المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إِخْوَانِيَّاتُ ـ حَمَادَة ( 1 ) ( غَـابَة التساؤلات )



محمد محمود محمد شعبان
23-02-2012, 09:20 PM
بِقَلَم ِ/مُحَمَّدٍ مَحْمُوْدِ شَعْبَانَ ( حَمَادَةَ الشَّاعِرِ)
مِصْرَ ـ الزَّقَازِيْقِ ـ مُحَافَظَةِالشَّرْقِيَّةِ ـ
( مُرُوْرُك يُسْعِدُنِي ، أمَّا تَرْكُ رأيك فسوف يسعدني أكثر ، ومهما يكنْ فَلنْ أَغْضَبَ ..
وإنْ لمْ يكنْ لك تسجيلٌ ـ في واحةِ الْخَيرِ ـ فَلْيَكن الآنَ ، و في هذا أبلغُ السَّعْدِ ..
أَتَمَنَّى لك الاسْتِمْتَاعَ وَالنَّفْعَ بما فيها .. مَوَدَّتِي ):vio:


إِخْوَانِِيَّاتُ ـ حَمَادَة الشَّاعِرِ ـ ( 1 ) ( غَـابَةُ التَّسَاؤُلَاتِ )

إلى متى سأظلُّ أُحادِثُ صَمتَكَ ، كُلَّما اقْتربْتُ منكَ ؟
وأسافرُ خلفَ بصرِكَ ـ كلَّما أشحْتَ عنِّي ـ باحثًا عنْ نظرةٍ تُندِّي أوراقَ عَلاقَتِنَا التي قاربتِ الذُّبُولَ .
أَغْتَبِطُ العيونَ والابتساماتِ إذْ تَفِدُ عَليكَ ، فتتلقَّفُها تلقُّفَ المُضيفِ إحسانًا وإكرامًا .
عزيزةٌ هي النفسُ عندما ترتطِمُ بسدِّ التجاهلِ والتَّهميش ِ.
ولأنَّ الصَّدَّ بينَ الأَخِلَّاءِ سدٌّ كثيرُ الثَّغراتِ .. يمكن لأحدِهما اختراقُه ، وبسهولةٍ ( فيمرُّ أحدُهما بالآخرِ
كالمارِّ على ( النُّونِ المُخْفَاةِ ) يقف بمقدار حركتين .. يسْتَرِقُ السَّمْعَ أوالبصرَ ..ويُمَثِّلُ بانْحِنَاءٍ أنَّه يلتقطُ شيئًا ما ، سقط منه ، أو يربط حبلَ حذائِه ـ المربوطَ أصلًا ـ ، وحثيثا يُولِّي عندما يشعرُ أنَّ الآخرَ وقعتْ عينُه عليه ).. إلا أنَّ ذلك ، أو شيئًا منه لم أرَهُ منْكَ ـ يا صديقي ـ حتى ولو مصادفةً.
وبدأتُ أتوهُ في غابةٍ منْ التَّساؤُلاتِ مُنَقِّبًا عنْ جَرِيْرَةٍ واحدةٍ لأُسجنَ بها في نفسي ، وأنعزلُ عن عالمٍ
كان يضمُّنا خارجَ حدودِ الزَّمانِ والمكانِ .، حتَّي سَكَنَتِ الحيرةُ أغوارَ فكري ، واستوطنتْ .
• لماذا ـ يا صديقي ـ أمَمْتَ ( قَضِيبًا ) مُخَالفًا ، وقد كُنَّا قطارين يمشيان متوازيين
إلى لا نهايةِ الحبِّ والتفاهم ِ؟
• ألم تكنْ تُضْبط ُالساعاتُ على موعدِ مقابلتِنا ، حتى يقالَ : لقدْ حضرَا ( بِيجْ بنْ ) ؟
• أما زِلْنا عَقْلًا واحدا تتمخَّضُ عنه فكرةٌ واحدةٌ ، وفي لحظةٍ واحدةٍ ؟
• لماذا قد تحَََََََََََََََوَّل قلبُك إلى فَدَّانٍ بل أفدنةِ كراهيةٍ وحُنْقٍ ؟ مَن الذي عَزقَ ، وحَرَثَ ،
وبَذَرَ ، ورَوَىْ ؟ ومتى ؟
• هل تزالُ تذكرُ قولَكَ : ( إنَّ رُوحَيْنَا سُكَّرٌ ولبنٌ ذَابَا في بعضِهما ولا يمكنُ حَلُّهما أبدًا ؟ .. كيف عصَتِ الطبيعةُ ـ يا صديقي ـ نامُوسَها ، فتَشَظَّتِ الجزيئاتُ مِنَّا ، وتَباعدتْ ، ثم تَبَخَّرَتْ إلى طبقاتِ المجهولِ العليا .
• أتذكر ـ كما أذكر ـ ما كنتَ تردده حتى وقتٍ قريبٍ ( الأخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلَّا المُتَّقِينَ ) ، وعند ( المتقين ) تُشكِّل ُبسبابةِ وإبِْهامِ يُمْنَاكَ زاويةً قائمةً ، فتَلمسُ سبابتُكَ صدري ، وإبهامُكَ صدرَك ؟ ..
عُدْ لي يا صديقي فإن قارورةَ الصَّبْرِ ـ في يدي ـ بدأتْ تَنْفَدُ ، وبعدَها لا أدري ماذا سَأُعَاقِرُ ؟ .. ، أو مَنْ سَأُنادِمُ ؟ مَنْ ـ تُراهُ ـ سوفَ يَجْذِبُ زِمَامِيَ الذي أَفْلَتَّهُ مِنْ يدِكَ ؟ مَنْ سَيُسَامِرُ ليلِيَ الطَّويلِ ؟ مَنْ سَيُدَاوِيَ دَائِيَ الأَلِيمَ ؟ مَنْ ؟ مَنْ ؟
• وكيفَ ـ يا صديقي ـ سيواجِهُ زَورقُ صَداقَتِنا الصغيرُ انْحِدَاراتِ نَهْرِ الدَّسائسِ والوِشاياتِ الشَّدِيْدَةَ ، وَقَدْ بَاتَ كلُّ واحدٍ مِنَّا يُجِدِّفُ بِمِجْدَافِهِ الصَّغيرِ عَكسَ اتِّجاهِ الآخرِ ؟ .. وَهَا أَنَا ذَا ـ يا صديقي ـ غُصْنٌ لَعِبتْ به الريحُ ، فكسرتْهُ ، وما بَرِحتْ تُطَوِّحُهُ كالْعصفِ المَأْكولِ ، وأمُدُّ يدي لكَ عبرَ الَّلا وَعْيِ صَارِخًا :

أَيَا سَمِيْرِيْ بِلَيْـــلٍ لا أُطَــاوِلُهُ .. أَيَا طَبِيبِي بِدَاءٍ لا أُصَـــابِرُهُ
قَدَّ الوُشَاةُ بِنَصْلِ الحِقْدِ خَاصِــرَتِي .. وَقَدْ تَوَلَّى وِدَادَ الْقَلْبِ شَاطِـرُهُ
جُرْحُ الْغَرِيْبِ كَمَنْ بِالْبَحْرِ .. يَنْخُزُهُ .. أَمَّا الصَّديقُ كَمَنْ بِالْبِئْرِ .. يَحْفِرُهُ
ولَلدَّسِيْسَةُ رأسٌ .. قـُـمْ لِتَقْطَعَهُ .. سَيْفُ اليقين ِ يَشُجُّ الشَّكَّ يَكْسِرُهُ

• أما تَرى ـ يا صديقي ـ أنَّ الذِّئَابَ كُلَّما افْترقْنَا تَقْتَرِبُ حَثِيثَةً ؟
• أما ترى ـ يا صديقي ـ أنَّ الكِبْرَ غَرْقَدٌ يَرْعَاهُ الْخِلافُ فيُمِدُّ مُكُوْثَه ؟
عُدْ لي ـ يا صديقي ـ نُشْعِلِ النَّارَ في وُجُوهِ الذِّئابِ صَداقةً .
عُدْ لي ـ يا صديقي ـ نجتَثُّ بوِحْدَتِنا جُزُورَ الْغَرْقَدِ وَسَاقَه .
عُدْ لي ـ يا صديقي ـ رُوْحًا لِجَسَدٍ مَيِّتٍ يَسْعَى بَينَ الأحياءِ .
عُدْ لي ـ يا صديقي ـ وَطَنًا لِغَرِيبٍ يَعِيْشُ وَسَطَ بَيْتِهِ وأَهْلِهِ .
عُدْ لي ـ يا صديقي ـ تَبْصِرَةً لِعَقْلٍ سَلَتْهُ الفكرةُ ، وَهَجَرَهُ صَوَابُهُ ، وهو مَعْدُودٌ مِنَ الرَّاشِدِيْنَ.
وَعِنْدَمَا يَحِينُ مَوْعِدُ لِقَائِنَا الْمُعْتَادِ تَمْرُّ دقائِقُهُ عَلَىَّ تَقُدُّني قَدًّا ، وكأنَّها رَصَاصَاتٌ تُنْتَزَعُ ـ بِيَدِ الْبَيْنِ ـ انْتَزَاعًا مِنْ جَسَدٍ يَقِظٍ غَيْرِ مُخَدَّرٍ .
ذِرَاعَايَ ـ يا صديقي ـ بابا الرِّضَا والتَّسامُحِ مَفْتُوحانِ على مِصْرَاعَيْهِمَا ، وَنْفْسِي نَفْسُ أُمٍّ لا تُؤْوِي الْكُرْهَ أَبَدًا .. تُنْسَى فَتَذْكُرُ .. وتُجْحَدُ فَتَشْكُرُ .. وتُظْلَمُ فَتَعْذِرُ ، وتَغْفِرُ .
عُدْ لِي ـ يا صديقي ـ ، فأَنَا مُحْتَاجٌ إِلَيْكَ .
=====================
تَمَّتْ بِحَمْدِاللهِ ، واللهُ مِنْ وَرَاءِ الْقَصْدِ

آمال المصري
23-02-2012, 10:21 PM
ذِرَاعَايَ ـ يا صديقي ـ بابا الرِّضَا والتَّسامُحِ مَفْتُوحانِ على مِصْرَاعَيْهِمَا ،
وَنْفْسِي نَفْسُ أُمٍّ لا تُؤْوِي الْكُرْهَ أَبَدًا .. تُنْسَى فَتَذْكُرُ .. وتُجْحَدُ فَتَشْكُرُ .. وتُظْلَمُ فَتَعْذِرُ ، وتَغْفِرُ .
عُدْ لِي ـ يا صديقي ـ ، فأَنَا مُحْتَاجٌ إِلَيْكَ .

قيل : الصداقة هي الوجه الآخر غير البراق للحب , ولكنه الوجه الذي لا يصدأ

ولكننا في زمن فقدت تلك الكلمة مدلولها وأصبحت عزيزة
فقد طغى الغدر وانعدم الصدق وصار الصديق لانراه إلا في ذوي المال والجاه والمنصب
فهل حقا مازالت زهرة الصداقة بلا أشواك ؟
جميل منثورك أديبنا الفاضل
وتقبل تواجدي هنا
تحاياي

أماني عواد
24-02-2012, 12:12 AM
الاستاذ حمادة الشاعر


لا بد للجماعة يوما ان تعلم ما اقترفته انتشارها الشاسع على مساحات الخلاف

نص نثري رمزي رائع

محمد ذيب سليمان
24-02-2012, 07:15 AM
يا الله
ما اجمل ما اثريت به ذائقتنا
اي ود هذا الذي تملكه
واي بيان جئت به
نص مورق مليء بالعاطفة والشجن

بوركت

محمد محمود محمد شعبان
24-02-2012, 05:15 PM
ذِرَاعَايَ ـ يا صديقي ـ بابا الرِّضَا والتَّسامُحِ مَفْتُوحانِ على مِصْرَاعَيْهِمَا ،
وَنْفْسِي نَفْسُ أُمٍّ لا تُؤْوِي الْكُرْهَ أَبَدًا .. تُنْسَى فَتَذْكُرُ .. وتُجْحَدُ فَتَشْكُرُ .. وتُظْلَمُ فَتَعْذِرُ ، وتَغْفِرُ .
عُدْ لِي ـ يا صديقي ـ ، فأَنَا مُحْتَاجٌ إِلَيْكَ .

قيل : الصداقة هي الوجه الآخر غير البراق للحب , ولكنه الوجه الذي لا يصدأ

ولكننا في زمن فقدت تلك الكلمة مدلولها وأصبحت عزيزة
فقد طغى الغدر وانعدم الصدق وصار الصديق لانراه إلا في ذوي المال والجاه والمنصب
فهل حقا مازالت زهرة الصداقة بلا أشواك ؟
جميل منثورك أديبنا الفاضل
وتقبل تواجدي هنا
تحاياي



================================================== ==============================
بلا شك ـ أختي الأديبة / أمال المصري ـ وجودك يشرفني ويشجعني ، لك مني أرق التحايا .. شكرا لك

عايدة عبد الله
24-02-2012, 05:43 PM
الأستاذ حمادة الشاعر
أكثر ما شدني في النص تلك الدعوة الصريحة للصلح
و ذاك الالحاح الكبير على التسامح
عد الي يا صديقي
بارك الله فيك

وليد عارف الرشيد
24-02-2012, 06:23 PM
الله الله يا صديقي ... رائعةٌ نثريتك راقية
ليتك تشاهدني وأنا أصفق لشخصك قبل نثرك ... أنت رائعٌ أيها البطل
ما أروعك وما أعلى همتك
مودتي وتقديري أيها المبدع الجميل

محمد محمود محمد شعبان
24-02-2012, 09:04 PM
[
QUOTE=وليد عارف الرشيد;668335]الله الله يا صديقي ... رائعةٌ نثريتك راقية
ليتك تشاهدني وأنا أصفق لشخصك قبل نثرك ... أنت رائعٌ أيها البطل
ما أروعك وما أعلى همتك
مودتي وتقديري أيها المبدع الجميل [/QUOTE]


================================================== ==============================

بل سيادتك .. أخي الأديب / وليد عارف الرشيد .. ـ سبحان الله لأول مرة يلفت نظري أن لاسمك معان جميلة أنا بالفعل أحسها وألمسها في شخصك العارف الرشيد ـ نعم سيادتك وكل إخواني وأخواتي القائمين على أمر واحتنا العطرة هم أصحاب الفضل ـ بعده سبحانه ـ فيما وصلت إليه :nj: نعم لكم مني كل التحية والتقدير .. تحيتي أيها البدر الوليد المتجدد العارف الرشيد .. مودتي لكم . :hat:

نداء غريب صبري
24-02-2012, 10:53 PM
الصداقة هي المعنى الأحلى والقوة التي تعين على الحياة ومواجهة صعوباتها

نص جميل استمتعت بقراءته

شكرا لك أخي

بوركت

عايد راشد احمد
24-02-2012, 11:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا وشاعرنا واديبنا واخي حمادة

دخلت الموضوع عدة مرات وكل مرة اهم بان اضع مشاركة اجد ان كلماتي لا تسعفني

الموضوع اكتر من رائع ويطرح نقطة هامة وهي الصداقة والصديق

يقينا وللاسف اصبحت الصداقة عملة نادرة هذه الايام ولكي نجد الصديق علينا بالبحث عنه باستمرار

نص رائع كروعة كاتبه

تقبل مروري وتحيتي

محمد محمود محمد شعبان
25-02-2012, 08:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا وشاعرنا واديبنا واخي حمادة

دخلت الموضوع عدة مرات وكل مرة اهم بان اضع مشاركة اجد ان كلماتي لا تسعفني

الموضوع اكتر من رائع ويطرح نقطة هامة وهي الصداقة والصديق

يقينا وللاسف اصبحت الصداقة عملة نادرة هذه الايام ولكي نجد الصديق علينا بالبحث عنه باستمرار

نص رائع كروعة كاتبه

تقبل مروري وتحيتي



================================================== =========
والله أخي الأديب /عايد راشد .. وجودك الطيب معي لمن أطيب ما يسعدني بواحتنا العامرة:os: .. فائق الاحترام أخي الحبيب .. تحياتي .:0014:

ربيحة الرفاعي
27-02-2012, 01:23 AM
نثرية جميلة حكت من المشاعر والمعاني ما تحلو به النصوص، أديب سيحفر اسمه على صفحات المشهد الأدبي العربي بقوة لما يمتلك من عزم ومثابرة وما يمتاز به من سعة صدر ورفعة نفس

أهلا بك دائما في واحتك

تحيتي

محمد محمود محمد شعبان
28-02-2012, 12:11 PM
نثرية جميلة حكت من المشاعر والمعاني ما تحلو به النصوص، أديب سيحفر اسمه على صفحات المشهد الأدبي العربي بقوة لما يمتلك من عزم ومثابرة وما يمتاز به من سعة صدر ورفعة نفس

أهلا بك دائما في واحتك

تحيتي

================================================== ===============
والله كله بفضل الله أيتها الأخت الرقيقة / ربيحة الرافعي .. ثم بفضل الأكارم والكريمات القائمين والقائمات على شأن واحتنا الزاخرة .. دمت مبدعة كما أعرفك .. وشكر الله لك .

محمد محمود محمد شعبان
02-03-2012, 02:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله استاذنا وشاعرنا واديبنا واخي حمادة دخلت الموضوع عدة مرات وكل مرة اهم بان اضع مشاركة اجد ان كلماتي لا تسعفني الموضوع اكتر من رائع ويطرح نقطة هامة وهي الصداقة والصديق يقينا وللاسف اصبحت الصداقة عملة نادرة هذه الايام ولكي نجد الصديق علينا بالبحث عنه باستمرار نص رائع كروعة كاتبه تقبل مروري وتحيتي
================================================== ======================================
جزاك الله خيرا أخي الحبيب الأديب الكبير / عايد راشد أحمد .. شاكر لعطر مرورك .. بوركت أيها الحبيب .

ناديه محمد الجابي
17-03-2019, 11:10 AM
الصداقة هى أسمى حب في الوجود ـ كنز ثمين وحب طاهر فلا نفاق ولا حسد
وأصعب ما يتعرض له المرء أن يجد صديقه يتبدل ويتقلب
فتقلب الصديق سكين تصيب القلب وتدميه فلا يبرأ.
بوح أدبي راقي بنكهة الجمال ـ ما أجمل ما نثرت من فريد اللفظ
وحلو المعنى وعميق الشعور.. أبدعت.
تحية تليق بروعتك.
:002::006::002: