قصيدة "بعيدة المنال" (+ إلقائي لها)

[محمد حمدي]

قصيدة "بعيدة المنال" (+ إلقائي لها)

هذا هو إلقائي للقصيدة
http://www.youtube.com/watch?v=GQxXfh2i5gY


بعيدة المنال

كم ألفِ صبٍّ ساهدٍ في عشقِها سَقَطوا = نظموا القصيدَ بحسنها، وببابها لَغَطوا
فتلملمتْ بتلاتُها وبِخِدْرها اختبَأتْ = مِن فَرْطِ رقّةِ حِسِّها لَتكادُ تَنفرِطُ
واللؤلؤُ المكنونُ في صَدَفاتِه حَذِرٌ = من كلِّ صيادٍ أتى طمعانَ يلتقطُ
هي ريمُ غاباتِ العذارى في الرُّبَى شَرَدَتْ = وجهابذُ الفرسانِ دونَ منالِها حَبِطوا
وهي الجميلةُ والنساءُ جـوارَها هَمَلٌ = وتكاملَتْ في وَصفِها ما مثلُها نَمَطُ
وهي التي للبدرِ تسمو رُوحها خُلُقا = وسَعى الوُشاةُ لِمَسِّها فَلِوَحْلِهم هبطوا!
وهي التي بالعَقلِ زادَ جمالُها أَلَقا = من مكرِها يَئِسَ الدُّهاةُ وخابتِ الخُططُ
والكلُّ يسألُ آملا بالسرِّ أو عَلَنا = مَن مِن أولاءِ بقلبِه الحسناءُ ترتبطُ؟
وأنا أتيتُ أرومُها، مستوحشا قلِقا = والخوفُ بالأحلامِ بالأشواقِ يختلطُ
فهي التي من حقها بجمالِها تزهو = وتَدِلُّ في تَرَفٍ وفَذَّ المهرِ تشترطُ
وأنا فقيرٌ لستُ أملكُ غيرَها دُرَرا = أمشى غنيَّ النفسِ والأرزاقُُ تنبسطُ
هل يا ترى تختارُني وتكونُ لي أبَدا = وتُذيقني من سحرِها، أم كانَ لي السَّخَطُ؟
هل كنتُ أسكنُ قلبَها، مِن دفئِها ثَمِلا؟ = أم كنتُ أهذي، والمُنى عشواءُ تختبطُ
قولي ـ فديتُكِ ـ مَن أنا في كلِّ مَن عشقوا؟ = لأنامَ في ليلي ونبضُ القلبِ ينضبطُ


محمد حمدي غانم
6/8/2010

[د. مختار محرم]

قصيدة رائعة الجرس رقيقة الحس ..
تحتاج لرأي عروضي .. فالبحر هنا أضيفت له تفعيلة ..
وكل شطر فيه أربع تفعيلات
مستفعلن مستفعلن مستفعلن فعلن..
تقبل دي أيها الشاعر الرقيق

[محمد ذيب سليمان]

جميلة شعرا وحسا ومعان وجرسا موسيقيا

مع ان الزيادة تلتقطها الأذن اثناء القراءة وهذا خروج

على مألوف بحور الشعر الخليلية

ولهذا اضمن صوتي الى صوت اخي د. مختار

دمت شاعرا مبدعا
لك التحايا

[الحسين المسعودي]

قصيدة جميلة بإيقاعها و معانيها.

ولكن كما أشار الأخ محرم و الأخ نزار ، و جدت أن البحر هنا زيدت فيه تفعيلة في كل شطر و نحن نعلم أن الرجز التام ثماني التفاعيل.

فهل يجوز التصرف فيه كما فعلت.
أرجو أن تحصل لدي الإفادة.

شكرا لك أخي على القصيدة و الإنشاد الجميل.

تحياتي

[محمد حمدي]

شكرا لتقديركم أساتذتي الكرام..
حينما كتبت أول بيتين أو ثلاثة من هذه القصيدة، لم أنتبه للزيادة، وحينما اكتشفتها، لم أجد أي صعوبة في المواصلة عليها، وجذبني متعة التجريب، فأكملتها.. في الحقيقة اذني متعودة على كتابة سلاسل من التفعيلات في شعر التفعيلة، وهذا ما لم يتعود عليه شعراء العرب قديما.. ولهذا سهل علي أيضا أن أكتب على الوافر التام (بثلا تفعيلات كاملة في الشطرة) دون أي صعوبة في قصيدة "دلال الورد"..
لا أرى شيئا يمنعنا من التجريب..
شاكر لكم حضوركم الجميل.
تحياتي

[د. سمير العمري]

ليس الأمر في صعوبة الكتابة من يسرها ، واعذرني أيها الشاعر الرقيق فكلام التجريب وموضة "اكتشاف البحور" التي كثرت هذه الأيام حتى ممن لا يجيدون الكتابة على أشهر البحور هو أمر لا يصح ولا يجوز لأنه ببساطة أقرب للعبث الذي لا يصح ولا يصلح ولا يدوم ، وهنا بزيادة على وزن الكامل خروج عن الشعر الذي يكمن اساسه في القبول في الذائقة ثم في عدم إرهاق النفس عند القراءة.

أنت شاعر جيد جدا وأنصحك صادقا بالتركيز على كتابة الشعر لأنني أزعم أنك قادر على التميز بالاختلاف لا بالمخالفة.

دمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير!


تحياتي

[ربيحة الرفاعي]

ليس الأمر في صعوبة الكتابة من يسرها ، واعذرني أيها الشاعر الرقيق فكلام التجريب وموضة "اكتشاف البحور" التي كثرت هذه الأيام حتى ممن لا يجيدون الكتابة على أشهر البحور هو أمر لا يصح ولا يجوز لأنه ببساطة أقرب للعبث الذي لا يصح ولا يصلح ولا يدوم ، وهنا بزيادة على وزن الكامل خروج عن الشعر الذي يكمن اساسه في القبول في الذائقة ثم في عدم إرهاق النفس عند القراءة.

أنت شاعر جيد جدا وأنصحك صادقا بالتركيز على كتابة الشعر لأنني أزعم أنك قادر على التميز بالاختلاف لا بالمخالفة.

أكتفي باقتباس هذا الحكم الدقيق الصادق
فالشعر باعتقادي ليس ميدان تجريب ولا ابتكار جديد خارج ما هو معروف من بحوره

شكرا لسعة صدرك أيها الكريم

تحاياي

[نداء غريب صبري]

لم أنتبه لزيادة التفعيلة عندما قرأتها، ولكنني أحسست بثقل في الشعر
فقطعتها لأتأكد

للأسف لم أستسغ لحن القصيدة بهذه الزيادة أخي

شكرا لك

بوركت

[محمد حمدي]

د. سمير، أ. ربيحة، أ. نداء:
لكل رأيه وذوقه..
عثرت في قصائدي القديمة على قصيدة لي كتبت كل شطر منها على أربع تفعيرت كاملة .. قد أنشرها قريبا بإذن الله :)
تحياتي