عبد الصمد احمد
13-01-2012, 11:03 PM
يامن علِمتَ سرائري وخفائي=ورأيتَ خفقَ النّبضِ في أحشائي
وسمِعتَ ما أنوي أبثُّ وقبلما=يأتيكَ صوتي أونحيبَ دُعائي
ربّي أتيتُكَ كالصّغيرِ بعبرةٍ=سكنت بعيني بعد طولِ شقائي
ربّاهُ روحي بالذُّنوبِ تدثّرت=وتضمّختْ بخبائثِ الإغراءِ
ومشاعري ولغت بكُلِّ رزيّةٍ=وشِغاف قلبي شُرِّبتْ بعناءِ
زانت ليَ الدُّنيا ودندنَ خافقي=وسريتُ أتبعُ زهرةَ الأهواءِ
وبلغتُ شأواً في المعاصي دونما=أيُّ انتباهٍ للجزاءِ ورائي
أهذي بقلبٍ لم يُعِبْ لذنوبِهِ=ملأ المتونَ بجُملةِ الأخطاءِ
حتّى أفقتُ بذاتِ يومٍ فجأةً=وتمثّلتْ عيني نِكالَ جزائي
ونظرتُ حيناً للكتابِ وهالني=ماذا لديَّ من التّقى لِنَجائي
وبكيتُ رُعباً واستعذْتُ من الهوى=وركضتُ نحوكَ كي أُعيدَ ولائي
ربّي رفعتُ إلى مقامِكَ ذلّتي=ووقفتُ بين يديْكَ با لأعباءِ
إنّي خشيتُ إذا نهضتُ من الثّرى=وعلى أديمي نكوةُ البلواءِ
وأتيتُ نحوكَ لافِضالَ ولا رِضا=يوم الحِسابِ وقد كشفتَ غِطائي
وبدت ذنوبي للصّراطِ تجرّني=نحو الجحيم أُدَلُّ كالبؤساءِ
وتفرّقَ الأهلونَ عنّي حينها=شُغِلوا جميعاً أينَ هُمْ نُدَمائي
خضعوا جميعا للّذي ملك العُلا=ملكُ الملوكِ وقاهرِ العُظماءِ
كُلُّ النُّفوسِ تشاغلتْ بحسابِها=كُلٌّ يريدُ يحفّهُ بعطاءِ
ربّاهُ عبدُكَ وابنُ عبدِكَ قد أتى=بخضوعِهِ وبتوبةٍ ونداءِ
فامنح لِعَبْدِكَ من جنابِكَ رحمَةً=واغفرْ لِعبدٍ شاخَ في الأرزاءِ
ركض الحياةَ مُشمِّراً لذنوبِهِ=كالرّيحِ يمخُرُ سائرَ الأرجاءِ
في غفلةٍ نقضَ المماتُ لنفسِهِ=رُفِعَتْ إليكَ تعنُّ نحو سخاءِ
ونأتْ بهِ تلك الحياةُ لِحُفْرةٍ=فجثا وحيداً في انتظارِ قضاءِ
للشاعر/عبد الصمد أحمد آل زنوم/18/2/1433هـ
وسمِعتَ ما أنوي أبثُّ وقبلما=يأتيكَ صوتي أونحيبَ دُعائي
ربّي أتيتُكَ كالصّغيرِ بعبرةٍ=سكنت بعيني بعد طولِ شقائي
ربّاهُ روحي بالذُّنوبِ تدثّرت=وتضمّختْ بخبائثِ الإغراءِ
ومشاعري ولغت بكُلِّ رزيّةٍ=وشِغاف قلبي شُرِّبتْ بعناءِ
زانت ليَ الدُّنيا ودندنَ خافقي=وسريتُ أتبعُ زهرةَ الأهواءِ
وبلغتُ شأواً في المعاصي دونما=أيُّ انتباهٍ للجزاءِ ورائي
أهذي بقلبٍ لم يُعِبْ لذنوبِهِ=ملأ المتونَ بجُملةِ الأخطاءِ
حتّى أفقتُ بذاتِ يومٍ فجأةً=وتمثّلتْ عيني نِكالَ جزائي
ونظرتُ حيناً للكتابِ وهالني=ماذا لديَّ من التّقى لِنَجائي
وبكيتُ رُعباً واستعذْتُ من الهوى=وركضتُ نحوكَ كي أُعيدَ ولائي
ربّي رفعتُ إلى مقامِكَ ذلّتي=ووقفتُ بين يديْكَ با لأعباءِ
إنّي خشيتُ إذا نهضتُ من الثّرى=وعلى أديمي نكوةُ البلواءِ
وأتيتُ نحوكَ لافِضالَ ولا رِضا=يوم الحِسابِ وقد كشفتَ غِطائي
وبدت ذنوبي للصّراطِ تجرّني=نحو الجحيم أُدَلُّ كالبؤساءِ
وتفرّقَ الأهلونَ عنّي حينها=شُغِلوا جميعاً أينَ هُمْ نُدَمائي
خضعوا جميعا للّذي ملك العُلا=ملكُ الملوكِ وقاهرِ العُظماءِ
كُلُّ النُّفوسِ تشاغلتْ بحسابِها=كُلٌّ يريدُ يحفّهُ بعطاءِ
ربّاهُ عبدُكَ وابنُ عبدِكَ قد أتى=بخضوعِهِ وبتوبةٍ ونداءِ
فامنح لِعَبْدِكَ من جنابِكَ رحمَةً=واغفرْ لِعبدٍ شاخَ في الأرزاءِ
ركض الحياةَ مُشمِّراً لذنوبِهِ=كالرّيحِ يمخُرُ سائرَ الأرجاءِ
في غفلةٍ نقضَ المماتُ لنفسِهِ=رُفِعَتْ إليكَ تعنُّ نحو سخاءِ
ونأتْ بهِ تلك الحياةُ لِحُفْرةٍ=فجثا وحيداً في انتظارِ قضاءِ
للشاعر/عبد الصمد أحمد آل زنوم/18/2/1433هـ