المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــنـــيــــل / شعر / عارف عاصي



عارف عاصي
28-12-2011, 10:55 AM
النِّيلُ
مَلْحَمَةُ الزَّمَانِ ونُورُ بَهْوِ المُخْلِصِينْ
يا كَمْ ثَوَىَ في ضِفَّتَيْهِ حُدَاءُ مَبْحُوحٍ أمِينْ
النِّيلُ سرُّ العاشِقِينَ الطُّهْرِ مِنْ أمَدٍ بَعِـيدْ
مِجْدَافُهُ أملُ الحَيًارَىَ في الطَّرِيفِ وفي التَلِيدْ
كم هبَّ جَبَّاراً على لَيلِ البُغاة الظالمينْ
ولَقَدْ سَرَى في رَاحَتَيْهِ الوَحْيُ يَرْفُلُ فِي البَهَاءْ
كَمْ رَتَّلَـتْهُ قُلُوبُ طُهْرٍ دَمْعُها سِرُّ النقاءْ
والوَشْمُ مَرْسُومٌ بِصَفْحَةِ طهره للمُحْسِنينَ
الرافعينَ أكُفَّهُمْ نَحْوَ السَّمَاءْ
الغَازِلِينَ اللَّيْلَ نُوراً في جَدَائِلَ مِنْ ضِيَاءْ
الرَّاسِمِينَ الحُبَّ كُحْلاً في عُيونٍ مِنْ سَنَاءْ
الزارعينَ الأرضَ نُبْلاً نَبْتُهُم لَحْنُ الوفاءْ
الباذِلِينَ لِحُبِّهِمْ نهرَ الدِّمَاءْ
ودماؤهُمْ سَدٌ مَنيعٌ في وجُوهِِ الغاصبينْ
وحَمَائِمُ الأنْوارِ تهدِلُ لحنَها وسط الجِنانْ
ما هزَّها باغ ٍ وما أرِقَتْ لمأْفُونِ الجَنَانْ
عِشْقُ الكَرَامةِ حَبُّهُا عَجَنَتْهُ أطْيافُ الأمَانْ
لم تعترفْ بالغُرْبَةِ الشَّوْهاء خُبْزِ المَاكِرِينْ

يَانِيلُ
يا نَاياً يُرَتِّـلُ لَحْنُهُ للأسْوياءْ
الأتْـقِـياءِ الأنْـقِـياءِِ الأخْـفَياءِ الأبْـرِيَاءْ
في كل قلب ٍ منهمُ تؤتي البذُورُ ثِمَارَهَا
فتفيضُ نُوراً رَائِعاً يَهَبُ الحَياةَ بَهَاءَهَا
هُمْ يا حَبيبي عُدٌّةٌ للحقِّ إن حُمَّ القَضَاءْ
وهمُ الأُسُودُ الرابضون إذا تَنَاوَشَكَ البَلاءْ
باعُوكَ زَهْرَ حَياتِهِمْ فِي الكَرْبِ مَرْخُوصَ الدِّماءْ

يانيل
لا تَرْتَاعُ للمأفون يُعَوِي كالذِّئابِ الجائعةْ
يَهْذِي ويَهْتِفُ دائما صَنَعتْهُ أخْـبَثُ صَانِعةْ
لا لَنْ يَكُونَ بِِصَوْتِهِ ؛ فَالكَوْنُ أُذْنٌ سَامِعَةْ
أبَداَ يضِيعُ المُرْجِفُونَ لَدَى الرَّوابي النَّاصِعَةْ
لِـتَقُومَ في صَمْتٍ مَهِيبٍٍ حَالَ تأتي الفَاجِعةْ
فَـتَرُدُّ في عَزْمِِ الكِبَارِِ
هَـوىً لأرْتـال الصِّغارِ
اللاعبينَ على ضِفَافِكَ باسْمِ حُبِّكَ يَلْهَثُون
ولَكَمْ تذوق بِسُمِّهِمْ سَهْمَ المَنُونِ المُفْجِعَةْ
نَهَشَتْكَ في لَيْلٍٍ بَهِيمٍ والْحَيارَىَ رَاقِصُونْ
سَكِرُوا عَلى أنْغَامِ جُرْحٍ عَتَّقَتْهُ يَدُ الخَؤُونْ
فَـتَصُولُ جبارا على أذنابِ بَغْيٍ ضَائِعَةْ
تََهَبُ الإمَارةَ للذي يحمي بحق ذا العرينْ
قُطُزٍ وبِيبَرْسٍ ومَنْ في شَأْنِهِمْ نِعْمَ القرينْ
هِيَ شَارَةْ النَّصْرِ المُبِينِ لَدَى القُلُوبِ الوَادِعَةْ

يا نيلُ
ماؤكَ قد تَـلَـوَّنَ بالبياض وبالسَّـوادْ
كَمَدا تَموتُ كُـبُودُنا إنْ عَمَّ بالأرْضِ الفَسَادْ
ورأيتُ فيك النُّورَ يَأْوي تَحْتَ أطْيافِ الحِدادْ
يبكي الحياةَ وقد وهتْ يَرْنو لِصُبْحٍ مِنْ رَشَادْ
ها قد أتيتَ بِوَثْبةٍ للحقِّ يحييها الجـيادْ
الرافعينَ النُّورَ حُبا فَوْقَ أمالِ السَّـوادْ
والواهبينَ الله عمرا باللسانِ وبالفُـؤادْ
المخلصونَ المُخْبِتُونَ الراكِعُونَ السَّاجِدُونْ

يانيلُ
ها هُمْ قد أتَـوْكَ بكل أشواق الحياةْ
بَاعُوكَ عُمْراً زَاهِراً فِي سِحْرهِ طَوْقُ النَّجاةْ
لفظوا الخَواءَ وفيهِ تسري كلُّ ألعابِ الحُوَاةْ
صِبْيانُهم وشُيُوخُهُم وشَبَابُهم رَمْزُ النَّقاءْ
نفضوا غباراً قد تراكم في تجاعيد الفناءْ
وتَوَحَدُوا بالحُبِّ دِرعاً لن يهونَ ولن يخُونْ
فهي الحياةُ كريمةٌ مَرْحَىَ إذا جاءَ المَنُونْ
والماكِرُ الغدَّارُ يَعْوي بالفحيحِ على الغُوَاةْ
مازال يَعْوي رغم نور الصبح يُعْمِي المفسِدِينْ
تَباً خَفَافِيشَ الظَّلامِ غَداً بِخِزْيٍ تَرْجِعُونْ
والنِّيلُ يَعْلُو شَامِخاً بالحقِّ وَضَّاءَ الجَبِينْ

محمد ذيب سليمان
28-12-2011, 04:56 PM
انيل
مَلْحَمَةُ الزَّمَانِ ونُورُ بَهْوِ المُخْلِصِينْ

يانيلُ
ها هُمْ قد أتَـوْكَ بكل أشواق الحياةْ
بَاعُوكَ عُمْراً زَاهِراً فِي سِحْرهِ طَوْقُ النَّجاةْ
لفظوا الخَواءَ وفيهِ تسري كلُّ ألعابِ الحُوَاةْ
صِبْيانُهم وشُيُوخُهُم وشَبَابُهم رَمْزُ النَّقاءْ
نفضوا غباراً قد تراكم في تجاعيد الفناءْ
وتَوَحَدُوا بالحُبِّ دِرعاً لن يهونَ ولن يخُونْ
فهي الحياةُ كريمةٌ مَرْحَىَ إذا جاءَ المَنُونْ
والماكِرُ الغدَّارُ يَعْوي بالفحيحِ على الغُوَاةْ
مازال يَعْوي رغم نور الصبح يُعْمِي المفسِدِينْ
تَباً خَفَافِيشَ الظَّلامِ غَداً بِخِزْيٍ تَرْجِعُونْ
والنِّيلُ يَعْلُو شَامِخاً بالحقِّ وَضَّاءَ الجَبِينْ


مصر .. هبة النيل

هذه هي ملحمة الصبر والوصول
اردت مصر وذكرت النيل ولا اراك مجافيا للحقيقة
جاءت قصيدتك ساردة لما مرعليها حتى اليوم
في شعر جميل واضح الرؤية والمراد
واقد اقتبست آخر المقاطع هذا الذي يتحدث عن اولئك
النفر الذين ضحو بارواحهم ليصل الأحياء الى ساعة النصر على الظلم والطغيان

باعوك عمرا زاهرا في سحره طوق النجاة

رحمهم الله فقد كانوا مناراة للوصول

شكرا لجمال ما قدمت وزلك التحايا

آمال المصري
28-12-2011, 06:50 PM
ملحمة شعرية تحكي على ألحان الناي الحزين قصة شعب تخضبت الأرض بدمائهم الزكية
وشهد على ذلك أعظم شاهد زمان وهو النيل الخالد
بورك اليراع شاعرنا الفاضل
تحيتي الخالصة

وليد عارف الرشيد
29-12-2011, 02:57 AM
للنيل حكاية عشقٍ في قلب كل من مرَّ بالضفاف
جميلةٌ قصيدتك سيدي تنبض بالمشاعر الناطقة بصدق
لمصر حبي وللنيل تقديري
ولك سيدي مودتي كما ينبغي

عارف عاصي
29-12-2011, 04:11 PM
مصر .. هبة النيل

هذه هي ملحمة الصبر والوصول
اردت مصر وذكرت النيل ولا اراك مجافيا للحقيقة
جاءت قصيدتك ساردة لما مرعليها حتى اليوم
في شعر جميل واضح الرؤية والمراد
واقد اقتبست آخر المقاطع هذا الذي يتحدث عن اولئك
النفر الذين ضحو بارواحهم ليصل الأحياء الى ساعة النصر على الظلم والطغيان

باعوك عمرا زاهرا في سحره طوق النجاة

رحمهم الله فقد كانوا مناراة للوصول

شكرا لجمال ما قدمت وزلك التحايا





أخي الحبيب
وأستاذي الكريم
محمد ذيب سليمان


نعم سيدي
هي مصر الحبيبة
وهي النيل الحبيب
بل هي الشعب بروحه وأطيافه

هي الحب الأبدي
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق


شكرا لمرورك سيدي
:noc:

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

د. مختار محرم
29-12-2011, 06:00 PM
هو نهر الحياة الذي أوجد حضارة موغلة في الرقي
النيل .. كم تغنى به الشعراء على مر العصور .. ولا يزال ملهما لكل جميل
قصيدة رائعة تحاكي روعة النيل وروعة الشعب المقيم على ضفتية
تحية لك أيها الشاعر النهر..

الطنطاوي الحسيني
29-12-2011, 08:03 PM
يَانِيلُ
يا نَاياً يُرَتِّـلُ لَحْنُهُ للأسْوياءْ
الأتْـقِـياءِ الأنْـقِـياءِِ الأخْـفَياءِ الأبْـرِيَاءْ
في كل قلب ٍ منهمُ تؤتي البذُورُ ثِمَارَهَا
فتفيضُ نُوراً رَائِعاً يَهَبُ الحَياةَ بَهَاءَهَا
هُمْ يا حَبيبي عُدٌّةٌ للحقِّ إن حُمَّ القَضَاءْ
وهمُ الأُسُودُ الرابضون إذا تَنَاوَشَكَ البَلاءْ
باعُوكَ زَهْرَ حَياتِهِمْ فِي الكَرْبِ مَرْخُوصَ الدِّماءْ

يانيل
لا تَرْتَاعُ للمأفون يُعَوِي كالذِّئابِ الجائعةْ
يَهْذِي ويَهْتِفُ دائما صَنَعتْهُ أخْـبَثُ صَانِعةْ
لا لَنْ يَكُونَ بِِصَوْتِهِ ؛ فَالكَوْنُ أُذْنٌ سَامِعَةْ
أبَداَ يضِيعُ المُرْجِفُونَ لَدَى الرَّوابي النَّاصِعَةْ
لِـتَقُومَ في صَمْتٍ مَهِيبٍٍ حَالَ تأتي الفَاجِعةْ
فَـتَرُدُّ في عَزْمِِ الكِبَارِِ
هَـوىً لأرْتـال الصِّغارِ
اللاعبينَ على ضِفَافِكَ باسْمِ حُبِّكَ يَلْهَثُون
ولَكَمْ تذوق بِسُمِّهِمْ سَهْمَ المَنُونِ المُفْجِعَةْ
نَهَشَتْكَ في لَيْلٍٍ بَهِيمٍ والْحَيارَىَ رَاقِصُونْ
سَكِرُوا عَلى أنْغَامِ جُرْحٍ عَتَّقَتْهُ يَدُ الخَؤُونْ
فَـتَصُولُ جبارا على أذنابِ بَغْيٍ ضَائِعَةْ
تََهَبُ الإمَارةَ للذي يحمي بحق ذا العرينْ
قُطُزٍ وبِيبَرْسٍ ومَنْ في شَأْنِهِمْ نِعْمَ القرينْ
هِيَ شَارَةْ النَّصْرِ المُبِينِ لَدَى القُلُوبِ الوَادِعَةْ



اخي الحبيب الحبيب عارف عاصي الشاعر الذي يكتب بماء قلبه لماء النيل
للنيل نهدي مهجة معجونة من نبضنا
وله سنجري مثله انهار عشق دمائنا
تحياتي لهذا الايمان وهذا الابداع ايها الحبيب

عبد الصمد احمد
30-12-2011, 03:05 AM
قصيدة رائعة بديعة حاكيت فيها النيل بمشاعرك النبيلة وله ولك الافتخار بعظمته وما قدمه لمن يسكن بضفتيه
هذا البلد وهذا النهر سيبقى عظيما بأهله فبوركت يابلد الكنانة ونسأل الله الذي خلصكم من الطغاة عبر الزمن
أن يعزكم ويغدق عليكم من خيراته التي لاتعد ولا تحصى وتقبل تحياتي وتقديري ودمت بخير0

ربيحة الرفاعي
30-12-2011, 10:29 PM
على ضفتيه نشأت أولى الحضارات، ومنها طلع فجر المدنية ، فكانت مصر أم الدنيا
وتغنى به الشعراء على مر العصور فأبدعوا وزهت حروفهم
كما زهى الآن حرفك


أحسنت القول شاعرنا

لا فض فوك
تحيتي

د. سمير العمري
01-10-2016, 12:02 AM
النيل نبع حياة وليتهم حافطوا عليه نقيا وليتهم حافظوا على مصر حرة أبية.
شعر رقيق وشعور أنيق.
دمت بخير وعافية!

تقديري