آمال المصري
14-12-2011, 12:05 PM
لا يمتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا،=ولا ينالُ العلى من قدمَ الحذرا
ومن أرادَ العلى عفواً بلا تعبٍ،=قضَى ، ولم يَقضِ من إدراكِها وطرا
لابدّ للشهدِ من نحلٍ يمنعهُ،=لايجتني النفعَ من لم يحملِ الضررا
لا يُبلَغُ السّؤلُ إلاّ بعدَ مُؤلمة ٍ،=ولا تَتِمُّ المُنى إلاّ لِمَنْ صَبَرَا
وأحزَمُ النّاسِ مَن لو ماتَ مِنْ ظَمإٍ،=لا يَقرَبُ الوِردَ حتى يَعرِفَ الصَّدَرَا
وأغزَرُ النّاسِ عَقلاً مَن إذا نظَرَتْ=عيناهُ أمراً غدا بالغيرِ معتبرا
فقَد يُقالُ عِثارُ الرِّجلِ إن عثرَتْ،=ولا يُقالُ عِثارُ الرّأيِ إنْ عَثَرَا
من دبرض العيشَ بالآراءِ دامَ لهُ=صفواً، وجاءَ إليهِ الخطبُ معتذرَا
يَهونُ بالرّأيِ ما يَجري القَضاءُ بِه،=من أخطأ الرأيَ لا يستذنبُ القدرَا
من فاتهُ العزُّ بالأقلامِ أدركَهُ=بالبِيضِ يَقدَحُ من أعطافِها الشّرَرَا
بكلّ أبيَضَ قد أجرى الفِرِندُ بهِ=ماءَ الرّدى ، فلو استقطرتَه قطرَا
خاضَ العجاجة َ عرياناً فما انقشعتْ=حتى أتى بدمِ الأبطالِ مؤتزرَا
لايحسنُ الحلمُ إلاّ في مواطنِهِ،=ولا يَليقُ الوَفَا إلاّ لِمنْ شَكَرَا
ولا ينالُ العُلى إلاّ فتًى شرفَتْ=خِلالُهُ، فأطاعَ الدّهرَ ما أمَرَا
كالصّالِح المَلِكِ المَرهوبِ سَطوَتُه،=فلو توعّدَ قلبَ الدّهرِ لانفطرَا
لمّا رأى الشرَّ قد أبدَى نواجذَهُ،=والغدرَ عن نابِهِ للحربِ قد كشرَا
رأى القسيَّ إناثاً في حقيقتِها،=فعافَها، واستَشارَ الصّارِمَ الذّكَرَا
فجَرّدَ العَزمَ من قَتلِ الصِّفاحِ لها=ملكٌ عن البيضِ يستغني بما شهرَا
يكادُ يُقرأُ منْ عُنوانِ هِمّتِهِ=ما في صحائفِ ظهرِ الغيبِ قد سُطِرَا
كالبحرِ والدّهرِ في يومَيْ ندًى وردًى= والليثِ والغيثِ في يوميْ وغًى وقرَى
ما جادَ للناسِ إلاّ قبلَ ما سألوا،=ولا عفا قطّ إلاّ بعدما قدَرَا
لاموهُ في بذلِهِ الأموالَ، قلتُ لهم:=هل تَقدُرُ السُّحبُ ألاّ تُرسلَ المَطرَا
إذا غدا الغصنُ غضّا في منابتِه،=من شاءَ فليجنِ من أفنانِهِ الثمَرَا
من آلِ ارتقٍ المشهورِ ذكرهُمُ،=إذ كانَ كالمِسكِ إن أخفَيتَهُ ظَهَرَا
الحاملينَ منَ الخطيّ أطولَهُ،=والناقلينَ من الأسيافِ ما قصرَا
لم يَرحَلوا عن حِمَى أرضٍ إذا نزَلوا=إلاّ وأبقَوْا بِها مِن جودِهم أثَرَا
تَبقَى صَنائعُهم في الأرضِ بعدَهمُ،=والغَيثُ إن سارَ أبقَى بعدَهُ الزَّهَرَا
لِلَّهِ دَرُّ سَما الشّهباءِ من فَلَكٍ،=فكلّما غابَ نجمٌ أطلعتْ قمرَا
يا أيّها الملكُ الباني لدولتِهِ=ذكراً طوَى ذكرَ أهل الأرض وانتشرَا
كانتْ عِداكَ لها دَستٌ، فقد صَدَعتْ=حَصاة ُ جَدّك ذاك الدّستَ فانكَسَرَا
فاوقعْ إذا غدروا سوطَ العذابِ بهمْ=يظلّ يخشاكَ صرفُ الدّهرِ إن غدرَا
وارعَبْ قلوبَ العِدى تُنصَرْ بخَذْلِهمُ،=إنّ النبيّ بفَضلِ الرّعبِ قد نُصِرَا
ولا تكدّرْ بهمْ نفساً مطهرَة ً،=فالبحرُ من يومِه لا يعرفُ الكدرَا
ظَنّوا تأنّيكَ عن عَجزٍ، وما عَلِموا=أنّ التأنّيَ فيهمْ يعقبُ الظفرَا
أحسَنتُمُ، فبَغَوا جَهلاً وما اعترَفوا=لكم، ومن كفرَ النُّعمى فقد كفرَا
واسعدْ بعيدك ذا الأضحى وضحّ بهِ=وصلْ وصلّ لربّ العرشِ مؤتمرَا
وانحَرْ عِداكَ فبالإنعامِ ما انصَلَحوا،=إنْ كانَ غيركَ للأنعامِ قد نحرَا
ومن أرادَ العلى عفواً بلا تعبٍ،=قضَى ، ولم يَقضِ من إدراكِها وطرا
لابدّ للشهدِ من نحلٍ يمنعهُ،=لايجتني النفعَ من لم يحملِ الضررا
لا يُبلَغُ السّؤلُ إلاّ بعدَ مُؤلمة ٍ،=ولا تَتِمُّ المُنى إلاّ لِمَنْ صَبَرَا
وأحزَمُ النّاسِ مَن لو ماتَ مِنْ ظَمإٍ،=لا يَقرَبُ الوِردَ حتى يَعرِفَ الصَّدَرَا
وأغزَرُ النّاسِ عَقلاً مَن إذا نظَرَتْ=عيناهُ أمراً غدا بالغيرِ معتبرا
فقَد يُقالُ عِثارُ الرِّجلِ إن عثرَتْ،=ولا يُقالُ عِثارُ الرّأيِ إنْ عَثَرَا
من دبرض العيشَ بالآراءِ دامَ لهُ=صفواً، وجاءَ إليهِ الخطبُ معتذرَا
يَهونُ بالرّأيِ ما يَجري القَضاءُ بِه،=من أخطأ الرأيَ لا يستذنبُ القدرَا
من فاتهُ العزُّ بالأقلامِ أدركَهُ=بالبِيضِ يَقدَحُ من أعطافِها الشّرَرَا
بكلّ أبيَضَ قد أجرى الفِرِندُ بهِ=ماءَ الرّدى ، فلو استقطرتَه قطرَا
خاضَ العجاجة َ عرياناً فما انقشعتْ=حتى أتى بدمِ الأبطالِ مؤتزرَا
لايحسنُ الحلمُ إلاّ في مواطنِهِ،=ولا يَليقُ الوَفَا إلاّ لِمنْ شَكَرَا
ولا ينالُ العُلى إلاّ فتًى شرفَتْ=خِلالُهُ، فأطاعَ الدّهرَ ما أمَرَا
كالصّالِح المَلِكِ المَرهوبِ سَطوَتُه،=فلو توعّدَ قلبَ الدّهرِ لانفطرَا
لمّا رأى الشرَّ قد أبدَى نواجذَهُ،=والغدرَ عن نابِهِ للحربِ قد كشرَا
رأى القسيَّ إناثاً في حقيقتِها،=فعافَها، واستَشارَ الصّارِمَ الذّكَرَا
فجَرّدَ العَزمَ من قَتلِ الصِّفاحِ لها=ملكٌ عن البيضِ يستغني بما شهرَا
يكادُ يُقرأُ منْ عُنوانِ هِمّتِهِ=ما في صحائفِ ظهرِ الغيبِ قد سُطِرَا
كالبحرِ والدّهرِ في يومَيْ ندًى وردًى= والليثِ والغيثِ في يوميْ وغًى وقرَى
ما جادَ للناسِ إلاّ قبلَ ما سألوا،=ولا عفا قطّ إلاّ بعدما قدَرَا
لاموهُ في بذلِهِ الأموالَ، قلتُ لهم:=هل تَقدُرُ السُّحبُ ألاّ تُرسلَ المَطرَا
إذا غدا الغصنُ غضّا في منابتِه،=من شاءَ فليجنِ من أفنانِهِ الثمَرَا
من آلِ ارتقٍ المشهورِ ذكرهُمُ،=إذ كانَ كالمِسكِ إن أخفَيتَهُ ظَهَرَا
الحاملينَ منَ الخطيّ أطولَهُ،=والناقلينَ من الأسيافِ ما قصرَا
لم يَرحَلوا عن حِمَى أرضٍ إذا نزَلوا=إلاّ وأبقَوْا بِها مِن جودِهم أثَرَا
تَبقَى صَنائعُهم في الأرضِ بعدَهمُ،=والغَيثُ إن سارَ أبقَى بعدَهُ الزَّهَرَا
لِلَّهِ دَرُّ سَما الشّهباءِ من فَلَكٍ،=فكلّما غابَ نجمٌ أطلعتْ قمرَا
يا أيّها الملكُ الباني لدولتِهِ=ذكراً طوَى ذكرَ أهل الأرض وانتشرَا
كانتْ عِداكَ لها دَستٌ، فقد صَدَعتْ=حَصاة ُ جَدّك ذاك الدّستَ فانكَسَرَا
فاوقعْ إذا غدروا سوطَ العذابِ بهمْ=يظلّ يخشاكَ صرفُ الدّهرِ إن غدرَا
وارعَبْ قلوبَ العِدى تُنصَرْ بخَذْلِهمُ،=إنّ النبيّ بفَضلِ الرّعبِ قد نُصِرَا
ولا تكدّرْ بهمْ نفساً مطهرَة ً،=فالبحرُ من يومِه لا يعرفُ الكدرَا
ظَنّوا تأنّيكَ عن عَجزٍ، وما عَلِموا=أنّ التأنّيَ فيهمْ يعقبُ الظفرَا
أحسَنتُمُ، فبَغَوا جَهلاً وما اعترَفوا=لكم، ومن كفرَ النُّعمى فقد كفرَا
واسعدْ بعيدك ذا الأضحى وضحّ بهِ=وصلْ وصلّ لربّ العرشِ مؤتمرَا
وانحَرْ عِداكَ فبالإنعامِ ما انصَلَحوا،=إنْ كانَ غيركَ للأنعامِ قد نحرَا