تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفحةٌ منْ طُفُولتي ( عندما مات أبي )



ربيع بن المدني السملالي
25-12-2011, 01:45 PM
( صفحةٌ منْ طُفُولتي ) ( 2 )

بقلم / ربيع السّملالي
(( لاَزَالتْ ذَاكِرَتِي تحتَفِظُ بالكَثير الكثير منَ المواقف التي كنتُ أمرّ بهَا وأنا أسيرُ في دروبِ الحياة ، وأمضي في أزقّة الأيّام ..، فأتبسّم من بعضها وأكاد أبكي من البعض الآخر ..))
عندما كنتُ في السّابعة من عمري ، وبالكاد في شهر يوليو حيثُ الحرُّ والقيظُ ، والشّمسُ ناشرة سُلطانها على الكون .. كنتُ ألعبُ مع أحد أبناء خالتي الذي جاء عندنا بمعية والدته من البادية ، وهو في سنّي طبعا ، كنّا نلعب ونلهو ونمرح غير مُلتَفِتين لقساوة الشّمس ، التي تلهب أجسادنا الضّئيلة ، ولا للعرق المتصببّ بغزارة ، فبينما نحن في أمن وفي دعةٍ في حيّنا إذْ جاءت إحدى عمّاتي تبكي وتُوَلْوِلُ راسمةً بأظافرها خطوطًا عريضة متنافرة على وجنتيها ، والدّم متجمّد هناك .. سألتني بنبرة قاسية أين أمّك ؟ هل هي موجودة ؟ لقد مات أخي ، ماتَ أبوك ، مات رجلُ العائلة ..وقفتُ مشدوهاً وقلبي يرتعدُ لا أعرف ماذا أقول ولا ماذا تعني كلمة ( ماتَ ) ، ولم أستطع من هول المشهد أن أقول لها : ( ذهبتْ للسّوق ).. لأنّ كلمة الموت تبقى عند الأطفال لغزا محيّرا كالحياة نفسِها ، فكيف إذا كان هذا الموتُ مصحوبا بالدّم والعويل والصّراخ ؟ .. أنقذتني أختي الكبرى من ذهولي إذ خرجتْ مسرعةً من دارنا وهي غير مصدقة ما سمعتْ ..لا يمكن أن يموتَ أبونا ؟ كان البارحة معنا ؟ لابدّ أنّ الخبرَ غيرُ صحيح ؟ هل أنتِ متأكدة يا عمّتي ؟ ... فأجابتها عمّتي والدّموع تنهمرُ مِدْرَارا ، وشعرها العابث قد غطّى نصف وجهها : مات بحادثة سير مروعة بسيارته ، قُطعت يدُه ، ومات كل من كان معه من أفراد العائلة إلا أخاكِ ( غريب ) وأختك ( وسيلة ) ...فانتفضت أختي وفقدت صوابها ، وألقت بنفسها على الأرض تتمرّغ في أوحالها ، وتندب وجهها وتشقّ ثيابها ، وصراخُها يملأُ الحيّ .. خرجت النّساء بملابسهنّ المنزلية ، خرج الرّجال ، خرج الأطفال ، اجتمع الحيّ كلّه على وقع هذه المصيبة التي أصابت ( دار السّملالي ) ..وبقيتُ أنا متجمّدا في مكاني كالصّنم ، ضائعا في غربة طفولتي ، تائها في بيداء جهلي البسيط ، وسيل من التّساؤلات يرتطم بصخور عقلي الصّغير .. لماذا مات ؟ وكيف مات ؟ وما معنى مات ؟ وكيف قطعت يده ؟ وهل من الواجب علينا أن نموتَ وقد بُترت أحد أعضائنا ؟ ..لا أدري ..
جاءت والدتي وخالتي وكانت الفاجعة ، ولن أستطيع مهما حاولت أن أصوّر موقف أمّي وهي تبكي وتندب وتصرخ ، في هذه العجالة ، إلاّ أنّني أستطيع أن أقول : لقد كان بكاء أمّي أمامي بتلك الطّريقة المفزعة ، أكبر من موت أبي نفسه ، فانخرطت في البُكاء ، واسترسلتُ فيه طويلا ...والله المستعان
مرّت على هذه الحادثة المؤلمة عشرون سنة ونيّف ، والله لازلت أذكرها وكأنّها البارحة !
25 / 12 / 2011

آمال المصري
25-12-2011, 03:01 PM
لاحول ولا قوة إلا بالله
تخط الأحداث وتحفر بمخالب الزمن على ذاكرة الطفولة معالم لاتُنسى
وعندما يكون الحدث جلل ولاتجد له البراءة تفسير جلي إلا تعابير الوجوه
أسعيدة أم شقية نقتفي آثار خطو كلاهما
واقع مبكي واستحضار لمشاهد لاتمحها السنون
دمت متألقا أديبنا الجليل
تحيتي الخالصة

عايد راشد احمد
25-12-2011, 04:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله

تحية راقية لشخصكم الكريم استاذنا الفاضل ربيع

ذاكرة الايام تخزن في العقل الباطن لنا الكثير من الاحداث التي كنا نجهلها ولا نعيها ولا يوجد لها تفسير عندنا في حينها

لكن عندما نشب ونكبر نسترجع لا ارديا كل هذا وهو ما يمكنني قوله لنه لبنة من لبنت بناء شخصياتنا وكثيرا من خبراتنا بهد ان نحلل كل مادار

عندما نشب ونعي

تقديري وتحياتي

كاملة بدارنه
25-12-2011, 04:43 PM
ذكرى فقدان عزيز ترسخ في الذّاكرة، وبالذّات اللحظة التي نتلقى فيها الخبر غير المتوقّع
بعثت كلماتك في نفسي الأسى والحزن أخ ربيع ؛ لأنّ سنين الفراق مهما بعدت تظلّ قريبة... وصدقت، فالعشرون سنة والثّلاثون بعد مثل هذه المصائب تبقى يوما واحدا، ولا ندري لماذا توقف أذهاننا جريان الزّمن أمام المصائب؟! ربّما كانت رغبة منّا في إبقاء الحدث أمام أعيننا حبّا فيمن فقدناهم، وربّما الطبعة التي يطبعها الحدث في الذّاكرة...
رحم الله والدك وجميع أموات المسلمين
تقديري وتحيّتي

فايدة حسن
25-12-2011, 05:12 PM
صورت لنا مشهد وفاة الوالد رحمة الله تصوير حزين وأبدعت في وصف جهل الطفولة بمعنى الموت
رحم الله والدك ورحم أموات المسلمين

وليد عارف الرشيد
25-12-2011, 05:24 PM
رحمه الله وآباءنا وجميع أموات المسلمين ... لحظاتٌ تابعتها بشغفٍ وقد سرت بنا بأناقة الأديب إلى وجعك الضبابي ببراعة
شكرا لنصك الثري المعبر وبارك الله بك أخي الكريم
دمت بهذا الألق

أماني عواد
25-12-2011, 06:34 PM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي


حرت كثيرا امام هذا المشهد وشاغلني سؤال
ايهما اشد ايلاما على قلوبنا تلك الذكرى التي فقدنا بها اعزتنا أم اؤلئك الاعزاء الذين رحلو قبل ان يحفروا في قلوبنا اي ذكرى
اؤلئك الذين كانو سببا في حياتنا فكنا سببا في موتهم ؟

مشهد مؤثر وحادثة لا تنسى
شفانا الله واياكم من قسوة الذكرى
تقديري الكبير

ربيع بن المدني السملالي
25-12-2011, 09:49 PM
لاحول ولا قوة إلا بالله
تخط الأحداث وتحفر بمخالب الزمن على ذاكرة الطفولة معالم لاتُنسى
وعندما يكون الحدث جلل ولاتجد له البراءة تفسير جلي إلا تعابير الوجوه
أسعيدة أم شقية نقتفي آثار خطو كلاهما
واقع مبكي واستحضار لمشاهد لاتمحها السنون
دمت متألقا أديبنا الجليل
تحيتي الخالصة

بارك الله فيك أستاذة آمال وجزاكِ خيرا على هذه الإطلالة المشرفة ، سعدتُ وتشرّفتُ بكلماتك الواعية ..
دمت في رعاية الله
ودّي الكبير

ربيع بن المدني السملالي
25-12-2011, 10:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله

تحية راقية لشخصكم الكريم استاذنا الفاضل ربيع

ذاكرة الايام تخزن في العقل الباطن لنا الكثير من الاحداث التي كنا نجهلها ولا نعيها ولا يوجد لها تفسير عندنا في حينها

لكن عندما نشب ونكبر نسترجع لا ارديا كل هذا وهو ما يمكنني قوله لنه لبنة من لبنت بناء شخصياتنا وكثيرا من خبراتنا بهد ان نحلل كل مادار

عندما نشب ونعي

تقديري وتحياتي

أشكركَ أخي العزيز الأستاذ ( عايد ) على كلامك الطّيب ، بارك الله فيك ..
دمتَ متألقاً في واحة الخير
محبّتي الخالصة

عايدة عبد الله
25-12-2011, 10:47 PM
السلام عليكم
إنا لله و إنا إليه راجعون
أسأل الله أن يسكنه فسيح جناته
للفقد طعم مر لا يزول
رزقك الله الصبر
تحياتي

الحسين المسعودي
25-12-2011, 10:52 PM
السلام عليكم أخي ربيع:

حيرتني و الله ، أأشاركك أحزانك أم أعلق على هذا النص ؟

و لكن صدقا أقول :

ابهرتني بذاكرتك الحية - ما شاء الله- في استحضار دقائق الأمور و اللحظات رغم مرور عقدين كاملين.


أسلوبك في الحكي يشي بقدرة أدبية متمكنة .


شكرا لك أن جعلتني أختم هذا اليوم بهذا النص الصادق المشاعر الذي ذكرني بجواب أعرابي حين سئل : ما بال مراثيكم أجود أشعاركم ؟ فأجاب : لأننا نقول و أكبادنا تحترق.



شكرا لك أخي ربيع و رحم الله والدك و أسكنه فسيح جناته مع الشهداء و الصادقين و رحم الله أموات المسلمين.

آمييييييييييين.

و تصبح بألف خير إن شاء الله.....

ربيع بن المدني السملالي
26-12-2011, 12:18 AM
ذكرى فقدان عزيز ترسخ في الذّاكرة، وبالذّات اللحظة التي نتلقى فيها الخبر غير المتوقّع
بعثت كلماتك في نفسي الأسى والحزن أخ ربيع ؛ لأنّ سنين الفراق مهما بعدت تظلّ قريبة... وصدقت، فالعشرون سنة والثّلاثون بعد مثل هذه المصائب تبقى يوما واحدا، ولا ندري لماذا توقف أذهاننا جريان الزّمن أمام المصائب؟! ربّما كانت رغبة منّا في إبقاء الحدث أمام أعيننا حبّا فيمن فقدناهم، وربّما الطبعة التي يطبعها الحدث في الذّاكرة...
رحم الله والدك وجميع أموات المسلمين
تقديري وتحيّتي
نعم أستاذة ( كاملة) فقدان الأحبّة ترسخ في أعماقنا ، في ذاكرتنا ، وكأنّها شيءٌ خُلق معنا لا يموتُ إلا بموتنا ..
أشكرك جزيلَ الشّكر على هذا الحضور الكريم ، ورحم الله جميع موتى المسلمين ..
دمتِ سامقة في سماء الواحة أختي
مودّتي

ربيع بن المدني السملالي
26-12-2011, 01:06 AM
صورت لنا مشهد وفاة الوالد رحمة الله تصوير حزين وأبدعت في وصف جهل الطفولة بمعنى الموت
رحم الله والدك ورحم أموات المسلمين

بارك الله فيك أختي راوية وجزاكِ الله خيرا
شكرا لك
دمتِ بخير وعافية
تحيتي

نوره محمد حمد
26-12-2011, 01:25 AM
استاذي ... لا تعليق سوى دموعي ...!

ربيع بن المدني السملالي
26-12-2011, 11:44 AM
رحمه الله وآباءنا وجميع أموات المسلمين ... لحظاتٌ تابعتها بشغفٍ وقد سرت بنا بأناقة الأديب إلى وجعك الضبابي ببراعة
شكرا لنصك الثري المعبر وبارك الله بك أخي الكريم
دمت بهذا الألق

أشكرك أخي الحبيب ( وليد ) على حضورك العطر جزاك الله خيرا
أسأل الله أن يرحم جميع موتى المسلمين
تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
26-12-2011, 10:00 PM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي


حرت كثيرا امام هذا المشهد وشاغلني سؤال
ايهما اشد ايلاما على قلوبنا تلك الذكرى التي فقدنا بها اعزتنا أم اؤلئك الاعزاء الذين رحلو قبل ان يحفروا في قلوبنا اي ذكرى
اؤلئك الذين كانو سببا في حياتنا فكنا سببا في موتهم ؟

مشهد مؤثر وحادثة لا تنسى
شفانا الله واياكم من قسوة الذكرى
تقديري الكبير
جزاكِ الله خيرا أختي الموفقة ( أماني عواد ) ، أشكرك على كلامك الطّيّب ..
دمت ودام غيثك
مودّتي

ربيع بن المدني السملالي
26-12-2011, 10:56 PM
السلام عليكم
إنا لله و إنا إليه راجعون
أسأل الله أن يسكنه فسيح جناته
للفقد طعم مر لا يزول
رزقك الله الصبر
تحياتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك أختي الكريمة جزاك الله خيرا
تحيتي الخالصة

ربيحة الرفاعي
27-12-2011, 01:49 AM
لك ذاكرة عبقري وقلم مبدع وحرص عربي حرّ على التعبير بلغة سليمة وبناء نصي قويم
لحظات موجعة استدعت لذاكرة كل منا لحظات وجعه

أحسنت القول بنيّ
وتألقت تصويرا وحسا

تحيتي.

ربيع بن المدني السملالي
27-12-2011, 11:12 AM
السلام عليكم أخي ربيع:

حيرتني و الله ، أأشاركك أحزانك أم أعلق على هذا النص ؟

و لكن صدقا أقول :

ابهرتني بذاكرتك الحية - ما شاء الله- في استحضار دقائق الأمور و اللحظات رغم مرور عقدين كاملين.


أسلوبك في الحكي يشي بقدرة أدبية متمكنة .


شكرا لك أن جعلتني أختم هذا اليوم بهذا النص الصادق المشاعر الذي ذكرني بجواب أعرابي حين سئل : ما بال مراثيكم أجود أشعاركم ؟ فأجاب : لأننا نقول و أكبادنا تحترق.



شكرا لك أخي ربيع و رحم الله والدك و أسكنه فسيح جناته مع الشهداء و الصادقين و رحم الله أموات المسلمين.

آمييييييييييين.

و تصبح بألف خير إن شاء الله.....

وعليكم السلام ورحمة الله
الأستاذ الكريم ، والأخ الحبيب ( الحسين ) والله لقد أدخلتَ السّرور على قلبي بهذا الحضور القوي ، والذي يضفي الشّرفَ على هذه الصّفحة الدّامية ، وشهادتك أفتخر بها بارك الله فيك ..
وأشكرك جزيل الشكر على دعائك الطّيب ونسأل الله أن يستجيبَ ..
دمتَ في رعاية الله أيها الموفق
محبتي والتّقدير

لطيفة أسير
27-12-2011, 12:21 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون
صفحة مؤلمة ومؤثرة جدا أخي الكريم ربيع
وتذكرك لكل تفاصيلها وأنت في ذاك السن أمر عجيب
أسأل الله تعالى أن يتغمد والدكم ومن كان معه بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه
نتمنى أن تكون الصفحة الثالثة أقل ألما استاذي الفاضل
تحيتي وتقديري

ربيع بن المدني السملالي
27-12-2011, 03:20 PM
[QUOTE=نوره محمد حمد;650227]استاذي ... لا تعليق سوى دموعي ...![/QUOTE
جزاك الله خيرا ، والله المستعان أختي
دمت طيّبة
مودّتي

ربيع بن المدني السملالي
27-12-2011, 09:56 PM
لك ذاكرة عبقري وقلم مبدع وحرص عربي حرّ على التعبير بلغة سليمة وبناء نصي قويم
لحظات موجعة استدعت لذاكرة كل منا لحظات وجعه

أحسنت القول بنيّ
وتألقت تصويرا وحسا

تحيتي.

أستاذتنا الكبيرة ( ربيحة الرفاعي ) شهادتك أعتزّ وأفتخر بها ، بارك الله فيك
دمت متألقة في سماء واحة الأحبة
تحيتي والتّقدير

ربيع بن المدني السملالي
28-12-2011, 12:36 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون
صفحة مؤلمة ومؤثرة جدا أخي الكريم ربيع
وتذكرك لكل تفاصيلها وأنت في ذاك السن أمر عجيب
أسأل الله تعالى أن يتغمد والدكم ومن كان معه بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه
نتمنى أن تكون الصفحة الثالثة أقل ألما استاذي الفاضل
تحيتي وتقديري

أشكرك جزيل الشّكر أستاذة بلابل السلام على هذا الحضور الكريم بارك الله فيك
والله المستعان
وإن شاء الله ستكون الصفحة ثالثة أخف ألما من هذه
تحيتي وتقديري الكبيرين

ربيع بن المدني السملالي
29-12-2011, 07:37 AM
استاذي ... لا تعليق سوى دموعي ...!

جزاك الله خيرا ، والله المستعان أختي
دمت طيّبة
مودّتي

صفاء الزرقان
31-12-2011, 01:42 AM
استاذ ربيع اتابع هذه الصفحات الرائعة
و استوقفتني هذه تحديدا لشدة صدقها وروعة الوصف و واقعيته
فقد نجحت بتصوير شعور الطفل عندما فقد والده ببراعة من
خلال عرضك لعدم ادراكه لما تعنيه كلمة مات و ايضا
مشهد البكاء و النحيب الذي لم يفهمه لكنه شارك النسوة ذلك الطقس الجنائزي .
تحيتي وتقديري

ربيع بن المدني السملالي
31-12-2011, 09:27 PM
استاذ ربيع اتابع هذه الصفحات الرائعة
و استوقفتني هذه تحديدا لشدة صدقها وروعة الوصف و واقعيته
فقد نجحت بتصوير شعور الطفل عندما فقد والده ببراعة من
خلال عرضك لعدم ادراكه لما تعنيه كلمة مات و ايضا
مشهد البكاء و النحيب الذي لم يفهمه لكنه شارك النسوة ذلك الطقس الجنائزي .
تحيتي وتقديري

بارك الله فيك وفي تعليقاتك الشّائقة أستاذة صفاء ، جزاكِ الله خيراً ، ودمت ودام تواصلك الجميل
تحيتي والتّقدير

نورة العتيبي
31-12-2011, 09:40 PM
جاءت والدتي وخالتي وكانت الفاجعة ، ولن أستطيع مهما حاولت أن أصوّر موقف أمّي وهي تبكي وتندب وتصرخ ، في هذه العجالة ، إلاّ أنّني أستطيع أن أقول : لقد كان بكاء أمّي أمامي بتلك الطّريقة المفزعة ، أكبر من موت أبي نفسه ، فانخرطت في البُكاء ، واسترسلتُ فيه طويلا ...والله المستعان


هذا الموقف مهما كان مؤلم للكبير فكيف لطفل لم يتجاوز السابعة لايعرف عن كلمة الموت الا اسمها
رحم الله أباك وأسكنه فسيح جنانه وأمي والمسلمين أجمعين اللهم آمين

ربيع بن المدني السملالي
01-01-2012, 05:10 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أختي الكريمة ( نورة ) سررت وتشرّفتُ بهذا الحضور الجميل ..
دمتَ متألقةً

تحيتي

د. سمير العمري
03-08-2014, 08:50 PM
يرحمه الله تعالى وتقبلع برحمته في عباده الصالحين وجمعك به في جنات النعيم!

نص وجداني جميل ومعبر رغم ما به من حزن لا أحزن الله قلبك بما تكره!

تقديري

ناديه محمد الجابي
04-08-2014, 10:13 AM
برغم ان الموت هو الحقيقة المطلقة في هذه الحياة ، إلا أن مشاعر الحزن
والشعور بالفقد قد تكون من القوة ـ فتكون ردة الفعل الأولى هى عدم التصديق
خاصة إذا كان المتوفى هو الأب. فعلا موقف صعب ومؤلم يظل محفورا في القلوب
وكأنه قد حدث بالأمس مهما تمر عليه من سنوات فهو قد طبع في الذاكرة
رحم الله والدك ووالدي وجميع موتى المسلمين.