تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أحمد بن ماجد ــ 2



شريفة العلوي
29-02-2012, 06:34 PM
إلى أحمد بن ماجد ـــ2ــ


رغما عن أنف قراصنة العصور أحببت البحر ..!
ليس عشقا لزرقته ..
وليس اقتناصا لملوحته ..
وحتى ليس رهبة من غدره ..
ولا ذهولا في رحابة مساحته
وليس دهشة لاحتوائه على كائنات ومكونات تفوق خيال ما يوجد في اليابسة..
وليس لأن الأمواج تكنس سطحه بلمعان الزبد لتبدو للرائي كعيون هررة تبرق في خفاء الليل على الطريق ..!
وليس لأنه يطعم الزوارق لسعة الخوف ويستغفل ربانها بزيف الصحو ..
بل أني أحببت البحر حبا لاسمك وتاريخك الذي لم يبخل لا على العرب ولا العجم في محراب الإرث الجغرافي يا حارس البحار ..
أحببت البحر لأني عثرت عليه ضمن متعلقاتك التاريخية في فهرس العقل والقلب
لا تلمني إن كنت أغضب عندما أرى الأخطبوط القادم من خلف البحار يدير الحوار على طاولة السواحل ويعلن قبضته الآثمة على خط سيرك الذي أصبح وشما على جبين الزمن كي يؤكد للعالم قاطبة سيطرته على تلك الخطوط الحمراء , ويقرر مصير الكون بسن قوانين لا تنطبق على مساحة صغيرة من اليابسة فما بالك والبحر احتواء لكل لمعايير ..!

لا ألوم اختيارك لحالة التنائي التي تأتي بك على جناح الغيم رغما عن أنف حالة الصحو .
لتنسل فجأة نحو سماء تبعد عني بعد النجوم عن الأرض , ولا ألوم طقس حضورك عندما يربك كل محطات الارصاد الجوية (ليلغي رحلاتي الى ملكوت الذات المتربعة على عرش الاكتفاء ) فطقس حضورك يدخل في تفاصيل المطر المفاجئ لـ قراءة المناخ المتأخر .
ولا ألوم اعتناقك لحالة التفرد حين تعيش لحظات رسمها لك القلم محض نقطة هائمة على السطر.
ولا ألومك حين تبتكر مسافات لم يكن لها وجود في خانة الزمن إلا لتكون عذرا لتواطئ ساعة تغيب بك لتحضر وتحضرك عنوة لتغيب .
ولا ألوم اللوم لأنه رغم جرعة الكبرياء التي تجترعني على قارعة رباطة جأش قديمة قدم التكوين في ذاتي التي لا تخذلني حين أحكّم العقل وأزن أقوالي وأفعالي على ميزان الكياسة
. ولكن ألوم فقط تلك اللحظات التي تجعل الحياة بك ممتلئة وهي في أوج خوائها , أو تلك اللحظات التي تجعل الحياة مفروغة منك كزجاجة عطر نضب منذ النسيان ..ورغم كل هذا مسكونة أنا بعطر حضورك في أقصى غيابك ..
ألوم ذاتي التي تتكيف بكل قناعة واعتناق مع هذا الطقس الغريب الذي لا يعرف له علماء الارصاد الجوي لغة أو تقنيتها العفوية وعفويتها التكنوفرائحية في مصطلحات القلب ..رب ذنب ما أصبح مغفرة وطهر ورب فعل موسوم بالخير غدا في ساعة الصفا كذنب لابد من الاغتسال منه بالتيمم في تراب الشوق

عبلة الزغاميم
29-02-2012, 07:22 PM
غاليتي المبدعة شريفة

قد اعتدتُ ألّا أطيل النّظر إلى شاشة حاسبي... لأنّها تؤذي نظري...

ولذلك.... أُقلُّ قراءاتي الإلكترونيّة.... لكنّي... و عند اسمك تمااااما..... أحتالُ على عينيّ فتصحّان...

و أحتالُ على عادتي لتكون أخرى... و أرتدي الصّبر واللّذّة هنا....

ماااااااااااا أبدع حرفكِ شريفة.... يوردني خدرا شهيّاً... فأمتهنُ الابتسام....

هنيئا لي أن مررتُ هنا... هنيئا لي....

مودّتي والتقدير

مسااااؤكِ الزّنبق....

أماني عواد
29-02-2012, 08:35 PM
الاستاذة الكبيرة شريفة العلوي





رغما عن أنف قراصنة العصور أحببت البحر ..!

بداية موفقة اعطت للقارئ فرصة تكوين صورة تقترب من روح الكاتبة بجملة
فاذا قلنا انها الابية المتمردة الشجاعة الجريئة فكل تلك الايحاءات تسللت من وحي جملة !!!!!

ليس عشقا لزرقته ..
وليس اقتناصا لملوحته ..
وحتى ليس رهبة من غدره ..ب
ولا ذهولا في رحابة مساحته
وليس دهشة لاحتوائه على كائنات ومكونات تفوق خيال ما يوجد في اليابسة..
وليس لأن الأمواج تكنس سطحه بلمعان الزبد لتبدو للرائي كعيون هررة تبرق في خفاء الليل على الطريق ..!
وليس لأنه يطعم الزوارق لسعة الخوف ويستغفل ربانها بزيف الصحو ..

اسهاب وصفي رائع يتألق معه البحر قد تقدمت به الكاتبة كأعتذار انيق يليق به قبيل اعتراف

بل أني أحببت البحر حبا لاسمك وتاريخك الذي لم يبخل لا على العرب ولا العجم في محراب الإرث الجغرافي يا حارس البحار .

لن يغضب البحر لهذا الاعتراف اظنه سيقيم مهرجانا كبيرا لمليكه


لا تلمني إن كنت أغضب عندما أرى الأخطبوط القادم من خلف البحار يدير الحوار على طاولة السواحل ويعلن قبضته الآثمة على خط سيرك الذي أصبح وشما على جبين الزمن كي يؤكد للعالم قاطبة سيطرته على تلك الخطوط الحمراء , ويقرر مصير الكون بسن قوانين لا تنطبق على مساحة صغيرة من اليابسة فما بالك والبحر احتواء لكل لمعايير ..!
من يسعف مشاعرنا حين تؤججها مفارقة مفجعة بين الماضي والحاضر؟



لا ألوم اختيارك لحالة التنائي التي تأتي بك على جناح الغيم رغما عن أنف حالة الصحو .
لتنسل فجأة نحو سماء تبعد عني بعد النجوم عن الأرض , ولا ألوم طقس حضورك عندما يربك كل محطات الارصاد الجوية (ليلغي رحلاتي الى ملكوت الذات المتربعة على عرش الاكتفاء ) فطقس حضورك يدخل في تفاصيل المطر المفاجئ لـ قراءة المناخ المتأخر .
ولا ألوم اعتناقك لحالة التفرد حين تعيش لحظات رسمها لك القلم محض نقطة هائمة على السطر.
ولا ألومك حين تبتكر مسافات لم يكن لها وجود في خانة الزمن إلا لتكون عذرا لتواطئ ساعة تغيب بك لتحضر وتحضرك عنوة لتغيب .
ولا ألوم اللوم لأنه رغم جرعة الكبرياء التي تجترعني على قارعة رباطة جأش قديمة قدم التكوين في ذاتي التي لا تخذلني حين أحكّم العقل وأزن أقوالي وأفعالي على ميزان الكياسة

هو طغيان الحضور وطقوس المفارقة من يشدنا بقوة خارقة نحو من صنعت لهم الاقدار مسافة عامرة تحجبهم عنا


. ولكن ألوم فقط تلك اللحظات التي تجعل الحياة بك ممتلئة وهي في أوج خوائها , أو تلك اللحظات التي تجعل الحياة مفروغة منك كزجاجة عطر نضب منذ النسيان ..ورغم كل هذا مسكونة أنا بعطر حضورك في أقصى غيابك ..
ألوم ذاتي التي تتكيف بكل قناعة واعتناق مع هذا الطقس الغريب الذي لا يعرف له علماء الارصاد الجوي لغة أو تقنيتها العفوية وعفويتها التكنوفرائحية في مصطلحات القلب ..رب ذنب ما أصبح مغفرة وطهر ورب فعل موسوم بالخير غدا في ساعة الصفا كذنب لابد من الاغتسال منه بالتيمم في تراب الشوق

ما اروعنا حين نلوم انفسنا على فيض انسانيتها


نص كما البحر زاخر
سلمت لنا ايتها المبدعة

فاطمه عبد القادر
29-02-2012, 11:49 PM
ولا ألوم اعتناقك لحالة التفرد حين تعيش لحظات رسمها لك القلم محض نقطة هائمة على السطر.
ولا ألومك حين تبتكر مسافات لم يكن لها وجود في خانة الزمن إلا لتكون عذرا لتواطئ ساعة تغيب بك لتحضر وتحضرك عنوة لتغيب



السلام عليكم صديقتي شريفة
لا أستغرب إعجابك بهذا الشجاع عابر البحار والمحيطات في ذاك الزمن
حقا من يستغرب ذلك هو نحن
كيف لعشق البحار أن يحول إنسانا ليس لديه سوى قاربه وشراعه وقلمه إلى رحالة وعالم في جغرافية البحار
هذة كبيرة جدا ولا نكاد نصدق ,,خاصة ان البحار مرعبة في الليل
سبحان الله
نصك رائع عزيزتي
كيف خطر ببالك أحمد بن ماجد ؟؟
دمت بكل خير لتتذكري العملاقة وتكتبي عنهم بهذة الروعة
ماسة

وليد عارف الرشيد
01-03-2012, 01:20 AM
رائعة ... من ؟؟؟؟ كلاكما أختي المبدعة الكبيرة
مقطوعة من أبدع النثر وكاتبةٌ تجيد العزف برشاقة حرفٍ وبألق صورةٍ وبفكرةٍ يكسوها فراء الثقافة العالية وبألف شعورٍ يسبي القارئ
أشكرك وأحييك ومودتي كما يليق بهذا الجمال

زهراء المقدسية
01-03-2012, 10:22 AM
لا تلمني إن كنت أغضب عندما أرى الأخطبوط القادم من خلف البحار يدير الحوار على طاولة السواحل ويعلن قبضته الآثمة على خط سيرك الذي أصبح وشما على جبين الزمن كي يؤكد للعالم قاطبة سيطرته على تلك الخطوط الحمراء , ويقرر مصير الكون بسن قوانين لا تنطبق على مساحة صغيرة من اليابسة فما بالك والبحر احتواء لكل لمعايير ..!
لو كان أحمد بن ماجد لاعتزل البحر والترحال
على أن يسمح لأي أخطبوط أن يطغى ويتجبر

عزيزتي كم واحد مثله نحتاج لقطع أذرع أخطبوط زماننا هذا
الذي بات يفرض علينا قوانينه ليس في البحر وحسب
بل في الأرض والبحر والهواء؟؟؟

من غير الرائعة شريفة العلوي يكتب الملاحم النثرية باقتدار؟؟!!
تقديري الكبير ووافر تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
02-03-2012, 12:07 AM
كلّما رأيت اسمك أديبتنا الرائعة شريفة العلوي يرفرف فوق نثرية أو قصيدة أعلم علم يقين أنني في لقاء مع الإبداع إبّان دخولي لمتصفحك ...
دمت وفيةً للأدب والإبداع أختي
تحياتي لك مع المودة

ربيحة الرفاعي
02-03-2012, 01:32 AM
لحروفك الساربة في مساحات الجمال
ولما تحمل نصوصك من فكر سامق وقراءة واعية للواقع
ولفلسفة الطرح في محاكاة الواقع

تنحني حروف الرد تحيّة وتأييدا
ألا هل من سيف يقطع أذرع ذلك الأخطبوط البشع!

أعادني هذا النص إلى الأرض من سماوات الحلم الأدبية
مبدعة غاليتي

تحيتي

شريفة العلوي
04-03-2012, 10:36 AM
غاليتي المبدعة شريفة

قد اعتدتُ ألّا أطيل النّظر إلى شاشة حاسبي... لأنّها تؤذي نظري...

ولذلك.... أُقلُّ قراءاتي الإلكترونيّة.... لكنّي... و عند اسمك تمااااما..... أحتالُ على عينيّ فتصحّان...

و أحتالُ على عادتي لتكون أخرى... و أرتدي الصّبر واللّذّة هنا....

ماااااااااااا أبدع حرفكِ شريفة.... يوردني خدرا شهيّاً... فأمتهنُ الابتسام....

هنيئا لي أن مررتُ هنا... هنيئا لي....

مودّتي والتقدير

مسااااؤكِ الزّنبق....



يتجمع الفرح وتتهيأ المباهج كي تفتح رتاجها الواحد تلو الأخر ..كلما مررت من هنا أديبتنا المدهشة عبلة الزغاميم

وان كانت حروفك قراءة وردودا نتعلم منها الكثير إلا أنك تظلين تطعمينا الحبور بتواضعك ..وهو تواضع الكبار ..وحضورك قلادة غبطة اطوق بها جيدي

دمت بكل خير.

كاملة بدارنه
04-03-2012, 04:14 PM
ألوم ذاتي التي تتكيف بكل قناعة واعتناق مع هذا الطقس الغريب الذي لا يعرف له علماء الارصاد الجوي لغة أو تقنيتها العفوية وعفويتها التكنوفرائحية في مصطلحات القلب ..رب ذنب ما أصبح مغفرة وطهر ورب فعل موسوم بالخير غدا في ساعة الصفا كذنب لابد من الاغتسال منه بالتيمم في تراب الشوق

لا أدري لمَ تكيّفنا رغم الغرابة؟!
هي دائرة الحياة التي تدور بنا ونخضع لها أحيانا مكرهين، وأخرى راضين
فكر سامق ولغة ثريّة رائعة أخت شريفة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عايدة عبد الله
04-03-2012, 05:32 PM
..ورغم كل هذا مسكونة أنا بعطر حضورك في أقصى غيابك ..


الأستاذة شريفة العلوي
لأني اعشق البحر
فقد عشقت نصك هذا
و قراته مرارا
لك تحياتي و احترامي

عتيق بن راشد الفلاسي
06-03-2012, 06:20 AM
هذه لجة من المشاعر البحرية أعترف بغرقي فيها يا شريفة ، وأعترف بأن الربان منها وإليها، وأعترف بأن الأدب هنا سامتَ مشاعر البوح مني، فساهم في إذكائها أكثر مما اعتدتِ مني يا أديبة الحرف الزاكي الجميل...

تدرجت بالقراءة معك وأنت تتهاطلين كالغيمة الكريمة بهذا الأريج العاطر ، وكم كنت أتحامل على نفسي وأنا أقرأ بوحك ألا أعيش حرفك كامل العيش حتى لا أجد نفسي بين معترك الأمواج ، ودركات الخطر، فإن الموج الذي تحركت ريشتك برسمه لا مثيل له في عالم الصدق الثائر إلا بجوازم القدر، وحتميات القضاء..

صدقيني لم أنسلخ من طبيعتي وأنا اقف أمام نصك هذا، بل تجردت له من كل عاطفة جانبية لأقرأ صراحته بصراحة نظري، ونصاعته بنصاعة خاطري، فوجدت فيه حياة لا ينقصها إلا التقاء مسمعي اثنين ، واتحاد بصرهما ساعة توافق مع الذات ..كم أنا قارئ هنا بل غريق.

محمد ذيب سليمان
06-03-2012, 09:29 AM
لنسجك وبيانك وحسن توصيفك وقوة جملتك
وغزارة معرفتك ومقصد فكرتك
معان كبيرة تأخذني معها في رحلة انت صاحبتها
حيث المتعة المشتهاة والمعرفة المعروضة في اثواب الجمال

شكرا بحجم الحب لقلبك اخيتي

نداء غريب صبري
07-03-2012, 02:16 AM
رائعة رائعة رائعة

اختي الأديبة الكبيرة شريفة العلوي
ما اجمل ما تقولين وما أعظم لغتك وتفكيرك

شكرا لك

بوركت

بشرى العلوي الاسماعيلي
07-03-2012, 12:41 PM
الأديبة الكبيرة شريفة العلوي
بهرتني هذه المعزوفة الشجية أنّى قرأتها
ولكنني آثرت عدم التعليق ساعتها..ربما لأن حروفي الفقيرة خجلت من ضآلتها أمام لغتك الفاخرة..أو ربما كنت أبحث عن مبرر للعودة إليهــا مرة أخرى....
وحسبي فخرًا أني نهلت من فيض بوحك الآسر
تقبلي أخيتي تقديري وكل الإعجاب

ناديه محمد الجابي
11-02-2019, 10:11 AM
نص باذخ فاخر شدني بجماله ، وسحرني ببهاءه، وألهمني بشاعريته
نبحث عن الجمال فنجده بين حروفك، والإبداع يرتسم بقلمك
ويورق الحرف بين يديك جنات من أدب رفيع
رحلت أيتها الغالية ـ ولكن بقت حروفك بيننا لوحات خلابة
ازدهرت بجمال فكرك، وغزارة معرفتك
وجمال حرفك وإبداع خطه قلمك.
فرحمة الله عليك ـ غفر الله لك
وأسكنك فسيح جناته.
:009::008::014: