تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على حافة الوجود



شريفة العلوي
19-12-2011, 01:43 PM
يوهمنا الرحيل أحيانا! بأننا نتنفس الصعداء! عن المساحة السابقة والرابضة على صدورنا بكل كائناتها ومكوناتها والتي أبرزت في وجوهنا مرات عديدة "الكرت الأصفر" وفي ساعة الصفر "الكرت الأحمر ", فتتصدق بنا للغربة وكأننا مواد زكاة فطر مفروضة الدفع.


وحين تأخذ منا الغربة قدر حاجتها تمد إلينا "نار الحكاية" لسانها, ويلفظها الحنين , فنبدأ بإعادة الصورة إلى واقعها بعقد مقارنة مصبوغة بالرهبة بين مكان آلفناه وأسقطنا من صدره ومكان يتقبل وجودنا على حافة الوجود حتى وان لم يمسح غبار الدمع من أهدابنا وكلما لمح بلورا متكورا ينفرط من خيط شديد البأس كعقد زمرد اجبر على البتر , يرجع الأمر على ـــ..أن بعض الدمع حلم .


تلك السويعات التي تعلن عن النهاية هي التي تدق نواقيسها لبداية أخرى .
فتدق مسمار نعشها في فتق يختلس الهواء من بين ثنايا الوقت المنهدل تكاسلا
ربما اختلفت عن التي انتهت (ولكنها لما قامت) إلا على أنقاض تلك النهاية
هل يحمل لنا القادم دوما أنباء مبهمة تعجز اللغات أمامهاعن تأسيس قدر من الاصطلاح الوقائي حتى تمر اللحظة عبر موكبها وشرر التوجس يطلق سهام الخوف .. فيصدمنا الأمر عندما يمر بسلام وأننا ضاعفنا جرعات الحرص.. لكن الحذر لا يمنع القدر .

ربيع بن المدني السملالي
19-12-2011, 02:23 PM
جميلةٌ هذه اللّغة ، وجميل هذا الفكر ، ورائع هذا الاقتضاب ..
الغربة قاسية والرّحيل مؤذٍ ، ولا يتلظّى بنار آلامهما إلا من كان ضائعا في أحضانهما ، والله المستعان (اللهم إني أسألك الأنس بقربك)
دمتِ موفقة أديبتنا المكرّمة
تحيتي

أماني عواد
19-12-2011, 07:54 PM
الكبيرة شريفة العلوي

ما الرحيل الا مراوغة وتحايل نمارسة على ارواحنا العليلة , علها تشفى عندما تضيق بنا تلك الامكنة التي تسكننا . وعدا باتساع

عشت مع النص من السطر الاول حتى الحرف الاخير
دمت بكل ألق

كاملة بدارنه
19-12-2011, 09:16 PM
وحين تأخذ منا الغربة قدر حاجتها تمد إلينا "نار الحكاية" لسانها, ويلفظها الحنين , فنبدأ بإعادة الصورة إلى واقعها بعقد مقارنة مصبوغة بالرهبة بين مكان آلفناه وأسقطنا من صدره ومكان يتقبل وجودنا على حافة الوجود

ليت الغربة تقتصر على لسعات الحنين لمكان ألفناه، أجبرنا البعد عنه أن نعيش صراعا في (اللامكان) الذي يتعبنا، وتذكّرنا حدوده بأنّه ليس لنا، ويضايقنا!

الغربة الأصعب هي غربة النّفس عن ذاتها... حين لا تستطيع التّعايش وواقعها، فتهيم في عالم ينسيها ما يجب أن تألفه... وتظلّ تعاني؛لأنّها غير مدركة لغربتها!

والغربة القاتلة هي غربة المواطن في وطنه، التي تسلبه كينونته!

شكرا لك أخت شريفة على ما يجود به قلمك

تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
19-12-2011, 10:05 PM
يزداد وجع الغربة حين نكتشف فداحة الفقد بالرحيل وما نكون خلّفنا به وراءنا من مدخرات القلوب التي لا تحملها حقائب السفر
نص تلوى بين حروفه الألم ونطق بحنين فاقد وغصة غريب

شكرا لجمال ما رسمت من صور غاليتي

دمت بألق

فاطمه عبد القادر
20-12-2011, 12:18 AM
وحين تأخذ منا الغربة قدر حاجتها تمد إلينا "نار الحكاية" لسانها, ويلفظها الحنين , فنبدأ بإعادة الصورة إلى واقعها بعقد مقارنة مصبوغة بالرهبة بين مكان آلفناه وأسقطنا من صدره ومكان يتقبل وجودنا على حافة الوجود حتى وان لم يمسح غبار الدمع من أهدابنا وكلما لمح بلورا متكورا ينفرط من خيط شديد البأس كعقد زمرد اجبر على البتر , يرجع الأمر على ـــ..أن بعض الدمع حلم .


السلام عليكم
نعم بعض الدمع حلم
كلام جميل جدا ,,يحتوي على عبارات متألقة
ولكني أود أن أقول يا شريفة العزيزة أن لا تدخلي الصور ببعضها, حتى يتسنى للمتلقي الفهم دون عناء حل الرموز المقصودة
شكرا لك جزيلا
ماسة

ناريمان الشريف
20-12-2011, 05:14 PM
هل يحمل لنا القادم دوما أنباء مبهمة تعجز اللغات أمامهاعن تأسيس قدر من الاصطلاح الوقائي حتى تمر اللحظة عبر موكبها وشرر التوجس يطلق سهام الخوف .. فيصدمنا الأمر عندما يمر بسلام وأننا ضاعفنا جرعات الحرص.. لكن الحذر لا يمنع القدر .


بالتأكيد نعم .. والسؤال هنا في محله ... فدوماً القادم يحمل أحداثاً وأنباء مبهمة لا ندرك كنهها ولا نستطيع تحديد أبعاد أثرها
لذلك فنحن نعجز عن اتخاذ أية خطوة وقائية لتلافي ما تحمل معها تلك الأحداث والأنباء من خوف وتوجس ووجع وقلق

بورك قلمك عزيزتي .. لغة متينة بمضمون قوي وراقٍ خارج عن اللغة المألوفة
يسعدني أن أكون هنا
محبتي




..... ناريمان

محمد ذيب سليمان
20-12-2011, 10:32 PM
وتبقى الغربة تأخذ من اعمارنا ومن افكارنا وتلهب اشواقنا

وحينما نحس بفقد ذواتنا يكون الوجع كبيرا

لغتك الجميلة وطريقة سبكها يجعلها بطعم متميز مختلف

شكرؤا لجمال ما تنثرين

شريفة العلوي
22-12-2011, 03:07 PM
جميلةٌ هذه اللّغة ، وجميل هذا الفكر ، ورائع هذا الاقتضاب ..
الغربة قاسية والرّحيل مؤذٍ ، ولا يتلظّى بنار آلامهما إلا من كان ضائعا في أحضانهما ، والله المستعان (اللهم إني أسألك الأنس بقربك)
دمتِ موفقة أديبتنا المكرّمة
تحيتي


أخي الأديب ربيع بن المدني

أسعد الله أوقاتك ملأني حضورك بالغبطة والسرور

دمت بكل خير .

آمال المصري
23-12-2011, 11:28 AM
تضع الغربة بصماتها على أرواحنا ... حياتنا ... قلوبنا ... وحروفنا
فنغترف من آثارها بأدلاء الغصة كل على قدر ماحملته تلك الغربة
بديعة الحرف الفكر أديبتنا المكرمة
خالص التحايا

نورة العتيبي
23-12-2011, 11:43 AM
أبدعت بهذا الأسترسال أختي الفاضلة
دمت بخير

شريفة العلوي
15-03-2012, 11:13 AM
الكبيرة شريفة العلوي

ما الرحيل الا مراوغة وتحايل نمارسة على ارواحنا العليلة , علها تشفى عندما تضيق بنا تلك الامكنة التي تسكننا . وعدا باتساع

عشت مع النص من السطر الاول حتى الحرف الاخير
دمت بكل ألق


عندما يحين آوان الارتحال تتحرك المساحة صوب مكان مجهول وتتركنا نقارع ضجيج الخطى ونحن واقفون , حتى نشبع ظمأ الغربة من كأس سراب الوداع.


الغالية أماني ..

كلما تشعلين فتيل قراءتك , تنهض على يديك تلك المشاعر المغمضة أحداقها .


تحياتي.

نداء غريب صبري
17-06-2013, 05:54 AM
يوهمنا الرحيل أحيانا! بأننا نتنفس الصعداء! عن المساحة السابقة والرابضة على صدورنا بكل كائناتها ومكوناتها والتي أبرزت في وجوهنا مرات عديدة "الكرت الأصفر" وفي ساعة الصفر "الكرت الأحمر ", فتتصدق بنا للغربة وكأننا مواد زكاة فطر مفروضة الدفع.


وحين تأخذ منا الغربة قدر حاجتها تمد إلينا "نار الحكاية" لسانها, ويلفظها الحنين , فنبدأ بإعادة الصورة إلى واقعها بعقد مقارنة مصبوغة بالرهبة بين مكان آلفناه وأسقطنا من صدره ومكان يتقبل وجودنا على حافة الوجود حتى وان لم يمسح غبار الدمع من أهدابنا وكلما لمح بلورا متكورا ينفرط من خيط شديد البأس كعقد زمرد اجبر على البتر , يرجع الأمر على ـــ..أن بعض الدمع حلم .
.

يكفيني اقتباس هذه من نصك الجميل
وتذكرك
والدعاء لك
يرحمك الله اختي شريفة