المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدستور الطارئ الحلقة رقم 1



شهيد لحسن امباركي
02-01-2012, 08:53 PM
حكاية قرأتها في أحد الكتب واستهوتني أن أسردها وأنا أكتب المقالة الخاصة بالقضاء العراقي ومن يسيطر عليه والحكاية تقول.
جاءت إمرأة إلى داود عليه السلام

قالت: يا نبي الله .... أراك... ظالم أم عادل

فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،

ثم قال لها ما قصتك

قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي

فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء

و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي

فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب، و بقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.

فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول

وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده مائة دينار
فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.

فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال

قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء
و فيه غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار

و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،

فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:

رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا
حينما يلجأ المظلوم إلى الله عز وجل ويبتهل بدعاء المظلوم ويملأ قلبه اليقين بأن الله عز وجل سيستجيب لدعوته وينصره ولو بعد حين!
ويلجأ المظلوم أيضاً للقضاء ليطلب العدل والقصاص العادل ممن ظلمه، ولكن عدالة القضاء تأبى أن ينتصر المظلوم ويظلم آخر، ويكون القصاص من "غير الظالم"! وهذا العبء الكبير لتحقيق العدالة يحتاج إلى إجراءات ووقت كاف من القضاء الجالس والقضاء الواقف، وإن تأثر القضاء بما يثار به السياسيين من ضغوط فإن ميزان العدالة قد يهتز، وإن حدث ذلك "لا قدر الله" فإلى أين يلجأ المظلوم بعد ذلك؟

وإن كان القضاء العادل هو الملاذ الآمن لكل مظلوم، فإن عدالة ونزاهة واستقلالية التحقيقات وإجراءات التقاضي هي ثوابت وقواعد أساسية لبناء الأحكام العادلة وكم من أبرياء سقطوا ضحايا لاتهامات باطلة أو لأحكام غير عادلة من أناس تعسفوا في استخدام السلطة فلاحقتهم دعوات المظلومين لتهتز عروشهم جزاء لظلمهم وجورهم؟ وكم ظالم هلك وناله العذاب بسبب دعاء المظلومين؟
دروس التاريخ حافلة بالعبر والعظات لأصحاب العقول وذوي الألباب ولن يدركها أصحاب انصاف العقول
وحين يهرب الهاشمي إلى كردستان العراق من القضاء العراقي فأين يهرب الإنسان العادي ووجود السيد الهاشمي في كردستان انتهاك للقانون ويعتبر السيد رئيس الجمهورية ونائبه خارجين على القانون واعتراف هؤلاء بعدم نزاهة القضاء فهذا يعني ويطلب من الحكومة إعادة النظر بكل الأحكام التي صدرت بحق العراقيين منذ عام 2003 إلى يومنا .
للكاتب شهيد لحسن امباركي في 02/01/2012.

عايد راشد احمد
02-01-2012, 09:05 PM
وحين يهرب الهاشمي إلى كردستان العراق من القضاء العراقي فأين يهرب الإنسان العادي ووجود السيد الهاشمي في كردستان انتهاك للقانون ويعتبر السيد رئيس الجمهورية ونائبه خارجين على القانون واعتراف هؤلاء بعدم نزاهة القضاء فهذا يعني ويطلب من الحكومة إعادة النظر بكل الأحكام التي صدرت بحق العراقيين منذ عام 2003 إلى يومنا

السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الكريم

اي دستور وضعي لابد ان يكون به من الثغرلت والنقصان والعيوب

هناك الدستور السماوي وطالما حدنا عنه فعلينا تحمل تلعات اختيارنا

لا تلوم احدا بل نلوم انفسنا

تقبل مروري وتحيتي

زهراء المقدسية
02-01-2012, 09:13 PM
لا لقضاء لا يتصف بالعدل ولا لقضاء لا يطبق على الكبير قبل الصغير هذا أولا

ثانيا بالنسبة لقضية الهاشمي وإثارتها بعد مرورعدة سنوات
واعترافات أخذت في وقت قياسي كيف ؟؟الله أعلم
وتحريك للقضية فورا بعد الإنسحاب الأمريكي من العراق

كل هذا يؤشر إلى وضع غير طبيعي بل مؤامرة تحاك ضد العراق تثار خلالها
الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة ليخرج علينا الأمريكي مزهوا بنفسه قائلا
أنا من حميت العراق من الفتنة الطائفية وها هو بخروجي يشتعل

المفروض وقفة شعبية عراقية من جميع أطياف الشعب العراقي تقول
كفى لهذه المهزلة ولا للمالكي ولا للهاشمي
ولا لتسيييس القضاء

تحية للأستاذ شهيد

ربيحة الرفاعي
03-01-2012, 02:48 AM
وإن كان القضاء العادل هو الملاذ الآمن لكل مظلوم، فإن عدالة ونزاهة واستقلالية التحقيقات وإجراءات التقاضي هي ثوابت وقواعد أساسية لبناء الأحكام العادلة وكم من أبرياء سقطوا ضحايا لاتهامات باطلة أو لأحكام غير عادلة من أناس تعسفوا في استخدام السلطة فلاحقتهم دعوات المظلومين لتهتز عروشهم جزاء لظلمهم وجورهم؟ وكم ظالم هلك وناله العذاب بسبب دعاء المظلومين؟
دروس التاريخ حافلة بالعبر والعظات لأصحاب العقول وذوي الألباب ولن يدركها أصحاب انصاف العقول

القضية لا تبدأ عند شخص الهاشمي وهربة لكردستان العراق، ولا تنتهي عنده، فقد علِق القضاء العراقي ككل ما عداه من أدوات الحكم وملاجيء العباد فيه بين مطرقة التهديد باشتعال الفتنة الطائفية، وسندان السكوت عن كل مظاهر الجور وطغيان الطغمة المتحكمة بأمر الشعب ومقدراته
ولكن الجميع ما يزال معصوب العينين وبمطلق إرادته عن دروس التاريخ التي ذكَرت أيها الكريم وعظاته، وما يزال غافلا او متغافلا عن ان الشعوب التي هزت عروش الطغاة قد خرجت من قمقمها ولن نعود إليه ابدا

موضوع طيب ومعالجة موفقة لمشهد يسرّ الخاطر ما نرى هنا من يقظة له ووعي

لك تحايانا