تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا أحد معك



ريان الشققي
13-09-2004, 09:51 AM
(1)
أحرزتَ نصرا باهرا !
حققتَ شأوا زاهرا !
ورفعتَ ألوية الرجولة والثبات !
وعدوتَ فوق جماجم الإنسانِ ..
تطمح بالمسير الحر نحو أروقة العلاء
وأعدتَ يوم الدهر أياما طوالْ
ودخلت أبواب الزمانْ
حقدٌ يرنُّ على مداخل أرضنا
ليعيد أوكار المصالح للثعالب والذئاب

(2)
رفعوا أمامكَ قبعةْ
أعطوك بيتاً أبيضاْ
تكساس جاءت تنحني ..
.. مع كل أبقار الأنام
حالت عليهم زوبعةْ
فتنادتِ البشرُ: اللئامَ هم اللئامْ
وبرزتَ عند صدورهمْ ..
نافورةً حمراء تقتلع الأمان
عيناً تطل على الجحيمِ ...
.. لتنهش الأمم العظام
وبصيرةً خلف الحدودِ ..
تراوغ الأمل المُكنّى بالسلامْ
حتام يلفحكَ الحِمام !
قبل الولوج إلى السلاسلِ ..
.. في مغارات العقاب


(3)
منحوك أوسمة الوسامة بين أصناف القرود
أفاكُ أنت وليس يجدي أن تقول
مهما كبرت ستدخل الزمن الكسول
مهما عبرت ستنتهي فيك الحياةُ..
.. وتنجلي كل الفصول
ستكون وحدك في نهايات المطافْ
ما عاد من شرب الطريق إلى الذهاب
نفق طويل والمراتب من تراب


(4)
قالوا بأنك في المنامْ
من بعد ما وقف الدماغ عن الكلامْ
أرتجتَ ثم رأيت رؤيا لا تعاد ولا تُزالْ
فخرجت بالبشرى إلى الدنيا..
إلى الآفاق يلبسك الضرامْ
وأخذت تبحر نحو أشرعة اليهود
فوصلت ثم سجدت تحت نعالهم
وكذبتَ ثم كذبتَ ..
.. حتى قالتِ الأممُ : الأمانَ مع السلامْ
وأمرتَ تجنيد الجنود
وطلبت تسيير الحشود
وقرعت طبل الحرب عدوانا يشير إلى العراق
وشربت نخب العالمين من الدموعْ
أنت المثال المنتقى
هذا الولاءْ... هذا الولاءْ
صهيون قال مفاخراً:
قهرَ الصعاب !


(5)
قوس يغير على المدى ..
سهم من الألوان داكنة القلوبْ
لا يُرسَمُ التاريخ بالآلامِ ..
والآهاتِ تنشرها العواصف في ممرات الجبالْ ..
أفغانُ مادت تحت أرتال العباد من الجياع
بغداد أنّتْ ترسل الصيحات نحو الغائبين
وهوى العراق كطفل محرقةٍ يتيم
شط العروبة مورد للوحلِ ...
من عرق الجباه الذائبات من المقامع والأنين
في قدسنا في مدّ حبل للصهاينة العجاف
كُشِفَ النقاب

(6)
الحق يرسو كالهلال
ينمو ويصرخ في نفوس الواعدين
كالبرق يطوي صفحة الوقتِ الطويلِ ...
فينزوي عنه الثواء
والحق ينضج ثم يرقى للعلاء
كالقبة الزرقاء في حرم السماء
والحق يسري في خطاب لا يلين ولا يزول
والباطل المذموم يفنى..
لا يصول ولا يجول
هذا اليقينْ
يجتاح مرسى الواعدين
وسفينة الإنسان تطفو في ثباتْ
تسمو إلى الآفاقِ تمضي ..
.. فوق أشتات العباب.

د.جمال مرسي
15-09-2004, 05:37 AM
لله درك أخي الشاعر ريان الشققي

قصيدة جميلة غاضبة ثائرة

و ما أكثر الخونة الذين ارتموا في أحضان أعداء دين الله

من اليهود و الأمريكان .

فباعوا أوطانهم و أهليهم بعدما باعوا دينهم ببخس .

بارك الله بك و جعل حرفك ناراً تُحرّق أكبادهم و تقض مضاجعهم .

همسة :

كأني لم أتقبل الوزن بسهولة هنا :

1_ (رفعوا لك القبعةْ )
2_ (كالبرق يطوي صفحة الوقتِ ...
فينزوي عنه الثواء )

تقبل ودي و تقديري أيها المبدع

د. جمال

ريان الشققي
15-09-2004, 07:27 AM
عزيزي الدكتور جمال
لك السبق في القراءة والسبق في التعليق والسبق في الجمال
شكرا على المتابعة
وأراك تملك الحس الحدي وأرى أن معك حق في ملاحظاتك عن الأوزان
رفعوا لك القبعة
كان وقعها جميلا في وقتها ثم أردت تغييرها للمضي مع الوزن الصحيح فنسيت ، وشكرا لك على التذكير، سأعيد النظر

الملاحظة الثانية في محلها تماما

التعديل مثلا:
كالبرق يطوي صفحة الوقت الطويلِ ...
فينزوي عنه الثواء

لك شكري وتحياتي القلبية
ريان

ريان الشققي
15-09-2004, 07:38 AM
أرجو من المشرفة أو المشرف وضع تعديلات في القصيدة أعلاه كما يلي:

أولا
رفعوا لك القبعة
تصبح
رفعوا أمامك قبعةْ

ثانيا
كالبرق يطوي صفحة الوقت ...
تصبح
كالبرق يطوي صفحة الوقت الطويلِ ...



مع الشكر
ريان

عبداللطيف محمد الشبامي
15-09-2004, 02:41 PM
(1)

لا تنسَ يا ريانُ أن الزوبعَهْ

في طهرِ نفسٍ مُودعَهْ

سحقتْ كراماً بالأسى

ويُقالُ أن الخيرَ فيها منفعَهْ

كلا فقد كذبوا !

وساروا في دروبٍ مُوجِعَهْ

أتراهمُ قالوا لنحيا

في هناءِ الدهرِ نصراً

في الفصولِ الأربعهْ

(2)

أتراهمُ لا أعتقدْ

قلبي أساةً يتقدْ

وأجودُ لولا أدمعي

في رأيهم لا تنتقدْ

فليذهبوا عن دارنا

وليتركوا فينا الجسدْ

وليطمسوا عنا الحسدْ

إنا تركنا رآيةَ المجد الأشدْ

ظناَ بأنا في حياةِ الدهر قومٌ في جسدْ

لا أعتقدْ

أن العروبةَ كالأسدْ

صارت تعزي ذاتها

وتصيحُ إني في المددْ

..........................

لله درك شاعراً

ريان الشققي

أبدعت وأجدت وأحسنت ...

تأملت فيها فكانت في غاية الروعة ... وذات معان سامية وإشارات خفية قوية .

(5)

قوس يغير على المدى ..
سهم من الألوان داكنة القلوبْ
لا يُرسَمُ التاريخ بالآلامِ ..
والآهاتِ تنشرها العواصف في ممرات الجبالْ ..
أفغانُ مادت تحت أرتال العباد من الجياع
بغداد أنّتْ ترسل الصيحات نحو الغائبين
وهوى العراق كطفل محرقةٍ يتيم
شط العروبة مورد للوحلِ ...
من عرق الجباه الذائبات من المقامع والأنين
في قدسنا في مدّ حبل للصهاينة العجاف
كُشِفَ النقاب

.................

ودمت مبدعاً رائعاً

خالص التحايا والتقدير

ريان الشققي
15-09-2004, 03:30 PM
أخي عبد اللطيف
سامحك الله، ظننت أنني انتهيت من قصيدتي لآخذ راحة قصيرة من هذه الأفكار فإذا بك تعيد الأفكار لي مرة ثانية بتعليقك الفذ الجميل، فشكرا لك

(صارت تعزي ذاتها)
لك وسام
تحياتي ومودتي

د.جمال مرسي
18-09-2004, 08:27 PM
أخي الكريم ريان

قمت بالتعديل المناسب حسب طلبك

تحياتي

د. جمال

بندر الصاعدي
19-09-2004, 07:02 PM
الحق يرسو كالهلال
ينمو ويصرخ في نفوس الواعدين
كالبرق يطوي صفحة الوقتِ الطويلِ ...
فينزوي عنه الثواء
والحق ينضج ثم يرقى للعلاء
كالقبة الزرقاء في حرم السماء
والحق يسري في خطاب لا يلين ولا يزول
والباطل المذموم يفنى..
لا يصول ولا يجول
هذا اليقينْ


***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
ريان
اشتقنا لك ولشعرك الراسخ
لله درك ,, تنقلنا بين الحقائق في أخيلة بديعة
هذا ما آلَ إليه الحال فما بين فلسطين والعراق وأفغانستان يتغطرس بوش بانتصاراتٍ زائفة سلاحه الأول خذلان العرب والمسلمين .. إلا أنّه يبقى الحقُّ ويزهقُ الباطلُ ويُدمغُ

همسة :
وعدوتَ فوق جماجم الإنسانِ ..
تطمح بالمسير الحر نحو أروقة العلاء
استثقلتُ ما تحتهُ خطٌّ فقد خرج عن الكامل ..


لك التحيةو التقدير
دمت بخير
في أمان الله

ريان الشققي
20-09-2004, 09:32 AM
أخي الحبيب بندر
زمان والله
تأخذنا الحياة في مشاغلها والعتب في محله
شكرا على التعليق، ومن يكون للهمسات المفيدة إلا الواحة الكريمة وتوجيهات أعضائها المميزين مثلكم،
همستك تلقى الترحيب الكامل وتتلقى الصدى في مكانه، نعم تم زيادة - - 0 في السطر الذي أشرت إليه بين تفعيلتين كاملتين، وذلك يتشكل من الواو من نحو والهمزة والواو من أروقة، ويمكن تلافيها لاستقامة الوزن على متفاعلن وجوازاتها وعللها:
تطمح بالمسيرة نحو أروقة العلاء
أو
تطمح بالوجاهة عند أروقة العلاء
أو
تطمح بالمسير الحر تنظر للعلاء

شكرا لك أخي بندر وحياك الله
ريان