المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى رمش عينيها بقلمي



جاسم القرطوبي
04-12-2011, 04:23 AM
أعزائي

(إنها هموم قلم أو تعبير خيالي على شكل رسالة تخيلتها وأنا أتنزه على ساحل البحر لشخص عزيز لم تفارقني ذكراهُ ،علما أنني كتبتها على دفتر ملاحظات هاتفي ونقلتها للحاسوب وأدرجتها هكذا بغثها وسمينها فارجو أن تتقبلوها قراءةً )


صغيرتي

الآنَ ساعة كتابتي في دفتر ملاحظات هاتفي هذه العبارات ، و الآن وقتَ تكحيل عينيك لقلمي ورفرفة ِ رمشك على كلماتها وتنقل نور مقلتك الرقطاء عليها كتنقل النحل بين الزهرات ، أنزلُ من سيارتي وأمش على نفس الطريق الذي اختصرناه معا قبل عامين ؛ فلذلك لم أتفاجئ عندما طال علي من أول خطوة طرقته رجلي اليوم .


قد كنت أريد أن أبدا خطي بقولي أن شوقي إليك حميم ولكن خشيت - وأنت اللغوية - أن تقولي لي تهكما إنك لغوي مبين ) ثم تبدئين تفسرين :الحميم أصلا صفة للحمم النارية ، وبنفس معنى الغرام كما جاء في القرآن : ( إن ( إنَّ عذابها كان غراما ) وخشيت أن تتمثلي ببيت الشعر القائل : نون الهوان من الهوى منزوعة = فإذا هويت فقد لقيت هوانا .

لذلك فاسمحي لي أن أتلعثم قائلا : أمشي وكأنني شيخ يجر من على كرسيه المتحرك جبال الدنيا أجمعها ، أمشي وكأنني أخترق الجدران والجبال والحديد والفولاذ لأعبر كالطيف من خلاله .آه آه يا صغيرتي لو تصدقين إن قلت لك أن النسمة التي أردت مني أن أصبحها بدل السمنة التي تقاتليني عليها لن تصلح لاختراقها ؛ فلا بد من وزن لاجتازها تماما كالوزن الذي لو كنته لأرضيت عني الله بحبك .


صغيرتي


لا أقول أنك كوطني بل وطني أنت ، ومن الإيمان حبٌّ للوطن ولكن لجغرافية عينيك التي لا تقبل التوحيد في حبها سأشرك في حبي لك نفسي لأنها أحبتك ،نعم لأنها أحبتك فحسب . .


بدلا عن إنشادك هذا المساء شعري سأنثرُ لك رائي المتواضع فيه .الشعرُ صناعة جليلة ، ووظيفة محترمة ولكنها ليست بالمعتبرة ! ولا غرو في ذلك ؛ فإذا كنتِ أنتِ القافية نفسها والقصيدة ذاتها ، والإلهام فيها عاجزة عن تصور ادارك مدى تعلقي بك منها ، فكيف تطلبين مني تلاوتها عليك أو نشرها ، أم كيف ترجين أن أنير بها بدل ضوء القمر ملامح وجوه من هم مثلنا .


آسفٌ جدا يا صغيرتي فقد قلت من هم مثلنا وقد هددتني هناك إن قلت من هم مثلنا ،فيقينا لا يوجد من هم مثلنا فنحن الأرض والسماء وما بينهما فمن هم مثلنا بل أين هم؟!! فما تحت الثرى مفقود وما فوق السماء ليس لموجود وإنما لرب الوجود الذي له كل شئ . وأرجع لأقول لك أنَّ من الحبِّ ما فرضُه فرضا فلم يدع بدا لمن اعتراه أن يكتب الشعر وإن كان خواطرا . ثم أن الشعرَ ليس بشعر ٍ إذا لم تعقلْهُ لقوانين الشعرية والأدبية إلا أنّه يسمى إبداعا بين الحبيبين إذ الحُبُّ بلا عاطفة ٍ لا يسمى شعرا ، ولذلك أنكرَ النقادُ على العقاد الذي برع في الشعر والكتابة وأحكم زمامهما ولكن بالرغم من ذلك كله فأنهم لم يعدوه شاعرا فالشعر عواطف لا عواصف .


صغيرتي :-


أتذكرين ما سألتني إياه ذات مرة : ما الذي أغرى بي المنتقصين رغم ما زعمتيه في كتاباتي أنه كلام الأولياء الأتقياء الصلحاء ؟ ضحكتِ يومها ؛ لأنني لم أعرفِ الإجابة َ ، وغضبتِ مني عندما قلت لك بل هو كلام الملائكة


ولكني الآن وبعد أن استغفر الله إنه كان غفارا عرفتُ يا صغيرتي جواب سؤالك . فاعلمي - أبقاك الله وزادك

بسطة خلق وخلق - أن الجواب هو : ليس لشئ قدر إلا أضيف إلى ذي قدر عظيم . فكلمة حارس يا صغيرتي قد يراها الناس مسمى لوظيفة صغيرة ، ولكن إذا كان المضاف إليه الوزير مثلا فإنه يفوق قدرا مدير المدرسة ومن يشابهه . فهلا تركت الغضب ودرسنا من النحو العلم و المضاف والعطف وتركنا البدل وخاصة بدل الخطأ فأنت تعلمين الحال كيف الحالُ في إعرابه بي . .

واغربتاه مات نجيب محفوظ وركوب الطائرة شبحٌ مخيفٌ بالنسبة إليه ، مات ولم يكن له بيت يستقر فيه لأن ( المهية كم ملطوش يا دوب تكفي ) وأنت تحلمين مثلي أن نركب الطائرات ونبني العمارات وتنسين أننا عاجزين أن نركب القطار إلى الآن .



(هنا تهطل الدموع ) لم أنس اشمئزازك عندما كنت أتكلم عن مشاهير الأدباء الرجال ،وكعادتك التي عرفتك

عليها منذ تعارفنا تنادين بحقوقك كامرأة فأردد :- :

فلو كنا النساء كمن فقدنا = لفضلت النساء على الرجال



واليوم اقتناعا لا ادعاء أقول لك حتى مشاهير النساء يا صغيرتي لم يسلمن مما أقوله لك فقد تواترت الأدلة والنقول من مدرسينا ومحيطنا ونحن ندرسُ لنازك الملائكة أنها متوفاه ولكن صدمنا قبل سنوات معدودة باليد الواحدة بعد أن انمحق فيها الدرس أنها دفنت اليوم .


ليت شعري يا صغيرتي هل تعلمين إلى مدى هو شقائي ، أم هل إذا شكوته إليك أجد عندك لدائي دواء فيا

إلا إذا عدتني فيه فإنني سأتمناه أن يكون عضالا فيُعاوَدَني ليعُوْدَني زواري وعوادي .


والآن صغيرتي :-

قد جف الدمع وسالت الدماء ، ولا جزع ، فقد أيقنت الآن صحة ما قراناه معا في تلك المجلة التي لم أزل محتفظا بها منذ أن تشرفت بلمسك إياها ، أيقنت أن الدمع إذا جف من العين سالت بدلا عنه الدماء .

وابك المنازل بعد الظاعنين دما = إن لم تر الدمع يقضي عنك ما وجبا


صغيرتي :-



قبل أن تجف بطارية هاتفي هي الأخرى ، كما جفَّ لساني من قبلُ ، هل أنبئك أنني حزين جدا ؛ فكلُّ ما سطرته هنا بصيغة الآن وما بينا شقان لجملة ( كان) مرفوعا عنا حلاوته ، منصوبا فينا شقاوته .

نهلة عبد العزيز
04-12-2011, 08:36 AM
اخي الفاضل

رسالتك ما زالت الآذان ترهف لسماعها ،

والقلوب تتفتح لا يقاعها ،


والمشاعر تهتز لأنه صلة الطبيعة فيما

بين الرجل و المرأة ،


وهذا اللحن هو الذي يعزف تلقائيا حينما تتأجج عواطف الحب ومشاعر الجمال

ورؤيا الرجل الذي يعزف القلب له . . . نغمات العاطفة المرهفة الصادقة.

جاسم

ابدعت وامتعت

فركودي حول احرفك ابي السكون

انرت الواحه اخي

وبانتظار القادم

تحياتي

نور المصري

جاسم القرطوبي
04-12-2011, 08:46 AM
اخي الفاضل

رسالتك ما زالت الآذان ترهف لسماعها ،

والقلوب تتفتح لا يقاعها ،


والمشاعر تهتز لأنه صلة الطبيعة فيما

بين الرجل و المرأة ،


وهذا اللحن هو الذي يعزف تلقائيا حينما تتأجج عواطف الحب ومشاعر الجمال

ورؤيا الرجل الذي يعزف القلب له . . . نغمات العاطفة المرهفة الصادقة.

جاسم

ابدعت وامتعت

فركودي حول احرفك ابي السكون

انرت الواحه اخي

وبانتظار القادم

تحياتي

نور المصري


سيدتي تلقي الرسالة لهو جبر خاطر لكاتبها هذا وإن لم يأتي الرد فكيف إن أتاه الرد من قلم يشهد له بالجمال كقلمك

فباقة ورد على الرد

وممنون لكــ جزيل حضورك هنا أستاذتي الرائعة

آمال المصري
04-12-2011, 09:28 AM
مع أول هطول كان لقائي اليوم
مرحبا بك في ربوع الواحة
وأتمنى المراجعة قبل النشر لتجنب الهنات اللغوية والنحوية
مرور ترحيب
وفي انتظار قادم أجمل مع جديدك
تحيتي

جاسم القرطوبي
04-12-2011, 09:37 AM
مع أول هطول كان لقائي اليوم
مرحبا بك في ربوع الواحة
وأتمنى المراجعة قبل النشر لتجنب الهنات اللغوية والنحوية
مرور ترحيب
وفي انتظار قادم أجمل مع جديدك
تحيتي

سيكون تعليقي عليك سيدتي الرائعة بعد تعقبك لهناتي اللغوية والنحوية هنا ، وأيمُّ الله قصدي بهذا الاستفادة والتعلم لا أكثر . منتظرٌ بملء الصبر ردك

ربيحة الرفاعي
18-09-2012, 06:07 AM
تأرجحت هنا بين أن اتركني للانسياب مع جماليات النص برائق حسه وجميل محموله، وبين أن اقف عند ما يستوقفني من هنة ربما زاد من ثقلها وقوعها في نص بهذا الجمال
فنحن نتوق للكمال حيث ننتظره أكثر

أثق أن بعض مراجعة لنصك قبل اعتماده كانت لتعفيه ، فمن يملك حرفا بهذه الروعة قادر على تقديمة نقية من كل شائبة

أهلا بك اديبنا الكريم في واحتك

تحاياي

نسرين بن لكحل
16-01-2013, 12:58 AM
رسالة جميلة جدا بما احتوته من احساس صادق و جمال ..
سعدت جدا بقراءتها ..
تحياتي

لانا عبد الستار
18-04-2013, 11:03 PM
رسالة أدبية رافعية محمودة المحتوى
امتعتني معانيها
أشكرك

نداء غريب صبري
18-05-2014, 03:13 PM
رسالة أدبية رائعة
محتواها جميل ومليء بالمشاعر والمعاني والصور
أمتعتني قراءتها
وتمنيت لو لم يكن فيها ما فيها من أخطاء

شكرا لك أخي

بوركت

د. سمير العمري
09-03-2015, 06:49 AM
اقترب نصك هذا من الرسالة الأدبية فكان بحق فيه الغث والسمين وإن بدا لي سمينا أكثر في بعض مواضع تألق فيها اسلوبك ببساطته وانطلاقته واقتربت فيها من أسلوب الرافعي إن لم يخني الحكم.

ولكني وجدتك وقعت في عدة أخطاء لغوية وأنت الذي صنفت نفسك باللغوي وصنفتها كذلك ، وأنت من نعرف شاعرا مميزا وما رايت من الصواب أن ينشر الأديب نصا إلا بعد أن يتأكد من صحته وخلوه من الهنات.

هذا وننتظر دوما تفاعلك ومشاركاتك المائزة مع مواضيع الأدباء في الواحة.

دمت بكل الخير والرضا!

تقديري

خلود محمد جمعة
12-03-2015, 06:45 AM
رسالة على أطلال الذكريات نسجتها على شاطئ الذاكرة بإحساس رهيف
احتاج النص بعض مراجعة
بوركت

ناديه محمد الجابي
25-07-2022, 12:30 PM
رسالة نثرية كان لإيقاع مفرداتها وصورها على النفس أثر باهر
موكب من الجمال تتطاير منه ألوان الإبداع
نص عذب المعاني ، حلو المشاعر
طبت وطاب لقاؤك من جمال حرف وعمق حس.
تحياتي.
:v1::0014:

أسيل أحمد
25-07-2022, 10:07 PM
رسالة بحرف شاعري ورقة دافئة وعواطف رائعة
في الإبحار مع حروفك متعة لروعة إحساسك ولشفافية روحك
فشكرا لك ـ ولك تحياتي.