات الصعبة لديفيد فيسكوت

أحسنتِ الاختيار أختي الفاضلة رنيم ، بارك الله في سعيك ، وإلى الأمام ...
تحيتي

[ربيع بن المدني السملالي]

وقالَ ابنُ العَمِيد ، وهو أشهَرُ من تولّى الوِزَارة : مَا كُنْتُ أظُنُّ أنّ فِي الدّنْيا حلاوَةً تَعْدِلُ حلاَوَةَ الوِزارةِ ، الّتِي أنا فِيها ، حتّى شَاهَدْتُ مُذاكَرةَ أبي الْقَاسِم الطّبراني ، وأبي بكر الجِعَابيِّ بِحَضْرَتِي ، فَكَانَ الطّبرانِي يَغْلِبُهُ بِكَثْرَةِ حِفْظِهِ ، الجِعَابيُّ يغلِبُ الطّبرانِي بِفِطْنَتِهِ وذَكَائِهِ ، حتّى ارتَفَعتْ أصْواتُهما ولاَ يَكَادُ أحدُهما يغْلِبُ صَاحِبَهُ ، فقالَ الجِعَايُّ : عِنْدِي حديثٌ لَيْسَ فِي الدّنيا إلاّ عِنْدِي ، فقال : هَاتِ ، فقالَ : حدّثَنا أبو خَليفةَ الْجُمَحِيُّ ، حدّثَنا سُلَيْمان بنُ أيوب ، وسَاقَ حديثاً ، فقالَ الطّبرانِي : أنا سُليمان بنُ أيوب ، ومنِّي سَمِعه خَليفة ، فَخُذْهُ عنِّي عالياً ، فخَجِلَ الجِعَابيُّ ، فَوددتُ أن الوزارةَ لمْ تكُن ، وكنتُ أنا الطّبرانِي ، وفَرِحْتُ كَفَرَحهِ . اهـ
قاله أبو إسْحاق الحويْنِي

[ربيع بن المدني السملالي]

نحنُ بشر ، ليسَ أحدُنا ملكاً ، وليسَ أحدُنا وحشاً ، فإن قرأنا عن شخصيةٍ ما دِراسَةً تُصوّرُها كأنّها مجموعةٌ من الفضائل التي لاشيةَ فيها شككنا في هذه الدّراسة ، فمثل هذا الفرد الكامل لا وجود له في حقيقة الحياة ، إنّما يوجدُ في الأساطير الشّعبية أو القصص والمغامرات الرّخيصة التي تُرَوّجُ لدى العامّة ، والتي تتخذ لحوادثها بطلاً يجمعُ كلّ المحاسن ويتنزه عن جميع المساوئ ، فيفوزُ من قرّاء القصّة السّذج العقول بأكمل الحب وأتمّ الإعجاب .
وإن قرأنا عن شخصية أخرى دراسةً تصوّرها كأنّها مجموعة من الرّذائل التي لا تقترنُ بنصيب هيّن من الخير شككنا فيها كذلك ، فمثل هذا الشّيطان لا يوجدُ في واقع الحياة إنّما يوجدُ في نفس الأساطير والمغامرات الخيالية التي أشرنا إليها ، فإنها تجمع إلى بطلها الذي يتحلى بكل الفضائل مجرما أثيماً يتّصِفُ بكلّ المساوئ وتصدرُ عنه جرائم القصّة ومصائبها فيصبّ عليه قُراؤها كل كرههم واحتقارهم . اهـ
كتاب ( شخصية بشّار بن برد) ص 21 للكاتب ( د . محمد النويهي ) .

[نورة العتيبي]

السلام عليكم أراني ارتع في شئ جميل ومتنزه وفير من الاقوال والحكم أستاذي الفاضل سلم يراعك على ماخططت ووفقك الله الى كل خير

[ربيع بن المدني السملالي]

السلام عليكم أراني ارتع في شئ جميل ومتنزه وفير من الاقوال والحكم أستاذي الفاضل سلم يراعك على ماخططت ووفقك الله الى كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك أختي الكريمة ( نورة ) وأهلا وسهلا بك معنا في هذا الصّرح المبارك ، سررتُ وتشرّفت بزيارتك لهذه الصّفحات ...
دمت بخير

[ربيع بن المدني السملالي]

قال ابنُ خَلِّكَان في وفيات الأعْيَان ج 6 ص 127
عن الإمام ياقوت الحموي صاحب مُعْجَم الأُدباء
"وَحَصَلَتْ لهُ بِالْمُطَالَعَةِ فَوَائِدُ"

[ربيع بن المدني السملالي]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
( و هذا الدِّينُ لا يُنسخُ أبدًا ، لكن يكونُ فيه من يُدخلُ من التّحريفِ و التبديل و الكذب و الكتمان ، ما يلبس به الحق بالباطل ، و لا بد أن يقيم الله فيه من تقوم به الحجة ، خلفا عن الرسل ، فينفون عنه تحريف الغالين ، و انتحال المبطلين ، و تأويل الجاهلين ، فيحق الله الحق و يبطل الباطل ، و لو كره المشركون ) [مجموع الفتاوى] .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال الشّافِعي رضي الله عنه قيلَ لِمالك : هلْ رَأَيْتَ أبا حَنِيفَةَ ؟ فقَال : نَعَم ، رأيتُ رَجُلاً لو كلّمكَ فِي هَذِهِ السّاريةِ أنْ يَجْعَلَهَا ذَهباً لقَامَ بِحُجّتِهِ .
وفيات الأعيان ج 5 ص 409
قَالَ ابنُ المُبارك : قُلتُ لِسُفْيان الثّوْرِي : يا أبا عبدِ الله ، ما أبعَدَ أبا حَنيفَةَ عنِ الْغِيبة ، ما سَمِعْتُهُ يَغْتابُ عَدُواًّ قَطّ ، -فقَالَ : هوَ أعْقَلُ مِنْ أن يُسَلِّطَ عَلَى حَسَناتِهِ مَا يُذْهِبُها .
وفيات الأعيان ج 5 ص 411

[نادية بوغرارة]

قال ابنُ خَلِّكَان في وفيات الأعْيَان ج 6 ص 127
عن الإمام ياقوت الحموي صاحب مُعْجَم الأُدباء
"وَحَصَلَتْ لهُ بِالْمُطَالَعَةِ فَوَائِدُ"
===========
تابعت أمس برنامجا بثّته قناتنا الوطنية كان يتحدث عن سيرة عالم مغربي ، يتعلق الأمر

بأبي عبد الله الكنسوسي المراكشي ، و كان نابغة في علوم كثيرة ،

مناسبة ذكره هنا ، هي أن أحدهم قال عنه أنه كان شغوفا بالمطالعة إلى حد أنه لا يذهب إلى مكان

إلا و يحمل كتابا معه ، و لا يعود من سفر إلا و في حقيبته كتبا جديدة .

حين رأيت مكتبته الضخمة ، قلت ف نفسي : حقّا إنّ كل من يطالع لا بدّ أنه سيؤلّف يوما ما .

و هذه فقط واحدة من الفوائد التي تحصل بمداومة المطالعة .

شكرا لك

[نادية بوغرارة]

قال ابنُ خَلِّكَان في وفيات الأعْيَان ج 6 ص 127
عن الإمام ياقوت الحموي صاحب مُعْجَم الأُدباء
"وَحَصَلَتْ لهُ بِالْمُطَالَعَةِ فَوَائِدُ"
===========


تابعت برنامجا بثّته قناتنا الوطنية كان يتحدث عن سيرة عالم مغربي ، يتعلق الأمر

بأبي عبد الله الكنسوسي المراكشي ، و كان نابغة في علوم كثيرة ،

مناسبة ذكره هنا ، هي أن أحدهم قال عنه أنه كان شغوفا بالمطالعة إلى حد أنه لا يذهب إلى مكان

إلا و يحمل كتابا معه ، و لا يعود من سفر إلا و في حقيبته كتبا جديدة .

حين رأيت مكتبته الضخمة ، قلت ف نفسي : حقّا إنّ كل من يطالع لا بدّ أنه سيؤلّف يوما ما .

و هذه فقط واحدة من الفوائد الكثيرة التي تحصل بمداومة المطالعة .

شكرا لك .

[ربيع بن المدني السملالي]

عن أبي عَبْد الرَّحْمَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخطَّابِ، رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ: " انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ نفر مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى آوَاهُمُ الْمبِيتُ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فانْحَدَرَتْ صَخْرةٌ مِنَ الْجبلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ، فَقَالُوا : إِنَّهُ لا يُنْجِيكُمْ مِنْ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا الله تعالى بصالح أَعْمَالكُمْ .
قال رجلٌ مِنهُمْ : اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كَبِيرانِ ، وكُنْتُ لاَ أَغبِقُ قبْلهَما أَهْلاً وَلا مالاً فنأَى بي طَلَبُ الشَّجرِ يَوْماً فَلمْ أُرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا فَحَلبْت لَهُمَا غبُوقَهمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِميْنِ ، فَكَرِهْت أَنْ أُوقظَهمَا وَأَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلاً أَوْ مَالاً، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدِي أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ وَالصِّبْيَةُ يَتَضاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمى فَاسْتَيْقظَا فَشَربَا غَبُوقَهُمَا . اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَة ، فانْفَرَجَتْ شَيْئاً لا يَسْتَطيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ .
قال الآخر : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانتْ لِيَ ابْنَةُ عمٍّ كانتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ » وفي رواية : « كُنْتُ أُحِبُّهَا كَأَشد مَا يُحبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءِ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّى حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ فَجَاءَتْنِى فَأَعْطَيْتُهِا عِشْرينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّىَ بَيْنِى وَبَيْنَ نَفْسِهَا ففَعَلَت ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا » وفي رواية : « فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ رِجْليْهَا ، قَالتْ : اتَّقِ الله ولا تَفُضَّ الْخاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ ، فانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِىَ أَحَبُّ النَّاسِ إِليَّ وَتركْتُ الذَّهَبَ الَّذي أَعْطَيتُهَا ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعْلتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ ، فانفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا .
وقَالَ الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجرَاءَ وَأَعْطَيْتُهمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذي لَّه وذهب فثمَّرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجائنى بعد حين فقال يا عبد الله أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي ، فَقُلْتُ : كُلُّ مَا تَرَى منْ أَجْرِكَ : مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَم وَالرَّقِيق فقال: يا عَبْدَ اللَّهِ لا تَسْتهْزيْ بي ، فَقُلْتُ : لاَ أَسْتَهْزيُ بك، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فاسْتاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْه شَيْئاً ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فخرَجُوا يَمْشُونَ "
متفقٌ عليه.

[ربيع بن المدني السملالي]

===========


تابعت برنامجا بثّته قناتنا الوطنية كان يتحدث عن سيرة عالم مغربي ، يتعلق الأمر

بأبي عبد الله الكنسوسي المراكشي ، و كان نابغة في علوم كثيرة ،

مناسبة ذكره هنا ، هي أن أحدهم قال عنه أنه كان شغوفا بالمطالعة إلى حد أنه لا يذهب إلى مكان

إلا و يحمل كتابا معه ، و لا يعود من سفر إلا و في حقيبته كتبا جديدة .

حين رأيت مكتبته الضخمة ، قلت ف نفسي : حقّا إنّ كل من يطالع لا بدّ أنه سيؤلّف يوما ما .

و هذه فقط واحدة من الفوائد الكثيرة التي تحصل بمداومة المطالعة .

شكرا لك .

نعم صدقت أختي نادية ، نعمة المطالعة والقراءة والإدمان على ذلك نعمة لا يعرفها إلاّ من ابتلي بها ...أسأل الله أن يمتعنا بهذه النعمة حتى نلقاه ، وأن ينفعنا بما قرأنا وطالعنا ...
يسرّني حضورك ، وتسعدني تعليقاتك بارك الله فيك ..

[ربيع بن المدني السملالي]

ومن عجائِبِ الاتّفاقِ أنّ الذين أدركهم الإسلامُ من أعمام النّبي صلّى الله عليه وسلّم أربعة ، لم يسلم منهم اثنان وأسلم اثنان ، وكان اسم من لم يُسلم ينافي أسامي المسلمين ، وهما أبو طالب واسمه عبد مناف ، وأبو لهب ، واسمه عبد العزّى ، بخلاف من أسلم وهما حمزة والعبّاس ...
فتح الباري ج 11 ص 53

[ربيع بن المدني السملالي]

قال العَلاّمةُ ابن عساكر:((واعْلَمْ يَا أخِي – وَفَّقَنَا اللهُ وَإيَّاكَ لِمَرْضاتِهِ، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاهُ ويَتَّقيه حَقَّ تُقَاتِهِ – أَنَّ لُحُومَ العُلَماءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادةُ اللهِ في هَتْكِ أسْتَارِ مُنْتَقِصِيهِمْ مَعْلُومَةٌ، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه اللهُ تعالى بموت القلب .))
نقلا من كتاب ( التبيان في أدب حملة القرآن ) للإمام النووي

[ربيع بن المدني السملالي]

رَحِمَ اللهُ شَاعِرَ النِّيلِ حَافِظَ إبراهيم حيثُ يقُولُ كما في ((الدّيوان ص 96)) :
أحْيــَاؤُنَا لاَ يُـرْزَقُونَ بِدِرْهَـمٍ ... وبألْفِ ألْفٍ تُرْزَقُ الأَمْـواتُ
مَنْ لِـي بِحَـظِّ النَّائِمـينَ بِحُفْرَةٍ ... قَامَتْ عَلَى أعْتَابِهَا الصَّلَواتُ
يَسْعَى الأنَامُ لَهَا ويَجْرِي حَولَــهَا... بَحْــرُ النُّذُورِ وتُقْرَأُ الآياتُ
وَيُقَالُ : هَذَاالقُطْبُ بَابُ الْمُصْطَفَى... ووَسِيلَةٌ تُقْضَى بِهَا الْحَاجَاتُ
أنظر مقالتنا ( تَذْكِيرُ الأَصْحَابِ بِخَطَرِ عِبَادَةِ الْقُبُورِ وَالْقِبَابِ )
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=52333

[ربيع بن المدني السملالي]

يُقالُ ((أعْذَبُ الشِّعر أكذَبُه)) :
يعنون بهذا أنَّ أجْملَ الشِّعْرِ وأرقََّهُ ، ما اصطادَ بشِباكِ الخيالِ ((الغرائِبَ والعجائبَ)) وموَّه الحقَّ والواقِعَ بألوانٍ وأصباغٍ ، تُغيِّرُ صورتَهُ ، وتطْمِسُ مَعَالِمَهُ ، فيُرى على غير ما هو ...ومن هنا كان التعامُلُ بالصّوَر التي يرسُمُها مثْلُ هذا الشِّعْرُ ، مزلقة ً إلى الضَّلال ، والإنحراف عن قصدِ السبيلِ !
والحق أنَّ الكذبَ هو الكَذِبُ ..أيًّا كان الزَّي الذي يتزيا به ...في الفنون والعلوم على السواء ..وفي الحديث ((الصدق يهدي إلى البر والكذب يهدي إلى الفجور)) ...وإذن فأحقُّ ما ينبغي أن يُقالَ في الشِّعر – من حيثُ هو فن رفيع من الفنون الجميلة- أن يُقال : ((أعذبُ الشّعر أصدَقُه )) ...فبقدر ما يحملُ الشِّعرُ من الصِّدقِ ، بقدر ما تكونُ عذوبته وحلاوته ، وبقدر ما يكون بهاؤه وجلاله ..
إنَّ الحقَّ – في ذاته – مُسْتَغْنٍ عن الزَّيْفِ والبَهْرَجِ ، وفي غير حاجة إلى هذا الطَّلاء الزَّائف ، من الزُّر والبهتان .. اهـ من ((التفسير القرآني للقرآن ج 10 ص 196. 197.)) ((للشيخ عبد الكريم الخطيب)). بتصرف يسير .

[ربيع بن المدني السملالي]

كثير منا يردد (لله درك) أو ( لله در فلان ) فما معنى هذه العبارة ؟ وما أصلها ؟
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأسترابادي - ج 2 - ص 70
وأما معنى قولهم : لله درك ، فالدر في الأصل : ما يدر أي ما ينزل من الضرع من اللبن ، ومن الغيم من المطر ، وهو ، ههنا ، كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه ، وإنما نسب فعله إليه تعالى ، قصداً للتعجب منه لأن الله تعالى منشئ العجائب ، فكل شيء عظيم يريدون التعجب منه ينسبونه إليه تعالى ويضيفونه إليه تعالى ، نحو قولهم : لله أنت ، ولله أبوك ، فمعنى لله دره : ما أعجب فعله .
لسان العرب - ابن منظور - ج 4 - ص 279
وقالوا : لله درك أي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله ، فإذا ذم عمله قيل : لا درّ درّه. وقيل : لله درك من رجل معناه لله خيرك وفعالك ، وإذا شتموا قالوا : لا درّ درّه أي لا كثر خيره ، وقيل : لله درك أي لله ما خرج منك من خير .
قال ابن سيده : وأصله أن رجلاً رأى آخر يحلب إبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله درّك ، وقيل : أراد لله صالح عملك لأن الدر أفضل ما يحتلب ، قال بعضهم : وأحسبهم خصوا اللبن لأنهم كانوا يقصدون الناقة فيشربون دمها ويقتطونها فيشربون ماء كرشها فكان اللبن أفضل ما يحتلبون .
وفي تاج العروس :
( وقال أهل اللغة في قولهم "لله دره" : الأصل فيه أن الرجل إذا كثر خيره وعطاؤه وإنالته الناس ؛ قيل "لله دره" أي : عطاؤه ، وما يؤخذ منه ، فشبهوا عطاءه بدر الناقة ، ثم كثر استعمالهم حتى صاروا يقولونه لكل متعجب منه .
قلت : فعرف مما ذكرناه كله أن تفسير الدر بالخير والعطاء والإنالة إنما هو تفسير باللازم لا أنه شرح له على الحقيقة ، فإن الدر في الأصل هو اللبن وإطلاقه على ما ذكر تجوز وإنما أضيف لله تعالى إشارة إلى أنه لا يقدر عليه غيره قال ابن أحمر :
بان الشباب وأفنى دمعه العمر ... لله دري أي العيش أنتظر
تعجب من نفسه .
قال الفراء : وربما استعملوه من غير أن يقولوا : لله فيقولون : در در فلان ) أ.هـ
قال أحدُ الإخوة : في أحد دروس الفقه للشّيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله وبارك في عمره وعلمه ، في مسجده بحي الملز ، تعرض لذكر أثر الرضاع في نجابة الطفل وأن الطفل يتخلق بأخلاق مرضعته ، ولذا كان العرب يقولون في التعجب والاستحسان : لله درّه ، أي يتعجبون من اللبن الذي رضع منه فأثر فيه هذه النجابة ، فقال الشيخ ، ولأجل هذا فإن أكثر الناس اليوم لما صاروا يرضعون من الحليب الصناعي الذي هو من ألبان البقر ، صارت أخلاقهم تشبه أخلاق البهائم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

[ربيع بن المدني السملالي]

الْحَافِي منّا يَقُولُ : سَوْفَ أشْكُرُ ربي إذا منحنِي حِذاءً ، وصَاحِبُ الحِذاءِ يؤجِّلُ الشُّكْرَ حتّى يَحْصُل على سيّارة فَارهة ، نأخذُ النِّعَمَ نَقْداً ، ونُعْطِي الشّكرَ نَسِيئةً ، رغباتنا على اللهِ ملِحّةٌ ، وأوامِرهُ اللهِ عِندَنا بطِيئَةُ الامتثَال .
كتاب ( لا تحزن )

[ربيع بن المدني السملالي]

الْحَافِي منّا يَقُولُ : سَوْفَ أشْكُرُ ربي إذا منحنِي حِذاءً ، وصَاحِبُ الحِذاءِ يؤجِّلُ الشُّكْرَ حتّى يَحْصُل على سيّارة فَارهة ، نأخذُ النِّعَمَ نَقْداً ، ونُعْطِي الشّكرَ نَسِيئةً ، رغباتنا على اللهِ ملِحّةٌ ، وأوامِراللهِ عِندَنا بطِيئَةُ الامتثَال .
كتاب ( لا تحزن )

[ربيع بن المدني السملالي]

- عنْ مالك بنِ دينار قال : إِنَّ فِي بَعْضِ الكُتُبِ المُنزَّلةِ أَنَّ اللهَ -عزّ وجلّ- يَقُولُ : إِنَّ أهْوَنَ مَا أنَا صَانِع بالعَاِلـمِ إذَا أَحبَّ الدُّنْياَ أنْ أُخْرِجَ حَلاَوَةَ ذِكْرِي مِنْ قَلْبِهِ . ((صفة الصّفوة ج 3 ص 137 ))

[ربيع بن المدني السملالي]

كتبت على بابي: (دع نفاقك خارجاً وادخل)... فلم يزرني أحد !!
جبران خليل جبران

[ربيع بن المدني السملالي]

- وَقَدْ تَقَرّر عِنْدَ أَئمة الأصول وغَيْرهم بُطْلان القيَاسِ الْمَنْصُوبِ فِي مُقَابَلَةِ النّص ، وأّنهُ فَاسِدُ الاعْتِبار ، وعدم حجية أقوال الصّحابة ، لا سيما إذَا خالفَت الثّابِت عنهُ صَلّى اللهُ عليه وسَلَّم . نيل الأوطار ج 1 ص 599 .

[ربيع بن المدني السملالي]

عنْ أبي قتادة : أنّ رَسُولَ الله صلّى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي وهو حاملٌ أُمَامَةَ بِنت زينب ، فإذا رَكعَ وَضَعهَا ، وإذا قَامَ حمَلَها . مُتفق عليه . وَأمَامةُ تزوّجها علي بعد موت فَاطِمة بوصيةٍ منها .
قال الشّوكاني : والحديثُ يَدلُّ على أن مثل هذا الفعل معفو عنه ، من غير فَرق بين الفرِيضةِ والنّافِلة والمنفرد والمؤتمّ والإمام ، لما في صحيح مسلم من زيادة : وهو يؤمّ النّاس في الْمسجِد ، وإذا جازَ ذلكَ في حالِ الإمَامة في صلاة الفريضَة جاز في غيْرِها بالأولَى ....ومن فوائدِ الحَديث جواز إدْخال الصّبيان المساجِدَ . اهـ نيل الأوطار ج1 ص 654 ص 655

[ربيع بن المدني السملالي]

وَلِجْتُ فِي أَغْوَارِ حَيَاتِي ... أُكَفْكِفُ دَمْعَاتِي كُلَّمَا تَسَاقَطَتْ
أخُطُّ بِهَا قِصَّةَ أَلَمٍ صَامِتٍ لِذِكْرَيَاتٍ سَئِمْتهَا...
يَعْلُو نَحِيبِي .. كُلَّمَا وَارَيْتُ ضَعْفِي وَجَدْتُ كَآبَتِي تُلَاحِقُنِي ...
تَرْتَسِمُ مَلَامِحهَا .. تَعْلُو وَجْهِي ...
وَبِحُرُوفٍ صَامِتَةٍ أَقْرَأُ فِي أَعْيُنِ مَنْ حَوْلِي فُضُولَ الْسُّؤالِ
وجَاءتْ بَسْمةُ الصُبْحِ لِتُنْقِذَ بَقَايَا قِوَّةٍ هَشَّةٍ جَمَعَتْ شتَاتَ نَفْسِي ...
لَوَّنَتْ سَمَاءَ صَفَحَاتِي فِي لَيْلٍ شَدِيدِ الْحلْكةِ مُنَادِيَةً :
لاتَحْزنِي ... ابْتَسِمِي ... واصْنَعِي مِنْ آلامِكِ أَمَلَ الْبَقَاءِ
ثُمَّ لاذَتْ بالْصَّمْتِ , وأحْجَمَتْ عَنْ الْكَلامِ ..
مُخَلِّفَةً وَرَاءَهَا مَزِيدَاً مِنَ الْألمِ !
من درر الأخت المبدعة ( رنيم مصطفى ) كما في خواطرها ( ترانيم ص 35 )

[ربيع بن المدني السملالي]

لا أدري لماذا لا يطيرُ العِبادُ إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشَّوق بدلَ أن يُساقوا إليه بسياطٍ من الرَّهبة ؟ ! جدّد حيَاتك " ص 19 .

[ربيع بن المدني السملالي]

- نقلَ ابنُ الجوزي عن الجاحظ قال : ذُكِرَ لِي عنْ بَعْضِ حُكَماء الهِند أنّهُ قَالَ : إِذَا ظَهَرَ العِشْقُ عِنْدَنَا فِي رَجُلٍ أو امْرأةٍ غَدَوْنا على أهْلِهِ بالتّعْزية . قال الجاحِظ : وَبَلَغَني أنّ عَاشِقاً مَاتَ بِالهِنْدِ عِشْقاً فَبَعَثَ ملِكُ الهِنْدِ إلى المعْشُوق يقْتُلُهُ بهِ . اهـ ذم الهوى ص 247

[ربيع بن المدني السملالي]

- لاَ تَطَأْ بِسَاطَ مَنْ يَغْشَوْنَ فِي نَادِيهم المُنْكَر ، وَيَهْتِكُونَ أسْتَارَ الأَدَبِ ، مُتغَابياً ، فإن فَعَلْتَ ذَلِكَ ، فَإنّ جِنَايَتَكَ عَلَى العِلْم وَأهْلِهِ عَظِيمَةٌ . حِليةُ طالب العلم ص 19 .

[ربيع بن المدني السملالي]

العَبَادِلة : عبد الله بن عُمر ((رضي الله عنه)) . عبدُ الله بن عبّاس ((رضي الله عنه)) . عبد الله بن الزّبير ((رضي الله عنه)) . عبد الله بن عمرو بن العاص ((رضي الله عنه)) . إذَا قِيلَ : هذَا القوْلُ قول العبادلة إذا اجتَمعوا على شيءٍ فِي الفَتْوى ...فهم المَقْصُودون .

[ربيع بن المدني السملالي]

- قدْ حُكِيَ : أَنَّ ملِكاً كَتَبَ إلَى عُمّالِهِ فِي البُلْدان : إنِّي قَادِمٌ عَلَيْكُم ، فاعْمَلُوا كذا وكذا ، ففعَلُوا إلاّ واحِداً مِنهم ، فَإنَّهُ قَعَدَ يَتَفَكّرُ فِي الْكِتابِ ، فيَقول : أَتَرى كَتَبَهُ بِمِدادٍ أم بحِبْرٍ ؟ أترى كَتَبهُ قَائِماً أو قَاعِداً ؟ فمَا زالَ يتَفكَّرُ حتّى قَدِمَ الملِكُ ، ولَمْ يَعْمَل مما أمره به شَيْئاً ، فَأحْسَنَ جَوائِزَ الكُلِّ ، وَقَتَلَ هَذا ..صيد الخاطِر ص 302

[ربيع بن المدني السملالي]

وللهِ درُّ الإمام الشّوكاني حيثُ يَقُولُ : (( وَكَمْ قَدْ سَرَى عَنْ تَشْييدِ أَبْنِيَةِ الْقُبُورِ وَتَحْسِينِهَا مِنْ مَفَاسِدَ يَبْكِي لَهَا الإِسْلاَمُ ، مِنْهَا اعْتِقَادُ الْجَهَلَةِ لَهَا كَاعْتِقَادِ الْكُفَّارِ لِلأَصْنَامِ ، وَعَظُمَ ذَلِكَ فَظَنُّوا أَنَّهَا قَادِرَةٌ عَلَى جَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضَّرَرِ، فَجَعَلُوهَا مَقْصِدًا لِطَلَبِ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَمَلْجَأً لِنَجاَحِ الْمَطَالِبِ ، وَسَأَلُوا مِنْهَا مَا يَسْأَلُهُ اْلعِبَادُ مِنْ رَبِّهِمْ ، وَشَدُّوا إِلَيْهَا الرِّحَالَ ، وَتَمَسَّحُوا بِهَا وَاسْتَغَاثُوا ، وَبِالْجُمْلَةِ إِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا شَيْئًا مِمَّا كَانَتْ الْجَاهِلِيَةُ تَفْعَلُهُ بِالأَصْنَامِ إِلاَّ فَعَلُوهُ ، فَإِنَّا لله وإنَّا إليهِ راجعونَ . وَمَعَ هَذَا الْمُنْكَرِ الشَّنِيعِ ، وَاْلكُفْرِ اْلفَظِيعِ ، لاَ نَجِدُ مَنْ يَغْضَبُ للهِ وَيَغَاُر حَمِيَّةً لِلْدِّينِ الْحَنِيفِ ، لاَ عَالِمًا ، وَلاَ مُتَعَلِّمًا ، وَلاَ أَمِيرًا ، وَلاَ وَزِيرًا ، وَلاَ مَلِكاً ، وَقَدْ تَوَارَدَ إِلَيْنَا مِنَ الأَخْبَاِر مَا لاَ يُشَكُّ مَعَهُ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ هَؤُلاَءِ الْقُبُورِيِّينَ أو أكثَرَهم ، إِذَا تَوَجَّهْتَ عَلَيْهِ بِيَمِينٍ مِنْ جِهَةِ خَصْمِهِ حَلَفَ بِاللهِ فَاجِرًا ، فِإذاَ قِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : احْلِفْ بِشَيْخِكَ وَمُعْتَقَدِكَ ، اْلوَلِيُّ اْلفُلاَنِي ، تَلَعْثَمَ وَتَلَكَّأَ وَأَبَى وَاعْتَرَفَ بِالْحَق ِّ. َوَهَذَا مِنْ أَبْيَنِ الأَدِلَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ شِرْكَهُمْ قَدْ بَلَغَ فَوْقَ شِرْكِ مَنْ قَالَ إِنَّهُ تَعَالَى ثَانِي اثْنَيْنِ أَوْ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ؛ فَيَا عُلَمَاءَ الدِّينِ وَيَا مُلُوكَ الْمُسْلِمِينَ أَّيُّ رُزْءٍ لِلإِسْلاَمِ أَشَدُّ مِنَ اْلكُفْرِ ، وَأَيُّ بَلاَءٍ لِهَذَا الدِّينِ أَضَرُّ عَلَيْهِ مِنَ عِبَادَةِ غَيرِ اللهِ ، وَأّيُّ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْمُسْلِمُونَ تَعْدِلُ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ ، وَأَيُّ مُنْكَرٍ يَجِبُ إِنْكَارُهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ إِنكَارُ هَذَا الشِّرْكِ اْلَبَيِّنِ وَاجِبًا :
لَقَدْ أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا ...وَلَكِنْ لاَ حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي
وَلَوْ نَارًا نَفَخْتَ بِهَا أَضَاءَتْ... وَلَكِنْ أَنْتَ تَنْفُخُ فِي رَمَادِ))
اهـ[ نيلُ الأوطار ج 2 ص 771 . 772 ط / دار الَكلِم الطّيب ]

[ربيع بن المدني السملالي]

- أول حديث في صحيح البخاري "إنما الأعمال بالنيات" وآخر حديث " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللِّسان ، ثقيلتان في الميزان ...سبحانَ الله وبحمده ، سبحانَ الله العظيم " .

[ربيع بن المدني السملالي]

- ولَيْسَ الْبُؤْسُ مَقْصُوراً عَلَى هَذهِ الصِّفَةِ الّتِي تأتي منَ الفَقْرِ ومَا يَسْتتبِعُهُ الْفَقْرُ منَ الْجُوعِ الذي يُمَزِّقُ الْبُطُونَ والإعْدامِ الذي يُمَزِّقُ الثّيابَ وَيُظْهِرُ منْ ثَناياها الصُّدُورَ وَ الظّهُورَ والأَكْتَافَ ، ولكنَّ البُؤْسَ قَدْ يَتّصِلُ بِأشْياءٍ أُخْرَى لَيْسَتْ جُوعا ولاَ إعْدَاماً ولكنّها قدْ تَكُونُ شَرّاً من الجُوعِ والإعْدامِ ، لأنّهَا تتَّصِلُ بالنُّفُوسِ وَالْقُلُوبِ . وَ إنِي لأعْرفُ قَوْماً كَثِيرينَ تَمْتَلِئُ أَيدِيهِم بِالْمَالِ وَيَعْظُمُ حَظُّهُم منَ الثَّراءِ حتّى يَضيقُوا بِهِ ، وهُم معَ ذَلِكَ يَجِدونَ بُؤْساً ، أيَّ بُؤْسٍ ، وَشَقَاءً أيَّ شَقَاءٍ ، ... اهـ طه حُسين !! كتاب المُعَذَبين فِي الأرض ص 25 .

[ربيع بن المدني السملالي]

(( إيّاكَ أنْ تتَخَيَّلَ النَّاسَ مَلائِكَةً فَتَنْهارَ أحْلامُكَ ، ولاَ تَثِقْ بِهمْ ثِقةً عَمْيَاءَ لِأنّكَ سَتَبْكِي يَوْماً عَلَى سَذَاجَتِكَ وَلْتَكُنْ فِيكَ طَبيعَةُ الْمَاءِ الّذي يُحَطِّمُ الصّخْرَةَ بيْنَمَا يَنْسَابُ قَطْرَةً قَطرة ...))

[ربيع بن المدني السملالي]

قَال المحدِّثُ محمّد ناصر الدِّين الألباني – رحمه الله- كما في سلسلة الأحاديث الضّعيفة ج 1 ص 13 : وممّا يَحسُنُ التّنْبيه عليه أنّ كُلَّ ما وَردَ فِي فَضْلِ الْعَقْلِ منَ الأحاديثِ لاَ يَصِحُّ منْهَا شَيءٌ ، وهِيَ تَدُورُ بينَ الضَّعفِ والوَضْعِ ...وقدْ قَالَ ابنُ القيم في المنار المنيف ص 25 : أحاديثُ العقْلِ كُلُّها كَذب . اهـ بتصرف .

[ربيع بن المدني السملالي]

- وهكذا يتبيّنُ أنّ الْماسُونية والصّهيونية وجْهَان لِعُملةٍ واحدة إلاّ أن لهذَيْن الوجهَين باطِن وهو الْماسُونية والآخر ظَاهِر وهو الصّهيونية . ص 113 رسائل في الأديان والفرق والمذاهب للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد .

[ربيع بن المدني السملالي]

والإنْسانيةُ المعذَّبة اليومَ في ضَميرها ، المضطربةُ في أنظمتِها ، المتداعيةُ في أخلاقها ، لا عاصمَ لها من الهاويةِ التي تَتَرَدَّى فيها إلاّ القرآنُ {ومن أعرضَ عن ذِكري فانَّ له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أَعْمى } والمسلمون هم وحدهم الذين يحملون المشعلَ وسطَ دياجير النُّظُمِ والمبادئِ الأُخْرى ، فَحَرِيٌّ بهم أن ينفضوا أيديَهم من كُلِّ بهرج زائف، وأن يقودوا الإنسانيةَ الحائرةَ بالقرآن الكريم والسنّة المطهرة ، حتى يأخذوا بيدها إلى شاطئ السّلام ، وكما كانت لهم الدولة في الماضي ، فإنها كذلك لن تكونَ لهم إلا به في الحاضر. اهـ مباحث في علوم القرآن ص 14 للشيخ منّاع القطان -رحمه الله- .

[آمال المصري]

(( إيّاكَ أنْ تتَخَيَّلَ النَّاسَ مَلائِكَةً فَتَنْهارَ أحْلامُكَ ، ولاَ تَثِقْ بِهمْ ثِقةً عَمْيَاءَ لِأنّكَ سَتَبْكِي يَوْماً عَلَى سَذَاجَتِكَ وَلْتَكُنْ فِيكَ طَبيعَةُ الْمَاءِ الّذي يُحَطِّمُ الصّخْرَةَ بيْنَمَا يَنْسَابُ قَطْرَةً قَطرة ...))

راقت لي تلك العبارة ربما لأنني وجدت فيها بعضي
نافذة زاخرة بالمفيد سأتابعها حتما
دمت بخير أخي المكرم
تحيتي

[ربيع بن المدني السملالي]

راقت لي تلك العبارة ربما لأنني وجدت فيها بعضي
نافذة زاخرة بالمفيد سأتابعها حتما
دمت بخير أخي المكرم
تحيتي

أشكرك أختي الكريمة على هذه الإطلالة المشرّفة بارك الله فيك
ومرحبا بك معنا في واحة الخير
دمت متألقة

[ربيع بن المدني السملالي]

((أسرعُ الناسِ جواباً عند البديهة قُريش ثم بقيّة العَرَب ؛ وأحسنُ الجواب كُلِّه ما كان حاضراً مع إصابة مَعنى وإيجاز لَفْظ. وكان يُقال: اتّقوا جوابَ عُثمانَ بنِ عفّان. وقال النّبيُّ - عليه الصلاةُ والسلامُ- لعمرو بن الأهتم : أخبرني عن الزِّبْرِقان؛ قال: مُطَاعٌ في أدانِيه، شديدُ العارضة، مانعٌ لما وراءَ ظَهْره. قال الزِّبْرِقانُ : واللهّ يا رسولَ اللهّ، لقد عَلِم منّي أكثرَ من هذا، ولكنْ حَسَدني . قال عمروبنُ الأهتم : أمَا واللّه يا رسولَ اللهّ، إنه لَزَمِرُ المُروءة، ضَيِّق العَطَن أحمقُ الوالد ، لَئيم الْخَال واللهّ يا رسولَ اللّه ما كذبتُ في الأولى، ولقد صدقتُ في الأخرى؟ رَضِيتُ عن ابن عمِّي فقلتُ فيه أحسنَ ما فيه ولم أكْذِب، وسَخِطتُ عليه فقلت أقبحَ ما فيه ولم أكذِب . فقال النبيّ عليه الصلاةُ والسلام: إنّ من البيان لسِحْراً )) العقدُ الفريد ج 4 ص 82

[ربيع بن المدني السملالي]

قَالَ الإمَامُ زِينُ الدّين عُمَرُ بن مُظَفّر الشّهِير بابْنِ الْوَرْدِي المُتَوفّى سنة 749 هـ ((رحمهُ الله )) في ترجمة أبي العلاء المعري :
وَأَنَا كُنْتُ أَتَعَصَّبُ لَهُ لِكَوْنِهِ مِنَ الْمَعَرَّةِ ، ثُمَّ وَقَفْتُ لَهُ عَلَى كِتَابِ ((اسْتَغْفِرْ واسْتَغْفِرِي)) فَأبْغَضْتُهُ وَازْدَدْتُ عَنْهُ نُفْرَةً ، وَنَظَرْتُ لَهُ فِي كِتَابِ ((لُزُومُ مَا لاَ يَلْزَم)) فَرَأيْتُ التّبَرِّي مِنْهُ أحْزَم ، فَإنَّ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ يَدُلاَّنِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ – لَمّا نَظَمَهُمَا – عَالِماً حَائِراً ومُذَبْذَباً نَافِراً ، يُقِرُّ فِيهِمَا أَنَّ الْحَقَّ قَدْ خَفِيَ عَلَيْهِ وَيَوَدُّ لَوْ ظَفِرَ بِالْيَقِينِ فَأخَذَهُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ كَمَا قَالَ فِي مَرْثِيَةِ أَبِيهِ :
طَلَبْتُ يَقِيناً منْ جُهَيْنَةَ عَنْهُمُ وَلَنْ تُخْبِرِينِي يا جُهَيْنَ سِوَى الظَنِّ
فَإِنْ تَعْهَدِينِي لاَ أَزَالُ مُسَائِلاً فَإنِّي لَـمْ أعْطَ الصّحِيحَ فَأسْتَغْنِي
ثُمَّ وَقَفْتُ لَهُ عَلى كِتَابِ ضَوءِ السّقْطِ الّذِي أَمْلاَهُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِاللهِ بنِ مُحَمّد بنِ مُحَمّد بن عَبْدِ الله الأَصْبَهَانِي الّذِي لاَزَمَ الشّيْخَ إِلَى أنْ مَاتَ ثُمَّ أقَامَ بِحَلَب يَرْوِي عنْهُ كُتُبَهُ ، فَكَانَ هَذَا الْكِتَابُ عِنْدِي مُصْلِحاً لِفَسَادِهِ ، مُوَضِّحاً لِرُجُوعِهِ إلَى الْحَقِّ وصِحَةِ اعْتِقَادِهِ ، فَإنّهُ كِتَابٌ يَحْكُمُ بِصِحّةِ إسْلاَمِهِ مُأوَلاً ، وَيَتْلُو لِمَنْ وَقَفَ عَلَيْهِ بَعْدَ كُتُبِهِ الْمُتَقَدِّمَةِ وللآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى ، فَلَقَدْ ضَمّنَ هَذَا الْكِتَابَ مَا يُثْلِجُ الصّدْرَ ويُلِذُّ السّمْعَ ويُقِرُّ الْعَيْنَ ويَسُرُّ الْقَلْبَ وَيُطْلِقُ الْيَدَ ويُثَبِّتُ القَدَمَ مِنْ تَعْظِيمِ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ خَيْرِ بَرِيّتِهِ ، والتّقَرّب إلَى اللهِ بِمَدائِح ِ الأشْرَافِ مِنْ ذُرَيّتِهِ ، وَتَبْجِيلِ الصّحَابَةِ وَالرِّضَا عَنْهُم ، والأدَبِ عِنْدَ ذِكْرِ مَا يَلْتَقِي مِنهُم ، وَإيرَادِ محَاسن منَ التّفْسِير ، وَالإقْرَارِ بِالبَعْثِ وَالإشْفَاقِ مِنَ الْيَومِ الْعَسِيرِ وَتَضْلِيلِ منْ أنْكَرَ الْمعَادَ ، والتّرْغِيبِ فِي أذْكَارِ اللهِ والأوْرَاد ، والْخُضُوعِ للْشّرِيعَةِ الْمُحَمّديةِ وَتَعْظِيمِهَا ، وهُوَ خَاتِمَةُ كُتُبِهِ وَالأعْمَالُ بِخَواتِيمِهَا ، وَقَدْ يُعْذَرُ منْ ذَمّهُ واسْتَحَلَّ شَتْمَهُ ، فَإنَّهُ عَوّلَ عَلَى مَبَادِئِ أَمْرِهِ وَأَوْسَطِ شِعْرِهِ ، وَيُعْذَرُ مَنْ أحَبّهُ وحَرّمَ سَبَهُ ، فإنّهُ اطّلَعَ عَلَى صَلاَحِ سِرّهِ وَمَا صَارَ إِلَيْهِ فِي آخِرِ عُمْرِهِ منَ الإنَابَةِ الّتِي كَانَ أهْلَهَا ، والتّوبَة التي تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا ، وَكَانَ يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ أَنَا شَيخٌ مَكْذُوبٌ عَلَيْهِ . اهـ تَاريخ ابن الْوَرْدِي ج 1 ص 348 . 349

[ربيع بن المدني السملالي]

قال أبو بكر – رضي الله عنه - : قلتُ للنّبي – صلّى الله عنه وسلّم – ونحنُ في الغار : لو أنّ أحدَهم رفعَ قدَمَيهِ لأبصرنا تحتهما ، فقال : ((ما ظنّكَ باثنيْن اللهُ ثالثهما)) . رواه البخاري .

[ربيع بن المدني السملالي]

((وأنا ، فقد اعترفتُ بقُصُوري فيما اعتمدتُ عن الغايةِ ، وتقصيري عن الإنتهاءِ إلى النّهاية ، فأسألُ النّاظرَ فيه ألا يعتَمِدَ العَنَتَ ، ولا يقصِد قصْدَ من إذا رأى حسَناً ستَرَه وعيباً أظهَرَهُ ، وليتأمّلْه بعين الإنصاف ، لا الإنحراف ، فمنْ طلبَ عيباً وجَدّ وَجَدَ ، ومن افتقدَ زَلَلَ أخيه بعَيْنِ الرِّضا فقدْ فقدَ ، فرَحِمَ اللهُ امرَأً قهرَ هواهُ ، وأطاعَ الإنصافَ ونواه ، وعذرنا في خطأٍ إن كان منّا ، وزلَلٍ إن صدَرَ عنّا ، فالكمالُ مُحالٌ لغيْرِ ذي الجلالِ ، فالمرءُ غيرُ معصوم ، والنّسيانُ في الإنسان غيرُ مَعدومٍ ، وإن عجزَ عن الإعتذارِ عنّا والتصويبِ ، فقد علِمَ أنّ كُلّ مُجتَهدٍ مصيبٌ ، فإنّا وإن أخطأنا في مواضعَ يسيرَةٍ ، فقد أصبنا في مواطنَ كثيرَةٍ ، فما عَلِمْنا في من تقدّمنا وأمّنَا من الأئمّةِ القُدماء ، إلاّ وقد نُظِمَ في سِلْكِ أهلِ الزّلَلِ ، وأخِذَ عليه شيءٌ منَ الخطَلِ ، وهُمُ هُمُ ، فكيفَ بنا مع قصورنا واقتِصارنا ، وصرفِ جُلّ زماننا في نهمةِ الدّنيا وطلبِ المعاشِ ، وتنميقِ الرِّياشِ ، الذي مُرادُنا منه صيانةُ العِرضِ ، وبقاءُ ماءِ الوجهِ لدى الْعَرْضِ )). مقدّمة معجم الأدباء / للأديب العلاّمة ياقوت الحموي

[ربيع بن المدني السملالي]

والظّاهرُ أنَّ رفْعَ الْبَصَرِ إِلَى السّمَاءِ حالَ الصّلاة حَرامٌ ، لأنّ العُقُوبةَ بالْعَمى لاَ تَكُونُ إلاَّ عن مُحرّم .والمشْهُور عند الشّافعية أنّهُ مكروه ، وبَالغَ ابنُ حزْمٍ فقَالَ : تبْطُلُ الصّلاة به . نيل الأوطار ج 1 ص 750

[ربيع بن المدني السملالي]

ولاَ حُجَّةَ فِي قَوْلِ أحَدٍ لاسيمَا إذَا كَانَ مُعَارضاً للثّابتِ عنه صَلّى الله عليهِ وسَلّمَ . نيل الأوطار ج 1 ص 671

[ربيع بن المدني السملالي]

يُروى عن المُصطفى صَلّى الله عليه وسلم أنه قال : " أكرموا الخبزَ ، فإن الله أنزله من بركات السماء والأرض ، وأخرجه من بركات الأرض ". وفي رواية "من أكل ما سقط من السُّفْرة غُفِرَ له ".
هذا الحديث ضعيف ضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم 1126 وفي السلسلة الضعيفة برقم 2885 .

[نادية بوغرارة]

يُروى عن المُصطفى صَلّى الله عليه وسلم أنه قال : " أكرموا الخبزَ ، فإن الله أنزله من بركات السماء والأرض ، وأخرجه من بركات الأرض ". وفي رواية "من أكل ما سقط من السُّفْرة غُفِرَ له ".
هذا الحديث ضعيف ضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم 1126 وفي السلسلة الضعيفة برقم 2885 .
===========

كون الحديث ضعيفا لم يحل دون استقرار هذا التصرف لدى بعض الأسر ،

فتجدها تجمع من سقط ما السفرة تأكله أو تطعمه للطير ، ابتغاء الأجر أولا ، و لمجموعة من الاعتبارات الأخرى

التربوية و السلوكية .

الأخ ربيع السملالي ،

لن أملّ من فتح صفحات هديتك الأديبة، فزدنا منها زادك الله علما و فهما .

[ربيع بن المدني السملالي]

===========

كون الحديث ضعيفا لم يحل دون استقرار هذا التصرف لدى بعض الأسر ،

فتجدها تجمع من سقط ما السفرة تأكله أو تطعمه للطير ، ابتغاء الأجر أولا ، و لمجموعة من الاعتبارات الأخرى

التربوية و السلوكية .

الأخ ربيع السملالي ،

لن أملّ من فتح صفحات هديتك الأديبة، فزدنا منها زادك الله علما و فهما .

بارك الله فيك ، أشكرك جزيل الشكر ...

[ربيع بن المدني السملالي]

قَالَ سعيدُ بنُ المُسيِّب ((رحمهُ اللهُ)) : مَا أَكْرمت العِبادُ أنْفُسَها بِمِثْلِ طاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ولاَ أهَانت أنفُسَهاَ بِمِثْلِ معْصيةِ الله ، وكفى بالمُؤْمِنِ نُصْرَةً من الله عزَّ وجلّّ أنْ يَرى عَدُوَهُ يَعْمَلُ بِمَعْصيةِ الله . ((صفةُ الصّفوة ج 2 ص 37))

[ربيع بن المدني السملالي]

قالَ عُمرُ بنُ عبد العزيز ((رحمهُ الله)) : منْ جَعَلَ دينَهُ غرَضاً للخُصومات أكْثرَ التنقّلَ . [البيانُ والتبيين ج 3 ص 197]

[ربيع بن المدني السملالي]

قَالَ النَّبِيُّ ((صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)) :
(( لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَ لاَ يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا َوَبَرٍ إلاَّ أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ ، أَوْ بِذُلِّ ذَليلٍ ، عِزّاً يُعزُّ اللّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ ، وذُلاًّ يُذِلُّ بِهِِ الْكُفْرَ .))
[السلسلة الصّحيحة المجلد 1 ص 7 بر قم 3]
يريد بأهل المدَر : أهل القرى والأمصار ، واحدتها : مَدَرةٌ
الوبر : أي أهل البوادي والمدن والقُرى ... قاله ابنُ الاثير في ((النهاية ج 4 ص 309 )) . ((ج 5 ص145 ))

[نادية بوغرارة]

قَالَ النَّبِيُّ ((صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)) :
(( لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَ لاَ يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا َوَبَرٍ إلاَّ أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ ، أَوْ بِذُلِّ ذَليلٍ ، عِزّاً يُعزُّ اللّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ ، وذُلاًّ يُذِلُّ بِهِِ الْكُفْرَ .))
[السلسلة الصّحيحة المجلد 1 ص 7 بر قم 3]
يريد بأهل المدَر : أهل القرى والأمصار ، واحدتها : مَدَرةٌ
الوبر : أي أهل البوادي والمدن والقُرى ... قاله ابنُ الاثير في ((النهاية ج 4 ص 309 )) . ((ج 5 ص145 ))

==========


صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

اللهم أعزنا بالإسلام ، و اجعلنا من خدّام دعوتك .

[ربيع بن المدني السملالي]

==========


صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

اللهم أعزنا بالإسلام ، و اجعلنا من خدّام دعوتك .


آمين / آمين / آمين
بارك الله فيك أختي نادية
تحيتي

[ربيع بن المدني السملالي]

والحَقُّ جَوَازُ الإئتمامِ بِالفَاسِقِ ، لأنَّ الاَحَاديثَ الدَّالّةَ علَى المَنْعِ كَحَديثِ : " لا يؤمنكم ذُو جَراءَةٍ فِي دِينِه " ، وحديث : " لاَ يؤمن فَاجِرٌ مُؤْمِناً " ، ونحوهِمَا ضَعيفَةٌ لا تقومُ بهَا الحُجّةُ ، وكذلكَ الأحَاديثُ الدّالةُ عَلَى جَوَازِ الإئتِمامِ بالفَاسِقِ ، كحَديث :" صَلُّوا وَرَاءَ منْ قَالَ لا إلهَ إلاّ الله " ، وحديث : " صَلُّو خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وفَاجِرٍ " ، ونحوهما ضعيفَةٌ أيْضاً ، ولكنّها متأيدة بمَا هوَ الأصْلُ الأَصِيلُ ، وهوَ أنَّ " منْ صَحّت صَلاَتُهُ فِي نَفْسِه صَحَّت لِغَيْرِهِ " فلا ننتَقِلُ فِي هَذا الأصْلِ إلَى غَيْرِهِ إلاَّ لِدَلِيلٍ نَاهِضٍ ، وقد جَمَعْناَ فِي هَذا البَحْثِ رسَالةً مُسْتَقِلّةً ، وَلَيْسَ المَقَامُ مقَامَ بَسْطِ الكلاَمِ فِي ذَلِكَ . اهـ [نيل الأوطار ج 1 ص 511 ]

[نادية بوغرارة]

هناك مسألة صادفتني اليوم و أرجو أن أجد يوما ما في اقتباساتك الموثقة ما يفيدني بخصوصها،

الموضوع هو :

ما حكم الاحتفاظ بنسخة من الكتب السماوية وهل قراءتها ، عليها تحفظ ما ؟؟ ،و ما هو الشعور الذي يجب أن نكنّه لها ؟؟

هل نهملها لأنها محرّفة على الأغلب ، أم نُجِلُّها لأنها في الأصل لم تكن محرّفة ؟؟

كانت هذه عناصر سؤال طرحته طالبة جامعية هذا المساء عندما كنا نتدارس معا ركن الإيمان بالكتب ..

[ربيع بن المدني السملالي]

هناك مسألة صادفتني اليوم و أرجو أن أجد يوما ما في اقتباساتك الموثقة ما يفيدني بخصوصها،

الموضوع هو :

ما حكم الاحتفاظ بنسخة من الكتب السماوية وهل قراءتها ، عليها تحفظ ما ؟؟ ،و ما هو الشعور الذي يجب أن نكنّه لها ؟؟

هل نهملها لأنها محرّفة على الأغلب ، أم نُجِلُّها لأنها في الأصل لم تكن محرّفة ؟؟

كانت هذه عناصر سؤال طرحته طالبة جامعية هذا المساء عندما كنا نتدارس معا ركن الإيمان بالكتب ..


تفضلي أختي الكريمة نادية

هذه فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب ( نصية)
السؤال:
أحسن الله إليكم تقول في هذا السؤال ما حكم قراءة الكتب السماوية مع علمنا بتحريفها.
الجواب

الشيخ: أولاً يجب أن نعلم أنه ليس هناك كتابٌ سماوي يتعبد لله بقراءته ، وليس هناك كتابٌ سماوي يتعبد الإنسان لله تعالى بما شرع فيه ، إلا كتاباً واحداً وهو القرآن ، ولا يحل لأحد أن يطالع في كتب الإنجيل ولا في كتب التوراة ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة من التوراة فغضب وقال أفي شكٍ أنت يا ابن الخطاب ، والحديث وإن كان في صحته نظر لكن صحيح أنه لا اهتداء إلا بالقرآن . ثم هذه الكتب التي بأيدي النصارى الآن أو بأيدي اليهود هل هي المنزلة من السماء إنهم قد حرفوا وبدلوا وغيروا فلا يوثق أن ما في أيديهم هي الكتب التي نزلها الله عز وجل ، ثم إن جميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن فلا حاجة لها إطلاقاً . نعم لو فرض أن هناك طالب علم ذو غيرةٍ في دينه وبصيرةٍ في علمه طالع كتب اليهود والنصارى من أجل أن يرد عليهم منها فهذا لا بأس أن يطالعها لهذه المصلحة ، وأما عامة الناس فلا ، وأرى من الواجب على كل من رأى من هذه الكتب شيئاً أن يحرقه . النصارى عليهم لعنة الله إلى يوم القيامة صاروا يبثون في الناس الآن ما يدعونه إنجيلاً على شكل المصحف تماماً مشكل على وجهٍ صحيح وفيه فواصل كفواصل السور . والذي لا يعرف المصحف كرجلٍ مسلم ولكنه لا يقرأ إذا رأى هذا ظن أنه القرآن كل هذا من خبثهم ودسهم على الإسلام فإذا رأيت أخي المسلم مثل هذا فبادر بإحراقه يكون لك أجر لأن هذا من باب الدفاع عن الإسلام.

[نادية بوغرارة]

تفضلي أختي الكريمة نادية

هذه فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب ( نصية)
السؤال:
أحسن الله إليكم تقول في هذا السؤال ما حكم قراءة الكتب السماوية مع علمنا بتحريفها.
الجواب

.

==========
بارك الله فيك ،

حول مضمون الفتوى كنا ندندن ، إلا في مسألة حرق الكتب ، فهذه لم أسمع بها إلا الآن .

بارك الله فيك و جزاك عني -و عن من لا تعرفهم - كل الخير .

نفعنا الله و إياك بالذكر الحكيم ، و ثبتنا على الحق و الصراط المستقيم .

[ربيع بن المدني السملالي]

==========
بارك الله فيك ،

حول مضمون الفتوى كنا ندندن ، إلا في مسألة حرق الكتب ، فهذه لم أسمع بها إلا الآن .

بارك الله فيك و جزاك عني -و عن من لا تعرفهم - كل الخير .

نفعنا الله و إياك بالذكر الحكيم ، و ثبتنا على الحق و الصراط المستقيم .


بارك الله فيك ولك بالمثل أختي ، جزاك الله خيرا
تحيتي

[ربيع بن المدني السملالي]

- ولما آيسَ الإمَامُ أحْمَدُ بنُ حنبل نَفْسَهُ منْ قَبُولِ الهدَايا والصِّلات اجتَمَعَ هّمُّهُ ، وَحَسُنَ ذِكْرُهُ ، ولمّا أطْمَعَهَا ابنُ المَديني وغَيْرُهُ سَقَطَ ذِكْرُهُ . ثُمَّ فِيمَن ؟! إنّمَا هوَ سُلْطَانٌ جَائِر ، أو مُزَكٍّ مَنَّانٍ أو صَديقٌ مُذِلٌّ بما يُعْطِي ، والعِزُّ ألَذُّ من كلِّ لَذَّة ، والخُروج من رِبقَةِ المِنَنِ ، ولوْ بِسَفِّ التُّرابِ . أفضل . [صيد الخاطر ص 346]

[ربيع بن المدني السملالي]

قَالَ الأصْمَعِي : سَمِعَ أعْرابي قَارِئاً يَقْراُ : " فَورَبِّ السَّماءِ والأرْض إنّهُ لحَقٌّ مثل ما أنّكم تنطِقُون " قال الأعرابي : سُبْحانَ الله ، ومَنْ احْوَجَ الْعَظِيمَ حتّى يُقْسِم . لا تحزن ص 203

[ربيع بن المدني السملالي]

قال الإمامُ الشّوكاني -رحمه الله-: ...ولا سيما هذا القاضي من المالكية الذي يُقَالُ لهُ ابنُ مخْلُوف ، فإنّهُ منْ شَياطينِهم المُتَجَرِّئينَ على سفْكِ دِمَاءِ الـمُسْلمينَ بِمُجرّد أكاذيب وكلماتٍ ليس الـمُرادُ بها ما يَحْمِلونها عليه ، وناهيك بقولهِ إنّ هذا الإمامَ قدْ استحقّ القتل -يعني ابن تيمية- وثبت لديْهِ كُفْرُه ، وهو لا يُساوي شعرةً من شعراته بل لا يصلحُ لأن يكونَ شِسْعاً لنعْلِه . وما زالَ هذا القاضي الشّيْطان يتطلّبُ الفُرصَ التي يتوصّلُ بها إلى إراقة دمِ هذا الإمام فحجبهُ الله عنه ، وحال بينه وبينه والحمدُ لله رب العالمين . [البدر الطّالعُ ص 97 بتحقيق الشيخ محمد حسن صُبحي حلاّق . طبعة دار ابن كثير] .

[ربيع بن المدني السملالي]

الْحَافِي منّا يَقُولُ : سَوْفَ أشْكُرُ ربي إذا منحنِي حِذاءً ، وصَاحِبُ الحِذاءِ يؤجِّلُ الشُّكْرَ حتّى يَحْصُل على سيّارة فَارهة ، نأخذُ النِّعَمَ نَقْداً ، ونُعْطِي الشّكرَ نَسِيئةً ، رغباتنا على اللهِ ملِحّةٌ ، وأوامِرهُ اللهِ عِندَنا بطِيئَةُ الامتثَال .
كتاب لا تحزن

[ربيع بن المدني السملالي]

" وَأنْفِقُوا فِي سَبيلِ اللهِ " أي في طَاعَتِهِ بالجِهادِ وغَيْرِهِ " وَلاَ تُلْقُوا بأيْديكم " أي أنفسِكم " إلى التَّهْلُكة " الهَلاكُ بالإمْسَاكِ عن النّفَقَةِ فِي الْجِهَادِ أوْ تَرْكِهِ ، لأنّه يُقَوِّي العدو عَلَيْكُم . وأحسِنُوا " بالنّفقة وغيرِها . " إنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين " . الدكتور وهبة الزّحيلي التفْسير المُنير ج 1 ص 543

[ربيع بن المدني السملالي]

وعن جابرٍ، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم ، قال:" ما من امرئٍ يَخذُلُ امرءاً مسلماً في موطنٍ يُنتقصُ فيه عِرضهِ، ويُنتهكُ فيه من حُرمَتِه، إلا خذَلَه اللهُ تعالى في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرَتَهُ، وما مِن أحدٍ ينصرُ مُسلماً في موطنٍ يُنتقَصُ فيه من عِرضهِ، ويُنتهكُ فيه من حُرمتِه، إلا نصرَهُ اللهُ في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرتَهُ " رواه أحمد، وأبو داود، صحيح الجامع 2/5690. وقال : حسن وهو في المِشْكَاة 4983 .

[ربيع بن المدني السملالي]

عنْ أبي أمية الجُمَحِي - رضي اللهُ عنه – أنَّ رَسُولَ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قَالَ : " مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أنْ يُلْتَمَسَ العِلْمُ عِنْدَ الأصَاغِر " رواهُ الطّبراني وصححه العلاّمة الألباني في السلسلة الصّحيحة برقم 695 .وانظر كتاب التعالم ص 23

[ربيع بن المدني السملالي]

قال حاتمُ الأصم : لوْ أنَّ صَاحِبَ خبَرٍ جَلَسَ إِليْكَ لِيَكْتُبَ كَلاَمَكَ لاحْتَرَزْتَ مِنْهُ ، وَ كًَلاَمُكَ يُعْرَضُ عَلَى اللهِ فلاَ تَحْتَرِزْ مِنْهُ . ((وفيات الأعيان ج 2 ص 27 ))

[ربيع بن المدني السملالي]

كتب قطري بن الفُجاءة إلى الحجاج بن يوسف الثّقفي ردّاً على كتاب وصلهُ منه :
ذَكَرْتَ فِي كِتَابِكَ أَنِّي كُنْتُ بَدَوياً أَسْتَطْعِمُ الكِسْرةَ وَأَحِنُّ إِلَى التَّمْرَةِ ، واللهِ لقَدْ قُلْتَ زُوراً ، بلِ اللهُ بَصَّرَني مِنْ دِينِهِ مَا أعْمَاكَ عنهُ ، إذْ أَنْتَ سَائِحٌ في الضَّلاَلَةِ ، غَرِقٌ فِي غَمَرَاتِ الكُفْرِ ....أَمَا وَاللهِ لَئِنْ أبْرَزَ اللهُ لِي صَفْحَتَكَ [ يعني وجهكَ] وأَظْهَرَ لِي صَلْعَتَكَ ، لَتُنْكِرَنَّ شِعَبَكَ وَلَتَعْلَمَنَّ أنَّ مُقَارَعَةَ اْلأبْطَالِ لَيْسَ كَتَسْطِيرِ الأَمْثَالِ .....ص 123 كتيب الخوارج تاريخهم وأدبهم .

[نادية بوغرارة]

الْحَافِي منّا يَقُولُ : سَوْفَ أشْكُرُ ربي إذا منحنِي حِذاءً ، وصَاحِبُ الحِذاءِ يؤجِّلُ الشُّكْرَ حتّى يَحْصُل على سيّارة فَارهة ، نأخذُ النِّعَمَ نَقْداً ، ونُعْطِي الشّكرَ نَسِيئةً ، رغباتنا على اللهِ ملِحّةٌ ، وأوامِرهُ اللهِ عِندَنا بطِيئَةُ الامتثَال .
كتاب لا تحزن

==========

اللهم عاملنا بما أنت أهله ، و لا تعاملنا بما نحن أهله ، آميـــــن

يقول الله تعالى فى الحديث القدسي و قد سمعته أول مرة على لسان الشيخ صادق شرف رحمة الله عليه ،

و لا يغيب عن فكري من وقتها ، تأملوا معي رحمة مولانا بنا ، و محبّته لعباده ،

يقول عز و جل :


" إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواي ،

خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ،

أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم !

ويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي،

أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يجالسنى فليذكرني ،

أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ،

إن تابوا إلى فأنا حبيتهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ،

أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ،

من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب ،

أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ؟

الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ،

وعزتي وجلالى لو استغفروني منها لغفرتها لهم " .




إلهنا ما أرحمك ، إلهنا ما أجودك ، إلهنا ما أعظمك ،،،

[ربيع بن المدني السملالي]

==========

اللهم عاملنا بما أنت أهله ، و لا تعاملنا بما نحن أهله ، آميـــــن

يقول الله تعالى فى الحديث القدسي و قد سمعته أول مرة على لسان الشيخ صادق شرف رحمة الله عليه ،

و لا يغيب عن فكري من وقتها ، تأملوا معي رحمة مولانا بنا ، و محبّته لعباده ،

يقول عز و جل :


" إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواي ،

خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ،

أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم !

ويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي،

أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يجالسنى فليذكرني ،

أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ،

إن تابوا إلى فأنا حبيتهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ،

أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ،

من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب ،

أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ؟

الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ،

وعزتي وجلالى لو استغفروني منها لغفرتها لهم " .




إلهنا ما أرحمك ، إلهنا ما أجودك ، إلهنا ما أعظمك ،،،

هذا الحديث القدسي أختي غير صحيح بل هو ضعيف ، وإن كان معناه صحيحا ، وإليك تخريجه :
أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (2/93)، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/77) وعبد الغني المقدسي في " التوحيد " (108) - ، وأخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " – كما عزاه إليه في " الدر المنثور " (7/625) - وأخرجه أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " (4/134)، والديلمي في " الفردوس " (3/166)
كلهم من طريق بقية بن الوليد ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، وشريح بن عبيد الحضرميان ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه .
يقول الشيخ الألباني رحمه الله :
" ضعيف .... منقطع ، فإن عبد الرحمن بن جبير ، وشريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء ، فعلة الحديث الانقطاع " انتهى.

[ربيع بن المدني السملالي]

قيل لبعضِ الزّهاد وعندهُ خُبْزٌ يَابِسٌ : كيفَ تَشْتهِي هذا ؟ فقالَ : أتركهُ حتّى أشْتَهيه .. صيد الخاطر ص 248

[نادية بوغرارة]

هذا الحديث القدسي أختي غير صحيح بل هو ضعيف ، وإن كان معناه صحيحا ، وإليك تخريجه :
.

==========


أعلم ذلك يا أخي الكريم و كان الشيخ رحمه الله تعالى قد أشار إلى أقوال العلماء فيه ،

و أنا أيضا لم أدّخر الجهد في البحث حوله ..

إنما كان غرضي معناه و ما يحثّ النفس عليه من فضائل الأعمال ،

حبا و حياء من ربّ كريم لا تنقطع عطاياه حتى عن المعرضين عنه .

بارك الله فيك .

[ربيع بن المدني السملالي]

- قالَ ابنُ الجَوْزي : وما عيبَ نِسَاءُ الدّنْيا بأبلغ من قولهِ تعالَى : " وَلَهُم فِيها أزْوَاجٌ مطهرة " فلو تَفَكّرَ الإنْسَانُ في جَسَدٍ مملُوءٍ بالنَّجاسَةِ ما طاَبَ لهُ ضمُّه ، غيْرَ أن الشّهْوةَ تُغَطِّي عيْنَ الفِكْرِ ....ص 489. 490

[ربيع بن المدني السملالي]

الحياة الحقيقية توجدُ دائماً في الكتب
رواية زمن الأخطاء

[ربيع بن المدني السملالي]

الأشْقيَاء بِكُلِّ مَعَانِي الشّقَاء همُ الْمُفْلِسُون منْ كُنُوز الإيمَان ، ومنْ رَصيد الْيَقِين ، فَهم أبَداً فِي تَعَاسَة وغَضبٍ ومهانة وذِِلّةٍ " وَمَن أعْرَضَ عن ذِكْري فإنّ لهُ مَعيشَةً ضَنْكا " لاَ يُسْعِدُ النّفسَ وَيُزّكِّيهَا ويُطَهرُها ويُفْرِحُها ويُذْهِبُ غَمّها وهمّها وقَلَقَها إلاّ الإيمانُ بالله رب الْعَالمينَ ، ولاَ طَعْمَ للْحَياةِ أصْلاً إلاّ بالإيمان ... وَبِقْدْرِ إيمَانِكَ قُوةً وضَعْفاً ، حرارةً وبُرودةً ، تكونُ سَعَادَتُكَ ورَاحَتُكَ وطمأنينَتُكَ . اهـ لا تحزن ص 31

[ربيع بن المدني السملالي]

فهذا دين أُخذ أوله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة ، لم يشبه لبس و لا شبهة ، ثم نقلها العدول عن العدول من غير تحامل و لا ميل ، ثم الكافة عن الكافة ، و الصافة عن الصافة ، و الجماعة عن الجماعة ، أخذ كف بكف ، و تمسك خلف بسلف ، كالحروف يتلو بعضها بعضاً ، و يتسق اخراها على أولاها ، رصفاً ونظماً " [الإمام اللالكائي رحمه الله : شرح اصول اعتقاد أهل السنة].

[نورة العتيبي]

أخي الكريم ربيع زادك الله من علمه وفضله أمتعتنا بهذا الفوائد الجمة
متابعة لك والى الأمام وفقك الله لم يحبه ويرضاه

[ربيع بن المدني السملالي]

أخي الكريم ربيع زادك الله من علمه وفضله أمتعتنا بهذا الفوائد الجمة
متابعة لك والى الأمام وفقك الله لم يحبه ويرضاه

أشكرك جزيل الشّكر أختي الفاضلة نورة على مرورك الجميل ،
دمتِ متألقة
حيّاك الله

[ربيع بن المدني السملالي]

- يقول الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله تعالى في "سبيل النجاة والفكاك" عند قوله تعالى: "إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله " [الممتحنة: 4]: (وهاهنا نكتة بديعة وهي أن الله تعالى قدّم البراءة من المشركين العابدين غير الله، على البراءة من الأوثان المعبودة من دون الله لأن الأول أهم من الثاني، فإنه إن تبرأ من الأوثان ولم يتبرأ ممن عبدها لا يكون آتياً بالواجب عليه. وأما إذا تبرأ من المشركين فإن هذا يستلزم البراءة من معبوداتهم، وكذا قوله: "وأعتزلكم وما تدعون من دون الله" [مريم: 48] الآية. فقدّم اعتزالهم على اعتزال ما يدعون من دون الله. وكذا قوله: "فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله" [مريم: 49]، وقوله: "وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون من دون الله" [الكهف: 16]، فعليك بهذه النكتة فإنها تفتح لك باباً إلى عداوة أعداء الله. فكم من إنسان لا يقع منه الشرك ولكنه لا يعادي أهله فلا يكون مسلماً بذلك إذ ترك دين جميع المرسلين) اهـ قال عاصم البرقَاوي تعليقاً : مقصود الشيخ هنا والله أعلم أن لا يعاديهم ولا يبغضهم جملة وتفصيلاً حتى في قلبه، بل يضمر لهم بدلاً من ذلك الود والمحبة فهذا لا شك قد نقض إيمانه وترك دين جميع المرسلين، قال تعالى: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله" . اهـ الدّرر السنية

[صفاء الزرقان]

وعن جابرٍ، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم ، قال:" ما من امرئٍ يَخذُلُ امرءاً مسلماً في موطنٍ يُنتقصُ فيه عِرضهِ، ويُنتهكُ فيه من حُرمَتِه، إلا خذَلَه اللهُ تعالى في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرَتَهُ، وما مِن أحدٍ ينصرُ مُسلماً في موطنٍ يُنتقَصُ فيه من عِرضهِ، ويُنتهكُ فيه من حُرمتِه، إلا نصرَهُ اللهُ في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرتَهُ " رواه أحمد، وأبو داود، صحيح الجامع 2/5690. وقال : حسن وهو في المِشْكَاة 4983 .

صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام

ينطبق هذا الحديث الشريف على الوضع السياسي في سوريا تحديدا

و بعثة المراقبين التي لم تزد الوضع الا سوء و خذلت كل مقهور

اللهم انتصر لكل مقهور

استاذ ربيع نتابع موضوعك القيم لما فيه من درر تستحق التوقف

تحيتي و تقديري

[ربيع بن المدني السملالي]

صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام

ينطبق هذا الحديث الشريف على الوضع السياسي في سوريا تحديدا

و بعثة المراقبين التي لم تزد الوضع الا سوء و خذلت كل مقهور

اللهم انتصر لكل مقهور

استاذ ربيع نتابع موضوعك القيم لما فيه من درر تستحق التوقف

تحيتي و تقديري
[SIZE="5"]شكرا أستاذة صفاء لهذا الحضور البهي ، سررتُ وتشرّفتُ بارك الله في سعيك ..
تحيتي

[ربيع بن المدني السملالي]

قالوا :
- تَركُ الخَطيئة خيرٌ من مُعَالجة التّوبة .
- مُغنِّي الحي لا يُطْرِب
-كفَاكَ منْ عَقْلِكَ مَا دَلّكَ علَى سَبيلِ رُشْدِك .
- منْ أطاعَ هواه أعْطى عَدُوَّه مُناه .
- عُصْفُورٌ في اليد خيرٌ من عشرة فوْقَ الشّجرة .
- العُلَماءُ غُرباء لكثرة الجهّال .
- حقٌّ على العَاقِلِ أن يكونَ عَارِفاً بِزَمانِهِ حافِظاً للسَانِه مُقْبِلاً على شَأنِه .
- يوم الإمتحان يكرمُ المرءُ أو يُهان .
- (وحبك الشيء يعمي ويصم)
- فالطيور على أشكالها تقع، وكل إناء بما فيه ينضح
- عند الصباح يحمد القوم السرى
- وعند الممات يحمد القوم التقى
- عاشر الذئاب على أن تكون فأسك في يدك
- إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً
- مَن أفشَى سِرَّه للآخرين، وقعَ في عبوديتهم.
- إذا خُيرت بين أمْرين فاخترْ أقربَهما إلى الحقِّ، فإن اسْتويَا في القرْبِ من الحق، فاختَر أيسرهما.
- إذا ألِفتَ النَّومَ بين الحُفَر .. يَصعبُ عليك صعود الجبال.
- تواضَع للحقِّ، ولو جاءكَ من صغير .. يرفعك الله.

من كتب مُتفرّقة

[ربيع بن المدني السملالي]

قالَ ابْنُ الجَوْزي : الطّبْعُ لِصٌ يَسْرِقُ منَ الـمُخالَطَةِ . صيد الخَاطر 383

[نادية بوغرارة]

قالوا :
- تَركُ الخَطيئة خيرٌ من مُعَالجة التّوبة .
- مُغنِّي الحي لا يُطْرِب
-كفَاكَ منْ عَقْلِكَ مَا دَلّكَ علَى سَبيلِ رُشْدِك .
- منْ أطاعَ هواه أعْطى عَدُوَّه مُناه .
- عُصْفُورٌ في اليد خيرٌ من عشرة فوْقَ الشّجرة .
- العُلَماءُ غُرباء لكثرة الجهّال .
- حقٌّ على العَاقِلِ أن يكونَ عَارِفاً بِزَمانِهِ حافِظاً للسَانِه مُقْبِلاً على شَأنِه .
- يوم الإمتحان يكرمُ المرءُ أو يُهان .
- (وحبك الشيء يعمي ويصم)
- فالطيور على أشكالها تقع، وكل إناء بما فيه ينضح
- عند الصباح يحمد القوم السرى
- وعند الممات يحمد القوم التقى
- عاشر الذئاب على أن تكون فأسك في يدك
- إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً
- مَن أفشَى سِرَّه للآخرين، وقعَ في عبوديتهم.
- إذا خُيرت بين أمْرين فاخترْ أقربَهما إلى الحقِّ، فإن اسْتويَا في القرْبِ من الحق، فاختَر أيسرهما.
- إذا ألِفتَ النَّومَ بين الحُفَر .. يَصعبُ عليك صعود الجبال.
- تواضَع للحقِّ، ولو جاءكَ من صغير .. يرفعك الله.

من كتب مُتفرّقة

==========


أفرغت لنا كؤوسا من معين الحكمة ، آن للعاقل أن يشربها .

الأخ ربيع السملالي ،

شكرا لك ، و مازلتُ متابعة .

[لطيفة أسير]

ومنْ ذَا الّذِي حصَلَ لهُ غَرضٌ ثُمَّ لَمْ يُكَدّر ؟ هَذا آدمُ ، طَابَ عَيْشُه فِي الْجَنّة ، وأُخْرِجَ مِنْهَا ، وَنُوح سَألَ فِي ابنِهِ فَلَم يُعْطَ مُرَاده ، والْخَلِيلُ ابتلِيَ بالنّار ، وإسْماعِيلُ بالذّبح ، وَيَعْقُوبُ بِفَقْدِ الْوَلَد ، وَيُوسُفُ بِمُجاهَدة الْهَوَى ، وأيُوبُ بالبلاء ، وداودُ وَسُلَيْمانُ بالْفِتنة ، وجميعُ الأَنبياء عَلَى هَذا .
وأمّا ما لقِيَ محمّد صلّى الله عليه وسلم منَ الجُوعِ والأذَى وكدَرِ الْعَيْشِ فَمَعْلُوم . اهـ
صيد الخاطِر لابن الجوزي ص 441

وما ابتلوا إلا ليعلمنا ربنا أن الابتلاء وكدر العيش من سنن الحياة كما قال سبحانه : " ألم .أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "
اكرمكم الله وجزاكم خير الجزاء على هذه الفوائد استاذي الكريم ربيع السملالي

[ربيع بن المدني السملالي]

==========


أفرغت لنا كؤوسا من معين الحكمة ، آن للعاقل أن يشربها .

الأخ ربيع السملالي ،

شكرا لك ، و مازلتُ متابعة .

بارك الله فيك وجزاك خيرا ، أختي نادية ، سررت وتشرّفت بحضورك كالعادة
دمت ودام تواصلك المعهود
تحيتي الخالصة مع الود

[ربيع بن المدني السملالي]

وما ابتلوا إلا ليعلمنا ربنا أن الابتلاء وكدر العيش من سنن الحياة كما قال سبحانه : " ألم .أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "
اكرمكم الله وجزاكم خير الجزاء على هذه الفوائد استاذي الكريم ربيع السملالي

أختي الموفقة الكريمة ( بلابل السلام ) سعدتُ عندما رأيتك متابعة لهذه الصّفحات ، طبت وطاب ممشاك وتبوأتِ من الجنة منزلا
تحيتي وتقديري الكبيرين

[نورة العتيبي]

متابعة بصمت أستاذي وأخي ربيع ماتخطه يراعك
من فوائد ونصائح من أمهات الكتب
دمت بخير

[ربيع بن المدني السملالي]

متابعة بصمت أستاذي وأخي ربيع ماتخطه يراعك
من فوائد ونصائح من أمهات الكتب
دمت بخير

بارك الله فيك أختي الكريمة ( نورة ) وجزاك خيرا
تحيتي الخالصة

[ربيع بن المدني السملالي]

قال جَعْفَرُ : سَمِعْتُ مَالكَ بنَ دينار يقولُ للمُغِيرَةِ بْنِ حَبيبٍ – وكانَ خِتنَهُ – : ياَ مُغيرةُ كلّ أخٍ وَ جَليسٍ وَ صَاحِبٍ لاَ تَسْتَفيدُ منهًُ في دِينِكَ خَيْراً ، فَانْبُذْ عنْكَ صُحْبَتَهُ . ((صفة الصّفوة ج 3 ص 140 ))

[ربيع بن المدني السملالي]

اعْلَمْ أَنَّ الآدَابَ مَعَ اخْتِلاَفِهَا بِتَنَقُّلِ الأحْوَالِ وَتَغَيُّرِ الْعَادَاتِ لاَ يُمْكِنُ اسْتِيعَابهَا، وَلاَ يُقْدَرُ عَلَى حَصْرِهَا، وَإِنَّمَا يَذْكُرُ كُلُّ إنْسَانٍ مَا بَلَغَهُ الْوُسْعُ مِنْ آدَابِ زَمَانِهِ، وَاسْتَحْسَنَ بِالْعُرْفِ مِنْ عَادَاتِ دَهْرِهِ، وَلَوْ أَمْكَنَ ذَلِكَ لَكَانَ الاوَّلُ قَدْ أَغْنَى الثَّانِيَ عَنْهَا، وَالْمُتَقَدِّمُ قَدْ كَفَى الْمُتَأَخِّرَ تَكَلُّفَهَا، وَإِنَّمَا حَظُّ الأخِيرِ أَنْ يَتَعَانَى حِفْظَ الشَّارِدِ وَجَمْعَ الْمُفْتَرِقِ. ثُمَّ يَعْرِضَ مَا تَقَدَّمَ عَلَى حُكْمِ زَمَانِهِ، وَعَادَاتِ وَقْتِهِ، فَيُثْبِتَ مَا كَانَ مُوَافِقًا، وَيَنْفِيَ مَا كَانَ مُخَالِفًا، ثُمَّ يَسْتَمِدَّ خَاطِرَهُ فِي اسْتِنْبَاطِ زِيَادَةٍ وَاسْتِخْرَاجِ فَائِدَةٍ فَإِنْ أَسْعَفَ بِشَيْءٍ فَازَ بِدَرَكِهِ، وَحَظِيَ بِفَضِيلَتِهِ، ثُمَّ يُعَبِّرُ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ بِمَا كَانَ مَأْلُوفًا مِنْ كَلاَمِ الْوَقْتِ وَعُرْفِ أَهْلِهِ فَإِنَّ لِأَهْلِ كُلِّ وَقْتٍ فِي الْكَلاَمِ عَادَةً تُؤْلَفُ، وَعِبَارَةً تُعْرَفُ؛ لِيَكُونَ أَوْقَعَ فِي النُّفُوسِ وَأَسْبَقَ إلَى الافْهَامِ.
أدب الدّنيا والدّين للعلاّمة الماوَرْدي

[ربيع بن المدني السملالي]

قال العلامّة ابن القيّم : و كذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلّة و إتلافها قال المروذيّ : قلت لأحمد : استعرت كتابا فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أن أحرقه ؟ قال : نعم …اهـ .
وقال : (ص234): و كلّ هذه الكتب المتضمّنة لمخالفة السّنّة غير المأذون فيها، بل مأذون في محقها و إتلافها، و ما على الأمّة أضّر منها، و قد حرّق الصحابّة جميع المصاحف المخالفة لمصحف عثمان، لما خافوا على الأمّة من الإختلاف، فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف و التّفرق بين الأمّة . اهـ
الطّرق الحكميّة في السّياسة الشّرعيّة (ص 233)

[ربيع بن المدني السملالي]

قال شيخُ الإسلام -عليه رحمةُ الله- : الْمَعَاصِي تمنَعُ الْقَلْبَ منَ الجولان فِي فَضَاءِ التّوحيد .

[ربيع بن المدني السملالي]

قَالَ ابنُ الْعَرَبِي : لاَ يَجوزُ للْرّجُلِ أنْ يُجَاوِزَ بِثَوْبِهِ كَعبَهُ وَيَقُولُ : لاَ أجرّهُ خُيَلاَءَ ، لأنَّ النَّهْيَ قَدْ تَنَاوَلَهُ لَفْظاً ، وَلاَ يَجُوزُ لِمَن تنَاوَلَهُ لَفْظاً أنْ يُخَالِفَهُ إذْ صَارَ حُكْمُهُ أنْ يَقُولَ : لاَ أَمْتَثِلَهُ ، لأنّ تِلْكَ الْعِلّةَ لَيْسَتْ فيَّ فَإنَّها دَعْوى غَيْرُ مُسَلَّمةٍ ، بلْ إِطَالَةُ ذَيْلِهِ دَالةٌ عَلى تَكَبُّرِهِ ، انتهى . نيل الأوطار ج 1 ص 640

[نادية بوغرارة]

لأول مرة سأرد شاكرة لك موضوعك ، و مشاركة فيه ، فهل لي ذلك ؟؟


... فإنْ أغْمضْتَ عينيكَ و نظَرتَ في أعماقِ أعْماقك ، رأيتَ العالم كله بكليَّاته و جزْئياته ، و خبرت ما في النواميس .

أجل إنك إن أغمضت بَصَرَك ، و فتحت بصيرتك رأيتَ بداية الوجود و نِهايته ..

البدائع و الطرائف ، نقلا عن ظاهرة الشعر الحديث, أحمد المعداوي المجاطي / ص رقم 19

[نادية بوغرارة]

... إن لم تعرفْ حياةَ الشاعر مِن ديوانِه ، فما هو بشاعر ولو كان له عشراتُ الدواوين

ساعات بين الكتب للعقاد نقلا عن النقد و النقاد المعاصرون،محمد مندور ص 130

[ربيع بن المدني السملالي]

عن عبدالرحمن بن سمره رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم:
يا عبدالرحمن لا تسأل الإمارة،
فإنك إن أعطيتها عن مسألة أكلت إليها،
وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعنت عليها

رواه مسلم

[ربيع بن المدني السملالي]

لأول مرة سأرد شاكرة لك موضوعك ، و مشاركة فيه ، فهل لي ذلك ؟؟


... فإنْ أغْمضْتَ عينيكَ و نظَرتَ في أعماقِ أعْماقك ، رأيتَ العالم كله بكليَّاته و جزْئياته ، و خبرت ما في النواميس .

أجل إنك إن أغمضت بَصَرَك ، و فتحت بصيرتك رأيتَ بداية الوجود و نِهايته ..

البدائع و الطرائف ، نقلا عن ظاهرة الشعر الحديث, أحمد المعداوي المجاطي / ص رقم 19

جزاك الله خيرا شاعرتنا الكريمة ( نادية ) ممتن لهذا الحضور الجميل ، جمّلك الله في الدّنيا والآخرة
تحيتي مع المحبة

[ربيع بن المدني السملالي]

... إن لم تعرفْ حياةَ الشاعر مِن ديوانِه ، فما هو بشاعر ولو كان له عشراتُ الدواوين

ساعات بين الكتب للعقاد نقلا عن النقد و النقاد المعاصرون،محمد مندور ص 130

صدق الأستاذ العقّاد ، ولعل ذلك ما دفعه ليؤلف كتابا ضخماً في حياة ابن الرومي ، سمّاه : ( ابن الرومي حياته من شعره ) ، وهو عندي في مكتبتي كتاب عجيب صراحة وقيّم ، لعلك تبحثين عنه أستاذة نادية ففيه بغيتك
دمت بألق

[ربيع بن المدني السملالي]

- سُئِلَ بعْضُ الْحُكَماء : مَا أعْظَمُ الصّبر ؟ فقالَ : الصّبْرُ عَمّن لاَ تُوافِقُكَ أخْلاقُه ولا يُمكِنكَ فِراقُه .

[ربيع بن المدني السملالي]

ذَكَروا عن الأعمى طهَ حُسين الكاتب المِصري الشّهير : أنّهُ قَالَ لِسَائِقِه : لاَ تُسْرِعْ حتّى نَصِلَ مُبَكِّرين !!.

[ربيع بن المدني السملالي]

- وأئِمّةُ الإسْلامِ لَمْ يُوجَدْ مِن بينِهِم منْ حَلقَ لِحْيَتَهُ فِي حَيَاتِهِ مرّةً واحِدةً ، بلْ إنَّ بَعْضَ الأُمَرَاءِ الّذِين لَم يَكُونوا مُتَفَقِّهين فِي الدِّين كَانُوا إذَا أَرادُوا أنْ يُؤَدِّبُوا فَرداً منْ أفْرَادِ الرّعيةِ لِخَطَأٍ ارتَكَبَهُ يَحْلِقُونَ لِحْيَتَهُ ، ويُرْكِبُونَهُ دَابّةً ، ويُجَوِّلُونَهُ بينَ النّاسِ تَعْبيراً لهُ .
وَلِهَذَا نَصَّ بَعْضُ الْفُقَهَاء عَلَى أنّهُ " يجُوزُ التّعْزِير بِحَلْقِ الرّأس لا اللِّحية " ، أي لأنّ حَلْقَها حرام ، ألاَ تَلْمَحُ أنّهُ سُنَّ حَلْقُ الرّأس في التّحَلّل من الإحْرام ، دونَ اللِّحية ؟ .
وَبَلغَ أيضاً منْ تَعْظِيم السّلفِ شأنها أنْ رَتّبُوا عَلَى حَلْقِهَا عُقُوبَةً اجتِماعيةً قَاسِيةً ألاَ وَهيَ ردُّ الشّهادةِ ، جَاءَ فِي "الْمُيسّر على خليل": أنّ منْ تَعَمّدَ حَلْقَهَا يُؤدّب ، وتُردُّ شَهَادَتُه . اهـ اللِّحية لماذا ص 29 للشيخ محمّد بن إسماعيل المُقَدم .

[ربيع بن المدني السملالي]

إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله

سيد قطب

[ربيع بن المدني السملالي]

عن ربيعة بن ناجد قال : قيل لمعاوية بن أبي سُفيان ((رضى الله عنه)) : ما بلغ من عقلك ؟ قال : ما وثِقْتُ بأحد قطُّ .
قلتُ : قال ابنُ الجوزي : العاقلُ من لم يثق بأحد ولم يسكن إلى مخلوقٍ ، ومع هذا فالمباينةُ للكلّ لا تصلحُ ، إذ لابد منهم ، وإنّما تُبتغى المداراةُ لا المودّةُ والمسايرةُ بالأحوال ولا المجاهرة ، وكتمانُ الأمور من الخلق كلهم مهما أمكن : الأقاربِ والأباعدِ والنّظر للنّفسِ في مصالحها ..

نقلا من كتابي ( لطائف الأجوبة ص 23 )

[ربيع بن المدني السملالي]

زعمُوا أنّ أسداً وذِئباً وثعلبا اصطحبُوا ، فخرجُوا يتصيّدُون ، فصادوا حماراً وظبياً وأرنباً ، فقال الأسدُ للذّئبِ أقسِم بيننا صيدَنا ، قال : الأمرُ أبينُ من ذلكَ ، الحمارُ لكَ ، والأرنب للثّعلب ، والظّبي لي ، فضربه الأسدُ ضربةً كانَ فيها هلاكُه وسقط رأسه بين رجلَيه ، ثمّ أقبل على الثّعلب وقال : قاتلهُ الله ما أجهلَه بالقِسمة ، ثمّ قال : هات أنتَ ، فقال الثّعلبُ : يا أبا الحارث الأمرُ أوضحُ من ذلكَ ، الحمارُ لغدائكَ ، والظّبيُ لعشاءك ، وتخلّل بالأرنب فيما بين ذلك ، قال الأسدُ : ويحكَ ما أقضاك ، من علّمكَ هذه القضيّةَ ، قال : رأسُ الذّئب الساقط بين عيني !
كتاب المفرد العلم في الرسم بالقلم للسّيد الهاشمي /نقلا من كتابي ( لطائف الأجوبة ص227 )

[ربيع بن المدني السملالي]

قال أصحاب ابراهيمَ بنِ أدهم له : أوْصِنا بما ينفعنا ، فقال : إذا رأيتم الناسَ مشغولينَ بأمر الدنيا ، فاشتغلوا أنتم بأمر الآخرة ، وإذا اشتغلوا بِتَزيين ظواهِرهم فاشتغلوا بتزيين بواطِنكم ، وإذا اشتغلوا بعمارة البساتين ، فاشتغلوا بعمارة القبور، وإذا اشتغلوا بخدمة المخلوقين ، فاشتغلوا بخدمة رب العالمين ، وإذا اشتغلوا بعيوب الناس ، فاشتغلو بعيوب أنفسكم ، واتخذوا من هذه الدنيا زادًا يوصلكم إلى الآخرة ، فإنّما الدّنيا مزرعةُ الآخرة .

[ربيع بن المدني السملالي]

قال ابن القيّم في الروضة : قيل لامرأة الزّبير بن بكّار – أو غيره - : هنيئاً لكِ إذ ليست لك ضرّة ، فقالت : والله لهذه الكُتب [ وأشارت إلى مكتبته ] أضرُّ عليّ من عِدّة ضرائِر .
قلتُ : قال الشّيخ عبد الفتّاح أبو غدّة : وكان الإمامُ محمّد بنُ شهاب الزّهري التّابعي الجليل والمحدّثُ الفقيه النبيل ، المتوفى سنة 124 هـ -رحمه الله تعالى- إذا جلسَ بينَ كُتُبِه ينسى كُلّ ما حوله ، قال القاضي ابنُ خَلِّكَان في ترجمته في الوفيات : ((وكان ابن شهاب إذا جلسَ في بيته وضع كُتبَهُ حولَه ، فيشتغِلُ بها عن كلّ شيءٍ من أمور الدّنيا ، فقالت له امرأته يوماً : والله لهذه الكتبُ أشدّ علي من ثلاث ضرائِر .)) وجاء نحو هذا عن زوجة قاضي مكّة الزبير بن بكّار ويقال : الزبير بن أبي بكر ، المتوفى سنة 256 هـ . اهـ من كتاب العلماء العزّاب ص 20 . 21 هامش رقم (2)

[ربيع بن المدني السملالي]

قال محمّد بن بشير ، قال حمّاد لداود الطّائِي : يا أبا سُليمان لقد رضيتَ من الدّنيا باليسير ، قالَ : أفلا أدلّكَ على من رضيَ بأقل من ذلكَ ؟ من رضيَ بالدّنيا كلّها عوضا عن الآخرة .

[ربيع بن المدني السملالي]

((اللهمَّ إنّا نعوذُ بكَ من فِتنةِ القَولِ كما نعوذُ بكَ من فِتنة العمل ، ونعوذُ بكَ من التّكلّفِ لما لا نُحسن كما نعوذ بكَ من العُجْبِ بما نُحسِن ، ونعوذ بك من السّلاطةِ والهذر ، كما نعوذُ بكَ من العِيِّ والحَصَر .)) (( البيان والتّبيين للجاحظ ))
قال الماوَردِي : ((ونَحنُ نستعيذُ بالله تعالى مثل ما استعاذَ ، فليسَ لمن تكلّفَ ما لا يُحسِن غاية ينتهِي إليها ، ولا حدٌّ يقفُ عندَهُ ، ومن كان تكلّفه غيرُ محدود ، فأخلق به أن يضل ويُضِلّ.)) اهـ (( أدبُ الدّنيا والدّين))

[ربيع بن المدني السملالي]

قال شيخ الإسلام ((إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم))

[ربيع بن المدني السملالي]

عن الأصمعي وإسمه ((عبد الملك بن قُرَيب)) قال : مررتُ بأعرابي به رمَدٌ شديد ودُمُوعهُ تسِيلُ ، فقلتُ : ألا تمسَحُ عينيكَ ؟ فقال : زجرني الطّبيبُ ، ولا خيرَ فيمَنْ إذا زُجِرَ لا ينزجِر وإذا أُمِرَ لا يأتمر ، فقلتُ : أما تشتهي شيئاً ؟ فقالَ : أشْتهي ولكن أحتمي ، لأنَّ أهلَ النّار غلبت شهواتهم فلم يحتموا فهلكوا ....

[ربيع بن المدني السملالي]

شَتم رجلٌ عمرَ بنَ ذرّ العابدَ الزّاهد فقالَ لهُ عمرُ : يا هذا، لا تُغرِق في شَتمِنا ودعْ للصّلحِ موضِعا ، فإنّي أَمَتُّ مُشاتمةَ الرّجال صغيراً ولن أحييها كبيراً ، وإنّي لا أكافِئُ من عصى الله فِيّ بأكثرَ من أن أطيعَ اللهَ فيه .
قلتُ : وقد أحسن الشّاعر كلّ الإحسان حين قال :
إنّ الكريمَ إذا تمكّن مـن أذى ... أنستهُ قُدرتُـه الحقوقَ فأقلعـا
وترى اللّئيمَ إذا تمكّن من أذىً ... يطغى ولا يُبقي لصُلحٍ موضعا

[نادية بوغرارة]

عن ربيعة بن ناجد قال : قيل لمعاوية بن أبي سُفيان ((رضى الله عنه)) : ما بلغ من عقلك ؟ قال : ما وثِقْتُ بأحد قطُّ .
قلتُ : قال ابنُ الجوزي : العاقلُ من لم يثق بأحد ولم يسكن إلى مخلوقٍ ، ومع هذا فالمباينةُ للكلّ لا تصلحُ ، إذ لابد منهم ، وإنّما تُبتغى المداراةُ لا المودّةُ والمسايرةُ بالأحوال ولا المجاهرة ، وكتمانُ الأمور من الخلق كلهم مهما أمكن : الأقاربِ والأباعدِ والنّظر للنّفسِ في مصالحها ..

نقلا من كتابي ( لطائف الأجوبة ص 23 )
=========

اللهم زد و بارك ،

لا شك أنه كتاب قيّم ، زدنا منه كلما استطعت ذلك .

رغم ما يبدو في هذه الفقرة المقتبسة من دعوة إلى أثرة النفس على الغير ،

لكن المتمعن فيها يجد فيها حكمة غير ظاهرة .

المتألق ربيع السملالي ،

نفعك الله ، و نفع الله يك .

[ربيع بن المدني السملالي]

=========

اللهم زد و بارك ،

لا شك أنه كتاب قيّم ، زدنا منه كلما استطعت ذلك .

رغم ما يبدو في هذه الفقرة المقتبسة من دعوة إلى أثرة النفس على الغير ،

لكن المتمعن فيها يجد فيها حكمة غير ظاهرة .

المتألق ربيع السملالي ،

نفعك الله ، و نفع الله يك .
شكرا لحضورك أختي نادية ، بارك الله فيك

[ربيع بن المدني السملالي]

تَصْحيحُ النِّيَةِ منْ طَالِبِ العِلْمِ مُتَعَيِّنٌ ، فمن طلبَ الحديثَ للمُكاثَرةِ أو المُفَاخرَةِ ، أوْ لِيَرْوِي ، أو ليتناوَلَ الوَظَائِفَ ، أوْ لِيُثْنَى عَلَيْهِ وعلى مَعْرِفَتِهِ ، فَقَدْ خَسِرَ ، وإن طَلَبَهُ لله ، وَللعَمَلِ ، وللقُرْبة بِكَثْرَةِ الصّلاةِ عَلَى نَبيِّهِ صلّى الله عليه وسلم ، ولِنَفْعِ النّاسِ ، فقَدْ فَازَ ، وَإنْ كَانَت النِّيَةُ مَمْزُوجَةً بالأمْرَينِ فَالحُكْمُ للْغَالِبِ .
وَإنْ كَانَ طَلَبُهُ لِفَرطِ الْمَحَبَّةِ فيهِ ، معَ قَطْعِ النَّظَرِ عنِ الأَجْرِ وعنْ بنِي آدَم ، فَهَذَا كَثِيراً مَا يَعْتَري طَلَبةَ الْعُلُومِ ، فَلَعَلَّ النّيةَ أن يَرْزُقَهَا اللهُ بَعدُ .
وَأَيْضاً فَمَنْ طَلَبَ العِلْمَ للآخِرةِ كَسَاهُ العِلْمُ خَشْيَةً لله ، واستَكَانَ وتَواضَعَ ، ومنْ طَلَبَهُ للدّنْيا تَكبَّرَ بهِ وتَكَثَّرَ وتَجَبَّرَ ، وازْدَرى بالمُسْلِمِينَ العَامَّة ، وكانَ عَاقِبَةُ أمْرِهِ إلى سِفَالٍ وَحَقَارة . اهـ [المُوقِظة في مُصْطَلح الحديث ص 30.29- للإمَامُ الذّهبِي - رحمهُ الله-]

[ربيع بن المدني السملالي]

(( كن حذرا وأنت تقرأ كتب الصحة، فقد تموت بخطأ مطبعي ! ))
مارك توين
كاتب وصحفي أمريكي

[ربيع بن المدني السملالي]

- كلامُ أرسطو معلّمُهم فيها قليل كثير الْخطأ ، فهوَ لحمُ جملٍ غثٍّ على رأسِ جبل وعر ، لا سهل فيُرْتَقى ، ولا سَمين فيقلى ...
أفاده شيخُ الإسلام

[ربيع بن المدني السملالي]

فالكبير إنما يكون بقدر كبره في عيون الآخرين لا في عين نفسه.
الدّكتور الشاعر سمير العمري

[ربيع بن المدني السملالي]

قيل للإمامِ الشَّافِعي ((عليه رحمةُ الله)) الرجل يمكَّن أم يُبْتلى أيُّ ذلك خيرٌ ؟
قال : المرءُ لا يمكَّنُ حتَّى يُبْتلى .

[نادية بوغرارة]

قيل للإمامِ الشَّافِعي ((عليه رحمةُ الله)) الرجل يمكَّن أم يُبْتلى أيُّ ذلك خيرٌ ؟
قال : المرءُ لا يمكَّنُ حتَّى يُبْتلى .

======


ما أجمل هذا القول !!!

إنه يجعلنا نستبشر بالإبتلاء فلا نجزع ، لعل الله أن يمكّن لنا ،

فلندع الله أن نكون للتمكين من المستحقين .

الأخ ربيع السملالي

شكرا لك و في انتظار المزيد دائما .

[ربيع بن المدني السملالي]

======


ما أجمل هذا القول !!!

إنه يجعلنا نستبشر بالإبتلاء فلا نجزع ، لعل الله أن يمكّن لنا ،

فلندع الله أن نكون للتمكين من المستحقين .

الأخ ربيع السملالي

شكرا لك و في انتظار المزيد دائما .

نعم والله أختي الكريمة نادية قول حكيم ، وكبير اختصر فيه ما قد يُكتب في مجلدة ، ويا سعادة من فهم هذه العبارة
دمتِ ودام تواصلك الجميل أختنا العزيزة المغربية نادية
تحيتي والمودة

[ربيع بن المدني السملالي]

فأمّا من حكى خِلافاً فِي مَسْألة ولمْ يَسْتَوْعِب أقْوالَ النّاس فيها فهو ناقِص ، إذ قد يَكون الصّوابُ في الذي تركَهُ . أو يَحْكِي الخِلاَفَ ويُطْلِقه ولاَ ينبِّهُ على الصّحيحِ منَ الأقْوالِ ، فَهُوَ نَاقِصْ أيْضاً ، فإنْ صَحّحَ غيرَ الصّحيح عَامِداً فقدْ تعَمّدَ الكَذِب ، أوْ جَاهِلاً فقد أخطأ . وكَذَلكَ من نصب الخِلافَ فيما لا فائِدة تَحْته ، أو حكى أقْوالاً مُتعَدِّدة لفظاً ويرْجِعُ حاصِلُها إلى قَوْلٍ أوْ قولَينِ معنى ، فقدْ ضَيَّعَ الزّمان ، وتكثُّرٌ بما ليْسَ بِصَحيح ، فهو كلابس ثَوْبَيْ زور ، والله الموفِّق للصّواب . قاله العلاّمةُ ابنُ كثير عمدة التفسير ج 1 ص 44

[ربيع بن المدني السملالي]

فأمّا من حكى خِلافاً فِي مَسْألة ولمْ يَسْتَوْعِب أقْوالَ النّاس فيها فهو ناقِص ، إذ قد يَكون الصّوابُ في الذي تركَهُ . أو يَحْكِي الخِلاَفَ ويُطْلِقه ولاَ ينبِّهُ على الصّحيحِ منَ الأقْوالِ ، فَهُوَ نَاقِصْ أيْضاً ، فإنْ صَحّحَ غيرَ الصّحيح عَامِداً فقدْ تعَمّدَ الكَذِب ، أوْ جَاهِلاً فقد أخطأ . وكَذَلكَ من نصب الخِلافَ فيما لا فائِدة تَحْته ، أو حكى أقْوالاً مُتعَدِّدة لفظاً ويرْجِعُ حاصِلُها إلى قَوْلٍ أوْ قولَينِ معنى ، فقدْ ضَيَّعَ الزّمان ، وتكثُّرٌ بما ليْسَ بِصَحيح ، فهو كلابس ثَوْبَيْ زور ، والله الموفِّق للصّواب . قاله العلاّمةُ ابنُ كثير عمدة التفسير ج 1 ص 44
قال ربيع السملالي : وفي الأصل هذا الكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى ، ونقله تلميذه ابن كثير في تفسيره ، فاحفظ هذا لعلك لا تجده في غير هذا الموضع :
فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف ، أن تسوعب الأقوال في ذلك المقام ، وأن ينبه على الصّحيح منها ، ويبطِلَ الباطِلَ ، وتذكر فائدة الخلاف وثمرته ، لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته ، فيشتغل به عن الأهم . فأمّا من حكى خِلافاً فِي مَسْألة ولمْ يَسْتَوْعِب أقْوالَ النّاس فيها فهو ناقِص ، إذ قد يَكون الصّوابُ في الذي تركَهُ . أو يَحْكِي الخِلاَفَ ويُطْلِقه ولاَ ينبِّهُ على الصّحيحِ منَ الأقْوالِ ، فَهُوَ نَاقِصْ أيْضاً ، فإنْ صَحّحَ غيرَ الصّحيح عَامِداً فقدْ تعَمّدَ الكَذِب ، أوْ جَاهِلاً فقد أخطأ . وكَذَلكَ من نصب الخِلافَ فيما لا فائِدة تَحْته ، أو حكى أقْوالاً مُتعَدِّدة لفظاً ويرْجِعُ حاصِلُها إلى قَوْلٍ أوْ قولَينِ معنى ، فقدْ ضَيَّعَ الزّمان ، وتكثُّرٌ بما ليْسَ بِصَحيح ، فهو كلابس ثَوْبَيْ زور ، والله الموفِّق للصّواب . اهـ بحروفه من الفتاوى ج 13 ص 368

[ربيع بن المدني السملالي]

قَلِيلُون همْ – فِي زمنِ السّرعةِ والثّقَافَة العَابِرة - الذِين مَازَالوا يَتَسلّقُونَ مُرْتَفعات البَحْث الْمُضْنِي
بحْثاً عن الكُنُوزِ الْمُخَبّأة فِي ذاكِرةِ الزّمان ، أو شَتات الْكُتُبِ ...
الأديب الشّاعِر ابراهيم محمد العَوَاجِي .

[احمد خلف]

قال ابن المقفع:
(( رأس الذنوب الكذب؛
هو يؤسسها وهو يتفقدها ويثبتها. ويتلون ثلاثة ألوان: بالأمنية، والجحود، والجدل:
1- يبدو لصاحبه بالأمنية الكاذبة فيما يزين له من الشهوات، فيشجعه عليها بأن ذلك سيخفى.
2- فإذا ظهر عليه قابله بالجحود والمكابرة.
3- فإن أعياه ذلك ختم بالجدل؛ فخاصم عن الباطل،
ووضع له الحجج، والتمس به التثبت، وكابر به الحق،
حتى يكون مسارعا للضلالة ومكابرا بالفواحش

[ربيع بن المدني السملالي]

قال ابن المقفع:
(( رأس الذنوب الكذب؛
هو يؤسسها وهو يتفقدها ويثبتها. ويتلون ثلاثة ألوان: بالأمنية، والجحود، والجدل:
1- يبدو لصاحبه بالأمنية الكاذبة فيما يزين له من الشهوات، فيشجعه عليها بأن ذلك سيخفى.
2- فإذا ظهر عليه قابله بالجحود والمكابرة.
3- فإن أعياه ذلك ختم بالجدل؛ فخاصم عن الباطل،
ووضع له الحجج، والتمس به التثبت، وكابر به الحق،
حتى يكون مسارعا للضلالة ومكابرا بالفواحش

بارك الله فيك أستاذ أحمد خلف
سررت بحضورك ومشاركتك الطيبة

[ربيع بن المدني السملالي]

لم أعدْ أشعر بشيء يدفعُني للتّفكير فيكِ ، أو الانشغال بأمرك ، فأنتِ أهونُ عليّ من ذلك ... وصدّقيني أنا لا أكرهك كما لا أحبّك ، ولا أضمر لكِ الشّر ، ولا أناصبكِ العداوة ، فقلبي أكبرُ من ذلك ، لم أندم على معرفتك ، بالعكس أنا سعيد جدّا لأنني عرفتُ من خلالكِ الشّر الذي سأتجنّبه مُستقبلاً ، لإنْ ساءتني أفعالُك وخصالُك الغير المرضية ، فقد سرّني أنني انتبهت قبل فوات الأوان ، وعرفتُ حقيقتك ، الحقيقة التي ارتديتِ من أجل إخفائها كثيراً من الأقنعة ، فأرجو أن تبتعدي عن طريقي كما ابتعدتُ عن طريقك ، قبل أن يأتيَ يومٌ يكونُ النّدمُ سيّدَ الموقف فيه...
بقلم / ربيع السملالي كما في عصارة أفكار وخواطر ربيعية ص 18

[نادية بوغرارة]

قال ابن المقفع:
(( رأس الذنوب الكذب؛
هو يؤسسها وهو يتفقدها ويثبتها. ويتلون ثلاثة ألوان: بالأمنية، والجحود، والجدل:
1- يبدو لصاحبه بالأمنية الكاذبة فيما يزين له من الشهوات، فيشجعه عليها بأن ذلك سيخفى.
2- فإذا ظهر عليه قابله بالجحود والمكابرة.
3- فإن أعياه ذلك ختم بالجدل؛ فخاصم عن الباطل،
ووضع له الحجج، والتمس به التثبت، وكابر به الحق،
حتى يكون مسارعا للضلالة ومكابرا بالفواحش
=========


بوركت يا أخي الكريم أحمد خلف .

دمت و صاحب الفوائد الأخ ربيع السملالي .

متابِعة ..

:os:

[ربيع بن المدني السملالي]

ومن كلام الفضيل ((رحمه الله)) :
- لو أنّ الدنيا كلّها بحذافيرها جُعلت لي حلالاً لكنتُ أتقذّرها.
- أصلحُ ما أكون أفقر ما أكون ، وإني لأعصِي الله فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي .
- لو خُيِّرْتُ بين أن أعيشَ كلباً أو أموت كلباً ولا أرى يوم القيامة ، لاخترت أن أعيش كلبا أو أموت كلبا ولا أرى يوم القيامة .
- وأخذ بيد سفيان بنِ عيينة في وادي فقال له: إن كنت تظنّ أنّه بقي على وجه الأرض شرّ مني ومنك فبئسَ ما تظن .
- تزيّنت لهم بالصوم فلم ترهم يرفعون بك رأساً. تزيّنت لهم بالقرآن فلم ترهم يرفعون بك رأسا. تزينت لهم بشيء بعد شيء إنما هو لحب الدنيا .
- خصلتان تقسّيان القلبَ : كثرةُ الكلام ، وكثرة الأكل .
- ونظر إلى رجل يشكو إلى رجل ، فقال : يا هذا ! تشكو من يَرحمُك إلى من لا يرحمك ؟!
- رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة .
- من ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته .
- بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
- حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا .
- قال لرجل لأعلمنك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها ، والله لئن علم الله منك إخراج الآدمين من قلبك حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره لم تسأله شيئاً إلا أعطاك .
- ما يُؤَمِّنُكَ أن تكون بارزت الله بعمل مقتك عليه فاغلقَ دونك أبواب المغفرة وأنت تضحك كيف ترى تكون حالك .
- والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق فكيف تؤذي مسلما ؟
- من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد .
- من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره أن يُذكر ذُكر .
- لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال .
- لأن أطلبَ الدنيا بطبل ومِزمار أحبَّ إليَّ من أن أطلبها بالعبادة .
-إذا لم تقدر على القيام الليل وصيام النهار فاعلمْ أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتُك .
- وقال : يا مِسكين ! أنتَ مُسيءٌ ، وترى أنّك محسن ، وأنتَ جاهل ، وترى أنّك عالم ، وتبخلُ ، وترى أنّك كريم ، وأحمق ، وترى أنّك عاقل ، أجلك قصير ، وأملُكَ طويل .
قال الإمامُ الذّهبي تعليقا : إي والله ، صدَقَ ، وأنت ظالم وترى أنّك مظلوم ، وآكل للحرام وترى أنّك متورِّع ، وفاسق وترى أنّك عدْل ، وطالب علم للدّنيا ، وترى أنّك تطلبه لله .
إتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين .
- ونظر إلى رجل يشكو إلى رجل ، فقال : يا هذا ! تشكو من يَرحمُك إلى من لا يرحمك ؟!
قلتُ : قال العلاّمةُ ابنُ الجوزي في هذا المعنى كما في صيد الخاطر ص 498 : وأقبل على شأنك ، متوكّلاً على خالقك ، فإنّه لا يجلبُ الخيرَ سواه ، ولا يصرف السّوء إلا إيّاه ،
- فليكُن جليسَك وأنيسَك وموضعَ توكّلك وشكواك ، فإن ضعف بصرك فاستغث به ، وإن قلّ يقينك فسلْه القوّةَ .
- وإيّاك أن تميلَ إلى غيره ، فإنه غيور ، وأن تشكو من أقداره ، فربّما غضبَ ولم يُعتِبْ .

من كتابي لطائف الأجوبة ص 73 يسر الله طبعه

[ربيع بن المدني السملالي]

طلب الشّاعرُ ابنُ الرومي من صديق له أن يهديه ثوباً، فوعده به، ولكنه أبطأ في إنجاز وعده فقال يعاتبه
جُعِلتُ فِداك، لم أسألـــ كَ ذاك الثوبَ للكفـن
سألتـكَــــهُ لألبـسه وروحي بعد في البـدن

[نادية بوغرارة]

ومن كلام الفضيل ((رحمه الله)) :

- أصلحُ ما أكون أفقر ما أكون ، وإني لأعصِي الله فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي .




ما أبدع هذا القول !!!

أحيانا نشعر أن لا شيء يسير بشكل جيد في حياتنا ، و نحسّ كأن حظا عاثرا يتتبع خطانا ،

و سرعان ما تصلح الأحوال حين نتقرب إلى الله بشيء ما ، أو نجتهد في العبادة .

مع العلم بأن هذا ليس صحيحا بالضرورة في كل الأحوال ، فالله تعالى يبتلي عباده ليزدادوا تقربا منه توددا و دعاء ،

و يزيدهم قربا و ثوابا .

- لو خُيِّرْتُ بين أن أعيشَ كلباً أو أموت كلباً ولا أرى يوم القيامة ، لاخترت أن أعيش كلبا أو أموت كلبا ولا أرى يوم القيامة .



آه من هذا اليوم الموعود !!

كنت أمس في حديث بخصوص يوم القيامة مع أحد أفراد أسرتي ، و قلتُ

يا يتني لم أكن في الوجود ، و ليتني بعد أن أموت لا تقوم قيامتي .

و لكن حين أتذكر ما يخفيه الله تعالى للفائزين في جنان الخلد ،

أتمنى لو تقوم قيامتي اللحظة إن كتبني الله تعالى من الفائزين .

فما بين خوف و رجاء نتقلب في أيامنا ،

نسأل الله أن ينفعنا الشعور بالخوف ، و أن يتفعنا الشعور بالرجاء .

اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ، و تب علينا فإنك علينا قادر ، و يسّر اللهم حسابنا ، و ثقّل ميزاننا ،

و اجعلنا من أهلك و خاصتك ، أهل اليمين .

اللهم إذا أذنبنا فكم غفرت ، و إذا أخطأنا فكم رحمت ، و إذا قصّرنا فكم عفوت ،

ربي ، لا تعاملني بما أنا أهله ، و عاملني بما أنت أهله ، أنت أهل التقوى و المغفرة .

اللهم بارك في عبدك صاحب هذا الموضوع ، و اجزه عنّا خير الجزاء .




==========


الأخ ربيع السملالي ،

لا شك أنه سيكون كتابا متخما حكمة و معرفة و إرشادا .

يسر الله لك طباعته و نشره ، و اسمح لي أن أحجز نسخة منه منذ الآن .

:os:

[ربيع بن المدني السملالي]

ومن كلام الفضيل ((رحمه الله)) :

- أصلحُ ما أكون أفقر ما أكون ، وإني لأعصِي الله فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي .




ما أبدع هذا القول !!!

أحيانا نشعر أن لا شيء يسير بشكل جيد في حياتنا ، و نحسّ كأن حظا عاثرا يتتبع خطانا ،

و سرعان ما تصلح الأحوال حين نتقرب إلى الله بشيء ما ، أو نجتهد في العبادة .

مع العلم بأن هذا ليس صحيحا بالضرورة في كل الأحوال ، فالله تعالى يبتلي عباده ليزدادوا تقربا منه توددا و دعاء ،

و يزيدهم قربا و ثوابا .

- لو خُيِّرْتُ بين أن أعيشَ كلباً أو أموت كلباً ولا أرى يوم القيامة ، لاخترت أن أعيش كلبا أو أموت كلبا ولا أرى يوم القيامة .



آه من هذا اليوم الموعود !!

كنت أمس في حديث بخصوص يوم القيامة مع أحد أفراد أسرتي ، و قلتُ

يا يتني لم أكن في الوجود ، و ليتني بعد أن أموت لا تقوم قيامتي .

و لكن حين أتذكر ما يخفيه الله تعالى للفائزين في جنان الخلد ،

أتمنى لو تقوم قيامتي اللحظة إن كتبني الله تعالى من الفائزين .

فما بين خوف و رجاء نتقلب في أيامنا ،

نسأل الله أن ينفعنا الشعور بالخوف ، و أن يتفعنا الشعور بالرجاء .

اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ، و تب علينا فإنك علينا قادر ، و يسّر اللهم حسابنا ، و ثقّل ميزاننا ،

و اجعلنا من أهلك و خاصتك ، أهل اليمين .

اللهم إذا أذنبنا فكم غفرت ، و إذا أخطأنا فكم رحمت ، و إذا قصّرنا فكم عفوت ،

ربي ، لا تعاملني بما أنا أهله ، و عاملني بما أنت أهله ، أنت أهل التقوى و المغفرة .

اللهم بارك في عبدك صاحب هذا الموضوع ، و اجزه عنّا خير الجزاء .




==========


الأخ ربيع السملالي ،

لا شك أنه سيكون كتابا متخما حكمة و معرفة و إرشادا .

يسر الله لك طباعته و نشره ، و اسمح لي أن أحجز نسخة منه منذ الآن .

:os:
بارك الله فيك أختي نادية ، سررت بكلامك الطيّب جزاك الله خيرا ... وأما النسخة من كتابي فهي هدية مني إليك ..وتسأهلين أكثر
دمت في حفظ الله
تحياتي

[ربيع بن المدني السملالي]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" منْ عَمِلَ عَملاً ليس عليه أمرُنَا فَهوَ ردٌّ " حديث متفق عليه . قال الشوكاني (( رحمهُ اللهُ)) : المرادُ بالأمر هُنَا واحد الأمور ، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ ...وهذا الحديثُ مِنْ قَوَاعِدِ الدِّين ، لأنّهُ يَنْدَرِجُ تَحْتَهُ منَ الأَحْكَامِ ما لا يَأْتِي عليهِ الحَصْرُ . ومَا أصْرَحَهُ وأدلّهُ عَلَى إبْطَالِ مَا فَعَلَهُ الفُقَهَاء مِنْ تَقسِيمِ البِدَعِ إلى أقْسَام ، وتَخْصِيص الرّدّ بلاَ مُخَصِّص منْ عَقْلٍ ولاَ نَقْلٍ ، فَعَلَيْكَ إذَا سَمِعْتَ مَنْ يَقُولُ هذِه بدْعَةٌ حَسَنَةٌ بالقِيامِ مقَامَ المَنْعِ مُسْنِداً لهُ بِهَذِه الكُليّة وما يُشَابِهُها من نحو قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : " كلّ بدعَة ضلالة " ، طَالِباً لِدَلِيلِ تَخْصيص تِلك البدْعة التي وقَعَ النِّزاعُ فِي شأْنِها بعد الاتفاق عَلَى أنّها بِدعة ، فَإنْ جَاءَكَ بهِ قَبِلْتَهُ ، وإن كَاعَ [يعني جَبُن وخاف] كُنتَ قَدْ ألْقَمْتَهُ حجراً واسْتَرَحْتَ منَ المُجادَلَةِ ... فَلْيَكُنْ مِنْكَ هذا على ذُكْرٍ . اهـ [ نيل الأوطار ج 1 ص 589 ط دار الكلم الطّيب ]

[ربيع بن المدني السملالي]

جلسَ التّابعِي الجليل مكحول عالم أهل الشّام في مجلِسه يلقي درسَه كعادته وحوله طلاّب العلم يأخذون عنه ، إذ أقبل الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك في زينته وتبختره وجاءَ إلى حلقة مكحول ، فأراد الطّلاب أن يوسّعُوا له .
فقال مكحول : دَعُوه يتعلّم التّواضُع .

من كتابي لطائف الأجوبة ص 36

[ربيع بن المدني السملالي]

والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
(ابن قدامة المقدسي)

[ربيع بن المدني السملالي]

الفُقَرَاءُ الّذين يتبادَلون الحبّ هم أغنياء

رواية / دايفيد كوبر فيلد ص 19
الكاتب : تشارلز ديكنز

[ربيع بن المدني السملالي]

قيل لعمرو بنِ عبيد : لقد وقع فيك فلانٌ حتى رحمناك ، فقال : إيَّاهُ فارحموا !!..
البيانُ والتبيين للجاحظ ، وعيونُ الأخبار لابن قُتيبة

[ربيع بن المدني السملالي]

كتب المَرِيسيّ إلى أبي يحيى مَنصور بن محمد‏ :‏ اكتب إليَّ‏:‏ القرآنُ خالق أو مَخْلوق . فكتب إليه‏ :‏ عافانا الله وإيّاك من كلِّ فِتْنة وجَعَلنا وإِيّاك من أهل السّنة وممن لا يَرْغب بنفْسه عن الجماعة فإنه إن تَفْعل فأعْظِم بها مِنّة وإن لا تَفْعل فهي الهَلَكة ونحن نقول‏:‏ إنّ الكلامَ في القرآن بِدعة يتكلّف المُجيبُ ما ليس عليه ويتعاطى السائل ما ليس له وما نعلم خالقاً إلا الله وما سِوى الله فمخلوق والقرآنُ كلام الله فانْتَه بنفسك إلى أسمائه التي سماه الله بها فتكونَ من الضالين جَعلنا الله وإياك من الذين يَخْشَوْن رَبّهم بالغيب وهم من الساعة مُشْفِقون ‏.‏

نقلاً من كتابي لطائف الأجوبة ص 59

[ربيع بن المدني السملالي]

قيل للحسن البصري - عليه رحمة الله - : إنّ فُلانا اغتابَكَ ، فأهدى إليه طبقاً من رُطَب ، فأتاهُ الرّجُلُ وقالَ لهُ : اغتبتُك فأهدَيْتَ إليَّ ، فقال الحَسنُ : أهدَيْتَ إليّ حسناتِك فأردْتُ أن أكافِئك .

[ربيع بن المدني السملالي]

قالَ رجُلٌ : ما أُبالي أهجيتُ أم مدحْتُ . فقال لهُ ((حليم العرب)) الأحنفُ بن قيس -رحمه الله- : أرحتَ نفْسك من تعبِ الكِرام ...

[ربيع بن المدني السملالي]

في كتاب العزلة للعلاّمة أبي سُليمان الخطّابي:
قال مالك بنُ دينار : منذ عرفتُ النَاسَ لم أفرحْ بمدحهم ولم أحزنْ لذمهم ، قالوا : كيف ذلك يا أبا يحي ؟ قال : إنّي لا أرى إلاّ مادحاً مُفرِطا أو ذاماًّ مُفرِّطا ...

[ربيع بن المدني السملالي]

قيل لأبي الفضل يوسف بن مسرور : فلانٌ يتكلَّم فيك .
فقال : إن مثلي ومثله كمثل رجل حُمِلَ لضرب عنقه فقذفه رجل في الطريق . فقال لنفسه : أنت تحمل للقتل تسأل عمن يقذفك ؟ وأنا سائر إلى الموت لا أدري متى يأتيني . أسأل عمن يتكلم في ؟ إن في الموت ما يشغلني عن ذلك ..