اشرف نبوي
01-03-2012, 11:17 AM
رجل لكل العصور
هناك من رجالات العصر الفظ الذي نحياه من يأنف القلم عن سطر أسمائهم ، فهم متقلبون متلونون ، تائهون بين أطماعهم وضغوط حلفائهم وبين واقع تغير وتبدل وهم غير مدركون لكنه التغيير الذي حدث ويحدث ، من هؤلاء رئيس أحد الأحزاب المصرية العريقه رجل أعمال وجد نفسه علي راس حزب عريق ( صحيح إنه كحزب لم يقدم الكثير خلال الحقبة الحديثه ) بعد أن حارب وناور وتأمر وعقد الصفقات وهو يحلم بأن يفوز حزبة يوما باعلبية تؤهله لتشكيل حكومة أو علي أقل تقدير يظل في دائرة الضوء ويستفيد من تواجده باكبر قدر ممكن من المنافع وهو يناور بطريقته المعروفه ، والتي أفلحت كثيرا مع سدنة النظام السابق الذي كان يمالئهم طلبا لرضاهم وطمعا فيما لديهم ، ومن ثم إنقلب علي أسياده الذين تواروا خلف أسوار السجون بفعل الثورة ، وتعلق بأسبال الثوار واقحم نفسه ضمن كوكبة وطليعة المؤيدين للثورة في خضم إختلاط الحابل بالنابل سعيا وراء قضمة أكبر من الكعكه الموعوده ، وتلفت حولة ليجد حلفاء الامس المقهورين عقودا والمتسربلين بثوب حزبة في صفقة المنافع المتبادلة قد وجدوا لأنفسهم متنفسا ولقامتهم ظلا فانقلب عليهم أو دفعهم للانقلاب عليه ليتحالف مع غريمهم في سابقة حزبية لم تحدث في مصر من قبل فالمعروف عن الاحزاب المصرية هي تمسكها بمبادئها ورغبتها دوما في الحفاظ علي ثوابتها مهما كلفتها مواقفها واذ بهذا الرجل يخالف كل توقع ويسير خلف حسة النفعي كرجل أعمال في المقام الاول قبل أن يفكر في خوض غمار السياسه والإفادة مما توفره من أبهة وحصانة ، ليسقط الحزب سقطتة الكبري في واحدة من مفاجأت ما بعد الثورة والتي اذهلت كثيرين من الذي توقعوا حصافة رجال الحزب العريق وإستغلالهم للفرصة المواتية والأكيدة لاحتلال موقع الصدارة بعدما أصبحت الديموقراطية هي الحاكم للمشهد السياسي فيما تلي الثورة ، لكن رجل العصور أبي إلا أن يضيع الفرصة ولم يكتف بهذا بل إنه راح يهاجم في غير هوادة كل من نجح متهما الجميع بالتضليل تارة وإقحام الدين في السياسه تارة ، ناسيا أو متناسيا إنه هو وحزبة أول من حاول الإفادة من هذا في سنوات سبقت الثورة وكما يقولون إنقلب السحر علي الساحر ، والعجيب إنه كرر خطأه فأنتقل من معسكر ديني إلي معسكر ديني مخالف وكأنه لا يتعلم من دروس الماضي ولا يريد أن يدرك ما نعيشه من حالة إنفتاح فكري وتوغل الثقافة السياسية في عقول البسطاء ، ولا يريد أن يعترف بأن الزمن تغير والحال تبدل وأن ما كان يظنة مفيدا فيما سبق لن يصبح مفيدا اليوم بعد أن غير الثوار وجه الحياة السياسيه في الوطن العربي قاطبة وليس في مصر وحسب ،
يزعجني كثيرا أن يظل مثل هؤلاء الرجال في واجهة السياسه ولا يتوارون خجلا
هناك من رجالات العصر الفظ الذي نحياه من يأنف القلم عن سطر أسمائهم ، فهم متقلبون متلونون ، تائهون بين أطماعهم وضغوط حلفائهم وبين واقع تغير وتبدل وهم غير مدركون لكنه التغيير الذي حدث ويحدث ، من هؤلاء رئيس أحد الأحزاب المصرية العريقه رجل أعمال وجد نفسه علي راس حزب عريق ( صحيح إنه كحزب لم يقدم الكثير خلال الحقبة الحديثه ) بعد أن حارب وناور وتأمر وعقد الصفقات وهو يحلم بأن يفوز حزبة يوما باعلبية تؤهله لتشكيل حكومة أو علي أقل تقدير يظل في دائرة الضوء ويستفيد من تواجده باكبر قدر ممكن من المنافع وهو يناور بطريقته المعروفه ، والتي أفلحت كثيرا مع سدنة النظام السابق الذي كان يمالئهم طلبا لرضاهم وطمعا فيما لديهم ، ومن ثم إنقلب علي أسياده الذين تواروا خلف أسوار السجون بفعل الثورة ، وتعلق بأسبال الثوار واقحم نفسه ضمن كوكبة وطليعة المؤيدين للثورة في خضم إختلاط الحابل بالنابل سعيا وراء قضمة أكبر من الكعكه الموعوده ، وتلفت حولة ليجد حلفاء الامس المقهورين عقودا والمتسربلين بثوب حزبة في صفقة المنافع المتبادلة قد وجدوا لأنفسهم متنفسا ولقامتهم ظلا فانقلب عليهم أو دفعهم للانقلاب عليه ليتحالف مع غريمهم في سابقة حزبية لم تحدث في مصر من قبل فالمعروف عن الاحزاب المصرية هي تمسكها بمبادئها ورغبتها دوما في الحفاظ علي ثوابتها مهما كلفتها مواقفها واذ بهذا الرجل يخالف كل توقع ويسير خلف حسة النفعي كرجل أعمال في المقام الاول قبل أن يفكر في خوض غمار السياسه والإفادة مما توفره من أبهة وحصانة ، ليسقط الحزب سقطتة الكبري في واحدة من مفاجأت ما بعد الثورة والتي اذهلت كثيرين من الذي توقعوا حصافة رجال الحزب العريق وإستغلالهم للفرصة المواتية والأكيدة لاحتلال موقع الصدارة بعدما أصبحت الديموقراطية هي الحاكم للمشهد السياسي فيما تلي الثورة ، لكن رجل العصور أبي إلا أن يضيع الفرصة ولم يكتف بهذا بل إنه راح يهاجم في غير هوادة كل من نجح متهما الجميع بالتضليل تارة وإقحام الدين في السياسه تارة ، ناسيا أو متناسيا إنه هو وحزبة أول من حاول الإفادة من هذا في سنوات سبقت الثورة وكما يقولون إنقلب السحر علي الساحر ، والعجيب إنه كرر خطأه فأنتقل من معسكر ديني إلي معسكر ديني مخالف وكأنه لا يتعلم من دروس الماضي ولا يريد أن يدرك ما نعيشه من حالة إنفتاح فكري وتوغل الثقافة السياسية في عقول البسطاء ، ولا يريد أن يعترف بأن الزمن تغير والحال تبدل وأن ما كان يظنة مفيدا فيما سبق لن يصبح مفيدا اليوم بعد أن غير الثوار وجه الحياة السياسيه في الوطن العربي قاطبة وليس في مصر وحسب ،
يزعجني كثيرا أن يظل مثل هؤلاء الرجال في واجهة السياسه ولا يتوارون خجلا