مشاهدة النسخة كاملة : انحسار
مبارك الهاجري
30-11-2011, 09:25 PM
حَسَرْتِ كُلَّ شيءٍ منكِ أفاضَ عليَّ بالبقاء كما تعرفين وأعرف، وما عادت الأيامُ حبليَ الذي أفتلُهُ عن وجهٍ واثقٍ بالأوبةِ أنَّى رحلتِ!
لكنَّها رحلةُ الأبدِ من حيثُ أن طرحتِ متاع الإيابِ في ذاكرةٍ معطوبة.
أمَّا أنا فكنتُ أعلم أني رهنُ مزاجك، وأسيرُ رغبةٍ من رغباتك التي ما كانت تشتهي وفائي إلا حينما تضيقُ بها سُبُلُ الجفاء عني، أو تعود تلك الذاكرةُ إلى ما عُهِدَ في ذهنها فتعمل!
وكما تعتقدين دوماً، وبالطريقةِ التي تتوافقُ مع ما اتَّصفتِ به من عزِّةٍ عليَّ دون غيري؛ تظلُّ البداياتُ تصدرُ عني حتى وإنْ عزمتِ الزيارة!
وهانئةٌ أنتِ وأرضى بالقليلِ منكِ خشيةَ العدم، ووالله ما زلتُ أعجبُ من شرِّ ما ابتُلِيتُ به، ومن سوء ما أدفعُ به بلواي، حتى أني ما فتئتُ أدرأ عن رايةِ الرجاء التي ما زلتُ أحملها بأعذارٍ تطفَّلتُ بها على مائدة الحكماء، ولستُ منهم وقتيَ ذاك أبداً!
أجل هو ذاك وليس ذا؛ لأنَّها الأيام وما ظننتُها إلا أن تكشف لي مدى ما أسُقِطَ في يديها منكِ؛ ولكنَّها كانت أمضى عزماً من الإرادةِ التي تسلَّطتِ بها عليَّ، وأشدَّ حزماً من قيمةِ جزعي على الفقد، فكان أن عدتُ من حيثُ مدَّ انحسارُكِ أفقَ رؤيتي القاصرة.
أتدرين؟ أصبحتِ كما الغيب الذي رأيتِني به من قبل، فانسقتِ أمام فطرة الفضول في معرفة ما لم يُعرف وكفى، حتى إذا انكشفت رموزي عليكِ ألفيتِ غايتَكِ في جزْرٍ عما فوق ذلك؛ ولكنَّك حينما تكونين غيباً عدايَ فأنتِ غيبٌ من حيثُ أن يدرِككِ العقل، ويعلم بما لا يُرجى من إحاطتهِ بما لديكِ، فَمدَّ بأجنحةِ التجاهلِ يقي بها الاحترام الذي يكنِّه لنفسه دوماً!
ربيحة الرفاعي
01-12-2011, 12:02 AM
حظي اليوم طيب فعلا
فقد تكرر فوزي بالمقعد الأول على مسرح الروعة
منثور يفيض بشاعرية مخضرة الغصون، ومشاعر تشرق بهاء
تحيتي
مبارك الهاجري
01-12-2011, 10:33 PM
حظي اليوم طيب فعلا
فقد تكرر فوزي بالمقعد الأول على مسرح الروعة
منثور يفيض بشاعرية مخضرة الغصون، ومشاعر تشرق بهاء
تحيتي
بل هو النص من كان طيباً حظه أن كنتِ أول من يقف على أعتابه يا ربيحة!
شكراً من القلب!
نهلة عبد العزيز
02-12-2011, 06:10 PM
حرف نادر
له معنى عميق
رائع هو كروعتك
لا حرمنا الله من جديد انسكابك
الاخ الفاضل مبارك
مبارك علينا فيض قلمك|قلبكَ
كن بخير
ولك ارق التحايا
نور المصري
فاطمه عبد القادر
03-12-2011, 12:46 AM
أمَّا أنا فكنتُ أعلم أني رهنُ مزاجك، وأسيرُ رغبةٍ من رغباتك التي ما كانت تشتهي وفائي إلا حينما تضيقُ بها سُبُلُ الجفاء عني، أو تعود تلك الذاكرةُ إلى ما عُهِدَ في ذهنها فتعمل!
السلام عليكم
رسالة قوية معبرة عن مدى ألم عميق
لا تكن رهن مزاج أحد وخاصة الحبيبة / هذة نصيحة ليس إلا
شكرا لك أخي مبارك ,قلمك جميل
ماسة
مبارك الهاجري
06-12-2011, 12:59 AM
حرف نادر
له معنى عميق
رائع هو كروعتك
لا حرمنا الله من جديد انسكابك
الاخ الفاضل مبارك
مبارك علينا فيض قلمك|قلبكَ
كن بخير
ولك ارق التحايا
نور المصري
وحضورٌ آسر!
لا عدمتُهُ يا نور!
مبارك الهاجري
06-12-2011, 01:00 AM
السلام عليكم
رسالة قوية معبرة عن مدى ألم عميق
لا تكن رهن مزاج أحد وخاصة الحبيبة / هذة نصيحة ليس إلا
شكرا لك أخي مبارك ,قلمك جميل
ماسة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرُ لك النصيحة، وقد عملتُ بها، ولولا ذاك لما كان هذا الانحسار!
مودتي.
ربيع بن المدني السملالي
18-01-2012, 09:42 PM
هنا قرأتُ إبداعاً ، ولغة سليمة ، ومضمونا رائعا ، فوقفتُ طويلاً بين السّطور ، لأنّ هذه اللّغة تأخذ بتلابيبي ..
فشكرا جزيلاً أخي الأديب الكريم ( مبارك الهاجري ) على ما جُدتَ به علينا ، أحيّيك
دمت ودام الهطولُ المنتظر
تحيتي وتقديري مع فائق الاحترام
محمد ذيب سليمان
19-01-2012, 07:28 AM
شكرا يها الكريم على نثريتك التي تخبر عن مقدرتك
القوية على البناء وتوصيل الرسالة برقي
شكرا لك
أماني عواد
20-01-2012, 04:17 PM
الاستاذ الكبير مبارك الهاجري
لكنَّها رحلةُ الأبدِ من حيثُ أن طرحتِ متاع الإيابِ في ذاكرةٍ معطوبة.
قد بدأ النص من حيث النهاية , يأت القرار مؤلما حين يقتلع من عميق الالم
أ
مَّا أنا فكنتُ أعلم أني رهنُ مزاجك، وأسيرُ رغبةٍ من رغباتك التي ما كانت تشتهي وفائي إلا حينما تضيقُ بها سُبُلُ الجفاء عني، أو تعود تلك الذاكرةُ إلى ما عُهِدَ في ذهنها فتعمل!
وكما تعتقدين دوماً، وبالطريقةِ التي تتوافقُ مع ما اتَّصفتِ به من عزِّةٍ عليَّ دون غيري؛ تظلُّ البداياتُ تصدرُ عني حتى وإنْ عزمتِ الزيارة!
وهانئةٌ أنتِ وأرضى بالقليلِ منكِ خشيةَ العدم، ووالله ما زلتُ أعجبُ من شرِّ ما ابتُلِيتُ به، ومن سوء ما أدفعُ به بلواي، حتى أني ما فتئتُ أدرأ عن رايةِ الرجاء التي ما زلتُ أحملها بأعذارٍ تطفَّلتُ بها على مائدة الحكماء، ولستُ منهم وقتيَ ذاك أبداً!
يأخذنا الحب على حين غرة لنبدأ التنازل تلو التنازل حتى نجد انفسنا على حافة الصبر فقدنا كل ما نمتلك من عطاء,
وهم يراهنون هلى بقائنا لانهم يعلمون اننا لدينا من العطاء ما يضاهي نهمهم
أتدرين؟ أصبحتِ كما الغيب الذي رأيتِني به من قبل، فانسقتِ أمام فطرة الفضول في معرفة ما لم يُعرف وكفى، حتى إذا انكشفت رموزي عليكِ ألفيتِ غايتَكِ في جزْرٍ عما فوق ذلك؛ ولكنَّك حينما تكونين غيباً عدايَ فأنتِ غيبٌ من حيثُ أن يدرِككِ العقل، ويعلم بما لا يُرجى من إحاطتهِ بما لديكِ، فَمدَّ بأجنحةِ التجاهلِ يقي بها الاحترام الذي يكنِّه لنفسه دوماً!
كثيرا ما نقع ضحايا فطرة الفضول!!!!!!!!!!
نص رائع مملوء بالمشاعر الجريحة التي جعلت للنص نزف مختلف
اشفى الله جراحنا جميعا
تقديري الكبير
مبارك الهاجري
24-01-2012, 09:14 PM
هنا قرأتُ إبداعاً ، ولغة سليمة ، ومضمونا رائعا ، فوقفتُ طويلاً بين السّطور ، لأنّ هذه اللّغة تأخذ بتلابيبي ..
فشكرا جزيلاً أخي الأديب الكريم ( مبارك الهاجري ) على ما جُدتَ به علينا ، أحيّيك
دمت ودام الهطولُ المنتظر
تحيتي وتقديري مع فائق الاحترام
وامتناني العظيم لك أستاذ ربيع.
مبارك الهاجري
24-01-2012, 09:17 PM
محمد ذيب سليمان
شكرا يها الكريم على نثريتك التي تخبر عن مقدرتك
القوية على البناء وتوصيل الرسالة برقي
شكرا لك
ومودتي وامتناني لك أستاذ محمد.
وليد عارف الرشيد
25-01-2012, 02:08 AM
كنت رائعَا بحق ... عمق وشفافية وسبك قوي ولغة متينة ومشاعر نضَّاحة
مودتي أيها الشاعر المبدع حين تنثر الروعة وحين تقفِّيها
مبارك الهاجري
22-03-2012, 08:22 PM
الاستاذ الكبير مبارك الهاجري
اقتباس:
لكنَّها رحلةُ الأبدِ من حيثُ أن طرحتِ متاع الإيابِ في ذاكرةٍ معطوبة.
قد بدأ النص من حيث النهاية , يأت القرار مؤلما حين يقتلع من عميق الالم
أ
اقتباس:
مَّا أنا فكنتُ أعلم أني رهنُ مزاجك، وأسيرُ رغبةٍ من رغباتك التي ما كانت تشتهي وفائي إلا حينما تضيقُ بها سُبُلُ الجفاء عني، أو تعود تلك الذاكرةُ إلى ما عُهِدَ في ذهنها فتعمل!
وكما تعتقدين دوماً، وبالطريقةِ التي تتوافقُ مع ما اتَّصفتِ به من عزِّةٍ عليَّ دون غيري؛ تظلُّ البداياتُ تصدرُ عني حتى وإنْ عزمتِ الزيارة!
وهانئةٌ أنتِ وأرضى بالقليلِ منكِ خشيةَ العدم، ووالله ما زلتُ أعجبُ من شرِّ ما ابتُلِيتُ به، ومن سوء ما أدفعُ به بلواي، حتى أني ما فتئتُ أدرأ عن رايةِ الرجاء التي ما زلتُ أحملها بأعذارٍ تطفَّلتُ بها على مائدة الحكماء، ولستُ منهم وقتيَ ذاك أبداً!
يأخذنا الحب على حين غرة لنبدأ التنازل تلو التنازل حتى نجد انفسنا على حافة الصبر فقدنا كل ما نمتلك من عطاء,
وهم يراهنون هلى بقائنا لانهم يعلمون اننا لدينا من العطاء ما يضاهي نهمهم
اقتباس:
أتدرين؟ أصبحتِ كما الغيب الذي رأيتِني به من قبل، فانسقتِ أمام فطرة الفضول في معرفة ما لم يُعرف وكفى، حتى إذا انكشفت رموزي عليكِ ألفيتِ غايتَكِ في جزْرٍ عما فوق ذلك؛ ولكنَّك حينما تكونين غيباً عدايَ فأنتِ غيبٌ من حيثُ أن يدرِككِ العقل، ويعلم بما لا يُرجى من إحاطتهِ بما لديكِ، فَمدَّ بأجنحةِ التجاهلِ يقي بها الاحترام الذي يكنِّه لنفسه دوماً!
كثيرا ما نقع ضحايا فطرة الفضول!!!!!!!!!!
نص رائع مملوء بالمشاعر الجريحة التي جعلت للنص نزف مختلف
اشفى الله جراحنا جميعا
تقديري الكبير
واحترامي الكبير أستاذة أماني على هذه القراءة الجميلة!
أعتذر عن التأخير في الرد.
مبارك الهاجري
22-03-2012, 08:24 PM
كنت رائعَا بحق ... عمق وشفافية وسبك قوي ولغة متينة ومشاعر نضَّاحة
مودتي أيها الشاعر المبدع حين تنثر الروعة وحين تقفِّيها
أنت أروع دائماً أستاذ وليد!
أشكر لك حضورك الألق، وحسن ظنك الدائم بأخيك!
كاملة بدارنه
24-01-2013, 03:32 AM
لغة راقية عبّرت عن العزّة والأنفة بأسلوب جميل
بورك الحرف وصاحبه
تقديري وتحيّتي
نداء غريب صبري
09-02-2013, 01:55 PM
هذا النثر من عيون الجمال
لغته واسلوبه وتصويره وكل شئ
أنت كاتب رائع
شكرا لك اخي
بوركت
أحمد الأستاذ
18-01-2014, 03:15 PM
نثرية رائعة, بأسلوب قوي, ولغة ساحرة
شاعرنا مبارك..
نثرت فأبدعت وأمتعت
دمت مبدعا
ناديه محمد الجابي
18-02-2017, 07:47 PM
نص شامخ رغم ما به من ألم عميق
إبهار بروعة اللغة وهذا الحس الإنساني العالي والمشاعر المرهفة
رسالة معبرة وصادقة تتغلغل في الوجدان
يسعدني معانقة هذا الحرف النقي وهذه المشاعر الشفيفة
حرف له سحر لأنه حرف صادق
دام لك التألق.
:0014::0014:
خلود محمد جمعة
19-02-2017, 05:47 AM
يعيش قلبك على فتات عطفها
فأنت رهين مزاجها و أسير رغبتها ترضى بالقليل لأنك تخشى الفقد
وهي تتمادى في غيها وتطاول في عزتها لتكون انت البداية التي تنهيها
التجاهل سيبقيك معلقا ويبقيها قيد كبرياء
حين تتآلف الارواح وتتوحد القلوب لن يكون هناك آخر
نص رسم ملامح الآخر حين لا يكون سوى وجعا يطربنا أنينه
مل التقدير
بوركت
د. سمير العمري
30-11-2020, 06:30 AM
الله الله!
رائع أنت حين تمتطي صهوة اللنثر الأدبي بمزاج رائق لتخرج لنا نصوصا من ألق!
لا فض فوك أيها المبدع!
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir