كلمات
19-09-2004, 09:14 PM
أساتذتي شعراء الواحة..
أنا أعرف قدْر حرفي.. وازْوراره حياءً أمام قوّة المعنى والمبنى لديكم..
فأنتم شعراء وأنا لا أسمّيني إلا طالبة مبتدئة تنهل من معينكم..
لي هذه البسيطة.. وأتمنى أن أرى امتشاق عضْب النّقد عليها..
..*
((لسان الصّبح في الدّجَنِ))
كُنتِ الخَرِيدَةَ حُلم فيكِ أرَّقني=وَاهَا دُموعي لسان الصّبحِ في الدَّجَنِ
رفقاً أَيَا رَمَقي! لا لسْتُ أَنْبِسُها=كَيْمَا تظنِّي مآل الصَّبِّ للكَفَنِ!
بل كي تكون عذاباً كلّما اصطخبتْ=لـَحَاكِ قلبكِ في سرٍّ ...هُنا عَلَنِي!
قدْ بعْتِ قلباً شغوفاً صَادقاً كَلِفاً=أبكاكِ ربِّيَ "في هذا بذي لِسِنِِ" <1>
بلْ أَسْخَنَ الله عَيْناً حرّرتْ سَدَفاً=من إثْمِدٍ كانَ مَرْسوماً فآنسني!
في راحتيكِ وضعتُ الحبَّ ممتزجاً=لون الضِّياء وذا يرقى عن الدَّرَنِ!!
ثمّ اكتفيتِ بصَرْمٍ لستُ أقبلهُ=فاحْتزَّ عقليَ قيداً فيكِ قيَّدَني!
حتّى اتَّجهْتِ لحربٍ كالرياحِ على=جَدْبٍ يباسٍ صَدَاها دمعةُ الشَّجَنِ!!
نَزْرُ الكلامِ فلا ظلِّي ولا ظُلَلِي=سامحتُ قلبيَ ..لا، هذا من الغَبَنِ!
أنا القطيفةُ وَبْلي للدُّنى كَرَمٌ=رَعْدي زئيرُ هِزَبْرٍ لا ولم يَهِنِ!
أنا المُلوَّحُ لا عينٌ إليَّ رَنَتْ=إلّا عيونَ جَهَامٍ خفَّفَتْ مِحَني!
أسرعتُ يوماً إلى بحرٍ، وفي طَفَلٍ=فداعبَ المَوجُ إشعاعاً بلا ضَغَنِ
وارتدَّ لحْنٌ رقيقٌ كالصَّبَا أَثَراً=منْ رَقَصَةِ المَوْجِ تِهْيَاماً ليُؤنِسَني
لِيَ الأرائك يا دَمْعي فوا أسفي=على سنينٍ وهبتُ الحبَّ من فَنَنِي!
مَهْدي دِمقْسٌ وصوتُ الطّير أُغنية= ترديدها نَمْ ولكن إرْعوى وَسَني! <2>
إي إرْعَوى وَسني، ربِّي دعائيَ أنْ=يثَّاقلَ الجَفْن أنْ يدنو بلا رَسَنِ!
إنَّ اشتياقهما فاقَ الحدودَ إلى=خلفَ الحدود إلى الجوزاءِ للوطنِ
الرِّمشُ للرِّمشِ موسيقايَ قد عَزَفَتْ=حانَ العناق كممشوقٍ من البَنَنِ..
رَجْع الصدى مَوْسَقَتْ من نبْض قافيتي=لا قمّة أنْتَ بَلْ بَلْ قُنَّةَ القُنَنِ..
وأنْتِ مَنْ أنْتِ يا أمْسي.. لتنتصري=ظننتكِ الحبِّ.. ثَمْ أصبحتُ في كَبَنِِ!
صِرْتِ الثَّرى، وأنا ما زلتُ منتصراً=وذاكَ بَيْرقُ نَصْرِي فانْظُري سُفُنِي!
نسيتِ لؤلؤةً حتَّى وإن وُضعتْ=في الماءِ هَيْهاتَ أنْ تدنو إلى العَطَنِ!
وكيفَ تدنو إلى هذا، وذا صَدَفٌ=يحمي الآلئَ دونَ التيهِ والمِنَنِ!!
هذي اللآلئُ لا تَنْسَي إذا خرجَتْ=إزَّيـَّنَ الجِيدُ بعْدَ البـَذْلِ بالحَسَنِ
ستدمعُ الـ أينُ يوماً فوْق مقبرةٍ=هذا اختياركِ بَيْعَ الذّاتِ للزمنِ!
آهٍ وإيهِ سلام الله يتبعها=ثُمَّ الليالي تُنادي: عُدْ أيا سَكني
أكادُ أسْمعُ صوتَ الـآهِ حَشْرجَةً=لا لَنْ أعودَ .. وهذا الأمرُ لمْ يَكُنِ!
يا مَنْ تغنَّى بشعري وارتجى لغتي=غنُّوا على أَذَني، غنُّوا على أُذُني!!
****************
*********************
<1>= مأخوذة من الشاعرالفذٍّ (سلاف)
<2>= (وارعوى الوسنُ) من قصيدة للمتنبي
دمتم بود..
كلمات
أنا أعرف قدْر حرفي.. وازْوراره حياءً أمام قوّة المعنى والمبنى لديكم..
فأنتم شعراء وأنا لا أسمّيني إلا طالبة مبتدئة تنهل من معينكم..
لي هذه البسيطة.. وأتمنى أن أرى امتشاق عضْب النّقد عليها..
..*
((لسان الصّبح في الدّجَنِ))
كُنتِ الخَرِيدَةَ حُلم فيكِ أرَّقني=وَاهَا دُموعي لسان الصّبحِ في الدَّجَنِ
رفقاً أَيَا رَمَقي! لا لسْتُ أَنْبِسُها=كَيْمَا تظنِّي مآل الصَّبِّ للكَفَنِ!
بل كي تكون عذاباً كلّما اصطخبتْ=لـَحَاكِ قلبكِ في سرٍّ ...هُنا عَلَنِي!
قدْ بعْتِ قلباً شغوفاً صَادقاً كَلِفاً=أبكاكِ ربِّيَ "في هذا بذي لِسِنِِ" <1>
بلْ أَسْخَنَ الله عَيْناً حرّرتْ سَدَفاً=من إثْمِدٍ كانَ مَرْسوماً فآنسني!
في راحتيكِ وضعتُ الحبَّ ممتزجاً=لون الضِّياء وذا يرقى عن الدَّرَنِ!!
ثمّ اكتفيتِ بصَرْمٍ لستُ أقبلهُ=فاحْتزَّ عقليَ قيداً فيكِ قيَّدَني!
حتّى اتَّجهْتِ لحربٍ كالرياحِ على=جَدْبٍ يباسٍ صَدَاها دمعةُ الشَّجَنِ!!
نَزْرُ الكلامِ فلا ظلِّي ولا ظُلَلِي=سامحتُ قلبيَ ..لا، هذا من الغَبَنِ!
أنا القطيفةُ وَبْلي للدُّنى كَرَمٌ=رَعْدي زئيرُ هِزَبْرٍ لا ولم يَهِنِ!
أنا المُلوَّحُ لا عينٌ إليَّ رَنَتْ=إلّا عيونَ جَهَامٍ خفَّفَتْ مِحَني!
أسرعتُ يوماً إلى بحرٍ، وفي طَفَلٍ=فداعبَ المَوجُ إشعاعاً بلا ضَغَنِ
وارتدَّ لحْنٌ رقيقٌ كالصَّبَا أَثَراً=منْ رَقَصَةِ المَوْجِ تِهْيَاماً ليُؤنِسَني
لِيَ الأرائك يا دَمْعي فوا أسفي=على سنينٍ وهبتُ الحبَّ من فَنَنِي!
مَهْدي دِمقْسٌ وصوتُ الطّير أُغنية= ترديدها نَمْ ولكن إرْعوى وَسَني! <2>
إي إرْعَوى وَسني، ربِّي دعائيَ أنْ=يثَّاقلَ الجَفْن أنْ يدنو بلا رَسَنِ!
إنَّ اشتياقهما فاقَ الحدودَ إلى=خلفَ الحدود إلى الجوزاءِ للوطنِ
الرِّمشُ للرِّمشِ موسيقايَ قد عَزَفَتْ=حانَ العناق كممشوقٍ من البَنَنِ..
رَجْع الصدى مَوْسَقَتْ من نبْض قافيتي=لا قمّة أنْتَ بَلْ بَلْ قُنَّةَ القُنَنِ..
وأنْتِ مَنْ أنْتِ يا أمْسي.. لتنتصري=ظننتكِ الحبِّ.. ثَمْ أصبحتُ في كَبَنِِ!
صِرْتِ الثَّرى، وأنا ما زلتُ منتصراً=وذاكَ بَيْرقُ نَصْرِي فانْظُري سُفُنِي!
نسيتِ لؤلؤةً حتَّى وإن وُضعتْ=في الماءِ هَيْهاتَ أنْ تدنو إلى العَطَنِ!
وكيفَ تدنو إلى هذا، وذا صَدَفٌ=يحمي الآلئَ دونَ التيهِ والمِنَنِ!!
هذي اللآلئُ لا تَنْسَي إذا خرجَتْ=إزَّيـَّنَ الجِيدُ بعْدَ البـَذْلِ بالحَسَنِ
ستدمعُ الـ أينُ يوماً فوْق مقبرةٍ=هذا اختياركِ بَيْعَ الذّاتِ للزمنِ!
آهٍ وإيهِ سلام الله يتبعها=ثُمَّ الليالي تُنادي: عُدْ أيا سَكني
أكادُ أسْمعُ صوتَ الـآهِ حَشْرجَةً=لا لَنْ أعودَ .. وهذا الأمرُ لمْ يَكُنِ!
يا مَنْ تغنَّى بشعري وارتجى لغتي=غنُّوا على أَذَني، غنُّوا على أُذُني!!
****************
*********************
<1>= مأخوذة من الشاعرالفذٍّ (سلاف)
<2>= (وارعوى الوسنُ) من قصيدة للمتنبي
دمتم بود..
كلمات