هاني الشوافي
08-01-2012, 08:37 PM
هي سجالات قديمة بيني وبين أحد الشعراء في أحد المنتديات
عن لي أن أنشرها هنا بين القامات السامقة لعلها تحظى بما ينفع صاحبها
قال الشاعر سيف بن عبدالرحمن المعتق هاجيا :-
جيشٌ من الشعر بالإجداب صبّحكا =كوابلٍ صبَّ منهالا وبرَّحكا
تحدّر السيل خيلا ليس يسبقه =انحو الكتيبة إلا ما يطوِّحكا
رماحي الحمر يا سعدي مركزها = مصارع القوم في أنحاء مَسرَحِكا
لا يقفل الجيش الا بعد نكبتكم = ولا يُهِمُّ الكماةَ بعدُ سارِحُكا
إن الفوارس من شعري على حدب = متى أشرتُ تعالى صوت نُوَّحِكا
إني مقيم ثلاثا وسط عرصتكم = ومرسلُ العير ترعى في سوارحكا
دع ِالمراعيَ يرعى طِيب مرتعها = نوقٌ لها سيِّد عنها يُزحزِحُكا
خيلٌ كما الليلِ دهماءٌ تداهمكا = وتملأ السهلَ جيشا جاء يصلمكا
حرّز حريمَك سلمى قبل هجمتنا =وخلِّ إبلا أردنا سلبها منكا
متى سمعت بجيشي في مرابعكا =فأظعِنِ القوم خيرا من إقامتكا
كتيبةٌ ما إن يرى المنكوب طلعتها =حتى يفرَّ شعاعا عن مواقعكا
أما رأيت ربيعا كيف صبّحه =جيش من الجدب ما أبقى ولا تركا
فإن أبيت فهذا السهل موقعنا = ورب سهلٍ عسيرٌ وقت نكبتكا
ليغشينّك منا ما تحاذره = وليبغتكنَّك صُبحا قطعُ شأفتكا
فرددت عليه وعلى الشاعر ربيع ظنا مني أنه مشارك في هجائي
وقلت :- " الرماح الشوافية على المرابع السيفية "
هيّجت ليثاً يروم الثأر صبحكا =ويلٌ لعبد أغار اليومَ ثم بكى
ويل لعبد تحَـزّ اليوم شأفته = أضحى مغيراً فلا أبقى ولا تركا
إني أنا النِـمْر لاغازٍ يفرّ إذا =شَرشرْت شدقيه أو أتبعته الحنكا
تُفَـاخرُ القوم أن ساجلتَ في زمن =تستجدي بالنصر أن يرتاد مرتعكا
إني سأنبيك عن داري وعن سرَحِـي =عرّستُ فيه .. متى ما تأتنا نُـِركا
تلك الظعائنُ حطّـت فيه أرحلها = تلك الرواحل تأتي الصبح والحلكا
فإن أغرت تلاقي اليوم ذا قدر =وأن نجوت أروم الصبح مصرعكا
أتاك " سيف " بغارات مسومةٍ = فما ذنوب " محب ٍ" منه أمنكا
ويزعم" السيف" كل الأرض مرتعه =يسرّح الخيلَ" في أحلامه انهمكا"
وكانت العُربُ تخفي الحرب خادعةً = لكن " سيفاً" أراح القوم حين حكى
والخيل لو أبقيت في الدار آمنة =خوفاً مغيراً إذا بالشعر زلزلكا
فهكذا الناس إن نادمتَ بعضهمو =بالحب خالصه بالشعر متّحكا
"ربيع قلب" فلا بغض ولا حسد ="والسيف" في أنسه أنس وملحكا
فقال :- " الندير "
سيف الوغى في يد الرعديد عذَّال = والجود يحمد والهندي قتَّالُ
ليس الغزاة ضيوفا يطلبون قرىً =العير عيرهمو والعين والمالُ
دع التحالُم يا سعديُّ صبَّحكم =جيشٌ توغَّل في الأحياء صوّالُ
السيف يغُمَد في الأبطال ينفذهم = لا يُنفِذ السيفَ في الأبطال تبَّالُ
درّعت جسمك بالأدراع سابغةً =والنصل في هتكها ماضِ وفعَّالُ
أقسمتَ عشرا شكوكا لست توقنها = والسيف يُحنثها والسيف مفعالٌ
يا فارس الجن مالغيلان ترهبنا = الرمح يعقرها والطعن أهوالُ
دعِ المراعيَ لا تقرَبْ سوارحها = ولْتقدح الزند إن أورى به الحالُ
تُناوِش القومَ يا هاني وتختالُ =ويصبح الصُّبح والأقوال أقوالُ
لا تُعْجِلَنَّا فإنَّ القوم في شُغُلٍ = واستبْقِ عُمرا فدون القوم أهوالُ
لا يجروءُ النِّمْرُ والآساد رابضة = كيف الجراءة والرئبال جوَّالُ
لا نرغب اليوم في إجلاء حيِّكم =ولعلنا في غد الأيام نجتالُ
إذا سمعت بجيشي رام منزلكم = فارحل سريعا وفي الإسراع لا تألُ
إن صبّح الجيش يا هاني قطينكم =وفابك الإحبَّة لا صحب ولا آلُ
فولِّ وجهك واسلَمْ حال مُهلتك =لا تشقيَنَّ فسيفي اليومَ عذَّالُُ
فقلت في قصيدة " النفير "
ياغارة الله هذا " السيف " مختــال = وعبرة الخوف مما هذّ تنهال
قد كان يمْـتعُـني قبل الغرور فلــم = أسقيه بأسي .. ولم تُصليه أهوالُ
ما زلت أبصر كيف الزهو فعلتُـه = بالمرء يغري..وللإنسان قتـّـالُ
هجا "ربيعاً " ورام العِـرْس مخدعه = حتى تكنى " أبوالغارات رئبال"
فــما أقامت قبيل الصبح مهجُته = إلا "كواسحُ " للسعدي تغـْـتالُ
هـوّن عليـك فإن البغيَ مصرعُه = يوم الوغى لمنايا البغي صلصال
وجئـت تنذر.. قد والله حيرني = إقدام غرٍّ رمتْه الـيومَ آمــالُ
ماضر شمساً أراد المرءُ يطفئها = أو يُنـْذِر الليثَ من للجبن ميالُ
هـذا النفير فعجل منه مرتحلاً = إذا تحدر يوم البـأس شــلال
إذا حمـدت فحمدي الناسُ تذكره = وإن هجوت فلا قيـل ولا قال
وقلت أيضا معارضا الالبيري
تفت فؤادك الأشعار فتا = وتنحت ساحك الأبيات نحتا
ويدعوك السجال دعاء صدق = ألا يا " سيف " أنت أريد أنت
أتوعدني الهزيمة في سجال = لقد ذهبتْ ظنونك منك شتّى
وإن الشعر -يا سيفاً - رضاعي = رضعتُ لبانه غِبقا وفَتّا
عشقتُ الشعــر كم ! قيس تمنى = له ليلى , فهل مثلي عشقت
نآخي بعضـنا شــتان ننأى = فهل آخيت شعرك أم شردت
ليالي تبعث الأشعار أنسي = وينبت قلبيَ المأســـور نبتاً
فلو نادمتَه لغدا سلاحاً = تصيب به مقاتل من أردتَ
فحاذر عن مساجـــلتي فإني = إذا حررت قافيتين متَّ
عن لي أن أنشرها هنا بين القامات السامقة لعلها تحظى بما ينفع صاحبها
قال الشاعر سيف بن عبدالرحمن المعتق هاجيا :-
جيشٌ من الشعر بالإجداب صبّحكا =كوابلٍ صبَّ منهالا وبرَّحكا
تحدّر السيل خيلا ليس يسبقه =انحو الكتيبة إلا ما يطوِّحكا
رماحي الحمر يا سعدي مركزها = مصارع القوم في أنحاء مَسرَحِكا
لا يقفل الجيش الا بعد نكبتكم = ولا يُهِمُّ الكماةَ بعدُ سارِحُكا
إن الفوارس من شعري على حدب = متى أشرتُ تعالى صوت نُوَّحِكا
إني مقيم ثلاثا وسط عرصتكم = ومرسلُ العير ترعى في سوارحكا
دع ِالمراعيَ يرعى طِيب مرتعها = نوقٌ لها سيِّد عنها يُزحزِحُكا
خيلٌ كما الليلِ دهماءٌ تداهمكا = وتملأ السهلَ جيشا جاء يصلمكا
حرّز حريمَك سلمى قبل هجمتنا =وخلِّ إبلا أردنا سلبها منكا
متى سمعت بجيشي في مرابعكا =فأظعِنِ القوم خيرا من إقامتكا
كتيبةٌ ما إن يرى المنكوب طلعتها =حتى يفرَّ شعاعا عن مواقعكا
أما رأيت ربيعا كيف صبّحه =جيش من الجدب ما أبقى ولا تركا
فإن أبيت فهذا السهل موقعنا = ورب سهلٍ عسيرٌ وقت نكبتكا
ليغشينّك منا ما تحاذره = وليبغتكنَّك صُبحا قطعُ شأفتكا
فرددت عليه وعلى الشاعر ربيع ظنا مني أنه مشارك في هجائي
وقلت :- " الرماح الشوافية على المرابع السيفية "
هيّجت ليثاً يروم الثأر صبحكا =ويلٌ لعبد أغار اليومَ ثم بكى
ويل لعبد تحَـزّ اليوم شأفته = أضحى مغيراً فلا أبقى ولا تركا
إني أنا النِـمْر لاغازٍ يفرّ إذا =شَرشرْت شدقيه أو أتبعته الحنكا
تُفَـاخرُ القوم أن ساجلتَ في زمن =تستجدي بالنصر أن يرتاد مرتعكا
إني سأنبيك عن داري وعن سرَحِـي =عرّستُ فيه .. متى ما تأتنا نُـِركا
تلك الظعائنُ حطّـت فيه أرحلها = تلك الرواحل تأتي الصبح والحلكا
فإن أغرت تلاقي اليوم ذا قدر =وأن نجوت أروم الصبح مصرعكا
أتاك " سيف " بغارات مسومةٍ = فما ذنوب " محب ٍ" منه أمنكا
ويزعم" السيف" كل الأرض مرتعه =يسرّح الخيلَ" في أحلامه انهمكا"
وكانت العُربُ تخفي الحرب خادعةً = لكن " سيفاً" أراح القوم حين حكى
والخيل لو أبقيت في الدار آمنة =خوفاً مغيراً إذا بالشعر زلزلكا
فهكذا الناس إن نادمتَ بعضهمو =بالحب خالصه بالشعر متّحكا
"ربيع قلب" فلا بغض ولا حسد ="والسيف" في أنسه أنس وملحكا
فقال :- " الندير "
سيف الوغى في يد الرعديد عذَّال = والجود يحمد والهندي قتَّالُ
ليس الغزاة ضيوفا يطلبون قرىً =العير عيرهمو والعين والمالُ
دع التحالُم يا سعديُّ صبَّحكم =جيشٌ توغَّل في الأحياء صوّالُ
السيف يغُمَد في الأبطال ينفذهم = لا يُنفِذ السيفَ في الأبطال تبَّالُ
درّعت جسمك بالأدراع سابغةً =والنصل في هتكها ماضِ وفعَّالُ
أقسمتَ عشرا شكوكا لست توقنها = والسيف يُحنثها والسيف مفعالٌ
يا فارس الجن مالغيلان ترهبنا = الرمح يعقرها والطعن أهوالُ
دعِ المراعيَ لا تقرَبْ سوارحها = ولْتقدح الزند إن أورى به الحالُ
تُناوِش القومَ يا هاني وتختالُ =ويصبح الصُّبح والأقوال أقوالُ
لا تُعْجِلَنَّا فإنَّ القوم في شُغُلٍ = واستبْقِ عُمرا فدون القوم أهوالُ
لا يجروءُ النِّمْرُ والآساد رابضة = كيف الجراءة والرئبال جوَّالُ
لا نرغب اليوم في إجلاء حيِّكم =ولعلنا في غد الأيام نجتالُ
إذا سمعت بجيشي رام منزلكم = فارحل سريعا وفي الإسراع لا تألُ
إن صبّح الجيش يا هاني قطينكم =وفابك الإحبَّة لا صحب ولا آلُ
فولِّ وجهك واسلَمْ حال مُهلتك =لا تشقيَنَّ فسيفي اليومَ عذَّالُُ
فقلت في قصيدة " النفير "
ياغارة الله هذا " السيف " مختــال = وعبرة الخوف مما هذّ تنهال
قد كان يمْـتعُـني قبل الغرور فلــم = أسقيه بأسي .. ولم تُصليه أهوالُ
ما زلت أبصر كيف الزهو فعلتُـه = بالمرء يغري..وللإنسان قتـّـالُ
هجا "ربيعاً " ورام العِـرْس مخدعه = حتى تكنى " أبوالغارات رئبال"
فــما أقامت قبيل الصبح مهجُته = إلا "كواسحُ " للسعدي تغـْـتالُ
هـوّن عليـك فإن البغيَ مصرعُه = يوم الوغى لمنايا البغي صلصال
وجئـت تنذر.. قد والله حيرني = إقدام غرٍّ رمتْه الـيومَ آمــالُ
ماضر شمساً أراد المرءُ يطفئها = أو يُنـْذِر الليثَ من للجبن ميالُ
هـذا النفير فعجل منه مرتحلاً = إذا تحدر يوم البـأس شــلال
إذا حمـدت فحمدي الناسُ تذكره = وإن هجوت فلا قيـل ولا قال
وقلت أيضا معارضا الالبيري
تفت فؤادك الأشعار فتا = وتنحت ساحك الأبيات نحتا
ويدعوك السجال دعاء صدق = ألا يا " سيف " أنت أريد أنت
أتوعدني الهزيمة في سجال = لقد ذهبتْ ظنونك منك شتّى
وإن الشعر -يا سيفاً - رضاعي = رضعتُ لبانه غِبقا وفَتّا
عشقتُ الشعــر كم ! قيس تمنى = له ليلى , فهل مثلي عشقت
نآخي بعضـنا شــتان ننأى = فهل آخيت شعرك أم شردت
ليالي تبعث الأشعار أنسي = وينبت قلبيَ المأســـور نبتاً
فلو نادمتَه لغدا سلاحاً = تصيب به مقاتل من أردتَ
فحاذر عن مساجـــلتي فإني = إذا حررت قافيتين متَّ