تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة البحث عن قصة



عدي نعمة الحديثي
29-02-2012, 11:34 AM
رحلة البحث عن قصة
• السلام عليكم
• وعليكم السلام أهلا وسهلا بك دكتور ..أجاب الكاتب على اتصال دكتور احمد بترحاب جميل ويليق بصديقه الدكتور.
• كيف حالك صديقي العزيز ..
• شكرا لك الحمد لله
• صديقي ..هنالك مسابقة للقصة اتطلع لمشاركتك فيها .
• إن شاء الله ستجد اسمي من بين المشاركين، وبعد أن أنهى الاتصال أغلق الجوال ودخل الفندق الذي كان قد استأجر فيه غرفه هو وصديقه محمد الذي لم يعد إلى الفندق بعد،
كان يومه متعبا فدخل الحمام ليستحم وفتح صنبور الماء وانهمر الماء فوقه وكأن شلالا من الأفكار تنصب فوقه ،وبين هذا وذاك بدأت أشباح الماضي وطيوف الأحبة تمر من أمامه فتزاحمت الأفكار حتى كادت تهلكه بما لها من ذكريات ومواقف اقسى على القلب من أي امر يذكر،
عاد فيه الزمن إلى حقبةمن الزمن حيث كان شعبه يعاني القسوة والشدة من كل من يحكمه ...فكم من عزيز أخذته الحروب ولم تعد به وكم من قريب أبعده الزمن ..كان يبتسم تارة وتارة ترتسم على محياه ملامح الألم .
كان الكاتب واقعيا في لحظة صدق ولهذا أراد إن يدون حبكة من واقع مر به، بين كل تلك الأفكار أراد إن يكتب نصا يحمل بين طياته بشائر مفرحة ويرفع الهم عن قلبه بذكرى جميلة حتى ولو للحظة.
وبين ثنايا تلك التأملات دخل صديقه محمد وبعد إن القي التحية قال له : أراك مشغول البال؟، فأخبره بأمر المسابقة فقال له محمد ما رايك ان تكون عن فتاة تتوق ان يكون لها أخ.
ابتسم وتناول قلما ووريقات يدون فيها كلمات قصته الجديدة عن فتاة ولدت وحيدة لأب ارستقراطي وأم تحمل من قيم التحضر الكثير وانشغلا عنها كثيرا،فكان صراعها مع والديها كبير حيث كانا لا يرغبان بإنجاب الأطفال وبقيت معاناتها حتى...........
وفي هذه الإثناء رن جرس التلفون من استعلامات الفندق واخبره إن هنالك ضيف يريد لقاءه..
ترك الأوراق التي كانت بين يديه وذهب إلى قاعة الاستقبال في الفندق وجد صديقه القديم مصطفى استقبله بحرارة فقد مر وقت طويل على فراقهما وبعد وقت ليس بالقصير وقد دب الفرح الى قلبه مضى الوقت بسرعة استأذنه مصطفى وغادر إلى وجهة يرومها.
أتى محمد وقال للكاتب هيا فنخرج لنتناول العشاء ثم نعود، عاد الاثنان في أخر أليل نام الصديقان واستيقظا باكرين وذهبا إلى مدينتهم التي تبعد 400 كم عن العاصمة حيث كانا يسكان الريف.
لم تفارق الكاتب تأملات الماضي والمواقف التي مر بها على طول الطريق المؤدي إلى الريف الذي يسكنه ،وحارب كل لحظات الأسى وأراد إن يجد بين ثكنات الألم زهرة تعيد الابتسامة إلى محياه ،تأمل يوما من أيام صباه حين رف قلبه لأول مرة وسكن قلبه وأطمأن وهو يعيش رحلة حب طفولي كانت أيامها تمر بهناء مع فتاة بربيع الزهر الجميل وعاش حًلما ظل يتمنى إن لاينتهي وبين لحظة وضحاها وفي احد الصباحات المباغتة وجد نفسه وحيدا من جديد..
وتواردت الذكريات لثلاث عقود سابقة وما مر به بلده من شدائد ومحن ،وهو بين كل هذه الأمواج التي تضرب أفكاره ....ابتسم حين تذكر ذاك الرجل في مقبرة الانكليز ذات يوم فقال لمحمد وهو يقود السيارة ما أخطأ "جبر في مقبرة الانكليز"
وصل في المساء إلى قريته حيث يسكن ،وترجل من السيارة كان يوما باردا شديد البرودة وبقى يتأمل الأرض كيف شحب وجهها من قله الماء وكأنها عجوز في أخر أيامها على فراش الموت تريد إن تكتب وصيتها ولكنها لشدة سكرات الموت لا تستطيع .
قال له محمد أريد إن أسألك سؤالا منذ زمن فهل ستجيبني عليه؟
نعم تفضل هكذا قال
أنت لم تتزوج ليلى التي كنت قد عشت معها قصة عشق دامت عشرا من السنين؟
صمت قليلا –متذكرا صراعه مع اهله لاجلها-وهو بالقرب من منزله واتكأ على السيارة وكان جبلا من الهم حط على صدره وتحشرج صوته ونطق بحروف كلمات "ولا تقل لهما أف"
ابتسم صديقه محمد لقوله وتركه وذهب ،دخل الكاتب إلى بيته حيث زوجته وأولاده ...حيوه جميعا
وبعد برهة جلس على مكتبه وبدأ يدون حكايته الجديدة التي رجف لها فؤاده متذكرا انه في زمن يعاقب فيه المرء بذنب غيره ،وبين هذا وذاك اشتدت عليه واقعيته فارتجفت أنامله وبدأ يكتب وكأن شعبه وأهله وكل عشاق الارض أعطوه حرية الحديث عنهم وبعدها
" أمسك القلم الحرف.......وسال سواد عينه"
فذاب الكاتب بين حروف حكايته وبقي اثر الألم مكانه .....وأرسلت القصة إلى المسابقة.

كاملة بدارنه
29-02-2012, 03:17 PM
وكأن شعبه وأهله وكل عشاق الارض أعطوه حرية الحديث عنهم
لمَ نسيَ نفسه؟!
جميل ما صوّرتَه من صراعات فكريّة تدور في خلد الكاتب قبل البدء بالكتابة، وربّما فكّر بموضوع وكتب آخر
بوركت
تقديري وتحيّتي

(همسة: كبيرا - أنّ - ضيفا - الليل - مدينتيهما - يسكنان - لثلاثة عقود )

آمال المصري
29-02-2012, 04:42 PM
تتزاحم الأفكار أحيانا برأس الكاتب أيهم تحظى بالكتابة فيها
وتمتثل أمامه الذكريات مطالبة بحقها في الاسترجاع
وتتصارع الأكثر ألما تفترش الورق
نص جميل أديبنا الفاضل
دمت بألق
تحاياي

عدي نعمة الحديثي
01-03-2012, 09:09 PM
وكأن شعبه وأهله وكل عشاق الارض أعطوه حرية الحديث عنهم
لمَ نسيَ نفسه؟!
جميل ما صوّرتَه من صراعات فكريّة تدور في خلد الكاتب قبل البدء بالكتابة، وربّما فكّر بموضوع وكتب آخر
بوركت
تقديري وتحيّتي

(همسة: كبيرا - أنّ - ضيفا - الليل - مدينتيهما - يسكنان - لثلاثة عقود )

سيدتي شكرا لك ولكرم اخلاقك
انها المعاناة التي يعيشها كل البشر
شكرا لانك هنا

عدي نعمة الحديثي
01-03-2012, 09:11 PM
تتزاحم الأفكار أحيانا برأس الكاتب أيهم تحظى بالكتابة فيها
وتمتثل أمامه الذكريات مطالبة بحقها في الاسترجاع
وتتصارع الأكثر ألما تفترش الورق
نص جميل أديبنا الفاضل
دمت بألق
تحاياي

سيدتي امال المصري شكرا لك ولكلماتك الجميلة التي نبعت من قلب صادق
تحياتي

عايد راشد احمد
02-03-2012, 01:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا واديبنا الفاضل

الانسان منا يهم في عمل شئ فيجد نفسه يفعل غيرة احينا

ويكون هذا الامر لا اردايا

هذه هي الايام وتلك هي الحياة لها مواقف احيانا لا نفهما

قصة رائعة

دام القلم وصاحبه

تقبل مروري وتحيتي

عدي نعمة الحديثي
03-03-2012, 09:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا واديبنا الفاضل

الانسان منا يهم في عمل شئ فيجد نفسه يفعل غيرة احينا

ويكون هذا الامر لا اردايا

هذه هي الايام وتلك هي الحياة لها مواقف احيانا لا نفهما

قصة رائعة

دام القلم وصاحبه

تقبل مروري وتحيتي
شكرا لك استاذنا العزيز لمرورك وكلماتك التي اسعدتني
احترامي

ربيحة الرفاعي
05-03-2012, 01:01 AM
قصة جميل الفكرة اختار الكاتب لبطولتها شخصية يصلح استقراء تفكيرها وصراعاتها لتوصيل مراد القاص ومحمول نصه
وددت لو انك أوليت النص بعض مراجعة قبل اعتماد نشره لضبط بعض هنة شابته

أهلا بك أيها الكريم

تحيتي

عدي نعمة الحديثي
05-03-2012, 06:54 PM
قصة جميل الفكرة اختار الكاتب لبطولتها شخصية يصلح استقراء تفكيرها وصراعاتها لتوصيل مراد القاص ومحمول نصه
وددت لو انك أوليت النص بعض مراجعة قبل اعتماد نشره لضبط بعض هنة شابته

أهلا بك أيها الكريم

تحيتي

سيدتي شكرا لمروك الطيب وكلماتك التي اسعدتني
اتمنى منك ارشادي الى الهنة فيها واكون ممنون منك سيدتي
لك كل الاحترام

أحمد عيسى
05-03-2012, 10:56 PM
القصة جميلة والخاتمة موفقة
وأعتقد أن قلمك يمكن أن يكون أفضل ، أرى في كلماتك أديب يستحق كل اهتمام

تحيتي وتقديري

نداء غريب صبري
08-03-2012, 02:29 AM
قصة جميلة أخي استمتعت بقراءتها

شكرا لك

تحيتي

عدي نعمة الحديثي
12-03-2012, 09:31 PM
القصة جميلة والخاتمة موفقة
وأعتقد أن قلمك يمكن أن يكون أفضل ، أرى في كلماتك أديب يستحق كل اهتمام

تحيتي وتقديري

شكرا جزيلا سيدي لمرورك وملاحظتك تحياتي

عدي نعمة الحديثي
13-03-2012, 06:08 PM
قصة جميلة أخي استمتعت بقراءتها

شكرا لك

تحيتي

وشكرا لك للمرور اسعدني
تحياتي

وليد عارف الرشيد
14-03-2012, 05:50 AM
جميلة هذه الفكرة وكانت أجمل ما في القصة حيث أعطت الكاتب حلولًا متعددة فكان خيارًا ذكيًا
ولولا بعض هناتٍ لقلت برعت القصة ...
مودتي وتقديري أيها المبدع الجميل كما يليق

عدي نعمة الحديثي
04-11-2014, 01:14 PM
جميلة هذه الفكرة وكانت أجمل ما في القصة حيث أعطت الكاتب حلولًا متعددة فكان خيارًا ذكيًا
ولولا بعض هناتٍ لقلت برعت القصة ...
مودتي وتقديري أيها المبدع الجميل كما يليق

شكرا لك ولمرورك العطر
النص نشر من زمن ليس بالقريب وفي بعض الهنات
انا شاكر اهتمامك
تقبل احترامي لك ولمل من مر هنا

خلود محمد جمعة
06-11-2014, 09:16 AM
ينطلق لسان الحرف حين يريد الكاتب سبر أغوار الأخرين
ويفقد صوته حين يريد البوح عن ما يختلج صدره من أنات
وتبقى ندبة الحزن شاهدا على بقايا جرح لن يزول
جميلة ومعبرة عازها بعض تكثيف
كل التقدير

ناديه محمد الجابي
02-01-2020, 03:49 PM
إن الكتابة معاناة ـ تبدأ برحلة البحث عن الفكرة التي يجب أن تترعرع في العقل
حتى تصل إلى مرحلة النضج ـ وفي هذه المرحلة( مرحلة نمو الجنين الفكرة)
داخل عقل الكاتب سواء طالت المدة أم قصرت فإن الكاتب يعيش في صراع
داخلي مع ذكريات وآلام ـ فكانها الولادة المتعثرة .. ينقح، ويبحث، ويشطب
ويعبر
وكأن شعبه وأهله وكل عشاق الارض أعطوه حرية الحديث عنهم وما في أنفسهم من ثقل وأحزان وآلام من الواقع المعاش.
قصة جميلة عبرت فيها عن معاناة الكاتب وهمومه.
شكرا لك ـ ولك تحياتي.
:002::011::005: