تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المَقامَةُ الثَوْرِيَّةُ



شادي الغول
22-12-2011, 01:50 PM
المَقامَةُ الثَوْرِيَّةُ
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ الرَّاوِي
كُنتُ مُذْ وَقتِ الفِطَام، مُهتَمَّاً بِالبَلايا العِظَام، مُتابِعَا لِأَحْوَال الأُمًّة، بِكُلِّ جَدِّيَّة وَهِمَّة، وَكَانَ بَعضُ الأَقَران، مِن الأَهْلِ والإِخْوَان، يَرَوْنَ فِي ذَلِكَ تَعَب، وَلِأَنِّي صَاحِبُ أَدَب، كُنْتُ أَرَى الخَلاص، بِالدِّيْنِ لامَناص، حَتَّى أَنِّي حَفِظْتُ فِي الصِّغَر، شَيْئاً مِن الأَثَر، وَهوَ إنَّ الكَرِيْمَ إِذَا دُعِيَ لِلمَوْتِ أَجَاب، وَلَمِّا ذَكَرْتُهُ لِبَعضِ الأَصْحَاب، سَخِرَ مِنِّي جُلُّ الحَاضِرِيْن، وَكَانُوا كَغَيْرِهِمْ مِن المُثَبِّطِيْن، لا سِيَّما إِنْ قُلْتُ إنَّ البِلاد، لا تُحَرَّرُ إِلا بِالضَّرْب وًالجِهاد، وَعَلِمْتُ أَنَّ اللهَ لِأَبْصارِهِمْ أَغْشَى، عِنْدَما رَدُّوا عَلَيَّ بِقَوْلِ الأَعْشى:
كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً لِيُوْهِنَها *** فَلَمْ يَضِرْها وَأَوْهى قَرْنَهُ الوَعِلُ
وَلَمّا اشتَدَّ العُوْد، بَدَأْتُ أَبْحَثُ عَن التّائِهِ المَنْشُوْد، وَلِعِلْمِي أَنَّ كُلَّ أَصْحابِ الذُّقُوْن، فِي طَرِيْقِ الحَقِّ يَسْلُكُوْن، وَيَقُوْلُوْنَ ما يَفْعَلُوْن، وَلَجْتُ سَاحَةَ الأَحْزابِ الدِّيْنِيَّة، لَعَلْي أَجِدُ الطَّرِيْقَ المَرْضِيَّة، وَبَعْدَ كَثْرَةِ السَّعْي، وازْدِيادِ الوَعْي، بَلَغَنِي أَنَّ الدَّعْوَةَ السَّلَفِيَّة، تَقُوْمُ عَلى فِكْرَةٍ أَساسِيَّة، وَهيَ إنَّ كُلَّ ما صَحَّ عَنْ أَصْحابِ الرَّسُوْل، يَجِبُ أَنْ يُأْخَذَ بِالرِّضى وَالقُبُوْل، فِي كِلِّ مَسائِل الأَحْكَامِ وَالعَقَائِد، فَمِنَ البِدَعِ أَنْ يَزِيْدَ عَلى رَأْيِهِمْ زَائِد، وَمَنْ يُخالِف الصَّحابَةَ بِاجْتِهاد، فَإِنَّهُ فِي وَاد وَالحَقُّ فِي وَاد.
فَمَا زَادَنِي هَذا الخَبَر، إِلا حُبّاً بِأَهْلِ الأَثَر، فَكُنْتُ مِمَّنْ عَرَف، أَنَّ السَّلامَةَ فِي نَهْجِ السَّلَف، فَأَوْقَفْتُ القافِلَة، وَرَبَطُ الرّاحِلَة، وَشَرَعْتُ بِالطَّلَب، كَي أَلْبَسَ حُلَّةَ العِلْمِ وَالأَدَب، وَمِن شِدَّةِ أُنْسِي، أَنْشَدْتُ فِي نَفْسِي:
وَالعِلْمَ إِنْ تَجْمَعْ فَأَنْتَ مُكَرَّمُ *** بَيْنَ الأَنامِ وَعِنْدَ رَبِّكَ تَسْلَمُ
عِلْمُ الشَّرِيْعَةِ خَيْرُ عِلْمٍ لِلْفَتَى *** يَشْفَى بِه القَلْبُ العَلِيْلُ وَيَحْلُمُ
ثُمَّ نَخَرَ الزَّمانُ نَخْرَة ، وَنَفَرَتْ الأَيامُ نَفْرَة، فَصارَ الصِّغارُ شَباب، وَالشُّيُوْخُ تَحْتَ التُّراب، وَاسْتَقامَتْ عِنْدَ الكَثِيْرِيْنَ الأَفْكار، وَبَدَأَ يَظْهَرُ لِلشَّرِيْعَةِ أَنْصار.
ولِكَثْرَةِ الفَساد، وَانْتِشارِ الظُّلْمِ وَالاسْتِبْداد، اسْتَيْقَظَتْ مِن غَفْلَتِها الرَّعِيَّة، وَجَرَتْ فِي عُرُوْقِها الحَمِيَّة، فَقَامَتْ الثَّوْراتُ العَرَبِيَّة، وَلَاحَتْ فِي الآفاقِ البَشائِر، وَدارَتْ عَلى الحُكّامِ الدَّوائِر، وَعَضَّهُم الزَّمانُ بِنابِه، وَصَبَّ اللهُ عَلَيْهِم مِنْ عَذابِه، وَتَبَيَّنَ لِلنَّاسِ أَنَّ القائِدَ الزَّعِيْم، مِنْ تَلامِيْذِ الشَّيْطانِ الرَّجِيْم، وَأَنَّ إِبْلِيْس، هُو الَّذِي يُعَيِّنُ فِي بِلادِهِم الرَّئِيْس، فَأَخَذُوا يَخْرُجُوْنَ لِمُواجَهَةِ النِّظام، بَعْدَما كانُوْا يَخْشَوْنَ الكَلام ، ويَدُوْسُوْنَ صِوَرَ الحُكّام، بِالنِّعالِ وَالأَقْدام، فَما عادَ الجُبْنُ عِنْدَهُمْ أَلِيْف، وَلا القَتْلُ لَهُمْ مُخِيْف، وَنَحَرُوْا دابَةَ السَّمْعِ وَالطّاعَة، وَرَكِبُوْا دابَةَ البَسالَةِ وَالشَّجاعَة.
وَلَمّا رَأَيْتُ هَذا مِن الأُمّة، بانَتْ عَنِّى الغُمَّة، وَتَذَكَّرْتُ قَوْلَ دُرَيْدِ ابْنِ الصِّمَّة، إِذْ إِنَّهُ كانَ يَقُوْل، عِنْدَما يَعْجَزُ أَنْ يَصُوْل:
يا لَيْتَنِى فِيْها جَذَعْ ... أَخُبُّ فِيْها وَأَضَعْ
أَقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ ... كَأَنَّها شاةٌ صَدَعْ
وَاتَفَقَ أَنْ ساقَنِي الزَّمان، لِمُلاقَاتِ بَعْضِ الإِخْوان، مِمَّنْ عَنْدَهُمْ المَساجِدُ دَأَب، وَلَهُمْ فِي عُلُوْمِ الشَّرِيْعَةِ كَعْب، وَكانُوا مُبْتَهِجِيْنَ بِتِلْكَ الأَنْباء، كّأنَّهُم عَطْشى أَمْطَرَتهُم السَّماء، أَوْ مَرْضَى رَفَعَ اللهُ عَنْهُم الدَّاء، وَكانَ أَوَّلُ الكَلام، أَنْ قُلْتُ عَلَيْكُمْ السَّلام، فَرَدُّوْا التَّحِيَّة، بِرَدَّةٍ دِيْنِيَّة، وَجَلَسْنا بِمَكانٍ قَرِيْب، بِهِ فَوْضى وَدَبِيْب، وَكُنْتُ أَنا أَوَّلَ المُتَكَلِّمِيْن، وَبَدَأْتُ بِأَحْوالِ المُسْلِمِيْن.
فَقُلْتُ: أَنا بَيْنَ حُزْنٍ وَسُرُوْر، مِنْ تِلْكُمْ الأُمُوْر، لِعِلْمِي أَنَّ ثَوَراتِ المُؤْمِنِيْن، لا تَكُوْنُ إِلا لِأَجْلِ الدِّيْن، فَإنْ خَرَجَ الثُّوارُ يُطالِبُونَ بِالدِّيْمُقْراطِيَّة، فاقْرَؤُوْا عَلَيْهِم الفاتِحَةَ القُرآنِيَّة، بَيْدَ أَنِّي رَأَيْتُ بأمِّ عَيْنِي، الشَّيْخَ أَبا إِسْحاقِ الحُوَيْنِي، يَقُوْل: " ما بالُ مَيْدانِ التَّحْرِيْر، وَمَكانِ التَّدْبِيْر وَالتَّغْيِيْر، يَعُجُّ بِمُطالِبِي التَّجْدِيْد، وَيَخْلُوْا مِنْ راياتِ التَّوْحِيْد ".
وَمِمّا قال:" لَوْ أَنِّ عُمَرَ ابْنَ الخَطّاب، نَزَلَ بَيْنَهُمْ يُخاطِبُ الأَلْباب، فِي سَوادِ هَذا العَجاج، لَقابَلَهُ الكَثِيْرُ بِالاحْتِجاج "
فَقاطَعَنِي صَدِيْقِي أَبُو بَكر، وَقالَ: أَتَظُنُّ فِي الأَمْرِ مَكر؟ قُلْتُ: لَيْسَ كُلُّ ما جَرى، كَما كُنّا نَرى، فَمَعْ أَنَّ الأَيّامَ القادِمَةَ حُبلى، فَما أَظُنَّ الباطِلَ فَوْراً سَيَبْلى، بَلْ سَتَضَعُ الأَيّامُ ذا عَتَه، أَوْ مَوْلُوْداً بِهِ سَفَه. فَقال: وَما يُدْرِيْك، أَدَجاجَةٌ فِي البَيْضَةِ أَمْ دِيْك، فَأَنْشَدْتُ:
أَبا بَكْرٍ تَمَهَّلْ يا صَدِيْقِي *** فَإِنَّ اللهَ أَعْطى المُؤْمِنِيْنا
كِتابَ هُدىً يُبِيْنُ الحَقَّ نُوْراً *** تُنارُ بِهِ طَرِيْقُ السَّالِكِيْنا
فَإِنْ تَمْضِي عَلَيْهِ فَلا ضَلَالٌ *** وَما خَلَّطّتَ بِالغَثِّ السَّمِيْنا
ثُمَّ قالَ صاحِبُنا أَبُو عُبَيْد: هَبْ أَنَّ فِي الثَوَراتِ كَيْد، وَعَمْراً قَدْ دَبَّرَ لِزَيْد، فَما هِي الفائِدَة، مِنْ طَرْحِ كَلامِكَ عَلى المائِدَة، فَلَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يُقَدِّمُوْنَ الإِسْلام، عَلى مَنْفَعَةِ الشَّرابِ وَالطَّعام، ثُمَّ إِنَّ الإِسْلامَ الحَنِيْف، قَدْ جَعَلَ الأَوْلَوِيَّةَ لِلرَّغِيْف.
وَقال: أَجِبْنِي عَلى هَذا السُّؤال، وَدَعْ أَهْلَ الضَلالَةِ وَالجِدال، كَيْفَ يُمْكِنُ لِلمِصْرِيِّيْن، الَّذِيْنَ أَعْدادُهُمْ بِالمَلايِيْن، أَنْ يُقِيْمُوْا شَرْعَ رَبِّهِمْ، وَهُمْ لا يَمْلِكُوْنَ قُوْتَ يَوْمِهِمْ؟
فَقُلْتُ لَهُ: عَجَبِي مِنْكَ يا أَبا عُبَيْد، كَيْفَ تَظُنُّ أَنَّ الباطِلَ يَفُكُّ القَيْد، وَأَنَّ النَّاسَ يَنْجُوْنَ مِن الفَقْر، بِغَيْرِ الإِسْلامِ فِي هَذا العَصْر، وَأَنَّهُ يَصِحُّ كَتْمُ الآيات، لِأنَّ النَّاسَ لا يَجِدُونَ إِلا الفُتات، لو أَنَّكَ قارِئٌ فَقِيْه، عالِمٌ بِكَلامِ اللهِ وَمَعانِيْه، لَما قَبِلْتَ بِحُكْمِ الطاغُوْت، بِحُجَّةِ دَفْعِ الأَذى وَجلبِ القُوْت
ثُمَّ أَنْشَأتُ أَقُول:
أَبا عُبَيْدٍ إِذا رَأَيْتَ نائِبَةً *** حَلَّتْ بِأُمَّتِنا فَالدِّيْنُ مُنْجِيْها
وَاعْلَمْ بِأنَّ اتِّباعَ الكُفْرِ مَهْلَكَةٌ *** لَها وَإِنْ بِكُنُوْزِ الأَرْضِ يُغْنِيْها
فَلا نَعِيْمٌ بِذِي الدُّنْيا بِلا حُكْمٍ *** مِن الكِتابِ كَما يَقُوْلُ بارِيْها
فَقال: أَلَسْتَ بِسامِع، بِفِقْهِ الواقِع، قُلْتُ: الحَقُّ وَالإِصابَة، فِي أُسْلُوْبِ الصَّحابَة، وَإِنَّما يُضْبَطُ الوَاقِع، بِما جاءَ بِهِ الشَّارِع، وَلَيْسَ العَكْس، بِغَيْر لَبْس
وَبَيْنَما كُنَّا نَتَماوَجُ فِي هَذا الصِّراع، أَلْفَيْتُ بَيْنَ الجُلَّاسِ أَبا القَعْقَاع، يَزْدادُ بِه الغَيْظُ وَيَشْتَد،
وَيُحَدِّقُ بِأَبِي عُبَيْدٍ وَلا يَرْتَد، حَتَّى أَنْشَدَ لَهُ بَيْتاً لِطَرَفَةَ بنِ العَبْد
سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ ما كُنْتَ جَاهِلا *** وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

وَأُعْجِبَ بِكَلامِي أَبُو أُسامَةَ الوَرَّاق، الَّذِي يَتَّسِمُ بِدَمْعٍ رَقْراق، لَاسِيْما عِنْدَ الحَدِيْثِ عَن الشَّرِيْعَة، وَما حَلَّ بِها مِنْ ضَيْمٍ وَخَدِيْعَة، فَقال: لَدَيَّ سُؤال، هَلْ كُلُّ الحَرَكاتِ الإِسْلامِيَّة، دَعْوَتُها وِفْقَ السُّنَّةِ المُحَمَّدِيَّة، قُلْتُ: الَّذِي نَراه، لا
قَال: وَما تَقُولُ إِنْ قِيْلَ الَّذِي بَيْنَهُمْ اختِلَاف، كَمَا حَصَلَ بَيْنَ المَالِكِيَّةِ وَالأَحْنَاف؟
قُلْتُ: الاختِلَافُ يُعْتَبَر، إِنْ احتَمَلَ مَعْناهُ الأَثَر، وَمَنْ يُعارِضُ النَّصَ دُوْنَ احتِمال، فَإِنَّهُ فِي الشَّرِيْعَةِ مُبْتَدِعٌ دَجال، هَذا ما اسْتَقرَّ عِنْدَ أَبِي حَنِيْفَةَ وَمَالِك، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ وِابْنِ حَنْبَلٍ كَذَلِك
ثُمَّ أَنْشَدْتُ:
عَجَبِي مِنْ دَعْوى دِيْنِيَّةْ *** تَرْضى أَحْكاما مَدَنِيَّةْ
وَتَقُوْلُ عَنِ الكُفْرِ الآخَرْ*** بِفَتاوى الفِقْهِ العَصْرِيَّةْ
تَتَفَهَّمُ فِكْرَ العَلْمانِي *** وَتُحارِبُ دَعْوى السَّلَفِيَّةْ
ثُمَّ وقف شَخْصٌ ظَرِيْف، ذُو ذَقْنٍ كَثِيْف، عَلَيْهِ سَمْتُ الأُدَباء، وَوَقارُ العُلَماء، وَقالَ لِي: يا مَنْ تَحَلَّى بالكِياسَة، يا صاحِبَ الفِراسَة، يا ذا الفِكْرِ القَوِيْم، وَالرَأَيِ السَّلِيْم، يا مَنْ رَجَحَ عَقْلُه، وقَلَّ مِثْلُه،
قُلِّي بِكَلِمَةٍ وَاحِدَة، أَدَعْوَةُ الإِسْلامِ قائِمَةٌ أَمْ قاعِدَة ؟ قُلْتُ: أَرَى القَائِمَةَ بِها (قَاعِدَة).

تَأَلِيْفُ: شَادِي الغُول/ فلسطين

عبد الرحيم صادقي
23-12-2011, 12:48 AM
حياك الله أخي شادي
جميلة مقامتك الثورية، بديعة الحرف بهية، راقية الفكرة، واضحة العبرة. للسلفية رأي في الحراك، وكيف يدار العراك، وكل حر مقاوم، قائم لا يساوم، له التحية والإكبار، ما تعاقب الليل والنهار.

ألفت انتباهك إلى ما يلي:
يَرَوْنَ فِي ذَلِكَ (تَعَب).
(أَصْحابِ الذُّقُوْن)، لعلك تريد أصحاب اللحى.
(وَرَبَطُ الرّاحِلَة)، أليست ربطتُ؟
فَصارَ الصِّغارُ (شَباب).
فَما عادَ الجُبْنُ عِنْدَهُمْ (أَلِيْف).
وَلا القَتْلُ لَهُمْ (مُخِيْف).
(لِمُلاقَاتِ).
أَتَظُنُّ فِي الأَمْرِ (مَكر)؟
هَبْ أَنَّ فِي الثَوَراتِ (كَيْد).
(وِفْقَ) السُّنَّةِ المُحَمَّدِيَّة، وَفْقَ.
(ذُو ذَقْنٍ كَثِيْف)، لعلك تريد: ذو لحية.
(قُلِّي) بِكَلِمَةٍ وَاحِدَة.

وفقك الله للخير، وتقبل هذا المرور، أدام الله لك السرور.

نادية بوغرارة
03-01-2012, 06:21 PM
فن جميل ، محبّب إلى النفس هو فن المقامة ،

و أعتقد أن الأستاذ عبد الرحيم صادقي رائد في هذا اللون الأدبي ،

و له رصيد لا بأس به من الكتابات منشورة هنا بالواحة .

و لا أشك أن ملاحظاته ستكون دافعا لك لتعود إلينا بالجديد الأجود في كل مرة ،

و سننتظر كتاباتك دائما ، لننهل من هذا الفن الراقي الأخّاذ .

الأديب شادي الغول ،

أسعدني الوقوف بين يدي مقامتك الثورية المميزة .


:os:

ربيحة الرفاعي
05-01-2012, 03:21 AM
كم جميل ان نرى الحياة تنتعش في هذا اللون الأدبي الجميل
بأداء متمكن ولغة طيعة وسخاء مفردة

كان حضور مشرفنا الرائع عبد الرحيم صادقي صاحب المقامة الصادقية المدهشة جميلا مبشرا كشروق الشمس، وها نحن نستقبل من فرسان المقامة الأدبية الرائعة في واحتنا قلما جديدا يهطل بحلم أسعدنا

بانتظار جديدك ايها الكريم

تحاياي

محمد ذيب سليمان
05-01-2012, 07:55 AM
ما اسعدني بولوج مقامتك والترحال معها

كنت رائعا في نسجك وفكرتك
لون محبب لنفسي

شكرا لك

حسن رميح
05-01-2012, 11:08 AM
أَخى الّفَاضِلّ



ان ضَادُك مَمْشُوْقَة نَفْسَا رُوْحَانِيّا

كَم تَمْنَيّت لِو ان ...

عَزَفَك الْمَطَرِي كَان طَوِيْلَا

فَقَد اطْرُق كُلِّي اسْتِمَاعَا بِخُشُوْع

دَام الْنُّوْر زَادَا لــ حَرْفِكـــ وَالْمِدَاد

و ...

كَثِيف وَد

ربيع بن المدني السملالي
05-01-2012, 11:45 AM
جزاك الله خيرا على هذه المقامة السّامية التي أتحفتنا بها لغةً ومضموناً ، دمتَ مُشرقاً في واحة الخير أخي
تحيتي ومحبتي

شادي الغول
25-01-2012, 09:12 PM
شكرا لجميع الأخوة الذين مروا معلقين
وشكر خاص للأستاذ عبد الرحيم صادقي ولنقده الجميل

أماني عواد
26-01-2012, 09:46 PM
الاستاذ شادي الغول

مقامة رائعة استمتعت بقرائتها بانتظار المزيد
سلمت وسلم مدادك
تقديري الكبير

د. سمير العمري
07-03-2012, 01:18 PM
مقامة ذات لغة راقية وفكر رشيد وأسلوب حميد ، وإني في الثناء عليها أريد وأزيد.

ولقد كان استوقفني فيها بعض هنات لغوية فأرضاني حد السرور أن رأيت الأخ الأديب عبد الرحيم قد أشار لها كلها.

ولعلني أضيف توضيحا بسيطا بأن الذقن كما صحح عبد الرحيم غير اللحية فللمرأة ذقن وللرجل ذقن وهو منتهى الوجه أسفل الفم أما اللحية فللرجل دون المرأة وهو الشعر الذي ينبت في الوجه.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

شادي الغول
06-08-2012, 06:34 AM
كم انا سعيد بتعليقاتكم يا إخواني
بالنسبة لكلمة (الذقون) قد قرأت في (كتاب جمهرة اللغة لابن دريد) ج2 ص 211 ما يلي:

وقولهم: جَزَّ رأسَه، وإنما هو جزَّ شَعَرَ رأسه، فاستعمل كذا.
وقولهم: أخذ من ذَقَنه، أي من أطراف لحيته، فلما كانت اللحية على الذَّقَن استُعمل في ذلك.

والله أعلى وأعلم

عبد الرحيم صادقي
07-08-2012, 03:33 AM
بالنسبة لكلمة (الذقون) قد قرأت في (كتاب جمهرة اللغة لابن دريد) ج2 ص 211 ما يلي:
وقولهم: جَزَّ رأسَه، وإنما هو جزَّ شَعَرَ رأسه، فاستعمل كذا.
وقولهم: أخذ من ذَقَنه، أي من أطراف لحيته، فلما كانت اللحية على الذَّقَن استُعمل في ذلك.
والله أعلى وأعلم

لا يفوتنك أخي الكريم أن كلام العرب يضبطه السياق والقرائن.
قولنا: "أخذ من ذقنه" هو من باب التوسع في اللغة، وجاز لأن القصد يُفهم من السياق. إذ لا يُؤخذ من الذقن بل من اللحية. وقُل الشيء نفسه عن "جز رأسه".
فأين السياق والقرائن التي منها نفهم أنك أردت اللحية لا الذقن؟
تأملْ قولك: وَلِعِلْمِي أَنَّ كُلَّ أَصْحابِ الذُّقُوْن، فِي طَرِيْقِ الحَقِّ يَسْلُكُوْن، وَيَقُوْلُوْنَ ما يَفْعَلُوْن،...

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

شادي الغول
08-08-2012, 05:00 AM
شكرا لك استاذي عبد الرحيم ولمعلوماتك القيمة......

وأحب أن اناقش امثالك لكي ناخذ منكم الدرر


ولكن: الكلام الذي بعدها ألا يدل على المقصود ( وَلَجْتُ سَاحَةَ الأَحْزابِ الدِّيْنِيَّة)
بيد اني وجدتُ في التفسير:
{ يَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ } الخرور السقوط بسرعة ، والأذقان جمع ذقن وهو مجتمع اللحيين ويطلق على ما ينبت عليه من الشعر مجازاً وكذا يطلق على الوجه تعبيراً بالجزء عن الكل

وتحياتي لك

وليد عارف الرشيد
08-08-2012, 07:08 PM
مقامة جميلة نبيلة الغرض بهية اللغة والتقديم ..
بارك الله بك مبدعنا الجميل والشكر لكل من مر فقد استفدنا من نقاش ثري وجميل وأخص بالذكر الحبيب الصادقي
دمت متألقًا وننتظر منك المزيد
محبتي وكثير تقديري