عبد الحميد محمد العمري
07-02-2012, 01:30 AM
بوارقُ النصر في عينيكَ تلتمعُ=وأسهم العزم في ذا القلبِ تجتمعُ
وتلكُمُ النَّفسُ فيها العز مندفعٌ=يتلو البيانَ، وأذْن الظلم تستمعُ
وذاكمُ الصوت من شعب له مدد=يزلزل الظلم، عنه الخوف منقطعُ
يا أيها الثائر المحروم في وطن=تعصي به عُصبة في الشر تندفعُ
سر، إنما العز حلو دربه صَبِرٌ=فالصبرَ، إن العلا بالصبر يُنتَزعُ
ما أجمل الصبحَ يغشى الليلَ موكبُه=وأقبحَ الأمنَ يأتي بعده الفزعُ
دع اللصوص لقطع الطُّرْق إن لها=يوما تذل، وتعلو فوقها الجُمَعُ
يا من يُعذبنا جَهرا، ويظلمنا=قسرا، ويقسم أن العدل ما يقعُ
اِقصد بِعَدلك أرضا لا قلوب بها=ولا جنود، ولا تعرى بها البِدَعُ
واحلل بفضلك أرضا لا يُحَسُّ بها=ضيمٌ، وليس بها عقل فيُتبعُ
وانزل بجودك أرضا لا تلاد لها=فلا جلادٌ ولا بأسٌ ولا وجعُ
ولى زمان أذل الشعبَ جَوْرُكُمُ=فيه احتقارا، فخير دائه الجزعُ
ولى زمان تركتم فيه أمتنا=أرضا تمزقها – بالفتنة - الشيعُ
لم يُبْقِ ظلمكمُ للشعب منزلة=إلا قصمتم بها من ليس ينخلعُ
لم يُبق سيفكمُ في الأرض داعية=إلا أُبيد، ومَن في الناس يستمعُ
حتى وطئتم رقاب الناس من صلف=واستُعبِد الشعب، لا يأتي ولا يدعُ
مات التردد في الألباب واتقدت=نار الكرامة، فهْي اليوم تندلعُ
نار تحَرِّقُ ما بالناس من رهَب=وتُحْرِقُ الظلمَ قسرا، فهْو منخلعُ
وأسخف الناس عقلا في مخاتلة=من ظن يوما بأن الحر ينخدعُ
مات التذلل إلا في لقاء أخ=فالقوم أسْدٌ لها في المجد منتجعُ
مات الركوع لغير الله، وانتفضت=في الناس ثائرة، للمجد تطلعُ
لم يوقظ الظلم عزا في نفوسهمُ=إلا أمات بهم جبنا له تَبعُ
لم يصرخ الشعب يوما دونما رهب=إلا وكل ذليل منه مقتلَعُ
ما أقدر الله أن يخزي على ملإ=أهل الضلالة خزيا ما له رُقَعُ
والظلم سم متى يبتعْه طاغية=يشربْ فتنزعُ منه الغلظةَ الجرعُ
والعز سيل متى ما هاج قُّدَّ به=ظلم ودابر قوم حكمَه شرعوا
والعز في كف أهل المجد حين يُرى=سيف يداوي الذي لم يُرضه الورعُ
كم أدب السيف من رأس فعلمه=- بعد الفوات - الذي يُنفى به الهلعُ
كم خلَّص السيف من رأس يعذبه=عشق الفساد، له في حبه ولعُ
كم دال من وثن وانهار من صنم=كانت تمد له الأيدي وترتفعُ
أنبئ به حجرا يُعصى الإله به=فالفتح آت، وما يبني سينصدع
فارفق بنفسك، لا تعجل بمهلكها=واعمل لها نفقا للموت يُخترعُ
أخزاكم الله، كم تأتون من سُبل=للموت جدت، فما ترقى لها الخُدع
من عاش فوق رقاب الشعب مات غدا=تحت النعال فزال العرش والخِلعُ
اليوم فاقتل وشرد من لحقت به=وأغرق الناس إن كروا وإن رجعوا
سيل الدماء غدا يغرقْك جارفه= فاسفك يجئْك أتيا حين يندفعُ
أبو مصعب عبد الحميد العمري
وتلكُمُ النَّفسُ فيها العز مندفعٌ=يتلو البيانَ، وأذْن الظلم تستمعُ
وذاكمُ الصوت من شعب له مدد=يزلزل الظلم، عنه الخوف منقطعُ
يا أيها الثائر المحروم في وطن=تعصي به عُصبة في الشر تندفعُ
سر، إنما العز حلو دربه صَبِرٌ=فالصبرَ، إن العلا بالصبر يُنتَزعُ
ما أجمل الصبحَ يغشى الليلَ موكبُه=وأقبحَ الأمنَ يأتي بعده الفزعُ
دع اللصوص لقطع الطُّرْق إن لها=يوما تذل، وتعلو فوقها الجُمَعُ
يا من يُعذبنا جَهرا، ويظلمنا=قسرا، ويقسم أن العدل ما يقعُ
اِقصد بِعَدلك أرضا لا قلوب بها=ولا جنود، ولا تعرى بها البِدَعُ
واحلل بفضلك أرضا لا يُحَسُّ بها=ضيمٌ، وليس بها عقل فيُتبعُ
وانزل بجودك أرضا لا تلاد لها=فلا جلادٌ ولا بأسٌ ولا وجعُ
ولى زمان أذل الشعبَ جَوْرُكُمُ=فيه احتقارا، فخير دائه الجزعُ
ولى زمان تركتم فيه أمتنا=أرضا تمزقها – بالفتنة - الشيعُ
لم يُبْقِ ظلمكمُ للشعب منزلة=إلا قصمتم بها من ليس ينخلعُ
لم يُبق سيفكمُ في الأرض داعية=إلا أُبيد، ومَن في الناس يستمعُ
حتى وطئتم رقاب الناس من صلف=واستُعبِد الشعب، لا يأتي ولا يدعُ
مات التردد في الألباب واتقدت=نار الكرامة، فهْي اليوم تندلعُ
نار تحَرِّقُ ما بالناس من رهَب=وتُحْرِقُ الظلمَ قسرا، فهْو منخلعُ
وأسخف الناس عقلا في مخاتلة=من ظن يوما بأن الحر ينخدعُ
مات التذلل إلا في لقاء أخ=فالقوم أسْدٌ لها في المجد منتجعُ
مات الركوع لغير الله، وانتفضت=في الناس ثائرة، للمجد تطلعُ
لم يوقظ الظلم عزا في نفوسهمُ=إلا أمات بهم جبنا له تَبعُ
لم يصرخ الشعب يوما دونما رهب=إلا وكل ذليل منه مقتلَعُ
ما أقدر الله أن يخزي على ملإ=أهل الضلالة خزيا ما له رُقَعُ
والظلم سم متى يبتعْه طاغية=يشربْ فتنزعُ منه الغلظةَ الجرعُ
والعز سيل متى ما هاج قُّدَّ به=ظلم ودابر قوم حكمَه شرعوا
والعز في كف أهل المجد حين يُرى=سيف يداوي الذي لم يُرضه الورعُ
كم أدب السيف من رأس فعلمه=- بعد الفوات - الذي يُنفى به الهلعُ
كم خلَّص السيف من رأس يعذبه=عشق الفساد، له في حبه ولعُ
كم دال من وثن وانهار من صنم=كانت تمد له الأيدي وترتفعُ
أنبئ به حجرا يُعصى الإله به=فالفتح آت، وما يبني سينصدع
فارفق بنفسك، لا تعجل بمهلكها=واعمل لها نفقا للموت يُخترعُ
أخزاكم الله، كم تأتون من سُبل=للموت جدت، فما ترقى لها الخُدع
من عاش فوق رقاب الشعب مات غدا=تحت النعال فزال العرش والخِلعُ
اليوم فاقتل وشرد من لحقت به=وأغرق الناس إن كروا وإن رجعوا
سيل الدماء غدا يغرقْك جارفه= فاسفك يجئْك أتيا حين يندفعُ
أبو مصعب عبد الحميد العمري