المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنفــــــى... على أُهبة الصّمت



عبلة الزغاميم
29-02-2012, 07:06 PM
المنفى...

حصيرةٌ تتوسّط الكلام... وناقوسٌ من الحلم يضيء آخر زيتِه....

كوّة الغرفة المقيتة التي أسكن بعيداً عنك....

راحلتك التي أنخت بساحة أنفاسي...

حشرجةُ الوقت المصلوب على الجدار...

كلّها تستعدّ لنقلي إلى المنفى... و تستمرّ على ذات الوتيرة....

تجمعك و تخبؤك في حقائبي التي لم أستطع لها حملاً.. فاكتفيت بمراقبتها من بعيد.... حتى غبت عنها....

لكن...

من أين تسربتَ للطّريق العامّ المؤدي إلى وجعي؟ لم أعد أذكر ترتيب الحوادث...

و لم أعد أذكر أي الطّرق سلكتُ...، فكل الطرق تؤدي الى.....

النّفقُ المؤدي لمدخل المنفى مزركشٌ بالوقت....، أكتب سطراً على حافّة الطّريق ثمّ أمحوه....

مقيدةَ اليدين.....

الأبواب غُلّقت... وأنا يقتلني فضول المنفى بأنفاسي...

ففيه التماعٌ من جنونه.... " هو ذهب للمنفى أيضا "....

لم أستطع له ردّاً... ولم أستطع إلا أن أشاطره ما ابتدأني به...

كتلتان من جليدٍ نحنُ.... تذوب كلّ واحدةٍ من وحي فضول...

نتشاطر الجهات الأربع...

متوازيان....

نرسم بالحبر المتدفّق في المنفى أشباه أحلام من مستطيلات الغسق...

ونفتح الجهات الخمسة منها على احتمالات الحياة....

أو ربّما كانت احتمالات النفيّ المكبّل في أقلام الرّصاص...

والـ بـ يـ ا ضُ.... " يعلوني ".... فأنظرُ جاهدةً للغيمة المحمّلة بالحنين..

أتوسلها أن تمسك ما بها....

وأنا أبدأ في نشر أشعة الصّمت حولي...

علّي أحترف به نفحة غياب....





الرّوح العطشى
20-11-2011

أماني عواد
29-02-2012, 07:35 PM
الاستاذة عبلة الزغاميم



حصيرةٌ تتوسّط الكلام... وناقوسٌ من الحلم يضيء آخر زيتِه....

كوّة الغرفة المقيتة التي أسكن بعيداً عنك....

راحلتك التي أنخت بساحة أنفاسي...

حشرجةُ الوقت المصلوب على الجدار...

مشهد حي رائع يعكس اجواء الغربة البائسة .
وكأن الوقت اعلن الحداد عند جدارانها يرفض المضي اليها ويتركنا صرعى الحنين

سلمت وسلم مدادك

عمر امين
29-02-2012, 10:32 PM
http://3yonhala.com/up/files/swfn9w9geauiucbv98fj.gif








Good night سيدتي عبلة









أنظر الى الحزينة :
مال وجهها ال "moon" نحو وجهة أخرى
يدٌ تحت خدها الحارة
ويدٌ تعبث بقطع سكر القهوة
مسكونة بألم غير واضح




من خلال عيْن نصف مفتوحة
أنظر الى المهمومة :
ليت مع هذا الصمت ومع هذا الليل
و "Between anxiety"
أنْ تصبح حبٌّة زبيب
أمضغها وأنام
وأحَمّلُها مسؤولية الآتي





أبتسم لسيدتي المقلوبة :
كيف سيبقى هذا الحب سرمدي ؟
بأي "Kiss" ؟ بأي "Lips" ؟
في أي "Place" ، في أي "Night" ؟





أشير لعيونكِ الدامعة :
القطرات الصغيرة عديمة التجربة‏
تتساقط من شاهقات الرموش على السجاد‏
وبين النوافذ الباهتة لغرفتك الفوقية
أراك قطة منكمشة
يأتي، من وراء الزجاج، صوت سعال
أو تنهيدة‏
باحة قلبك منعزلة









http://3yonhala.com/up/files/swfn9w9geauiucbv98fj.gif

عبلة الزغاميم
01-03-2012, 05:01 PM
الاستاذة عبلة الزغاميم


مشهد حي رائع يعكس اجواء الغربة البائسة .
وكأن الوقت اعلن الحداد عند جدارانها يرفض المضي اليها ويتركنا صرعى الحنين

سلمت وسلم مدادك


أماني.... الغالية الرقيقة

الغربة تتسمر بنا على كل الجدران.. وتصلب معنا كل ما هو حي...
فلا نكون إلا أسيري الماضي...

محبتي لكِ عزيزتي
مساؤكِ نرجس

كاملة بدارنه
01-03-2012, 05:15 PM
فأنظرُ جاهدةً للغيمة المحمّلة بالحنين..

أتوسلها أن تمسك ما بها....
وأنظر لكلماتك فأجدها قد أمطرت حنينا، لذا لا حاجة للغيمة أن تمطر...
رائع ما قرأت أخت عبلة
بوركت وبورك القلم المبدع
تقديري وتحيّتي

نادية بوغرارة
01-03-2012, 05:21 PM
في المنفى ، لا يمكن للقلوب إلا أن تمارس التوجّع بمحاورة الذات ،

تحاول العبور من سجن الذاكرة الضيق ، إلى متنفس للخواطر .

الأديبة عبلة الزغاميم ،

كنت هنا و راقت لي القراءة .

دمتِ

وليد عارف الرشيد
01-03-2012, 11:13 PM
الله الله
قلمٌ يستأثر جميع القارئ وينقله إلى عوالم النص مرغمًا ... على الأقل هذا ما حصل معي
رائعٌ أيتها المبدعة منتهى الرقة
الأخت عبلة مودة وتقدير يليقان بمقدراتك الفذة وبروعة النص

ربيع بن المدني السملالي
01-03-2012, 11:54 PM
الأديبة المبدعة عبلة الزغاميم كنتِ متألقةً هنا بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، لله أبوك
دمتِ وفيةً للقرطاس والقلم ..
تحيتي

ربيحة الرفاعي
02-03-2012, 12:54 AM
ما أقسى أن نعجز عن حمل حقائبنا وقد حملناها ذلك الجزء الأثير من أرواحنا ساكنا بقايا الأشياء
نص يفيض حسا وحنينا وألق
وتصوير رائق حدّ تملك القاريء

أحسنت القول ايتها الكريمة

تحيتي

شريفة العلوي
02-03-2012, 02:47 PM
هناك دوما حلم يتعطر وعطر يحلم
وعندما يلتقيان ينتحل أحدهما صفة الآخر
قد لا نملأ من عطر الحلم الزجاجات وقد لا نخبأ العطر بين الأجفان
والرؤية الصادقة هي التي تأتي من زاوية العطر أكثر دقة لأنها تتكئ على حدة الحلم العبق ..
وأرى يا غالية منفاك محض احتواء لكل من يقرأ هذا الحرف متهاويا على صدر بلاغته وسحر بيانه



أديبتنا الجميلة عبلة الزغاميم

لك قلم ناصع كالشمس ومتورق كالزهر وجاذب كرائحة المسك.

دمت بكل خير.

عبلة الزغاميم
04-03-2012, 12:26 AM
فأنظرُ جاهدةً للغيمة المحمّلة بالحنين..

أتوسلها أن تمسك ما بها....
وأنظر لكلماتك فأجدها قد أمطرت حنينا، لذا لا حاجة للغيمة أن تمطر...
رائع ما قرأت أخت عبلة
بوركت وبورك القلم المبدع
تقديري وتحيّتي



غاليتي الررررررررررائعة كاملة....
كم تحمّلين غيماتي بالخير حين تطلّين.. فلا احترف الا الابتسام
و هل هناك أفضل من الابتسام خير؟؟؟
صباحكِ عبقٌ كأنتِ

عبلة الزغاميم
04-03-2012, 01:47 PM
http://3yonhala.com/up/files/swfn9w9geauiucbv98fj.gif




Good night سيدتي عبلة






أنظر الى الحزينة :
مال وجهها ال "moon" نحو وجهة أخرى
يدٌ تحت خدها الحارة
ويدٌ تعبث بقطع سكر القهوة
مسكونة بألم غير واضح




من خلال عيْن نصف مفتوحة
أنظر الى المهمومة :
ليت مع هذا الصمت ومع هذا الليل
و "Between anxiety"
أنْ تصبح حبٌّة زبيب
أمضغها وأنام
وأحَمّلُها مسؤولية الآتي





أبتسم لسيدتي المقلوبة :
كيف سيبقى هذا الحب سرمدي ؟
بأي "Kiss" ؟ بأي "Lips" ؟
في أي "Place" ، في أي "Night" ؟





أشير لعيونكِ الدامعة :
القطرات الصغيرة عديمة التجربة‏
تتساقط من شاهقات الرموش على السجاد‏
وبين النوافذ الباهتة لغرفتك الفوقية
أراك قطة منكمشة
يأتي، من وراء الزجاج، صوت سعال
أو تنهيدة‏
باحة قلبك منعزلة









http://3yonhala.com/up/files/swfn9w9geauiucbv98fj.gif




من عبر النوافذ التي استباحها الصقيع في الخارج
تطلّ زفرتان...
و تنتهي بها الانفاس متكاثفة... تقلّد عطرا مختزنا تحت الجلد
وكيف للمهمومة ان تضحك ملء صحن فقير
ام... كيف لها ان توقظ في الخانة الأولى للعوز حمّى الكرم

Omar ameen
let me just breath slowly

كي أرتّب القرش الضائع خلف معدة الصباح
او... دعني.. أتطاير في حضرة الدمع منديلا ورقيا
يربّت على نمل المطبخ الخائف من الفجيعة
او ... دعني... أستوعبك هنيهة...
you indicates me in a way
حتى انا.. لم أعقلني... الا عبر يومين و نصف..

تقبّل تحيّتي لك بيضاء
مساؤك الطيب والودّ

عايد راشد احمد
04-03-2012, 08:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله

اديبتنا واستاذتنا الفاضلة

براعة في استخدام الحروف لتغزل لنا منها ثوب موقف نتدثره

ابداع في استخدام الكلمات لتفرضي كيف نتذوق نتاج فكر وحالة

موهبة ان تضعينا معك في اطار حالتك

رقي في السرد والسلاسة ولو ان مسحات الحزن لا تفارق مواضيعك

راقني الحزن الموجود الا اني كنت مشاهدا

تقبلي مروري وتحيتي

عايدة عبد الله
04-03-2012, 09:22 PM
كتلتان من جليدٍ نحنُ.... تذوب كلّ واحدةٍ من وحي فضول...

نتشاطر الجهات الأربع...

متوازيان....

نرسم بالحبر المتدفّق في المنفى أشباه أحلام من مستطيلات الغسق...



الأستاذة عبلة الزغاميم
رائعة انت
بارك الله فيك
تحياتي

حسن رميح
05-03-2012, 03:46 PM
تُمْطر لتتشققْ أرض اليقينْ عنْ كمئة غَيّابْ

بين تلك وتلك ..

مسيرة السلام تراقصُ أجنحةً متكسرة

الاخت الفاضله
عبلة الزغاميم


ستزهر على الصُمِ من صخر زهرة أمل ...

تراقص لون الصدق هُنا

بكثير بوح مايز السماءْ

جميلٌ ما نُقش على السطور ..

دُمتَ بود !

محمد ذيب سليمان
06-03-2012, 09:38 AM
حرف يتملك الروح باوجاعه المشتهاة
رغم قسوة المشهد الا ان قدرتك الرائعة في النسج والبناء
جعلت من المعنى عميقا جدا نحب ان نراوده لنعيش حيثياته
شكرا للجمال وللوجع

نداء غريب صبري
07-03-2012, 02:10 AM
ما أجمل بوحك أختي وهذه الصورة المغتربة

صحيح أن الغربة تنطقنا
لكن الحروف تكون دموعا

شكرا لك اختي

بوركت

عبلة الزغاميم
15-03-2012, 06:12 PM
في المنفى ، لا يمكن للقلوب إلا أن تمارس التوجّع بمحاورة الذات ،

تحاول العبور من سجن الذاكرة الضيق ، إلى متنفس للخواطر .

الأديبة عبلة الزغاميم ،

كنت هنا و راقت لي القراءة .

دمتِ



غاليتي نادية....

تبهجين قلبي دائما بالمرور

فبكم دائما أتنفّس، و لكم وجهة الرّاحة... يا كرام الواحة


تحيّاتي خالصة
مساؤكِ الودّ

حميد العمراوي
15-03-2012, 08:39 PM
الأديبة عبلة زغاميم

بنفس الدهشة اقف دائما على نصوصك المزدحمة بالصور.. و انتشي بالاسلوب البديع و اللغة الراقية

سلمت أخيتي و بوركت

تحياتي و تقديري

عبلة الزغاميم
21-03-2012, 09:10 PM
الله الله
قلمٌ يستأثر جميع القارئ وينقله إلى عوالم النص مرغمًا ... على الأقل هذا ما حصل معي
رائعٌ أيتها المبدعة منتهى الرقة
الأخت عبلة مودة وتقدير يليقان بمقدراتك الفذة وبروعة النص


أستاذي رائع القلم والحسّ والمفردة
كلّما مررت عليّ بذات النّبرة، أزداد إجلالا لرفعة قَدْرك و رأيك
و أكاد أحسد نفسي على ما تُورِدُه لديّ من الثّناء والتّقدير المتدفّق
تحيّاتي و مودّتي كما يليق و ينبغي
مساؤك الرّضى

عبلة الزغاميم
22-03-2012, 02:53 PM
الأديبة المبدعة عبلة الزغاميم كنتِ متألقةً هنا بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، لله أبوك
دمتِ وفيةً للقرطاس والقلم ..
تحيتي

الربيع السملالي
لا أدري كيف سأشكر مرورك الباذخ دوما
تحيّتي لك ملء الأفق
مودّتي كما يجب
مساؤك الطيب

عبلة الزغاميم
19-04-2012, 05:57 PM
ما أقسى أن نعجز عن حمل حقائبنا وقد حملناها ذلك الجزء الأثير من أرواحنا ساكنا بقايا الأشياء


يااااااه يا ربيحة...
كم يؤرقني ذاك المنظر... و كم تتمزّق له أغشية الرّوح الّتي تتسلسل في تغليف قلبي كي لا يجفّ
فيجفُّ أسرع مما يجب... و أعتى ممّا يحتمل...
أشكركِ راقيتي على مروركِ الجميل
مساؤكِ الرّيحان

عبلة الزغاميم
30-05-2012, 12:57 PM
هناك دوما حلم يتعطر وعطر يحلم
وعندما يلتقيان ينتحل أحدهما صفة الآخر
قد لا نملأ من عطر الحلم الزجاجات وقد لا نخبأ العطر بين الأجفان
والرؤية الصادقة هي التي تأتي من زاوية العطر أكثر دقة لأنها تتكئ على حدة الحلم العبق ..
وأرى يا غالية منفاك محض احتواء لكل من يقرأ هذا الحرف متهاويا على صدر بلاغته وسحر بيانه



أديبتنا الجميلة عبلة الزغاميم

لك قلم ناصع كالشمس ومتورق كالزهر وجاذب كرائحة المسك.

دمت بكل خير.

ترى... كم لغةً عليّ أن أتحزم بها لأطلّ عليكِ يا شريفة
أجدني لديك ضوء شمعةٍ خافت.. و أنت شمس الصّباح الرّقيقة...
تحتويني حروفُكِ قيد اختناق فلستُ أقوى على التنفّس بطلاقةٍ و أنت في الجوار
تلملمين أنفاسي بتلة بتلة
و تزرعينني حيث حروفك.. و إن كانت ردّا أو تعليقا بحجم سطرٍ أو سطرين
أعشقُ حضوركِ حدّ الاختناق
حماكِ ربّ السماء من كلّ سوء يا غالية
تحاياي ماسيّة
فلا يليقُ بكِ إلا الثّمين

مساؤكِ مودّتي... و أنا..