مشاهدة النسخة كاملة : سفَهٌ لعمري
ماذا أقول وفي المدى أوّاهُ = يُخشى لدينا الحكمُ لا أَلّـلهُ
أيقال إقذف يا أسير حجارةً = والجيشُ حولكَ حارسٌ أعداهُ
وسفيرُ إخوتنا لدى أعدائنا = يسعى لمصلحة وما أتقاهُ
ويقال يا أهل العراق تقدموا = وبلادنا لهرقل حصن قواهُ
سفهٌ لعمري ذاك ليس يطيقه = إلا الذي عن فكره أقصاهُ
نهجٌ من الشيطانُ زيّنه له = فغدا يسير كما يشاء هواهُ
إنّ الحدود لدى الجيوش تقدست = ولكلِّ جيشٍ في الخنا مولاهُ
قل للمساطيل الذين شعارهم = ( أن لا تدخّلَ في الحدود نراهُ)
بحدود سيْكيسٍ يُحجّم ديننا = وَببعض مالٍ كُمّت الأفواهُ
بل إنّ أُسْلو قد غدت سقفا لهم = جمهورُنا ويلاهُ ما أغباهُ
فدماؤه تجري وتسمر أمّةٌ = وكأَنّ ما يجري هنا أمواهُ
يا أمّةً ترنو لذلّتها كما = لنصال جزّارين ترنو الشّاهُ
هل أنت أمةُ أحمد ولها أتى = ذكرٌ بعزّتها فلا تنساهُ
أم أنت أمّةُ عاقدين ذيولهم = في قِمّةٍ، إذ بوشُ ما تخشاهُ
بل ما تهيم بصفعه ولها به = سكرٌ وتعلن آه ما أزكاهُ
يا أمّةً خنعت لمن؟ لنواطرٍ = ما إن لهم أبداً يُرى أشباهُ
أيحيض رأسٌ في سوى حكامنا = تؤتى الرؤوس فما عسى ........
يا شعبي العربيّ كيف تطيقهم = إرجع لذكركَ في الكتاب تراهُ
إهدم حدوداً أسكنتك حظائراً = وصُغ التوحّدَ أنت لن تعطاهُ
وابصق على شرعيةٍ جاءت بها = فتوى لأقطارٍ خزاها اللهُ
قرنٌ تبعنا كل طاغوت به = يكفي، وكلّهم له دعواهُ
فانهض لعزٍّ من يعشْ يسعدْ به = أويقضِ إنّ بجنّةٍ مثواهُ
بايع كما فرض الإله خليفةً = ينصرْكَ، إن ينصر فمن تخشاهُ
للذلّ كم دربٍ، وعزّك واحدٌ = درب الخلافةِ لا سبيلَ سواهُ
ناصر ثابت
01-10-2004, 09:15 AM
أخي العزيز الشاعر الفذ سلاف،
أود أن أسجل حضوري وإعجابي بهذه القصيدة..
جميل هذا الاستنهاض والحث ونقد الذات:
يـا أمّـةً ترنـو لذلّتهـا كـمـا
لنصال جزّاريـن ترنـو الشّـاهُ
هل أنت أمةُ أحمـد ولهـا أتـى
ذكـرٌ بعزّتهـا فــلا تنـسـاهُ
عندي الملاحظة التالية:
للتفريق بين الهاء والتاء في آخر الكلمة، القاعدة تقول نحركها بالضم مثلاً فإن لفظتْ على شكل هاء.. فهي هاء مربوطة وإن لفظت على شكل تاء فهي تاء مربوطة...
في قصيدتك كانت على شكل تاء... فهي إذن الشاةُ كأنها على شكل "الشاتُ" ويجوز لك أن أن تجعلها على شكل هاء "الشاه" فقط إن سكنتها... لكن القافية متحركة بالضم..
الشاه: هو الملك..
ممكن أن تكون هذه من الرخص.. لكنني لم أسمع بها... هل عندك تفسير لها؟
شكرا لك.. وأكرر الاعجاب بالقصيدة وموسيقاها الجميلة
ناصر
د.جمال مرسي
01-10-2004, 09:38 AM
و يسعدني ان أكون ثاني معانق لرائعتك بعد أخي ناصر
قصيدة فيها من القوة ما تتزلزل به أركانهم
دائما تمتعنا بجديدك اخي سلاف
باركك الله و جعلها في ميزانك
د. جمال
الأخوين الفاضلين
ناصر ثابت
د. جمال موسى
شكرا لكما وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أخي العزيز ناصر ثابت:
بالنسبة لتعليقك فقد أفادني فكما سترى من لسان العرب أستنتج أنه لا يجوز أن تلفظ الشاة إلا بتاء ولا يجوز لفظها هاء من الأصل.
جاء في لسان العرب
وروي عن مُنْتَجِع بن نَبْهان أَنه قال : امرأَة شَوْهاءُ إِذا كانت رائعةً حَسَنةً . وفي الحديث : أَن النبي ، قال : بَيْنا أَنا نائمٌ رأَيتُني في الجَنَّة فإِذا امرأَةٌ شَوْهاءُ إِلى جَنْبِ قصرٍ ، فقلت : لِمَنْ هذا القصر ؟ قالوا : لعُمَرَ . ورجل شائه البصر و شاهٍ حديدُ البصرِ ، وكذلك شاهي البصرِ . و الشاةُ الواحد من الغنم ، يكون للذكر ، والأُنثى ، وحكى سيبويه عن الخليل : هذا شاةٌ بمنزلة هذا رحمةٌ من ربي ، وقيل : الشاةُ تكون من الضأْن والمَعز والظَّباءِ والبَقَر والنعامِ وحُمُرِ الوحش ؛ قال الأَعشى :
وحانَ انْطِلاقُ الشّاةِ من حَيْثُ خَيَّما
الجوهري : والشاةُ الثَّوْرُ الوَحْشِيّ ، قال : ولا يقال إِلا للذكر ، واستشهد بقول الأَعشى من حيث خَيَّما ؛ قال : وربما شَبَّهوا به المرأَة فأَنثوه كما قال عنترة :
يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ له حَرُِمَتْ عليَّ ، ولَيْتَها لم تَحْرُمِ
فأَنثها ؛ وقال طرفة :
مُوَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ..... كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ
قال ابن بري : ومثله للبيد :
أَو أَسْفَع الخَدَّيْنِ شاة إِرانِ
وقال الفرزدق :
تَجُوبُ بيَ الفَلاةَ إِلى سَعيدٍ ، ... إِذا ما الشاةُ في الأَرْطاةِ قالا
والرواية :
فوَجَّهْتُ القَلُوصَ إِلى سعيدٍ
وربما كُنِيَ بالشاة عن المرأَة أَيضاً ؛ قال الأَعشى :
فَرمَيْتُ غُفْلَةَ عَيْنِه عن شاتِه ، .... فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبها وطِحالَها
ويقال للثور الوحشي : شاةٌ . الجوهري : تشَوَّهْتُ شاةٌ إِذا اصْطَدْته . والشاةُ : أَصلها شاهَةٌ فحذفت الهاء الأَصلية وأُثبتت هاء العلامة التي تَنْقلِبُ تاءَ في الإِدْراج ، وقيل في الجمع شِيَاهٌ كما قالوا ماء ، والأَصل ماهَة وماءة ، وجمعوها مِياهاً . قال ابن سيده : والجمع شاءٌ أَصله شاهٌ و شِياهٌ و شِوَاهٌ و أَشاوِهُ و شَوِيٌّ و شِيْهٌ و شَيِّهٌ كسَيِّدٍ ، الثلاثةُ اسمٌ للجمع ، ولا يجمع بالأَلف والتاء كان جنساً أَو مسمى به ، فأَما شِيْه فعلى التوفية ، وقد يجوز أَن يكون فُعُلاً كأَكَمةٍ وأُكُمٍ شُوُهٌ ثم وقع الإِعلال بالإِسكان ، ثم وقع البدل للخفة كعِيدٍ فيمن جعله فُعْلاً ، وأَما شَوِيٌّ فيجوز أَن يكون أَصله شَوِيهٌ على التوفية ، ثم وقع البدل للمجانسة لأَن قبلها واواً وياءً ، وهما حرفا علة ، ولمشاكلة الهاء الياء ، أَلا ترى أَن الهاء قد أُبدلت من الياء فيما حكاه سيبويه من قولهم : ذِهْ في ذِي ؟ وقد يجوز أَن يكون شَوِيٌّ على الحذف في الواحد والزيادة في الجمع ، فيكون من باب لأْآلٌ في التغيير ، إِلاَّ أَن شَوِيّاً مغير بالزيادة ولأْآلٍ بالحذف ، وأَما شَيِّهٌ فَبيِّنٌ أَنه شَيْوِهٌ فأُبدلت الواو ياءً لانكسارها ومجاورَتها الياء . غيره : تصغيره شُوَيْهة والعدد شِياهٌ ، والجمع شاءٌ ، فإِذا تركوا هاء التأْنيث مدّوا الأَلف ، وإِذا قالوها بالهاء قصروا وقالوا شاةٌ وتجمع على الشَّوِيِّ وقال ابن الأَعرابي : الشاءُ و الشَّويُّ و الشَّيِّهُ واحدٌ ؛ وأَنشد :
قالتْ بُهَيَّةُ : لا يُجاوِرُ رَحْلَنا .... أَهلُ الشَّوِيِّ ، وعابَ أَهلُ الجامِلِ
ورجل كثيرُ الشاةِ والبعير : وهو في معنى الجمع لأَن الأَلف واللام للجنس . قال : وأَصل الشاة شاهَةٌ لأَن تصغيرها شُوَيْهة . وذكر ابن الأَثير في تصغيرها شُوَيَّةٌ فأَما عينها فواو ، وإِنما انقلبت في شِياهٍ لكسرة الشين ، والجمعُ شِياهٌ بالهاء أَدنى في العدد ، تقول ثلاثُ شِياهٍ إِلى العشر ، فإِذا جاوَزْتَ فبالتاء ، فإِذا كَثَّرْتَ قلت هذه شاءٌ كثيرة . وفي حديث سوادَةَ بنِالرَّبيع : أَتَيْتُه بأُمِّي فأَمَر لها بشِياهِ غنمٍ . قال ابن الأَثير : وإِنما أَضافها إلى الغنم لأَن العرب تسمي البقرة الوحشية شاة فميزها بالإِضافة لذلك ، وجمعُ الشاءِ شَوِيٌّ وفي حديث الصدقة : وفي الشَّوِيِّ في كل أَربعين واحدة ؛ الشَّوِيُّ : اسم جمع للشاة ، وقيل : هو جمع لها نحو كلْبٍ وكَلِيبٍ ، ومنه كتابُه لقَطَنِ بنِ حارثة : وفي الشَّوِيِّ الوَرِيِّ مُسِنَّة . وفي حديث ابن عمر : أَنه سئل عن المُتَعة أَيُجْزئُ فيها شاةٌ ، فقال : ما لي وللشَّوِيِّ أَي الشَّاءِ ، وكان مذهبه أَن المتمتع بالعمرة إِلى الحج تجب عليه بدنة . و تَشَوَّه شاةً اصْطادَها . ورجل شاوِيٌّ صاحبُ شاء ؛ قال :
ولَسْتُ بشاويٍّ عليه دَمامَةٌ ، ..... إِذا ما غَدَا يَغْدُو بقَوْسٍ وأَسْهُمِ
وأَنشد الجوهري لمُبَشِّرِ بن هُذَيْلٍ الشَّمْخِيِّ :
ورُبَّ خَرْقٍ نازحٍ فَلاتُهُ ،
لا يَنْفَعُ الشاوِيَّ فيها شاتُهُ
ولا حِماراهُ ولا عَلاتُهُ ،
إِذا عَلاها اقْتَرَبَتْ وفاتُهُ
وإِن نسبت إِليه رجلاً قلت شائيٌّ وإِن شئتَ شاوِيٌّ ، كما تقول عَطاوِيٌّ ؛ قال سيبويه : هو على غير قياس ، ووجه ذلك أَن الهمزة لا تنقلب في حَدِّ النسب واواً إِلاَّ أَن تكون همزة تأْنيث كحمراء ونحوه ، أَلا ترى أَنك تقول في عَطاءٍ عَطائيٌّ ؟ فإِن سميت بشاءٍ فعلى القياس شائيٌّ لا غير . وأَرض مَشاهَةٌ كثيرة الشاء ، وقيل : ذاتُ شاءٍ ، قَلَّتْ أَم كثرت ، كما يقال أَرض مأْبَلةٌ ، وإِذا نسبت إِلى الشاة قلت شاهِيٌّ . التهذيب : إِذا نسبوا إِلى الشاء قيل رجل شاوِيٌّ ؛ وأَما قول الأَعشى يذكر بعض الحُصُون :
أَقامَ به شاهَبُورَ الجُنو ..... دَ حَوْلَيْنِ تَضْرِبُ فيه القُدُمْ
فإِنما عنى بذلك سابُورَ المَلِكَ ، إِلا أَنه لما احتاج إِلى إِقامة وزن الشعر رَدَّه إِلى أَصله في الفارسية ، وجعل الاسمين واحداً وبناه على الفتح مثل خمسة عشر ؛ قال ابن بري : هكذا رواه الجوهري شاهَبُورَ ، بفتح الراء ، وقال ابن القطاع : شاهبورُ الجنودِ ، برفع الراء والإِضافة إِلى الجنود ، والمشهور شاهبورُ الجُنودَ ، برفع الراء ونصب الدال ، أَي أَقام الجنودَ به حولين هذا المَلِكُ . و الشاهُ بهاء أَصلية : المَلِكُ ، وكذلك الشاه المستعملة في الشِّطْرَنْجِ ، هي بالهاء الأَصلية وليست بالتاء التي تبدل منها في الوقف الهاء لأَن الشاة لا تكون من أَسماء الملوك . والشاهُ : اللفظةُ المستعملة في هذا الموضع يُراد بها المَلِكُ ، وعلى ذلك قولهم شَهَنْشاهْ يراد به ملِك الملوك ؛ قال الأَعشى :
وكِسْرى شَهَنْشاهُ الذي سارَ مُلْكُه ....... له ما اشْتَهى راحٌ عَتيقٌ وزَنْبَقُ
قال أَبو سعيد السُّكَّرِيُّ في تفسير شَهَنْشاه بالفارسية : إِنه مَلِكُ المُلوك ، لأَن الشاهَ المَلِكُ ، وأَراد شاهانْ شاه ؛ قال ابن بري : انقضى كلام أَبي سعيد ، قال : وأَراد بقوله شاهانْ شاهّْ أَن الأَصل كان كذلك ، ولكن الأَعشى حذف الأَلفين منه فبقي شَهَنْشاه ، والله أَعلم .
وقد كاتبت أخا حول هذا فأجابني
" ولا أستطيع قول شيء إزاء ما ورد في لسان العرب. على أني وجدت في الموسوعة الشعرية
لابن الدمينة
وَقَيسٌ كَثُعلِ الشّاه في الضَّرعِ لاَ تَرى ...... أَذَلَّ وَلاَ أَخفَى مَكاناً مِنَ الثُّعلِ
ومحمد بن حمير الهمداني
فاليومَ قِلْحَاحُ لا يرغو بها جمَل ..... والذئبُ لو نَطَحَتْه الشاه لم يثب
هكذا كتبتا، ولا أدري أهو خطأ أم لا.
ولو جاز أن تلفظ التاء هاء مسكنة في آخر البيت فقد كنت أظن أنها تكتب بلا نقطتين أي كما تلفظ، وليس لدي دليل، وقد يكون صديقك مصيبا. على أني وجدت في الموسوعة لابراهيم طوقان من قصيدته التي مطلعها:
بيض الحمائم حسبهنّهْ ................أني أردّد سجعنّهْ
قوله:
أما جميل المُحسنا...............تِ ففي النهار وفي الدجنّه ( بلا نقط)
والذي استوقفني قولك ( خزاها الله) واستعمال خزى مكان أخزى فلم أجد هذا اللفظ (خزى – خزا) متعديا إلا في بيت واحد من المجموعة لشاعر متأخر هو علي الدرويش القاهري المولد والممات 1211- 1270 هـ في قوله:
أقول لأحمدٍ والدال قافٌ ............خزاه الله ما هذا النكيرُ
والسلام "
انتهى رد صديقي.
فهل تجد لي متسعا لقول الشاه أصلا بلفظ التاء هاء بغض النظر عن طريقة كتابتها؟
فإني غدوت غير مطمئن لصحة نطقي لها هكذا أصلا.
إسماعيل صباح
01-10-2004, 06:11 PM
اخي الحبيب سلاف
رائعة قصيدتك ، وما ذكرته صحيح ، ولكن إذا تآمر الجميع وخذلونا هل نبقى ساكتين، لا ندافع عن انفسنا حتى يأتي الخليفة؟ لا اظن ان باستطاعة الأحرار من ابناء الأمة ان يسكتوا على انتهاكات العدو المتكررة، لحرمات ومقدسات المسلمين، كتب الله علينا الجهاد و خصنا الله بأن نكون في هذه الأرض المباركة مرابطين ، في بيت المقدس واكنافه ، وإلى ان تقوم دولة الخلافة سيبقى مصباح الجهاد ينير الطريق لكل مجاهد ولو بصورة فردية او شخصية وكل يحاسب ويبعث على نيته، هنيئا لأهلنا المرابطين هناك، ورزقنا الله العزم واليقين بالنصر وقيام دولة الخلافة ، وصبرا فالفجر قريب وما النصر الا من عند الله .
ناصر ثابت
01-10-2004, 07:17 PM
أخي العزيز سلاف،
وفقك الله لما فيه سداد الرأي...
أعتقد أن الأبيات التي كتبت فيها الشاه بدون نقطتين فيهما خطأ في الطباعة.. ولا يمكن اعتبارهما دليلا على جواز كتابة الشاه بهاء مربوطة في القافية.
ببساطة شديدة، إذا حركت هذه الكلمة.. كما هو الحال في قافيتك.. وجب لفظها تاءً مربوطة.. وإن سكنتها وهذا ما سيخالف القافية جاز لك أن تتركها هكذا الشاةْ.. وتلفظ كأنها ليست تاءً مربوطة
كل التحية لك أخي العزيز.. أيها الشاعر العبقري
ناصر
نهى فريد
02-10-2004, 12:19 AM
يا شعبي العربيّ كيـف تطيقهـم
سؤال يبحث عن إجابة
سلاف
لماذا تصر على تقييح جروحنا هاه؟؟؟
د. سمير العمري
03-10-2004, 01:06 PM
أخي الكريم سلاف:
قصيدة جديدة بذات الوجع وذات التوجه.
نسأل الله أن يفرج كرباتنا وأن يعيننا على أن نمهد لدولة الخلافة.
شدني الحوار الذي دار بينك وبين أخي ناصر وأرى أن ما سيق من أمثلة إنما كان خطأ في الكتابة أو "الطباعة" ولكنهما في أصل البيتين تاء مربوطة متحركة. وأراني أميل لرأي أخي ناصر في هذا.
ولعلي انتبهت لبعض ملحوظات أو استفسارات أسوقها هنا مستأذناً:
مـاذا أقـول وفـي المـدى أوّاهُ *** يُخشـى لدينـا الحكـمُ لا أَلّلـهُ
أيقال إقذف يـا أسيـر حجـارةً *** والجيشُ حولكَ حـارسٌ أعـداهُ
يا شعبي العربيّ كيـف تطيقهـم *** إرجع لذكركَ في الكتـاب تـراهُ
قطعه الهمز الموصول ووصل المقطوع من ضرائر الشعر. استثقل لساني القطع في البيت الأول وانقطع نفسي في الثانية واستحسنته في الثالثة. السؤال ... هل ترى أن تؤتي الضرورة بكثرة لتصبح بذلك مع اتساع تداولها أقرب إلى اعتبارها خارج نطاقها؟؟ هل الإكثار من استعمال الضرائر الشعرية يؤثر على جودة القصيدة سلباً أم إيجاباً؟؟
سفهٌ لعمـري ذاك ليـس يطيقـه *** إلا الـذي عـن فكـره أقصـاهُ
على من يعود الضمير في "أقصاه"؟ .... كأن المعنى شوش علي.
قل للمساطيـل الذيـن شعارهـم *** ( أن لا تدخّلَ في الحدود نـراهُ)
هل للفظة "المساطيل" مرجع في لغة العرب؟
هل أنت أمةُ أحمـد ولهـا أتـى *** ذكـرٌ بعزّتهـا فــلا تنـسـاهُ
المعنى قد يبدو بأن الذكر أتى بعزة أمة أحمد والحقيقة أنه أتى بعزة الله لعزتها. ... أترى توافقني على ذلك؟؟
بل ما تهيـم بصفعـه ولهـا بـه *** سكـرٌ وتعلـن آه مـا أزكــاهُ
"ما أزكاه"؟ لا أظنك تقصد ما تحمل من معنى فصيح. ربما أردت معناها الذي تقصده العامة. يخرجك من هذا قولك "ما أشهاه"
يا أمّـةً خنعـت لمـن؟ لنواطـرٍ *** ما إن لهـم أبـداً يُـرى أشبـاهُ
أعرف أن الناطور يجمع على نواطير أو نطار ولا أذكره يجمع على نواطر. أتفيدني يا أخي جزاك الله خيراً؟
وابصق على شرعيةٍ جاءت بهـا *** فتـوى لأقـطـارٍ خـزاهـا اللهُ
خزي التلميذ بعد رسوبه. هكذا يأتي الفعل خزي لازماً وأما الفعل المتعدي فأظنه "أخزى" ... ما رأيك؟؟
للذلّ كـم دربٍ، وعـزّك واحـدٌ *** درب الخلافـةِ لا سبيـلَ سـواهُ
صدقت وأحسنت الخاتمة!
:os:
عبد الوهاب القطب
03-10-2004, 09:54 PM
ونِداكَ صدقٌ وقعه وصداهُ=اواه ما اقساه بي اواهُ
أسلافُ لا تيأسْ وجدّدْ فكرنا=فعسى بفكرك تصدح الافواهُ
لا بد من يوم به تصحو الورى= تملا الخلافةُ صبحَه ومَساهُ
أنا لا أرى الا الذي تدعو له=وسواه فكرا باطلا ألقاهُ
أخي الدعيكي:
ليتني أستطيع أن أقول نثرا ما يتيجه الشعر دون إحداث صدمة لا أقوى على استقبال أثرها. إذن لقلت وقلت.
ولكن حسبي هنا أن أذكرك بما قيل سنة 1965 وبدماء المسلمين المخلصين التي تجري أنهارا منذ قرن من الزمان والنتيجة ما ترى.
الناس قسمان لا مبال ومخلص بنفسه، والأعداء يخشون هذا النوع وهؤلاء هم من يتم التآمر عليهم وحرفهم عن المسار الصحيح بهذه الدعوى أو تلك. ومن يستعرض التاريخ الحديث يبصر. وأخطر الانحرافات الدعاوى القطرية وتحجيم الإسلام في إطارها الأمر الذي أدى إلى جعل الإسلام القطري أداة معارضة ديمقراطية تشرعن الصلح مع اليهود كما جعله أداة للتعايش والتعاون مع سبب الداء ومنبعه بدعوى تحرير فلسطين، . بالله قل لي كيف ؟؟؟
يرحم الله الشهداء .
أمطعمة الأيتام ................
أخي الدعيكي:
ليتني أستطيع أن أقول نثرا ما يتيجه الشعر دون إحداث صدمة لا أقوى على استقبال أثرها. إذن لقلت وقلت.
ولكن حسبي هنا أن أذكرك بأن ما قيل سنة 1965 هو نفس ما تفضلت به، كما وأذكرك بدماء المسلمين المخلصين التي تجري أنهارا منذ قرن من الزمان والنتيجة ما ترى.
الناس قسمان لا مبال ومخلص مستعد للتضحية بنفسه، والأعداء يخشون المخلصين وهؤلاء هم من يتم التآمر عليهم لحرفهم عن المسار الصحيح بهذه الدعوى أو تلك. ومن يستعرض التاريخ الحديث يبصر. وأخطر الانحرافات الدعاوى القطرية وتحجيم الإسلام في إطارها الأمر الذي أدى إلى جعل الإسلام القطري أداة معارضة ديمقراطية تشرعن الصلح مع اليهود كما جعله أداة للتعايش والتعاون مع سبب الداء ومنبعه بدعوى تحرير فلسطين، . بالله قل لي كيف ؟؟؟
أمطعمة الأيتام ................
الجهاد ماض ولكني أذكرك بقوله تعالى :" قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن "
إن أسوأ المؤامرات أثرا هي تلك التي تستعمل الأدوات النظيفة. كما أن أخطر الأثر هو ما يترتب على انحراف توجه المخلصين من رصيد الأمة من الشباب المخلصين حتى ولو كان ذلك دون وعي أو عن غير قصد.
يرحم الله الشهداء .
ليتنا ندرك من أمر قضية فلسطين ما أدركه اليهود. عندما أرادوها نظروا فأدركوا أنها جزء من دولة تمثل أمة فلم يشتغلوا بغير القضاء على الرأس.
أخي الكريم ناصر ثابت
بين يدي شرح ديوان المتنبي لواضعه عبد الرحمن البرقوقي.
وقصيدته في هجاء ضبة بن يزيد العتبي ومطلعها:
ما أنصف القوم ضبهْ = وأمّه الطّرطبّهْ
ووردت في أواخر أبياتها كلمات عديدة منتهية بلفظ تاء التأنيث هاء ساكنة كلها كتبت بدون نقطتين ومنها:
غُـلُـبّـهْ - رغْبَهْ - محبّهْ - ضربَه - سُبّهْ - كلبَه - رُكبَهْ - خِطبه، وغيرها
أما في حال تحريك التاء في مثل شاة فكما تفضلت لا أراها تلفظ إلا تاءً
ولله درك أخي ما أعظم أدبك وذوقك . ترسل لي رسالة خاصة حرصا على مشاعري من مزيد من نقدك وهو محبب لي وأنا له شاكر ومنه مستفيد متعلم.
وبخصوص ما تفضلت به في رسالتك حول البيت:
يا شعبي العربيّ كيـف تطيقهـم .........إرجع لذكركَ في الكتـاب تـراهُ
من قولك إن الشرط يقتضي القول : " إرجع ترَ " فقولك صحيح لو أني قصدت الشرط،
ولكني لم أقصد الشرط بل قصدت هنا ما يقصد في لغة الحوار من قولهم :" ترى حاجتك عند فلان" أي بمعنى إرجع لذكرك فهو موجود تراه في الكتاب .
فهل ترى هذه الصياغة تحتمل هذا المعنى ؟
ومنكم نستفيد.
تحياتي.
ناصر ثابت
05-10-2004, 04:26 PM
أخي سلاف - أيها الشاعر الفحل المبدع
تعميما للفائدة دعني أكمل حواري معك... وأظنه لن ينفع أن أرسل لك رسالة خاصة أخرى لأنك ستفتضح أمرها D:
أشكرك على وصفك لي بهذه الطريقة ولي شرف الحوار معك..
1- كما قلتُ لك وأنت ذكرتَ في معرض ردك..إن قصيدة المتنبي الشهيرة في هجاء ضبة مثال على جواز لفظ التاء المربوطة هاءً في القافية إن سُكنت..
لذلك لا يجوز الإتيان بكلمة شاةُ في هذه القافية التي أجريت عليها قصيدتك.. خاصة بعد أن حركتها بالضم ولم تقيدها بالسكون.
2- "إرجع لذكركَ في الكتـاب تـراهُ" تمثل ما يعرف في اللغة العربية بأسلوب الطلب، إفعل كذا تفعلْ كذا.. أدرس تنجحْ.. أو قال تعالى:"هزي إليك بجذع النخلة يسَّاقطْ عليك رطبا جنيا" أو سكّنْ تسلمْ:005: فالتركيب واضح في هذه الشطرة لا لبس فيه.. لذلك وجب جزم الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب.. وجزمه هنا قد يخل بالقافية...
ما تفضلت به أخي الكريم من أنك لم تقصد الطلب وجوابه في تركيبتك أقترح أن ترجع فيه إلى متخصص في اللغة... فإن أجاز لك ذلك بالأمثلة والأدلة فلا بأسَ.. وفي النهاية نحن لا زلنا نتعلم.. ومن قال علمتُ فقد جهلَ..
هذا ما وجدته فقلته تعميما للفائدة ما أمكن.. واحتراما لك ولشعرك يا أخي الكريم.. وحتى يطمئن قلبك.. أدعوك لزيارة قصائدي المتواضعة أمام شعرك الغزير دائما ومساعدتي في نقاش تفاصيلها حتى تعمَّ الفائدةُ... أنا أيضا من الذين تتسع قلوبهم للنقد حبا واحتراما للغتي التي أكتب بها ولا ادعي الكمال فهو لله وحده..
شكرا لك.. وحياك الله
تلميذك
ناصر
نهى
كم في إيجازك من معنى
سلمت
أخي الكريم سلاف:
قصيدة جديدة بذات الوجع وذات التوجه.
نسأل الله أن يفرج كرباتنا وأن يعيننا على أن نمهد لدولة الخلافة.
اللهم آميــــــــــــــــــــــ ـــن
شدني الحوار الذي دار بينك وبين أخي ناصر وأرى أن ما سيق من أمثلة إنما كان خطأ في الكتابة أو "الطباعة" ولكنهما في أصل البيتين تاء مربوطة متحركة. وأراني أميل لرأي أخي ناصر في هذا.
نعم أخي الكريم سمير وأنا أجزم بأن رأيه هو الصواب كما جاء في ردي تعليقي على رده بقولي :" فهل تجد لي متسعا لقول الشاه أصلا بلفظ التاء هاء بغض النظر عن طريقة كتابتها؟
فإني غدوت غير مطمئن لصحة نطقي لها هكذا أصلا. "ولعلي انتبهت لبعض ملحوظات أو استفسارات أسوقها هنا مستأذناً:
مـاذا أقـول وفـي المـدى أوّاهُ *** يُخشـى لدينـا الحكـمُ لا أَلّلـهُ
أيقال إقذف يـا أسيـر حجـارةً *** والجيشُ حولكَ حـارسٌ أعـداهُ
يا شعبي العربيّ كيـف تطيقهـم *** إرجع لذكركَ في الكتـاب تـراهُ
قطعه الهمز الموصول ووصل المقطوع من ضرائر الشعر. استثقل لساني القطع في البيت الأول وانقطع نفسي في الثانية واستحسنته في الثالثة. السؤال ... هل ترى أن تؤتي الضرورة بكثرة لتصبح بذلك مع اتساع تداولها أقرب إلى اعتبارها خارج نطاقها؟؟ هل الإكثار من استعمال الضرائر الشعرية يؤثر على جودة القصيدة سلباً أم إيجاباً؟؟
بل سلبا، ولكن أحدهم أخطأ مرة فقرأ :" إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، ولا الضالون" فصححوه فقال ما معناه أن الخطأ في لفظهم أجدر بهم. فلا أجد لي مهربا إلا القول - رب رمية من غير رام- فلعل تقطيع الأنفاس بالهمزة يناسب حالنا الذي يقطعنا. أقول هذا مازحا طبعا.
سفهٌ لعمـري ذاك ليـس يطيقـه *** إلا الـذي عـن فكـره أقصـاهُ
على من يعود الضمير في "أقصاه"؟ .... كأن المعنى شوش علي.
الهاء في أقصاه تعود على ( نهجٌ) في البيت التالي، فلعلك تقول هنا عيبان عودة الضمير على متأخر عنه والتضمين وأقول :" الحق معك"
قل للمساطيـل الذيـن شعارهـم *** ( أن لا تدخّلَ في الحدود نـراهُ)
هل للفظة "المساطيل" مرجع في لغة العرب؟
لا أرى لها أصلا فصيحا سوى (السطل ) ولم أجد لها فعلا، لعل أصل إطلاقها في العامية كان على من عبّ الخمر من سطلٍ، ثم اشتقّوا سطّل مثل ذهّب وهو صحيح قياسا لا سماعا
هل أنت أمةُ أحمـد ولهـا أتـى *** ذكـرٌ بعزّتهـا فــلا تنـسـاهُ
المعنى قد يبدو بأن الذكر أتى بعزة أمة أحمد والحقيقة أنه أتى بعزة الله لعزتها. ... أترى توافقني على ذلك؟؟
(بعزة الله لعزتها) لم يتضح لي المعنى.
إنما عنيت قوله تعالى :" وإنه لذكر لك ولقومك"
وقول عمر رضي الله عنه :" نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام"
بل ما تهيـم بصفعـه ولهـا بـه *** سكـرٌ وتعلـن آه مـا أزكــاهُ
"ما أزكاه"؟ لا أظنك تقصد ما تحمل من معنى فصيح. ربما أردت معناها الذي تقصده العامة. يخرجك من هذا قولك "ما أشهاه"
بل عنيت المعنى الفصيح، من حيث مدحهم للصفع والذل معنويا بل وإفتاء من يفتي لهم به ، وما أشهاه مدح مادي له.
يا أمّـةً خنعـت لمـن؟ لنواطـرٍ *** ما إن لهـم أبـداً يُـرى أشبـاهُ
أعرف أن الناطور يجمع على نواطير أو نطار ولا أذكره يجمع على نواطر. أتفيدني يا أخي جزاك الله خيراً؟
لعل كل جمع على مفاعيل يأتي على مفاعل.
تأخرت في الرد ولحسن الحظ وصلتني الموسوعة الشعرية وأنصحك بها فهي تعطيك الشواهد على كثير من المسائل:
لحسن حسني الطوبراني
وَحَسبي بِهِ في مبهم الأَمر هاديا ..... إِذا ضلّ عَني العالمون الأَساتذ
لأحمد تقي الدين:
أَوَ لم يَبِنْ فضلُ الاساتيذ الأُلى ...... يختارُهم كالصائغ المتشدِّد
للعباس بن الأحنف:
مِن دونِ نَفسي أَقفالٌ لِحُبِّكُمُ ..... وَأَنتُمُ لِيَ أَسبابُ المَفاتيحِ
للنبهاني العماني:
ودعوُته ألقى المفاتحَ طائعاً ..... طوعَ الذَّليل إلى العطيم الشانِ
والله أعلم.
وابصق على شرعيةٍ جاءت بهـا *** فتـوى لأقـطـارٍ خـزاهـا اللهُ
خزي التلميذ بعد رسوبه. هكذا يأتي الفعل خزي لازماً وأما الفعل المتعدي فأظنه "أخزى" ... ما رأيك؟؟
رأيي أخي من رأيك رغم رسالة صديقي التي أوردتها في متابعتي لتعليق أخي ناصر وجاء فيها:" والذي استوقفني قولك ( خزاها الله) واستعمال خزى مكان أخزى فلم أجد هذا اللفظ (خزى – خزا) متعديا إلا في بيت واحد من المجموعة لشاعر متأخر هو علي الدرويش القاهري المولد والممات 1211- 1270 هـ في قوله:
أقول لأحمدٍ والدال قافٌ ............خزاه الله ما هذا النكيرُ
والسلام "
للذلّ كـم دربٍ، وعـزّك واحـدٌ *** درب الخلافـةِ لا سبيـلَ سـواهُ
صدقت وأحسنت الخاتمة!
بارك الله فيك وشكرا لمتابعتك ونقدك فقد أفدتني وعلمتني فجزاك الله خيرا.
كتبت هذه القصيدة في دقائق متأثرا بأنباء المجازر ونشرتها على الفور دون تدقيق، فلعل هذا سبب ما شابها مما تراه.
1- كما قلتُ لك وأنت ذكرتَ في معرض ردك..إن قصيدة المتنبي الشهيرة في هجاء ضبة مثال على جواز لفظ التاء المربوطة هاءً في القافية إن سُكنت..
لذلك لا يجوز الإتيان بكلمة شاةُ في هذه القافية التي أجريت عليها قصيدتك.. خاصة بعد أن حركتها بالضم ولم تقيدها بالسكون.
أخي ناصر أنا معك تماما في عدم جواز الإتيان بكلمة شاةُ في هذه القافية.
وإنما سقت هذه الهاء الساكنة بدون نقطتين في قصيدة المتنبي توضيحا لما خفي علي من أمر نقطتي التاء الساكنة، وردا على قولك:" وإن سكنتها وهذا ما سيخالف القافية جاز لك أن تتركها هكذا الشاةْ.. وتلفظ كأنها ليست تاءً مربوطة "
2- "إرجع لذكركَ في الكتـاب تـراهُ" تمثل ما يعرف في اللغة العربية بأسلوب الطلب، إفعل كذا تفعلْ كذا.. أدرس تنجحْ.. أو قال تعالى:"هزي إليك بجذع النخلة يسَّاقطْ عليك رطبا جنيا" أو سكّنْ تسلمْ فالتركيب واضح في هذه الشطرة لا لبس فيه.. لذلك وجب جزم الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب.. وجزمه هنا قد يخل بالقافية...
أخي الكريم
النحو يتبع المعنى وليس العكس
الوأواء الدمشقي
قُمْ يا غُلامُ اسْقِني مُشَعشَعَةً ..... تَسِيرُ في الكأسِ بالتَباشيرِ
أرايت لو قال :
قُمْ يا غُلامُ اسْقِني مُشَعشَعَةً ..... تسرْ بكأسي وفي شراييني
هنا وجهان كل يختص بصيغة
جميل صدقي الزهاوي:
اسقني شربة مِن الماء تروي ..... ني فإني حران أَشكو لهاثي
أرأيت لو قال:
إسقني شربةً تُرَوِّ فؤادي ...... ففؤادي حرانُ يشكو اللهيبا
معنيان وصيغتان
يزيد بن معاوية
إِسقِني شُربَة تُرَوّي مُشاشي ...... ثُمَّ مِل فَاِسقِ مِثلَها اِبنَ زِيادِ
وهنا لو قال
إِسقِني شُربَة تُرَوِّ مُشاشي ..... ثُمَّ مِل فَاِسقِ مِثلَها اِبنَ زِيادِ
لكان ذلك صحيحا على وجه ومعنى آخرين.
فتيان الشاغوري
اِسقِني الخَندَريسَ تُسبى عَروسا ..... بِسَناها الساقي يَسُرُّ النُفوسا
شكرا لك أخي فقد أفدتني بملاحظاتك.
د. سمير العمري
05-10-2004, 11:12 PM
أخي الحبيب سلاف:
أكرمك الله وأحسن إليك.
وجدت نفسي أنفجر ضاحكاً بسعادة في تخريجك لكلمة "المساطيل" ... أحسست حينها بظرفك ولطف جانبك وقلت في نفسي مبتسماً: لو كان الشمل مجتمعاً كما كان يوماً لربما حدث على هذا الأمر مساجلات شهية كتلك التي كانت.
دعني أشكر فيك حسن خلقك الكبير ثم أشكر لك التوضيح بشكل منسق وواضح بما يفيدني ويفيد المتابعين وهذا هو جل ما نرجو من مثل هذه الحوارات.
أما بخصوص قولك:
(بعزة الله لعزتها) لم يتضح لي المعنى.
إنما عنيت قوله تعالى :" وإنه لذكر لك ولقومك"
وقول عمر رضي الله عنه :" نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام"
فقد قصدت أن الذكر نزل بعزة الله لعزة الأمة ولم ينزل بعزة الأمة كما ورد في قولك:
هل أنت أمةُ أحمـد ولهـا أتـى *** ذكـرٌ بعزّتهـا فــلا تنـسـاهُ
وإنما أرى لو قلت:
هل أنت أمةُ أحمـد ولهـا أتـى *** ذكـرٌ لعزّتهـا فــلا تنـسـاهُ
هذا إن كنت فهمت المعنى الذي أردت فهماً صحيحاً.
أخي سلاف:
اشتقت إليك... متى تعود؟؟
تحياتي ومحبتي
:os:
أخي الكريم د. سمير العمري
أتى الذكر بعزة الأمة : الباء هنا تفيد المصاحبة
أتى الذكر لعزتها : اللام هنا تفيد التعليل
تتضمن الثانية معنى أن الذكر جاء وكأن عزتها هي الغرض منه. أما في الأولى فإن عزتها مقرونة بالذكر وليست هي هدفه الأول. وهذا ما أراه أدق، فالذكر إنما جاء لهداية البشرية ومن تمسك به صار عزيزا.
وأما بالنسبة لكلمة مسطول فإليك ما وجدت :
لابن الوردي
ربَّ مسطولٍ تولَّعْنا بهِ = قالَ ما أنتمْ وما هذا الولعْ
691 - 749 هـ / 1292 - 1349 م
عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي.
شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب.
وتنسب إليه اللامية التي أولها:
(اعتزل ذكر الأغاني والغزل)
ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع.
من كتبه (ديوان شعر - ط)، فيه بعض نظمه ونثره.
و(تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له.
و(تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و(الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.
ولأبي دلف الينبوعي
? - 390 هـ / ? - 1000 م
ومن طفْشَلَ أو زَنْكَ = لَ أو سطّل في السر
مسعر بن مهلهل الخزرجي الينبوعي، أبو دلف.
شاعر رحالة، كثير الملَح، تجاوز التسعين من عمره متنقلاً في البلاد.
وكان يتردد إلى الصاحب ابن عباد فيرتزق منه ويتزوّد كتبه في أسفاره رآه ابن النديم، حوالي سنة 377 وعرّفه بالجوّالة.
له رسالة في أخبار رحلته إلى إيران الغربية والشمالية وأرمينية، كانت مخطوطتها في مكتبة (مشهد) ونشرت في القاهرة سنة 1952 ثم في موسكو 1960. وهو صاحب (القصيدة الساسانية) التي أولها:
جفون دمعها يجري لطول الصد والهجر
وتشتمل على مجموعة كبيرة من الكلمات (غير القاموسية) مما كان في عاميّة العصر العباسي، أوردها الثعالبي مشروحة.
الشاب الظريف
661 - 688 هـ / 1263 - 1289 م
وَقعْتُ بِالرَّشْفِ على ثَغْرِهِ = وَقْعَ المَساطِيلِ على الحَلْوَى
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شمس الدين، الشاب الظريف.
شاعر مترقق، مقبول الشعر ويقال له أيضاً ابن العفيف نسبة إلى أبيه الذي عرف (بعفيف الدين التلمساني)
وكان شاعراً أيضاً.
ولد بالقاهرة، وكان أبوه صوفياً فيها بخانقاه سعيد السعداء.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir