المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نَزِق



وليد عارف الرشيد
04-01-2012, 03:39 PM
"النزق حالةٌ , وطبعٌ بالإنسان مقدرٌ , وليس بيدي تغييره ..هكذا خلقت !!!"
بهذه العبارات , يبرر أبو زكريا الرجل الكهل الأشقر , نزقه الزائد وثوراته الفريدة من نوعها,والمرافقة له منذ نعومة أظفاره .
كثرت المواقف , التي سبب له فيها هذا الطبع ولأسرته الإحراج الشديد . فتارةً ثورته على أطفال الحي , وشتمهم بأقذع الألفاظ ,وتارةً على سائق الحافلة العامة , وأخرى على طاقم إداريي المدرسة التي يدرس بها بعض أحفاده ,وغيرها .. وغيرها ..!! ناهيك عن ثورات الغضب الصاخبة , التي كان يعلنها في المنزل , في كل حين على أفراد الأسرة , كباراً وصغاراً , على السواء .
وتؤكد أم زكريا , أن حالة زوجها هذه تزداد مع التقدم بالعمر , لدرجةٍ أصبح وضعه فيها لا يطاق .
ومع ذلك فإنها تحاول قدر المستطاع التعايش سلمياً مع الحالة , ولكنها تبدو قلقةً دوماً , عندما يكون زوجها في الخارج , وتتوقع دائماً حدوث المشاكل , على الرغم من أنه وعد كثيرا (عندما تسنى له أن يكون هادئاً) أن يروض جموح أعصابه قدر استطاعته .
لكن مشكلته مع الخياط أبي عادلٍ ,والمشهود له بالكفاءة وحسن الخلق , تبقى عالقةً في أذهان العديدين , وعلى رأسهم أبو عادل بالطبع ...!! ففي موقفٍ غريبٍ واستثنائيٍ , ذهب أبو زكريا مرةً إليه , حاملاً كيساً مهترئاً يكسوه الغبار , أخرج منه قطعة قماشٍ , يبدو أنه يحتفظ بها منذ زمنٍ موغلٍ في القِدَم . ولأنه قد وعد أهله غير مرةٍ , بتغيير نمط تعامله مع الآخرين , فإنه بادر الرجل بابتسامةٍ مصطنعةٍ,وعباراتٍ متكلفةٍ تشبه التهذيب واللطف !!
وفرد العجوز قطعة القماش أمام أبي عادل , وقال : "لو سمحت ...!!! أريد أن تخيط لي هذه القطعة الغالية , (بدلة سفاري)" وقد كان هذا النمط من اللباس , شائعاً جداً .. وبدون أن يتيح الفرصة للرجل بالرد أو المبادرة إلى اتخاذ إجراءاته المعتادة من قياسٍ وغيره , تابع العجوز قائلا, وبلهجةٍ أكثر صرامةً :" أرجوك ... لا أريدها فضفاضة , وأيضاً لا أريدها ضيقة "
وبذات الظروف السابقة , لم يتسن لأبي عادل الرد , لأن العجوز عاجله بحدةٍ , وبأسلوبٍ أسرع في الحديث : "وانتبه جيداً , وفتِّح مخك ...!!! أنا لا أحب السحَّاب في البنطال , لأن منظره قبيحٌ لا يعجبني .. أريد أزرارا" . ثم تحولت لهجته إلى ما يشبه التهديد :" سأقولها مرةً واحدةً .. لا أريد أن تكون السترة طويلةً , والبنطال ضيقاً , كلباس المهرجين ! ولا أريد ممر الحزام عريضاً , كلباس الشبان المخنثين السفلة قبحهم الله , الذين يبدون كالراقصات " ...!!! وبدأت أوداج العجوز بالانتفاخ , ومالت بشرته للاحمرار , وشرع حاجباه بالرقص يمنةً ويسرةً , وتصاعدت اللهجة , والخياط يراقب مندهشاً فاغراً فاه فقط ...!!! وأصبح الوضع يوحي للمارة خارج المحل , بأن شجاراً في الداخل على وشك الحدوث . وتابع أبو زكريا حديثه ذارعاً المكان جيئةً وذهاباً , مرتعداً ,وأصبح يرعد ويزبد ...!!!! فقال :" أكيد سوف تجعل الكمَّ قصيرا كالعادة أو البنطال عريضاً من الأسفل .." والرجل لم ينبس ببنت شفةٍ . وتابع الحاج صائحاً :" كيف أفهِّم رجلاً غبياً , ما يجب أن يفهمه أصلاً , آهٍ على خياطي زمان , أنتم اليوم لا تجيدون إلا إفراغ جيوب الآخرين من المال , ستشوه لي قطعة القماش الثمينة هذه ومن المؤكد أنك ستجعل منظري مضحكاً أمام الناس , خسئت والله أيها الفاشل"
ثم وبشكل فجائي !! يهجم باتجاه الطاولة , هائجاً مائجاً كالنمر الجائع يهاجم فريسته , متناولاً قطعة القماش ويخرج صائحاً :" لعنك الله أنت كغيرك من الخياطين السفلة الجهلة , لا تعلمون شيئا , لعنكم الله , ولعن من علمكم الخياطة " ثم تفوه ببعض الشتائم التي يخجل القلم من ذكرها .....!!!! وغادر مقتحماً حشود المتجمّعين !!
في هذه اللحظات , ارتسم على محيّا أبي عادل , علاماتٍ من الدهشة , لو قُدِّر لرسامٍ أن ينقلها بحرفةٍ إلى لوحةٍ , لكانت لوحته أشهر من ( الموناليزا) ربما ..!!
وما زال الخياط أبو عادل , وحتى الساعة , كلما تذكر هذه الحادثة , ترتسم ذات القسمات على وجهه , إلى أن يجد تفسيراً منطقياً لما حدث ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

محمد النعمة بيروك
04-01-2012, 03:58 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله.. شجار من لا شيء.. هكذا بعض الناس؛ بحث عن المشاكل بلا سبب.. والعلة دوما أن طبعه هكذا.. ربما هو نفس التعليل الذي سيقوله فرعون وشارون لو سئلا..
قصة جميلة ومهضومة، ترسم على وجه القارئ قسمات مثل تلك التي ارتسمت على وجه الخياط أبو عادل؛ حالة بين السخط على تصرف أبو زكريا، وبين الضحك من تصرفاته الغربية..

أحييك.

آمال المصري
04-01-2012, 05:06 PM
( ابتسامة عريضة جدا )
لأنني واجهتني نماذج مختلفة مابين رجال ونساء أقرب لبطل القصة هنا والذين لونوا معالم الدهشة على محياي بالعديد من الألوان وقتئذ
البعض يردهم بالضرب وأخرون بالسباب
وأنا أيقنت أن أغلبهم من كبار السن ربما يحتاج لمسحة حانية بدلا من النظر إليهم كونهم يعانون حالات مصاحبة للهِرم
هنا كان البطل صريحا أن برر نزقه الفريد من الثورات المصحوب معه منذ الصغر ليستبيح لنفسه صفع الأخرين بصورة مذهلة تثير الضحك حد الشفقة
أبدعت شاعرنا المكرم
ومرحبا بك في واحة القصة
تحيتي الخالصة

عايد راشد احمد
04-01-2012, 11:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا وشاعرنا الفاضل

هذه الحالة شاهدت مواقف كثيرة منها

وهي نابعه عن كبر السن المقرون بعدم ثقه الاجيال السابقه بالاجيال الاحدث

وشكهم الدائم فان ما تلاهم من اجيال قليلي الخبرة والحيله وانهم كسالي ويهمهم فقط جمع المال باسهل الطرق

وكانت قطعة القماش للرجل العجوز هي تاريخ لا يطمئن عليه من تلاعب مقص الخياط

تقبل مروري وتحيتي

وليد عارف الرشيد
05-01-2012, 02:30 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله.. شجار من لا شيء.. هكذا بعض الناس؛ بحث عن المشاكل بلا سبب.. والعلة دوما أن طبعه هكذا.. ربما هو نفس التعليل الذي سيقوله فرعون وشارون لو سئلا..
قصة جميلة ومهضومة، ترسم على وجه القارئ قسمات مثل تلك التي ارتسمت على وجه الخياط أبو عادل؛ حالة بين السخط على تصرف أبو زكريا، وبين الضحك من تصرفاته الغربية..

أحييك.

ولك التحية أستاذي على مرورك الطيب الأنيق ... أعلم أني أتطفل على فن القصة وله ماله من الخصوصية والنُظُم والقواعد ولكنها فكرةٌ من الواقع أحببتُ أن أسلط عليها الضوء بقالبٍ ضاحكٍ ما استطعت بأدواتي الفقيرة
مودتي وتقديري بلا حدود

ربيع بن المدني السملالي
05-01-2012, 02:41 PM
الأخ وليد نصّ رائع وواقعي جدّا ، أحييّك على معالجتك لهذه الظّاهرة التي أصبحت مشاهدة يوميا في حياتنا ..
أسلوب جميل بارك الله في يراعك وفكرك أخي
دمت متألقاً ، وننتظر المزيد من هذه الألوان الزّاهية التي ترضي نفس كلّ أديب ...
تحيتي ومحبّتي

نادية بوغرارة
05-01-2012, 03:52 PM
لا عتب عليه مادام يعرف نقيصته و يحاول أن يعالجها ، فكما يقال :

الطبع يغلب التطبّع ، و لله في خلقه شؤون .

كان الله معه ، و مع من ابتليَ بمعاينة نزقه .

الأخ الأديب وليد عارف ،

قرأتك شاعرا، فأبدعت ، و قرأتك قاصا، فأمتعت ،

دمتَ و الأدب الجميل .

حميد العمراوي
05-01-2012, 04:50 PM
قصة جميلة جدا .. كنت و أنا أقرؤها كما الأخ الخياط المغلوب على أمره
دهشة من هذا العجوز.. و دهشة من أسلوب الحكي الهادئ الرصين
أسجل اعجابي
تحياتي و تقديري

ياسر ميمو
05-01-2012, 04:52 PM
هذا انسان مريض بلا شك

ولا يمكن التعايش معه على الإطلاق

و أعتقد جازماً أن أولاده فقط , إن كانوا بررة

سيحاولون التعايش معه قدر الاستطاعة

نص يعكس بذكاء سيكلوجية ونفسية بعض البشر

أستاذي الفاضل

دمت بألف خير وعافية

وليد عارف الرشيد
05-01-2012, 09:44 PM
( ابتسامة عريضة جدا )
لأنني واجهتني نماذج مختلفة مابين رجال ونساء أقرب لبطل القصة هنا والذين لونوا معالم الدهشة على محياي بالعديد من الألوان وقتئذ
البعض يردهم بالضرب وأخرون بالسباب
وأنا أيقنت أن أغلبهم من كبار السن ربما يحتاج لمسحة حانية بدلا من النظر إليهم كونهم يعانون حالات مصاحبة للهِرم
هنا كان البطل صريحا أن برر نزقه الفريد من الثورات المصحوب معه منذ الصغر ليستبيح لنفسه صفع الأخرين بصورة مذهلة تثير الضحك حد الشفقة
أبدعت شاعرنا المكرم
ومرحبا بك في واحة القصة
تحيتي الخالصة


الأخت الفاضلة آمال :
لما كتبتها كانت طموحاتي تتوقف عند ابتسامة ... ولكني وجدت في مرورك الرائع ما رفع السقف
فشكراً لقرائتك المبدعة الرصينة ولقد سعدت كثيراً بها
مودتي وتقديري وامتناني

وليد عارف الرشيد
06-01-2012, 11:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا وشاعرنا الفاضل

هذه الحالة شاهدت مواقف كثيرة منها

وهي نابعه عن كبر السن المقرون بعدم ثقه الاجيال السابقه بالاجيال الاحدث

وشكهم الدائم فان ما تلاهم من اجيال قليلي الخبرة والحيله وانهم كسالي ويهمهم فقط جمع المال باسهل الطرق

وكانت قطعة القماش للرجل العجوز هي تاريخ لا يطمئن عليه من تلاعب مقص الخياط

تقبل مروري وتحيتي

الأخ عايد المحترم :
أشكرك على قراءتك الجميلة الراقية ومرورك الذي يعطر صفحاتي
بوركت ومودتي كما يليق

ريمة الخاني
06-01-2012, 05:26 PM
شر البلية ما يضحك...
هناك الكثير من هؤلاء...ويمكننا أن نطبقها على كثير من المواقف ..
لك التحية كان سردا لافتا ..

وليد عارف الرشيد
07-01-2012, 03:11 AM
الأخ وليد نصّ رائع وواقعي جدّا ، أحييّك على معالجتك لهذه الظّاهرة التي أصبحت مشاهدة يوميا في حياتنا ..
أسلوب جميل بارك الله في يراعك وفكرك أخي
دمت متألقاً ، وننتظر المزيد من هذه الألوان الزّاهية التي ترضي نفس كلّ أديب ...
تحيتي ومحبّتي

مادمت أستاذي أيها الأخ المبدع الفاضل فلن أخشى اقتحام الصعب والفضل أولاً وأخيراً لله
دمت رافداً ومشجعاً لأخيك ولا حرمت من مؤنس مرورك العذب
مودتي كما تعرفها وأكثر

وليد عارف الرشيد
09-01-2012, 03:26 AM
لا عتب عليه مادام يعرف نقيصته و يحاول أن يعالجها ، فكما يقال :

الطبع يغلب التطبّع ، و لله في خلقه شؤون .

كان الله معه ، و مع من ابتليَ بمعاينة نزقه .

الأخ الأديب وليد عارف ،

قرأتك شاعرا، فأبدعت ، و قرأتك قاصا، فأمتعت ،

دمتَ و الأدب الجميل .

أخية يا صاحبة المقام :
كم يطربني ويشد من أزر حرفي هذا الثناء لأنه منك
هي محاولة أرجو ألا تكون تطفلاً على القصة وأهلها فأني أحبها وأقدرهم
بوركت ولا حرمني الله من طيب تشجيعك
مودتي

كاملة بدارنه
09-01-2012, 02:13 PM
سرد جميل وعرض لعقليّات بعض النّاس التي يصعب تغييرها

وخير النّصوص ما صوّرت بنجاح ما نعيشه في الواقع

هناك مثل شعبي يقول:" طبِع طَبَعه اللّبن ما بغيّرو إلّا الكفن"

بوركت أخ وليد

تقديري وتحيّتي

(ارتسمت علاماتٌ . )

وليد عارف الرشيد
10-01-2012, 03:00 AM
قصة جميلة جدا .. كنت و أنا أقرؤها كما الأخ الخياط المغلوب على أمره
دهشة من هذا العجوز.. و دهشة من أسلوب الحكي الهادئ الرصين
أسجل اعجابي
تحياتي و تقديري

صديقي المبدع حميد :
من الجميل والمفرح أن يأتيك الثناء من مبدع محترف
شكراً لمرورك العذب وقراءتك المشجعة
مودتي وتقديري كما ينبغي

ربيحة الرفاعي
14-01-2012, 01:23 AM
نص ناقش واحدة من ظواهر نراها في الواقع حولنا لعقليات ترهق من حولها بانفعالية وضيق افق وعنت
وابتسامة رسمها على الثغر نصك وموضوعه

رائع ان تكون المحاولة الأولى في ميدان القصة جميلة وموفقة هكذا

تحيتي لإبداعك

دم بألق

صفاء الزرقان
14-01-2012, 01:46 AM
طبعه غلب تطبعه

حاول الظهور بخلقٍ غير خلق النزق كما وعد زوجته

لكنه فشل في ذلك فمن شب على شئ شاب عليه

و أصبح نزقه ملازماً له كظله ,

أعان الله من أُبتُليَ بسوء الخلق و أعان أهله و من حوله .

قصة جميلة استاذ وليد و قدرة سردية جاذبة و اعتناء رائع بالتفاصيل .

تحيتي و تقديري

وليد عارف الرشيد
16-01-2012, 01:57 AM
هذا انسان مريض بلا شك

ولا يمكن التعايش معه على الإطلاق

و أعتقد جازماً أن أولاده فقط , إن كانوا بررة

سيحاولون التعايش معه قدر الاستطاعة

نص يعكس بذكاء سيكلوجية ونفسية بعض البشر

أستاذي الفاضل

دمت بألف خير وعافية

أخي المبدع ياسر شكرًا لمرورك الأنيق ولقراءتك الراقية .. سعدت بحضورك
مودتي وتقديري كما ينبغي

فايدة حسن
16-01-2012, 12:05 PM
وما زال الخياط أبو عادل , وحتى الساعة , كلما تذكر هذه الحادثة , ترتسم ذات القسمات على وجهه , إلى أن يجد تفسيراً منطقياً لما حدث ...!!!!!!!!!!!
لا أظنه سيجد أي تفسير منطقي لما حدث فالعجوز هذا طبعه ولا ولن يتغير لأن الطبع يغلب التطبع

وليد عارف الرشيد
20-01-2012, 04:26 AM
شر البلية ما يضحك...
هناك الكثير من هؤلاء...ويمكننا أن نطبقها على كثير من المواقف ..
لك التحية كان سردا لافتا ..

كان مرورك جميلًا أخية ويعطيني الحافز لأرضي ذائقتكم بما أجيده على الأقل أو أدعي أني أفعل
بوركت ومودتي كما يليق

محمد ذيب سليمان
20-01-2012, 10:06 PM
نعم ايها الحبيب

هو نموذج من نماذج عدة نجدها بين الناس
فهم يتنقلون بين الطيب والمسالم جدا الى المشاكس والمناكف جدا
ولكنهم كلهم من ذوي العمار المتقدمة ورايت امثالهم
ولكنني فرحت لرد الأخت آمال المصرية
نعم .. هؤلاءيحتاجون الى يد حانية تراعي اعمارهم
واظن ان نموذجك هذا استثناء فأمثاله قليلون
ومع ذلك يحتاجون الى معاملة خاصة ولينه

بارك الله بك ورعاك

دعاء نور الدين
20-01-2012, 10:28 PM
أحساست بأننى أقف أُشاهد

هذا العجوز وهو يتشاجر

لستُ أقراء قصة.

السلسة فى عرض القضية

وكتابة شخصية أظنها معقدة

حين يهم القلم فى وصفها

أحسنت .لا املك سواها

وتقبل منى تحيتى ومودتى ياستاذى الفاضل

وليد عارف الرشيد
26-01-2012, 04:14 AM
سرد جميل وعرض لعقليّات بعض النّاس التي يصعب تغييرها

وخير النّصوص ما صوّرت بنجاح ما نعيشه في الواقع

هناك مثل شعبي يقول:" طبِع طَبَعه اللّبن ما بغيّرو إلّا الكفن"

بوركت أخ وليد

تقديري وتحيّتي

(ارتسمت علاماتٌ . )

مرورٌ يحيي نصوصي ويشعرني بأني قدمت شيئًا
الأخت القديرة الأستاذة كاملة كل الشكر والتقدير على هذا المرور الكريم وعلى الملاحظات
لا حرمتُ من دفعك وتشجيعك وقراءتك
ومودتي كما يليق

وليد عارف الرشيد
26-01-2012, 04:18 AM
نص ناقش واحدة من ظواهر نراها في الواقع حولنا لعقليات ترهق من حولها بانفعالية وضيق افق وعنت
وابتسامة رسمها على الثغر نصك وموضوعه

رائع ان تكون المحاولة الأولى في ميدان القصة جميلة وموفقة هكذا

تحيتي لإبداعك

دم بألق

أحمد الله على أنه قيَّض لي من يدفعني والمفرح أنهم في واحة الإبداع من الكبار الذين أعتز بمرورهم
كل الشكر والتقدير الأستاذة الشاعرة المبدعة ربيحة
ومودتي كما يليق

رغد هلال
03-04-2012, 04:13 PM
الأستاذ الأديب وليد عارف الرشيد /

لأقصوصة جميلة ترسم البسمة على الشفاه، وتثير التساؤل ... ترى كيف سنكون عندما نصبح في عمر" أبي زكريا" وماهي الأسباب التي دفعته أن يكون بهذه الدرجة العالية من توتر المزاج، وماهي الأمور التي يجب الاكثار منها كي لانسقط في مطب ال" النرفزة" ....إلخ

تقديري.

وليد عارف الرشيد
12-05-2012, 10:26 AM
طبعه غلب تطبعه

حاول الظهور بخلقٍ غير خلق النزق كما وعد زوجته

لكنه فشل في ذلك فمن شب على شئ شاب عليه

و أصبح نزقه ملازماً له كظله ,

أعان الله من أُبتُليَ بسوء الخلق و أعان أهله و من حوله .

قصة جميلة استاذ وليد و قدرة سردية جاذبة و اعتناء رائع بالتفاصيل .

تحيتي و تقديري

الأخت صفاء كلما مررت بردٍّ لك افتقدت وجودك أكثر .... أشكرك على بديع التعليق وجمال القراءة
مودتي وتقديري وامتناني

وليد عارف الرشيد
12-05-2012, 10:28 AM
وما زال الخياط أبو عادل , وحتى الساعة , كلما تذكر هذه الحادثة , ترتسم ذات القسمات على وجهه , إلى أن يجد تفسيراً منطقياً لما حدث ...!!!!!!!!!!!
لا أظنه سيجد أي تفسير منطقي لما حدث فالعجوز هذا طبعه ولا ولن يتغير لأن الطبع يغلب التطبع

شكرًا على مرورك وإجابتك أخت راوية وقراءتك
مودتي وتقديري

وليد عارف الرشيد
12-05-2012, 10:31 AM
نعم ايها الحبيب

هو نموذج من نماذج عدة نجدها بين الناس
فهم يتنقلون بين الطيب والمسالم جدا الى المشاكس والمناكف جدا
ولكنهم كلهم من ذوي العمار المتقدمة ورايت امثالهم
ولكنني فرحت لرد الأخت آمال المصرية
نعم .. هؤلاءيحتاجون الى يد حانية تراعي اعمارهم
واظن ان نموذجك هذا استثناء فأمثاله قليلون
ومع ذلك يحتاجون الى معاملة خاصة ولينه

بارك الله بك ورعاك

بوركت أستاذي الكريم وصدقت وصدقت الأخت آمال .. إنهم موجودون من بين النماذج وينبغي أن يعاملوا معاملة خاصة
محبتي وكثير تقديري لمرورك القيِّم الجميل

وليد عارف الرشيد
12-05-2012, 10:33 AM
أحساست بأننى أقف أُشاهد

هذا العجوز وهو يتشاجر

لستُ أقراء قصة.

السلسة فى عرض القضية

وكتابة شخصية أظنها معقدة

حين يهم القلم فى وصفها

أحسنت .لا املك سواها

وتقبل منى تحيتى ومودتى ياستاذى الفاضل

مرحبًا بك وبمرورك أخت دعاء المكرمة والتي أفتقد وجودها بيننا وأرجو أن يكون المانع خيرا .. أشكرك على ثنائك الرقيق
مودتي وكثير تقديري

نزار ب. الزين
15-05-2012, 02:27 AM
أخي المكرم الأستاذ وليد
بالتأكيد قالها أبو عادل لنفسه إن لم يقلها أمام الملأ :
<<هذا الرجل مجنون أو على الأقل مريض نفسيا>>
و الجميل أنه تحلى بالصبر
و إلا لكانت بينهما معركة !
***
أخي العزيز
أجدت وصف هذا الأحمق بلغة مكينة
و أسلوب مشوق و منهج السهل الممتنع
فأجدت و أبدعت
دام يراعك باسقا
نزار

عبد الرحيم بيوم
25-05-2012, 11:27 AM
"النزق حالةٌ , وطبعٌ بالإنسان مقدرٌ , وليس بيدي تغييره ..هكذا خلقت !!!"
بهذه العبارات , يبرر أبو زكريا الرجل الكهل الأشقر , نزقه الزائد وثوراته الفريدة من نوعها,والمرافقة له منذ نعومة أظفاره .


وكذلك عذر العاجز عن التغيير يكون، تشبت بفهم خاطئ للقدر.
احببت فقط المرور من هنا لابدي لاستاذي الفاضل اعجابي بالقصة وجمال المضمون
حفظك المولى
وتحياتي لك

د. سمير العمري
23-08-2012, 09:06 PM
سامحك الله أيها الحبيب!

لقد أحرجتني بما أثرت في نفسي من ضحك وقهقهات جمعت علي أهل بيتي وربما بعض الجيزان.

لا تعليق سوى أن أثني على مقدرتك المميزة في البيان بأنواعه!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ناديه محمد الجابي
23-08-2012, 09:56 PM
لقد رسمت شخصية حية
أنا أعرفه أبو زكريا هذا ..
قابلت وتعاملت مع أكثر من شخصية بهذة الأوصاف
حدة الطبع وسرعة الغضب وسلاطة اللسان وخشونة المعاملة
مما يجعل أهل بيته دائما فى حالة من القلق والخوف والأكتئاب
أنها حقا شخصية تستحق الشفقة
وقد برعت فى رسم الشخصية بأسلوب فكاهى جميل
فأجدت سردا وتصويرا ...
سلم القلم ودمت مبدعا .

مصطفى حمزة
24-08-2012, 07:06 PM
أخي الحبيب الأستاذ وليد
أسعد الله أوقاتك
صوّرتَ بقلمك القدير وبلغتك السهلة الواقعيّة ، وبسردٍ منساب كموجة حالمة على شاطئ اللاذقية الرملي .. نموذجاً بشرياً من بيئتنا ، ينطبق عليه التعريف اللغويّ لكلمة ( النزق ) : " خفة في كل أَمر وعجلة في جهل وحُمْق.
ولعلّ النزق نوعان : نزق في الطبع ، ونزق من ضيق العيش ، وقد اعترف البطل أن نزقه من النوع الأول .
وفي رأيي لو أن النصّ حذف هذا الاعتراف ، وألمح إلى بعض - وما أكثر - ما يجعل الإنسان نزقاً في مجتمعنا لكان النصّ أغنى وأعمق .. لكن اقتراحي لا يمس روعة النص على حاله
تحياتي وتقديري
دمتَ بألف خير

فاطمه عبد القادر
28-08-2012, 04:10 AM
وبدأت أوداج العجوز بالانتفاخ , ومالت بشرته للاحمرار , وشرع حاجباه بالرقص يمنةً ويسرةً , وتصاعدت اللهجة , والخياط يراقب مندهشاً فاغراً فاه

السلام عليكم
سامحك الله أخي وليد ,,لقد أضحكتني حد القهقهة على هذا العجوز
كأنني إزاء مشاهدة فلم فكاهي قصير
اسلوبك جميل جميل جميل ورائع
والقصة في غاية الجمال,, وتحقق الدهشة أيضا
شكرا لك
ماسة

لانا عبد الستار
10-04-2013, 06:34 PM
النزق طبع ، لكن هذا ليس نزقا بل جنون
والقصة طريفة رسمت على محيا أبي عادل الحيرة وعلى شفاهنا الابتسام
أشكرك

نداء غريب صبري
02-05-2013, 03:43 AM
قصة طريفة وليست مستحيلة من حيث نفسية البطل مع أنها يمكن أن تكون مستحيلة من حيث الحدث
فهنالك أناس نزقون لدرجة تشبه هذا الزبون

شكرا لك أخيي
بوركت

خلود محمد جمعة
12-11-2014, 09:58 AM
الطبع لا يتغير ولكنه يُهذب وفي تقدم العمر يحدث أمران إما أن يزداد المرء هدوءا ويتلذذ بم تبقى له من عمر أو يمسك بالحياة بشراسة غير آبه بمن حوله ولا مشاعرهم متجليا ذلك بتصرفاته النزقة
وهناك ممن يتخذون الاسلوب النزق منهجا يعلقون عليه اخطائهم
قصة تطرح قضية هامة بسرد سلس واسلوب مشوق وحرف جميل
بوركت وكل التقدير