تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى بشار الأسد... الكتاب الثامن



عبد الرحيم صادقي
11-01-2012, 05:45 PM
أما بعد،
فيا أيها الذي طبع الله على قلبه، السادِرُ في غيِّه! لكل خطاب كتاب. فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. فاخطبْ فإن للأراجيف وقْعاً عند مَن صيَّرتَهم سُكارى! واجترِحْ ما يُبدي سَوْءتك ويكشف سوء نِيَّتك بعد أنْ أعياك الصبر! ثم اختلق الأكاذيبَ لِتسحَر أعينَ قومٍ لك تابعين، أولئك المُصفِّقون ابتغاء الذلة والمسكنة. ويلك وويلهم يا ملأ الكذب والنفاق! آلآن بلَغك أنَّ جامعة العرب سليلة زمن الانحطاط؟ أولم تكن معهم؟ أمَا كانت تجمعُك وإياهم محافلُ الذل والعار؟ أما كنت تلغو كما يلغون ثم توزع القُبَل كما يوزعون؟ أمَا كان جمعكم جمْعَ عجزٍ ونفاق وتآمر مُذ عرفكم الناس؟ أمَا كان جمعكم جمْعَ تبذير وإسراف وصُوَر وضحكاتِ مكرٍ وخديعة؟ أكنت تصارح أخلاءك بفسادهم وعلوهم في الأرض بغير حق؟ أكنت تأمرهم بمعروف أو تنهى عن منكر؟ أكنت تفضح ما يحدث في السر ليصير في العلن؟ آلآن حين اهتز عرشُك؟ فإنك أنت وطواغيت العرب مَن صَنَعَ جامعة السوء والعار. فاسألْ نفسك ماذا ستخسر الأمة من سقوطكم أجمعين؟
يا هذا الذي استخفَّ ملأ النفاق فأطاعوه! يُحدِّثك الناس عن حرية وعدل وكرامة وتحدثهم عن العروبة وقلبها النابض! تبًّا لك ولسفاهتك! أمِنْ عروبتك أيها القُحُّ بيِّنُ القحاحة أن تسوس بحُكم القهر؟ أمِن عروبتك أن تلغَ في دم المستضعفين ولا تُنكي عدوا؟ أمن عروبتك أن تستمسك بعرش تربَّعتَ عليه غصبا وغلبة؟ يا هذا الذي يدَّعي أنه برغبة الشعب يحكمُ وبرغبته يعتزل، متى كان تولِّيك اختيارا؟ ومتى ترى الناس قد رغبوا عَزْلَك إن كان الواحد منهم يتشحَّط في دمه ابتغاء قبَس من عدل ولا يركنُ إليك حذر المذلة؟ فإنْ كان الدم المُهراق لا يعِظك فأي شيء يعظك؟ ولستُ أراك تعتزل حتى تهلك الحرث والنسل، أو يقضي مَن ينزعُ المُلك ممن يشاء قضاءً فيه ذُلُّك وصَغارُك.
يا من نَفَر مستكبِرا وخَبَط سادِرا! إن الحلال بين والحرام بين، ولو كنتَ تريد الإصلاح لأعددت له عُدَّة، وكفيتَ الناس شرَّ إبرامك، ولَجنَحت للحق، وأنجزت ما وعدت. لكنك آثرت اللغو وتبسُّمَ الأبله. فما أثقلك وأنت تلُوكُ الكلام وتستمرئ الخُطب، وما أغنى الناس عن هدرك! وما أحوجهم إلى رجل فَعَّال لا قوَّال! فبئست النَّحيزة! وبئس المحتِد! هذا وإلى الله المشتكى، فلا أبقى الله لك أثرا!
والسلام على من اتبع الهدى
17 صفر 1433ه
11/01/2012م

ربيع بن المدني السملالي
12-01-2012, 01:16 AM
يا من نَفَر مستكبِرا وخَبَط سادِرا! إن الحلال بين والحرام بين، ولو كنتَ تريد الإصلاح لأعددت له عُدَّة، وكفيتَ الناس شرَّ إبرامك، ولَجنَحت للحق، وأنجزت ما وعدت. لكنك آثرت اللغو وتبسُّمَ الأبله. فما أثقلك وأنت تلُوكُ الكلام وتستمرئ الخُطب، وما أغنى الناس عن هدرك! وما أحوجهم إلى رجل فَعَّال لا قوَّال! فبئست النَّحيزة! وبئس المحتِد! هذا وإلى الله المشتكى، فلا أبقى الله لك أثرا!

أحسنتَ كدأبك أستاذ ( عبد الرحيم صادقي ) لله درّك ما أفصَحك ، زادك الله من فضله
ولي عودة بإذن الله
تحيتي الخالصة مع المحبة

صفاء الزرقان
12-01-2012, 01:31 AM
كلام لا يُسمن ولا يُغني من جوع

تحدث فأصابنا ذهولٌ مما قاله أين يعيش هذا الكائن ؟؟

افتعل الضحك في خطابه و كأن الوضع في سوريا يسمح بذلك و لكنه كما يقولون

قد اسمعت لو ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي .
اصبت استاذ عبد الرحيم

تحيتي و تقديري

عايد راشد احمد
12-01-2012, 01:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الجليل

لا اري فارق بين الغير اسد والمقتول القذافي فلغتهم متشابهة متطابقه وبأمر الله سينال مصير سابقه

فان الله يمهل ولا يهمل وبئس نهاية كل طاغية

اللهم قوي عزم شعب سوريا الادبيه علي هذا الجرو المستأسد

شكرا لك استاذنا الجليل

تقبل مروري وتحيتي

سامية الحربي
12-01-2012, 07:48 AM
طَــبع على قلبه وزين له الإجرام سوء عمله . بوركت.

كاملة بدارنه
12-01-2012, 09:51 AM
أحيييك أخ عبد الرّحيم، وأحيّي لغتك الرّصينة...
كتبت فأغنيت فكرا، وشعورا، ولغة!
لا بدّ للطّغاة من يوم و "على الباغي تدور الدّوائر"
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد الرحيم صادقي
12-01-2012, 11:53 PM
الكرام والكريمات الذين مروا من هنا: ربيع، صفاء، عايد، غصن، كاملة
شكرا لكم، وتحية تليق بمقامكم
ونسأل الله الفرج لإخواننا في سوريا

حسن رميح
13-01-2012, 10:29 AM
فعلها أبيه من قبل وقتل الآلاف
فهذا المجرم من ذاك الشبيح
ورب احمد كل يوم لى مع الدموع لقاء
بسبب ما أراه من قتل وتعذيب بهمجيه للشعب السورى
عذبه وعذبهم الله وأذلهم
بشار كتب موتته بيده كـ ميتة القذافى ان شاء الله
صبرا يا إخواننا فى سوريا الحبيبه


الأستاذ

عبد الرحيم صادقى



رَكَع الّمَطرُ عَلَى حَرُوَافَك

وَزَفِير الْحزنِ بَاكِيَا

حَرْفِك مُعَتَّق بِالْوَجَع يَفِيْض ابَدَاعَا

طَاب لِلْرُّوح عَبَق الْقِراءةُ هُنَا

حَرْفُك هُنَا ثَرَاء وَإِثْرَاء

لَا يَقْدِر بِثَمَن

لَاحَرَمَنَا الْلَّه بَهَائِك عَلَى سَاحِل الْأَحْرُف . .

وَعِطْر

ربيحة الرفاعي
22-05-2013, 07:04 PM
لغة بديعة تنحي لرصانتها الحروف وتصفق لروعتها الأكف
وأداء بديع متمكن يعرف صاحبه كيف يطوع اللغة في خدمة الفكرة

قول كريم ومشاعر سامية وفكر راق

دمت بالق

تحاياي

عبد الرحيم صادقي
25-05-2013, 03:44 PM
فعلها أبوه من قبل وقتل الآلاف
فهذا المجرم من ذاك الشبيح


سيجمعهم الخزي والعار إن شاء الله،
إن لم يكن هنا فهناك.
بوركت أخي حسن
طابت أيامك ودامت لك المسرات

عبد الرحيم صادقي
25-05-2013, 03:46 PM
قول كريم ومشاعر سامية وفكر راق
دمت بالق
تحاياي

ولك التحية الطيبة المباركة
لا حرمنا دفعك