المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سياط الدموع .. والخنوع



علي أحمد معشي
20-02-2012, 12:52 PM
مضت ليلته تلك ساهماً شارد الذهن، تقوده أحلامه لعالم جميل مليء بالفرح والغبطة ينتظر ليلته القادمة ، تذهب به خيالاته نحو عروسته الثانية التي خطبها مؤخراً ليعيش معها أجمل أيامه ولياليه ، ترتسم أمام عينيه لوحة جميلة وهو يلف كفه على معصمها الجميل وهي ترفل في فستانها الأبيض الملتف على جسمها الفاتن ويختلس نظرات شوق نحو عينيها البارقتين ، تتسلل منه تنهيدة يتمدد بعدها شاخصاً ببصره نحو سقف الحجرة مما يسترعي انتباه زوجته التي تقبل عليه ، تسأله ما سر هذا الفرح وهذه التنهيدة المنبسطة على طول صدره وعرضه ، وفي حين غفلة منه يبوح بسره وكأنه يهمس في أذن أحد أصدقائه المقربين ناسياً أن من يحدثها هي زوجته
ماذا ؟! سؤال استفهامي خرج من بين الشرايين بكل تفرعاتها الدقيقة .
انهارت المرأة ودخلت في بكاء هستيري شديد ، هنا تتلبس الرجل دهشة كبيرة بسبب الموقف فهو لم يرها باكية قبل اليوم ،كانت دائماً متجهمة شرسة ، يدخل معها في موجة بكاء ودموع واسترضاء وأيمان مغلظة الا يعود لمثلها ثانية، يعيش بقية حياته تحت سياط الدموع كلما هم بأمر يخالف الرغبة أو يمانع رغبة تخالف الأمر .

فقط سن ضاحك فلا تذهبو بعيداً

نادية بوغرارة
20-02-2012, 01:24 PM
و يا له من خنوع !!!

و كيف له أن يكرّرها و قد جرّب الصدمة الأولى ؟؟

موقف طريف ، ليت الواقع يكون دائما بهذه الطرافة .

الأديب علي أحمد ،

شكرا لك .

ربيع بن المدني السملالي
20-02-2012, 01:46 PM
بارك الله فيك أخي المبدع الكريم (علي أحمد معشي) ، قُصيصة رائعة ، وبأسلوب ومضمون أغبطك عليهما
دمتَ ودام هطولك المنتظر
تحياتي لك

آمال المصري
20-02-2012, 04:31 PM
عندنا مثل يجعلني أبتسم كلما سمعته : لايكسر كبرياء المرأة ويحني شموخها إلا زوجة أخرى
وهنا رغم شراستها التي اعتادها الزوج إلا أنها انهارت باكية وأبكته نادما على فعلته وفعلات احتمال وقوعها مستقبلا
بديع النص والفكرة أديبنا الفاضل
تحاياي

أحمد عيسى
20-02-2012, 06:54 PM
وهل هذه مزحة أخي الفاضل علي
هذه جريمة في حق الأنثى ، أن تخبرها أنك تفكر مجرد تفكير في الاقتران بأخرى
حكوماتنا العربية كانت تحاكم الاسلاميين لمجرد تفكيرهم في شن هجوم على مرافق اسرائيلية
تفكير لم يرق بعد لمرحلة التنفيذ الفعلي / وحدث هذا بالفعل في الأردن ، حين حكم بالاعدام على بضعة شباب تجمعوا وكان في منزلهم بعض الخرائط التي تبين موقع السفارة الاسرائيلية
ولم يشتروا السلاح بعد ، ولم يتعد الأمر هذا الحد ، فكان مصيرهم الاعدام
فليحمد الله صاحبنا أنه ظل أصلاً على قيد الحياة ..... :)


أقصوصة جميلة

أحييك

علي أحمد معشي
21-02-2012, 07:41 AM
و يا له من خنوع !!!

و كيف له أن يكرّرها و قد جرّب الصدمة الأولى ؟؟

موقف طريف ، ليت الواقع يكون دائما بهذه الطرافة .

الأديب علي أحمد ،

شكرا لك .

الأديبة الفاضلة / نادية ابوغرارة

بل شكراً لحضورك الجميل

علي أحمد معشي
21-02-2012, 07:18 PM
بارك الله فيك أخي المبدع الكريم (علي أحمد معشي) ، قُصيصة رائعة ، وبأسلوب ومضمون أغبطك عليهما
دمتَ ودام هطولك المنتظر
تحياتي لك

أديبنا الكبير/ ربيع
وبارك الله فيك والأروع وجودك سيدي

عايد راشد احمد
22-02-2012, 01:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الفاضل

قصصية رائعه فالزوجة تقبل منه ان يفعل الحرام لكن لا يفكر مجرد التفكير في الزواج بغيرها

راقني المعني

تقبل مروري وتحيتي

علي أحمد معشي
22-02-2012, 07:48 PM
عندنا مثل يجعلني أبتسم كلما سمعته : لايكسر كبرياء المرأة ويحني شموخها إلا زوجة أخرى
وهنا رغم شراستها التي اعتادها الزوج إلا أنها انهارت باكية وأبكته نادما على فعلته وفعلات احتمال وقوعها مستقبلا
بديع النص والفكرة أديبنا الفاضل
تحاياي

مرحباً أختنا الاديبة آمال

سعدت بوجودك الجميل

أماني عواد
22-02-2012, 10:47 PM
الاستاذ علي معشي

من اعتاد على الشراسة , تأسره الدموع
لذا سيقضي عمره سجينا
قصة جميلة
سام مدادك

نداء غريب صبري
22-02-2012, 11:14 PM
قصة جميلة أخي
فهل تكفي دموعنا ليتراجعوا؟
وهل يكترثون ببكائنا حين يتخذون القرار ؟

شكرا لك أخي

بوركت

علي أحمد معشي
23-02-2012, 06:57 PM
وهل هذه مزحة أخي الفاضل علي
هذه جريمة في حق الأنثى ، أن تخبرها أنك تفكر مجرد تفكير في الاقتران بأخرى
حكوماتنا العربية كانت تحاكم الاسلاميين لمجرد تفكيرهم في شن هجوم على مرافق اسرائيلية
تفكير لم يرق بعد لمرحلة التنفيذ الفعلي / وحدث هذا بالفعل في الأردن ، حين حكم بالاعدام على بضعة شباب تجمعوا وكان في منزلهم بعض الخرائط التي تبين موقع السفارة الاسرائيلية
ولم يشتروا السلاح بعد ، ولم يتعد الأمر هذا الحد ، فكان مصيرهم الاعدام
فليحمد الله صاحبنا أنه ظل أصلاً على قيد الحياة ..... :)


أقصوصة جميلة

أحييك

شكراً لك عزيزي الأديب الفاضل / أحمد عيسى

وسعدت بوجودك

علي أحمد معشي
23-02-2012, 08:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الفاضل

قصصية رائعه فالزوجة تقبل منه ان يفعل الحرام لكن لا يفكر مجرد التفكير في الزواج بغيرها

راقني المعني

تقبل مروري وتحيتي

وراقني جداً حضورك البهيج استاذنا القدير / عايد راشد

علي أحمد معشي
24-02-2012, 05:46 PM
الاستاذ علي معشي

من اعتاد على الشراسة , تأسره الدموع
لذا سيقضي عمره سجينا
قصة جميلة
سام مدادك

بل سلم مدادك أختنا / أماني عواد
الحاضرة دائماً بألق

د. سمير العمري
03-03-2012, 04:55 PM
قصة ذات مضمون واضح ولغة عالية وأسلوب عرض مميز يستحق الثناء في ظل فوضى الأدب في هذا العصر.

تفكيره في الزواج بأخرى حق شرعه الله تعالى فهو عدل ، ومراعاته لدموعها فضل وقد قدم الفضل على العدل ، وليت المرأة حينها تقدر هذا الفضل وترده له "ولا تنسوا الفضل بينكم" ، أما حين تصبح الدموع قيد خنوع فسوف تفقد قيمتها وأثرها مع الوقت ولا أرى العلاقة خير من ود قائم على الرحمة والاحترام وتحكيم شرع الله الذي هو من حيث الأساس ما شرع علاقتهما معا.

أشكر لك تميزك الأدبي وحرصك على اللغة وأسلوب العرض وعلامات الترقيم.

دمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمد ذيب سليمان
06-03-2012, 10:05 AM
شكرا اخي الكريم

على

الجمال والمتعة

وليد عارف الرشيد
06-03-2012, 01:21 PM
أفضل أن أحتفظ بصورةٍ للمرأة دائمًا ... بكامل وقارها وأنوثتها وكرامتها محفوظة وألا تحتاج للبكاء إلا في مواضعه وإن حصل فتزينها الدموع لأنها ملازمةٌ لطبعها الشفيف، وفي الوقت نفسه لا أوافق على صورة الرجل الصلب الشديد لأن الحنان والرقة ليست ماركة مسجلة للنسوة نطالبهن بها في كل حينٍ بينما تتربص بهن الغلظة في أشكالنا وأصواتنا ..
جميلة وراقية قصتك وطريفة أيها المبدع
مودتي كما يليق وتقديري

ربيحة الرفاعي
17-10-2014, 06:09 PM
قصة جميلة باسمة في بعض زواياها
برغم ما قرأت في تراجعه أمام دموعها من مفاتيح لقصص وحكايا
وما فيها من انزياح عن الحكم الشرعي المحلل أمام دموع حرّمت

أعتقد أن قولك " هنا تتلبس الرجل دهشة كبيرة بسبب الموقف " أخذ منحى مسرحيا في صياغته، وددت لو اخترت له بناء آخر

أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

تحيتي

خلود محمد جمعة
19-10-2014, 10:59 AM
عثرت على الأرقام السرية لقلبه
وعثر على الوجه الآخر لها
فتلاقوا في نقطة التقاطع
جميل ان تعرف الانثى نقطة ضعف الرجل
وخطير ان يسلم الرجل مفاتيحه
فاحرصي اختي الأنثى على ايجاد المفتاح
قصة ظريفة وجميلة بحرف متألق
تقديري

ناديه محمد الجابي
19-10-2014, 08:24 PM
قصة لطيفة ظريفة ..
لو كانت الدموع تردع لما تزوج رجل على زوجته
ولكنه رجل طيب .. سيظل أسير دموعها عمره كله وقد عرفت نقطة ضعفه.
نص انساني اجتماعي .. سلمت يداك. :001: