تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)



محمد حمدي
04-01-2012, 06:25 AM
قصيدة آخر لحظات أمنية (+إلقائي لها)

هذا هو إلقائي للقصيدة:

http://www.youtube.com/watch?v=UyiySAyjBmQ

آخــر لحظــات أمنيـة

شَحَبَ المَدَى، لَهِثَ الطريقُ، تقطّعتْ أنفاسُ هذي الأغْنِيَةْ
فاستأصلي يدَكِ الدفيئةَ من يدي، فُكّي وثاقَ الأمنيةْ
لا تصمتي.. غنّي، اصرخي، ضِجّي، اضحكي.. فاليومَ آخرُ أمسيةْ

لا.. لم تُصِبْني جِنّةٌ.. وأنا أنا.. والنفسُ تلك رُفاتِيَه
ماذا دهاني؟.. ما دهاني الآنَ شيءٌ.. قد نزعتُ إهابيَه
كلُّ الذي يبدو عليَّ حقيقتي.. لكنَّ عينَك واهيةْ

هيّا أزيحي وجهَكِ المبتلَّ عن صدري، فإني طاغيةْ
لا تُحرقي عينيكِ في عينيَّ.. لا تدني.. طُيوفُكِ نائيةْ
دربٌ يشقُّ الروحَ يفصلُ بينَنا، وأنا أضعتُ رحاليَه

لا.. لن أقولَ حبيبتي.. كِذْبٌ.. هراءٌ.. وانتهى في عمقيَه
إني زهدتُكِ واسترحتُ، الآنَ بِتُّ أرى النساءَ سواسيةْ
هيا ابعُدي عني.. كرهتُ قيودَكِ الملساءَ، أمقتُ حُبِّيَه
لا لم أقل حبي.. مضى حبي.. دعي الأوهامَ إنّكِ فانيةْ
صُبّي عليَّ جَفاكِ، إني خائنٌ، لم ترفقينَ بظلميَه؟

ماذا دهاني؟.. تسألينَ وتسألينَ، وتحلمينَ بناهيةْ
إذن انتهتْ أحلامُنا، وتغادرُ الفئرانُ بردَ حُطاميَه
رأسي اصمتي.. إني أجنُّ.. ألا تَرَيْنَ النارَ في أعماقيَه؟

حسنٌ.. أحبُّكِ.. إنّما ما آخرُ الترحالِ في أحلاميَه؟
نبعُ الصفا؟.. كأسُ الغرامِ؟.. بيوتُ شعرٍ لاهيةْ؟
نشدو معا؟.. ماذا ترى في عُشِّ عُصفورينِ ريحٌ عاتيةْ؟
هيّا أفيقي، وانبِذي الأحلامَ، عيشي، إنّ عمرَكِ ثانيةْ
قومي اخلعي أسمالِ شِعري، واحرقي كلَّ السنينَ الماضيةْ
لا تطلبي أفيونَ حبّي من جديدٍ، فالنهايةُ مُزريةْ
وَلْتَبحثي بينَ الثَرَى عن خَاتمينِ و(فيلّتينِ) وضاحيةْ
سيارةٍ تطوي مدىَ الفقرِ الكئيبِ لأمنياتٍ زاهيةْ

آهٍ.. نسيتُكِ: تشترينَ سَنا النجومِ بأن تسيري حافيةْ!
لن تَسكني بيتا من الشِّعرِ الجميلِ ولن تُقيتَكِ قافيةْ
لن تغنمي من فارسِ الأحلامِ إلا أن تصيري أُضحيةْ
ذا فارسُ الأوهامِ: لا فَرَسٌ لديه ولا سيوفٌ ماضيةْ
كهلَ الأماني، ساعلَ العينينِ، مرتعدَ النُّهى، مُتردِّيَهْ
هيّا ابعدي عن جثتي.. إن انهياراتِ المعاني مُعديةْ

لا تذرِفي دمعا يُحرّقُ مهجتي.. يكفي الفِراقُ وما بيَه
لا تجلبُ الدمعاتُ غيرَ مرارتي من ذكرياتٍ ماضيةْ
إنّي ـ إذا أشفتُ أن تتحطمي بعدي ـ رضيتُك تسليةْ
فتحطمي حينا.. تجفُّ دموعُنا يوما وتنبتُ أمنيةْ

أوَتحسبينَ؟.. بلى.. يضيرُ غيابُنا في كوكباتٍ نائيةْ
نصحو كأهلِ الكهفِ لا دنيا لنا.. نُضحي شموعا خابيةْ
فالحبُّ كالإدمانِ، لا يُشفى إذا طالت (ليااااالي) الأغنيةْ
فتحطمي توّا، ليُنبِتَ حلمُكِ المكسورُ رُوحا ثانيةْ

صعبٌ غروبُ عيونِنا.. أدري، وأنتظرُ الليالي القاسيةْ
صعبٌ ولكنّي سأحيا، مثلما تحيا الثواني الباقيةْ
فاحْيَيْ معي.. لا.. لا (معي).. فاحْيَيْ فقط.. فِرّي بنفسِكِ ناجيةْ

شَحَبَ المَدَى، لَهِثَ الطريقُ، تقطعتْ أنفاسُ تلكِ الأغنيةْ
فاستأصلي يدَكِ الدفيئةَ من يدي، واري رفاتَ الأمنيةْ
هيا اذهبي.. لا تذكريني مطلقا.. قد ماتَ وقتُ الأمسيةْ

محمد حمدي غانم، 1997

الطنطاوي الحسيني
04-01-2012, 06:09 PM
صعبٌ غروبُ عيونِنا.. أدري، وأنتظرُ الليالي القاسيةْ
صعبٌ ولكنّي سأحيا، مثلما تحيا الثواني الباقيةْ
فاحْيَيْ معي.. لا.. لا (معي).. فاحْيَيْ فقط.. فِرّي بنفسِكِ ناجيةْ

شَحَبَ المَدَى، لَهِثَ الطريقُ، تقطعتْ أنفاسُ تلكِ الأغنيةْ
فاستأصلي يدَكِ الدفيئةَ من يدي، واري رفاتَ الأمنيةْ
هيا اذهبي.. لا تذكريني مطلقا.. قد ماتَ وقتُ الأمسيةْ


قسوة و شدة في نهاية مشوار طال بدون أمل
او هكذا رايته
ولكن حتى لم تعطها فرصة تدافع
انهيت المسألة وفقط اقصد حبك
وان كنا نستشف انه مامات
اخي الشاعر المبهر محمد غنام
شاعر رائع و تلك رائعة
دمت مبدعا

محمد حمدي
12-01-2012, 11:49 PM
شكرا لتقديرك أ. الطنطاوي:
لقد جادلته هي بكل قوتها طوال القصيدة، وإن لم نسمع صوتها في النص مباشرة.. ولكنه اختيار أن يوفر عليها مرارة تجربة محكوم عليها بالفشل من وجهة نظره.. ربما هو يائس فعلا.
تحياتي

د. سمير العمري
05-02-2012, 07:12 PM
هذه قصيدة مبهرة في حسها وجرسها وأسلوبها راقت لي حدا كبيرا ، لكن شوش علي بعض هنات أهمها سناد التأسيس في القافية ثم بعض هنات لغوية بسيطة شابتها ، ولكن وبحق أكثر ما رأيته ظلما للنص هو عدم اهتمام صاحبه به وبإخراجه في ثوب يليق.

هي قصيدة عالية شعورا وجرسا وأسلوبا ولكن الشعر رغم جودته يحتاج لمسة مخملية.


دمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
06-02-2012, 05:40 PM
هيّا أزيحي وجهَكِ المبتلَّ عن صدري، فإني طاغيةْ
لا تُحرقي عينيكِ في عينيَّ.. لا تدني.. طُيوفُكِ نائيةْ
دربٌ يشقُّ الروحَ يفصلُ بينَنا، وأنا أضعتُ رحاليَه

صعبٌ غروبُ عيونِنا.. أدري، وأنتظرُ الليالي القاسيةْ
صعبٌ ولكنّي سأحيا، مثلما تحيا الثواني الباقيةْ
فاحْيَيْ معي.. لا.. لا (معي).. فاحْيَيْ فقط.. فِرّي بنفسِكِ ناجيةْ

قصيدة جميلة، فكرتها مثيرة
زانها جرس رشيق وحس شيّق

بعض هنات شابت النص وددت لو أنك أوليته بعض مراجعة لضبطها

أحسنت شاعرنا

تحيتي

محمد حمدي
14-05-2012, 03:52 PM
د. سمير العمري:
أ. ربيحة الرفاعي:
شكرا لنقدكما للعمل، وتقديركما له.
أنا لا أعترف بألف لتأسيس أصلا، وأذنى لا تأبه به، ومصر على هذا الموقف منذ 15 عاما إلى اليوم..
لكن يهمني أن أعرف الهنات الأخرى اليت أشرتما إليها.
تحياتي

نداء غريب صبري
15-05-2012, 01:32 AM
هذه قسوة لا يرضى بها الحب
وشعر جميل جدا

إنّي ـ إذا أشفتُ أن تتحطمي بعدي ـ رضيتُك تسليةْ
ما تعني أشفتُ أخي؟

قصيدة رائعة

شكرا لك

بوركت

محمد ذيب سليمان
15-05-2012, 12:37 PM
شكرا على هذا التدفق الشعري والشعوري الجميل
المنساب والمعبر عن خلجات نفس
خالص مودتي

نادية بوغرارة
15-05-2012, 05:16 PM
ماتعة قصيدتك ، ورائق عزف كلماتها ،

لولا بعض ما خدش لوحتها الجميلة من هنات .

الشاعر محمد حمدي ،

بوركت و شعرك .

محمد حمدي
17-05-2012, 03:06 AM
الاساتذة الأفاضل: شكرا لتقديركم جميعا..
أ. نداء:
أعتذر عن هذا الخطأ الإملائي، فقد سقطت القاف سهوا، والصواب: أشفقت.
تحياتي