المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيض الحجا



مصطفى بوعزة
04-02-2012, 08:40 PM
[
(( فـيْــضُ الِحــجَا ))
في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم


زفَّ الرّحـــيلُ بنا فاعْـجَـلْ فقَـدْ أَزِفُــــوا =واخْـلعْ رداءً ثَــــوَى في طـيّــــهِ الأسَـــفُ
والْـحَـقْ بركْبٍ سَرَوْا خَفّـتْ حَمائلُهُـمْ =فسَابَقُوا الخَطوَ قصّاً خلْـــفَ مَــــنْ سَـلفُوا
وألقَـوُا الحِـمْلَ خوْفا أن يَــــــــكُونَ بـهِ =نكْـبٌ عَـن البَارِقِ الغُــِــــــرّ الذي كَـشَـفُوا
نورٌ سَنا فسَـرى الكَـوْنُ الفـســيحُ بـــهِ =يجْلُـو عَـوَارضَ سَالتْ شمْـسُها تَـِــــــرفُ
وسَلَّ خـيْطَ الدُّجَى منْ أصْــل مَنبــــتِهِ =فأَشْـــرَقَـــتْ خَـلْـــــفَـهُ أَشْعَـــابُـــهُ تَــــِزفُ
مُحَـمَّـدٌ فــــي ضَـِميـِر الغَـيْـبِ صَـــوَّرَهُ =ربٌّ كَــــــريمٌ وَهـامَـتْ بِٱسْـمِهِ النُّــــــــطَفُ
أليْـسَ آدَمُـــنا والأُمُّ شَـــرْقَــــــــــــــتَ هُ =وَذَا الْأنَاسِــــيُّ والأَسْــــــــــلافُ والخَـــلَفُ
والعَـــرْشُ والمَاءُ والكُـرسيُّ مُسْتوياً =والنَّارُ والحَـــوْضُ والفــرْدَوْسُ تَــــــزْدَلفُ
وآيَةُ النُّــورِ كَــمْ بالنُّـــــــورِ شَاهِــــدَةٌ =هُـوَ السّـــــــــراجُ مِنَ الْـِمشْــكَاةِ يَــــلتحِفُ
إنْ يُذكَـــِر اللَّـهُ كُـــــــــنْتَ أنْـــتَ تَالِـيَهُ =اَلطَّاعَـة الفـرْضُ والإشْهَادُ يَـــــــــنْعَـــطفُ
والمُعْجـزاتُ الِبـــــــهَارُ مــنْـك بالـــغَةٌ =فيْـضُ الحِجَا مـــــــــنْ سَنا فِـيهِـنَّ ينْكَشفُ
فالْجذعُ حَـنَّ وبَثَّ الفحْـلُ شَكْـــــوَتَــــهُ =والبَدْرُ شُـقَّ وَأفـشَـتْ سِــــــــرَّها الكَــــتفُ
وسَـلْـسَــلَ المَاءُ نبْـــعاً منْ أصَابــــعِهِ =صَـــوْبُ السّحَاب عَــلى هَمْسِ الثّرَى يَكِفُ
وٱلقـوْمُ منْ بيْن صَـاغٍ ثَـــابَ راشِـــدُهُ =صدْقَ الهُدَى ورضَــــــى الرّحْمانِ يَغْـتَرفُ
ومُنْــِكـرٍ بَاسِـطٍ كَــــــفَّ الأَذَى سَـــفَهاً =وناظِــرينَ عَـــــلَى حَـــرْفِ الرَّدَى وقَــــفُوا
وقَـفْتَ فيهــمْ بَشِــــيراً بالصَّفَا صَـــدِعاً =وَتُـنْـِذرُ الْجَـمْعَ خيْــــلاً خلْـفَهُـمْ عَـــكَــــفُوا
فصَاحَ صَوْتُ نَعِـيبٍ منْ لَــظَى لَهَــــــبٍ =تَبّاً، لهذا!؟ وَهاجُـــوا ثُـــــمَّـتَ انْـصَــرَفُـوا
فسامَـهُ اللهُ وَيْـــــــــلَاتٍ تُــــــــلاحِــــقُهُ =دَعّــاً إلى النَّارِ والحَـــــمَّالــــةُ الصَّــلِـــفُ
تـرَكْـتَ داراً أوَتْـــكَ سَـــاجـــــداً وبِــهَا =قَـــــوَاعِــدُ البَـيْتِ مُـنْـذُ الرَّافِـــعُ الحَــــنِـفُ
وخُضْتَـهُمْ بالدُّجى تَحْثُـو التُّـرَابَ لهُـــمْ =ودُونَ أبْصَارهـــمْ مــــنْ غَــشْـِيهمْ سُــجُفُ
والغارُ جَــاوَرْتَهُ والْــقَــوْمُ قــدْ كَـِلــبُوا =وبِـتَّ تَــــــدْعُــــوهُ والصِّــدِّيـــــقُ يَـرْتــجفُ
والثّالــثُ اللهُ، أغْــــــشــاهُ سَكيــنَــــتَهُ =وأنْزلَ المَـــلَـــكَ الأَبْــــــــرارَ تَــــــرْتَـــــدِفُ
حتّى احْـتَوَتْــكَ قُـلُوبٌ شــــاقَــهَا أمَـــلٌ =فاضتْ بهِ بَـيْعَــةُ التّأْيِـــيــــدِ إِذْ حَـــــلَــــفُوا
ليَـنْصُـرُنَّ النّـــــبيَّ وَالنُّـــــفُــوسُ لــــهُ =والمَالُ بَذلٌ، فـــــــــلا مِـــيلٌ ولا كُــــــشُفُ
وهاجَـرَ الصَّحْبُ فاسْتَـــوَتْ أُخُــــوَّتُهُمْ =وقاسَـــمُوهُمْ وآثَــــــــــرُوا لِـــــمَا عَـــرَفُوا
واسْتَـنْـفـــرُوا هِــــمَماً، أَتْـبَعْـــتَهُمْ سَبَباً =عِــــزُّ الرّجالِ عَـــــــلى أطـــرَافِهِ يَـــقِـفُ
فاسْتَنْجَزوا رغَباً وعْــدَ السّمَاءِ رضــًى =حتّى إذا فَـتَــقُـوا فجْــــــــرَ الدّجَى أنِــفُوا
رَأَوْكَ عــــنْـدَ البَــقــــــيعِ زائراً حَــــِزناً =تَهْــفُو لأَهْــــلٍ بعَـــــيْــنٍ دَمْــــــعُهَا ذَرِفُ
إخْوانُـكَ المُؤْمنُــــــونَ منْ ظهُـــورهِـمُ =ومَا رَأوْكَ، وَلــــكِــنْ كُـــــلُّــــهُمْ هَـــتَـــفوا
والقَـلْبُ بالـبشْـِر قـدْ أَنَارَ مــنْ وَلـــــــهٍ =وألسُـنُ الذِّكْـِر تسْـــــــــتَهْـدي بمَا وصَـفُوا
أنْـتَ النّبــيُّ سَــــــرَتْ فـينَا مَـحَـــبَّــــــــتُهُ =بالْهَـــدْيِ نَـــسْعَـدُ وانْــــــتسَابُــنَا شَــرَفُ
صَــلّى عَـليْكَ الإلـــــهُ مَا جــــــرَى قَــلَمٌ =سِـرُّ الحُـــرُوفِ بهِ مِــــــفتـاحُــها الألِـــفُ
ومَا سُـــــطُـورٌ بحَــمْــــدِ اللهِ ناطِـــــــــقَةٌ =ومَا حُـــــــرُوفٌ بعِــلْــمِ اللهِ تَــــأتَـــــــــــلِـفُ
مصطفى بوعزة

لؤي عبد الله الكاظم
05-02-2012, 01:44 PM
بوركت أخي مصطفى ..

وقد أحسنت اختيار الموضوع باعتلائك صهوة المجد وأنت ممتشق حسام مدح النبي بذكر فضائله ومآثره عليه الصلاة والسلام ..

والمادحون للنبي صلي الله عليه وسلم إنما يخلّدون أنفسهم ويسطرون أسماءهم في سفرٍ من الشرف والطهر ..

وكما قال الشاعر اليمني

شرفت بمدح محمد أشعاري * وشــدت بذكر خلاله أوتاري

غير أني أراك ركبت وزناً وقافية أعجزت نصّك في مجمله عن الإتيان بها مرصعة بوزن وتفعيلة ..

وبحر الشعر كالبحر .. يغرق فيه من لم يستغرق مداركه..


******



والثّالــثُ اللهُ، أغْــــــشــاهُ سَكيــنَــــتَهُ


لا أجدني أوافقك في هكذا تعبير .. وأجمل منه أن تقول

والشاهد الله .. إن أردت الشهادة .. أو الحافظ إن أردت الحفظ ..


وإن أردت المعية .. فاعطف بالواو .. وتوكّل على الله ..


والمعذرة .. فقد أثقلت عليك ..

بوركت مجدداً ..


وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..

مصطفى بوعزة
05-02-2012, 02:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لك كل الشكر أخي لؤي على قراءتك للقصيدة، ثم شكر أكبر على تعليقك الذي أعتز به. تلك وقفة ذكية منك ذات ذوق وأصالة. لكني قرأت فيما قرأت ،أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للصديق وهو يرعد،خوفا عليه في الغار" يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما" هكذا رواه البخاري في صحيحه. فالله هو الثالث لهما. واقرأ إن شئت من سورة التوبة " إلا تنصروه .....فأنزل الله سكينته عليه" أو قوله تعالى" ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ....." فقد وجدت أن كلمة "الثالث" هي الأنسب لسياق القصيدة وسباقها.
شكرا لك أخي على اهتمامك .وزادك الله نورا وفضلا.

د. مختار محرم
05-02-2012, 07:43 PM
زفَّ الرّحـــيلُ بنا فاعْـجَـلْ فقَـدْ أَزِفُــــوا= واخْـلعْ رداءً ثَــــوَى في طـيّــــهِ الأسَـــفُ
والْـحَـقْ بركْبٍ سَرَوْا خَفّـتْ حَمائلُهُـمْ = فسَابَقُوا الخَطوَ قصّاً خلْـــفَ مَــــنْ سَـلفُوا
وألقَـوُا الحِـمْلَ خوْفا أن يَــــــــكُونَ بـهِ = نكْـبٌ عَـن البَارِقِ الغُــِــــــرّ الذي كَـشَـفُوا
نورٌ سَنا فسَـرى الكَـوْنُ الفـســيحُ بـــهِ = يجْلُـو عَـوَارضَ سَالتْ شمْـسُها تَـِــــــرفُ
وسَلَّ خـيْطَ الدُّجَى منْ أصْــل مَنبــــتِهِ = فأَشْـــرَقَـــتْ خَـلْـــــفَـهُ أَشْعَـــابُـــهُ تَــــِزفُ
مُحَـمَّـدٌ فــــي ضَـِميـِر الغَـيْـبِ صَـــوَّرَهُ = ربٌّ كَــــــريمٌ وَهـامَـتْ بِٱسْـمِهِ النُّــــــــطَفُ
أليْـسَ آدَمُـــنا والأُمُّ شَـــرْقَــــــــــــــتَ هُ = وَذَا الْأنَاسِــــيُّ والأَسْــــــــــلافُ والخَـــلَفُ
والعَـــرْشُ والمَاءُ والكُـرسيُّ مُسْتوياً = والنَّارُ والحَـــوْضُ والفــرْدَوْسُ تَــــــزْدَلفُ
وآيَةُ النُّــورِ كَــمْ بالنُّـــــــورِ شَاهِــــدَةٌ = هُـوَ السّـــــــــراجُ مِنَ الْـِمشْــكَاةِ يَــــلتحِفُ
إنْ يُذكَـــِر اللَّـهُ كُـــــــــنْتَ أنْـــتَ تَالِـيَهُ = اَلطَّاعَـة الفـرْضُ والإشْهَادُ يَـــــــــنْعَـــطفُ
والمُعْجـزاتُ الِبـــــــهَارُ مــنْـك بالـــغَةٌ = فيْـضُ الحِجَا مـــــــــنْ سَنا فِـيهِـنَّ ينْكَشفُ
فالْجذعُ حَـنَّ وبَثَّ الفحْـلُ شَكْـــــوَتَــــهُ = والبَدْرُ شُـقَّ وَأفـشَـتْ سِــــــــرَّها الكَــــتفُ
وسَـلْـسَــلَ المَاءُ نبْـــعاً منْ أصَابــــعِهِ = صَـــوْبُ السّحَاب عَــلى هَمْسِ الثّرَى يَكِفُ
وٱلقـوْمُ منْ بيْن صَـاغٍ ثَـــابَ راشِـــدُهُ = صدْقَ الهُدَى ورضَــــــى الرّحْمانِ يَغْـتَرفُ
ومُنْــِكـرٍ بَاسِـطٍ كَــــــفَّ الأَذَى سَـــفَهاً = وناظِــرينَ عَـــــلَى حَـــرْفِ الرَّدَى وقَــــفُوا
وقَـفْتَ فيهــمْ بَشِــــيراً بالصَّفَا صَـــدِعاً = وَتُـنْـِذرُ الْجَـمْعَ خيْــــلاً خلْـفَهُـمْ عَـــكَــــفُوا
فصَاحَ صَوْتُ نَعِـيبٍ منْ لَــظَى لَهَــــــبٍ = تَبّاً، لهذا!؟ وَهاجُـــوا ثُـــــمَّـتَ انْـصَــرَفُـوا
فسامَـهُ اللهُ وَيْـــــــــلَاتٍ تُــــــــلاحِــــقُهُ = دَعّــاً إلى النَّارِ والحَـــــمَّالــــةُ الصَّــلِـــفُ
تـرَكْـتَ داراً أوَتْـــكَ سَـــاجـــــداً وبِــهَا = قَـــــوَاعِــدُ البَـيْتِ مُـنْـذُ الرَّافِـــعُ الحَــــنِـفُ
وخُضْتَـهُمْ بالدُّجى تَحْثُـو التُّـرَابَ لهُـــمْ = ودُونَ أبْصَارهـــمْ مــــنْ غَــشْـِيهمْ سُــجُفُ
والغارُ جَــاوَرْتَهُ والْــقَــوْمُ قــدْ كَـِلــبُوا = وبِـتَّ تَــــــدْعُــــوهُ والصِّــدِّيـــــقُ يَـرْتــجفُ
والثّالــثُ اللهُ، أغْــــــشــاهُ سَكيــنَــــتَهُ = وأنْزلَ المَـــلَـــكَ الأَبْــــــــرارَ تَــــــرْتَـــــدِفُ
حتّى احْـتَوَتْــكَ قُـلُوبٌ شــــاقَــهَا أمَـــلٌ = فاضتْ بهِ بَـيْعَــةُ التّأْيِـــيــــدِ إِذْ حَـــــلَــــفُوا
ليَـنْصُـرُنَّ النّـــــبيَّ وَالنُّـــــفُــوسُ لــــهُ = والمَالُ بَذلٌ، فـــــــــلا مِـــيلٌ ولا كُــــــشُفُ
وهاجَـرَ الصَّحْبُ فاسْتَـــوَتْ أُخُــــوَّتُهُمْ = وقاسَـــمُوهُمْ وآثَــــــــــرُوا لِـــــمَا عَـــرَفُوا
واسْتَـنْـفـــرُوا هِــــمَماً، أَتْـبَعْـــتَهُمْ سَبَباً = عِــــزُّ الرّجالِ عَـــــــلى أطـــرَافِهِ يَـــقِـفُ
فاسْتَنْجَزوا رغَباً وعْــدَ السّمَاءِ رضــًى = حتّى إذا فَـتَــقُـوا فجْــــــــرَ الدّجَى أنِــفُوا
رَأَوْكَ عــــنْـدَ البَــقــــــيعِ زائراً حَــــِزناً = تَهْــفُو لأَهْــــلٍ بعَـــــيْــنٍ دَمْــــــعُهَا ذَرِفُ
إخْوانُـكَ المُؤْمنُــــــونَ منْ ظهُـــورهِـمُ = ومَا رَأوْكَ، وَلــــكِــنْ كُـــــلُّــــهُمْ هَـــتَـــفوا
والقَـلْبُ بالـبشْـِر قـدْ أَنَارَ مــنْ وَلـــــــهٍ = وألسُـنُ الذِّكْـِر تسْـــــــــتَهْـدي بمَا وصَـفُوا
أنْـتَ النّبــيُّ سَــــــرَتْ فـينَا مَـحَـــبَّــــــــتُهُ = بالْهَـــدْيِ نَـــسْعَـدُ وانْــــــتسَابُــنَا شَــرَفُ
صَــلّى عَـليْكَ الإلـــــهُ مَا جــــــرَى قَــلَمٌ = سِـرُّ الحُـــرُوفِ بهِ مِــــــفتـاحُــها الألِـــفُ
ومَا سُـــــطُـورٌ بحَــمْــــدِ اللهِ ناطِـــــــــقَةٌ = ومَا حُـــــــرُوفٌ بعِــلْــمِ اللهِ تَــــأتَـــــــــــلِـفُ

قصيدة رائعة
جعلها الله في ميزان حسناتك شاعرنا الكريم
وصى الله وسلم على أشرف خلق محمد وعلى آله وصحبه

محمد ذيب سليمان
05-02-2012, 09:05 PM
ما شاء الله

تبارك الله

قصيدة رائعة في معانيها ومضمونها النقي

بارك الله بك أخي وجعلها في ميزانك

بارك الله بك

مصطفى بوعزة
06-02-2012, 12:30 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل الدكتور مختار. لقد أسعدني أن تقرأ القصيدة، وأعزني تعليقك عليها وشرفني. لك مني كل الشكر، وتقبل تقديري وامتناني.

مصطفى بوعزة
06-02-2012, 12:32 PM
تعليقك الكريم أسعدني، أخي محمد . لك مني جزيل الشكر والامتنان، وتقبل تحياتي وتقديري.

ماجد الغامدي
06-02-2012, 01:24 PM
لا فُض فوك شاعرنا العزيز وجعلها الله في ميزان حسناتك

قصيدة جميلة وتستحق المزيد من العناية لتلافي الإشباع الذي تكرر في اكثر من موضوع واضطراب الوزن في بعض الكلمات

إنْ يُــــذكَـــر الــــلَّــــهُ كُــــنْــــتَ أنْــــــــتَ تَــالِـــيَـــهُ
اَلــطَّـــاعَـــة الــــفـــــرْضُ والإشْــــهَـــــادُ يَــنْــعَــطـــفُ
والـــمُـــعْـــجـــزاتُ الِــــبــــهَــــارُ مــــــنْـــــــك بــــالــــغَـــــةٌ
فـيْــضُ الـحِـجَـا مـــنْ سَــنــا فِـيـهِــنَّ يـنْـكَـشـفُ


لـــيَــــنْــــصُــــرُن َّ الـــــنّـــــبــــــيَّ وَالـــــنُّـــــفُــــــ وسُ لــــــــــــــــهُ
والـــمَـــالُ بَـــــــذلٌ، فـــــــلا مِـــيــــلٌ ولا كُـــشُــــفُ
وهـــاجَــــرَ الــصَّــحْـــبُ فــاسْــتَـــوَتْ أُخُــوَّتُـــهُـــمْ
وقـــاسَـــمُـــوهُــــمْ وآثَـــــــــــــرُوا لِـــــــمَـــــــا عَـــــــرَفُـــــــوا
رَأَوْكَ عــــــنْــــــدَ الـــبَـــقـــيــــعِ زائـــــــــــــراً حَــــــزنـــــــاً
تَــــهْــــفُـــــو لأَهْـــــــــــــلٍ بــــعَــــيْـــــنٍ دَمْــــعُــــهَـــــا ذَرِفُ
إخْـــــوانُــــــكَ الــمُـــؤْمـــنُـــونَ مـــــــــــنْ ظــــهُــــورهِــــمُ
ومَــــــــــــا رَأوْكَ، وَلــــــكِــــــنْ كُــــلُّــــهُـــــمْ هَــــتَــــفـــــوا
والـقَــلْــبُ بـالـبـشْــر قـــــدْ أَنَـــــارَ مــــــنْ وَلــــــهٍ
وألـسُــنُ الـذِّكْــر تسْـتَـهْـدي بــمَــا وصَــفُــوا


مع تحيتي وتقديري

عبدالشافي حسن الدحلة
06-02-2012, 02:44 PM
جميل رائق هذا الحرف الأبي ..

مودتي وتقديري أخي الشاعر مصطفى بوعزة .

ربيحة الرفاعي
06-02-2012, 11:09 PM
قصيدة جميلة حسا ومعنى
ونبض جليل حكته الحروف

اهلا بك شاعرنا الكريم في واحتك

وأثني على ما قال شاعرنا الرائع ماجد الغامدي

تحيتي لكليكما

هاشم الناشري
06-02-2012, 11:27 PM
أبدعت أخي الشاعر / مصطفى بوعزه

لاحرمك الله أجرها ، وبوركت وحرفك

الجميل .

تحياتي.

مصطفى بوعزة
07-02-2012, 12:30 PM
سلاما وتحية للأخ الشاعر ماجد الغامدي .لقد شرفني تعليقك وأفادني. وإني لأكبر فيك هذا الحس النقدي المرهف . غير أني عندما كتبت القصيدة ووقفت على ما ذكرته كتب العروض، وجدت أن (مستفعلن ) في البسيط ، يدخلها الخبن فتصير (متفعلن). وهذا الزحاف، وإن كان يكثر في بداية الشطر الأول ويندر في غيره من الحشو، ليس ضرورة ولا اضطرابا في الوزن. والقدماء كانوا على وعي بذلك. يقول ابن جني في كتابه(العروض) ص80 " يجوز في مستفعلن الخبن وهو حذف سينه فيبقى متفعلن " ولم يستثن . ثم ساق استدلالا ،هذا البيت :
لقد مضت حقب صروفها عجب *** وأحدثت غيرا وأعقبت دولا
ومثل كلامه قال الخطيب التبريزي في (الوافي في العروض والقوافي). وقال أبو نصر الجوهري في كتابه (عروض الورقه) ص 22 " يجوز في كــل مستفعلن وفاعلن فيه(البسيط) الخبن". ثم ساق نفس البيت.
ومما جاء على هذا الزحاف قول الأعشى في معلقته:
علقتها عرضا وعلقت رجلا *** غيري وعلق أخرى غيرها الرجل.
وقول عبد المسيح بن عسلة:
صبحته صاحبا كالسيد معتدلا *** كأن جؤجؤه مداك أصداف
شكرا لك إخي ماجد على ما تفضلت به من قراءة، وعلقت من تعليق، لقد عمت فائدته وسما نفعه.

مصطفى بوعزة
08-02-2012, 11:18 AM
شكرا لك أخي عبد الشافي حسن على تعليقك ، وتقبل تحياتي وتقديري.

مصطفى بوعزة
08-02-2012, 11:20 AM
جزاك الله خيرا أختي ربيحة الرفاعي على ما تفضلت به من القراءة والتعليق ، وإني لممتن لك.

مصطفى بوعزة
08-02-2012, 11:22 AM
تقبل تحياتي وتقديري أخي هاشم الناشري ، وجزاك الله كل الخير والفضل.

وليد عارف الرشيد
08-02-2012, 07:14 PM
قصيدة جميلة أصيلة تنبض بالحب والروحانية والغيرة
اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وآله وصحبه
جعلها الله في ميزان حسناتك
مودتي كما يليق

مصطفى بوعزة
09-02-2012, 07:23 PM
لك كل المودة والتقدير أخي وليد عارف، وجزاك الله خيرا، وزادك فضلا.

الطنطاوي الحسيني
09-02-2012, 07:39 PM
وخُضْتَـهُمْ بالدُّجى تَحْثُـو التُّـرَابَ لهُـــمْ *** ودُونَ أبْصَارهـــمْ مــــنْ غَــشْـِيهمْ سُــجُفُ
والغارُ جَــاوَرْتَهُ والْــقَــوْمُ قــدْ كَـِلــبُوا *** وبِـتَّ تَــــــدْعُــــوهُ والصِّــدِّيـــــقُ يَـرْتــجفُ
والثّالــثُ اللهُ، أغْــــــشــاهُ سَكيــنَــــتَهُ *** وأنْزلَ المَـــلَـــكَ الأَبْــــــــرارَ تَــــــرْتَـــــدِفُ

اخي الشاعر المتألق مصطفى أبو عزة
قصيدة رائعة
جعلها الله في ميزان حسناتك
وصلى اللهم وسلم وبارك على الحبيب محمد وأله وصحبه وسلم امين
دمت مبدعا رائعا

مصطفى بوعزة
10-02-2012, 11:40 AM
لك مني جزيل الشكر ، وبارك الله فيك. وتقبل تحياتي وتقديري.

د. سمير العمري
16-02-2012, 06:48 PM
بارك الله بك على ما تفضلت به من شعور كريم وحس نقي تجاه حبيب الرحمن ، جعل الله ذلك في ميزان حسناتك.

واضح من نصك أنك صاحب مقدرة جيدة في التعامل مع اللغة لكنك هنا عسفت اللغة كثيرا وأرهقت الوزن في غير موضع لتنظم هذا المديح الكريم وإني أدعوك لمراجعة النص وتنقيحه فكل حرف يكتب في مدح الحبيب المصطفى يستحق أن يكون الأجمل والأكمل.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مصطفى بوعزة
17-02-2012, 10:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي الفاضل الدكتور سعيد العمري، لقد شرفت ونالني الفخر، أن قرأتَ القصيدة ومنحتها فضلا من اهتمام، فعلقت عليها بما وجدت فيها من عسف كثير على اللغة، وإرهاق للوزن ، فهلا أرشدتني إلى ما غاب عني ؛ فأرفع العسف وأخفف الإرهاق، ونشترك جميعا في الفضل ونخرج القصيدة على الأكمل والأجمل. إني لأقول هذا الكلام وأنا صادق كل الصدق وراج كل الرجاء. لقد سبق للشاعرين الفاضلين، لؤي الكاظم ، وماجد الغامدي أن أشارا إلى شيء من ذلك في القصيدة ، فبينت من الأمر ما وسعني ، فلم يعلقا .
لكن الذي أحزنني وحيرني هو أن القصيدة حذفت ومنع الناس من قراءتها .
إننا ننشد الأكمل والأجمل،وكل يدلي بما قدر عليه . وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية من الفقير والغني، والمقل والمكثر ، وأنا فقير مقل. وجمع حوله العربي، والفارسي، والحبشي، والرومي، والقبطي... وكلهم أحبوه ومدحوه بما هو أهله ، واجتهدوا في رضاه ، فما انتقص قط عطية ولا رفض دعوة ولا استقل هدية أهديت له.