تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موعظة لابي حازم



مصطفى امين سلامه
21-12-2011, 12:52 PM
قال رجل لأبي حازم : ما شكرُ العينين يا أبا حازم ؟
قال : إن رأيت بهما خيرا أعلنته ، وإن رأيت بهما شرا سترته .
قال : فما شكر الأذنين ؟
قال : إن سمعت بهما خيرا وعيته ، وإن سمعت بهما شرا دفعته .
قال : فما شكر اليدين ؟ قال : لا تأخذ بهما ما ليس لهما ولا تمنع حقا لله هو فيهما
قال : فما شكر البطن ؟
قال : أن يكون أسفله طعاما وأعلاه علما .
قال : فما شكر الرجلين ؟
قال : إن علمت ميتا تغبطه استعملت بهما علمه
وإن مقته رغبت عن عمله وأنت شاكر لله .
وأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه ،
فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه ،
فما ينفعه ذلك من الحرّ والبرد والثلج والمطر .

احمد خلف
21-12-2011, 05:43 PM
شيخ المدينة النبوية -على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم- (أبو حازم الأعرج )

نسبه: هو سلمة بن دينار أبو حازم المديني المخزومي مولاهم الأعرج الأفزر (الذي في ظهره عجرة عظيمة) التمار القاص الزاهد مولى بني ليث، أصله فارسي وأمه رومية، وكان أشقر أحول، ولد في أيام ابن الزبير.

ثناء العلماء عليه

قال ابن عيينة: قال ابن معين: ثقة، وكذا قال أحمد وأبو حاتم.
قال ابن خزيمة: ثقة، لم يكن في زمانه مثله.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ما رأيت أحدًا الحكمة أقرب إلى فِيه من أبي حازم.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
قال الذهبي: الإمام القدوة الواعظ.
من أحواله وأقواله
كانت الحكمة قريبة من فِيه كما قال عبد الرحمن بن زيد لذلك سننقل كثيرًا من أقواله الحكيمة:
قال: إني لأعظ وما أرى موضعًا وما أريد إلا نفسي.
وفاته: توفي رحمه الله سنة ثلاث وثلاثين. وقيل: خمس وثلاثين. وقيل: أربعين ومائة. وقيل: أربع وأربعين ومائة، وكان آخر من حدث عنه أنس بن عياض، وحديثه في الكتب الستة.
رحمه الله رحمة واسعة.
الإعلام بسير الأعلام
شيخ المدينة

جزاك الله خيرا اخي مصطفى أمين
وجعل ذلك في ميزان حسناتك

ربيحة الرفاعي
21-12-2011, 09:53 PM
وأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه ،
فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه ،
فما ينفعه ذلك من الحرّ والبرد والثلج والمطر .

هو الفارق بين الحمد والشكر، فالحمد قول والشكر فعل
ولهذا قال تعالى في سورة الملك " قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون
وقال في سورة سبأ ".... اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ "

وما أكثر ما نحمده بألسنتنا، لكننا قلما نفيه حق نعمه علينا من الشكر

شكرا للإشارة الهامة

تحيتي

صفاء الزرقان
21-12-2011, 10:34 PM
لخص في هذه الحكمة الكثير
لكل جارحة او عضو من اعضائنا شكر يجب ان يتم تقديمه
و كأن هذا الشكر بمثابة زكاة للجوارح .
شكراً للنقل
تحيتي و تقديري

مصطفى امين سلامه
26-12-2011, 08:30 AM
اخي الحبيب احمد خلف اشكرك على ما اضفت وافدتنا عن حياة ابي حازم رحمة الله ونفعنا بعلمة وحكمته
كما اشكر الاخوات صفاء وربيحة على المرور والتعليق الجيد
ابو احمد

آمال المصري
26-12-2011, 08:43 AM
وأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه ،
فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه ،
فما ينفعه ذلك من الحرّ والبرد والثلج والمطر .

تماما كالذي يقرأ القرآن ولم يعمل بما جاء فيه
وينتظر الثواب
شكرا لك على الإفادة والنقل الطيب
تحيتي الخالصة

أسيل أحمد
18-01-2023, 05:51 PM
والشكر شرعاً : هو الثناء على المحسن بما أعطاك وأولاك فتكون شكرته وشكرت له ، والثانى أفصح .
وهو الوصف الجميل على جهة التعظيم والتبجيل على النعمة من اللسان والجنان والأركان.
شكرا لك على الموضوع الرائع ـ وشكرا للأخ/ احمد خلف على ماأطلعنا عليه من سيرة أبي حازم الذاتية
بارك الله فيكما وجزاكما الخير كله.