تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عربدة شيطان الدم!!!



علاء سعد حسن
05-02-2012, 08:01 AM
عربدة شيطان الدم!!

أنيقا، بشوشا، مسنا، أقرب إلى الثمانين ربما.. احتفاظه بنضارة وجهه وأقرب ما يكون إلى لون شعره الأصلي وابتسامته الودودة، وحيوية نظرة عينيه خلف نظارته الشمسية التي قليلا ما يُرى بدونها فهو لا يظهر ليلا إلا نادرا جدا.. كلها صفات جعلت منه رجل الخير والإحسان..

كان وحده ينظر إلى التلفاز في اهتمام حقيقي وترقب بالغ كأنه عاد إلى الشباب مرة واحدة فأصبح من ( ألتراس) الأهلي أو ( وايت نايتس ) الزمالك.. لم يكن معه أحد ليلحظ تبدله المفاجئ ولم ينظر لنفسه في المرآة..

فجأة ازداد احمرار وجهه بصورة غير طبيعية حتى صار أقرب إلى لون الدم، وتصاعدت الحرارة في رأسه كأنه يغلي، فإذا بعينيه تنقلبان، عينه اليسرى عوراء مخيفة، واليمنى صارت بركان يصب جام غضبه على ما حوله، ليس لها لون واضح لكنها تتقلب في قسوة لا رحمة فيها جامدة بلا حياة..

انقلب شكله كأنه جان مارد أو شيطان من شياطين الجحيم.

أمسك بحيوان- لم أستطع من زاوية اقتحامي للمشهد تمييزه جيدا – هل كان أرنبا كبيرا أم كان غيره؟

كان ممسكا به بعنف، غزه بسكين طويل مدبب في قسوة وبرودة، يا للهول لم يذبحه، وإنما طعنه في رقبته طعنة نافذة، سمعت خوارا مبحوحا، وإذا به ينشب أظافره التي استطالت حتى استحالت مخالب في رقبة المسكين وأخذ يخترق الجلد في تلذذ مجنون والدماء تلوث يديه وتنفتح أمامه كصنبور صدئ لتتدفق إلى أسفل قدميه، وهو ينظر إلى الدماء والحيوان المزهوق تارة بين يديه، وتارة إلى المشهد الدامي أمامه عبر الشاشة ويطلق ضحكة مروعة لا يمكن أن تصدر إلا من أعماق الجحيم!!

وكلما تدفقت الدماء أكثر بين يديه ملوثة رجليه، ومالئة مجرى أُعد لها أسفل منه عل شكل نهر رفيع كما يبدو النهر عادة على الخريطة ممتدا إلى أسفل الشاشة الماثلة في ركن الحجرة.. وكلما انبثق مشهد الشاشة أمامه عن فظائع أكثر وضحكته تدوي وتدوي.. حتى فقدت وعيي وأنا أراقبه من موقعي المستحيل هذا أو كدت..

إنه يضغط أكثر فأكثر وضحكته السحيقة ترتفع أكثر فأكثر، فتزلزلني بعنف، لم أكن وحدي الذي أتزلزل على صوت ضحكته المعربدة، ظننت أن المدينة كلها تتزلزل.. بل ربما أكثر.. وصرخات نساء الوطن تتعالى، ودماء شبابه تسيل أنهارا هنا وهناك..

كل هذا من أجل أن يظل يمارس شهوته الكبرى في شرب مزيد من الدماء..

يلوّح بأصابع لا يمكن أن توصف بأنها ملطخة بالدماء لأنها استحالت إلى أكياس تحمل دما يتسرسب منها كلما تحركت، يرسم على جدار معد أمامه كأنه سبورة بيضاء وجوهاً شائهة لأشخاص يشهّيهم منظر الدم ليظلوا قابعين فوق كراسيهم، وآخرين خلف القضبان يحركون أذيالا وخيوطا بحثا عن طوق نجاة، من موجة عدالة تكاد تغرق رؤوسهم المحنية، وشباب أعمتهم شهوة الانتقام، فصار غذاءهم وشرابهم..

أخذ يلطّخ برسمهم جميعا اللون الأبيض لسبورة الرسم أمامه ساجدين له وهو ينظر يتأمل ثم يقهقه.. في اللحظة التي تطابقت فيها ألوان حواف اللوحة، فامتد الأسود الغابر ليلاقي الأحمر القاني دون أن يتركا بينهما أي فراغ لخط أبيض لم تصبغه الدماء!!

كاملة بدارنه
05-02-2012, 09:30 AM
قصّة صبغت كلماتها بدماء الحقد والتّوحش
نموذج لشيطان آدميّ، أجدت وصفه ورسم صورة سلوكه البشع
أهلا بك في واحتنا الغنّاء
تقديري وتحيّتي

( همسة: لمَ النّصب للكلمات الأولى؟ أليست خبرا لمبتدأ محذوف؟ أنيق - بشوش - مسنّ - وصارت بركانا )

علاء سعد حسن
05-02-2012, 10:19 AM
قصّة صبغت كلماتها بدماء الحقد والتّوحش
نموذج لشيطان آدميّ، أجدت وصفه ورسم صورة سلوكه البشع
أهلا بك في واحتنا الغنّاء
تقديري وتحيّتي

( همسة: لمَ النّصب للكلمات الأولى؟ أليست خبرا لمبتدأ محذوف؟ أنيق - بشوش - مسنّ - وصارت بركانا )

شكرا جزيلا على المرور والهتمام

وبالنسبة لنصب الكلمات الأولى .. كنت أظنها في مقام الحال .. ولا ادري أي الاعرابين اصوب الحال ام الخبر

محمد محمود محمد شعبان
05-02-2012, 06:22 PM
رغم أنها بلون الدم إلا أن فيها ومضة تفاؤل .. دمت أخي علاء

علاء سعد حسن
05-02-2012, 08:20 PM
رغم أنها بلون الدم إلا أن فيها ومضة تفاؤل .. دمت أخي علاء

التفاؤل والأمل والثقة في معية الله تعالى هي الحياة..

جزاكم الله خيرا أستاذي

عايد راشد احمد
05-02-2012, 09:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الفاضل

مهما كان اللون الحمر كثيرا وطاغي الانه سيأتي يوميا ويبهت

فالنزعة الشيطانيه يقابلها ما يواجهها وكثيرا ما يكسرها

تقبل مروري وتحيتي

علاء سعد حسن
06-02-2012, 08:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الفاضل

مهما كان اللون الحمر كثيرا وطاغي الانه سيأتي يوميا ويبهت

فالنزعة الشيطانيه يقابلها ما يواجهها وكثيرا ما يكسرها

تقبل مروري وتحيتي

بل انا يسعدني مرورك وتغبطني تحيتك .. جزاك الله خيرا

آمال المصري
07-02-2012, 08:37 PM
غالبا ماتكون شياطين الإنس أشد كيدا ووقعا من شياطين الجن
ولكن صدق الله حين قال : وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
كانت اللوحة هنا قانية زخرفتها مجاري الدماء حينما عربد الشيطان في مساحاتها
أبدعت أديبنا
تحاياي

علاء سعد حسن
08-02-2012, 09:32 AM
غالبا ماتكون شياطين الإنس أشد كيدا ووقعا من شياطين الجن
ولكن صدق الله حين قال : وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
كانت اللوحة هنا قانية زخرفتها مجاري الدماء حينما عربد الشيطان في مساحاتها
أبدعت أديبنا
تحاياي

اللوحة هنا قانية زخرفتها مجاري الدماء حينما عربد الشيطان في مساحتها..

والواقع للأسف أشد دموية من اللوحة .. نسأل الله تعالى أن يحفظ العباد والبلاد ، وأن يغل يد شيطان الدم

شكرا المرور والاهتمام

ربيحة الرفاعي
09-02-2012, 01:44 AM
لقد انتفضت اللوحة/ السبورة على دموية ألوانه، وخرجت الوجوه التي رسمها وراء قضبان الصمت، لتحاصره وتعتقل جنونه، وتخضعة لوقفة الحساب الدنيوي
لا أحد يفلت من عقاب الجماهير أيها المبدع
لا أحد

نص ينطق باللوعة، ويصور مشاهد مبينة دلالاتها وجليّة مراميها

أحسنت الفكرة والتعبير

تحيتي

د. سمير العمري
23-01-2013, 09:22 PM
قصة تصور حالة تعم الأمة منذ عقود يلبس فيها الطالح ثوب الصالح والخائن ثوب الوفي الأمين. وأسوأ ما في هذه الحالة أن أكثر من يتلون إنما هم أكثر من يتقدم ـ وأن أكثر من يلبس الأقنعة هم أكثر من يهتف لهم القوم حتى لقد باتوا هم الرؤوساء والوزراء وأصحاب المال والأعمال.

نص جميل برمزيته ولكن بحاجة لتخليصه من الترهل والرقي قليلا بلغته وأسلوبه.

تقديري

ناديه محمد الجابي
25-01-2013, 02:39 AM
وكأنك هنا تصف حسنى مبارك (أنيقا، بشوشا، مسنا، أقرب إلى الثمانين ربما..
احتفاظه بنضارة وجهه وأقرب ما يكون إلى لون شعره الأصلي وابتسامته الودودة،)
وتصف ما حدث فى مصر بعد الثورة .. أو أى ديكتاتور وكل الثورات التى حدثت ـ
والدماء التى سالت .. وإلى الآن لم تهدأ الأمور سواء فى مصر أو فى ليبيا أو فى تونس
واليمن .. ومازالت الدماء تجرى أنهارا فى سوريا الحبيبة ..
نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد
وصدق سبحانه حيث قال تعالى: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} .

محمد الشرادي
26-01-2013, 07:40 PM
أخ علاء

عندما يصل الحاكم و عرشه إلى مرحلة الحلول تعمى بصيرة الحاكم و يتحول إلى مصاص دماء لا يرحم.
تحياتي

براءة الجودي
27-01-2013, 10:59 PM
هناك من إذا حاولت النزغة الشيطانة التمكن منه أدبها وأزاحها وسلك طريق الاستقامة والحق وهناك من تصيبه نزغة شيطانية فيجعلها تتمادى ويستلذ بها غافلا عن لعواقب التي سيقع في حفرتها
الفكرة وسرد القصة رائعتان وأجدت الوصف
بارك الله بك

لانا عبد الستار
10-02-2013, 12:31 AM
لوحة تصرخ بواقعيتها ودمويتها في مشهد من قلب العالم "الثالث"
أشكرك

نداء غريب صبري
10-06-2013, 02:23 AM
لوحة دامية وشيطان معربد أحسنت رسمها ورسمه
وأمل بالله لم تخرجنا من النص دون أن تعطينا دفعة منه

قصة جميلة

شكرا لك أخي

بوركت

وفاء عرب
02-06-2014, 04:20 AM
أخذ يلطّخ برسمهم جميعا اللون الأبيض لسبورة الرسم أمامه ساجدين له وهو ينظر يتأمل ثم يقهقه.. في اللحظة التي تطابقت فيها ألوان حواف اللوحة، فامتد الأسود الغابر ليلاقي الأحمر القاني دون أن يتركا بينهما أي فراغ لخط أبيض لم تصبغه الدماء!!

من روائع القص
دمت بخير

آمال المصري
02-06-2014, 04:33 PM
لوحة دموية سيطر اللون الداكن على معالم اللوحة فيها فجاءت تحاكي الواقع
مرور ثاتي لجمال النص لأصفق بشدة لتلك اليراع المبدعة
تقديري الكبير

علاء سعد حسن
02-06-2014, 09:14 PM
يا الله ..
صباح 2 فبراير 2012م

لوحة قانية من واقع معاش..

ومرت السنوات وما زالت الدماء تنزف..

وصدق من قال


وما من كاتب ٍ الا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه ٌ
فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ يسرك في القيامة ان تراه

علاء سعد حسن
05-06-2014, 02:12 PM
لوحة دموية سيطر اللون الداكن على معالم اللوحة فيها فجاءت تحاكي الواقع
مرور ثاتي لجمال النص لأصفق بشدة لتلك اليراع المبدعة
تقديري الكبير


وأنا في غاية الامتنان لهذا التصفيق من حضرتك

دمت للابداع سندا

سامية الحربي
05-06-2014, 05:12 PM
للأسف أن نشوة الدم بلغت حدا يطرب لها حتى أطفالهم . لوحة يقطر منها الدم جعلتني استشعر المشهد. بوركت . تحياتي.

علاء سعد حسن
05-06-2014, 06:27 PM
أخذ يلطّخ برسمهم جميعا اللون الأبيض لسبورة الرسم أمامه ساجدين له وهو ينظر يتأمل ثم يقهقه.. في اللحظة التي تطابقت فيها ألوان حواف اللوحة، فامتد الأسود الغابر ليلاقي الأحمر القاني دون أن يتركا بينهما أي فراغ لخط أبيض لم تصبغه الدماء!!

من روائع القص
دمت بخير


أكرمني مرورك العطر

مصطفى الصالح
05-06-2014, 09:23 PM
هذا الواقع نعيشه منذ قهر ونيف

نلعق الخذلان كلما ظننا أن الفجر لاح

نلمح ظل شمس فيأتينا سواد ليل ممهورا بالدم

وما زال الحبل على الجرار

الله المستعان

أبدعت الترميز

تقديري

علاء سعد حسن
06-06-2014, 12:04 PM
هذا الواقع نعيشه منذ قهر ونيف

نلعق الخذلان كلما ظننا أن الفجر لاح

نلمح ظل شمس فيأتينا سواد ليل ممهورا بالدم

وما زال الحبل على الجرار

الله المستعان

أبدعت الترميز

تقديري


حقا الله المستعان سيدي

يوم كتبت هذا النص الدامي .. كنت انعي عشرات الشباب ذبحوا بغير ذنب جنوه.. ولم يكن يجول في أشد كوابيس نومي أن الآلاف بعد ذلك سيذبحون.. ولو كنت أدرى ما استطعت كتابة حرف واحد.. جفت الأقلام ورفعت الصحف .. وما زال الذبح مستمرا لينعم شيطان الدم المعربد..

علاء سعد حسن
06-06-2014, 09:28 PM
للأسف أن نشوة الدم بلغت حدا يطرب لها حتى أطفالهم . لوحة يقطر منها الدم جعلتني استشعر المشهد. بوركت . تحياتي.


دموية المشهد النازف بطبيعته .. تجعلني أشفق من أن يستشعره أحد..

ولعلي آسف كون المشهد نفسه يقطر ألما ..

شكرا مروركم الكريم

علاء سعد حسن
06-06-2014, 09:36 PM
لوحة دامية وشيطان معربد أحسنت رسمها ورسمه
وأمل بالله لم تخرجنا من النص دون أن تعطينا دفعة منه

قصة جميلة

شكرا لك أخي

بوركت


أستاذة نداء ..

كونك تلمحين دفعة الأمل في ثنايا هذا النص الدامي .. في حد ذاته انتصارا للأمل رغم ظلمة الليل البهيم ..

شاكر مروركم الكريم

علاء سعد حسن
06-06-2014, 09:45 PM
لوحة تصرخ بواقعيتها ودمويتها في مشهد من قلب العالم "الثالث"
أشكرك


عندما كان الواقع اليم يرسم خطوط اللوحة القانية قبل عامين ونصف من الآن .. كنت أظنها من أدب المناسبات الذي يموت بموت المناسبة.. ورغم ذلك كنت اتمنى للوحة القانية ان تموت ولا تبعث من جديد .. لكنها عادت تطل برأسها من جديد.. مجددة الألم .. وملطخة خيوط الفجر بسريان الدماء المسفوحة على مذابح الحرية المهدرة..

شكرا مروركم الكريم

علاء سعد حسن
06-06-2014, 09:52 PM
هناك من إذا حاولت النزغة الشيطانة التمكن منه أدبها وأزاحها وسلك طريق الاستقامة والحق وهناك من تصيبه نزغة شيطانية فيجعلها تتمادى ويستلذ بها غافلا عن لعواقب التي سيقع في حفرتها
الفكرة وسرد القصة رائعتان وأجدت الوصف
بارك الله بك


وعندما يترك لهذه السادية الدموية العنان .. يتحول إلى شيطان الدم المعربد بلا حدود .. والذين يصفقون له واكفهم تقطر دما وهم لا يستشعرون ..

يسعدني مروركم الكريم

عبدالإله الزّاكي
06-06-2014, 11:23 PM
عربدة شيطان الدم!!

أنيقا، بشوشا، مسنا، أقرب إلى الثمانين ربما.. احتفاظه بنضارة وجهه وأقرب ما يكون إلى لون شعره الأصلي وابتسامته الودودة، وحيوية نظرة عينيه خلف نظارته الشمسية التي قليلا ما يُرى بدونها فهو لا يظهر ليلا إلا نادرا جدا.. كلها صفات جعلت منه رجل الخير والإحسان..
........
.......
فجأة ازداد احمرار وجهه بصورة غير طبيعية حتى صار أقرب إلى لون الدم، وتصاعدت الحرارة في رأسه كأنه يغلي، فإذا بعينيه تنقلبان، عينه اليسرى عوراء مخيفة، واليمنى صارت بركان يصب جام غضبه على ما حوله، ليس لها لون واضح لكنها تتقلب في قسوة لا رحمة فيها جامدة بلا حياة..

انقلب شكله كأنه جان مارد أو شيطان من شياطين الجحيم.





هذه محنة التشبت بالكراسي أديبنا الأكرم علاء سعد حسن.

هذه الدماء- على الرغم من مرارة المشهد - ثمن الحرية و الانعتاق من الاستبداد و القهر.

سرد ماتع، و مشاهد درامية مؤثرة، واستخدام الرمز والإيحاء والإيهام والتلميح، كلّها عناصر جعلتنا نستمتع بالقراءة.

تحاياي و تقديري أستاذي الفاضل و خالص مودتي:noc:

علاء سعد حسن
07-06-2014, 02:56 PM
هذه محنة التشبت بالكراسي أديبنا الأكرم علاء سعد حسن.

هذه الدماء- على الرغم من مرارة المشهد - ثمن الحرية و الانعتاق من الاستبداد و القهر.

سرد ماتع، و مشاهد درامية مؤثرة، واستخدام الرمز والإيحاء والإيهام والتلميح، كلّها عناصر جعلتنا نستمتع بالقراءة.

تحاياي و تقديري أستاذي الفاضل و خالص مودتي:noc:


الاستاذ سهيل أنا في غاية الامتنان لهذه المودة ..

شكرا جزيلا على إطرائك الكريم

دمت بخير

الجامعي بوشتى
07-06-2014, 11:54 PM
اهلا سيدي علاء سعد حسن
وكأني بك تعيد ترسيم حدود الممالك
لطغاة الوطن العربي الذين لا تطفئ ظمأهم إلا الدماء
دماء المواطنين المقهورين المسلوبي الإرادة
الذين عملوا على خلق جلادييهم عبر العصور.
الدماء ثم انهار الدماء لتبيت كراسي الحكم
وأي حكم :باسم الله أو باسم الشيطان
مودتي

علاء سعد حسن
08-06-2014, 12:17 PM
اهلا سيدي علاء سعد حسن
وكأني بك تعيد ترسيم حدود الممالك
لطغاة الوطن العربي الذين لا تطفئ ظمأهم إلا الدماء
دماء المواطنين المقهورين المسلوبي الإرادة
الذين عملوا على خلق جلادييهم عبر العصور.
الدماء ثم انهار الدماء لتبيت كراسي الحكم
وأي حكم :باسم الله أو باسم الشيطان
مودتي


كأني فقط عاجز عن التعبير بالكلمات وبالصور وبكل طرق التواصل المتعارف عليها منذ الأزل عن بشاعة المجازر ضد الإنسانية التي تتم في وضح النهار.. لقد باتت انهار الدم عصية على الاحتواء بين سطور نص أيا كان.. او فوق لوحة مرسومة أيا كان راسمها ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..

مرورك أسعدني سيدي الفاضل

علاء سعد حسن
08-06-2014, 12:49 PM
أخ علاء

عندما يصل الحاكم و عرشه إلى مرحلة الحلول تعمى بصيرة الحاكم و يتحول إلى مصاص دماء لا يرحم.
تحياتي


قراءة ثاقبة وجميلة لأبعد من النص سيدي.. قراءة للمشهد بمجمله..
شاكر مرورك العطر أستاذ محمد

علاء سعد حسن
08-06-2014, 01:00 PM
وكأنك هنا تصف حسنى مبارك (أنيقا، بشوشا، مسنا، أقرب إلى الثمانين ربما..
احتفاظه بنضارة وجهه وأقرب ما يكون إلى لون شعره الأصلي وابتسامته الودودة،)
وتصف ما حدث فى مصر بعد الثورة .. أو أى ديكتاتور وكل الثورات التى حدثت ـ
والدماء التى سالت .. وإلى الآن لم تهدأ الأمور سواء فى مصر أو فى ليبيا أو فى تونس
واليمن .. ومازالت الدماء تجرى أنهارا فى سوريا الحبيبة ..
نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد
وصدق سبحانه حيث قال تعالى: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} .


لم تكن الأزمة ازمة مبارك أو غيره في أوطاننا العربية.. لكنها أزمة نظام دموي .. وما هؤلاء إلا رموزه فقط..
سقطت بعض الرموز وبقيت دموية النظم ..

شكرا مرورك القيم أستاذة نادية

علاء سعد حسن
08-06-2014, 01:11 PM
قصة تصور حالة تعم الأمة منذ عقود يلبس فيها الطالح ثوب الصالح والخائن ثوب الوفي الأمين. وأسوأ ما في هذه الحالة أن أكثر من يتلون إنما هم أكثر من يتقدم ـ وأن أكثر من يلبس الأقنعة هم أكثر من يهتف لهم القوم حتى لقد باتوا هم الرؤوساء والوزراء وأصحاب المال والأعمال.

نص جميل برمزيته ولكن بحاجة لتخليصه من الترهل والرقي قليلا بلغته وأسلوبه.

تقديري


مرورك الكريم دكتور سمير كرم كبير لنص متواضع ..
( حاجة النص إلى التخلص من الترهل والرقي قليلا بلغته وأسلوبه )

من اجل هذه النصائح والملحوظات الغالية أنا هنا لأتعلم وأحتك وأستفيد ..

دمت سندا للابداع

خلود محمد جمعة
21-09-2014, 12:27 PM
مصاص دماء تلبسه روح شيطان يتجول في طرقات كل نفس ضعيفة ليتغذى على دمائها و ينقل لها عدوى العطش الدموي
لكنهم يتواجدون في الظلمة وشمس الحق لا تحرقهم فقط بل تقتلهم
رمزية عميقة بسرد مشوق وحرف جميل
تقديري

علاء سعد حسن
22-09-2014, 09:32 AM
مصاص دماء تلبسه روح شيطان يتجول في طرقات كل نفس ضعيفة ليتغذى على دمائها و ينقل لها عدوى العطش الدموي
لكنهم يتواجدون في الظلمة وشمس الحق لا تحرقهم فقط بل تقتلهم
رمزية عميقة بسرد مشوق وحرف جميل
تقديري


شاكر المرور الكريم سيدتي..

ويؤسفني القول: مازال العرض الدموي مستمرا.. وبترحيب جماهيري وشعبي أيضا.. ولله اﻷمر من قبل ومن بعد