د.جمال مرسي
30-09-2004, 06:09 AM
وأعدوا لهم .. هل أصبحت أثراً ؟
شعر د. جمال مرسي
من ذا سيوقفُ آلةَ التدميرِ =بيدِ الغَشُومِ ، سُلالةِ الخنزيرِ
من ذا سيوقفُ زحفَ قردٍ ، رأسهُ =خاوٍ سوى من غارةٍ ومُغيرِ
ما عاد يطربهُ السلامُ ولا ارتضى =صوتاً لعقلٍ أو صدىً لضميرِ
وتراهُ لا تدري لهُ لُغةً سوى =لُغةِ الرصاصِ ومنطقِ التفجيرِ
لونُ الدمِ القاني يُسيلُ لعابَهُ =ودموعُ ثكلى ، وانكسارُ أسيرِ
وتهزُّهُ طرباً عظامٌ هُشِّمتْ =وجماجمٌ سُحِقَت ، وحزنُ صغيرِ
القدس" يرزحُ تحت وطأةِ قيدِهِ =ويصيحُ هل من ناصرٍ وظهيرِ
وتئنُّ من غدرِ اللئيمِ مآذنٌ =فتُفرِّج الأحزانَ بالتكبـيرِ
اللـهُ أكبرُ يا "صلاحَ الدينِ" ، هل =ضنَّت بمثلكَ أُمَّةُ التنويرِ
أَوَ تعجزُ الأرحامُ في المليارِ =أن تهدي إلينا فارسَ التحريرِ
اللـهُ أكبرُ جلجلت أصداؤُها =ولقد أضاءت ظُلمَةَ الديجورِ
كيف السكوتُ، فلا نُحرِّكُ ساكناً =وكأنَّ فوقَ الهامِ عُشَّ طيورِ
شارونُ" يبني جُندَهُ وعتادَهُ =ونغطُّ في نومٍ ودفءِ سريرِ
أحلامنا ورديةٌ ، و جسومنا =خُشُبٌ تزينها ثيابُ حريرِ
وطعامُنا شهدُ الكلامِ ، نلوكُهُ =حتى غدا هذياً بلا تأثيرِ
لغةُ السلاحِ تعَطَّلت ، واستُبدِلَتْ =بلسانِ سِلمٍ ناعقٍ مبتورِ
نجري وراءَ سرابِهِ جَرْيَ الذي =يسعى ليُمسِكَ ظِلَّهُ بهجيرِ
ونمُدُّ كفّاً بالسلامِ لقاتلٍ =تأبى سوى التقتيلِ كفُّ حقيرِ
يا أيها الباني سلاماً واهياً =من دونِ إعدادٍ ولا تدبيرِ
إنَّ السلامَ بلا خميسٍ لاجبٍ =يغدو شعاراً واجبَ التغييرِ
يا ليتَ شعري، هل "أعِدوا" أصبحت =أَثََراً.. وصارَ الخيلُ للتصويرِ؟
أين الجهادُ؟ أصارَ إرهاباً كما =خلعوا عليهِ وجاءَ في التقريرِ
وتناقَلَتْهُ وسائلُ الإِعلامِ بالـ =تصفيقِ والتهليلِ والتصفيرِ
حتى غدا الطفلُ المجاهدُ مُجرماً =والقاتلُ السفَّاحُ خير سميرِ
قومٌ على نقضِ العهودِ تمرَّسوا =لا فرقَ بين "مناحمٍ" و"شميرِ
مردوا على الكفرِ المبينِ ، وغدرُهُم =بادٍ كمثلِ الشمسِ عند بصيرِ
لم يُغمضِ العينينِ عنهُ سوى امرئٍ =مُتجرِّدٍ من خافقٍ وشعورِ
***
يا أمَّتي: هيَّا استفيقي و احطمي =قيدَ الخُنوعِ بعزمِكِ المشهورِ
ولتُرجِعي عهدَ الأُلى ، إنَّ الأُلى =ملكوا الدُّنى بالسيفِ لا بالنيرِ
كم كان فيهم من شُجاعٍ باسلٍ =عند الخُطوبِ ، وعالمٍ نحريرِ
يُمناهُ تُمسكُ سيفَها ، و شمالُهُ =مزهوَّةً بمشاعلِ التنويرِ
كان الإلهُ بقلبهِ ، ومن ارتضى =باللـهِ ، كان اللـهُ خيرَ نصيرِ
و دمتم بخير
شعر د. جمال مرسي
من ذا سيوقفُ آلةَ التدميرِ =بيدِ الغَشُومِ ، سُلالةِ الخنزيرِ
من ذا سيوقفُ زحفَ قردٍ ، رأسهُ =خاوٍ سوى من غارةٍ ومُغيرِ
ما عاد يطربهُ السلامُ ولا ارتضى =صوتاً لعقلٍ أو صدىً لضميرِ
وتراهُ لا تدري لهُ لُغةً سوى =لُغةِ الرصاصِ ومنطقِ التفجيرِ
لونُ الدمِ القاني يُسيلُ لعابَهُ =ودموعُ ثكلى ، وانكسارُ أسيرِ
وتهزُّهُ طرباً عظامٌ هُشِّمتْ =وجماجمٌ سُحِقَت ، وحزنُ صغيرِ
القدس" يرزحُ تحت وطأةِ قيدِهِ =ويصيحُ هل من ناصرٍ وظهيرِ
وتئنُّ من غدرِ اللئيمِ مآذنٌ =فتُفرِّج الأحزانَ بالتكبـيرِ
اللـهُ أكبرُ يا "صلاحَ الدينِ" ، هل =ضنَّت بمثلكَ أُمَّةُ التنويرِ
أَوَ تعجزُ الأرحامُ في المليارِ =أن تهدي إلينا فارسَ التحريرِ
اللـهُ أكبرُ جلجلت أصداؤُها =ولقد أضاءت ظُلمَةَ الديجورِ
كيف السكوتُ، فلا نُحرِّكُ ساكناً =وكأنَّ فوقَ الهامِ عُشَّ طيورِ
شارونُ" يبني جُندَهُ وعتادَهُ =ونغطُّ في نومٍ ودفءِ سريرِ
أحلامنا ورديةٌ ، و جسومنا =خُشُبٌ تزينها ثيابُ حريرِ
وطعامُنا شهدُ الكلامِ ، نلوكُهُ =حتى غدا هذياً بلا تأثيرِ
لغةُ السلاحِ تعَطَّلت ، واستُبدِلَتْ =بلسانِ سِلمٍ ناعقٍ مبتورِ
نجري وراءَ سرابِهِ جَرْيَ الذي =يسعى ليُمسِكَ ظِلَّهُ بهجيرِ
ونمُدُّ كفّاً بالسلامِ لقاتلٍ =تأبى سوى التقتيلِ كفُّ حقيرِ
يا أيها الباني سلاماً واهياً =من دونِ إعدادٍ ولا تدبيرِ
إنَّ السلامَ بلا خميسٍ لاجبٍ =يغدو شعاراً واجبَ التغييرِ
يا ليتَ شعري، هل "أعِدوا" أصبحت =أَثََراً.. وصارَ الخيلُ للتصويرِ؟
أين الجهادُ؟ أصارَ إرهاباً كما =خلعوا عليهِ وجاءَ في التقريرِ
وتناقَلَتْهُ وسائلُ الإِعلامِ بالـ =تصفيقِ والتهليلِ والتصفيرِ
حتى غدا الطفلُ المجاهدُ مُجرماً =والقاتلُ السفَّاحُ خير سميرِ
قومٌ على نقضِ العهودِ تمرَّسوا =لا فرقَ بين "مناحمٍ" و"شميرِ
مردوا على الكفرِ المبينِ ، وغدرُهُم =بادٍ كمثلِ الشمسِ عند بصيرِ
لم يُغمضِ العينينِ عنهُ سوى امرئٍ =مُتجرِّدٍ من خافقٍ وشعورِ
***
يا أمَّتي: هيَّا استفيقي و احطمي =قيدَ الخُنوعِ بعزمِكِ المشهورِ
ولتُرجِعي عهدَ الأُلى ، إنَّ الأُلى =ملكوا الدُّنى بالسيفِ لا بالنيرِ
كم كان فيهم من شُجاعٍ باسلٍ =عند الخُطوبِ ، وعالمٍ نحريرِ
يُمناهُ تُمسكُ سيفَها ، و شمالُهُ =مزهوَّةً بمشاعلِ التنويرِ
كان الإلهُ بقلبهِ ، ومن ارتضى =باللـهِ ، كان اللـهُ خيرَ نصيرِ
و دمتم بخير