عدي نعمة الحديثي
24-11-2011, 11:41 PM
ذات يوم جَلس على عَتبةِ باب منزله،أخذ يتأمل في حكم ربهِ وَقدرته،وسمع صوتا خفيفا يكاد يكون همسا حبيبي هَلم أليّ.فنهض من فوره ذهب مسرعا إلى غرفةِ نومهِ حيث زوجته وهي نائمة على فراش أيامها الأخيرة.
قال نعم.....
قالت ..بصوت يطرزه الألم والحزن وتأطره دموع تركت خلفها نراجس ذابلة وأمامها لألأ ساقطة تُهلك من يراها.
قد أتعبتك كثيرا
قال حبيبتي هوني......
قاطعته قائلة دعني أكمل والكلمات تكاد تصطحب روحها ،قد عشت مَعك معكِ سنين وقد وفيت معي ولم تُظهر لي يوما أنكِ غاضب أو حزين أو أن يوماً أنتابك ألم،وها قد مضى عامان ....
هي تتكلم وهو في صمت وذهول ينظر أليها فلم تنطق حرفا منذ أكثر من ستة أشهر بهذا الوضوح ...
نعم عامان أكملت حديثها ..على مرضي وكم جلست قربي تواسيني كم جَلست وأنت تُطعمني وًدموع في مُقلتيك تُذيبني وتمتزج مع دموع ذرفت مني تنسيني ما بي وتُثير مشاعر فيّ لما تقاسي أنت لأجلي،كم مرت لحظات أشد على قلبي من سكاكين تقطع أحشائي،وأموت مراتا ومرات وأنا أراك تحترق ألما وابتسامتك أمامي لا تفارقُك وأقرأ الحسرة والألم في عينيك.
صمتت قليلا والخيال يطوف بهِ بين أروقة الزمن .
الله قالت لو تعلم كم لكِ في قلبي من ود شل فكري وأهلك عمري و انا لا استطيع أن أقوم بأبسط واجباتي نحوُك،تمر الأيام و انا أراك وتلبس أولادنا وتقوم بخدمتهم وانا اعجز عن ذلك ،سيدي وأميري ليس بيدي شيء وانأ ما حسبتك إلا ملاكا راحما.
أغمضت عينيها الزرقاوين مغرورقتان بأسى الدموع ونامت وهي تمسك يد حبيبها وتسحبها نحو قلب في صدرها في لحظات أخيرة من عمره.
بقى زوجها جالس قربها ينظرها بدهشة واستغراب لكلامها ودموع لم تقف من التذمر من عينيه لما يجري في غرفة نومه من حدث لم يتوقع إن يكون أبدا.
أتى الصباح فتح باب الغرفة ولدهم الأكبر ابن الستة أعوام وجد والدته تمسك يد والده بيد والأخرى على رأس والده وهو نائم أيضا ،استيقظ والده على صوت ولدهما ..شعر ببرود يد زوجته ناداها باسمها وجدها قد قررت الرحيل عنهم ودعتهم بابتسامتها ودمعة على طرف عينها ..
بكى كثيرا كثيرا حتى التف حوله أبناءه ،فقال لهم وهو يحتضنهم أمكم رحلت إلى ربها فدعوا لها بالرحمة...........................
قال نعم.....
قالت ..بصوت يطرزه الألم والحزن وتأطره دموع تركت خلفها نراجس ذابلة وأمامها لألأ ساقطة تُهلك من يراها.
قد أتعبتك كثيرا
قال حبيبتي هوني......
قاطعته قائلة دعني أكمل والكلمات تكاد تصطحب روحها ،قد عشت مَعك معكِ سنين وقد وفيت معي ولم تُظهر لي يوما أنكِ غاضب أو حزين أو أن يوماً أنتابك ألم،وها قد مضى عامان ....
هي تتكلم وهو في صمت وذهول ينظر أليها فلم تنطق حرفا منذ أكثر من ستة أشهر بهذا الوضوح ...
نعم عامان أكملت حديثها ..على مرضي وكم جلست قربي تواسيني كم جَلست وأنت تُطعمني وًدموع في مُقلتيك تُذيبني وتمتزج مع دموع ذرفت مني تنسيني ما بي وتُثير مشاعر فيّ لما تقاسي أنت لأجلي،كم مرت لحظات أشد على قلبي من سكاكين تقطع أحشائي،وأموت مراتا ومرات وأنا أراك تحترق ألما وابتسامتك أمامي لا تفارقُك وأقرأ الحسرة والألم في عينيك.
صمتت قليلا والخيال يطوف بهِ بين أروقة الزمن .
الله قالت لو تعلم كم لكِ في قلبي من ود شل فكري وأهلك عمري و انا لا استطيع أن أقوم بأبسط واجباتي نحوُك،تمر الأيام و انا أراك وتلبس أولادنا وتقوم بخدمتهم وانا اعجز عن ذلك ،سيدي وأميري ليس بيدي شيء وانأ ما حسبتك إلا ملاكا راحما.
أغمضت عينيها الزرقاوين مغرورقتان بأسى الدموع ونامت وهي تمسك يد حبيبها وتسحبها نحو قلب في صدرها في لحظات أخيرة من عمره.
بقى زوجها جالس قربها ينظرها بدهشة واستغراب لكلامها ودموع لم تقف من التذمر من عينيه لما يجري في غرفة نومه من حدث لم يتوقع إن يكون أبدا.
أتى الصباح فتح باب الغرفة ولدهم الأكبر ابن الستة أعوام وجد والدته تمسك يد والده بيد والأخرى على رأس والده وهو نائم أيضا ،استيقظ والده على صوت ولدهما ..شعر ببرود يد زوجته ناداها باسمها وجدها قد قررت الرحيل عنهم ودعتهم بابتسامتها ودمعة على طرف عينها ..
بكى كثيرا كثيرا حتى التف حوله أبناءه ،فقال لهم وهو يحتضنهم أمكم رحلت إلى ربها فدعوا لها بالرحمة...........................