مصطفى بوعزة
04-02-2012, 08:40 PM
[
(( فـيْــضُ الِحــجَا ))
في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
زفَّ الرّحـــيلُ بنا فاعْـجَـلْ فقَـدْ أَزِفُــــوا =واخْـلعْ رداءً ثَــــوَى في طـيّــــهِ الأسَـــفُ
والْـحَـقْ بركْبٍ سَرَوْا خَفّـتْ حَمائلُهُـمْ =فسَابَقُوا الخَطوَ قصّاً خلْـــفَ مَــــنْ سَـلفُوا
وألقَـوُا الحِـمْلَ خوْفا أن يَــــــــكُونَ بـهِ =نكْـبٌ عَـن البَارِقِ الغُــِــــــرّ الذي كَـشَـفُوا
نورٌ سَنا فسَـرى الكَـوْنُ الفـســيحُ بـــهِ =يجْلُـو عَـوَارضَ سَالتْ شمْـسُها تَـِــــــرفُ
وسَلَّ خـيْطَ الدُّجَى منْ أصْــل مَنبــــتِهِ =فأَشْـــرَقَـــتْ خَـلْـــــفَـهُ أَشْعَـــابُـــهُ تَــــِزفُ
مُحَـمَّـدٌ فــــي ضَـِميـِر الغَـيْـبِ صَـــوَّرَهُ =ربٌّ كَــــــريمٌ وَهـامَـتْ بِٱسْـمِهِ النُّــــــــطَفُ
أليْـسَ آدَمُـــنا والأُمُّ شَـــرْقَــــــــــــــتَ هُ =وَذَا الْأنَاسِــــيُّ والأَسْــــــــــلافُ والخَـــلَفُ
والعَـــرْشُ والمَاءُ والكُـرسيُّ مُسْتوياً =والنَّارُ والحَـــوْضُ والفــرْدَوْسُ تَــــــزْدَلفُ
وآيَةُ النُّــورِ كَــمْ بالنُّـــــــورِ شَاهِــــدَةٌ =هُـوَ السّـــــــــراجُ مِنَ الْـِمشْــكَاةِ يَــــلتحِفُ
إنْ يُذكَـــِر اللَّـهُ كُـــــــــنْتَ أنْـــتَ تَالِـيَهُ =اَلطَّاعَـة الفـرْضُ والإشْهَادُ يَـــــــــنْعَـــطفُ
والمُعْجـزاتُ الِبـــــــهَارُ مــنْـك بالـــغَةٌ =فيْـضُ الحِجَا مـــــــــنْ سَنا فِـيهِـنَّ ينْكَشفُ
فالْجذعُ حَـنَّ وبَثَّ الفحْـلُ شَكْـــــوَتَــــهُ =والبَدْرُ شُـقَّ وَأفـشَـتْ سِــــــــرَّها الكَــــتفُ
وسَـلْـسَــلَ المَاءُ نبْـــعاً منْ أصَابــــعِهِ =صَـــوْبُ السّحَاب عَــلى هَمْسِ الثّرَى يَكِفُ
وٱلقـوْمُ منْ بيْن صَـاغٍ ثَـــابَ راشِـــدُهُ =صدْقَ الهُدَى ورضَــــــى الرّحْمانِ يَغْـتَرفُ
ومُنْــِكـرٍ بَاسِـطٍ كَــــــفَّ الأَذَى سَـــفَهاً =وناظِــرينَ عَـــــلَى حَـــرْفِ الرَّدَى وقَــــفُوا
وقَـفْتَ فيهــمْ بَشِــــيراً بالصَّفَا صَـــدِعاً =وَتُـنْـِذرُ الْجَـمْعَ خيْــــلاً خلْـفَهُـمْ عَـــكَــــفُوا
فصَاحَ صَوْتُ نَعِـيبٍ منْ لَــظَى لَهَــــــبٍ =تَبّاً، لهذا!؟ وَهاجُـــوا ثُـــــمَّـتَ انْـصَــرَفُـوا
فسامَـهُ اللهُ وَيْـــــــــلَاتٍ تُــــــــلاحِــــقُهُ =دَعّــاً إلى النَّارِ والحَـــــمَّالــــةُ الصَّــلِـــفُ
تـرَكْـتَ داراً أوَتْـــكَ سَـــاجـــــداً وبِــهَا =قَـــــوَاعِــدُ البَـيْتِ مُـنْـذُ الرَّافِـــعُ الحَــــنِـفُ
وخُضْتَـهُمْ بالدُّجى تَحْثُـو التُّـرَابَ لهُـــمْ =ودُونَ أبْصَارهـــمْ مــــنْ غَــشْـِيهمْ سُــجُفُ
والغارُ جَــاوَرْتَهُ والْــقَــوْمُ قــدْ كَـِلــبُوا =وبِـتَّ تَــــــدْعُــــوهُ والصِّــدِّيـــــقُ يَـرْتــجفُ
والثّالــثُ اللهُ، أغْــــــشــاهُ سَكيــنَــــتَهُ =وأنْزلَ المَـــلَـــكَ الأَبْــــــــرارَ تَــــــرْتَـــــدِفُ
حتّى احْـتَوَتْــكَ قُـلُوبٌ شــــاقَــهَا أمَـــلٌ =فاضتْ بهِ بَـيْعَــةُ التّأْيِـــيــــدِ إِذْ حَـــــلَــــفُوا
ليَـنْصُـرُنَّ النّـــــبيَّ وَالنُّـــــفُــوسُ لــــهُ =والمَالُ بَذلٌ، فـــــــــلا مِـــيلٌ ولا كُــــــشُفُ
وهاجَـرَ الصَّحْبُ فاسْتَـــوَتْ أُخُــــوَّتُهُمْ =وقاسَـــمُوهُمْ وآثَــــــــــرُوا لِـــــمَا عَـــرَفُوا
واسْتَـنْـفـــرُوا هِــــمَماً، أَتْـبَعْـــتَهُمْ سَبَباً =عِــــزُّ الرّجالِ عَـــــــلى أطـــرَافِهِ يَـــقِـفُ
فاسْتَنْجَزوا رغَباً وعْــدَ السّمَاءِ رضــًى =حتّى إذا فَـتَــقُـوا فجْــــــــرَ الدّجَى أنِــفُوا
رَأَوْكَ عــــنْـدَ البَــقــــــيعِ زائراً حَــــِزناً =تَهْــفُو لأَهْــــلٍ بعَـــــيْــنٍ دَمْــــــعُهَا ذَرِفُ
إخْوانُـكَ المُؤْمنُــــــونَ منْ ظهُـــورهِـمُ =ومَا رَأوْكَ، وَلــــكِــنْ كُـــــلُّــــهُمْ هَـــتَـــفوا
والقَـلْبُ بالـبشْـِر قـدْ أَنَارَ مــنْ وَلـــــــهٍ =وألسُـنُ الذِّكْـِر تسْـــــــــتَهْـدي بمَا وصَـفُوا
أنْـتَ النّبــيُّ سَــــــرَتْ فـينَا مَـحَـــبَّــــــــتُهُ =بالْهَـــدْيِ نَـــسْعَـدُ وانْــــــتسَابُــنَا شَــرَفُ
صَــلّى عَـليْكَ الإلـــــهُ مَا جــــــرَى قَــلَمٌ =سِـرُّ الحُـــرُوفِ بهِ مِــــــفتـاحُــها الألِـــفُ
ومَا سُـــــطُـورٌ بحَــمْــــدِ اللهِ ناطِـــــــــقَةٌ =ومَا حُـــــــرُوفٌ بعِــلْــمِ اللهِ تَــــأتَـــــــــــلِـفُ
مصطفى بوعزة
(( فـيْــضُ الِحــجَا ))
في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
زفَّ الرّحـــيلُ بنا فاعْـجَـلْ فقَـدْ أَزِفُــــوا =واخْـلعْ رداءً ثَــــوَى في طـيّــــهِ الأسَـــفُ
والْـحَـقْ بركْبٍ سَرَوْا خَفّـتْ حَمائلُهُـمْ =فسَابَقُوا الخَطوَ قصّاً خلْـــفَ مَــــنْ سَـلفُوا
وألقَـوُا الحِـمْلَ خوْفا أن يَــــــــكُونَ بـهِ =نكْـبٌ عَـن البَارِقِ الغُــِــــــرّ الذي كَـشَـفُوا
نورٌ سَنا فسَـرى الكَـوْنُ الفـســيحُ بـــهِ =يجْلُـو عَـوَارضَ سَالتْ شمْـسُها تَـِــــــرفُ
وسَلَّ خـيْطَ الدُّجَى منْ أصْــل مَنبــــتِهِ =فأَشْـــرَقَـــتْ خَـلْـــــفَـهُ أَشْعَـــابُـــهُ تَــــِزفُ
مُحَـمَّـدٌ فــــي ضَـِميـِر الغَـيْـبِ صَـــوَّرَهُ =ربٌّ كَــــــريمٌ وَهـامَـتْ بِٱسْـمِهِ النُّــــــــطَفُ
أليْـسَ آدَمُـــنا والأُمُّ شَـــرْقَــــــــــــــتَ هُ =وَذَا الْأنَاسِــــيُّ والأَسْــــــــــلافُ والخَـــلَفُ
والعَـــرْشُ والمَاءُ والكُـرسيُّ مُسْتوياً =والنَّارُ والحَـــوْضُ والفــرْدَوْسُ تَــــــزْدَلفُ
وآيَةُ النُّــورِ كَــمْ بالنُّـــــــورِ شَاهِــــدَةٌ =هُـوَ السّـــــــــراجُ مِنَ الْـِمشْــكَاةِ يَــــلتحِفُ
إنْ يُذكَـــِر اللَّـهُ كُـــــــــنْتَ أنْـــتَ تَالِـيَهُ =اَلطَّاعَـة الفـرْضُ والإشْهَادُ يَـــــــــنْعَـــطفُ
والمُعْجـزاتُ الِبـــــــهَارُ مــنْـك بالـــغَةٌ =فيْـضُ الحِجَا مـــــــــنْ سَنا فِـيهِـنَّ ينْكَشفُ
فالْجذعُ حَـنَّ وبَثَّ الفحْـلُ شَكْـــــوَتَــــهُ =والبَدْرُ شُـقَّ وَأفـشَـتْ سِــــــــرَّها الكَــــتفُ
وسَـلْـسَــلَ المَاءُ نبْـــعاً منْ أصَابــــعِهِ =صَـــوْبُ السّحَاب عَــلى هَمْسِ الثّرَى يَكِفُ
وٱلقـوْمُ منْ بيْن صَـاغٍ ثَـــابَ راشِـــدُهُ =صدْقَ الهُدَى ورضَــــــى الرّحْمانِ يَغْـتَرفُ
ومُنْــِكـرٍ بَاسِـطٍ كَــــــفَّ الأَذَى سَـــفَهاً =وناظِــرينَ عَـــــلَى حَـــرْفِ الرَّدَى وقَــــفُوا
وقَـفْتَ فيهــمْ بَشِــــيراً بالصَّفَا صَـــدِعاً =وَتُـنْـِذرُ الْجَـمْعَ خيْــــلاً خلْـفَهُـمْ عَـــكَــــفُوا
فصَاحَ صَوْتُ نَعِـيبٍ منْ لَــظَى لَهَــــــبٍ =تَبّاً، لهذا!؟ وَهاجُـــوا ثُـــــمَّـتَ انْـصَــرَفُـوا
فسامَـهُ اللهُ وَيْـــــــــلَاتٍ تُــــــــلاحِــــقُهُ =دَعّــاً إلى النَّارِ والحَـــــمَّالــــةُ الصَّــلِـــفُ
تـرَكْـتَ داراً أوَتْـــكَ سَـــاجـــــداً وبِــهَا =قَـــــوَاعِــدُ البَـيْتِ مُـنْـذُ الرَّافِـــعُ الحَــــنِـفُ
وخُضْتَـهُمْ بالدُّجى تَحْثُـو التُّـرَابَ لهُـــمْ =ودُونَ أبْصَارهـــمْ مــــنْ غَــشْـِيهمْ سُــجُفُ
والغارُ جَــاوَرْتَهُ والْــقَــوْمُ قــدْ كَـِلــبُوا =وبِـتَّ تَــــــدْعُــــوهُ والصِّــدِّيـــــقُ يَـرْتــجفُ
والثّالــثُ اللهُ، أغْــــــشــاهُ سَكيــنَــــتَهُ =وأنْزلَ المَـــلَـــكَ الأَبْــــــــرارَ تَــــــرْتَـــــدِفُ
حتّى احْـتَوَتْــكَ قُـلُوبٌ شــــاقَــهَا أمَـــلٌ =فاضتْ بهِ بَـيْعَــةُ التّأْيِـــيــــدِ إِذْ حَـــــلَــــفُوا
ليَـنْصُـرُنَّ النّـــــبيَّ وَالنُّـــــفُــوسُ لــــهُ =والمَالُ بَذلٌ، فـــــــــلا مِـــيلٌ ولا كُــــــشُفُ
وهاجَـرَ الصَّحْبُ فاسْتَـــوَتْ أُخُــــوَّتُهُمْ =وقاسَـــمُوهُمْ وآثَــــــــــرُوا لِـــــمَا عَـــرَفُوا
واسْتَـنْـفـــرُوا هِــــمَماً، أَتْـبَعْـــتَهُمْ سَبَباً =عِــــزُّ الرّجالِ عَـــــــلى أطـــرَافِهِ يَـــقِـفُ
فاسْتَنْجَزوا رغَباً وعْــدَ السّمَاءِ رضــًى =حتّى إذا فَـتَــقُـوا فجْــــــــرَ الدّجَى أنِــفُوا
رَأَوْكَ عــــنْـدَ البَــقــــــيعِ زائراً حَــــِزناً =تَهْــفُو لأَهْــــلٍ بعَـــــيْــنٍ دَمْــــــعُهَا ذَرِفُ
إخْوانُـكَ المُؤْمنُــــــونَ منْ ظهُـــورهِـمُ =ومَا رَأوْكَ، وَلــــكِــنْ كُـــــلُّــــهُمْ هَـــتَـــفوا
والقَـلْبُ بالـبشْـِر قـدْ أَنَارَ مــنْ وَلـــــــهٍ =وألسُـنُ الذِّكْـِر تسْـــــــــتَهْـدي بمَا وصَـفُوا
أنْـتَ النّبــيُّ سَــــــرَتْ فـينَا مَـحَـــبَّــــــــتُهُ =بالْهَـــدْيِ نَـــسْعَـدُ وانْــــــتسَابُــنَا شَــرَفُ
صَــلّى عَـليْكَ الإلـــــهُ مَا جــــــرَى قَــلَمٌ =سِـرُّ الحُـــرُوفِ بهِ مِــــــفتـاحُــها الألِـــفُ
ومَا سُـــــطُـورٌ بحَــمْــــدِ اللهِ ناطِـــــــــقَةٌ =ومَا حُـــــــرُوفٌ بعِــلْــمِ اللهِ تَــــأتَـــــــــــلِـفُ
مصطفى بوعزة