تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : امرأة الفقيد للبردوني



صفاء الزرقان
25-01-2012, 03:42 PM
لـــم لا تـعـود؟وعـاد كـــل مـجـاهـد***بحلى(النقـيـب)أو انتـفـاخ (الـرائـد)

ورجـعــت أنــــت تـوقـعــاً لمـلـمـتـه***من نبض طيفـك واخضـرار مواعـدي

وعلى التصاقـك باحتمالـي أقلقـت***عينـاي مضطـجـع الطـريـق الهـامـد

وامـتـد فـصــل بانـتـضـارك وابـتــدى***فـصــل تـلـفـح بـالـدخــان الـحـاقــد

وتمـطـت الـربـوات تبـصـق عـمـرهـا***دمـهــا وتـحـفـر عـــن شـتــاء بـائــد

وغـــداة يـــوم عـــاد اخـــر مــوكــب***فشممت خطوك في الزحام الراعد

وجمعـت شخـصـك بنـيـة وملامـحـاً***من كـل وجـه فـي اللقـاء الحاشـد

حـتــى اقـتـربــت وأم كــــل بـيـتــه***فتشـت عـنـك بــلا احتـمـال واعــد

مـــن ذا رآك وأيـــن أنـت؟ولاصــدى***أومـــي إلــيــك ولا إجــابــة عــائــد

والـى انتضـار البيـت عــدتُ كطـائـر***قـلـق يـنــوء عـلــى جـنــاح واحـــد

لاتنطفي ياشمـس غابـات الدجـىي***أكـلـن وجـهـي يبتلـعـن مـراقــدي

وسهـدت والجـدران تصغـي مثلـمـا***اصغـي وتسعـل كالجريـح الساهـد

والسقف يسأل وجنتي لمن هما؟***ولمن فمي؟ وغرور صدري الناهد؟

ومـغـازل الأمـطـار تـعـجـن شـارعــاً***لزجـاً حصـاه مــن النحـيـع الجـامـد

وانـا اصـيـخ الــى خـطـاك احسـهـا***تـدنــو وتـبـعـد كالـخـيـال الــشــارد

ويقـول لـي شـيء بـأنـك لــم تـعـد***فأعـوذ مـن همـس الرجيـم الـمـارد

أتـعـود لـي؟مـن لـي؟أتـدري أنـنـي***ادعــوك أنــك مقـلـتـاي وسـاعــدي

انـي هنـا أحـكـي لطيـفـك قصـتـي***فيـعـي ويـلـهـث كـالـذبـال الـنـاقـد

خلفتـنـي وحــدي وخلفـنـي ابــي***وشقـيـقـتـي لـلـمـأتـم الـمـتـزايــد

وفـقـدت امـــي اه يـــا أم افـتـحـي***عينيـك والتفـتـي الــي وشـاهـدي

وذهـلـت أنــت أو ارتمـيـت ضـحـيـة***وبـقـيـت وحـــدي لـلـفـراغ الــبــارد

أتـعـود لــي ؟فيعـيـب ليـلـي ضـلـه***ويصيـح فـي اللآفـاق أيـن فـراقـدي

ربيحة الرفاعي
25-01-2012, 11:43 PM
اختيار مدهش ونص دامع أبكى القلب وأغرق العين

أنعم بالبردوني شاعرنا وبناقدتنا المبدعة صفاء الزرقان قارئة


بعض عثرات كيبوردية" ليتك تعودين على النص مراجعة لتصحيحها

تحيتي

د. مختار محرم
26-01-2012, 01:53 AM
هي مأساة الغياب التي يعيشها كل بيت في اليمن ...
اختيار ترك في القلب أثرا أختي صفاء
بوركت ناقدتنا الكريمة ورحمة الله على شاعر اليمن الأكبر الراحل عبد الله البردوني