مشاهدة النسخة كاملة : من هؤلاء
عبد الله راتب نفاخ
26-01-2012, 10:06 AM
من هؤلاء :
خرجت إلى السوق و برفقتها ابنتها الصغيرة ، لقد رأت الصغيرة أمس لعبة دغدغت مشاعر الطفولة داخلها ، و لم تزل بأمها حتى خرجتا لشرائها .
عندما أصبحتا في وسط السوق تعالت جلبة من أحد المساجد ، ما لبثت أن أتبعها هدير رصاص زلزل الأرض من الجهة المقابلة ، ثم بدأ الناس يتدافعون و يتداعون إلى الفرار فيما إطلاق نار يتعالى و يقترب .
أمسكت الأم بالصغيرة على وجل ، ثم ضمتها إليها و أقعت علها تحميها من القادم ، فيما الصغيرة تتساءل ببراءة : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟
قبل أن تفتح فاها لتهدئ من روع طفلتها ، فاجأ الأم حذاء أسود يصفعها على وجهها بكل قسوة ، فارتمت على الأرض و الدماء تكلل جبهتها .
زادت الصغيرة التصاقها بأمها و انفجرت باكية ، و السؤال البريء ما يزال يتردد على شفتيها الناعمتين : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟ من هؤلاء يا أمي ؟ من هؤلاء ؟
مرمر القاسم
26-01-2012, 10:37 AM
للأسف صارت صور من موروثنا ، عذرا للطفولة التي بأيدينا نغتال
خالص الدعاء لك أستاذ عبدالله
ربيع بن المدني السملالي
26-01-2012, 11:24 AM
الله المستعان
شكرا لك أخي الأديب ( عبد الله ) نصّ آلمني
تحيتي
الطنطاوي الحسيني
26-01-2012, 05:12 PM
نص لا يحمل الاستغراب
ويحمل الدهشة
وان شاء الله ما هنالك غير الحرية الحمراء وغدا تكون بيضاء
نصركم الله اخي في سوريا وفي اليمن والعراق ومصر وكل مكان امين
كاملة بدارنه
26-01-2012, 05:54 PM
ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟ من هؤلاء يا أمي ؟ من هؤلاء ؟
يحزنني سؤال الطّفلة عن العاقل وغير العاقل! ( من ، ما )
كلّ شيء مستغرب، ويثير القلق والدّهشة...
قصّة موجعة جدّا أخ عبدالله
تقديري وتحيّتي
ياسمين شملاوي
26-01-2012, 06:43 PM
من هؤلاء :
خرجت إلى السوق و برفقتها ابنتها الصغيرة ، لقد رأت الصغيرة أمس لعبة دغدغت مشاعر الطفولة داخلها ، و لم تزل بأمها حتى خرجتا لشرائها .
عندما أصبحتا في وسط السوق تعالت جلبة من أحد المساجد ، ما لبثت أن أتبعها هدير رصاص زلزل الأرض من الجهة المقابلة ، ثم بدأ الناس يتدافعون و يتداعون إلى الفرار فيما إطلاق نار يتعالى و يقترب .
أمسكت الأم بالصغيرة على وجل ، ثم ضمتها إليها و أقعت علها تحميها من القادم ، فيما الصغيرة تتساءل ببراءة : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟
قبل أن تفتح فاها لتهدئ من روع طفلتها ، فاجأ الأم حذاء أسود يصفعها على وجهها بكل قسوة ، فارتمت على الأرض و الدماء تكلل جبهتها .
زادت الصغيرة التصاقها بأمها و انفجرت باكية ، و السؤال البريء ما يزال يتردد على شفتيها الناعمتين : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟ من هؤلاء يا أمي ؟ من هؤلاء ؟
الكريم عبد الله :
هكذا هو منطق القوة ..
يأبى الا أن يلطخ البراءة بقسوته المعتادة ..
وظلمة الأسود .. ولياليه الداجية ..
أعاننا الله .. وفرج جراحتنا ..
كل المودة ..
الياسمين
آمال المصري
26-01-2012, 07:11 PM
براءة يغتالوها قهرا برسم علامات استفهام على وجوه ناصعة الصفحات
فتُمحى معالمها ويحفر الخوف علاماته بوحشية
رائع أديبنا الفاضل
تحياي
زهراء المقدسية
26-01-2012, 08:06 PM
وستكبر الطفلة وتعرف من هم هؤلاء
وستبقى صورهم السوداء محفورة في الذاكرة عصية على النسيان
لكم الله أهلنا في سوريا
وفرج كربكم وخلصكم من الأسود
تقديري الكبير
حميد العمراوي
26-01-2012, 08:30 PM
من هؤلاء يا أمي ؟ من هؤلاء ؟
سؤال بريء..
سؤال عميق..
كجرح في ذاكرة لا يضمده نسيان
لله درك أوجعت القلوب.. و الوجع بنا حقيق
ربى جليلاتي
04-02-2012, 09:09 PM
كيف لقلوبنا ان تحتمل كل هذا الوجع
ماكل هذه القسوة
كان الله هو المستعان
ولاحول ولاقوة الا بالله
ربيحة الرفاعي
09-11-2012, 11:59 PM
ماهرا كان الكاتب بتعويم المكان ليسقط على أي مدينة في أي بلد عربي نازف بجراحه
وبديعا كان اختيار العناصر التي صورها في نصه
المسجد الطفولة الدمية الحذاء الأسود يضرب وجه الأم
ترى كم محمد الدرّة صور القتلة في سوريا وفي غيرها من دولنا؟
جميل ما يخط يراعك أديبنا الكريم
أهلا بك في واحتك
تحاياي
عبد الله راتب نفاخ
10-11-2012, 12:03 PM
للأسف صارت صور من موروثنا ، عذرا للطفولة التي بأيدينا نغتال
خالص الدعاء لك أستاذ عبدالله
بوركت صديقتي
سلمك الله
عبد الله راتب نفاخ
10-11-2012, 12:04 PM
الله المستعان
شكرا لك أخي الأديب ( عبد الله ) نصّ آلمني
تحيتي
بل الشكر لك صديقي
حياك الله
عبد الله راتب نفاخ
10-11-2012, 12:07 PM
ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟ من هؤلاء يا أمي ؟ من هؤلاء ؟
يحزنني سؤال الطّفلة عن العاقل وغير العاقل! ( من ، ما )
كلّ شيء مستغرب، ويثير القلق والدّهشة...
قصّة موجعة جدّا أخ عبدالله
تقديري وتحيّتي
سلمت أستاذتي الكريمة
سلمكم الله
مصطفى حمزة
10-11-2012, 03:48 PM
من هؤلاء :
خرجت إلى السوق و برفقتها ابنتها الصغيرة ، لقد رأت الصغيرة أمس لعبة دغدغت مشاعر الطفولة داخلها ، و لم تزل بأمها حتى خرجتا لشرائها .
عندما أصبحتا في وسط السوق تعالت جلبة من أحد المساجد ، ما لبثت أن أتبعها هدير رصاص زلزل الأرض من الجهة المقابلة ، ثم بدأ الناس يتدافعون و يتداعون إلى الفرار فيما إطلاق نار يتعالى و يقترب .
أمسكت الأم بالصغيرة على وجل ، ثم ضمتها إليها و أقعت علها تحميها من القادم ، فيما الصغيرة تتساءل ببراءة : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟
قبل أن تفتح فاها لتهدئ من روع طفلتها ، فاجأ الأم حذاء أسود يصفعها على وجهها بكل قسوة ، فارتمت على الأرض و الدماء تكلل جبهتها .
زادت الصغيرة التصاقها بأمها و انفجرت باكية ، و السؤال البريء ما يزال يتردد على شفتيها الناعمتين : ماما .. ماما .. ماذا هناك ؟ من هؤلاء يا أمي ؟ من هؤلاء ؟
-------------
أخي الحبيب عبد الله
أسعد الله أوقاتك ..وأوقات الشام
لو باحت الشامُ لأجابت : إنهم ليسوا مني !
ولو أجابت الطهارةُ لقالت : إنني لا أعرفهم !
ولو نطقت الإنسانية لأنكرتهم ...
أما القداسة في كل الأديان فأعلنت منهم البراء من قرون !!
لتعرف الطفلة من هم ستسأل عنهم يوماً حين تعي : الحقدَ والتاريخ ..
من أروع ما خطّه أدباء ثورة الكرامة ، لقطة إنسانية خالدة .. ستبقى ما بقيت قصّة براءة الأطفال التي ذُبحت يوماً في الشام ..
- أقعت = قرفصت ..
تحياتي وتقديري
ودمتَ بألف خير
نداء غريب صبري
17-11-2012, 12:48 AM
كنت أتابع اليوم الجرائم الاسرائيلية بحق اخوتنا في غزة
والجرائم الأسدية بحق أهلنا في سوريا
ورأيتهما في قصتك الرائعة
شكرا لك اخي
بوركت
ناديه محمد الجابي
23-04-2016, 09:35 PM
ما وصل اليه حال الطفولة العربية مؤلم جدا حد البكاء
ففي أوطاننا تغتال الطفولة ويشيب الشباب وفي بلادنا يقتل بعضنا بعضا
كلمات نازفة بالوجع تمطر لوعة وأسى
فرج الله على أوطاننا جميعا
ودمت رائعا. :001:
خلود محمد جمعة
26-04-2016, 07:22 AM
وستبقى أسألتها بمداد أحمر تبحث عن طفولة ماتت احلامها قبل أن تولد
قصة تحكي الوجع بوجع
بوركت
كريمة سعيد
26-04-2016, 02:59 PM
وهل تستطيع الأم أن تجيب الصغيرة بصراحة، وإن أجابتها بصراحة فهل تستطيع أن تستوعب
أخرجنا الله من هذا المأزق وردّ كيد المتربصين بأوطاننا وجنب أبناءنا وبناتنا شرهم وبطشهم
التقاطة جميلة لواقع أليم وجارح
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir