المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدللي



د. سمير العمري
06-02-2012, 06:57 PM
خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي=وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي
وَتَجَوَّلِي بَينَ الكَوَاكِبِ نَجْمَةً=وَتَسَلَّلِي فِي القَلْبِ بَدْرَ تَبَتُّلِ
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى=وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ
إِنِّي بِإِبْرِيقِ المَحَبَّةِ أَحْتَسِي=جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُذَّلِ
وَأَلُوكُ مِنْ هَرَجِ الحَوَادِثِ بَاسِمًا=جَنَفَ الوَرَى وَأَغُضُّ عَمَّنْ يَأْتَلِي
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى=حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ
أَسْعَى بِأَجْنِحَةِ الخَيَالِ إِلَى غَدِي=وَأُعِيدُ مِنْ ذِكْرَى الزَّمَانِ الأَوَّلِ
زَمَنٌ بِهِ خَلّفْتُ أَيَّامَ الصِّبَا=وَتَرَكْتُ طِيبَ تَهَلُّلِي وَتَأَثُّلِي
حَيْثُ النُّهَى انْطَلَقَتْ لَهَا سُرُجُ المُنَى=قِيَمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي
أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَدَّلَ عَهْدُهَا=لَكِنَّهَا فِي القَلْبِ لَمْ تَتَبَدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِينُ لأَقْبَلَتْ=بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَشُّ لِي
أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً=مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ
وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِي التِي=نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَانِ تَعَلُّلِ
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا=فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ=كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
مِنْ بَعْضِ مَنْ تَخِذُوا الحَدَاثَةَ مَنْهَجًا=مَحْضًا وَعَابُوا مَنْهَجَ المَتَأَصِّلِ
الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً=وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي
الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ=وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ
قَدْ عِفْتُهُمْ ، عِفْتُ الزَّمَانَ وَخِلْتُنِي=ذَا مِرَّةٍ تَبْلُو الحَيَاةُ وَأَبْتَلِي
أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا=وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِنْ غَدِي=أَدْعُوهُ يَا قَلْبُ اتَّئِدْ وَتَجَمَّلِ
لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ=وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي
وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي=مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ
الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ=وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ
حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ=فِي النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي
يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ=كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ
تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ=دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا=تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ
وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا=صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ=عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي=بِالأُمْسِيَا ِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي

آمال المصري
06-02-2012, 07:05 PM
لي الشرف أن أنال أول قطفة من هذا الفيض الشعري والشاعري البديع
أحتجز مقعدا سيدي متطفلة على سمو قصيدكم ولي عودة أنهل من بديع ماجادت به قريحتكم على ذائقتي
تحاياي وانحناءة تقدير

أحمد عبدالرحمن الحكيم
06-02-2012, 07:22 PM
لي الشرف انا ايضاً

استاذ انت ورائع ومبدع ومتقن
وووووووو

كلي خجل لاني لم اوفيك حقك

ربيحة الرفاعي
06-02-2012, 08:36 PM
ساحرة تتمايل اللام تحملنا من دوحة جمال لجنة دلال، رقيقة عذبة مغردة
فماذا يقتبس مذهول مثلي من ماء هذا الغدير المنساب محملا بأروع الألوان وأعذب الصور وأرق التراكيب
بناء شعري مميز وتمكّن نغبطك عليه وحرفية نحّات تنطق إبداعاته بالروعة

ومرة أخرى أسابق لتثبيتها

شكرا لهذا الهطول المبهر

تحيتي

د. مختار محرم
06-02-2012, 08:49 PM
هنا يفرض السحر سطوته علينا
فنسلّم أن لا أمير للشعر سواك ايها الكبير
كنت هنا وسأبقى .. وإن ذهبت فسأعود لأرتوي من هذا النهر الشعري والشعوري العذب
تحياتي أميرنا

هبه عبد الوهاب
06-02-2012, 08:59 PM
اللــّـه ..
شكرًا لرائعتك التى أمتعت الروح
تحية تليق بالعظماء

تركي عبدالغني
06-02-2012, 09:14 PM
أستاذ سمير العمري
هذه القصيدة تحمل هما عاما حيث بينت فيها توجهك من الأصالة وموقفك من الحداثة

فالحداثيون الذين اتخذوا لفظة الحداثة منهجا لهم بالغوا وغالوا فيه حيث خرجوا عن معاني التحديث الحقيقي وانغلقوا في صوامعهم
وصادروا حق غيرهم في التأليف المختلف

فإن إقصائيتهم هذه خلقت الفجوة البعيدة بينهم وغيرهم للوصول إلى لغة مشتركة أو تقاربية التي قد تخلق نوعا من أنواع النقاش حول الشعر واللاشعر

الحداثة بمفهومهم رفض الموروث ورفض الدين حتى أنهم يتباهون في هجومهم على الدين ومعتنقيه وكأنها موضة عصرهم وفئتهم

الحداثة الحقيقية هي تقديم الجديد بما بشمل القالب القديم وتقديمه بلغة العصر وما يلي العصر بحيث تضمن استمرارية حياة القصيدة موضوعا وصياغة

فهم يرفضون استخدام الرمز العربي مثلا في كثير من الأحيان ويركزون على استخدام الأسطورة الغربية للاستدلال
واستخدام الرمز العربي هو مدعاة لقصور في ثقافة الشاعر واطلاعه
.
.
أنت جميل ورائع
كما قصيدك ومعدنك
فتحية تليق بك

وعذرا على إطالة التعليق حيث قصيدتك وموضوعها كانا لهما الوقع الكافل بالإسهاب

بوركت والوطن

هاني الشوافي
06-02-2012, 09:38 PM
دكتور

سلام الله عليك

كلمة لن أطيل فيها

" مثلك يـُسرَقُ ولا يَسْــرق"

أنت رائع بحق

كاملة بدارنه
06-02-2012, 09:41 PM
وَوَجَدْتُـنِـي وَالـيَـأْسُ يَسْـخَـرُ مِــنْ غَـــدِي
أَدْعُـــــــوهُ: يَـــــــا قَـــلْــــبُ اتــــئــــد وَتَــجَـــمَّـــلِ
لا تَـــسْـــأَلَـــنَّ الــــنَّـــــاسَ قَــــــــــدْرَ قُـــــلامَـــــةٍ
وَاللهَ رَبَّ الــــــنَّــــــاسِ قَــــــــــــدْرًا فَــــــاسْــــــأَلِ
وَلَـقَـدْ شَـكَـتْ فِــيَّ الظُّـنُـونُ فَـأَوْشَـكَـتْ
وَلَـقَــدْ بَــكَــتْ مِــنِّــي الـنُّـجُــومُ تَــــرِقُّ لِــــي
وَلَـقَـدْ قَـسَـوتُ عَـلَــى الـفُــؤَادِ فَهَـاضَـنِـي
مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ
الـــــــرُّوحُ مِـــثْــــلُ فَـــرَاشَــــةٍ فِـــــــي غَــيْـــهَـــبٍ
وَالـقَــلْــبُ مِــثْـــلُ سَـفَــرْجَــلٍ فِـــــي مِــرْجَـــلِ

من أروع ما يذرّ على الجراح التي تسبّبها سكاكين الدّهر والنّاس، وإن كان في الكلام بوح قد نظنّه يزيد من وخز إبر الألم الذي نحياه...

لكن مثل هذا البوح هو ترياق حروف تداوى بها جراحات كثيرة

رائع ما قرأته هنا، رغم تقمّصي للحالة النّفسيّة التي حوتها الكلمات بقوّة تصويرها وتعبيرها

بوركت أخي الدّكتور سمير على هذه القوّة في التّصوير!

تقديري وتحيّتي

نادية بوغرارة
06-02-2012, 09:49 PM
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ=عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي=بِالأُمْسِيَا ِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي


==============


خطرت على قلبك فوهب خاطرُك للقصيدة شاعرية سكنت كل حروفـها،

فغدت وجبة دسمة لعشاق الكلمة و الشعر الحسن ، لا تكفي قراءة عادية لاكتشاف جمال لوحاتها الفنية .

الدكتور سمير العمري ،

حق لها الدلال ملهمتك .

و حقّ لنا أن نفخر بك .

دمتَ بكل خير .

وليد عارف الرشيد
06-02-2012, 09:51 PM
معلقةٌ هذه ... ستعلق لا شك في الصدور
رائعٌ أنت وأكثر سيدي الشاعر الكبير ... والمفردات فقيرةٌ في حضرة هذا الثراء .. والصمت لعمري أولى
مودتي كما يليق بهذه الروعة

أسامة رضوان السيد
06-02-2012, 10:05 PM
خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي=وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي
وَتَجَوَّلِي بَينَ الكَوَاكِبِ نَجْمَةً=وَتَسَلَّلِي فِي القَلْبِ بَدْرَ تَبَتُّلِ
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى=وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ
إِنِّي بِإِبْرِيقِ المَحَبَّةِ أَحْتَسِي=جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُذَّلِ
وَأَلُوكُ مِنْ هَرَجِ الحَوَادِثِ بَاسِمًا=جَنَفَ الوَرَى وَأَغُضُّ عَمَّنْ يَأْتَلِي
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى=حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ
أَسْعَى بِأَجْنِحَةِ الخَيَالِ إِلَى غَدِي=وَأُعِيدُ مِنْ ذِكْرَى الزَّمَانِ الأَوَّلِ
زَمَنٌ بِهِ خَلّفْتُ أَيَّامَ الصِّبَا=وَتَرَكْتُ طِيبَ تَهَلُّلِي وَتَأَثُّلِي
حَيْثُ النُّهَى انْطَلَقَتْ لَهَا سُرُجِ المُنَى=قِيَمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي
أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَدَّلَ عَهْدُهَا=لَكِنَّهَا فِي القَلْبِ لَمْ تَتَبَدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِينُ لأَقْبَلَتْ=بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَشُّ لِي
أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً=مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ
وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِي التِي=نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَانِ تَعَلُّلِ
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا=فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ=كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
مِنْ بَعْضِ مَنْ تَخِذُوا الحَدَاثَةَ مَنْهَجًا=مَحْضًا وَعَابُوا مَنْهَجَ المَتَأَصِّلِ
الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً=وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي
الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ=وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ
قَدْ عِفْتُهُمْ ، عِفْتُ الزَّمَانَ وَخِلْتُنِي=ذَا مِرَّةٍ تَبْلُو الحَيَاةُ وَأَبْتَلِي
أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا=وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِنْ غَدِي=أَدْعُوهُ يَا قَلْبُ اتَّئِدْ وَتَجَمَّلِ
لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ=وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي
وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي=مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ
الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ=وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ
حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ=فِي النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي
يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ=كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ
تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ=دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا=تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ
وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا=صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ=عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي=بِالأُمْسِيَا ِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي





نص طافح بالشاعرية المرهفة والحكمة العتيقة
أبدعت وأمتعت

غير أن القصيدة فى كثير من مفرداتها ربما لا تتماهى مع العصر

حازم محمد البحيصي
06-02-2012, 11:12 PM
مساء الشعر العربي الأصيل والأدب الرفيع والحضور الماتع
نص كهذا لا يُرد عليه إلا بالشعر


مرت مرور الريح فوق المرجل = ورمت بقلب العاشق المتبتلِ
أمدجج بالحسن مصقول الغوى = ومحجل بالشهد عند الأعزلِ !
ماضٍ على سرج الجمال كأنه = روح الندى تمضي لروح قرنفلِ
ما حيلة المصلوب فوق حنينه = والشوق لم يُسرع ولم يتمهلِ
كم مرة يُرمى فؤادي بالنوى = وأقول يا قلب اتئد وتَجملِ

عبدالشافي حسن الدحلة
07-02-2012, 02:02 PM
مثلي لا يحق له الكلام هنا ..

إعجاب صامت بهذه الخريدة ..
فهذا الأثر ولمثلي الاقتفاء ..

دمت شاعرا مفلقا أستاذنا الكبير سمير العمري .

ساعد بولعواد
07-02-2012, 02:45 PM
لا تَـسْـأَلَـنَّ الـنَّــاسَ قَــــدْرَ قُــلامَــةٍوَاللهَ رَبَّ الـنَّــاسِ قَــــدْرًا فَــاسْــأَلِ
وَلَقَـدْ شَكَـتْ فِـيَّ الظُّنُـونُ فَأَوْشَكَـتْوَلَقَـدْ بَكَـتْ مِنِّـي النُّجُـومُ تَــرِقُّ لِــي

بداءة أقول : عليك سلام الله مني تحية = يشنفها ذكري صلاتي وهمسي
أيها الحبيب "محمد"دعني أسل الحرف من أعماقي لأعلقه على مشجب قصيدك لعلي أكفر (أزين )أوزاني عند باب نهرك المعطاء ،فهل تسمح أن يتعلق تلميذك بأهداب قصيدك فمنك ومن أمثالك في واحة الخير نتعلم ونستفيد .

كنت أود من الذين سبقوني إلى (الإطراء) أن تكون قراءتهم ناقدة ماحصة فاحصة مبينة لجوانب الجمال حتى نستفيد أكثر (قصد شريف) .

تقبلوا تقدير متمدرسكم في واحة الخير والجمال ،وعذرا سيدي إن تطاولت في الكلام .:011:

بشار عبد الهادي العاني
07-02-2012, 06:40 PM
وَعَــــصَــــرْتُ أَيَّــــامِــــي وَأَحْــــلامِــــي الــــتِــــي
نَــضَــجَـــتْ لأَسْـــقِــــي مِـــــــنْ دِنَـــــــانِ تَــعَــلُّـــلِ

كل بيت بقصيدة , وددت لو اقتبستها كلها , ولكن لهذا البيت سحر خاص وطعم مختلف.
لله درك من أمير شاعر.
تحياتي وتقديري

د. سمير العمري
07-02-2012, 11:33 PM
لي الشرف أن أنال أول قطفة من هذا الفيض الشعري والشاعري البديع
أحتجز مقعدا سيدي متطفلة على سمو قصيدكم ولي عودة أنهل من بديع ماجادت به قريحتكم على ذائقتي
تحاياي وانحناءة تقدير


بارك الله بك وأكرمك أيتها الأديبة الكريمة ، وشرف لنا أيضا أن تسابقي للمقعد الأول وننتظر عودتك الكريمة بشوق.

دام دفعك!

ودمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

احمد خلف
08-02-2012, 07:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة لا بد منها
لعب الشعر بوصفه أحد الأجناس الأدبية دوراً كبيراً في تشكيل الهوية الحضارية لأمتنا العربية على مر العصور، القديمة والحديثة، وليس أدل على أهمية الشِعر في تاريخنا العربي من وصف أمتنا بأنها أمة شعر
ولقد لعب الأدب كأحد أشكال الوعي الاجتماعي المتميزة دوراً هاماً وأساسياً في تعبئة وتحريض وتثوير الشعوب والأمم التي تناضل من أجل انعتا قها، وفي صياغة الوجدان الشعبي العام، وبلورة الوعي الثوري والحضاري لدى الجماهير، هذا بالإضافة إلى وظيفتهِ الجمالية باعتبارهِ قيمة فنية مضافة للحياة تساهم في إعادة صياغتها وإنتاجها جمالياً.
والشاعر الدكتور سمير العمري في هذه القصيدة يجمع عدة خيوط ليوشي بها شوق نفسه لبيت المقدس ويمزج ذلك بعدة رؤى من خلال تجربته الحياتية إذ يخاطبها مبهماً اسمها بقوله :
خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي***وَتَدَلَّلِي مَـا شِئْـتِ أَنْ تَتَدَلَّلِـي
وَتَجَوَّلِي بَينَ الكَوَاكِـبِ نَجْمَـةً ***وَتَسَلَّلِي فِي القَلْـبِ بَـدْرَ تَبَتُّـلِ
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى ***وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَـلِ
لم يستند الشاعر إلى عنصر "الصنعة" فقط في عملية البناء الشعري، بل زواجَه مع عنصر "الانسياب" والتدفق الشعوري، ولولا هذا التزاوج المدهش لفقدت القصيدة عفويتها وانسيابيتها وتدفّقها العاطفي. ويمكن القول بأن كلا العنصرين المذكورين:"الانسياب والصنعة"، قد تزاوجا وتلاقحا بشكل فني وكلي، وأنتجا لنا هذه القصيدة الرائعة
يحاول الشاعر في مطلع قصيدته الإمساك بخاصرة إبريقه
إِنِّـي بِإِبْرِيـقِ المَحَبَّـةِ أَحْتَسِـي***جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُـذَّلِ
يحاول الشاعر أن يرسم صورة ناطقة
أَرْنُـو إِلـى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْدُهَـا ***لَكِنَّهَا فِـي القَلْـبِ لَـمْ تَتَبَـدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَـقَ الحَنِيـنُ لهزَّهَـا ***وَلأَقْبَلَتْ بِالشَّوْقِ مِثْلِـي وَالحُلِـي
ولعل إبداع الشاعر الدكتور سمير في هذه القصيدة يتجلى أكثر مايتجلى في كيفية رسم وبناء الصورة الفنية، فهو يتمتع بطاقة تخييلية عالية ومخيلة مبدعة أنتجت لنا العديد من الصور الشعرية المشرقة والموحية واللماحة، ويمكن إيجاز أهم سماتها الفنية: فهي صور مبتكرة تمتاز بجدتها، وبتماسكها الفني، كما أنها "غالباً" صور مركبة تتكون من عدة ظواهر، ويتزاوج فيها المجرد بالمحسوس، والواقعي بالحلمي، والعاطفي بالفكري. مثل سُرُجِ المُنَى
عصر الأيام- التسول – التوسل- جداول – صخر السنين- الروح- الفراشات
السفرجل في المرجل - ثم يختمها بالأمنيات التي نرجو أن تتحقق بعونه تعالى وتكتحل عيوننا برؤية بيت المقدس والصلاة فية
ويقول لنفسه تدللي
وحق لها أن تتدلل فلقد أغناها بما يمكن أن يتحقق
هذا جهد مقل ولست بناقد ولكنه التذوق الذي رأيته ولمسته
فأرجو المعذرة إن حصل قصور وعجزت كلماتي عن اللحاق بمقاصد الشاعر والقصيدة
ودمتم بكل الود العامر
وكتبه أبو عبيد الله أحمد خلف
.

محمود فرحان حمادي
08-02-2012, 07:49 AM
بمثل شموخ هذا البوح
وكبرياء المفردة الحالمة
سيكون اللقاء باباء على باب الكرمل
أحيي ثورة هذا الحرف الأصيل
برقته وعذوبة الفاظه
تحياتي

محمد العلوان
08-02-2012, 08:36 AM
لَـــــوْ جِـئْـتِـنِــي لَـفَـتَـحْــتُ جَــنَّـــةَ مُـهْـجَـتِــي
وَلَقُـلْـتُ: يَــا نَـفْــسُ اطْمَـئِـنِّـي وَادْخُـلِــي


الولوج الى رواق الذات
ازكى روحا واندى حرفا

في زمن
تغرب احراره
وتعملق عبيده
دمت بكل خير
اخي الشاعر المبدع
تحياتي

أحمد عبدالرحمن الحكيم
08-02-2012, 08:46 AM
خطرت على قلبي فهل ستقولُها = إني أُحبُكِ وردتي فتجملي
لا شئَ يستدعي الدلال صراحةً = لجميلةٍ خُلقاً كصوتِ البلبلِ
هكذا خطرت ببالي حين قرأتها استاذي فأنت تُحب دلالها

لؤي عبد الله الكاظم
08-02-2012, 09:05 AM
الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ=وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ
قَدْ عِفْتُهُمْ ، عِفْتُ الزَّمَانَ وَخِلْتُنِي=ذَا مِرَّةٍ تَبْلُو الحَيَاةُ وَأَبْتَلِي
أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا=وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِنْ غَدِي=أَدْعُوهُ: يَا قَلْبُ اتئد وَتَجَمَّلِ
لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ=وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ




هِمّةٌ عالية .. ونَفْسٌ أبيّة ....


ولا بد من عودة لهذه التحفة الفريد للنهل منها المزيد ..


وهي كلها تحتاج اقتباس ..


بوركت أستاذنا الكبير د. سمير ..


وسلم منك اليراع والجنان واللسان ..


ودمت مظفّراً .. مؤيداً ..

قوادري علي
08-02-2012, 12:36 PM
خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي=وَتَدَلَّلِي مَا شِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي
وَتَجَوَّلِي بَينَ الكَوَاكِبِ نَجْمَةً=وَتَسَلَّلِي فِي القَلْبِ بَدْرَ تَبَتُّلِ
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى=وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ
إِنِّي بِإِبْرِيقِ المَحَبَّةِ أَحْتَسِي=جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُذَّلِ
وَأَلُوكُ مِنْ هَرَجِ الحَوَادِثِ بَاسِمًا=جَنَفَ الوَرَى وَأَغُضُّ عَمَّنْ يَأْتَلِي
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى=حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ
أَسْعَى بِأَجْنِحَةِ الخَيَالِ إِلَى غَدِي=وَأُعِيدُ مِنْ ذِكْرَى الزَّمَانِ الأَوَّلِ
زَمَنٌ بِهِ خَلّفْتُ أَيَّامَ الصِّبَا=وَتَرَكْتُ طِيبَ تَهَلُّلِي وَتَأَثُّلِي
حَيْثُ النُّهَى انْطَلَقَتْ لَهَا سُرُجِ المُنَى=قِيَمًا تَجِلُّ بِهَا النُّفُوسُ وَتَجْتَلِي
أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَدَّلَ عَهْدُهَا=لَكِنَّهَا فِي القَلْبِ لَمْ تَتَبَدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِينُ لأَقْبَلَتْ=بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَشُّ لِي
أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً=مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ
وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِي التِي=نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَانِ تَعَلُّلِ
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا=فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ=كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
مِنْ بَعْضِ مَنْ تَخِذُوا الحَدَاثَةَ مَنْهَجًا=مَحْضًا وَعَابُوا مَنْهَجَ المَتَأَصِّلِ
الغِرُّ فِيهِمْ كَالحَصِيفِ مَكَانَةً=وَأَخُو الدَّنَاءَةِ فِيهُمُ كَالمُعْتَلِي
الإِمَّعَاتُ ، هَوَى السَّوَائِمِ هَمُّهُمْ=وَالطَّبْعُ طَوْعَ تَسَوُّلٍ وَتَوَسُّلِ
قَدْ عِفْتُهُمْ ، عِفْتُ الزَّمَانَ وَخِلْتُنِي=ذَا مِرَّةٍ تَبْلُو الحَيَاةُ وَأَبْتَلِي
أَمْضِي وَتَلْفَحُنِي النُّفُوسُ بِجَدْبِهَا=وَأَسِيرُ فِي صَخْرِ السِّنِينَ كَجَدْوَلِ
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِنْ غَدِي=أَدْعُوهُ يَا قَلْبُ اتَّئِدْ وَتَجَمَّلِ
لا تَسْأَلَنَّ النَّاسَ قَدْرَ قُلامَةٍ=وَاللهَ رَبَّ النَّاسِ قَدْرًا فَاسْأَلِ
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي
وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي=مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ
الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ=وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ
حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ=فِي النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي
يَا مَنْ وَقَدْ دَهَتِ الدَّيَاجِرُ قَدْ بَدَتْ=كَوَمِيْضِ بَرْقٍ فِي سَحَابٍ مُرْسَلِ
تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ=دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
تَتَرَجَّلُ الكَلِمَاتِ عَنْ صَهَوَاتِهَا=تُحْنِي جَبِينَ الشِّعْرِ بَهْجَةَ بُلْبُلِ
وَتَدُورُ فِتْنَتُهَا فَتَحْسَبُ لَفْظَهَا=صَهْبَاءَ صُبَّتْ مِنْ سُلافِ تَغَزُّلِ
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ=عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي=بِالأُمْسِيَا ِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً=تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي=وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي

مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى=حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ
أَسْعَى بِأَجْنِحَةِ الخَيَالِ إِلَى غَدِي=وَأُعِيدُ مِنْ ذِكْرَى الزَّمَانِ الأَوَّلِ

لله درك من شاعر رائع.
تقديري اخي د.سمير.

رفعت زيتون
08-02-2012, 02:23 PM
.


أستاذي القدير والكبير
لعلي أقترح عليكَ اقتراحا
ما رأيك بأن تكتب لنا اثنتا عشرة قصيدة في العام
قصيدة تهلّ علينا في بداية كل شهر
فتنافس بذلك القمر
ويكون في كل هلال عيد شعري
كهذا الذي شعرت به وأنا أقرأ
لله درّ حرفك القمريّ
.

د. سمير العمري
08-02-2012, 04:22 PM
لي الشرف انا ايضاً

استاذ انت ورائع ومبدع ومتقن
وووووووو

كلي خجل لاني لم اوفيك حقك

بارك الله بك أيها الفاضل وأشكر لك ردك الراقي وحسك الكبير!

دام دفعك!

ودمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

الطنطاوي الحسيني
08-02-2012, 06:16 PM
مَا زِلْتُ أَحْلـمُ بِاللِقَـاءِ بِلَحْظَـةٍ
عُذْرِيَّةِ الإِحْسَـاسِ لَمَّـا تَذْهَـلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِـي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَـالِ الكَرْمِـلِ
سَأَظَـلُّ أَحْفَـظُ لِلمَحَبَّـةِ ذِمَّـةً
تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُـلَّ مُؤَمَّـلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّـةَ مُهْجَتِـي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِـي




اعتذر عن التأخر أخي الحبيب وعذر القرويين امثالي
النت يعلم به الله
هكذا انت دائما رائعا و مجيدا ومفلقا
متجدد تحتسي الاصالة واصيل ترتدي الجمال والحداثة
دمت امير الدرب والحب
اخي د سمير العمري ابا حسام
تتلعثم الكلمات فاعذرني
دمت بالقلب يا حبيب القلب

مرمر القاسم
08-02-2012, 09:09 PM
وَلَقَدْ شَكَتْ فِيَّ الظُّنُونُ فَأَوْشَكَتْ=وَلَقَدْ بَكَتْ مِنِّي النُّجُومُ تَرِقُّ لِي
وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ =مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ
الرُّوحُ مِثْلُ فَرَاشَةٍ فِي غَيْهَبٍ=وَالقَلْبُ مِثْلُ سَفَرْجَلٍ فِي مِرْجَلِ
حَتَّى الْتَقَيْتُكِ كَالضِّيَاءِ فَأَشْرَقَتْ=فِي النَّفْسِ مِنْكِ مَحَبَّةٌ لا تَنْجَلِي





عندما نخالف نُعْرَفُ و نَعْرِف و الظن في سبيل التعرف إلى الآخر هو أمر لابد منه إن كان الظن " أن نظن في الآخر الخير" فنتحسسه في الإختلاف ربما تختلف السبُل في نفض الغبار عما ليس يرى،و قد نؤذي إلا أن النهاية هي الأهم في نهاية السعي ،

" وَلَقَدْ قَسَوتُ عَلَى الفُؤَادِ فَهَاضَنِي "
حين نقسو علينا من أجل حقيقة نؤمن بها فهذا كرم منا أولا علينا "كي نتقي شر الظلم " و ثانيا هو كرم نجود به على الآخر كي لا نظلمه فنظم أنفسنا، لكنك هنا حاولت أن تقسو عليك و تخفي مافي الصدور إلا أن ما في دواخلك كان أكبر منك فكسرك .

جميل جدا حرفك مستفز للبحث و التَّفكُر.

قوافل زهر جبلي،

عبد المجيد الفيفي
09-02-2012, 09:38 AM
بعض الكلاسيكية أنيقة جدَّاً , رشيقة إلى حدَّ الإقناع

أنَّ المدرسة القديمة لا زالت ضاربة بأطنابها في بيداء الشعر ,



أَرْنُـــو إِلــــــى دَارٍ تَــبَــدَّلَ عَـهْـدُهَــا
لَـكِــنَّهَـا فِـي الــقَــلْـبِ لَـــمْ تَـــتَــبَــدَّلِ
وَإِخَالُ لَــوْ نَـطَـقَ الـحَـنِـيـنُ لأَقْـبَـلَـتْ
بِـالـشَّـوْقِ مِـثْـلِي تَـجْـتَبِي وَتَـبَـشُّ لِي


العمري الحبيب

أنصفتَ وأمتعتَ

لو رآك الأجداد لأبرُّوك وأجازوك

شكراً كبيرة .

نادية بوغرارة
09-02-2012, 10:01 AM
الدكتور سمير العمري ،

أرجو أن ينال تطفلي على قصيدتك الباذخة و تشطيري لبعض أبياتها ، استحسانك و رضاك .

تقديري و احترامي .

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=55239

:os:

محمد ذيب سليمان
09-02-2012, 12:50 PM
ربما للمرة الخامسة اعود اليها متلذذا بنسجها وسمو مفرداتها
والولوج الى معانيها وفي كل مرة تدعوني نفسي للعودة مرة اخرى

اخي الكريم
قصيدة تشد المتابع للثروة اللغوية السهلة المتمكنة
ورأيت من خلالها الدروب التي سلكتها لتوضيح رؤيتك ورأيك
وكن كما عرفناك دائما ذلك السمح المتسامح مع ما يلم في نفسك من ألم

من أمثال هؤلاء القوم

شكرا للجمال والمتعة

محمد الهضيب
09-02-2012, 01:02 PM
يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ=كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي
gasida]



(وليست عشيّاتُ الحمى برواجعٍ ** عليك ولكن خلّ عينيكَ تدمعا)

لم أجد بيتًا يواسيك ويسليك وتحاكيه ويحاكيك أصالة وجزالة
مثل هذا البيت فتقبله مني ثم إن خفق القلب من يرجع الشباب ؟!

أخوك ومغليك محمد

مكي النزال
09-02-2012, 01:22 PM
عودة للزمن الجميل

بثوب حداثيّ قشيب

موشى برائع الكلم العربيّ الأصيل

الشاعر القدير الدكتور سمير العمري

بمثل هذا القصيد يدوم للغتنا بهاؤها

ويبقى للشعر كبرياؤه وألقه الجميل

بارك الله لك وفيك ورعاك وأكرمك

وزادك ألقًا وبهاء

.

ربيع بن المدني السملالي
09-02-2012, 01:23 PM
هذا هو الشّعرُ وإلاّ فلا ..
هنيئاً لك
تحيتي الخالصة

لطيفة أسير
09-02-2012, 01:37 PM
يفخر صاحب كل موضوع بمرور المعجبين بنصه
وأفخر بمروري برياضكم أستاذي المبدع الكبير سمير العمري
أكرمكم الله وبارك فيكم

د. سمير العمري
09-02-2012, 07:41 PM
ساحرة تتمايل اللام تحملنا من دوحة جمال لجنة دلال، رقيقة عذبة مغردة
فماذا يقتبس مذهول مثلي من ماء هذا الغدير المنساب محملا بأروع الألوان وأعذب الصور وأرق التراكيب
بناء شعري مميز وتمكّن نغبطك عليه وحرفية نحّات تنطق إبداعاته بالروعة

ومرة أخرى أسابق لتثبيتها

شكرا لهذا الهطول المبهر

تحيتي

بارك الله بك أيتها الكريمة الكبيرة والشاعرة الأديبة المبدعة ، وأشكر لك هذا المرور العابق وهذا الرأي السامق ، وشكرا ألأفا على تثبيتك القصيدة.

دام دفعك!

ودمت بخير ورضا!


تحياتي

هاشم الناشري
10-02-2012, 01:33 AM
لها طللية تشتم منها رائحة النفل والخزامى والنوار والسكب .

ولها صوت مهجري يتعلق بشغاف القلب ، وبين هذا

وذاك يقف الشاعر بأنفته وعلوّ همته متحدياً الصعاب.

أما (أجنحة الخيال) فحدّث ولا حرج..! من (خطرتْ) حتى ( جنّة مهجتي).!

.. ما أروع الشعرَ حين يكون هكذا.! ويحمل رسالة..

وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِـي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَـالِ الكَرْمِـلِ

حاولت الإبحار فكان الموج أعلى من زورقي فعدتُ إلى الساحل متأمّلاً..!

تحياتي وتقديري أخي الحبيب.

محمد صافي
10-02-2012, 04:06 AM
قصيدة بارعة التصوير كاملة الدسم
أخي الشاعر القدير د . سمير العمري
دمت بسامق الحرف
محبتي واحترامي

المدني بورحيس
10-02-2012, 01:18 PM
أستاذي الشاعر الغالي سمير العمري: لقد أفصحت عن قضية لا تزال تؤرق بال الأدباء والنقاد والمفكرين، واقع متناقض، فكرا وثقافة، فلا يجد المرء ضالته في ما يعرفه وما يرغب فيه، لأن كل ذلك مشوب بالألم والشك والخوف، ولأن الصراع النفسي والفكري هو جوهر الحياة وأساس الوجود الإنساني، ومن ثم فمسألة الأصالة والمعاصرة، ذات بعدين اثنين، أحدهما إيجابي ضروري، لا يخلو من فوائد على الأمة والإنسان، وثانيهما سلبي مفتعل، يضر ولا يفيد، فالأول هو استثمار التجارب، وربط الحاضر بالماضي لبناء المستقبل، بناء يخلو من أخطاء الماضي أو يأخذ أفضل ما في هذا الماضي، ويغربل الحاضر، لينتقي منه ما قد يرمم ويتمم ما أنتج سابقا، والثاني يتجلى في التهافت على النقد السلبي وإفراغ الماضي من كل فضائله، وانتهاج مسار دون أساس متين،وأنت يا شاعرنا القدير بهذه الخريدة التي أشتم منها شعورا مفعما بالتراث الشعري القديم، صورت هذا الصراع الذي يتخذه البعض سلاحا للهدم وتحقيق المصالح الشخصية الضيقة، بدعوى التحرر والحداثة والابتعاد عن التقليد.
مودتي الخالصة.

د. سمير العمري
10-02-2012, 10:00 PM
هنا يفرض السحر سطوته علينا
فنسلّم أن لا أمير للشعر سواك ايها الكبير
كنت هنا وسأبقى .. وإن ذهبت فسأعود لأرتوي من هذا النهر الشعري والشعوري العذب
تحياتي أميرنا

بارك الله بك أيها الغالي الحبيب وأشكرك على مرورك الكريم الذي يملأ القلب غبطة منكم وسرورا بكم.

رد كبير بقدرك وسخي بندى نفسك!

دام دفعك!

ودمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ماجد الغامدي
11-02-2012, 12:21 PM
بين التألم والتأمل تعتلي الذائقة بأجنحة الإبداع وتحلق الروح في فضاء الإعجاب وتتشرّب ضوء الروح المتسامية رغم أوصاب الحياة واوجاع الغربة بالحنين والوفاء والانتماء..
الإستهلال الملفت وحسن الإ نتقال وجمال الصياغة ومتانة السبك وتمام المعنى..
إستهلال يُلقي لؤلؤة الأصالة في محارة الجمال ويرمي كرة الحداثة في مرمى التنصل الدخيل..
هي إشارة لامعة لا تلغي التحديث على مستوى الفكرة وعرض الموضوع واللفظ ولكنها تحارب أسلوب الحداثة الذي يهدم اللغة ويتنصل من الإرث الجميل ..
أسلوبٌ سامي وروحٌ محلّقة شعراً وأخلاقا فإن استهلت استهلال غزلي على عادة القدماء إلآّ أنها عادت في ختام القصيدة لتعكس الطابع الإسلامي لفظاً وفعلا في نقاء روح وعفاف نفس
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ
عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً
تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي

قصيدة متفردة جديرة بالتوقف والتأمل والإعجاب


وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ

أيُ فكرٍ لامع أبدع وأمتع وجمع أطراف المعنى وحدود البيت رغم امتداد معناه في أُفق الخيال بتوظيفٍ بديع وعبقرية فكر بسرعة إقحام جواب لطلب افتراضي بين "هوى" و "من علِ" ثم المقابلة بين قولي وصمتي والجناس بين تصوري وتسوري والمحافظة على تكثيف الصورة بالإشارة إلى نتيجة التصور (غير المُنصف بالتأكيد) لأن القول الرائق سيرقى حتماً لذلك عاجل بالنتيجة قبل إتمام الجملة كتابياً..

وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى
-وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ- مِنْ عَلِ





دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا
فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
هنا توقفت أتأمل أداتي التشبيه اللتين استخدمها الشاعر في شطر بيت ورأيت كيف أدّت إلى تعميق الصورة المُحبطة وأعادت للذاكرة قول أبي القاسم الشابي رحمه الله

مُلئ الدهرُ بالخداعِ ونفسي
لا تودُّ الرحيقَ في كأسِ رِجسِ

ثم عدت لتأمل بيت أراه الوجه الآخر لعملة الأسى في البيت السابق (أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنظلِ) وهنا (أَعْذَبَ مَنْهل)

تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ
دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ

فقلتُ لعلّي أرى مؤشر ريختر الشعر (م/ع للأستاذ خشان) وليته يصوبني



دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا
دا 2 رت 2* مشع 3* ش 1 عةً 3* ترا 3 و 1 درب 3* بها 3
م/ع=4/3
المؤشر أعلى من الواحد ربما بما توحي مشعشعةً من الرغبة والإقبال
فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
م/ع =5/2

مؤشر عالي تقريباً يعكس حالة المرارة والنفور

ثم في البيت الاخر ..

تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ
م/ع=5/3
مؤشر عالي نسبياً يعكس الإرتياح والإقبال
دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
م/ع=7/1
مؤشر عالي جداًيعكس حالة الرضى والنشوة والإرتياح

وقد أنصفت الحنظل مقتاً وعذب المنهل رضىً

تحياتي التي تليق بك ولا عدمناك قامةً سامقة ومكانةً باسقة

سهى رشدان
11-02-2012, 02:35 PM
جميلٌ
رائع
خلاب
نصك ْ

عمار الزريقي
11-02-2012, 03:33 PM
أَرْنُــــــــــو إِلــــــــــى دَارٍ تَـــــبَــــــدَّلَ عَـــهْــــدُهَــــا
لَــكِــنَّــهَـــا فِـــــــــي الـــقَـــلْـــبِ لَـــــــــمْ تَـــتَـــبَـــدَّلِ
وَإِخَـــــــالُ لَـــــــوْ نَـــطَــــقَ الـحَــنِــيــنُ لأَقْــبَــلَـــتْ
بِــالــشَّــوْقِ مِــثْــلِـــي تَـجْــتَــبِــي وَتَـــبَــــشُّ لِـــــــي
أَنْــفَــقْـــتُ عُـــمْــــرِي فِـــــــي الـتَّــقَــلُّــبِ غُـــرْبَــــةً
مَـــــــــــا بَـــــيْــــــنَ دَرْبِ تَـــــأَلُّــــــمٍ وَتَــــــأَمُّــــــلِ
وَعَــــصَــــرْتُ أَيَّــــامِــــي وَأَحْــــلامِــــي الــــتِــــي
نَــضَــجَـــتْ لأَسْـــقِــــي مِـــــــنْ دِنَـــــــانِ تَــعَــلُّـــلِ

الله الله
لله درك أيها المعطاء
منقوشه على جدار القلب بحروف من إعجاب

مررت عليها مرات عدة
وفي كل مرة كانت تخذلني الكهرباء في اللحظات الأخيرة ولا تسعفني بالوقت الكافي لقراءتها والتعليق عليها
وعند كل قراءة أجد هذه الرائعة السامقة تلبس ثوباً جديدا كأنه لا عهد لي به

الرائع شعرا وشعورا د/ سمير العمري

تحية دافئة من صادق الحب
ومودة دائمة

نداء غريب صبري
12-02-2012, 12:16 AM
للقدس أن تتدلل لأنها القدس
ولها أن تتدلل لأنها أوحت لأميرنا بهذا الشعر السحر

سبحان من أجرى هذا السحر على لسانك يا شاعر الزمان

بوركت

درهم جباري
12-02-2012, 06:31 AM
أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَدَّلَ عَهْدُهَا=لَكِنَّهَا فِي القَلْبِ لَمْ تَتَبَدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِينُ لأَقْبَلَتْ=بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَشُّ لِي
أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّبِ غُرْبَةً=مَا بَيْنَ دَرْبِ تَأَلُّمٍ وَتَأَمُّلِ
وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِي التِي=نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَانِ تَعَلُّلِ
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا=فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
يَا لَيْتَ مَا قَدْ فَاتَ عَادَ فَعِشْتُهُ=كَي أنْصِفَ المَاضِي وَأُنْقِذَ مَا يَلِي



والله إنك قد أنصفت الماضي وأنقذت الحاضر
بما تفيض علينا من روائع الكلم وسحر البيان
أيها الشاعر الفذ

تقبل محبتي الغزيرة وإعجابي الكبير .

د. سمير العمري
13-02-2012, 03:28 AM
اللــّـه ..
شكرًا لرائعتك التى أمتعت الروح
تحية تليق بالعظماء

بارك الله بك أيتها الراقية الكريمة واشكرك جدا على رأيك الذي به أعتز. وتحية عظيمة مني إليك.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

شريفة العلوي
13-02-2012, 01:56 PM
هالات تغرق المساحات بأنوارها ..وبيان يتبنى بعفوية لا تتصنع الحضور حضور الشاعرية
وما تدلل إلا إعجابنا في هذه الروضة القرائية الفاتنة لحرف يحترف التوغل في أعماق المعنى بعمق.


أخي الشاعر الملهم الدكتور سمير العمري


تحياتي ووافر احترامي.

فاطمه عبد القادر
13-02-2012, 04:01 PM
أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي التَّقَلُّـبِ غُرْبَـةً
مَـا بَيْـنَ دَرْبِ تَأَلُّـمٍ وَتَأَمُّـلِ
وَعَصَرْتُ أَيَّامِي وَأَحْلامِـي التِـي
نَضَجَتْ لأَسْقِي مِنْ دِنَـانِ تَعَلُّـلِ


السلام عليكم أخي العزيز د.سمير
لقد قرأت هذة الرائعة في يومها ,ولكن قراءة واحدة وحتى عشرة لا تكفي ,بل يجب السفر الطويل فيها والتأمل في رحابها
أي كلمات لا يمكنها أن تعبر عن جمالها وعمقها وسموها ورقتها وقوتها ,,إنها كل ذلك وأكثر
أنت أخي فارس حقيقيّ وأصليّ من فرسان الشعر الرائع
دمت بكل الخير والقوة
شكرا لك
ماسة

د. سمير العمري
15-02-2012, 06:13 PM
أستاذ سمير العمري
هذه القصيدة تحمل هما عاما حيث بينت فيها توجهك من الأصالة وموقفك من الحداثة

فالحداثيون الذين اتخذوا لفظة الحداثة منهجا لهم بالغوا وغالوا فيه حيث خرجوا عن معاني التحديث الحقيقي وانغلقوا في صوامعهم
وصادروا حق غيرهم في التأليف المختلف

فإن إقصائيتهم هذه خلقت الفجوة البعيدة بينهم وغيرهم للوصول إلى لغة مشتركة أو تقاربية التي قد تخلق نوعا من أنواع النقاش حول الشعر واللاشعر

الحداثة بمفهومهم رفض الموروث ورفض الدين حتى أنهم يتباهون في هجومهم على الدين ومعتنقيه وكأنها موضة عصرهم وفئتهم

الحداثة الحقيقية هي تقديم الجديد بما بشمل القالب القديم وتقديمه بلغة العصر وما يلي العصر بحيث تضمن استمرارية حياة القصيدة موضوعا وصياغة

فهم يرفضون استخدام الرمز العربي مثلا في كثير من الأحيان ويركزون على استخدام الأسطورة الغربية للاستدلال
واستخدام الرمز العربي هو مدعاة لقصور في ثقافة الشاعر واطلاعه
.
.
أنت جميل ورائع
كما قصيدك ومعدنك
فتحية تليق بك

وعذرا على إطالة التعليق حيث قصيدتك وموضوعها كانا لهما الوقع الكافل بالإسهاب

بوركت والوطن

بارك الله بك أيها الراقي الكريم وأشكرك جدا على رأيك الذي به أعتز. وتحية عظيمة مني إليك.

الحداثة التي عبتها هي الاصطلاح كمنهج وليس الاصطلاح كمعنى فالتحديث والتطوير في التراكيب والمعاني والأساليب هو مما نرحب به ونزعم أننا من رواده. أما الحداثة كمنهج فهي تبعية هدامة ونجدها تحارب الأصالة والصواب وما يمثل الهوية العربية بكل أبعادها.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
19-02-2012, 09:34 PM
دكتور

سلام الله عليك

كلمة لن أطيل فيها

" مثلك يـُسرَقُ ولا يَسْــرق"

أنت رائع بحق

بارك الله بك أيها الراقي الكريم وأشكرك جدا على رأيك الذي به أعتز.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

جلول بن يعيش
20-02-2012, 09:05 AM
الله الله...شاعر ورب الكعبة ...أنا نادم على تأخري في الوصول إلى واحتكم الخصبة ...سعيد بمعانقة حرفكم الراقي ...تحية وتقدير

د. سمير العمري
15-03-2012, 11:30 PM
وَوَجَدْتُـنِـي وَالـيَـأْسُ يَسْـخَـرُ مِــنْ غَـــدِي
أَدْعُـــــــوهُ: يَـــــــا قَـــلْــــبُ اتــــئــــد وَتَــجَـــمَّـــلِ
لا تَـــسْـــأَلَـــنَّ الــــنَّـــــاسَ قَــــــــــدْرَ قُـــــلامَـــــةٍ
وَاللهَ رَبَّ الــــــنَّــــــاسِ قَــــــــــــدْرًا فَــــــاسْــــــأَلِ
وَلَـقَـدْ شَـكَـتْ فِــيَّ الظُّـنُـونُ فَـأَوْشَـكَـتْ
وَلَـقَــدْ بَــكَــتْ مِــنِّــي الـنُّـجُــومُ تَــــرِقُّ لِــــي
وَلَـقَـدْ قَـسَـوتُ عَـلَــى الـفُــؤَادِ فَهَـاضَـنِـي
مَا كَانَ مِنْ لَهَفِ الشِّغَافِ أَنِ اعْدِلِ
الـــــــرُّوحُ مِـــثْــــلُ فَـــرَاشَــــةٍ فِـــــــي غَــيْـــهَـــبٍ
وَالـقَــلْــبُ مِــثْـــلُ سَـفَــرْجَــلٍ فِـــــي مِــرْجَـــلِ

من أروع ما يذرّ على الجراح التي تسبّبها سكاكين الدّهر والنّاس، وإن كان في الكلام بوح قد نظنّه يزيد من وخز إبر الألم الذي نحياه...

لكن مثل هذا البوح هو ترياق حروف تداوى بها جراحات كثيرة

رائع ما قرأته هنا، رغم تقمّصي للحالة النّفسيّة التي حوتها الكلمات بقوّة تصويرها وتعبيرها

بوركت أخي الدّكتور سمير على هذه القوّة في التّصوير!

تقديري وتحيّتي

اختياراتك واقتباساتك أيتها الأخت الكريمة تدل دوما على قدرك الأدبي الكبير وتذوقك الراقي للأدب الجميل. وهنا في هذه الأبيات اخترت للفكر نصيبه وللأدب نصيبه بحنكة وحكمة تحسب لك.

أشكر لك هذا المرور وهذا التفاعل المميز!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نداء غريب صبري
16-03-2012, 01:59 AM
قل لمن يملك ان يمر بكل هذا الجمال فلا يصفق، أن يسالني لماذا أعود للرد في موضوع سبق لي الرد عليه

ساحر ما تكتب أيها الأمير فاغفر لي عودتي برد لا يضيف شيئا سوى مزيد من التصفيق اعجابا

بوركت

د. سمير العمري
17-04-2012, 01:04 AM
==============


خطرت على قلبك فوهب خاطرُك للقصيدة شاعرية سكنت كل حروفـها،

فغدت وجبة دسمة لعشاق الكلمة و الشعر الحسن ، لا تكفي قراءة عادية لاكتشاف جمال لوحاتها الفنية .

الدكتور سمير العمري ،

حق لها الدلال ملهمتك .

و حقّ لنا أن نفخر بك .

دمتَ بكل خير .

بارك الله بك أيتها الكريمة وأحسن إليك!

مرور مورق وتقريظ كريم وتفاعل سامق فلك الشكر أزجي.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

ضيف الله عداوي
17-04-2012, 03:17 AM
الشاعر القدير د/ سمير العمري
أنت شاعر لا يجارى
ملكت زمام الحرف شعرا ونثرا
فأمسى طوع أمرك ترسمه كيفما شئت
فلا فض فوك أيها المبدع
فلك ولجمال شعرك الشكر الجزيل
تحيتي

لمى ناصر
17-04-2012, 12:03 PM
تدللي
حملت كل ما قد يقال...لغة شفيفة راقية
سلمك الله ايها المبحر في عوالم غضة
كن بخير.

د. سمير العمري
01-06-2012, 10:49 PM
معلقةٌ هذه ... ستعلق لا شك في الصدور
رائعٌ أنت وأكثر سيدي الشاعر الكبير ... والمفردات فقيرةٌ في حضرة هذا الثراء .. والصمت لعمري أولى
مودتي كما يليق بهذه الروعة

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب الغالي وأحسن إليك! بل أنت الكريم الغني والشاعر المبدع الكبير الذي يرفعه تواضعه!

مرور مورق وتقريظ كريم وتفاعل سامق فلك الشكر أزجي.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

د. سمير العمري
16-07-2012, 12:40 AM
نص طافح بالشاعرية المرهفة والحكمة العتيقة
أبدعت وأمتعت

غير أن القصيدة فى كثير من مفرداتها ربما لا تتماهى مع العصر

شكرا لتقريظك الكريم ولا أرى أن هذه القصيدة مما حوت ألفاظا صعبة كبعض قصائدي الأخرى.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
25-08-2012, 08:03 PM
مساء الشعر العربي الأصيل والأدب الرفيع والحضور الماتع
نص كهذا لا يُرد عليه إلا بالشعر


مرت مرور الريح فوق المرجل = ورمت بقلب العاشق المتبتلِ
أمدجج بالحسن مصقول الغوى = ومحجل بالشهد عند الأعزلِ !
ماضٍ على سرج الجمال كأنه = روح الندى تمضي لروح قرنفلِ
ما حيلة المصلوب فوق حنينه = والشوق لم يُسرع ولم يتمهلِ
كم مرة يُرمى فؤادي بالنوى = وأقول يا قلب اتئد وتَجملِ

بارك الله بك يا حازم ، وأبياتك جميلات فلا فض فوك!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
25-11-2012, 01:03 AM
مثلي لا يحق له الكلام هنا ..

إعجاب صامت بهذه الخريدة ..
فهذا الأثر ولمثلي الاقتفاء ..

دمت شاعرا مفلقا أستاذنا الكبير سمير العمري .

قول كريم من شاعر قدير وتواضع جميل من سامق نبيل. شكرا لك على ردك اللطيف ورأيك الكريم!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
10-09-2013, 12:21 AM
لا تَـسْـأَلَـنَّ الـنَّــاسَ قَــــدْرَ قُــلامَــةٍوَاللهَ رَبَّ الـنَّــاسِ قَــــدْرًا فَــاسْــأَلِ
وَلَقَـدْ شَكَـتْ فِـيَّ الظُّنُـونُ فَأَوْشَكَـتْوَلَقَـدْ بَكَـتْ مِنِّـي النُّجُـومُ تَــرِقُّ لِــي

بداءة أقول : عليك سلام الله مني تحية = يشنفها ذكري صلاتي وهمسي
أيها الحبيب "محمد"دعني أسل الحرف من أعماقي لأعلقه على مشجب قصيدك لعلي أكفر (أزين )أوزاني عند باب نهرك المعطاء ،فهل تسمح أن يتعلق تلميذك بأهداب قصيدك فمنك ومن أمثالك في واحة الخير نتعلم ونستفيد .

كنت أود من الذين سبقوني إلى (الإطراء) أن تكون قراءتهم ناقدة ماحصة فاحصة مبينة لجوانب الجمال حتى نستفيد أكثر (قصد شريف) .

تقبلوا تقدير متمدرسكم في واحة الخير والجمال ،وعذرا سيدي إن تطاولت في الكلام .:011:

وعليك السلام ولك الإكرام أيها النقي النبيل ساعد.
رد سامق ينبئ عنك وعن جميل خلقك وراقي ذائقتك ، وأنا وددت دوما ما وددت أنت هنا فرأي الأدباء الكرام وتناولهم النقدي مهم وضروري.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
18-12-2013, 09:02 PM
وَعَــــصَــــرْتُ أَيَّــــامِــــي وَأَحْــــلامِــــي الــــتِــــي
نَــضَــجَـــتْ لأَسْـــقِــــي مِـــــــنْ دِنَـــــــانِ تَــعَــلُّـــلِ

كل بيت بقصيدة , وددت لو اقتبستها كلها , ولكن لهذا البيت سحر خاص وطعم مختلف.
لله درك من أمير شاعر.
تحياتي وتقديري

بارك الله بك وأكرمك أيها الحبيب القريب والأديب الأريب النجيب!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

لحسن عسيلة
19-12-2013, 01:53 AM
قصيدة قوية ثنائية الانتماء والنسبة ، تنمى إلى الأصالة في بنائها وتعزى إلى الحداثة في مضمونها ،
قصيدة لا تنتظر من مغمور مثلي أن يشيد بنضورها وبهائها وتفردها في مكانها ومكنونها ،
أكتب هذه الحروف وضميري الحي يقظ حساس يحول بيني وبين كل نفاق ومين ،
هنا ثراء لغوي وهنا فضاء ثقافة مترامي الأطراف هنا دفقات الجمال من ينابيع شتى ونسمات عليلة من حدائق غلب،
هنا شواهد البلاغة والبيان والبديع ،
أبيات قمة في الجمال معنى ومبنى من هذه الخريدة :
أَرْنُـــو إِلــــى دَارٍ تَــبَــدَّلَ عَـهْـدُهَــا = لَكِـنَّـهَـا فِــــي الـقَـلْــبِ لَــــمْ تَـتَـبَــدَّلِ
أَنْفَقْـتُ عُمْـرِي فِــي التَّقَـلُّـبِ غُـرْبَـةً = مَــــا بَــيْــنَ دَرْبِ تَــأَلُّـــمٍ وَتَــأَمُّـــلِ
أَمْضِـي وَتَلْفَحُنِـي النُّـفُـوسُ بِجَدْبِـهَـا = وَأَسِيرُ فِي صَخْـرِ السِّنِيـنَ كَجَـدْوَلِ
وَوَجَدْتُنِي وَاليَأْسُ يَسْخَرُ مِـنْ غَـدِي = أَدْعُـــوهُ يَـــا قَـلْــبُ اتَّـئِــدْ وَتَـجَـمَّـلِ
وَتَــدُورُ فِتْنَـتُـهَـا فَتَـحْـسَـبُ لَفْـظَـهَـا = صَهْبَاءَ صُبَّـتْ مِـنْ سُـلافِ تَغَـزُّلِ
سَــأَظَــلُّ أَحْــفَــظُ لِلـمَـحَـبَّـةِ ذِمَّـــــةً = تُقْصِـي عَـنِ الوَاشِـيـنَ كُــلَّ مُـؤَمَّـلِ
لَــوْ جِئْتِـنِـي لَفَتَـحْـتُ جَـنَّـةَ مُهْجَـتِـي = وَلَقُلْـتُ: يَـا نَفْـسُ اطْمَئِنِّـي وَادْخُـلِـي

الشطر أدناه شذ عن إخوته ،
"يَا مَنْ وَقَـدْ دَهَـتِ الدَّيَاجِـرُ قَـدْ بَـدَتْ"

جعلها الله في ميزان حسناتك ،
وتقبل مروري الصادق وليسعني قلبك ،
مودتي وتقديري

د. سمير العمري
25-03-2014, 01:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة لا بد منها
لعب الشعر بوصفه أحد الأجناس الأدبية دوراً كبيراً في تشكيل الهوية الحضارية لأمتنا العربية على مر العصور، القديمة والحديثة، وليس أدل على أهمية الشِعر في تاريخنا العربي من وصف أمتنا بأنها أمة شعر
ولقد لعب الأدب كأحد أشكال الوعي الاجتماعي المتميزة دوراً هاماً وأساسياً في تعبئة وتحريض وتثوير الشعوب والأمم التي تناضل من أجل انعتا قها، وفي صياغة الوجدان الشعبي العام، وبلورة الوعي الثوري والحضاري لدى الجماهير، هذا بالإضافة إلى وظيفتهِ الجمالية باعتبارهِ قيمة فنية مضافة للحياة تساهم في إعادة صياغتها وإنتاجها جمالياً.
والشاعر الدكتور سمير العمري في هذه القصيدة يجمع عدة خيوط ليوشي بها شوق نفسه لبيت المقدس ويمزج ذلك بعدة رؤى من خلال تجربته الحياتية إذ يخاطبها مبهماً اسمها بقوله :
خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا: اعْتَلِي***وَتَدَلَّلِي مَـا شِئْـتِ أَنْ تَتَدَلَّلِـي
وَتَجَوَّلِي بَينَ الكَوَاكِـبِ نَجْمَـةً ***وَتَسَلَّلِي فِي القَلْـبِ بَـدْرَ تَبَتُّـلِ
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَـوَى ***وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَـلِ
لم يستند الشاعر إلى عنصر "الصنعة" فقط في عملية البناء الشعري، بل زواجَه مع عنصر "الانسياب" والتدفق الشعوري، ولولا هذا التزاوج المدهش لفقدت القصيدة عفويتها وانسيابيتها وتدفّقها العاطفي. ويمكن القول بأن كلا العنصرين المذكورين:"الانسياب والصنعة"، قد تزاوجا وتلاقحا بشكل فني وكلي، وأنتجا لنا هذه القصيدة الرائعة
يحاول الشاعر في مطلع قصيدته الإمساك بخاصرة إبريقه
إِنِّـي بِإِبْرِيـقِ المَحَبَّـةِ أَحْتَسِـي***جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُـذَّلِ
يحاول الشاعر أن يرسم صورة ناطقة
أَرْنُـو إِلـى دَارٍ تَبَـدَّلَ عَهْدُهَـا ***لَكِنَّهَا فِـي القَلْـبِ لَـمْ تَتَبَـدَّلِ
وَإِخَالُ لَوْ نَطَـقَ الحَنِيـنُ لهزَّهَـا ***وَلأَقْبَلَتْ بِالشَّوْقِ مِثْلِـي وَالحُلِـي
ولعل إبداع الشاعر الدكتور سمير في هذه القصيدة يتجلى أكثر مايتجلى في كيفية رسم وبناء الصورة الفنية، فهو يتمتع بطاقة تخييلية عالية ومخيلة مبدعة أنتجت لنا العديد من الصور الشعرية المشرقة والموحية واللماحة، ويمكن إيجاز أهم سماتها الفنية: فهي صور مبتكرة تمتاز بجدتها، وبتماسكها الفني، كما أنها "غالباً" صور مركبة تتكون من عدة ظواهر، ويتزاوج فيها المجرد بالمحسوس، والواقعي بالحلمي، والعاطفي بالفكري. مثل سُرُجِ المُنَى
عصر الأيام- التسول – التوسل- جداول – صخر السنين- الروح- الفراشات
السفرجل في المرجل - ثم يختمها بالأمنيات التي نرجو أن تتحقق بعونه تعالى وتكتحل عيوننا برؤية بيت المقدس والصلاة فية
ويقول لنفسه تدللي
وحق لها أن تتدلل فلقد أغناها بما يمكن أن يتحقق
هذا جهد مقل ولست بناقد ولكنه التذوق الذي رأيته ولمسته
فأرجو المعذرة إن حصل قصور وعجزت كلماتي عن اللحاق بمقاصد الشاعر والقصيدة
ودمتم بكل الود العامر
وكتبه أبو عبيد الله أحمد خلف
.

بمثل هذه القراءات الانطباعية وبمثل هذه الردود يرتقي الأدب ، ولمثل هذه الذائقة حق للشعر أم يكتب وأن يزدهي!

أشكرك من القلب على ما أضفت هنا من رؤية نقدية انطباعية متألقة زانت النص وأمتعت الحس!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

أمــيــرة توحــيــد
25-03-2014, 09:22 AM
ما شاء الله أستاذي الفاضل د . سمير

اتساءل كيف تنساب بين يديك المفردات والتراكيب بهذه السهولة والإتقان وكيف تصور لنا ما تريد قوله بصور بديعة خلابة تأخذنا إلى حيث تريد

دمتَ سيدي بهذا البهاء والألق

تقبل خالص التحية والتقدير

خالد الجريوي
25-03-2014, 09:52 AM
ليس لأمثالي إلا الدهشه
رائعة يا دكتور
حفظ الله القلب والإحساس
وتقديري

محمد حمود الحميري
25-03-2014, 06:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير الشعراء ، لا أملك هنا إلا أن أقول كما قال صاحب الجرة .

ولما رايت القوم شدوا رحالهم ** الى بحرك الصافي أتيت بجرتي

لك خالص تقديري واحترامي .

عبدالحكم مندور
25-03-2014, 07:25 PM
قصيدة على طولها متآلفة ندية حافلة بالجمال والمعاني والرصانة
وتعكس لنا أفقا آخر ومحيطا أوسع
ولا تكفيها زيارة واحدة
خالص الود والتقدير وأطيب التحيات

هبة الفقي
26-03-2014, 12:28 AM
استمتعت بتلك الرائعة الفريدة
والتي لا تكفيها القراءة والمرور العابر
بل تستحق وقفات للدراسة والـتأمل في براعتها وإبداعها
بوركت أستاذي الكريم دكتور سمير العمري
ودام هذا الألق
والبهاء
والحرف الراقي
تقديري واحترامي

د. سمير العمري
07-10-2014, 10:22 PM
بمثل شموخ هذا البوح
وكبرياء المفردة الحالمة
سيكون اللقاء باباء على باب الكرمل
أحيي ثورة هذا الحرف الأصيل
برقته وعذوبة الفاظه
تحياتي

بارك الله بك وأكرمك أيها الحبيب القريب والأديب الأريب النجيب!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د.حسين جاسم
15-10-2014, 12:51 AM
هكذا هكذا
وإلا فلا لا

من يتغزل بمثل هذا الحرف يملك زمام اللغة وزمام الشعر بل وزمام الموسيقى والمعاني
ما أروعك أيها الكبير
أحييك

عدنان الشبول
15-10-2014, 01:41 AM
ما أرقّ هذا الشّعر وما أعذبه!


رائعة من روائعكم دكتورنا الجميل وشاعرنا المبدع سمير العمري




لكم مني كل المحبة

د. سمير العمري
20-04-2015, 10:57 PM
لَـــــوْ جِـئْـتِـنِــي لَـفَـتَـحْــتُ جَــنَّـــةَ مُـهْـجَـتِــي
وَلَقُـلْـتُ: يَــا نَـفْــسُ اطْمَـئِـنِّـي وَادْخُـلِــي


الولوج الى رواق الذات
ازكى روحا واندى حرفا

في زمن
تغرب احراره
وتعملق عبيده
دمت بكل خير
اخي الشاعر المبدع
تحياتي

بارك الله بك وأكرمك أيها الكريم والأديب الأريب النجيب!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
30-07-2015, 04:28 AM
خطرت على قلبي فهل ستقولُها = إني أُحبُكِ وردتي فتجملي
لا شئَ يستدعي الدلال صراحةً = لجميلةٍ خُلقاً كصوتِ البلبلِ
هكذا خطرت ببالي حين قرأتها استاذي فأنت تُحب دلالها

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

أحمد الجمل
31-12-2015, 10:12 PM
الله الله الله
ما أروعك أستاذي وأخي الحبيب
لقد سعدت والله أيما سعادة واستمتعت كثيرا بقراءة هذه الدرة
فلك الشكر كله
تحيتي ومحبتي

د. سمير العمري
21-05-2016, 03:15 AM
هِمّةٌ عالية .. ونَفْسٌ أبيّة ....


ولا بد من عودة لهذه التحفة الفريد للنهل منها المزيد ..


وهي كلها تحتاج اقتباس ..


بوركت أستاذنا الكبير د. سمير ..


وسلم منك اليراع والجنان واللسان ..


ودمت مظفّراً .. مؤيداً ..

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
19-11-2016, 04:25 PM
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى=حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ
أَسْعَى بِأَجْنِحَةِ الخَيَالِ إِلَى غَدِي=وَأُعِيدُ مِنْ ذِكْرَى الزَّمَانِ الأَوَّلِ

لله درك من شاعر رائع.
تقديري اخي د.سمير.

بوركت أيها الشاعر الراقي الكريم والأخ الحبيب ، وأشكر لك رأيك المغدق وردك المورق!

دام دفعك!
ودمت بخير وبركة!

تقديري

ناديه محمد الجابي
22-11-2016, 10:41 AM
حق لها الدلال ملهمتك ، وحق لنا التمتع بهذا الجمال
قصيدة فاقت حدود الجمال واقتربت من الكمال
روعة المحمول تحلق بالنص عاليا على أجنحة الإبداع
وتحلق بالروح في فضاء الإعجاب.
دام تاج بهائك. :0014:

د. سمير العمري
09-02-2017, 03:01 AM
.


أستاذي القدير والكبير
لعلي أقترح عليكَ اقتراحا
ما رأيك بأن تكتب لنا اثنتا عشرة قصيدة في العام
قصيدة تهلّ علينا في بداية كل شهر
فتنافس بذلك القمر
ويكون في كل هلال عيد شعري
كهذا الذي شعرت به وأنا أقرأ
لله درّ حرفك القمريّ
.

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

أدهشني هذا الانهمار الشعوري الصادق الذي أكرمتني به فلك الحب صافيا ودام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. وسيم ناصر
20-02-2017, 07:36 PM
ما أصعب الاقتباس عندما يكون الشعر على هذه السوية من الرفعة والجمال
كمن يختار من عمق السماء نجوما

ولكني لابد أن أشير لذلك البيت العين الذي سيبقى ما بقيت الحياة!

ياليت ما قد فات عاد فعشته
كي أنصف الماضي وأنقذ مايلي

دمتَ شاعرا محلقا
ومني كل التقدير والاحترام وإعجاب لا ينتهي

غلام الله بن صالح
20-02-2017, 08:09 PM
رائعة من روائعك
دمت بألق الحرف وراقي البيان
مودتي وتقديري