تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سوريا الجهاد.. شعر أحمد الهلالي



أحمد عبد الله حسين
29-02-2012, 11:29 AM
سوريا الجهاد
أحمد عبدالله الهلالي
1 يَا وَيْحَ شَوْقِي! كَانَ لِلشِّعْرِ الوَتَدْ = يَبْكِي دِمَشْقَ وَلاَ نَصِيرَ وَلاَ سَنَدْ
2 مَا كَفْكَفَ الدَّمْعَ الغَزِيرَ، وَقَالَهَا: = يَا قَوْمِ إِنَّ "الكَلْبَ حَافِظٌ" الأَسَدْ
3 هُوَ حَافِظٌ لِخِيَانَةٍ وَعَمَالَةٍ = وَعَلَى الْخُطَى قَدْ سَارَ بَشَّارُ الوَلَدْ
4 يَا ضَيْعَةَ الأَسْمَاءِ فِي حُكَّامِنَا = قَدْ نَجَّسُوا مَا كَانَ مِنْهَا قَدْ حُمِدْ
5 هَلْ صَارَ بَشَّارٌ بِمَعْنَى جَازِرٍ = أَمْ صَارَ مَاهِرُ مَاكِرًا طُولَ الأَبَدْ
6 وَالْحِفْظُ بَاتَ خِيَانَةً وَالعَدْلُ مَعْـ = ـنَاهُ هُوَ القَتْلُ الشَّنِيعُ لِمَنْ سَجَدْ
7 أَسَدٌ عَلَى الشَّعْبِ الْمُطَالِبِ حَقَّهُ = وَمُسَالِمٌ عِنْدَ الَّذِي احْتَلَّ البَلَدْ
  
8 تَارِيخَنَا أَمِطِ اللِّثَامَ عَنِ الوَغَى = وَانْظُرْ إِلَى الخَصْمَيْنِ وَاكْتُبْ فِي جَلَدْ
9 فَتِّشْ وَقَلِّبْ فِي الصَّحَائِفِ جَاهِدًا = وَاكْشِفْ لَنَا سَبَبَ العَدَاوَةِ وَاللَّدَدْ
10 وَأَجِبْ سُؤَالاً قَدْ أَقَضَّ مَنَامَنَا = وَتَحَيَّرَتْ فِيهِ العُقُولُ بِلاَ رَشَدْ
11 وتَسَاؤُلاتٍ مُرَّةً لاَ تَنْتَهِي = فِي عَقْلِنَا وَالذِّهْنُ مِنَّا قَدْ شَرَدْ
12 مَا سِرُّ هَذَا الظُّلْمِ مِنْ جَزَّارِهِمْ = وَمَنِ الأُلَى جَعَلُوهُ بِالْحُكْمِ انْفَرَدْ
13 هَلْ مَنْ يُقَتِّلُ شَعْبَهُ مِنْ شَعْبِهِ = وَهَلِ الَّذِي نَهَبَ البِلاَدَ مِنَ البَلَدْ
14 يَا كَلْبَ سُورِيَّا ارْتَحِلْ عَنْ شَعْبِنَا = نَحْنُ الأَحَقُّ بِهِمْ وَأَنْتَ الْمُزْدَرَدْ
  
15 القَتْلُ يَسْتَشْرِي لَدَى سُورِيَّةٍ = كَالنَّارِ تَسْرِي فِي الْهَشِيمِ الْمُتَّقِدْ
16 وَالشَّعْبُ يُطْلِقُ صَرْخَةً مِنْ قَلْبِهِ: = أَيْنَ الْمُلُوكُ الْمُسْلِمُونَ؟ أَلاَ أَحَدْ!
17 يَزْدَادُ جُنْدُ الكَافِرِينَ ضَرَاوَةً = وَيَضِنُّ جُنْدُكَ يَا بْنَ دِينِي بِالسَّنَدْ
18 بَشَّارُ يَقْتُلُ بِالْمَدَافِعِ شَعْبَهُ = وَالشَّعْبُ أَعْزَلُ لاَ عَتَادَ مَعَ العَدَدْ
19 نَامَ الرَّئِيسُ وَنَامَ حُكَّامُ الدُّنَى = النَّافِثُونَ بِكُلِّ سِحْرٍ فِي العُقَدْ
20 وَشُعُوبُنَا لا تَسْتَسِيغُ مَنَامَها = مِمَّا تُشَاهِدُ مِنْ فَظَائِعِ مَا تَجِدْ
21 أسَنَكْتَفِي بِالشِّعْرِ نُنْشِدُهُ وَهَلْ = يُغْنِي البُكَاءُ عَنِ الْمُرَاقِ مِنَ الْجَسَدْ
22 يَبْكِي عَلَى شَامِ الْهَوَى بِكُوَيْتِهِ = وَأَنَا هُنَا أَبْكِي بِشِعْرِي فِي رَغَدْ
23 وَخَلِيجُنَا مَعَ مِصْرِنَا فِي تُونُسٍ = يَتَشَاوَرُونَ: نُرِيدُ إِنْقَاذَ الأَسَدْ
24 وَخُرُوجَهُ مِنْ سُورِيَا فِي مَأْمَنٍ = إِنَّا نَخَافُ إِذَا حَصَدْنَا مَا حَصَدْ
25 وَالكَلْبُ يَغْتَصِبُ العَذَارَى جُنْدُهُ = وَيُقَتِّلُ العَجْزَى وَيَمْضُغُ فِي الكَبِدْ
26 وَتَفَنَّنُوا فِي قَتْلِ أَطْفَالٍ لَهُمْ = فَبِأَيِّ ذَنْبٍ أَحْرَقُوا هَذَا الوَلَدْ
  
27 قَدْ سِيمَ جِيلِي بِالعَذَابِ لأَنَّهُ = تَرَكَ الجِهَادَ وَمَاتَ عَنْهُ مَنِ اجْتَهَدْ
28 يَا شَعْبَ سُورِيَّا اثْبُتُوا بِجِهَادِكُمْ = لاَ تَعْجَلُوا فَالله آتٍ بِالْمَدَدْ
29 مَهْمَا تَعَالَى الظَّالِمُونَ عَلَيْكُمُ = فَمَصِيرُ جُنْدِ الظَّالِمِينَ إِلَى بَدَدْ
30 سَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الرُّفَاتِ مَعَاشِرٌ = لاَ يَرْهَبُونَ سِوَى إِلَهِهِمُ الصَّمَدْ
31 لَسْنَا نُدَعِّمُ حَازِمًا مِنْ كَوْنِهِ = هُوَ شَيْخَنَا.. لَكِنْ لأَجْلِ المُعْتَقَدْ
32 يَا حَازِمٌ سِرْ فِي طَرِيقِكَ رَاشِدًا = لا تَلْتَفِتْ لِمُخَذِّلٍ مَهْمَا حَقَدْ
33 سَنَسِيرُ خَلْفَكَ وَالإِلَهُ يُعِينُنَا = لِتَعُودَ مِصْرُ أَبِيَّةً رُغْمَ الحَسَدْ
34 وَإِذَا اسْتَقَرَّتْ مِصْرُ قُمْنَا بَعْدَهَا = لِنُحَرِّرَ الأَقْصَى وَسُورْيَا لِلأَبَدْ
35 لاَ صَوْتَ يَعْلُو فَوْقَ صَوْتِ الْحَقِّ إِلاَّ = مِثْلَمَا يَعْلُو عَلَى الْمَاءِ الزَّبَدْ

أحمد عبدالله الهلالي
الأحد 4 من ربيع الآخر 1433 هـ = 26/ 2/ 2012 م

أحمد محمد
29-02-2012, 11:33 AM
شعر جميل جدا ، قصيدة رائعة ، بارك الله فيك ، وسقط الطغاة العرب وعاشت الشعوب العربية حرة أبية ، كل التقدير والإعجاب

جلول بن يعيش
29-02-2012, 01:02 PM
قصيد بليغ ...وغضبة عارمة حميدة ...انتزعت إعجابي ...جرس موسيقي مجلجل ...يخدم ثورة النص ومتانته ...دام ألقك ...تحية وتقدير

نادية بوغرارة
29-02-2012, 11:58 PM
سوريا الجهاد
أحمد عبدالله الهلالي
[COLOR="Blue"]1
4 يَا ضَيْعَةَ الأَسْمَاءِ فِي حُكَّامِنَا = قَدْ نَجَّسُوا مَا كَانَ مِنْهَا قَدْ حُمِدْ



=============


الشاعر أحمد الهلالي ،

شكر الله لك هذه الوقفة الأبية ، و هذا الحس النبيل .

نصر الله الشعب السوري الغالي ، و كان للأحرار في وطننا الكبير مؤيدا معينا .

ربيع بن المدني السملالي
01-03-2012, 12:08 AM
امَ الرَّئِيسُ وَنَامَ حُكَّامُ الدُّنَى = النَّافِثُونَ بِكُلِّ سِحْرٍ فِي العُقَدْ
عجّل الله بهلاكهم ، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم ...
رائع ما قرأتُ لك أيها الشاعر الكريم
إنّه جهادُ الكلمة حقّا ، نسال الله ان يُعجّل بهلاك الطّاغوت بشّار لا بشّره الله بخير ..
دمت وقلمك وشعورك النبيل
تحياتي

مؤيد عبدالله الشايب
01-03-2012, 12:14 AM
صرخة مدوية قوية خرجت من قلب يحترق
و كأنها بركان يتفجر في وجه الطغاة
لا فض فوك أخي الكريم

ربيحة الرفاعي
01-03-2012, 12:39 AM
نص شعري جميل ومشاعر سامية

ينقل لقسم المختارات الشعرية

تحيتي

نداء غريب صبري
01-03-2012, 01:10 AM
أشكرك لنقل هذه القصيدة الصارخة بالحق أخي
جزاك الله خيرا

وبوركت

احمد حمود الغنام
01-03-2012, 07:33 AM
وصف دقيق وموفق لما يجري على أرض سورية من فظائع تشيب لها الولدان .
بارك الله صرختك أخي المفضال ولا شك من أنها ستلقى آذانا .
تحيتي العطرة ،

سامية الحربي
01-03-2012, 08:00 AM
إختيار مُبارك لليل سوريا الحالك . سَيسقُـط حُكمَ الطغاة والخونة بإذنه تــعالى شـكراً جــزيلاً لك.

أحمد عبد الله حسين
03-03-2012, 11:23 AM
بارك الله فيكم جميعا..
بالغتم في الثناء على الأبيات المتكلـَّـفة ، حتى شعرت أن التعليقات على قصيدة أخرى!!

دمتم في حفظ الملك

ناديه محمد الجابي
14-02-2023, 11:09 AM
قصيدة مجلجلة في حق الشام الحبيب وتصديه لطغيان السد
نفس وطني صارخ ومدوي وقصيد بديع مسبوك بإتقان الكبار
فدامت الحروف المتوهجةولا ريب من وعد الله في نصر المؤمنين.
بورك اختيارك لهذه القصيدة الرائعة.
:0014::0014: