تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شـــبــيــحـة الـعـقــل



نبيل عودة
21-01-2012, 05:49 AM
شـــبــيــحـة الـعـقــل
ِ
نبيـل عـودة

[RIGHT][SIZE="4"]هذا النهار سيء من أوله، أستاذ الفلسفة دخل متجهماً على غير عادته، وضع دوسيته بضربه قوية على المنضدة، وهو ينفخ أنفاسه من بين أسنانه ويبدو أن جسده دخل حقاً، لكن الطلاب لم يشعروا بوجوده الذهني الساطع الذي اعتادوه منه، منذ بدأوا معه الفصل الدراسي الأول.

ليس صعباً الإحساس بنفسية هذا المحاضر، فهو يكاد يكون لوحة تُقرأ نصوصها بسهولة، وفي صميم اللوحة عقله الذي يجرهم دوماً إلى عوالم جديدة، تبدو للوهلة الأولى غير قابلة للفهم، وعصية عن الاستيعاب.. ولكنها شديدة الإثارة بالوقت نفسه.ربما بسبب ما تثيره من تساؤلات وتفكير.

طال صمت المحاضر، قبل أن يتمالك نفسه ويقول بصوت هادئ: "تعالوا نواصل". توقع الطلاب أن يفصح قليلاً عما يعتمل في نفسه، كما عودهم دوما، لدرجة باتوا يشعرون أنه زميلهم في الدراسة وليس أستاذهم فقط. اليوم فهموا جملته التي كثيرا ما رددها: "العلاقة بيننا يجب أن تكون علاقة بين مفكرين، وليس بين طلاب ومحاضر"، وكان يضيف وهو يتأمل انعكاس كلماته على وجوههم:" رغم أن الكلمة الفصل هي كلمتي، مؤقتا وحتى بلوغكم الفكري الكامل، مستقبلا سأكون سعيدا حين تواجهوني رأيا برأي ، هذا سيشعرني بسعادة مطلقة".
وعاد يكرر دون أن يبدو انه يقصد ما يقول: "نواصل"... ثم صمت.
ضم قبضته بقوة، كأنه يجمع نفسه، وقال وضحكة كبيرة تكسر التوتر الذي خلفه من
لحظة دخوله:

- أسمعوا هذه الحكاية.. نشرت مقالاً... قبل نشره قرأناه سوية وناقشتم طروحاتي في المقال وعدلت بعض أفكاره بناء على نقاشكم. اليوم فاجأني أستاذ اللغة العربية... لا تذكروا أسماء من فضلكم، المضحك ان كل ما لفت انتباهه أني أخطأت في تجليس جلالة الهمزة في مكانها الصحيح، وأنزل على رأسي أطناناً من الإنتقادات التي لم أفهم منها إلا أنه ضليع في تجليس جلالة الهمزة بمكانها الصحيح. قلت له:" يا هذا، لغتي في كتابة النصوص أفضل من لغتك، لغتي واضحة، تُقرأ بحماس ولغتك لا تقرأ لصعوبة ألفاظها ووعورتها وبعدها عن المناخ الثقافي، فهل تظن أن جلوس الهمزة على كرسي بدل أن تظل فالتة ، سيغير تاريخ الفلسفة ، أو ينسف كرامة اللغة العربية وكرامة المواطن العربي؟!".
وقلت له:" حقاً أنت ضليع في نحو عمره مئات السنين، وصار يحتاج إلى انتفاضة ثورية، الى ربيع لغوي يندمج بالربيع السياسي العربي.. انتفاضة تجعل لغتنا وعقولنا ومجتمعاتنا وانظمتنا العربية أقرب للحياة ولواقع التطور. وأنا حقاً لست لغوياً ولا أريد أن أكون ضليعا بنحو لغتي أكثر مما أعرف، هذا لا يلزمني للتفكير ومعرفة ما يلزم نهضتنا، ما هو ضروري لتحرير عقولنا من رواسب التخلف وكيف ننجز تنويرنا الاجتماعي والثقافي.قلت له: "أعترف انك أفضل مني في التعامل مع الهمزات، وأنا أفضل في التعامل مع الأفكار ومع الواقع، انت أفضل مني في عبادة الماضي المتحجر وانا افضل منك في فهم ضرورات التنوير وتحرير العقل من الخبل، فلماذا لا نقر بيننا اتفاقا بأن لا نشهر ببعضنا ، أنت لا تشهر بي بسبب الهمزة، وأنا لا أشهر بك بسبب قصورك الفكري؟!.."
فغضب وكأنه زعيم دولة عربية وليس مجرد خبير في تجليس الهمزة. واعتبر كلامي تجريحا ومشاركة في المؤامرة الإستعمارية والصهيونية على العرب.
قلت له:
- أنت مناسب لعضوية مجلس الشعب في دمشق.
اتهمني أني بذلك أشوه عقول الطلاب بلغة غير سليمة، وأزرع بذور الفتنة والطائفية، وأضعف مناعتهم القومية، واجعلهم فريسة للمؤمرات... ولا بد من عقابي بتهمة تشجيع التراخي القومي. قلت له انه الآن أصبح انسب للتوزير في دمشق. وقلت أن طلابي عقولهم تتطور مع الهمزة أو بدونها، وعقول طلابك تتلبك حول قضايا لن تفيدهم في حياتهم أو حتى في عملهم بالتعليم. ففقد أعصابه تماما وأسمعني كلمات لا تليق بزملاء في نفس المعهد، بالطبع لم أبق مديوناً، قلت له:
- يا أستاذ الضاد، وعميل سيبويه، وعدو الاستعمار وعميل نظام القهر الاجتماعي واللغوي، أنت تقول لي أنه مسموح لي أن أخطئ بكرامتي، بوطنيتي، بعقلي، بثقافتي، بضميري، وأن أخدم حتى عدوي ومضطهدي، وان اكون شبيحا ضد ابناء شعبي، هذا لا تحتج عليه. أما أن أخطئ بتقعيد جلالة الهمزة أو بالنحو ، فتقيم علي الدنيا ولا تقعدها ؟!
صمت. أخذ نفسا طويلا. تأملنا لبرهة قصيرة، ثم أضاف:
- هذه حالة يجب أن تنتبهوا لها وان تمنعوا تحويلكم إلى روبوتات لا تفكر؟ جهاز حافظ بلا وعي؟ نحن نعيش في عصر العقل، في عصر التطور، في عصر الإقلاع نحو الفضاء، وبعض الناس غارقون في الهمزة أو النصب والرفع والشبح. إياكم أن تستبدلوا فكركم في جدال لغوي عقيم. للغة أهمية عظيمة في تيسير الفهم ونقل المعرفة، لذا عليكم إثراء عالمكم اللغوي، وجعل جملكم مفهومة وسهلة ، وليس خطابا رئاسيا لا شيء فيه قابل للتحقيق .
وبعد ان تجولت عيناه على وجوه الطلاب أضاف:

-أعزائي أريد أن تعلموا شيئاً لا يقل أهمية عن نظريات الفلسفة، وهو جعل اللغة أداة ميسرة التعبير، وطز في النصب والرفع وجلالة الهمزة وحرمة الأنظمة التي تظن نفسها دائمة أبد الدهر مثل نحو سيبوية.
وأنفجر الصف ضاحكاُ. وفجأة تغير شكله وسطع وجوده وقال:
- الآن نعود إلى العقل!!
- العقل.. العقل .. عاش العقل .
صدر صوت قوي، ولم يكن صعبا معرفة صاحبه.
- هل لديك إضافة يا زاهر؟
- حول العقل وقلة العقل لي ما أضيف.. نادرة تشبه قصتك مع الهمزة وشبيحها الواقف بالمرصاد للمؤمرات الاستعمارية.
- أحذرك.. إذا لم تكن حكايتك حسب توقعاتنا سأخصم من معدلك 10 علامات كاملة؟
- أنا أقبل التحدي.. على شرط ان تضيف لي 10 علامات اذا كانت قصتي مناسبة ؟
- كلنا آذان ..
- التقى نازي ويهودي في بار، والقصد الاشارة الى نقيضين. كان اليهودي جالسا بعيدا عن زبائن البار، في زاوية منعزلة، يحتسي الويسكي ويقرأ كتابا ولا يلتفت لما يجري بين الزبائن في البار،.عبثا حاول النازي أن يجر اليهودي إلى حوار ، وان يخرجه من تركيزه بالقراءة واحتساء الويسكي بمتعة ظاهرة. ولكن اليهودي رسم ابتسامة على شفتيه وحافظ على صمته وهدوء اعصابه رغم مواصلة النازي استفزازه، وكان النازي يزداد غضبا لأنه لم ينجح بجعل اليهودي يسقط ابتسامته ويترك كتابه، أو يتفوه بكلمة ضيق ليكيل له الصاع صاعين.
وفكر النازي كيف يستفز اليهودي؟
ووجدها!!
قال النازي للبارمان بصوت حاد يسمعه جميع زبائن البار وخاصة اليهودي:
- وزع على جميع الموجودين كؤوس ويسكي على حسابي ولا تقدم كأسا لذاك الشخص.
وأشار إلى اليهودي.ولكن اليهودي ظل يبتسم وغارقا في كتابه وكأسه الذي يملأه البارمان كلما فرغ وحتى بدون ان يطلب اليهودي ذلك.
بعد أن شكره جميع الزبائن على كرمه وعلى نخوته وتضييفه لهم، التفت النازي للبارمان مرة أخرى وقال بنفس الصوت الصاخب، وزع من جديد على حسابي كؤوس ويسكي للجميع ما عدا لذلك اليهودي الذي يبتسم بدون سبب.
وأشار إلى اليهودي، ولكن اليهودي ظل يبتسم.. بل تزداد ابتسامته وضوحا وامتدادا. هذا الأمر لم يعجب النازي. اقترب من البارمان وسأله:
- قل لي من ذاك اليهودي الذي يواصل الابتسام رغم إني أهنته ولم ادعوه لشرب الويسكي على حسابي؟
- أوه عزيزي انه صاحب هذا البار!!

مرمر القاسم
21-01-2012, 11:56 AM
شـــبــيــحـة الـعـقــل
ِ
نبيـل عـودة



- أسمعوا هذه الحكاية.. نشرت مقالاً... قبل نشره قرأناه سوية وناقشتم طروحاتي في المقال وعدلت بعض أفكاره بناء على نقاشكم. اليوم فاجأني أستاذ اللغة العربية... لا تذكروا أسماء من فضلكم، المضحك ان كل ما لفت انتباهه أني أخطأت في تجليس جلالة الهمزة في مكانها الصحيح، وأنزل على رأسي أطناناً من الإنتقادات التي لم أفهم منها إلا أنه ضليع في تجليس جلالة الهمزة بمكانها الصحيح. قلت له:" يا هذا، لغتي في كتابة النصوص أفضل من لغتك، لغتي واضحة، تُقرأ بحماس ولغتك لا تقرأ لصعوبة ألفاظها ووعورتها وبعدها عن المناخ الثقافي، فهل تظن أن جلوس الهمزة على كرسي بدل أن تظل فالتة ، سيغير تاريخ الفلسفة ، أو ينسف كرامة اللغة العربية وكرامة المواطن العربي؟!".
وقلت له:" حقاً أنت ضليع في نحو عمره مئات السنين، وصار يحتاج إلى انتفاضة ثورية، الى ربيع لغوي يندمج بالربيع السياسي العربي.. انتفاضة تجعل لغتنا وعقولنا ومجتمعاتنا وانظمتنا العربية أقرب للحياة ولواقع التطور. وأنا حقاً لست لغوياً ولا أريد أن أكون ضليعا بنحو لغتي أكثر مما أعرف، هذا لا يلزمني للتفكير ومعرفة ما يلزم نهضتنا، ما هو ضروري لتحرير عقولنا من رواسب التخلف وكيف ننجز تنويرنا الاجتماعي والثقافي.قلت له: "أعترف انك أفضل مني في التعامل مع الهمزات، وأنا أفضل في التعامل مع الأفكار ومع الواقع، انت أفضل مني في عبادة الماضي المتحجر وانا افضل منك في فهم ضرورات التنوير وتحرير العقل من الخبل، فلماذا لا نقر بيننا اتفاقا بأن لا نشهر ببعضنا ، أنت لا تشهر بي بسبب الهمزة، وأنا لا أشهر بك بسبب قصورك الفكري؟!.."
فغضب وكأنه زعيم دولة عربية وليس مجرد خبير في تجليس الهمزة. واعتبر كلامي تجريحا ومشاركة في المؤامرة الإستعمارية والصهيونية على العرب.
قلت له:
- أنت مناسب لعضوية مجلس الشعب في دمشق.
اتهمني أني بذلك أشوه عقول الطلاب بلغة غير سليمة، وأزرع بذور الفتنة والطائفية، وأضعف مناعتهم القومية، واجعلهم فريسة للمؤمرات... ولا بد من عقابي بتهمة تشجيع التراخي القومي. قلت له انه الآن أصبح انسب للتوزير في دمشق. وقلت أن طلابي عقولهم تتطور مع الهمزة أو بدونها، وعقول طلابك تتلبك حول قضايا لن تفيدهم في حياتهم أو حتى في عملهم بالتعليم. ففقد أعصابه تماما وأسمعني كلمات لا تليق بزملاء في نفس المعهد، بالطبع لم أبق مديوناً، قلت له:
- يا أستاذ الضاد، وعميل سيبويه، وعدو الاستعمار وعميل نظام القهر الاجتماعي واللغوي، أنت تقول لي أنه مسموح لي أن أخطئ بكرامتي، بوطنيتي، بعقلي، بثقافتي، بضميري، وأن أخدم حتى عدوي ومضطهدي، وان اكون شبيحا ضد ابناء شعبي، هذا لا تحتج عليه. أما أن أخطئ بتقعيد جلالة الهمزة أو بالنحو ، فتقيم علي الدنيا ولا تقعدها ؟!
- [/SIZE][/RIGHT]



قبل أن أعود إن شاء الله لي عودة إلى إكمال بقية الحكاية ،
دعني أقول لك أن ما أسميته ب ( تجليس الهمزة ) أكثر أهمية من أفكار ذاك المتفلسف و تَكَبّره على اللغة ثم جعل من نفسه ومما يفعل مكانة عظيمة لا يستحقها ،

قد و غالبا يكون للفلاسفة خطٌ كتابي سيء لكن الخطأ في اللغة شيء عظيم يا أستاذ ولا يمكن أن يستهان به إلى هذا الحد الظاهر من بداية قصتك ، فأنت بذلك كم يحاول تجميل الخطيئة و تصغيرها مما يسبب في الإنقاص من أهمية بناء لغوي صحيح ..

و دعني أقول لك أيضا أن فاقد اللغة فاقدا لأية أفكار مستقلة كما يفتقر تماما لخط مسير صحي و صحيح لمجمتعه و مستقبله و مستقبل أمته، و ما اوصلنا لما نحن عليه إلا ندرة نقاد اللغة الأحرار الغير تبعيين .

تحية .

مرمر القاسم
21-01-2012, 12:39 PM
شـــبــيــحـة الـعـقــل
ِ
نبيـل عـودة
- يا أستاذ الضاد، وعميل سيبويه، وعدو الاستعمار وعميل نظام القهر الاجتماعي واللغوي،
- هذه حالة يجب أن تنتبهوا لها وان تمنعوا تحويلكم إلى روبوتات لا تفكر؟ جهاز حافظ بلا وعي؟ نحن نعيش في عصر العقل، في عصر التطور، في عصر الإقلاع نحو الفضاء، وبعض الناس غارقون في الهمزة أو النصب والرفع والشبح. إياكم أن تستبدلوا فكركم في جدال لغوي عقيم. للغة أهمية عظيمة في تيسير الفهم ونقل المعرفة، لذا عليكم إثراء عالمكم اللغوي، وجعل جملكم مفهومة وسهلة ، وليس خطابا رئاسيا لا شيء فيه قابل للتحقيق .


هذه محاولة لتشويه النقاد الأحقاق لكنها فاشلة بنظري على الأقل .


-أعزائي أريد أن تعلموا شيئاً لا يقل أهمية عن نظريات الفلسفة، وهو جعل اللغة أداة ميسرة التعبير، وطز في النصب والرفع وجلالة الهمزة وحرمة الأنظمة التي تظن نفسها دائمة أبد الدهر مثل نحو سيبوية.
وأنفجر الصف ضاحكاُ.

- إذا كان هذا شكل خطاب الفيلسوف فسلام على الجيل .



-
- التقى نازي ويهودي في بار، والقصد الاشارة الى نقيضين. كان اليهودي جالسا بعيدا عن زبائن البار، في زاوية منعزلة، يحتسي الويسكي ويقرأ كتابا ولا يلتفت لما يجري بين الزبائن في البار،.عبثا حاول النازي أن يجر اليهودي إلى حوار ، وان يخرجه من تركيزه بالقراءة واحتساء الويسكي بمتعة ظاهرة. ولكن اليهودي رسم ابتسامة على شفتيه وحافظ على صمته وهدوء اعصابه رغم مواصلة النازي استفزازه، وكان النازي يزداد غضبا لأنه لم ينجح بجعل اليهودي يسقط ابتسامته ويترك كتابه، أو يتفوه بكلمة ضيق ليكيل له الصاع صاعين.
وفكر النازي كيف يستفز اليهودي؟![/SIZE][/RIGHT]


و هنا تحاول من خلال قصة احياء ( العنصرية ) ما بين اليهودي و الألماني ( النازي ) لمَ لَمْ تقل و كان خيرا لك لو فعلت ( التقى يهودي و ألماني .؟)
كانك تريد منح اليهودي ذريعة قوية ليبقى عنصريا حين تذكره بــ( النازية ) ، و بالتالي فإنك تمنحه حصانة و قوة مستبدة ليبقى على أرض فلسطين هاربا من موت .

كان لابد من جلد السطر كي أصل إلى استجلاء حقيقة ما بينها ( الدسائس ).

أيها الكاتب كن على حذر فإنّا من أمة محمد أمة اقرأ .

تحية

نادية بوغرارة
21-01-2012, 02:14 PM
قبل أن أعود إن شاء الله لي عودة إلى إكمال بقية الحكاية ،
دعني أقول لك أن ما أسميته ب ( تجليس الهمزة ) أكثر أهمية من أفكار ذاك المتفلسف و تَكَبّره على اللغة ثم جعل من نفسه ومما يفعل مكانة عظيمة لا يستحقها ،

.
========


العزيزة مرمر ،

قرأت ردودك حول النص و وصلني غضبك مما فهمتِ منه ،

و اعتبار أن النص فيه من الدسائس ما فيه ، و التي قد لا يعيها من يقرأ ببدائية ،

و لا ألومك في ذلك ، فكل يقرأ الأمور من زاوية معينة .

رغم ما في النص من تحامل على التمسك بتفاصيل اللغة ، لكن القاصّ أشار بوضوح أن نقد

المقال تناول خطأ إملائيا دون أن يكترث بالمضمون الأهم ، و الذي بذل أستاذ الفلسفة و طلابه

مجهودا في كتابته تنقيحا و تصويبا ، و قد كان تسفيهه للغة ردة فعل الغاضب لا أكثر ، حسب

سياق النص .

هي مسألة العقل و النقل كما قرأتها في القصة ، و طغيان النقل على استخدام العقل

و هو مفسدة كبيرة و مضيَعة عظيمة ، و بعبارة أخرى :

هو التقيد بالموروث و مواجهة كل تجديد و تفكير بالتشبيح العقلي .

قد تكون قراءتي للنص محدودة ، لكن ما لفت انتباهي هو إثارة إشكالية أراها مهمة جدا .

و هي ما أثارني في النص بعيدا عن الإيحاءات السياسية و الحزبية التي يراها

من يربط النص بعوامل خارجية .

و يبقى الأمر مجرد وجهة نظر .

كل التحية لك و للكاتب .

دعاء نور الدين
21-01-2012, 02:25 PM
أنا أفضل أن أقرأ النص
اى كان بعين القارئ الذى يستمتع
او لم يستمتع عن هذا التفصيص
الذى يجعل من النص مادة وليس
أبداعا." هذا رأى"
لذا بعين القارئ فأنا كنت ابتسم طوال
القرأ قد يرجع هذا لأننى كنت أعذب
مدرسة اللغة العربية فى حصة النحو
لاننى لا أعرف متى أضع الهمزة ومتى لا أضعها
حتى حاول أحد الاصدقاء ان يفهمنى إيها ولا حياة لمن تنادى
وشعرت كان الذى يدافع عن الهمزة كان بسبنى أنا وبطريق
فلسفية جعلتنى أتعرف على نوع جديد من السباب المثقف.

أعنك الله على قلمك العميق الذى يحمل كل تلك الهموم

وتقبل منى تحيتى ومودتى

كاملة بدارنه
21-01-2012, 02:43 PM
السّلام عليكم أستاذ نبيل
بصراحة لم أقرأ لأيّ كاتب قصّة يستهين فيها بقواعد وقوانين لغته ، ويعتبر التّمسّك بقوانين الكتابة الصّحيحة تخلّفا،( ويستهزئ )سوى لقلّة ممّن يكتبون بالضّاد!
لمّ هذا التّحامل على اللّغة؟ وماذا ينقص من قيمة الكاتب إذا أحسن الكتابة إملاء وقواعد
المستعمر الصّهيوني الذي يغضبك لا يخطى في نشرته الإخباريّة بقواعد لغته، مثلما يخطئ مذيع عربيّ، وإن أخطأ يعتذر ويصحّح خطأه، والكثيرون يتباهون بهذا الأمر
فلسطين ضاعت بسبب حرف جرّ الذي من الممكن ألّا تعيره اهتماما هو الآخر مثل الهمزة هناك من ترجم" وطن قوميّ لليهود في فلسطين، ومن ترجم فلسطين وطن قوميّ لليهود! حرف الفي قلبَ الدّنيا.
أظنّ أنّ من لا تعجبه لغته وقوانينها، يستطيع أن يختار أيّة لغة من اللّغات الكثيرة في العالم، والتي يعتبرها منفتحة ومتطوّرة، ولا يكتب بلغة المتخلّفين، بإمكانه تركها لأصحابها.... وأؤكّد لك أنّهم راضون بتخلّفها!
تقديري وتحيّتي

مرمر القاسم
21-01-2012, 03:34 PM
========


العزيزة مرمر ،


المقال تناول خطأ إملائيا دون أن يكترث بالمضمون الأهم ، و الذي بذل أستاذ الفلسفة و طلابه
مجهودا في كتابته تنقيحا و تصويبا ، و قد كان تسفيهه للغة ردة فعل الغاضب لا أكثر ، حسب
سياق النص .
كل التحية لك و للكاتب .

و هنا إن مررنا هذا النص أو المقالة نكون قد فعلنا ما فعله .
المصيبة أنه بذل و طلابه هنا العجب و ما يصنعه الطالب نتاج ما تعلمه .!!

تحية لك أستاذة نادية

نادية بوغرارة
21-01-2012, 03:45 PM
و هنا إن مررنا هذا النص أو المقالة نكون قد فعلنا ما فعله .
المصيبة أنه بذل و طلابه هنا العجب و ما يصنعه الطالب نتاج ما تعلمه .!!

تحية لك أستاذة نادية
==========

وصلت الفكرة

بارك الله فيك .

و ما دمنا في حديث عن اللغة ، لفت انتباهي اجتزاء كلمة " نقد " في أول الفقرة المقتبسة من ردي،

و هذا يجعل معنى الفقرة مغايرا تماما لما قصدتُه .

دمتِ .

مرمر القاسم
21-01-2012, 03:51 PM
==========

وصلت الفكرة

بارك الله فيك .

و ما دمنا في حديث عن اللغة ، لفت انتباهي اجتزاء كلمة " نقد " في أول الفقرة المقتبسة من ردي،

و هذا يجعل معنى الفقرة مغايرا تماما لما قصدتُه .

دمتِ .

معذرة يا غالية فحين اقتبست حذفت البقية و لم ألحظ ذلك فأعتذر .
قوافل عطر

نادية بوغرارة
21-01-2012, 03:57 PM
معذرة يا غالية فحين اقتبست حذفت البقية و لم ألحظ ذلك فأعتذر .
قوافل عطر
==========

لا بأس أيتها المرمر المرمر .

لك مني كل الاحترام و أصدق التقدير .

الطنطاوي الحسيني
21-01-2012, 04:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحترم العقل والتفكير ونوقره و قرآننا المبني على لغتنا لغة الضاد
أمرنا به في أيات كثيرة جدا
تفكر ونظر واعتبار
ولكننا ايضا نحترم لغتنا لغة الضاد
قد أخطئ فيها وفي قواعدها ولكن لا استكبر ان اعترف بخطئي فهي لغة نبيي صلى الله عليه وسلم
وقومه الذين انا وانت منهم
فلم كل هذا التهكم على إنزال صاحبة الجلالة الهمزة مكانها الصحيح كم مرة أعدتها
وهل شرط أن من تمسك بلغته يكون متخلفا وراديكاليا و متمسكا بالماضي البائد الغير متحضر اليس في ذلك اشارة
لتاريخنا العظيم الذي ملآ الدنيا بأفاقها تحضرا وفكرا وتقدما وهل التهكم برمز من رموز اللغة كسيبويه شيئ جيد اخي الكاتب
اظن انك اختلط عليك الآمر
من حقك أن تغضب لعدم التفات استاذ اللغة العربية لمضمون كتابتاتك واهتمامه فقط بأصول اللغة
ولكن ليس من حقك تحقير اللغة او اي شيئ يتصل بها فهل لغتك ولغتنا ولغةالقرأن ولغة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم
وليس من يتمسك بالآصول هو من جرنا للظلم والشبيحة ولكن اراه من غربنا عنها وليس من اخذ بيدنا لأصولنا
اختلاف وجهات النظر والوقوف بجانب الحق لا يفسد للعقل قضية أو للقلب
وليس كل العقل في كل التغريب وليس كل نقصان العقل في التمسك بجوهر الآصول
تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
22-01-2012, 01:20 AM
يا ناطحَ الجبل العالي ليكْلِمَهُ ... أشفِقْ على الرّأسِ لا تشفق على الجبَلِ

ربيع بن المدني السملالي
22-01-2012, 01:56 AM
السّلام عليكم أستاذ نبيل
بصراحة لم أقرأ لأيّ كاتب قصّة يستهين فيها بقواعد وقوانين لغته ، ويعتبر التّمسّك بقوانين الكتابة الصّحيحة تخلّفا،( ويستهزئ )سوى لقلّة ممّن يكتبون بالضّاد!
لمّ هذا التّحامل على اللّغة؟ وماذا ينقص من قيمة الكاتب إذا أحسن الكتابة إملاء وقواعد
المستعمر الصّهيوني الذي يغضبك لا يخطى في نشرته الإخباريّة بقواعد لغته، مثلما يخطئ مذيع عربيّ، وإن أخطأ يعتذر ويصحّح خطأه، والكثيرون يتباهون بهذا الأمر
فلسطين ضاعت بسبب حرف جرّ الذي من الممكن ألّا تعيره اهتماما هو الآخر مثل الهمزة هناك من ترجم" وطن قوميّ لليهود في فلسطين، ومن ترجم فلسطين وطن قوميّ لليهود! حرف الفي قلبَ الدّنيا.
أظنّ أنّ من لا تعجبه لغته وقوانينها، يستطيع أن يختار أيّة لغة من اللّغات الكثيرة في العالم، والتي يعتبرها منفتحة ومتطوّرة، ولا يكتب بلغة المتخلّفين، بإمكانه تركها لأصحابها.... وأؤكّد لك أنّهم راضون بتخلّفها!
تقديري وتحيّتي


لا فضّ الله فاكِ أستاذتنا الكريمة ( كاملة ) ، فقد نطقتِ بالحق ، ولكن للأسف لا حياةَ لمن تنادي

نبيل عودة
23-01-2012, 11:36 AM
تهمني الهزة الرضية التي ولدتها شبيحة العقل.

المؤسف ان المقروء لم يفهم

بالطبع لكل منا حق الرأي والتعبير عن موقف. ولكن اطلاقا القصة لا تستهتر باللغة .. ولكنها لا تقبل التحجر اللغوي، والانقطاع عن المناخ الثقافي الذي يفرض لغة حديثة بقبول المجامع او برفضها.
ولم يكن هدف القصة موضوع الهمزة او غير الهمزة..
لذا رجاء اعيدوا القراءة بدون ياس . وتقبلوا فائق احترامي ومودتي بغض النظر عن توافق مواقفنا او اختلافها.

كاملة بدارنه
23-01-2012, 12:32 PM
لذا رجاء اعيدوا القراءة بدون ياس . وتقبلوا فائق احترامي ومودتي بغض النظر عن توافق مواقفنا او اختلافها.


وقلت له:" حقاً أنت ضليع في نحو عمره مئات السنين، وصار يحتاج إلى انتفاضة ثورية، الى ربيع لغوي يندمج بالربيع السياسي العربي.. انتفاضة تجعل لغتنا وعقولنا ومجتمعاتنا وانظمتنا العربية أقرب للحياة ولواقع التطور. وأنا حقاً لست لغوياً ولا أريد أن أكون ضليعا بنحو لغتي أكثر مما أعرف، هذا لا يلزمني للتفكير ومعرفة ما يلزم نهضتنا، ما هو ضروري لتحرير عقولنا من رواسب التخلف وكيف ننجز تنويرنا الاجتماعي والثقافي.قلت له: "أعترف انك أفضل مني في التعامل مع الهمزات، وأنا أفضل في التعامل مع الأفكار ومع الواقع، انت أفضل مني في عبادة الماضي المتحجر وانا افضل منك في فهم ضرورات التنوير وتحرير العقل من الخبل، فلماذا لا نقر بيننا اتفاقا بأن لا نشهر ببعضنا ، أنت لا تشهر بي بسبب الهمزة، وأنا لا أشهر بك بسبب قصورك الفكري؟!.."
السّلام عليكم أستاذ نبيل ... أعدنا قراءة القصّة ... ولم تغيّر القراءة الثّانية شيئا

لا يُنكَر على القصّة النظرة الفلسفيّة، والدّعوة إلى التّحرّر من أمور كثيرة... لكن ظهرت على لسان البطل جمل توحي بالسّخريّة من النّحو وقواعد اللغة:
أنت ضليع في نحو عمره مئات السنين، وصار يحتاج إلى انتفاضة ثورية، قواعد اللّغة لا يمكن أن ينتفض ضدّها... الانتفاضة تعني أن نقرأ المجرور مرفوعا، والمرفوع منصوبا وغيره... الانتفاضة التي تكون ضدّ الجذور والأسس، لا أظنّها مقبولة ...
لقد بُسّط النّحو على يد علماء اللّغة في السّنوات الأخيرة بأساليب عدة للتّسهيل، ولكن لا يمكن وضع قوانين نحويّة جديدة ، وظلّ المتباكون كثيرين .

انت أفضل مني في عبادة الماضي المتحجر وانا افضل منك في فهم ضرورات التنوير وتحرير العقل من الخبل،
عن أيّ ماضٍ متحجّر تتحدّث الشّخصيّة هنا؟ الجملة مطلقة، وبدون حدود... الحضارة العربيّة الإسلاميّة ماض، ولم يكن هذا الماضي متحجّرا... وذكره لا يعني أنّي أعيش على أمجاد الماضي، إنّما اعتراف بدوره، مثلما يقرّ بذلك غير العرب الذين نرغب التّنوّر بحضارتهم، وما وصلوا إليه من تدمير للإنسان ولحضارته مع تقدّمهم العلميّ والتّكنولوجيّ وغيره من العلوم...


أعزائي أريد أن تعلموا شيئاً لا يقل أهمية عن نظريات الفلسفة، وهو جعل اللغة أداة ميسرة التعبير، وطز في النصب والرفع وجلالة الهمزة وحرمة الأنظمة التي تظن نفسها دائمة أبد الدهر مثل نحو سيبوية

اللّغة أداة ميسّرة التّعبير مع الرّفع والنّصب والجزم، وهناك الكثير ممّن يتقنونها بدون تعلّم القواعد وبالفطرة وبدون (طز في الرّفع والنّصب...)
أعتقد أنّ النّصّ ليس بالصّعوبة المعيقة للفهم أستاذ نبيل رغم الفكر والنّظريّة الفلسفيّة الثّوريّة المطروحة ... الفلسفة النّصيّة جاءت مبطّنة بالكثير من الهجوم والاستهزاء
هكذا بدا لي الأمر ... ربّما كنت لا أحسن قراءة السّطور وما بينها...
تقديري وتحيّتي

وليد عارف الرشيد
23-01-2012, 01:11 PM
في الحقيقة كنت قد آثرت عدم الرد على هذا النص لما ولد من حساسية عندي وعند معظم الإخوة والأخوات
وكنت لاأخفيك قد تذمرت قليلا من أسلوب وشكل النقد وليس مضمونه وكنت أرجو ان يكون الرد بما يحفظ للنص والكاتب مكانته الإنسانية بغض النظر عن مرجعيته الفكرية أو خلفيته العقائدية وبغض النظر عن خلافي مع وجهة النظر التي يقدمها مع التنبيه والتنويه وتوضيح ما يلزم للقارئ كي نضمن عدم تبني البعض لوجهة النظر التي طرحت فإننا في صرح تعاهدنا فيه ودون ميثاق على الحفاظ على لغتنا العظيمة التي نزل بها دستورنا
واليوم قرأت لك نصًا جديدًا ... فتوقفت أتساءل لم يصر هذا الكاتب على استفزاز الآخرين ؟؟؟
أستاذ نبيل لك الحق في أن تقدم رؤيتك بالطريقة التي ترغب إلا أن تستفز الآخرين في عقائدهم ... ومعتقداتهم وتسفّه الآخرين فهذا ليس من حقك ولا غيرك
ترى ما ضر نصيك الجميلين فنيا لو أنك استبدلت صغائر الأمور في الأولى والتي رمزت لها بقواعد اللغة بأمر آخر وما أكثرها ؟... وشتم ملك الموت في الثانية أتراهما سيضعفان أدبيًا أو فكريًا ؟؟
ولكني بدأت أدرك أن في تحدي مشاعر الآخرين ما يغريك أكثر ... وتذكرت والدي رحمه الله عندما رآني غاضبًا أتساءل : ما جدوى أن يسب أحدُ ما الله علنًا أو الدين فإن كان مؤمنًا نقض ذلك من إيمانه وأوقعه في الذنب الكبير وإن كان لا فقد شتم لا موجودًا فذلك عبث لا مبرر له... فقال لي : هو يشتم للفت الانتباه ويثير مشاعر الآخرين ولم يفكر أصلًا فيما تفكر به
ولاحظ سيدي الكاتب أنني في كل ما ذكرت لم أفترض سوء النية أساسًا على مستوى الدسائسية والمؤامراتية ...
أرجوك أنت أعد قراءة نصيك الجميلين واعرضهما على المنطق الذي يرضي ... أليس في الحياة ما يسبب لنا التخلف والقهر إلا تمسكنا بلغتنا التي كادت تضيع جهلًا وها أنت تريد المساهمة بذلك تحت راية الأدب والفكر والفلسفة والثورية
شكرًا لسعة صدرك وأعتذر إن كنت فجًّا بعض الشيء

أحمد الشمال
23-01-2012, 01:20 PM
خالف تعرف.... هذا هو منهج كل من يريد استفزاز مشاعر الآخر ، والطعن في مقدساتهم ، واعتقد أني قرات في هذا النص شيئا من ذلك، فاسمح لي ان اسأل عما يدعوك لأن تكتب بهذه الطريقة في صرح يحرص أصحابه على السمو والرقي بهذه اللغة التي والمحتافظة عليها .
والحمد لله الذي قيّد لهذه اللغة من يتصدى لمحاولا الاساءة .

نادية بوغرارة
23-01-2012, 01:30 PM
ترى ما ضر نصيك الجميلين فنيا لو أنك استبدلت صغائر الأمور في الأولى والتي رمزت لها بقواعد اللغة بأمر آخر وما أكثرها ؟... وشتم ملك الموت في الثانية أتراهما سيضعفان أدبيًا أو فكريًا ؟؟

============


كل التأكيد لما جاء في رد الأستاذ وليد ، و الذي وجدت فيه صوت العقل و الحكمة و الأدب معا .

و أكرر ذات السؤال ، خاصة حول ما ورد في قصة ، درجات .

ولعل من المفيد لنا جميعا أن يكون الحوار يعكس الجو الصحي للنقد الذي تتبناه الواحة و يعتبر من ميزاتها .

إحترامي للجميع .

أماني عواد
23-01-2012, 07:15 PM
الاستاذ نبيل عودة


اتفاقا بأن لا نشهر ببعضنا ، أنت لا تشهر بي بسبب الهمزة، وأنا لا أشهر بك بسبب قصورك الفكري؟!.."

من وجهة نظري ان لب القصة يمكن بهذا السطر
استاذ الفلسفة لم ينكر ان اخطأ تجليس الهمزة , لو ان الامر كان تصويبا لا تضييعا لفكرة النص ولاستخفاف بها
ان نسقط الهمزة اسهل بكثير من ان نسقط الفكرة
وللاسف نجد الكثيرين ممن يتربصون بالفكر والفلسفة وافسادها ببعض هفوات من الممكن ان تعدل دون المساس بفكرة النص
ودمتم جميعا

ربيع بن المدني السملالي
24-01-2012, 12:33 AM
شـــبــيــحـة الـعـقــل
ِ
نبيـل عـودة

[RIGHT].



- هذه حالة يجب أن تنتبهوا لها وان تمنعوا تحويلكم إلى روبوتات لا تفكر؟ جهاز حافظ بلا وعي؟ نحن نعيش في عصر العقل، في عصر التطور، في عصر الإقلاع نحو الفضاء، وبعض الناس غارقون في الهمزة أو النصب والرفع والشبح.



[SIZE="5"]هذا الكلام ذكّرني بقصّة طريفةٍ قرأتها لأحد الأساتذة ، وهي كما يلي :
جاء رجل ! إلى أحد العلماء وهو يُدرّسُ لطُلاّبه كتاب ( الرّوض المربع ) في الفقه الحنبلي ( باب : كيفية الوضوء ) فقال الرّجل للشّيخ : الناس صعدوا للقمر ، وصنعوا ما لا يخطر على بال ... وأنتم لازلتم مُنشغلين ومهتمين بالوضوء وكيفية الوضوء ، والقراءة في هذه الكتب الصّفراء . فقال الشيخُ بطريقته المتّزنة المعهودة : أنت لم تصعد للقمر ولم تصنع شيئا ، ولم تقرأ الكتب الصفراء ولم تتعلم الوضوء ، كل ما تملك هو الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع !!
فلم يُحِر الرجل جواباً ..

مرمر القاسم
24-01-2012, 12:48 AM
تهمني الهزة الرضية التي ولدتها شبيحة العقل.

المؤسف ان المقروء لم يفهم

بالطبع لكل منا حق الرأي والتعبير عن موقف. ولكن اطلاقا القصة لا تستهتر باللغة .. ولكنها لا تقبل التحجر اللغوي، والانقطاع عن المناخ الثقافي الذي يفرض لغة حديثة بقبول المجامع او برفضها.
ولم يكن هدف القصة موضوع الهمزة او غير الهمزة..
لذا رجاء اعيدوا القراءة بدون ياس . وتقبلوا فائق احترامي ومودتي بغض النظر عن توافق مواقفنا او اختلافها.



بسم الله الرحمن الرحيم

( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) صدق الله رب العرش العظيم الآية الأولى من سورة العلق .

اقرا بأسم ربك الَّذِي خلق

أقرا باسم ربك الَّذِي خلق

اقرئ بأسم ربك الَّذِي خلق

أقرء بأسم ربك الَّذِي خلق


هل تجد اختلافا في المعنى أو المضمون في تلك الجمل بسبب عدم تجليس الهمزة ؟

نورة العتيبي
24-01-2012, 01:01 AM
هذا الكلام ذكّرني بقصّة طريفةٍ قرأتها لأحد الأساتذة ، وهي كما يلي :
جاء رجل ! إلى أحد العلماء وهو يُدرّسُ لطُلاّبه كتاب ( الرّوض المربع ) في الفقه الحنبلي ( باب : كيفية الوضوء ) فقال الرّجل للشّيخ : الناس صعدوا للقمر ، وصنعوا ما لا يخطر على بال ... وأنتم لازلتم مُنشغلين ومهتمين بالوضوء وكيفية الوضوء ، والقراءة في هذه الكتب الصّفراء . فقال الشيخُ بطريقته المتّزنة المعهودة : أنت لم تصعد للقمر ولم تصنع شيئا ، ولم تقرأ الكتب الصفراء ولم تتعلم الوضوء ، كل ما تملك هو الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع !!
فلم يُحِر الرجل جواباً ..



أضحك الله سنك ياأستاذ ربيع
جزاكم الله خيرا على دفاعكم عن عروبتكم وكلماتها الأصيلة
من أخوة وأخوات شكرا لكم

ربيحة الرفاعي
24-01-2012, 03:09 AM
تهمني الهزة الرضية التي ولدتها شبيحة العقل.

المؤسف ان المقروء لم يفهم

بالطبع لكل منا حق الرأي والتعبير عن موقف. ولكن اطلاقا القصة لا تستهتر باللغة .. ولكنها لا تقبل التحجر اللغوي، والانقطاع عن المناخ الثقافي الذي يفرض لغة حديثة بقبول المجامع او برفضها.
ولم يكن هدف القصة موضوع الهمزة او غير الهمزة..
لذا رجاء اعيدوا القراءة بدون ياس . وتقبلوا فائق احترامي ومودتي بغض النظر عن توافق مواقفنا او اختلافها.

كنت عزفت عن الردّ على هذا النص لما لمحت بين سطوره من استفزاز متعمد وغمز يوحي بطموح صاحبه للنيل من ثقة من لا يعرفون فضل العربية بها.

وتابعت باحترام شديد للأفاضل الذين مروا بنصك قراءتهم الواعية وردودهم الحكيمة الهادئة والواثقة

لكن تعليقك هذا استفزني مع أني سبق لي أن عاهدت نفسي على أن لا أستفز في جدلية جوفاء، عارية عن أي معنى، سوى التنطع بتكرار ألفاظ وتعابير كرَّروها علينا في جريدة الجماهير والنشرات والمنشورات السرية، حتى كادت تستحيل ثقافة لولا أن وقانا الله شرّ تحويل أنفسنا بأنفسنا لأدوات رخيصة مبتذلة في يد أعداء الأمة، فاسمح لي فضلا أن أدلي بدلوي الذي ربما تراه هينا في صفحتك الكريمة هذه

* المؤسف ان المقروء لم يفهم
أخطات ايها السيد، فأنت هنا في حضرة نخبة ثقافية لا يجهل قدرها إلا من هو دونها فكرا ووعيا وحضورا

* لا تقبل التحجر اللغوي
سأتجاوز ابتسامة تصارع شفتي هنا لترتسم عليها، وأعرب عن إعجابي بهذا الإنزياح لمفردة لا توحي في طبيعتها بإمكانية الانزياح أصلا، لكنها لغتنا العربية التي لا يعرف اتساع أفلاكها وتفوّقها وقدرتها على احتواء حضارات العالم ولغاته وفنونه إلا من درسها بحقها وتعلّمها ليكون أهلا للحديث في شأنها، أما من عداه فليس لهم أكثر من النطق بها، وإن أجادوها فالكتابة بها مراعين حدودهم
ورحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده

* المناخ الثقافي الذي يفرض لغة حديثة
ولعل لي الحق هنا بسؤالك عن من أو ما منعك من تعلم تلك اللغة الحديثة التي يفرضها المناخ الثقافي الذي يحظى بقبولك وإعجابك بل وترويجك
هذا لأني أحاول إقناع نفسي أنك لا تقول هنا بوجوب تحوير اللغة العربية بعظمتها لتهون كما هان المستغربون عبيد السيد " الافرنجي" وتتحور بما يتفق مع ما يحاول عبر أبواقه بثه حيثما وصل صوتها لتمييع الحضارات وتشويه الثقافات وتضييع الأمم.
إن لغة "وسعت كتاب الله" لغنيّة بذاتها قادرة على استيعاب ماضي الحياة وحاضرها ومستقبلها بفنونها وعلومها ومناخاتها الثقافية على اختلافها، وليست المجامع باكثر من حارس على بعض ثغورها لضبط المتسللين ممن يحاولون بالجهل أو ادعائه تسريب ما ليس منها إليها.

أعيذك وكل من حباه الله شرف أن تكون العربية لغته والعروبة أصله أن تكون ممن لا يعرفون للغة الضاد قدرها

تحيتي وباقات نرجس

ربيع بن المدني السملالي
26-01-2012, 01:36 AM
كنت عزفت عن الردّ على هذا النص لما لمحت بين سطوره من استفزاز متعمد وغمز يوحي بطموح صاحبه للنيل من ثقة من لا يعرفون فضل العربية بها.

وتابعت باحترام شديد للأفاضل الذين مروا بنصك قراءتهم الواعية وردودهم الحكيمة الهادئة والواثقة

لكن تعليقك هذا استفزني مع أني سبق لي أن عاهدت نفسي على أن لا أستفز في جدلية جوفاء، عارية عن أي معنى، سوى التنطع بتكرار ألفاظ وتعابير كرَّروها علينا في جريدة الجماهير والنشرات والمنشورات السرية، حتى كادت تستحيل ثقافة لولا أن وقانا الله شرّ تحويل أنفسنا بأنفسنا لأدوات رخيصة مبتذلة في يد أعداء الأمة، فاسمح لي فضلا أن أدلي بدلوي الذي ربما تراه هينا في صفحتك الكريمة هذه

* المؤسف ان المقروء لم يفهم
أخطات ايها السيد، فأنت هنا في حضرة نخبة ثقافية لا يجهل قدرها إلا من هو دونها فكرا ووعيا وحضورا

* لا تقبل التحجر اللغوي
سأتجاوز ابتسامة تصارع شفتي هنا لترتسم عليها، وأعرب عن إعجابي بهذا الإنزياح لمفردة لا توحي في طبيعتها بإمكانية الانزياح أصلا، لكنها لغتنا العربية التي لا يعرف اتساع أفلاكها وتفوّقها وقدرتها على احتواء حضارات العالم ولغاته وفنونه إلا من درسها بحقها وتعلّمها ليكون أهلا للحديث في شأنها، أما من عداه فليس لهم أكثر من النطق بها، وإن أجادوها فالكتابة بها مراعين حدودهم
ورحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده

* المناخ الثقافي الذي يفرض لغة حديثة
ولعل لي الحق هنا بسؤالك عن من أو ما منعك من تعلم تلك اللغة الحديثة التي يفرضها المناخ الثقافي الذي يحظى بقبولك وإعجابك بل وترويجك
هذا لأني أحاول إقناع نفسي أنك لا تقول هنا بوجوب تحوير اللغة العربية بعظمتها لتهون كما هان المستغربون عبيد السيد " الافرنجي" وتتحور بما يتفق مع ما يحاول عبر أبواقه بثه حيثما وصل صوتها لتمييع الحضارات وتشويه الثقافات وتضييع الأمم.
إن لغة "وسعت كتاب الله" لغنيّة بذاتها قادرة على استيعاب ماضي الحياة وحاضرها ومستقبلها بفنونها وعلومها ومناخاتها الثقافية على اختلافها، وليست المجامع باكثر من حارس على بعض ثغورها لضبط المتسللين ممن يحاولون بالجهل أو ادعائه تسريب ما ليس منها إليها.

أعيذك وكل من حباه الله شرف أن تكون العربية لغته والعروبة أصله أن تكون ممن لا يعرفون للغة الضاد قدرها

تحيتي وباقات نرجس

كثّر الله في الأمّة من أمثالك أيتها الكريمة ( ربيحة ) ، وإنّ لك من اسمك أوفى نصيب ( الرّبح ، والرّفعة ) في الدّنيا والآخرة إن شاء الله..
دام دفعكِ
تحيتي الخالصة والمودة وفائق التّقدير

آمال المصري
26-01-2012, 08:54 PM
قرأت النص منذ إدراجه وأبيت الرد ثأرا للغتنا التي أعشقها
وماولجت هنا إلا للثناء لكل من أنصف الضاد
وشكر محبة للرائعة السيدة ربيحة والتي ردت غضبتي ببلسم حرفها
تحيتي الخالصة

عايد راشد احمد
27-01-2012, 10:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلماتي موجهة للاعضاء الكرام

انا ساتوقف معكم عن جملة واحدة وهي

المناخ الثقافي الذي يفرض لغة حديثة

اي لغة حديثه هذه استحدثنا كثيرا من الكلمات والمصطلحات في مصر واستخدمها الشارع -- فما النتيجة حدث تدهور للغة العربية وبالتبعية حدث تدهور للاخلاق

في حداثة نتكلم عنها --- احنا اللي بنعبي الشمس في قزازيز (زجاجات) ولا احنا اللي دهنا الهوا دكو هذه اللغة الحديثة التي التي يطابنا ان نتجه صوبها

ان لم تكن الحداثه والبلاغة والتعدد الثراء في المعاني في لغة القرآن فباي لغة يريدنا ان نتحدث

من يستهزيء بلغة القرآن فانه ليس منا ولا يحق ان يخاطبنا ولايحق لنا ان نضع اي مشاركة علي اي موضوع له حتي يعتذر للغة القرآن ولغة نبيننا عليه الصلاة والسلام هدا لو كان منا

تقبولوا ايها الاجلاء وافر شكري وتقديري

نبيل عودة
27-01-2012, 09:08 PM
شكرا أماني عواد .. شكرا على وضعك اليد على المضمون الاساسي من وراء فكرة النص.
يبدو ان فهم المقروء بمجمله هو مشكلة قاد الى تعليقات لا تمت بصلة للقصة ولموقفي.لذلك تمهلت بالرد
اما أني صاحب فلسفة وفكر وعقيدة وموقف ، فهذا حقي وتفاجأت انه سمي بالاستفزاز.
بالضبط القصة ضد استفزاز اصحاب الرأي. هذا أكثر من واضح وتنحو القصة نحو ملائمة اللغة مع المناخ الثقافي. والا سنصل الى حال أسوأ مما هو اليوم.
أعزائي اعيدوا القراءة . لا أقصد استفزاز أحد.ولكني انوه لمن أقحم الدين والقرآن ان تطوير اللغة لا يعني التخلص من الموروث اللغوي القرآني بل البناء عليه بما يجعل لغتنا ميسرة .
وانبه ان لغة المسيح الآرامية اندثرت من شرقنا ، رغم انها سادت شرقنا و مساحة هائلة من العالم القديم.لسبب اساسي انها لم تتطور .
حتى الأنطمة مالكة الشرطة والجيوش والمال تسقط اذا لم تتطور اساليبها ومجتمعها واقتصادها وعدلها
موضوع الهمزة كان رمزا فقط للدخول الى موضوع فكري .. الم تقرأوا هذه الجملة في النص:" - للغة أهمية عظيمة في تيسير الفهم ونقل المعرفة، لذا عليكم إثراء عالمكم اللغوي، وجعل جملكم مفهومة وسهلة ، وليس خطابا رئاسيا لا شيء فيه قابل للتحقيق ".
الأدب أعزائي والقصة كشكل من أشكال الأدب هي تعبير عن انعكاس الوعي الاجتماعي.الذي يظن أن القصة نص للتسلية واهم. القصة مادة فكرية اليوم. لا يمكن البقاء في البدايات. ومن فهم القصة كمقال لديه اشكالية .
لا اكتب للتسلية والمتعة. ولا اخفي رأيي . ولست مستعدا لكتابة ما يرضي فلان او علان. والقصة كما اصيغها تنقل فكرة ومضمن ورؤية ، وفلسفة حياتية هي نتيجة تجربتي ونشاطي الفكري والاجتماعي والسياسي خلال اكثر من نصف قرن.
من ناحية أخرى أشعر براحة من الحوار حتى لو كان سلبيا. ولكن ليكون سلبيا في نقاشه لمضمون القكرة وليس لهمزة ، لأني لا أختلف على اهمية اللغة وجلالة همزتنا. الهمزة كانت وسيلة للتعبير عن الفكرة وجعلها البعض حوارا لغويا لا علاقة له بالنص. راجعوا تعليق اماني عواد .. قد يساعد في فهم النص أفضل.

مرمر القاسم
27-01-2012, 09:18 PM
شكرا أماني عواد .. شكرا على وضعك اليد على المضمون الاساسي من وراء فكرة النص.
يبدو ان فهم المقروء بمجمله هو مشكلة قاد الى تعليقات لا تمت بصلة للقصة ولموقفي.لذلك تمهلت بالرد
اما أني صاحب فلسفة وفكر وعقيدة وموقف ، فهذا حقي وتفاجأت انه سمي بالاستفزاز.
بالضبط القصة ضد استفزاز اصحاب الرأي. هذا أكثر من واضح وتنحو القصة نحو ملائمة اللغة مع المناخ الثقافي. والا سنصل الى حال أسوأ مما هو اليوم.
أعزائي اعيدوا القراءة . لا أقصد استفزاز أحد.ولكني انوه لمن أقحم الدين والقرآن ان تطوير اللغة لا يعني التخلص من الموروث اللغوي القرآني بل البناء عليه بما يجعل لغتنا ميسرة .
وانبه ان لغة المسيح الآرامية اندثرت من شرقنا ، رغم انها سادت شرقنا و مساحة هائلة من العالم القديم.لسبب اساسي انها لم تتطور .
حتى الأنطمة مالكة الشرطة والجيوش والمال تسقط اذا لم تتطور اساليبها ومجتمعها واقتصادها وعدلها
موضوع الهمزة كان رمزا فقط للدخول الى موضوع فكري .. الم تقرأوا هذه الجملة في النص:" - للغة أهمية عظيمة في تيسير الفهم ونقل المعرفة، لذا عليكم إثراء عالمكم اللغوي، وجعل جملكم مفهومة وسهلة ، وليس خطابا رئاسيا لا شيء فيه قابل للتحقيق ".
الأدب أعزائي والقصة كشكل من أشكال الأدب هي تعبير عن انعكاس الوعي الاجتماعي.الذي يظن أن القصة نص للتسلية واهم. القصة مادة فكرية اليوم. لا يمكن البقاء في البدايات. ومن فهم القصة كمقال لديه اشكالية .
لا اكتب للتسلية والمتعة. ولا اخفي رأيي . ولست مستعدا لكتابة ما يرضي فلان او علان. والقصة كما اصيغها تنقل فكرة ومضمن ورؤية ، وفلسفة حياتية هي نتيجة تجربتي ونشاطي الفكري والاجتماعي والسياسي خلال اكثر من نصف قرن.
من ناحية أخرى أشعر براحة من الحوار حتى لو كان سلبيا. ولكن ليكون سلبيا في نقاشه لمضمون القكرة وليس لهمزة ، لأني لا أختلف على اهمية اللغة وجلالة همزتنا. الهمزة كانت وسيلة للتعبير عن الفكرة وجعلها البعض حوارا لغويا لا علاقة له بالنص. راجعوا تعليق اماني عواد .. قد يساعد في فهم النص أفضل.



و الله :wow:

من عندي لن أراجع تعليق الأستاذة أماني و لا غيرها ، على اعتبار أني قارئ نهم و أقدر جيدا حجم فهمي ،و إن كنتَ غير قادر على مناقشة الأستاذة و إكمال الحوار كما يجب من خلال الرد على جوابية كل من الأساتذة فكن شجاعا و أعلنها أنك( فشلت في محاولتك).
خلاصة القول : إن سقوط اللغة يعني سقوط أمة.

:sb:

كاملة بدارنه
28-01-2012, 06:30 AM
شكرا أماني عواد .. شكرا على وضعك اليد على المضمون الاساسي من وراء فكرة النص.
وأنا أقول للأخت أماني مبارك نجاحك الوحيد في امتحان فهم المقروء الذي أعدّه الأستاذ نبيل
لكن، أحبّ أن أذكّر أنّ الامتحان الذي ينجح فيه طالب واحد، يعني أنّ الامتحان فاشل، ويجب إلغاؤه، فيلغى من قبل مسؤولي الامتحانات؛ لأنّه من غير المعقول أنّ يفهمه طالب واحد فقط
لذا، أرجو إعادة النّظر في المضمون، والأسلوب الذي كتب به كي يظهر فلسفيّا مقنعا، ولم يفهم ...
لقد فهمنا النّصّ جيّدا أستاذ نبيل، والعيب فيه وليس في مقدرتنا على الفهم، وأرجو ألّا تكرّر طلبك بإعادة القراءة، بل نحن من نطلب منك إعادة النّظر فيما كتب
وأعتقد أننّا أعطيناه أكثر ممّا يستحقّ
وهذا هو الواقع!
تقديري وتحيّتي

أحمد عيسى
28-01-2012, 09:52 AM
أنا أحجمت عن الرد عن الموضوع ، حتى لا أتهم بالتحيز لطرف دون طرف
والحقيقة أنني متحيز للطرفين !!!
متحيز للغتنا العربية الأصيلة ضد ما رأيته في النص ، وأرى أن اللغة أسمى من جرها لتخيلات فكرية كتلك ، تنبني أساساً على فكرة أن اللغة صارت في حاجة الى تطور ، وأن وعاء اللغة يحتاج الى قولبة جديدة ، والأهم من كل هذا : أن قواعد اللغة ذاتها تحتاج ، ليس الى تغيير وحسب ، بل الى مراجعة تمهيداً للالغاء ، لأن تغيير القواعد الى قواعد جديدة يعني أساساً وجود القواعد واستمرارها مهما اختلف النسق ، وبالتالي فان هذا اعترافاً بأهمية وجود القواعد كضوابط لمن يكتب باللغة العربية ، أما الالغاء ، فانه يعني ضياع اللغة في بحر المفردات الغريبة والصياغة الخاطئة التي تؤدي بالضرورة الى اختلال المعاني ، وهذا يعني كارثة لغوية بكل المقاييس .

الأمر الآخر
أنني متحيز للكاتب ، ولست مع تصوير الأمر وكأنه هجوم شخصي منه على لغتنا ، وانما أثق بأنه كتب عن حسن نية ، وأن ما أراد قوله قد يكون لم يصل ، أو وصل بطريقة أخرى
فأنا مثله مع التطور ، ليس في اللغة ذاتها ، بل في البناء اللغوي ، والتراكيب ، والسرد القصصي
لو تحدثنا عن القصة القصيرة ، وآلياتها ، وطريقة عرضها لوجدنا أن الكتابة الحديثة أصبحت تقليداً ، فكل كاتب مبتدئ يجب أن يقلد نظرة ادريس أو نمور زكريا تامر
لا يوجد رغبة حقيقية في الخروج عن القوالب التقليدية ، الى فضاء أكثر رحابة ، يناسب الواقع الحديث ، والتقنيات في زمن الدهشة والابهار
أؤمن بأن القصة يجب أن تتطور مع تطور الزمن ، تماماً كما تتطور السينما ، وكما كنا نرى أفلام السينما في الستينات فنشعر بالانبهار ، بينما الآن نشعر بالدهشة ونتساءل : كيف كانت تعجبنا هذه الأشياء ، وأنا هنا أتحدث عن التقنية وليس عن جودة القصة في الفيلم ، القصة واحدة اليوم وفي الستينات لكن التقنية اختلفت ، من قدم سندباد في الثلاثينات قدم نفس القصة في هذه الأيام ولكن بتقنية تختلف ، فحقق الابهار وهو العنصر الأهم في السينما كونها تعتمد على المؤثرات البصرية
التقنية يجب أن تتطور ، أن نعود بالزمن الى الوراء ونقفز الى الأمام ، نتنوع في طرق السرد في ذات القصة
نقدم القصص المبهرة ، ونرفع من درجة الدهشة ونزيد من عنف المفاجأة لنحقق الصدمة ،
ملزمون نحن بالابتعاد عن النمطية والتكرار ، ومطالبون بأن نقدم المزيد وأن نكون جزءاً من هذا التطور
غير أن الخروج عن القالب ، يرتبط أساساً بوجود قصة تحكى ، والا فان التقنيات ليس لها أي دور
كما يقول الناقد ( ويت بيرنيت ) : " إني لا أعتقد أنك تستطيع كتابة قصة قصيرة جيدة ، دون أن يكون في داخلك قصة جيدة .. أفضل أن يكون لديك شىء تقوله من غير تقنيات القصة ، عن أن تملك التقنيات ، و ليس لديك ما تقوله "
ونفس كلام بيرنت هنا ينطبق على الفكرة الأساس التي أرادها الكاتب نبيل عودة من خلال نصه
تقنيات القصة بدون قصة جيدة أم قصة جيدة حتى لو لم تمتلك التقنيات
ومن ناحية أخرى
اللغة الجيدة القوية دون فكرة واضحة مفيدة ، أم فكرة واضحة مفيدة للأمة والمجتمع حتى لو أخطأ الكاتب بالهمزة أو بعض قواعد اللغة ؟
أنا عن نفسي سأقبل مقالاً يمتدح الثورة حتى لو حمل خطأ لغوي أو املائي فكلنا نخطأ ، على أن أقبل مقالاً قوياً لغةً لكنه يمتدح مبارك ويشيد بعصره ( مثلاً )
وهنا الأمر يدخل في دائرة المفاضلات ، لكن أساساً ، مطلوب من الكاتب الجيد الذي يحمل فكراً جيداً أن تكون لغته قوية ..

في النهاية ، يبدو لي أن الأمر لن ينجح ان كانت محاولة كل طرف اثبات وجهة نظره وصواب رأيه ، فيقول الكاتب لنا : أعيدوا القراءة ، ويقول القارئ : أعد الكتابة
ما يهم القارئ أستاذي الفاضل نبيل عودة هو ما وصله وليس ما أردت له أن يصل ، فكل الأخوة هنا أدباء على قدر كبير من الوعي ، وبالتأكيد فان قراءة أو اثنتين ستمنحهم رؤية واسعة لا تحتاج الى اعادة قراءة ، اذاً فان ما وصلهم ليس بالضرورة هو ما أردت أنت قوله ، ولعلك تعرف حساسية بعض المواضيع حين يتعلق الأمر باللغة أو الدين ، وهما مرتبطان
كان بامكان نصك أن يحمل مفارقة أوضح ، حين يهتم صديق الراوي بشكل المقال ، أو الصور المرفقة ، دون أن يهتم بقراءته والتركيز على فحواه .

بناء النص :::
لو تحدثنا عن بناء النص ذاته
فانني أرى أن النص طال منك ، فهذا المحاضر يخبر طلابه بالتفاصيل الدقيقة لمحادثة دارت بينه وبين زميله ، بأدق تفاصيلها وحتى بالنقاشات التي خاضوها معاً
ثم هذه القصة الأخيرة عن البار واليهودي ، هل هي مقتبسة ؟ أو من تأليفك ؟
فان كانت مقتبسة فان هذا الاقتباس كبير على نص قصير
وان كانت من تأليفك فانها كانت طويلة غير مناسبة وتأخذ بالقصة الى مكان آخر
تريد أن تقول : أن عنترياتنا بالصراخ ومقاتلة طواحين الهواء ، بينما هم يملكون كل شيء في صمت
حسناً ..
كان يمكنك أن تقولها بطريقة أخرى ..
القصة تبدو وكأنها محشوة حشواً داخل القصة ، قصة داخل قصة ...
الهمزة سقطت منك مرة أو مرتين
لا أعلم هل لتعمد أم سهواً .. ربما أردت أن تثبت لنا أن الهمزة غير ضرورية في فهم النص :)

أرجو من الجميع أن يكون الحوار هادئاً وأن نسمح لنفسنا بالاستماع لوجهة نظر الكاتب بكل هدوء ممكن
ولكم
وللأستاذ الفاضل نبيل عودة

خالص الود

آمال المصري
28-01-2012, 04:05 PM
أنا عن نفسي سأقبل مقالاً يمتدح الثورة حتى لو حمل خطأ لغوي أو املائي فكلنا نخطأ ، على أن أقبل مقالاً قوياً لغةً لكنه يمتدح مبارك ويشيد بعصره ( مثلاً )
وهنا الأمر يدخل في دائرة المفاضلات ، لكن أساساً ، مطلوب من الكاتب الجيد الذي يحمل فكراً جيداً أن تكون لغته قوية ..

الأمر ياأستاذ أحمد لايتعلق بالمديح في رئيس دولة أو ذم ثورة
ولكن يتعلق بلغة القرآن وهذا غير مقبول إطلاقا
وإلا نقبل نصا يمتدح أبا جهل لمتانة لغته ونقبل آخر يسيء للدين أو الرسول - صلى الله عليه وسلم - أيضا لنفس السبب
ولاأنسى أنني قرأت للكاتب نصا وقمت بالرد عليه تكرر به نهر ملك الموت من سباب وتفل لايتفق وديننا الحنيف
وقد تزامن إدراج النصين تباعا
لن نغفر لمن يستهزئ بديننا مهما بلغت درجته الأدبية أو العلمية
تحيتي

مرمر القاسم
28-01-2012, 04:32 PM
أولا للحفاظ على جودة ذائقة القارئ و عدم التعرض لمثل ردود الكاتب الجبانة في تمرير ما يريد قوله مثال جوابيته الأخيرة و التي أراد من خلالها ايصال القول إلى الأستاذة ربيحة فذكر الأستاذة أماني عواد في طريقه للإيقاع بيننا و بين أستاذة نعتز بتواجدها بيننا و بفكرها .

إذا كانا معنين بكرامة الأساتذة الذين مروا بهذه المقالة الرخصية و التي حاول من خلالها صاحبها ايصال فكر سيء و أساء في طريقه إلى لغة القرآن لغة خاتم الانبياء و الرسل ،
كما أساء إلى العديد منا ( القارئ ) فإني هنا الآن أطالب القارئ بمقاطعة تامة لهذا القلم المملوء بحبر نتن مع توجيه التنبيه للمسمى (كاتب ).


لذا يا نبيل عودة و بدون ألقاب فأنا ممن يعطون الألقاب للشخوص في حال استحقوها في رأي الشخصي و برأي المتواضع أرى أنك لا كاتب ولا مايحزنون و أن مقاطعة حبرك فيها حفظ للكرامة و للذائقة و لمستوى الأدب العربي .

نبيل عودة
29-01-2012, 07:57 PM
ما هذا التخريف ؟
سامتنع عن الرد المباشر لأن الحوار تحول الى شخصي وخارج موضوع النص.واختلط الحابل بالنابل .. اقحم الدين واتهامات الجبن.وكاننا في طوشة عمومية لصبيان الحارة.
بارك الله فيكم ...
أقول للبعض ان مشكلتهم في فهم المقروء .. ولا افهم لماذا نرفزت مرمر من اشارتي لقراءة صحيحة وفهما دقيقا للنص من الأستاذة أماني؟؟؟
واكاشفكم ان ما اعرفه من اللغة وصياغاتها واستعمالاتها وقدراتي التعبيرية ومعرفتي الدقيقة لأشكال السرد المختلفة وسرعتي غير العادية لا استبدلها بكل ثروة البعض النحوية.
انا لم ادرس العربية الا للصف الثامن ومع معلمين بلا معرفة للغة العربيةومرضي عنهم من الحكم العسكري الذي فرض على العرب في قلسطين 48 حتى سنة1966 .وطورت لغتي بجهدي الذاتي ومساهدة والدتي التي علمتني على صفحات الجرائد كنوع من المواجهة لسياسة التجهيل الصهيونية التي كانت من نصيب ابناء جيلي . ودرست الاقتصاد والفلسفة في موسكو وقبلها سنتين هندسة ماكينات وبعدها سنتين ادارة فنادق ..
ولكني حرمت من وظيفة مناسبة فاشتغلت حدادا مضطرا لكسب العيش من عام 1970 حتى العام 2000 ووصلت خلال 3 سنوات الى ادراة العمل ثم ادارة الانتاج رغم اني لست مهندسا.. واستلمت ادارة مصنع وانتاج لمدة 5 سنوات .
ولم اتفرغ للكتابة الا بعد تفاعدي عام 2000
وكانت اللغة العبرية هي اللغة في عملي وتعليمي.
فانزلزا عن بعض التعابير المهينة .. وانا لست ممن يهربون من تحت النار ..ولا أشتم ولا اعرف السباب واتقبل الحوار الثقافي بغض النظر عن اختلاف الآراء .
ساتجاهل التعابير المهينة واعتبرها زلة لسان . ولا ارى ضرورة لأي توضيح وتبرير مني او من الزملاء.
لنفتح صفحة جديدة . ما يجمعنا أهم الف مرة مما يفرقنا.
انتبهوا لأمر هام.. لا علاقة للقصة بالاستهتار باللغة. اصلا هي لغتي التي امارس التواصل والتعبير عبرها.وموضوع القصة فكري وليس لغويا. والهمزة كانت اللعبة الفصصية للدخول الى الموضوع الفكري.

ربيحة الرفاعي
30-01-2012, 02:56 AM
ونحن معك مستعدون وبحماس لفتج صفحة جديدة
نمدّ يد الإخاء وننطلق من قواعد الوفاء وصدق الانتماء لأمتنا ولغتها وتراثها ونهضتها التي نجتهد جميعا لبنائها

لم يكن من شخصنة في القراءة ولن يكون
ونقبل قولك أنه لم يكن من نيّة لإيصال رسالة تستهدف لغتنا الحبيبة، مكبرين للسيدة الفاضلة التي اضطلعت بدور مشرّف في مواجهة سياسة التجهيل الصهيونية ، فأخذت على عاتقها تعليم ولدها لغته مستعينة بأوراق الجرائد، ومؤمنين أن مثلها تعرف كيف تنشىء ابنا مخلصا لأمته كلها وليس لها وحدها...

ويبقى أن تتقبل منا أيها الكريم القول بأن نص القصة التي قرأنا هنا ، والذي كنتّ حمّلته المضمون الذي ذكرت، قد حمل أيضا بهدوء تخلل الحدث رسالة قرأناها بوضوح وإن لم تكن قد تعمدتها، وهي رسالة تتعارض مع أهداف واحتنا ورسالتها، ومثلك يعرف دور الأدب والفن في إحداث التغيير لدى المتلقي بما يُخلّف من آثار على وعيه تدريجية او صادمة .

نعاود الترحيب بك قلما واثقا وفكرا نيّرا وعضوا فاعلا في واحة رسالتها النهوض بواقع الأمة واستنهاض عزام أبنائها وإحياء انتمائهم، ولعل ضوابط المشاركة في الواحة هي خير ما يساعدنا على التزام نهجها وفهم مسيرتها لا قمعا ولا تسلّطا وإنما تنظيما يكفل حسن الأداء وصحة السير نحو الغايات، لذا أتمنى عليك قراءتها على الرابط التالي
https://www.rabitat-alwaha.net/showpost.php?p=596963&postcount=2

أهلا بك وبكل حر كريم من أبناء الأمة في صرح قائم لرفعتها

تحيتي

نادية بوغرارة
30-01-2012, 09:55 AM
ونحن معك مستعدون وبحماس لفتج صفحة جديدة
نمدّ يد الإخاء وننطلق من قواعد الوفاء وصدق الانتماء لأمتنا ولغتها وتراثها ونهضتها التي نجتهد جميعا لبنائها

لم يكن من شخصنة في القراءة ولن يكون
ونقبل قولك أنه لم يكن من نيّة لإيصال رسالة تستهدف لغتنا الحبيبة، مكبرين للسيدة الفاضلة التي اضطلعت بدور مشرّف في مواجهة سياسة التجهيل الصهيونية ، فأخذت على عاتقها تعليم ولدها لغته مستعينة بأوراق الجرائد، ومؤمنين أن مثلها تعرف كيف تنشىء ابنا مخلصا لأمته كلها وليس لها وحدها...

ويبقى أن تتقبل منا أيها الكريم القول بأن نص القصة التي قرأنا هنا ، والذي كنتّ حمّلته المضمون الذي ذكرت، قد حمل أيضا بهدوء تخلل الحدث رسالة قرأناها بوضوح وإن لم تكن قد تعمدتها، وهي رسالة تتعارض مع أهداف واحتنا ورسالتها، ومثلك يعرف دور الأدب والفن في إحداث التغيير لدى المتلقي بما يُخلّف من آثار على وعيه تدريجية او صادمة .

===========


ما أعذب صوت العقل و الحكمة و الرفعة في التعاطي مع ما نواجهه من مسائل !!!

هكذا هي واحة الخير التي نحبّ.

الأخت ربيحة ،

دمتِ و آخر القلاع .

و احترامي للجميع .

الطنطاوي الحسيني
31-01-2012, 05:21 PM
ونحن معك مستعدون وبحماس لفتج صفحة جديدة
نمدّ يد الإخاء وننطلق من قواعد الوفاء وصدق الانتماء لأمتنا ولغتها وتراثها ونهضتها التي نجتهد جميعا لبنائها

لم يكن من شخصنة في القراءة ولن يكون
ونقبل قولك أنه لم يكن من نيّة لإيصال رسالة تستهدف لغتنا الحبيبة، مكبرين للسيدة الفاضلة التي اضطلعت بدور مشرّف في مواجهة سياسة التجهيل الصهيونية ، فأخذت على عاتقها تعليم ولدها لغته مستعينة بأوراق الجرائد، ومؤمنين أن مثلها تعرف كيف تنشىء ابنا مخلصا لأمته كلها وليس لها وحدها...

ويبقى أن تتقبل منا أيها الكريم القول بأن نص القصة التي قرأنا هنا ، والذي كنتّ حمّلته المضمون الذي ذكرت، قد حمل أيضا بهدوء تخلل الحدث رسالة قرأناها بوضوح وإن لم تكن قد تعمدتها، وهي رسالة تتعارض مع أهداف واحتنا ورسالتها، ومثلك يعرف دور الأدب والفن في إحداث التغيير لدى المتلقي بما يُخلّف من آثار على وعيه تدريجية او صادمة .

نعاود الترحيب بك قلما واثقا وفكرا نيّرا وعضوا فاعلا في واحة رسالتها النهوض بواقع الأمة واستنهاض عزام أبنائها وإحياء انتمائهم، ولعل ضوابط المشاركة في الواحة هي خير ما يساعدنا على التزام نهجها وفهم مسيرتها لا قمعا ولا تسلّطا وإنما تنظيما يكفل حسن الأداء وصحة السير نحو الغايات، لذا أتمنى عليك قراءتها على الرابط التالي
https://www.rabitat-alwaha.net/showpost.php?p=596963&postcount=2

أهلا بك وبكل حر كريم من أبناء الأمة في صرح قائم لرفعتها

تحيتي

ونعم القول ما قالت ربيحة
نمد يدنا مرة أخرى أخي الفاضل ولا نتهم النواي
ولكن لابد من اثبات ذلك ابداعيا لأننا ندافع عنك قبل ان ندافع عنا
جمعناالله على الخير والإبداع بما يليق بديننا وقيمنا ورسالة واحتنا الفاضلة

د. سمير العمري
01-02-2012, 08:25 PM
الأخ المكرم نبيل عودة:

لست أدري أي طالع هذا الذي جعل غيابي عن الواحة في سفر لفلسطين يتوافق مع نشاطك في واحة الخير في المرتين ، وفي كلتاهما تطور الأمر لمثل هذا الذي لا يجدر أن يكون من الكرام ولا بينهم.

والحقيقة أنني أيها الكريم ممن حرص على أن تظل في الواحة عضوا ناشطا لأنني ممن يرحب بالحوار وباختلاف وجهات النظر وأعتبرها صحية وصحيحة ما التزمت أدب الحوار وتنزهت عن الأغراض والأعراض ، بل لأنني وجدت أيضا أنك تحمل الجزء الكبير من منهج رسالة الواحة التصحيحي والرافض لكل موروث سلبي أو مفهوم محبط أو عادات تشدنا للخلف وتفسد علينا معتقداتنا ومناهجنا ومستقبلنا. ومنهج الواحة منهج جدي ملتزم وليس مكانا للتخريف أو التحريف أو التجديف ، وهو منهج يرحب بالاختلاف كما أسلفنا وينتصر للحق والخير والجمال بحرية قرار وعدم تبعية لمدار وبلا ضرر أو ضرار.

وبعد ،

فإننا نجد فيك منذ البداية إنسانا تحمل فكرا تتفق فيه مع منهجنا في الواحة بشكل كبير وتختلف فيه في جزء ليس بالقليل ونحن على وعي بهذا وذاك ومدركين مواطن الالتقاء والاختلاف ومرحبين رغم كل شيء بك في رحلة تصحيح المسار بأسلوب هادف وأرب واضح.

وإنني ساءني منك كما ساء الكثيرين أن تعود المرة بعد المرة لتتهم الجميع بالعجز عن الفهم وكل واحد منهم قامة باسقة في الأدب وقمة سامقة في الوعي والحكمة ، ولعمري هذا يذكرني بقصتك القديمة تلك حين جعلت مركبتك تسير في الطريق السليم وكل مركبات القوم تسير في طريق مخالف وكأنك حينها تصادر الصواب لنفسك دون غيرك من القوم وهو ما أجده يتكرر هنا وفي مواضيع أخرى لك ، وهذا لعمري مما نربأ بك أن تقع فيه مرارا ، ولك أن ترى نفسك كيف شئت ، ونحن شحصيا نراك صاحب رأي ورؤية نتفق معها ونختلف ونحترمك في كلا الحالين ولكن لا يمكن بناء علاقة سوية بدون احترام متبادل وإنزال الرجال منازلهم والتعامل مع الآخر على أرضية هذا الاحترام المتبادل والثقة والمصداقية.

وإنني أشكر لك قرارك بأن تطوي صفحة الماضي وأن تبدأ معنا من جديد وها نحن نيسط لك اليد مرحبين ومؤكدين على مكانتك بيننا ويؤكد حرصنا عليك إصرارنا أن تكون بيننا رغم كل شيء ولكن وفق المنهج الذي أوضحنا ، وثق أنك في صرح حريص على تصحيح المسار ، ولم يكن القراءة لمواضيعك يوما شكليا ، ولم يكن تصنيفك في ذهن الجل هنا أدبيا بل فكريا ، ولكن وكما أشار الجميع فإن ما سبق من مضامين مواضيعك ثم بعض ما نشرت مما يتطاول على الأشخاص هو ما جعلنا نرجح أنك تقصد هذه وتلك وأن منهجك هو التجهم وتصعير الخد لكل ما هو موروث وأصيل ومحاولة فرض فكرك الذي قرأناه قبل أن تصرح به ، ونحن لا نصادر عليك حقك في أن تسلك سبيلك كما شئت ، ولكن لا يجدر أن تحارب شبيحة العقل ثم تكون أنت من الممارسين ولا يجدر أن يكون منك أسلوب "خالف تعرف" وفرحتك بأنك عملت هزة وغير ذلك مما لا نجده يناسبك ولا يناسبنا.

نمد لك اليد ونفتح لك القلب ونشاركك الهم ، فدعنا نلتقي بأدب على ما نتفق عليه ، ونتخالف بأدب على ما نختلف عليه ، وأهلا بك في واحة الكبار الكرام ممن يفهمون ويفهمون.


تحياتي

نبيل عودة
05-02-2012, 03:10 AM
شكرا على الروح الايجابية. وملاحظتي اني لم اكن البادئ في استعمال تعابير غير مقبولة. ولم انضم للمنتدى لأكسب عداء وتباعدا انما لحوار مثمر لنا جميعا
ردي كان على فهم خاطيء لمضمون النص ولم اقصد ان اتهم أي زميل بما لا يليق .. وما قصدته ان قصدي من النص لم يفهم ، وعلى العموم واجهت اتجاهين، في ما وردني من تعليقات ، ليس في المنتدى فقط، الأمر الذي يشير الى اني قد اكون تهاونت بتوضيح كاف لما اردته من النص. فاذا فهمت كلماتي بشكل مغاير فاني اسقط كل ما بدر مني .. ولكن ان اتهم بالسباب ، وباني احاول الايقاع بين زملاء ، فهذا خرج عن الصواب وشعرت انه موجه لشخصي وليس لنصي.ومع ذلك اراه من الماضي المنتهي.
خلاف الرأي في الثقافة والتعددية الثقافية هي قانون لا حياة للثقافة خارجه.

أعتبر ان صفحة سوء تفاهم قد طويت ، ومسؤولياتنا الثقافية أكبر من نغرقها بخلاف على ما نحن متفقين عليه ، رفعة ثقافتنا وتعميق دورها في حياة مجتمعاتنا.