المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الآن كيف تغادرين ؟



محمودالسيداسماعيل
15-02-2012, 01:23 AM
تراتيل العشق
ــــــــــــــــــــ

إذا قالت يقوم الشعر
مُنتبهاً
يُرتِّلُ فى معانيها

و تهمس فى خواطرهِ
فيشرد فى ضواحيها

و قلب الشاعر المسكين
يحلم لو يدانيها

******

بعينيها يجىء الفجر
مثل الطفل حين يجىء

يضىء فراشها همساً
بنورٍ ناعمٍ و بطىء

تُرى لو طرف إصبعها
بليلٍ حالكٍ سيضىء

*****

إذا مرتْ على جسدى
أذاب الملحَ ماءُ النبعْ

أعود للحظة الميلاد
منتشياً بهذا الوضعْ

يظل الغيثُ مُنهمراً
على روحى ليالٍ سبعْ

*****
بغار الشعر يا أسماءُ
شاء العشق أنْ أصبأْ

و كل جوارحى بكرٌ
و قلبٌ بعدُ ما أخطأْ

أنا الأمىُّ فى لغة الغرامِ
فكيف لى أقرأْ ؟

*****
بشاطئك الرحيب أقمتُ
لا خوفٌ ولا أرقُ

و من شفتيك قَطْرُ الشعر
يعشق ضمَّهُ الورقُ

ففى عينيك يا أسما
يضيع الشاعرُ الوَثِقُ

****
أنا بينى وبين الحبِّ
جسرٌ فوق بحر الخوفْ

عليه أسير منفرداً
سأعبر دون صُحبة زيفْ

فلا كنتم لنا مطراً
و لا ظلاًّ بغيمةِ صيفْ

*****
على عتبات نهديها
خلعت قصائدى الأولى

و حين ارتبتُ قالت كنْ
تكنْ بالقلب موصولا

و عند الضمة الأولى
تهاوى الشعر مقتولا

*****
بطعم التوت يا أسما
و نكهةِ قبلة الأحباب

و رائحةِ اشتهاء الدفْء
وقت تجَمُّع الأصحاب

عرفتُ الحبَّ كيف ينامُ
طفلاً تحت ظلِّ كتاب

*****
قصور الشوق فى عينيك
تنتظر الفتى الأسمرْ

و لى فى الظل أغنيةٌ
بخمر حروفها أسكرْ

مضى بى العمرُ
و الأغلال أحْجيةٌ و لم تُكسرْ

******
بِوادى طهرك القدسىّ
آنستُ الهوى نارا

و حين تجلَّت الأنوارُ
خَرَّ القلبُ و انْهارا

خلعتُ مجاوباً جسدى
و ما أدركتُ إبصارا

*****
ستأخذنى إلى عينيكِ
ألف قصيدةٍ أخرى

لتتركنى بوادٍ غير ذى نومٍ
ولا ذكرى

و عند النظرة الأولى
أرى ينبوعكِ البِكرَا

*****
أنا انتِ التى كانت
و فيك المنتهى سيكونْ

و طعم الصرخة الأولى
و ثورة طفلكِ المكنونْ

أنا السر الذى استخفى
بكاف المُبتدى و النونْ

*****
على أعتابك الخضراءَ
قمتُ مُصلياً ناسِكْ

أنا المختارُ فى عينيكِ
ممزوجٌ بأنفاسِكْ

أنا النيل الطفولىُّ
الـ منابِعُهُ بإحساسِكْ

******

محمود السيد إسماعيل

نداء غريب صبري
15-02-2012, 02:31 AM
ما أجمل هذا الشعور الناعم وما أجمل الحروف التي قالته

شكرا لك أخي

بوركت

نادية بوغرارة
15-02-2012, 10:28 AM
هذه ليست قصيدة واحدة بل قصائد من البوح الرقيق العذب ،

تنتقل بنا من لوحة إلى أخرى و كلّها آسرة ,

الشاعر محمود السيد إسماعيل ،

دمتَ متألقا .

:os:

ربيحة الرفاعي
27-07-2012, 01:23 AM
تناغم تلوين القافية مع تموجات حس القصيدة وانفعال حرفها، فجاء ماتعا مرفرفا كجناح فراشة على أكمام شجر الورد

جميل ما قرأت هنا شاعرنا
أهلا بك في واحتك

تحاياي

محمود فرحان حمادي
27-07-2012, 01:41 AM
أخذتنا بجميل حرفك الى شواطئ الألق والدعة
بوركت المشاعر المضمخة بأريج الابداع
تحياتي

محمد ذيب سليمان
27-07-2012, 09:32 AM
جمال في جمال في جمال
مع كل لوحة كنت تقدم كأسا يزيد الثمالة
مودتي

صادق البدراني
28-07-2012, 12:32 AM
لا أدري كلما اعدت قراءتها
خلتني اقرأ للشاعر هشام الجخ
...

ارجوحة في الحس بالغة التصوير والتجسيد روعة
ولما كانت أرجوحة فقد تصارع المادي والمثالي ظهورا وانطفاءا

كانت فيها الكثير من عبارات الغزل التي تصارعت (شأن الأحساس) مع شاهق الروح التي حملتها الضفة الاخرى
تمنيت (رغم كونها رؤية شخصية ليس الا) ان لم تكن قد احتوت على عبارات شرخت صرح رُقيّ المعاني الروحية
رغم انه احساس يقتنصه الادباء من واقع


بصدق اقول
قرأتُ هنا لمتمكن من أدواته شاعرا وانسانا
تنقل بين اغصان القوافي
فأمتعنا

تقبل مروري معجبا بشاعريتك