تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صَفْحَةٌ مِنْ طُفُولَتِي ( معلّمتي الطّيبة )



ربيع بن المدني السملالي
10-01-2012, 01:42 PM
صَفْحَةٌ من طُفُولَتي ( 5 )

بقلم / ربيع بن المدني السّملالي

(( لاَزَالتْ ذَاكِرَتِي تحتَفِظُ بالكَثير الكثير منَ المواقف التي كنتُ أمرّ بهَا وأنا أسيرُ في دروبِ الحياة ، وأمضي في أزقّة الأيّام ..، فأتبسّم من بعضها وأكاد أبكي من البعض الآخر...))

أحاولُ عَبثاً أنْ أستحضرَ وجهَها الصّبوحَ ، وملامَحَها البريئةَ ، ولكن للأسف تَبُوءُ مُحاولتي بالفشل ، لقد اختفى من ذاكِرَتي ذاكَ الوجهُ المشرقُ الكريمُ .. شأنه في ذلكَ شأن كثير من الوجوه التي صادفتُ في طريقي وأنا أسيرُ في دروبِ هذه الحياة ...إلا أنّني لازلتُ أذكر جيّدا أخلاقَها الدّمثةَ ، وتعاملَها الطّيبَ ، ومنطقَها الحلوَ ، وصبرَها الجميلَ على شغبنا وصُراخِنا وضجيجِنا.. كما أذكرُ جيّداً أناملَها العاجيةَ الأنيقةَ البيضاءَ وهي تُمسكُ بيدي لتعلّمني كيف أكتُبُ حرف ( الألف ) و ( الباء ) و ( التّاء ) ..
إنّها معلّمتي الغالية في القسم الأول الابتدائي ، التي تركت في نفسي منذ الصّغر أثراً إيجابياً ، كانَ له دور فعّال في دنياي ..
شابة في العشرينيات تمتاز بنشاطها وإخلاصها في مهمّة تدريسنا ، والحرص على ذلك ، وكأننا أولادُها ، لم تكن فظّةً ولا غليظةً ، ولم أرَها غَضْبَى قطّ فيما أذكر ، كانت ابتسامةُ الرّضى والأمان والاطمئنان باديةً على مُحيّاها صباحَ مساء ...
دخلتْ الفصلَ ذاتَ صباحٍ فوجدتْ صبيّةً تجلسُ في المقعد الأوّل قد غرقت في بولِها ، وفرائصُها ترتعدُ فرَقاً وهلعاً لأنّها تعلمُ علماً فِطرياًّ أنّها جاءت شيئاً نُكْرا ... فوالله ما نَهَرَتْهَا ولا شَتَمَتْها ولا ضربتها ولا قالت لها لما فعلتِ كذا ، بل هدّأت من رُوعها ، وربتت على كتفها ، وقالتْ لها بحنانِ امرأةٍ واعية ، والبسمةُ تعلو شفتيها : ابنتي ، إنّ هذا المكان لا يصلح فيه مثل هذه الأشياء ، إذا أردتِ أن تذهبي للمرحاض فأخبريني وقتما شئتِ . أو كلام هذا معناه ...
وكان يجلسُ في المقاعد الأخيرة طفلٌ كسول مشاغب أبله ، رؤيته تبعثُ على القَرَف والاشمئزاز ، كانَ قبيحَ الوجه ، أشعثَ الشّعر ، ذا أنف يسيل مُخاطاً على الدّوام ، وعين مرمصة تحيطُها هالة بنفسجية ، وثغر ملعوب.. وذا أسمال بالية متّسخةٍ تفوح منها روائح نَتِنَة ، بسببها لا يجلسُ بقربه أحد ، ومعلّمتنا الطّيبة لا يزيدها شغبُه وقبحُه ونزقُه إلا حِلماً وصفحاً وعفواً ، وكانت تدعو له دائماً بقولها : ( الله يهديك أولدي) ..
ولا أعرفُ الآنَ شيئاً عن أخبارها ، لأنّني انتقلتُ من المدينة التي توجدُ فيها المدْرَسة مباشرةً بعد وفاة أبي ..
وَلَو كانَ النِساءُ كَمَن فَقَدْنا .... لَفُضِّلَتِ النِساءُ عَلى الرِجالِ
وَما التَأنيثُ لاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ... وَلا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ

فأسألُ الله أن تكونَ في أفضل حال ...

10 / 01 / 2012

عايد راشد احمد
10-01-2012, 02:01 PM
السلام عليكم وحمة الله

اديبنا واستاذنا الفاضل ربيع

صفحة جميلة تعطينا عظة ان من يزرع الخير يجني خير

هكذا فعلت تلك المدرسة فجميل خصالها جعلك تمتدحها في غيابها ويمكن لو رأيتها الان لن تعرفها

فالزرع الطيب طرحه دوما طيب

تقبل مروري وتحيتي

آمال المصري
10-01-2012, 06:07 PM
هكذا دائما تكدي الذكريات شخوص لها بصمات على ذاكرتنا .. منها الطيب ومنها مادون ذلك
وهنا زرعت المعلمة خيرا فجنت السيرة الحسنة والذكرى الطيبة فنالت الدعاء
رائع مايخطه قلمك أديبنا الفاضل
خالص التحايا

عبلة الزغاميم
10-01-2012, 06:44 PM
لطالما كنت مؤمنة أنّ وجود أناس كهذه المعلّمة في حياتنا هو محض نعمة...
فبهم تكون الوجهة
و بهم ... تختلف الرؤية للمستقبل
و بهم نستعين على صروف الحياة... بكلّ يقين نقول أنّ الحياة تحتضن من يمحو الأبيض والأسود فيها
فتزدان بقوس قزح.... آآآآآخر... له طعم الابتسام
و بهم
نتحلّى بالصّبر
و نشتعل يقين أنّ " الحياة حلوة"
مساؤك كأنت أستاذي... أنا أكيدة أنها تستحقّ كلّ هذا الإجلال... لأنها حدّت من طبع عقدة في ذاكرة تلك الطّفلة
و ربما تكون سببا في تغيّر حال ذاك الطّفل...
تحيتي وتقديري لكما....

حسن رميح
10-01-2012, 08:51 PM
تمر الأيام وتنقضى السنون
ويموت فينا الكثير من الماضى
إلا من تركو بداخلنا بلورة من نور
تظل مضيئه فى الأعماق إلى يوم يبعثون

أستاذى
ربيع

أيها العذب

تراتيل في بوق المُعلمة

ونغمة وفاء تداعب

جدائل الأخلاق للـ هى ...

معزوفة لمشاعر كــ الماء


ياأستاذى


مسائك يغزل فيه قمر وفائك حقائق

ترانيمك تسطع بنجوم أحساسك

ومن ثريا الدفء المُتدلية من مشاعرك الوفيه

رائع ورب احمد

لروحك السلام

ربيع بن المدني السملالي
10-01-2012, 09:59 PM
السلام عليكم وحمة الله

اديبنا واستاذنا الفاضل ربيع

صفحة جميلة تعطينا عظة ان من يزرع الخير يجني خير

هكذا فعلت تلك المدرسة فجميل خصالها جعلك تمتدحها في غيابها ويمكن لو رأيتها الان لن تعرفها

فالزرع الطيب طرحه دوما طيب

تقبل مروري وتحيتي

نعم صدقت أخي عايد ، فالخصال الحميدة دائما تكون لها ثمار يانعة
دمت في رعاية الله أخي وبارك الله في تواصلك الدائم ...
تحيتي الخالصة مع المحبة

ربيع بن المدني السملالي
10-01-2012, 11:10 PM
هكذا دائما تكدي الذكريات شخوص لها بصمات على ذاكرتنا .. منها الطيب ومنها مادون ذلك
وهنا زرعت المعلمة خيرا فجنت السيرة الحسنة والذكرى الطيبة فنالت الدعاء
رائع مايخطه قلمك أديبنا الفاضل
خالص التحايا

بارك الله فيك أختي الموفقة ( آمال ) نعم هذه المعلمة يصدق فيها قول شوقي :
كاد المعلم أن يكون رسولاً
دمت ودام تميّزك أختي
تحيتي

لطيفة أسير
10-01-2012, 11:44 PM
حياكم الله استاذي الكريم ربيع السملالي
سلمت هذه الصفحة المشرقة التي أنارها ذكر الأستاذة الفاضلة
حين قرأت ردها المؤدب على الطفل الذي تبول في القسم
تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم للأعرابي في نفس الموقف
"إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن"
كذا فليكن المعلم ..صاحب رسالة ..صاحب خلق ..يرعى فلذات الأكباد ويحنو عليهم..
والله حين نحيطهم بالحب نرى منهم عجبا
أكرمك الله أخي ربيع السملالي وجزاك خير الجزاء على كل ما تكتب من خير
تقديري وتحيتي

ربيع بن المدني السملالي
11-01-2012, 12:59 AM
لطالما كنت مؤمنة أنّ وجود أناس كهذه المعلّمة في حياتنا هو محض نعمة...
فبهم تكون الوجهة
و بهم ... تختلف الرؤية للمستقبل
و بهم نستعين على صروف الحياة... بكلّ يقين نقول أنّ الحياة تحتضن من يمحو الأبيض والأسود فيها
فتزدان بقوس قزح.... آآآآآخر... له طعم الابتسام
و بهم
نتحلّى بالصّبر
و نشتعل يقين أنّ " الحياة حلوة"
مساؤك كأنت أستاذي... أنا أكيدة أنها تستحقّ كلّ هذا الإجلال... لأنها حدّت من طبع عقدة في ذاكرة تلك الطّفلة
و ربما تكون سببا في تغيّر حال ذاك الطّفل...
تحيتي وتقديري لكما....

شكرا لحضورك الأول في صفحاتي أديبتنا الكريمة ( عبلة ) سُررت وتشرّفت بارك الله في سعيك ، مداخلتك جميلة ورائعة ، زادك الله من فضله
تحيتي الخالصة مع الودّ

وليد عارف الرشيد
11-01-2012, 08:33 AM
أخي وأستاذي الربيع :
لهذا أحب أدب الواقع ... فها أنت نقلتنا من الأستاذ الظاهرة السلبية إلى الجانب الآخر فكنت خير واصفٍ وناقلٍ وداع
بارك الله بها وبأمثالها
وبورك مدادك الثري النازف جمالاً
مودتي كما يليق

ربيع بن المدني السملالي
11-01-2012, 02:22 PM
تمر الأيام وتنقضى السنون
ويموت فينا الكثير من الماضى
إلا من تركو بداخلنا بلورة من نور
تظل مضيئه فى الأعماق إلى يوم يبعثون

أستاذى
ربيع

أيها العذب

تراتيل في بوق المُعلمة

ونغمة وفاء تداعب

جدائل الأخلاق للـ هى ...

معزوفة لمشاعر كــ الماء


ياأستاذى


مسائك يغزل فيه قمر وفائك حقائق

ترانيمك تسطع بنجوم أحساسك

ومن ثريا الدفء المُتدلية من مشاعرك الوفيه

رائع ورب احمد

لروحك السلام




الأستاذ الفاضل صاحب الأحرف النورانية ، لك تحية من المغرب الأقصى تليق بأدبك الثّر ،
دمت ودام تواصلك الرائع
تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
11-01-2012, 11:50 PM
حياكم الله استاذي الكريم ربيع السملالي
سلمت هذه الصفحة المشرقة التي أنارها ذكر الأستاذة الفاضلة
حين قرأت ردها المؤدب على الطفل الذي تبول في القسم
تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم للأعرابي في نفس الموقف
"إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن"
كذا فليكن المعلم ..صاحب رسالة ..صاحب خلق ..يرعى فلذات الأكباد ويحنو عليهم..
والله حين نحيطهم بالحب نرى منهم عجبا
أكرمك الله أخي ربيع السملالي وجزاك خير الجزاء على كل ما تكتب من خير
تقديري وتحيتي

الأستاذة الموفقة الكريمة ( بلابل السلام ) سعدت جدّا بمداخلتك الواعية ، وتعليقة الجميل ، جزاك الله خيرا وزادكِ من فضله
دمت ودام تواصلك المعهود أختي
تحيتي الخالصة

صفاء الزرقان
11-01-2012, 11:59 PM
وَلَو كانَ النِساءُ كَمَن فَقَدْنا .... لَفُضِّلَتِ النِساءُ عَلى الرِجالِ
وَما التَأنيثُ لاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ... وَلا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ

رائعٌ ان نتذكر من علمنا ابجديات الحياة

وفتح أعيننا على حروفها و لغاتها و علومها

هم أصحاب فضلٍ علينا وجب لهم الشكر و التقدير و الامتنان .

استاذ ربيع صفحة جميلة
تحيتي و تقديري

ربيع بن المدني السملالي
12-01-2012, 01:36 AM
أخي وأستاذي الربيع :
لهذا أحب أدب الواقع ... فها أنت نقلتنا من الأستاذ الظاهرة السلبية إلى الجانب الآخر فكنت خير واصفٍ وناقلٍ وداع
بارك الله بها وبأمثالها
وبورك مدادك الثري النازف جمالاً
مودتي كما يليق

شكرا لكلامك الجميل أخي الشاعر وليد ، سعدتُ بمرورك كالعادة ، جزاك الله خيرا
تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
12-01-2012, 01:49 PM
وَلَو كانَ النِساءُ كَمَن فَقَدْنا .... لَفُضِّلَتِ النِساءُ عَلى الرِجالِ
وَما التَأنيثُ لاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ... وَلا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ

رائعٌ ان نتذكر من علمنا ابجديات الحياة

وفتح أعيننا على حروفها و لغاتها و علومها

هم أصحاب فضلٍ علينا وجب لهم الشكر و التقدير و الامتنان .

استاذ ربيع صفحة جميلة
تحيتي و تقديري

الأستاذة الكريمة ( صفاء الزرقان ) أشكرك جزيلا على مرورك الطّيب ، وتعليقك الجميل ، لله درّك من أخت رائعة
دامت لك المسرّات
تحيتي الخالصة مع الودّ

حميد العمراوي
12-01-2012, 07:01 PM
جميل سردك اخي ربيع لهذه الصفحات من الذاكرة .. نصوصك إكسير حياة لذاكرتي المترهلة

و بوركت الأستاذة العشرينية الفاضلة

أتعلم منك سيدي

تحياتي و محبتي

ربيحة الرفاعي
13-01-2012, 12:13 AM
أحاول تصور آلية لربط هذه الصفحات المتناثرة من طفولتك في نص متكامل يجتمع بن دفتي كتاب
فليتك تنسج الصفحة متصلة بسابقتها ومستعدة للإمسك بتاليتها

نص رائع أديبنا وصورة جددت في النس صورة المعلم الذي نحب

تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
13-01-2012, 01:10 AM
جميل سردك اخي ربيع لهذه الصفحات من الذاكرة .. نصوصك إكسير حياة لذاكرتي المترهلة

و بوركت الأستاذة العشرينية الفاضلة

أتعلم منك سيدي

تحياتي و محبتي

أخي وصديقي الحبيب ( سعدت) بحضورك الجميل ، وكلامك الطّيب ، جزاك الله خيرا
تحيتي الخالصة

ربيع بن المدني السملالي
13-01-2012, 12:44 PM
أحاول تصور آلية لربط هذه الصفحات المتناثرة من طفولتك في نص متكامل يجتمع بن دفتي كتاب
فليتك تنسج الصفحة متصلة بسابقتها ومستعدة للإمسك بتاليتها

نص رائع أديبنا وصورة جددت في النس صورة المعلم الذي نحب

تحيتي

جزاكِ الله خيرا أستاذتي الفاضلة ( ربيحة ) نعم هذا ما أزمعت على فعله إن شاء الله ، سأجمع كل صفحات طفولتي بين دفتي كتاب ، وفي نيتي كذلك أن تكوني أنت من يقوم بكتابة تقريظ له ..
دمت موفقة
تحيتي

شريفة العلوي
13-01-2012, 01:12 PM
تحتفظ الذاكرة بالنفائس مهما مر من الوقت , فلا تجرؤ يد النسيان محوها ..

لذلك لا يبقى سوى المكارم التي أرسخت جذورها في أعماقها ..


سعدت بالمرور من هنا

أخي المبدع ربيع بن المدني السملالي

دمت مبدعا.

فاطمه عبد القادر
14-01-2012, 12:45 AM
شابة في العشرينيات تمتاز بنشاطها وإخلاصها في مهمّة تدريسنا ، والحرص على ذلك ، وكأننا أولادُها ، لم تكن فظّةً ولا غليظةً ، ولم أرَها غَضْبَى قطّ فيما أذكر ، كانت ابتسامةُ الرّضى والأمان والاطمئنان باديةً على مُحيّاها صباحَ مساء




السلام عليكم أخي العزيز ربيع
نعم ,,هذة أخلاق الإسلام ,إذا ما عثرنا عليها في بلادنا نعتقد أننا قد عثرنا على كنز نادر ,فهي في بلادنا الإسلامية ليست القاعدة ,للأسف مع أننا أصحاب رسالة كبرى وعظيمة .
في البلاد التي نسميها بلاد الكفر ( وهي كذلك ) فالكنائس لا يرتادها إلا بعض العجائز والمرضى المحكوم عليهم بالموت.
بينما الشقق التي نتخذها نحن المسلمين جوامعا, تراها مليئة ومكتظة بالمصلين العابدين .
مع كل هذا ,,أمثال مدرِّستك الطيبة هي القاعدة في هذة البلاد ,أما من يشذ عنها فيحرم من وظيفته ويُعتبر مريضا ,ويُحول للطب النفسي .
وبعض أصحاب المحلات المسلمين يغلقون محلاتهم نهار الجمعة لأجل الصلاة ,بينما محلاتهم هذة مليئة بالسلع المنتهية المدة ,المباعة بسعر السوق .
والله تعبنا من هذة المتناقضات .
شكرا لجمال النص أخي
دمت بخير
ماسة

ربيع بن المدني السملالي
14-01-2012, 11:35 AM
تحتفظ الذاكرة بالنفائس مهما مر من الوقت , فلا تجرؤ يد النسيان محوها ..

لذلك لا يبقى سوى المكارم التي أرسخت جذورها في أعماقها ..


سعدت بالمرور من هنا

أخي المبدع ربيع بن المدني السملالي

دمت مبدعا.
أديبتنا الموفقة ( شريفة العلوي ) سررتُ وتشرّفتُ بهذا الحضور العطر ، والذي سيضفي الشّرعية على هذه الصّفحة ولاشك
بارك الله فيك أختي وزادك من فضله
تحيتي الخالصة مع المحبة في الله

كاملة بدارنه
14-01-2012, 05:00 PM
أحاولُ عَبثاً أنْ أستحضرَ وجهَها الصّبوحَ ، وملامَحَها البريئةَ
إذا تذكّرنا طلابنا الآن بهذه الصّورة بعد عدّة سنوات، فنحن من ذوي الحظّ السّعيد!
أرى الطّلاب اليوم يختلفون عن طلاب الماضي حين كان المعلّم قدوة لهم، فقدوتهم في أيّامنا اختلفت، ومعاييرهم وأخلاقهم اختلفت مع الأسف الشّديد
شكرا لك أخ ربيع إذا ما بقيت ذاكرتك تحتفظ بهذه الصّورة لمعلّمتك!
بوركت
تقديري وتحيّتي

أماني عواد
14-01-2012, 07:58 PM
الاستاذ ربيع السملالي

البعض وان كان لقاؤنا بهم قصيرا يتركون فينا ما لا ينسى
سلم الله لك هذه الذاكرة
وسلم الله لنا قدوة كمعلمتك

ربيع بن المدني السملالي
14-01-2012, 11:56 PM
شابة في العشرينيات تمتاز بنشاطها وإخلاصها في مهمّة تدريسنا ، والحرص على ذلك ، وكأننا أولادُها ، لم تكن فظّةً ولا غليظةً ، ولم أرَها غَضْبَى قطّ فيما أذكر ، كانت ابتسامةُ الرّضى والأمان والاطمئنان باديةً على مُحيّاها صباحَ مساء




السلام عليكم أخي العزيز ربيع
نعم ,,هذة أخلاق الإسلام ,إذا ما عثرنا عليها في بلادنا نعتقد أننا قد عثرنا على كنز نادر ,فهي في بلادنا الإسلامية ليست القاعدة ,للأسف مع أننا أصحاب رسالة كبرى وعظيمة .
في البلاد التي نسميها بلاد الكفر ( وهي كذلك ) فالكنائس لا يرتادها إلا بعض العجائز والمرضى المحكوم عليهم بالموت.
بينما الشقق التي نتخذها نحن المسلمين جوامعا, تراها مليئة ومكتظة بالمصلين العابدين .
مع كل هذا ,,أمثال مدرِّستك الطيبة هي القاعدة في هذة البلاد ,أما من يشذ عنها فيحرم من وظيفته ويُعتبر مريضا ,ويُحول للطب النفسي .
وبعض أصحاب المحلات المسلمين يغلقون محلاتهم نهار الجمعة لأجل الصلاة ,بينما محلاتهم هذة مليئة بالسلع المنتهية المدة ,المباعة بسعر السوق .
والله تعبنا من هذة المتناقضات .
شكرا لجمال النص أخي
دمت بخير
ماسة

السيدة الفاضلة ، والأديبة المتألقة ( فاطمة عبد القادر ) جميل هو حضورك ، ورائع تعليقك ، يسعدني مثل هذا التّجاوب في النّصوص لله درّك
سُررتُ وتشرّفتُ بك كالعادة جزاك الله خيرا
دمتِ متألقة في واحة الخير
تحيتي الخالصة مع التّقدير

ربيع بن المدني السملالي
15-01-2012, 10:47 AM
أحاولُ عَبثاً أنْ أستحضرَ وجهَها الصّبوحَ ، وملامَحَها البريئةَ
إذا تذكّرنا طلابنا الآن بهذه الصّورة بعد عدّة سنوات، فنحن من ذوي الحظّ السّعيد!
أرى الطّلاب اليوم يختلفون عن طلاب الماضي حين كان المعلّم قدوة لهم، فقدوتهم في أيّامنا اختلفت، ومعاييرهم وأخلاقهم اختلفت مع الأسف الشّديد
شكرا لك أخ ربيع إذا ما بقيت ذاكرتك تحتفظ بهذه الصّورة لمعلّمتك!
بوركت
تقديري وتحيّتي

طلاب هذا الزّمان فسدت فِطَرُهم مع بالغ الأسف ، إلا من رحم الله ، فأغلبهم اليوم مشغول بالموسيقى واللّباس الإفرنجي ، وقدوتهم هم لاعبي الكرة ، أما الوفاء لمن علّمهم ووجّههم فلا علاقة لهم بذلك ..بل أصبحوا يناصبون أساتذتهم العداء من أجل إخلاصهم في موادّهم وعدم التهاون بهم ! والله المستعان
الأستاذة الكريمة ( كاملة ) أشكر لك هذا الحضور الموفق ، وهذا التّجاوب المفيد ، بارك الله فيك وزادك من فضله ..

ربيع بن المدني السملالي
16-01-2012, 12:25 PM
الاستاذ ربيع السملالي

البعض وان كان لقاؤنا بهم قصيرا يتركون فينا ما لا ينسى
سلم الله لك هذه الذاكرة
وسلم الله لنا قدوة كمعلمتك

الأستاذة المتألقة في سماء واحة الخير ( أماني عواد ة) أشكرك جزيل الشكر على حضورك المستميت في صفحاتي ، لله درّك
تحيتي الخالصة

نورة العتيبي
02-03-2012, 10:01 PM
هذه هي التربية الاسلامية
أستاذة بمعنى الكلمة
تتمثل بأخلاقها الدمثة
أستاذي الكريم ربيع
بورك مداد قلمك وسلمك الله

محمد محمود محمد شعبان
02-03-2012, 11:06 PM
إلا أنّني لازلتُ أذكر جيّدا أخلاقَها الدّمثةَ ، وتعاملَها الطّيبَ ، ومنطقَها الحلوَ ، وصبرَها الجميلَ على شغبنا وصُراخِنا وضجيجِنا.. كما أذكرُ جيّداً أناملَها العاجيةَ الأنيقةَ البيضاءَ وهي تُمسكُ بيدي لتعلّمني كيف أكتُبُ حرف ( الألف ) و ( الباء ) و ( التّاء ) ..

فعلا هذا ما نفتقده في مدرسي هذه الأيام .. الكياسة في معاملة الطلبة .. خاصة في هذه السن .. والتي ألاحظها شخصيا من خلا ل تعاملي مع الطلبة ، فهذه السن من أقوى المراحل العمرية تذكرا ، وينبني عليها أشياء كثيرة جدا ـ كما زودتني بهذا خبرتي المتواضعة مع الطلبة في هذه المرحلة .. فالطالب إن رزق فيها من يحببه في العلم كان ما بعده محبوبا لديه ، ومن ثم يتفوق وينطلق وإلا .. انتكس وكره وتهرب لذا نعاني من ظاهرة التسرب الدراسي والتي أصبحت منتشرة خاصة في الدول النامية ...
نثرية بها كثير من الدروس ، وقد أفدت منها كثيرا .. ولعلني أتذكر بعض أيام في الدراسة سوف أذكرها بمشيئة الله في ( مدرسة الأيام ) خاصتي .. والتي نشرت فيها مؤخرا ( ولله في خلقه شئون ) يوم من أيامي بالجيش ـ أسوة بسيادتك أيها الأديب الباهر / ربيع السملالي .. مودتي أيها الحبيب كما تعرفها ، وأكثر ..

ربيع بن المدني السملالي
03-03-2012, 11:40 AM
هذه هي التربية الاسلامية
أستاذة بمعنى الكلمة
تتمثل بأخلاقها الدمثة
أستاذي الكريم ربيع
بورك مداد قلمك وسلمك الله

شكراً لك أختي نورة على كلماتك الطيبة
دمت بخير
تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
13-03-2012, 04:08 PM
إلا أنّني لازلتُ أذكر جيّدا أخلاقَها الدّمثةَ ، وتعاملَها الطّيبَ ، ومنطقَها الحلوَ ، وصبرَها الجميلَ على شغبنا وصُراخِنا وضجيجِنا.. كما أذكرُ جيّداً أناملَها العاجيةَ الأنيقةَ البيضاءَ وهي تُمسكُ بيدي لتعلّمني كيف أكتُبُ حرف ( الألف ) و ( الباء ) و ( التّاء ) ..

فعلا هذا ما نفتقده في مدرسي هذه الأيام .. الكياسة في معاملة الطلبة .. خاصة في هذه السن .. والتي ألاحظها شخصيا من خلا ل تعاملي مع الطلبة ، فهذه السن من أقوى المراحل العمرية تذكرا ، وينبني عليها أشياء كثيرة جدا ـ كما زودتني بهذا خبرتي المتواضعة مع الطلبة في هذه المرحلة .. فالطالب إن رزق فيها من يحببه في العلم كان ما بعده محبوبا لديه ، ومن ثم يتفوق وينطلق وإلا .. انتكس وكره وتهرب لذا نعاني من ظاهرة التسرب الدراسي والتي أصبحت منتشرة خاصة في الدول النامية ...
نثرية بها كثير من الدروس ، وقد أفدت منها كثيرا .. ولعلني أتذكر بعض أيام في الدراسة سوف أذكرها بمشيئة الله في ( مدرسة الأيام ) خاصتي .. والتي نشرت فيها مؤخرا ( ولله في خلقه شئون ) يوم من أيامي بالجيش ـ أسوة بسيادتك أيها الأديب الباهر / ربيع السملالي .. مودتي أيها الحبيب كما تعرفها ، وأكثر ..

بارك الله فيك أخي الشاعر الموفق حمادة ، سررت بمداخلتك الواعية لله درّك
دمت متألقاً
تحياتي