المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلبٌ ملائكيٌّ



د. سمير العمري
02-03-2012, 05:54 PM
حِينَ تَجَلَّى لِي وَجْهُكِ البَاكِي ذَاتَ شَوْقٍ بَدْرًا عَلَى صَفْحَةِ غَدِيرِ حُلُمٍ عَابِقٍ لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ العَفْوَ سَيَسْبِقُ صَفْحِي عَنْ كُلِّ زَلاتِكِ الصَّغِيرَاتِ ؛ أَوْ لَعَلَّهَا تَصَاغَرَتْ فِي خَاطِرِي أَمَامَ جَلالِ قَلْبِكِ الـمَلائِكِيِّ كَرِيمِ الرِّفْدِ عَظِيمِ الوُّدِّ عَمِيمِ الوَفَاءِ. وَبَقِيتُ وَالذِّكْرَى تُؤْنِسُنِي بِطَيْفِكِ الـمُرَفْرِفِ فَرَاشَةَ تَوْقٍ حَوْلَ وَهَجِ الرُّوحِ الوَادِعَةِ بِيَقِينِ الثِّقَةِ بِكِ وَبِأَنِينِ اللَحَظَاتِ الحَالِمَةِ إِلَى لِقَاءٍ.
عَظِيمٌ هُوَ الحُبُّ ، وَأَعْظَمُ مِنْهُ الهَنَاءُ فِيهِ وَالتَّنَعُّمِ بِمَا يَهَبُ النَّفْسَ مِنْ سَكِينَةٍ وَطُمَأْنِينَةٍ. يَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ الحُنُوِّ شَالَ دِفْءٍ يُوَشِّي الـمَشَاعِرَ بِزُمُرُّدِ الحَنِينِ ، وَيَغْرسُ مِنْ خَرِيرِ الصَّفْوِ أَزَاهِيرَ ذَاتَ بَهْجَةٍ وَبَسَاتِينَ ذَاتَ ظِلٍّ وَثَـمَرٍ.

وَإِذْ سُقْتِ لَفْحَةَ الغَيرَةِ دَلِيلًا عَلَى الحُبِّ وَبُرْهَانًا ، وَخَدَشْتِ بِأَظْفَارِهَا بِلَّوْرَةَ الوُّدِّ الصَقِيلةِ فِي القُلُوبِ ، وَأَرْهَقْتِ بِنَزَقِهَا رِحْلَةَ العُمْرِ الـمُسَافِرِ إِلَيكِ يَسْتَحِثُّ هَوْدَجَ الوَقْتِ بِسَوطِ التَّوْقِ وَبِصَوتِ العِشْقِ السَّاجِي عَلَى وَجْهِ الأَمَلِ. وَالغَيرَةُ يَا حَبِيبَةُ لَيْسَتْ عَذَابًا وَاحْتِرَابًا وَإِنَّمَا رَحْمَةٌ أَلْقَاهَا اللهُ فِي القُلُوبِ، وَزَكَّاهَا عَن الخَطَلِ وَالخَذلِ أَنْ تُرْتَكَبَ بِاسمِهَا تِلْكَ الذُّنُوبِ. الغَيرَةُ فِي أَمْثَلِهَا إِنَّمَا تَكُونُ عَلَى الذَّاتِ أَنْ تُعَابَ أَوْ أَنْ تُرَابَ أَوْ أَنْ تُصَابَ ؛ فَيَكُونَ الاجْتِهَادُ فِي إِصْلاحِ النَّفْسِ وَتَهْذِيبِهَا لِتَسْمُوَ فَوقَ غَيرِهَا رِفْعَةً وَسُلُوكًا. وَالغَيرَةُ إِنَّمَا تَكُونُ لِلحَبِيبِ إِيثَارًا وَاعْتِبَارًا وَانْتِصَارًا ، فَإِنْ هِيَ تَعَدَّتْ لِتُصبِحَ عَلَى الحَبِيبِ غَدَتْ أَثَرَةَ تَمَلُّكٍ وَتَسَلُّطٍ ، وَبَاتَتْ دَلِيلَ حُبٍّ غَالِبٍ لِلنَّفْسِ ، وَاهْتِمَامٍ بَالِغٍ بِالذَاتِ ، وَاضْطِرَابٍ فِي الـمَعَانِي وَالـمَعَايِيرِ التِي قَدَّرَهَا الـخَالِقُ نَامُوسَ حَيَاةٍ.

حُبٌّ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.

وَامِقٌ أَنَا غَيرُ آبِقٍ وَلا مُفَارِقٍ فَلا تَجْزَعِي إِذَا طَافَ عَلَينَا طَائِفٌ مِنْ كَدَرٍ ، وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.
وَعَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَةَ رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ ، فَلَيسَ أَجْمَلُ مِنْكِ عِنْدِي رَقِيقَةً نَقِيَّةً ؛ أُغَازِلُكِ فَيَبْتَسِمُ الخَفَرُ فِي دَمْعِ العَيْنِ بَـهِيًّا ، وَيَنْضُجُ التُّفَّاحُ فِي صَحْنِ الخَدِّ شَهِيًّا ؛ أُشَاغِلُكِ فَيُدَاعِبُ نَسِيمُ الدَّلالِ جُفُونَكِ ، وَيُضَاحِكُ يَاقُوتُ اللَّمَى لالِئَ الحُسْنِ فِي الثَّغْرِ الرَّطِيبِ. وَأَقْبِلِي ؛ إِنَّ فِي العُمُرِ بَقِيَّةً تَسْتَحِقُّ ، وَفِي فَضَاءَاتِ الوُّدِّ العَامِرِ مَا يُقِيمُ عَلَى قِمَمِ السُّرُورِ حَدَائِقَ مِنْ جَذَلٍ وَنَـمَارِقَ مِنْ أَمَلٍ وَعَرَائِشَ مِنْ وِئَامٍ وَاحْتِرَامٍ.

نادية بوغرارة
02-03-2012, 06:53 PM
مازلت تتحفنا بالرقائق ، هذه و قبلها بأيام " بمعروف " ، و قبلهما نصوص كثيرة ،

و كأنك تؤمن أنه ليس أنجع من الأدب المتفرّد ( مفردة ، شكلا و مضمونا ) ، لتصل الرسالة و تترسّخ الفكرة في الأذهان ،

و أن للكلمة حين تكون صادقة مفعول السحر في القلوب فتصلح ، فيصلح بصلاحها أمر المسلم كله .

و نراك من أجل ذلك لم تترك بابا من الفنون الكلام إلا طرقته ، من مدح ، فخر ، حكمة ، هجاء ، وصف وغزل ...

و أقتبس جملة من النص لأقول :

" إن في العمر بقية تستحق " أن نقتدي بنهجك و أن نتبع خطاك و أن ننسج على منوالك .

الدكتور سمير العمري ،

إن الناظر في أدبك ، المتجوّل في ألوانه ، ليتصوّرك و أنت تكتب ، واضعا نصب عينيك غاية كبرى ،

هي أن ترى كل المعاني السامية و كل القيم النبيلة تسكن من يقرأ لك ،

و هذه لعمري ، حسنة نسأل الله أن يثقل بها ميزان أعمالك الصالحة .

سعدت بهذا الصفاء ، و سرني أن أكون أول المارين به .

دمتَ و حرفك .

ماهر يونس
02-03-2012, 09:06 PM
هو النص الذي يقرأ أكثر من مرة وفي كل مرة تكتشف شيئا جديدا ومتعة من نوع مختلف جدا..‏
لن أقتبس فهذه ستكون جريمة بحق النص والناص ..هي خريدة..هي طوق العمري
رائع وأكثر..وأكثر
محبتي و..أكثر ‏‎

ماهر يونس
02-03-2012, 09:09 PM
العفو سيسبق صفحي!! لعمري!! أيمكن لأي عاشق أن يكون أكثر كرما من ذلك! ليس إقتباسا بل شهادة
‏..ولنا كرات

لطيفة أسير
02-03-2012, 09:18 PM
ما أرقها وما أروعها رسالتكم أستاذي الكريم سمير العمري
حري بها أن تستكين نفسها وهي تستشف هذا الفيض من المشاعر النقية
يتراقص بين هذه الحروف المرصعة الجميلة
تحيتي وتقديري

ربيع بن المدني السملالي
02-03-2012, 10:41 PM
وأنا أقرأ هذا النّص الأدبي الباذخ خِلْتُنِي في عصور الازدهار الأدبي والفكري ، حيثُ الجاحظُ وابنُ قُتيبة وأبو علي القالي والمبرّد وغيرهم ، قرأتُ في كتب الأدب والعلم ما لا يأتي عليه الحصر ولله الحمد والمنة ، ومن هذا المنطلق يُمكنني أن أقول : لو أنّ رجُلا جاءني بهذا النّص وقال بأنّه لأحد رجالات تلك العصور ، لما كذّبته ، بل أؤمن بقوله وأؤيده ، لا أقولُ هذا الكلامَ مجاملةً فالدكتور سمير أكبر من ذلك ، ولكني أقول الصّدقَ الذي أؤمن به ، هذه هي الكتابة ، وهذا هو الأدب ، وهذه هي اللغة ...
أميرَنا الموفق د . سمير العمري وفقكَ الله وكثّر في هذه الأمة من أمثالك ..
دمتَ وفيّاً للغة القرآن الكريم
تحيتي ومودتي وفائق الاحترام
وللتثبيت لينهل منها كلُّ من كان كَلِفاً بالبلاغة محبّا للغة القرآن
أخوك وتلميذك ربيع

أماني عواد
02-03-2012, 11:15 PM
الدكتور سمير العمري




حِينَ تَجَلَّى لِي وَجْهُكِ البَاكِي ذَاتَ شَوْقٍ بَدْرًا عَلَى صَفْحَةِ غَدِيرِ حُلُمٍ عَابِقٍ لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ العَفْوَ سَيَسْبِقُ صَفْحِي عَنْ كُلِّ زَلاتِكِ الصَّغِيرَاتِ ؛ أَوْ لَعَلَّهَا تَصَاغَرَتْ فِي خَاطِرِي أَمَامَ جَلالِ قَلْبِكِ الـمَلائِكِيِّ كَرِيمِ الرِّفْدِ عَظِيمِ الوُّدِّ عَمِيمِ الوَفَاءِ. وَبَقِيتُ وَالذِّكْرَى تُؤْنِسُنِي بِطَيْفِكِ الـمُرَفْرِفِ فَرَاشَةَ تَوْقٍ حَوْلَ وَهَجِ الرُّوحِ الوَادِعَةِ بِيَقِينِ الثِّقَةِ بِكِ وَبِأَنِينِ اللَحَظَاتِ الحَالِمَةِ إِلَى لِقَاءٍ.
مطلع رائع يصف الحالة الشعورية لعاشقين بموقف حساب
حين نعشق علينا ان نوقع اولا هزيمتنا امام القرار


عَظِيمٌ هُوَ الحُبُّ ، وَأَعْظَمُ مِنْهُ الهَنَاءُ فِيهِ وَالتَّنَعُّمِ بِمَا يَهَبُّ النَّفْسَ مِنْ سَكِينَةٍ وَطُمَأْنِينَةٍ. يَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ الحُنُوِّ شَالَ دِفْءٍ يُوَشِّي الـمَشَاعِرَ بِزُمُرُّدِ الحَنِينِ ، وَيَغْرسُ مِنْ خَرِيرِ الصَّفْوِ أَزَاهِيرَ ذَاتَ بَهْجَةٍ وَبَسَاتِينَ ذَاتَ ظِلٍّ وَثَـمَرٍ.
عظيم هو الحب بكل ما يمنحنا من مشاعر رائعة وقاس حين يطلب منا ضريبته شك...قلق...غيرة وخوف


وَإِذْ سُقْتِ لَفْحَةَ الغَيرَةِ دَلِيلًا عَلَى الحُبِّ وَبُرْهَانًا ، وَخَدَشْتِ بِأَظْفَارِهَا بِلَّوْرَةَ الوُّدِّ الصَقِيلةِ فِي القُلُوبِ ، وَأَرْهَقْتِ بِنَزَقِهَا رِحْلَةَ العُمْرِ الـمُسَافِرِ إِلَيكِ يَسْتَحِثُّ هَوْدَجَ الوَقْتِ بِسَوطِ التَّوْقِ وَبِصَوتِ العِشْقِ السَّاجِي عَلَى وَجْهِ الأَمَلِ. وَالغَيرَةُ يَا حَبِيبَةُ لَيْسَتْ عَذَابًا وَاحْتِرَابًا وَإِنَّمَا رَحْمَةٌ أَلْقَاهَا اللهُ فِي القُلُوبِ وَزَكَّاهَا عَن الخَطَلِ وَالخَذلِ أَنْ تُرْتَكَبَ بِاسمِهَا تِلْكَ الذُّنُوبِ. الغَيرَةُ فِي أَمْثَلِهَا إِنَّمَا تَكُونُ عَلَى الذَّاتِ أَنْ تُعَابَ أَوْ أَنْ تُرَابَ أَوْ أَنْ تُصَابَ ؛ فَيَكُونَ الاجْتِهَادَ فِي إِصْلاحِ النَّفْسِ وَتَهْذِيبِهَا لِتَسْمُوَ فَوقَ غَيرِهَا رِفْعَةً وَسُلُوكًا. وَالغَيرَةُ إِنَّمَا تَكُونُ لِلحَبِيبِ إِيثَارًا وَاعْتِبَارًا وَانْتِصَارًا ، فَإِنْ هِيَ تَعَدَّتْ لِتُصبِحَ عَلَى الحَبِيبِ غَدَتْ أَثَرَةَ تَمَلُّكٍ وَتَسَلُّطٍ ، وَبَاتَتْ دَلِيلَ حُبٍّ غَالِبٍ لِلنَّفْسِ ، وَاهْتِمَامٍ بَالِغٍ بِالذَاتِ ، وَاضْطِرَابٍ فِي الـمَعَانِي وَالـمَعَايِيرِ التِي قَدَّرَهَا الـخَالِقُ نَامُوسَ حَيَاةٍ.
تقويم مثالي للحب


سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ،
هو اقرب ليكون حرب واستسلام لكنه الحرب الذي يمنحنا نشوة الانتصار , الاستسلام الذي يمنحنا الامان ويلغي فينا اي انكسار


وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً.
ربما هذا هو الاستقرار الذي نرجوه فنحتمل لاجله كل اضطراب يحدثه فينا هذا الحب


وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ. وَامِقٌ أَنَا غَيرُ آبِقٍ وَلا مُفَارِقٍ فَلا تَجْزَعِي إِذَا طَافَ عَلَينَا طَائِفٌ مِنْ كَدَرٍ ، وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.
بوح شفيف بمعان عذبة وتسامح يتناغم مع حجم مكانة الحبيب في قلب كبير

وَعَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَى رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ ، فَلَيسَ أَجْمَلُ مِنْكِ عِنْدِي رَقِيقَةً نَقِيَّةً ؛ أُغَازِلُكِ فَيَبْتَسِمُ الخَفَرُ فِي دَمْعِ العَيْنِ بَـهِيًّا ، وَيَنْضُجُ التُّفَّاحُ فِي صَحْنِ الخَدِّ شَهِيًّا ؛ أُشَاغِلُكِ فَيُدَاعِبُ نَسِيمُ الدَّلالِ جُفُونَكِ ، وَيُضَاحِكُ يَاقُوتُ اللَّمَى لالِئَ الحُسْنِ فِي الثَّغْرِ الرَّطِيبِ. وَأَقْبِلِي ؛ إِنَّ فِي العُمُرِ بَقِيَّةً تَسْتَحِقُّ ، وَفِي فَضَاءَاتِ الوُّدِّ العَامِرِ مَا يُقِيمُ عَلَى قِمَمِ السُّرُورِ حَدَائِقَ مِنْ جَذَلٍ وَنَـمَارِقَ مِنْ أَمَلٍ وَعَرَائِشَ مِنْ وِئَامٍ وَاحْتِرَامٍ.


دعوة صادقة كريمة ترقى بما تصبو اليه الروح

لعلها تعرف مكانها ومكانتها من قلبه فتنصبه مالكا على عرش العمر

رائعة واكثر
سلمت يداك

مرمر القاسم
03-03-2012, 12:05 AM
هكذا يحب الأمراء

أنتَ بالفعل أمير ،

وليد عارف الرشيد
03-03-2012, 03:58 AM
سبقني أستاذي الربيع إلى ماكان قد تولد لدي من انطباع ... لو أتيت النص دون قراءة الاسم لظننت أنه من عصور الازدهار اللغوي والبراعة النحوية والمفردة المنتقاة المعجمية السامقة ... إلا أنني كنت سأضيف كلمة لولا ....
فقد لمست بصمة العمري الكبير من خلال مسحةٍ عصريةٍ من التغزل الرقيق الآسر الذي قلما نجد له نظيرا ، جمعها للحكمة والرزانة والشموخ والخلق الحليم ، فكان خطابًا جمع تراكم عصورٍ من الأدب والإبداع، وبستان مشاعر، كان شاعرًا حيث ينبغي وناثرًا حيث يعطي درسًا في النثر النموذجي الذي يطرب ويقنع ويبزُّ الشعر حسنًا ...
لم تترك لنا ما نباهي به أيها الأخ والأستاذ الحبيب سامحك الله ... لله أنت ما أبهى روحك .. دمت لها ودامت لك
مودتي كما يليق وتقديري أيها الرائع

زهراء المقدسية
03-03-2012, 08:39 AM
وكأني بك تخط بمداد قلبك الملائكي دستور الحب
وكم هو جميل!!

أبدعت أينما حللت
تقديري لك نقص مهما كبر

دمت بألف خير

عتيق بن راشد الفلاسي
03-03-2012, 08:53 AM
شهادة إعجاب، ونظرة تعجب تحينت بهما ساعة خلوتي مع هذه الفريدة الخريدة لأقول بعض ما جن في النفس؛ فإن البوح بالكل تجشم ما لا يطاق....لك الود ما داعبت ببيانك صفحة الشمس، ووجه القمر فلا كسوف معك ولا خسوف.

كاملة بدارنه
03-03-2012, 12:46 PM
من أين لرجالنا في الشّرق الذي غدا شيطانيّا يصبّ على القلوب الهموم والفزع صبّا، أن يكون حبّهم ملائكيّا هكذا؟!
رائع هذا الحبّ وهذا التّسامح، وأتحدّى أن تعاني أسرة من حالة طلاق أو خلاف إذا ما حوت الصّدور عضلات تفيض حبّا وتسامحا!
كتبت أستاذنا الأخ سمير فأتحفتنا بلوحة عاطفية عقلانيّة توّجت بإطار من اللّغة الرّائعة المنتقاة المعبّرة
دمت ودام نهر إبداعك بروافده العديدة
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
03-03-2012, 09:43 PM
مازلت تتحفنا بالرقائق ، هذه و قبلها بأيام " بمعروف " ، و قبلهما نصوص كثيرة ،

و كأنك تؤمن أنه ليس أنجع من الأدب المتفرّد ( مفردة ، شكلا و مضمونا ) ، لتصل الرسالة و تترسّخ الفكرة في الأذهان ،

و أن للكلمة حين تكون صادقة مفعول السحر في القلوب فتصلح ، فيصلح بصلاحها أمر المسلم كله .

و نراك من أجل ذلك لم تترك بابا من الفنون الكلام إلا طرقته ، من مدح ، فخر ، حكمة ، هجاء ، وصف وغزل ...

و أقتبس جملة من النص لأقول :

" إن في العمر بقية تستحق " أن نقتدي بنهجك و أن نتبع خطاك و أن ننسج على منوالك .

الدكتور سمير العمري ،

إن الناظر في أدبك ، المتجوّل في ألوانه ، ليتصوّرك و أنت تكتب ، واضعا نصب عينيك غاية كبرى ،

هي أن ترى كل المعاني السامية و كل القيم النبيلة تسكن من يقرأ لك ،

و هذه لعمري ، حسنة نسأل الله أن يثقل بها ميزان أعمالك الصالحة .

سعدت بهذا الصفاء ، و سرني أن أكون أول المارين به .

دمتَ و حرفك .

كم سرني أن أجد التفاتا للغاية والفكرة من كتابة هذا النص وغيره من النصوص التي أحرص دوما على أن اؤثر الفكر وأمحض الغاية حرفا داعيا.

وأشكر كثيرا ما تفضلت به علينا من ثناء ، وعلى النص من استقراء واستجلاء ، وأقدر لك رأيك الكريم وحسك الواعي وخلقك الرفيع.

دام دفعك!

ودمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
04-03-2012, 03:18 AM
حائرة وقفت أتأمل النص بين انبهاري بجمال اللغة وأصالتها تحمل المعاني على أجنحة التمكن الأدبي وشاعرية الأداء فتستحيل سحرا، وبين ذهولي لزخم النص وتجلّي دهاء العاشق يتغزّل حينا ويؤدب حينا، ويربي الحبيبة في هذا وذاك لتستحيل بين يديه عجينة طيّعة تتقولب بما يحب

حِينَ تَجَلَّى لِي وَجْهُكِ البَاكِي ذَاتَ شَوْقٍ
يبدا النص هنا بوجهها الباكي، والبكاء دلالة حزن وأسى يسبق ذكر العاشق لعفوه وصفحه بيان أسبابه، فيحمل الحبيبة على أجنحة غزليته ترتشف من نمير حروفه ما يثملها، وتدخل كهف أحلام يرسمها في قيعان بحار هواه، فتغيب عن حزنها وتغرق في نشوتها به أكثر وأكثر، ليبدأ عندها درسه الأول
عَظِيمٌ هُوَ الحُبُّ ، وَأَعْظَمُ مِنْهُ الهَنَاءُ فِيهِ وَالتَّنَعُّمِ بِمَا يَهَبُ النَّفْسَ مِنْ سَكِينَةٍ وَطُمَأْنِينَةٍ. يَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ الحُنُوِّ شَالَ دِفْءٍ يُوَشِّي الـمَشَاعِرَ بِزُمُرُّدِ الحَنِينِ ، وَيَغْرسُ مِنْ خَرِيرِ الصَّفْوِ أَزَاهِيرَ ذَاتَ بَهْجَةٍ وَبَسَاتِينَ ذَاتَ ظِلٍّ وَثَـمَرٍ.
فهي دعوة أتت بعد مقدمة تنتهي منها المحبوبة سكرى، للانسياب مع وشل الهوى أو سيله دون مساءلات تكدّره، وتجاوز كل ما يعترض هناءه بماذا أو لماذا.

وهي بتقديمه الحديث عن الصفح قد اساءت، وحريٌ بمن يتعرض للإساءة أن يغضب، لكنه هو بحبه سبق عفوه صفحه، ولأن من الضرورة أن يصل الدرس واضحا، فلا بد أن تعرف أين أخطأت وفيم، وهنا يفهم القاريء سرّ الوجه الباكي
وَإِذْ سُقْتِ لَفْحَةَ الغَيرَةِ دَلِيلًا عَلَى الحُبِّ وَبُرْهَانًا
فهي الغيرة إذا! وربما إتهام بغدر! فهل وجد العاشق أنه لم يكن بعيدا تماما عن إدعائها، ليلجأ في ترويضها لدرس يبدأ من حيث وصلت مزاعمها؟
وَالغَيرَةُ إِنَّمَا تَكُونُ لِلحَبِيبِ إِيثَارًا وَاعْتِبَارًا وَانْتِصَارًا ، فَإِنْ هِيَ تَعَدَّتْ لِتُصبِحَ عَلَى الحَبِيبِ غَدَتْ أَثَرَةَ تَمَلُّكٍ وَتَسَلُّطٍ
حتى الغيرة التي طبعت المرأة فيها على محاولة أن يكون الحبيب لها وحدها، لم تختلف فيها امراة مهما بلغت من الصلاح، يحاول هنا تحويلها لمعنى مختلف يدور في فلك غير فلكه ويكون له أثر غير أثره، وتصير إيثارا وأصل الغيرة أثرة، وتصير للحبيب والأصل فيها أن تكون عليه.
وقبل أن يعود بالحبيبة نزقها لغضب، يسارع مسدلا عليها عباءة حبّه استدراكا لإثمالها بفيوض العشق ترفعها من مساحات الوعي إلى فضاءات ليس فيها غيره وهواه وحاجتها إليه
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ
وأي حرب ستدعو لها مدنفة يكشف النص بكل تفاصيله مدى انسياقها في طاعته وانصياعها لأمره، حتى أنه يغازلها مترفعا واثقا من موقعه ربّا ومربيا، فيتنقل بها بين صدر يحب ويحنو وإصبع تنبيه توجه وتعلم
وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.

ولعل قلب العاشق غلب المربي لحظة فعاد به ليقول مناجيا ومهدهدا رأسا انحنت أمام العظة الواضحة والدرس البيّن، ما أقتبسه لأختم به تعليقي كما ختم به كاتبنا العملاق نثريته
عَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَى رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ ، فَلَيسَ أَجْمَلُ مِنْكِ عِنْدِي رَقِيقَةً نَقِيَّةً ؛ أُغَازِلُكِ فَيَبْتَسِمُ الخَفَرُ فِي دَمْعِ العَيْنِ بَـهِيًّا ، وَيَنْضُجُ التُّفَّاحُ فِي صَحْنِ الخَدِّ شَهِيًّا ؛ أُشَاغِلُكِ فَيُدَاعِبُ نَسِيمُ الدَّلالِ جُفُونَكِ ، وَيُضَاحِكُ يَاقُوتُ اللَّمَى لالِئَ الحُسْنِ فِي الثَّغْرِ الرَّطِيبِ. وَأَقْبِلِي ؛ إِنَّ فِي العُمُرِ بَقِيَّةً تَسْتَحِقُّ ، وَفِي فَضَاءَاتِ الوُّدِّ العَامِرِ مَا يُقِيمُ عَلَى قِمَمِ السُّرُورِ حَدَائِقَ مِنْ جَذَلٍ وَنَـمَارِقَ مِنْ أَمَلٍ وَعَرَائِشَ مِنْ وِئَامٍ وَاحْتِرَامٍ.

نثرية مدهشة أميرنا
دمت شمسا في نهارات الأدب مضيئة، وبدرا في لياليها إذا ما ظهر اختبأت النجوم

تحيتي

نهلة عبد العزيز
04-03-2012, 10:05 AM
د\ سمير

كتبت وغادرت

وبقي المكانُ فارغاً

الا من ...

جميل سردك

ورقي احساسك وحِكمك

تركت أنامل نبضك بصمتها

فأطربت مهجتنا



سيدي

أحلم ببقاء النبض متصل بين سطورك

مودتي

د. سمير العمري
04-03-2012, 08:35 PM
هو النص الذي يقرأ أكثر من مرة وفي كل مرة تكتشف شيئا جديدا ومتعة من نوع مختلف جدا..‏
لن أقتبس فهذه ستكون جريمة بحق النص والناص ..هي خريدة..هي طوق العمري
رائع وأكثر..وأكثر
محبتي و..أكثر ‏‎

بارك الله بك وأكرمك ، وأقدر لك رأيك الكريم وتقريظك النبيل.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
04-03-2012, 08:43 PM
العفو سيسبق صفحي!! لعمري!! أيمكن لأي عاشق أن يكون أكثر كرما من ذلك! ليس إقتباسا بل شهادة
‏..ولنا كرات

بارك الله بك مرة أخرى ، ومميز ما اخترت لتشير إليه.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

عبد الرحيم صادقي
04-03-2012, 10:06 PM
ماذا عساني أقول؟
رائعة وأكثر. لله درك
وليت كل مستسهل للكتابة يقرؤها
تحيتي والمودة

معين حاطوم
04-03-2012, 10:27 PM
حِينَ تَجَلَّى لِي وَجْهُكِ البَاكِي ذَاتَ شَوْقٍ بَدْرًا عَلَى صَفْحَةِ غَدِيرِ حُلُمٍ عَابِقٍ لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ العَفْوَ سَيَسْبِقُ صَفْحِي عَنْ كُلِّ زَلاتِكِ الصَّغِيرَاتِ ؛ أَوْ لَعَلَّهَا تَصَاغَرَتْ فِي خَاطِرِي أَمَامَ جَلالِ قَلْبِكِ الـمَلائِكِيِّ كَرِيمِ الرِّفْدِ عَظِيمِ الوُّدِّ عَمِيمِ الوَفَاءِ. وَبَقِيتُ وَالذِّكْرَى تُؤْنِسُنِي بِطَيْفِكِ الـمُرَفْرِفِ فَرَاشَةَ تَوْقٍ حَوْلَ وَهَجِ الرُّوحِ الوَادِعَةِ بِيَقِينِ الثِّقَةِ بِكِ وَبِأَنِينِ اللَحَظَاتِ الحَالِمَةِ إِلَى لِقَاءٍ.
عَظِيمٌ هُوَ الحُبُّ ، وَأَعْظَمُ مِنْهُ الهَنَاءُ فِيهِ وَالتَّنَعُّمِ بِمَا يَهَبُ النَّفْسَ مِنْ سَكِينَةٍ وَطُمَأْنِينَةٍ. يَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ الحُنُوِّ شَالَ دِفْءٍ يُوَشِّي الـمَشَاعِرَ بِزُمُرُّدِ الحَنِينِ ، وَيَغْرسُ مِنْ خَرِيرِ الصَّفْوِ أَزَاهِيرَ ذَاتَ بَهْجَةٍ وَبَسَاتِينَ ذَاتَ ظِلٍّ وَثَـمَرٍ.

وَإِذْ سُقْتِ لَفْحَةَ الغَيرَةِ دَلِيلًا عَلَى الحُبِّ وَبُرْهَانًا ، وَخَدَشْتِ بِأَظْفَارِهَا بِلَّوْرَةَ الوُّدِّ الصَقِيلةِ فِي القُلُوبِ ، وَأَرْهَقْتِ بِنَزَقِهَا رِحْلَةَ العُمْرِ الـمُسَافِرِ إِلَيكِ يَسْتَحِثُّ هَوْدَجَ الوَقْتِ بِسَوطِ التَّوْقِ وَبِصَوتِ العِشْقِ السَّاجِي عَلَى وَجْهِ الأَمَلِ. وَالغَيرَةُ يَا حَبِيبَةُ لَيْسَتْ عَذَابًا وَاحْتِرَابًا وَإِنَّمَا رَحْمَةٌ أَلْقَاهَا اللهُ فِي القُلُوبِ، وَزَكَّاهَا عَن الخَطَلِ وَالخَذلِ أَنْ تُرْتَكَبَ بِاسمِهَا تِلْكَ الذُّنُوبِ. الغَيرَةُ فِي أَمْثَلِهَا إِنَّمَا تَكُونُ عَلَى الذَّاتِ أَنْ تُعَابَ أَوْ أَنْ تُرَابَ أَوْ أَنْ تُصَابَ ؛ فَيَكُونَ الاجْتِهَادُ فِي إِصْلاحِ النَّفْسِ وَتَهْذِيبِهَا لِتَسْمُوَ فَوقَ غَيرِهَا رِفْعَةً وَسُلُوكًا. وَالغَيرَةُ إِنَّمَا تَكُونُ لِلحَبِيبِ إِيثَارًا وَاعْتِبَارًا وَانْتِصَارًا ، فَإِنْ هِيَ تَعَدَّتْ لِتُصبِحَ عَلَى الحَبِيبِ غَدَتْ أَثَرَةَ تَمَلُّكٍ وَتَسَلُّطٍ ، وَبَاتَتْ دَلِيلَ حُبٍّ غَالِبٍ لِلنَّفْسِ ، وَاهْتِمَامٍ بَالِغٍ بِالذَاتِ ، وَاضْطِرَابٍ فِي الـمَعَانِي وَالـمَعَايِيرِ التِي قَدَّرَهَا الـخَالِقُ نَامُوسَ حَيَاةٍ.

سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.

وَامِقٌ أَنَا غَيرُ آبِقٍ وَلا مُفَارِقٍ فَلا تَجْزَعِي إِذَا طَافَ عَلَينَا طَائِفٌ مِنْ كَدَرٍ ، وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.
وَعَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَى رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ ، فَلَيسَ أَجْمَلُ مِنْكِ عِنْدِي رَقِيقَةً نَقِيَّةً ؛ أُغَازِلُكِ فَيَبْتَسِمُ الخَفَرُ فِي دَمْعِ العَيْنِ بَـهِيًّا ، وَيَنْضُجُ التُّفَّاحُ فِي صَحْنِ الخَدِّ شَهِيًّا ؛ أُشَاغِلُكِ فَيُدَاعِبُ نَسِيمُ الدَّلالِ جُفُونَكِ ، وَيُضَاحِكُ يَاقُوتُ اللَّمَى لالِئَ الحُسْنِ فِي الثَّغْرِ الرَّطِيبِ. وَأَقْبِلِي ؛ إِنَّ فِي العُمُرِ بَقِيَّةً تَسْتَحِقُّ ، وَفِي فَضَاءَاتِ الوُّدِّ العَامِرِ مَا يُقِيمُ عَلَى قِمَمِ السُّرُورِ حَدَائِقَ مِنْ جَذَلٍ وَنَـمَارِقَ مِنْ أَمَلٍ وَعَرَائِشَ مِنْ وِئَامٍ وَاحْتِرَامٍ.




اخي الدكتور سمير العمري

انا على يقين ان تلك الهيفاء العفيفة التي برجتها وعطرتها ورشَّقتها وموسقتها
بهذا البوح الفردوسي ، أنا على يقين بأنها ستعشقك مرتين!
مرة على نبلك ودماثتك وطيبتك
ومرة على بلاغتك
فهنيئا لنا ولك
اخوك
معين

فاطمه عبد القادر
05-03-2012, 12:45 AM
وَالغَيرَةُ يَا حَبِيبَةُ لَيْسَتْ عَذَابًا وَاحْتِرَابًا وَإِنَّمَا رَحْمَةٌ أَلْقَاهَا اللهُ فِي القُلُوبِ، وَزَكَّاهَا عَن الخَطَلِ وَالخَذلِ أَنْ تُرْتَكَبَ بِاسمِهَا تِلْكَ الذُّنُوبِ. الغَيرَةُ فِي أَمْثَلِهَا إِنَّمَا تَكُونُ عَلَى الذَّاتِ أَنْ تُعَابَ أَوْ أَنْ تُرَابَ أَوْ أَنْ تُصَابَ ؛ فَيَكُونَ الاجْتِهَادُ فِي إِصْلاحِ النَّفْسِ وَتَهْذِيبِهَا لِتَسْمُوَ فَوقَ غَيرِهَا رِفْعَةً وَسُلُوكًا. وَالغَيرَةُ إِنَّمَا تَكُونُ لِلحَبِيبِ إِيثَارًا وَاعْتِبَارًا وَانْتِصَارًا ، فَإِنْ هِيَ تَعَدَّتْ لِتُصبِحَ عَلَى الحَبِيبِ غَدَتْ أَثَرَةَ تَمَلُّكٍ وَتَسَلُّطٍ ، وَبَاتَتْ دَلِيلَ حُبٍّ غَالِبٍ لِلنَّفْسِ ، وَاهْتِمَامٍ بَالِغٍ بِالذَاتِ ، وَاضْطِرَابٍ فِي الـمَعَانِي وَالـمَعَايِيرِ التِي قَدَّرَهَا الـخَالِقُ نَامُوسَ حَيَاةٍ.


السلام عليكم أخي العزيز د.سمير
ما أروع ما قلته بالغيرة هنا ,, التي إن وُجدت وزادت عن حدها انقلبت جحيما وشكوكا تسمم الحياة, وتعمل على نهايتها .
وإن قلَّت وتلاشت أوجدت الشك في القلب المحب,, وانقلب الأمر جحيما باردا,, وصقيعا محرقا ,كيف لا,,؟؟؟ (فالصقيع له حروقا كحروق النار تماما !)
لقد وضَعت النقاط على الحروف بشأن الغيرة ,بأسوب محترف ومدروس .
هذة المنسوجة الراقية ((قلب ملائكي )) هي قطعة من الحرير الطبيعي الأخَّاذ ,برقتها, ومتانتها ,ولمعانها ,وجمالها ,وأصالتها
إنها رائعة بكل المقاييس
الشاعر الرائع د.سمير العمري
لا يسع أي قارىء يمر من هنا ,إلا أن يثمن هذة المنسوجة الموشاة بالياقوت عاليا جدا
وأنا كنت منهم
شكرا لك
ماسة

محمد ذيب سليمان
05-03-2012, 10:08 AM
ليست هذه هي المرة الأولى التي ادخل هذا النص
وربما لن تكون الأخيرة ومع ذلك فان لدي مكانا احتفظ به
بمواضيع منتقاة للأدباء والشعراء باسمائهم ويشرفني ان
يكون هذا النص من بينها اعود اليها كلما هزني الحنين الى
الجمال المترف

اخي الكريم واميرنا
لا اجد من المفردات ما اصف فقد سبقني غيري في كل ما توارد الى البال
بارك الله بك ونفعنا برسائلك الراقيةالرائعة

دمت مشرقا

نداء غريب صبري
06-03-2012, 01:02 AM
حِينَ تَجَلَّى لِي وَجْهُكِ البَاكِي ذَاتَ شَوْقٍ بَدْرًا عَلَى صَفْحَةِ غَدِيرِ حُلُمٍ عَابِقٍ لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ العَفْوَ سَيَسْبِقُ صَفْحِي عَنْ كُلِّ زَلاتِكِ الصَّغِيرَاتِ ؛ أَوْ لَعَلَّهَا تَصَاغَرَتْ فِي خَاطِرِي أَمَامَ جَلالِ قَلْبِكِ الـمَلائِكِيِّ كَرِيمِ الرِّفْدِ عَظِيمِ الوُّدِّ عَمِيمِ الوَفَاءِ. وَبَقِيتُ وَالذِّكْرَى تُؤْنِسُنِي بِطَيْفِكِ الـمُرَفْرِفِ فَرَاشَةَ تَوْقٍ حَوْلَ وَهَجِ الرُّوحِ الوَادِعَةِ بِيَقِينِ الثِّقَةِ بِكِ وَبِأَنِينِ اللَحَظَاتِ الحَالِمَةِ إِلَى لِقَاءٍ.

سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.

وَامِقٌ أَنَا غَيرُ آبِقٍ وَلا مُفَارِقٍ فَلا تَجْزَعِي إِذَا طَافَ عَلَينَا طَائِفٌ مِنْ كَدَرٍ ، وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.
وَعَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَى رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ ، فَلَيسَ أَجْمَلُ مِنْكِ عِنْدِي رَقِيقَةً نَقِيَّةً ؛ أُغَازِلُكِ فَيَبْتَسِمُ الخَفَرُ فِي دَمْعِ العَيْنِ بَـهِيًّا ، وَيَنْضُجُ التُّفَّاحُ فِي صَحْنِ الخَدِّ شَهِيًّا ؛ أُشَاغِلُكِ فَيُدَاعِبُ نَسِيمُ الدَّلالِ جُفُونَكِ ، وَيُضَاحِكُ يَاقُوتُ اللَّمَى لالِئَ الحُسْنِ فِي الثَّغْرِ الرَّطِيبِ. وَأَقْبِلِي ؛ إِنَّ فِي العُمُرِ بَقِيَّةً تَسْتَحِقُّ ، وَفِي فَضَاءَاتِ الوُّدِّ العَامِرِ مَا يُقِيمُ عَلَى قِمَمِ السُّرُورِ حَدَائِقَ مِنْ جَذَلٍ وَنَـمَارِقَ مِنْ أَمَلٍ وَعَرَائِشَ مِنْ وِئَامٍ وَاحْتِرَامٍ.


أيهما القلب الملائكي ؟
أهو قلبها الذي تناجيه محبا ومتغزلا؟
أم قلبك ألذي يحمل كل هذا الحب والعفو والتقبل؟
وأي قلب لا يرق أمام هذا البوح الرائع؟

كأنني أقرأ قصيدة، وكأن موسيقى الشعر لم تعد مهمة أمام جمال الموسيقى التي تسكن في كلمات النص ومعانيها

شكرا لك يا سيدي

بوركت

آمال المصري
07-03-2012, 01:49 AM
نص من فاكهة يتلذذ بها كل من مر هنا وتستطيب بها كل نفس تواقة للجمال
نص جمع أزاهير الحياة من دفع وضم .. وعتب رقيق وغفران .. وحنو دون تعسف .. وتهذيب دون حمق .. ..
رائعة اللغة سيدي أمير الشعر والكلمة
وملائكي هو الشعور هنا يعجز المتلقي عن الوصف إلا أن يقرأ وابتسامة ترتسم على المحيا ترتل الجمال
سيدي الفاضل ...
جميل جداً بوحك ..
دمت بروعتك دائما
تحاياي

حميد العمراوي
07-03-2012, 02:34 AM
ثروة هذا النص و ملحمة مشاعر حقيقية بعيدا عن المغالاة و التكلف
أسجل فقط دهشتي بكثافته
و اكتفي بحلاوة القراءة
تحياتي و تقديري لهذا الجمال

د. سمير العمري
07-03-2012, 02:02 PM
ما أرقها وما أروعها رسالتكم أستاذي الكريم سمير العمري
حري بها أن تستكين نفسها وهي تستشف هذا الفيض من المشاعر النقية
يتراقص بين هذه الحروف المرصعة الجميلة
تحيتي وتقديري

بارك الله بك أيتها المكرمة وأشكر لك ردك الحسن وتقريظك الكريم!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
08-03-2012, 11:47 PM
وأنا أقرأ هذا النّص الأدبي الباذخ خِلْتُنِي في عصور الازدهار الأدبي والفكري ، حيثُ الجاحظُ وابنُ قُتيبة وأبو علي القالي والمبرّد وغيرهم ، قرأتُ في كتب الأدب والعلم ما لا يأتي عليه الحصر ولله الحمد والمنة ، ومن هذا المنطلق يُمكنني أن أقول : لو أنّ رجُلا جاءني بهذا النّص وقال بأنّه لأحد رجالات تلك العصور ، لما كذّبته ، بل أؤمن بقوله وأؤيده ، لا أقولُ هذا الكلامَ مجاملةً فالدكتور سمير أكبر من ذلك ، ولكني أقول الصّدقَ الذي أؤمن به ، هذه هي الكتابة ، وهذا هو الأدب ، وهذه هي اللغة ...
أميرَنا الموفق د . سمير العمري وفقكَ الله وكثّر في هذه الأمة من أمثالك ..
دمتَ وفيّاً للغة القرآن الكريم
تحيتي ومودتي وفائق الاحترام
وللتثبيت لينهل منها كلُّ من كان كَلِفاً بالبلاغة محبّا للغة القرآن
أخوك وتلميذك ربيع

هذا رأي كبير من أخ أثير فلك الشكر والتقدير ولك الثناء الجليل.

وإني إذ أشكرك على رأيك فيما كتبت لأكرر شكري لتثبيتك النص ثبتك الله على الهدى والدين.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

د. سمير العمري
11-03-2012, 10:41 PM
الدكتور سمير العمري

مطلع رائع يصف الحالة الشعورية لعاشقين بموقف حساب
حين نعشق علينا ان نوقع اولا هزيمتنا امام القرار
عظيم هو الحب بكل ما يمنحنا من مشاعر رائعة وقاس حين يطلب منا ضريبته شك...قلق...غيرة وخوف

تقويم مثالي للحب
،
هو اقرب ليكون حرب واستسلام لكنه الحرب الذي يمنحنا نشوة الانتصار , الاستسلام الذي يمنحنا الامان ويلغي فينا اي انكسار
.
ربما هذا هو الاستقرار الذي نرجوه فنحتمل لاجله كل اضطراب يحدثه فينا هذا الحب

بوح شفيف بمعان عذبة وتسامح يتناغم مع حجم مكانة الحبيب في قلب كبير

دعوة صادقة كريمة ترقى بما تصبو اليه الروح

لعلها تعرف مكانها ومكانتها من قلبه فتنصبه مالكا على عرش العمر

رائعة واكثر
سلمت يداك

بارك الله بك يا أماني ، وأشكر لك هذا التفاعل المميز مع النص وهذا الشعور الطيب تجاهه!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
12-03-2012, 08:58 PM
هكذا يحب الأمراء

أنتَ بالفعل أمير ،

وهكذا هم البلغاء يتحدثون قليلا ويقولون كثيرا!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
13-03-2012, 06:34 PM
سبقني أستاذي الربيع إلى ماكان قد تولد لدي من انطباع ... لو أتيت النص دون قراءة الاسم لظننت أنه من عصور الازدهار اللغوي والبراعة النحوية والمفردة المنتقاة المعجمية السامقة ... إلا أنني كنت سأضيف كلمة لولا ....
فقد لمست بصمة العمري الكبير من خلال مسحةٍ عصريةٍ من التغزل الرقيق الآسر الذي قلما نجد له نظيرا ، جمعها للحكمة والرزانة والشموخ والخلق الحليم ، فكان خطابًا جمع تراكم عصورٍ من الأدب والإبداع، وبستان مشاعر، كان شاعرًا حيث ينبغي وناثرًا حيث يعطي درسًا في النثر النموذجي الذي يطرب ويقنع ويبزُّ الشعر حسنًا ...
لم تترك لنا ما نباهي به أيها الأخ والأستاذ الحبيب سامحك الله ... لله أنت ما أبهى روحك .. دمت لها ودامت لك
مودتي كما يليق وتقديري أيها الرائع

بارك الله بك أخي الحبيب وليد وأشكر لك ردك الحسن وتقريظك الكريم!

ثم إنك فخر لمن عرفك وفخر للغة والأدب وتالله إنك لأديب رفيع من الطراز الأول ومن قلائل أحب القراءة لهم وأستمتع باللغة تنساب دررا من بين أيديهم.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
15-03-2012, 11:26 PM
وكأني بك تخط بمداد قلبك الملائكي دستور الحب
وكم هو جميل!!

أبدعت أينما حللت
تقديري لك نقص مهما كبر

دمت بألف خير

وإكباري لك كبير وجليل.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

د. سمير العمري
31-03-2012, 08:12 PM
شهادة إعجاب، ونظرة تعجب تحينت بهما ساعة خلوتي مع هذه الفريدة الخريدة لأقول بعض ما جن في النفس؛ فإن البوح بالكل تجشم ما لا يطاق....لك الود ما داعبت ببيانك صفحة الشمس، ووجه القمر فلا كسوف معك ولا خسوف.

مرور نعتز به أخي الحبيب أحمد فأنت أديب يهمنا دوما رأيه وتفاعله ، وأنت هنا كنت كريم النفس حسن الإخاء.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
08-04-2012, 07:38 PM
من أين لرجالنا في الشّرق الذي غدا شيطانيّا يصبّ على القلوب الهموم والفزع صبّا، أن يكون حبّهم ملائكيّا هكذا؟!
رائع هذا الحبّ وهذا التّسامح، وأتحدّى أن تعاني أسرة من حالة طلاق أو خلاف إذا ما حوت الصّدور عضلات تفيض حبّا وتسامحا!
كتبت أستاذنا الأخ سمير فأتحفتنا بلوحة عاطفية عقلانيّة توّجت بإطار من اللّغة الرّائعة المنتقاة المعبّرة
دمت ودام نهر إبداعك بروافده العديدة
تقديري وتحيّتي

بارك الله بك أختي الغالية وحفظك من كل سوء ، وأقدر لك رأيك الكريم وتقريظك الأثيل!

ليس أجمل أختاه من قلب يعالج الكرب بالحب ويدفع الوصب بحسن الأدب ويرد العتب بالحلم وتلبية الطلب!

دام دفعك!

ودمت بخير وبركة!


تحياتي

لمى ناصر
18-04-2012, 08:16 PM
مهما كانت عصور الازدهار وعصر الرسائل الذي تمنى أن يعود
إلا أن لك أستاذنا بصمة عمرية تتفرد بها كلماتك...قرأتها مرات ومرات\
وسأعود إليها ولغيرها فمثل هذه النصوص تترك بأعماقنا متعة القراءة
والمتابعة...وللعنوان حقه.
من القلب شكرا لك ألف شكر على نبضات القلب.

نداء غريب صبري
14-06-2012, 01:38 AM
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.

هناك نصوص تقرأها مرة وتسير
وأخرى تتذكرها في بعض المواقف فتبحث عنها لتقرأها ثانية وتسير
وهناك نصوص كهذا، تعود لها كثيرا وتقرأها كثيرا وتحب أن يقرأها الجميع ليعيشوا المتعةالتي عشت بقراءتها

شكرا لك يا أمير الأدب وشاعر الزمان
في أكاديمية نصوصك نحن تلاميذ نحب الدراسة

بوركت

عبد الله راتب نفاخ
14-06-2012, 08:07 PM
بوركت أستاذي
سلسل من رحيق عذب يأخذ القارئ في رحلة من سحر
دمتم بهذا الإبداع

د. سمير العمري
07-08-2012, 11:05 PM
حائرة وقفت أتأمل النص بين انبهاري بجمال اللغة وأصالتها تحمل المعاني على أجنحة التمكن الأدبي وشاعرية الأداء فتستحيل سحرا، وبين ذهولي لزخم النص وتجلّي دهاء العاشق يتغزّل حينا ويؤدب حينا، ويربي الحبيبة في هذا وذاك لتستحيل بين يديه عجينة طيّعة تتقولب بما يحب

حِينَ تَجَلَّى لِي وَجْهُكِ البَاكِي ذَاتَ شَوْقٍ
يبدا النص هنا بوجهها الباكي، والبكاء دلالة حزن وأسى يسبق ذكر العاشق لعفوه وصفحه بيان أسبابه، فيحمل الحبيبة على أجنحة غزليته ترتشف من نمير حروفه ما يثملها، وتدخل كهف أحلام يرسمها في قيعان بحار هواه، فتغيب عن حزنها وتغرق في نشوتها به أكثر وأكثر، ليبدأ عندها درسه الأول
عَظِيمٌ هُوَ الحُبُّ ، وَأَعْظَمُ مِنْهُ الهَنَاءُ فِيهِ وَالتَّنَعُّمِ بِمَا يَهَبُ النَّفْسَ مِنْ سَكِينَةٍ وَطُمَأْنِينَةٍ. يَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ الحُنُوِّ شَالَ دِفْءٍ يُوَشِّي الـمَشَاعِرَ بِزُمُرُّدِ الحَنِينِ ، وَيَغْرسُ مِنْ خَرِيرِ الصَّفْوِ أَزَاهِيرَ ذَاتَ بَهْجَةٍ وَبَسَاتِينَ ذَاتَ ظِلٍّ وَثَـمَرٍ.
فهي دعوة أتت بعد مقدمة تنتهي منها المحبوبة سكرى، للانسياب مع وشل الهوى أو سيله دون مساءلات تكدّره، وتجاوز كل ما يعترض هناءه بماذا أو لماذا.

وهي بتقديمه الحديث عن الصفح قد اساءت، وحريٌ بمن يتعرض للإساءة أن يغضب، لكنه هو بحبه سبق عفوه صفحه، ولأن من الضرورة أن يصل الدرس واضحا، فلا بد أن تعرف أين أخطأت وفيم، وهنا يفهم القاريء سرّ الوجه الباكي
وَإِذْ سُقْتِ لَفْحَةَ الغَيرَةِ دَلِيلًا عَلَى الحُبِّ وَبُرْهَانًا
فهي الغيرة إذا! وربما إتهام بغدر! فهل وجد العاشق أنه لم يكن بعيدا تماما عن إدعائها، ليلجأ في ترويضها لدرس يبدأ من حيث وصلت مزاعمها؟
وَالغَيرَةُ إِنَّمَا تَكُونُ لِلحَبِيبِ إِيثَارًا وَاعْتِبَارًا وَانْتِصَارًا ، فَإِنْ هِيَ تَعَدَّتْ لِتُصبِحَ عَلَى الحَبِيبِ غَدَتْ أَثَرَةَ تَمَلُّكٍ وَتَسَلُّطٍ
حتى الغيرة التي طبعت المرأة فيها على محاولة أن يكون الحبيب لها وحدها، لم تختلف فيها امراة مهما بلغت من الصلاح، يحاول هنا تحويلها لمعنى مختلف يدور في فلك غير فلكه ويكون له أثر غير أثره، وتصير إيثارا وأصل الغيرة أثرة، وتصير للحبيب والأصل فيها أن تكون عليه.
وقبل أن يعود بالحبيبة نزقها لغضب، يسارع مسدلا عليها عباءة حبّه استدراكا لإثمالها بفيوض العشق ترفعها من مساحات الوعي إلى فضاءات ليس فيها غيره وهواه وحاجتها إليه
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ
وأي حرب ستدعو لها مدنفة يكشف النص بكل تفاصيله مدى انسياقها في طاعته وانصياعها لأمره، حتى أنه يغازلها مترفعا واثقا من موقعه ربّا ومربيا، فيتنقل بها بين صدر يحب ويحنو وإصبع تنبيه توجه وتعلم
وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.

ولعل قلب العاشق غلب المربي لحظة فعاد به ليقول مناجيا ومهدهدا رأسا انحنت أمام العظة الواضحة والدرس البيّن، ما أقتبسه لأختم به تعليقي كما ختم به كاتبنا العملاق نثريته
عَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَى رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ ، فَلَيسَ أَجْمَلُ مِنْكِ عِنْدِي رَقِيقَةً نَقِيَّةً ؛ أُغَازِلُكِ فَيَبْتَسِمُ الخَفَرُ فِي دَمْعِ العَيْنِ بَـهِيًّا ، وَيَنْضُجُ التُّفَّاحُ فِي صَحْنِ الخَدِّ شَهِيًّا ؛ أُشَاغِلُكِ فَيُدَاعِبُ نَسِيمُ الدَّلالِ جُفُونَكِ ، وَيُضَاحِكُ يَاقُوتُ اللَّمَى لالِئَ الحُسْنِ فِي الثَّغْرِ الرَّطِيبِ. وَأَقْبِلِي ؛ إِنَّ فِي العُمُرِ بَقِيَّةً تَسْتَحِقُّ ، وَفِي فَضَاءَاتِ الوُّدِّ العَامِرِ مَا يُقِيمُ عَلَى قِمَمِ السُّرُورِ حَدَائِقَ مِنْ جَذَلٍ وَنَـمَارِقَ مِنْ أَمَلٍ وَعَرَائِشَ مِنْ وِئَامٍ وَاحْتِرَامٍ.

نثرية مدهشة أميرنا
دمت شمسا في نهارات الأدب مضيئة، وبدرا في لياليها إذا ما ظهر اختبأت النجوم

تحيتي

ليس أجمل بعد كتابة النص من تحري أثره في مرآة نفسك الراقية بحسها الأدبي والنقدي ليزدان النص بما يفيض به يراعك المخملي.

تالله ما أراك تركت لغيرك من فن من فنون الأدب إلا وسبقت وبززت فلله درك ولا حرمت الأمة خنساءها الجديدة!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

منى الخالدي
08-08-2012, 01:40 AM
قبل أن أدخل هذه الصفحة
أعلم أن محتواها شيء مميز
تمنيتُ أن أدلي بشهادتي عن روائع ما تكتب
لكن شهادتي بنصوصك مجروحة
و مهما كتبت يعجز القلم بالتعبير عن روعة وفصاحة قلمك وبيانك..

أنت رائعٌ وكفى!

حمزة محمد الهندي
08-08-2012, 02:05 AM
الأديب الفذ / العمري ....


دعني أصافح قلبك َ أولا ً ... فوالله لأن الابتسامة الجميلة ... تفرد ذراعيها ... معانقة ً ثغر أبجديتك َ ... وبيان ولغة ... تجبرني ... على أن أمارس الذهول ْ ... على مرأى الناس ْ ...
كن بخير دائما أيها العزيز ...


ولك َ من الورد باقة تغلف قلبك ْ


حمزة الهندي

شريفة العلوي
09-08-2012, 08:31 PM
في هذه اللغة الأنيقة والمعاني الدقيقة والفكرة الرشيقة ..يكمن فقط مفهوم الأدب ..الأدب الذي نبحث عنه ليريحنا عن عناء الحياة , الأدب الذي يوصد أبواب الغبار ويفتح نوافذ الخيال وما بين الغبار في واقعيته جمودا والخيال في اتساعه حضورا واستحضارا لكل ما هو رائع وجميل نبقى في تأمل دائم ونرقب عقارب الساعة التي هي الاخرى ترقبنا عن كثب ..ومانزال نبحث عنا وعنهم في لغة جميلة لعل رغيف القراءة يكمل نواقص الحياة الزائلة الا من اسباب اليقين .


أخي الأديب الشاعر الدكتور سمير العمري
هنأك الله بهذا الإبداع الواسع الشاسع وادامك في خير و سرور. رمضانكم كريم .

د. سمير العمري
22-09-2012, 10:12 PM
د\ سمير

كتبت وغادرت

وبقي المكانُ فارغاً

الا من ...

جميل سردك

ورقي احساسك وحِكمك

تركت أنامل نبضك بصمتها

فأطربت مهجتنا

سيدي

أحلم ببقاء النبض متصل بين سطورك

مودتي

بارك الله بك وأشكر لك تفاعلك الكريم مع النص!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
08-10-2012, 10:21 PM
ماذا عساني أقول؟
رائعة وأكثر. لله درك
وليت كل مستسهل للكتابة يقرؤها
تحيتي والمودة

بارك الله بك أيها الأديب الحبيب ، وأشكر لك رأيك الغالي الكريم ومقترحك الجليل الثمين!

لا حرمني الله بهاءك ودام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نسيبة بنت كعب
08-10-2012, 11:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلا مقدمـات : الله الله الله
حرف شيك كعادته !
أخلاق و حكمة وحرفة وفخامة وابهار ! هذا هو العمرى الذى عرفته .
كتبت لزاهية ذات مرة " ادخلى قبل ان يفوتك نصف عمرك" معقبة على قطعة نثرية فريدة اعجبتنى سابقا ً
حينها عرفت ان صاحب هذا الحرف خطير - يجب متابعته !
لم اندم يوما ان اعترفت للجميع ( بعدما غضبوا علي لأنى ارد على معظم مواضيعه ) انى لا استطيع مقاومة حرفه ، هذا هو شعارى :
اشترى الافضل والبس الافضل واعرف الأفضل واقرأ للأفضل وشاهد الأفضل
لم اجد مرة له بضاعة كاسدة ، وكأنه يوافقنى ان التفوق يجب ان يكون اسلوب حياة !

احييك دكتور سمير و اهنىء نفسى ان وُفقت فى الترفيه عنها فى الفترة القصيرة التى خصصتها كأستراحة .

دمت فى أوج أناقتـك الشعرية

دعواتى لك بموفور الصحة والعافية :0014:

ابراهيم محمود الخضور
08-10-2012, 11:15 PM
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.
************************************************** ****************************************

كثيرة جمالياتها..

ولكن..

تكفيني هذه..

فلقد حوت الكثير الكثير

.
:0014::nj::0014:
.
دام قلمك للدرر..

يقطر بها شهدا..

بلسما للجراح..
دم بألق..أيها الكبير.
.
.

د. سمير العمري
16-10-2012, 04:22 PM
اخي الدكتور سمير العمري

انا على يقين ان تلك الهيفاء العفيفة التي برجتها وعطرتها ورشَّقتها وموسقتها
بهذا البوح الفردوسي ، أنا على يقين بأنها ستعشقك مرتين!
مرة على نبلك ودماثتك وطيبتك
ومرة على بلاغتك
فهنيئا لنا ولك
اخوك
معين

بارك الله بك أيها الأديب الكريم ، وأشكر لك ردك الدافئ الجميل!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

د. سمير العمري
18-11-2012, 03:57 PM
وَالغَيرَةُ يَا حَبِيبَةُ لَيْسَتْ عَذَابًا وَاحْتِرَابًا وَإِنَّمَا رَحْمَةٌ أَلْقَاهَا اللهُ فِي القُلُوبِ، وَزَكَّاهَا عَن الخَطَلِ وَالخَذلِ أَنْ تُرْتَكَبَ بِاسمِهَا تِلْكَ الذُّنُوبِ. الغَيرَةُ فِي أَمْثَلِهَا إِنَّمَا تَكُونُ عَلَى الذَّاتِ أَنْ تُعَابَ أَوْ أَنْ تُرَابَ أَوْ أَنْ تُصَابَ ؛ فَيَكُونَ الاجْتِهَادُ فِي إِصْلاحِ النَّفْسِ وَتَهْذِيبِهَا لِتَسْمُوَ فَوقَ غَيرِهَا رِفْعَةً وَسُلُوكًا. وَالغَيرَةُ إِنَّمَا تَكُونُ لِلحَبِيبِ إِيثَارًا وَاعْتِبَارًا وَانْتِصَارًا ، فَإِنْ هِيَ تَعَدَّتْ لِتُصبِحَ عَلَى الحَبِيبِ غَدَتْ أَثَرَةَ تَمَلُّكٍ وَتَسَلُّطٍ ، وَبَاتَتْ دَلِيلَ حُبٍّ غَالِبٍ لِلنَّفْسِ ، وَاهْتِمَامٍ بَالِغٍ بِالذَاتِ ، وَاضْطِرَابٍ فِي الـمَعَانِي وَالـمَعَايِيرِ التِي قَدَّرَهَا الـخَالِقُ نَامُوسَ حَيَاةٍ.


السلام عليكم أخي العزيز د.سمير
ما أروع ما قلته بالغيرة هنا ,, التي إن وُجدت وزادت عن حدها انقلبت جحيما وشكوكا تسمم الحياة, وتعمل على نهايتها .
وإن قلَّت وتلاشت أوجدت الشك في القلب المحب,, وانقلب الأمر جحيما باردا,, وصقيعا محرقا ,كيف لا,,؟؟؟ (فالصقيع له حروقا كحروق النار تماما !)
لقد وضَعت النقاط على الحروف بشأن الغيرة ,بأسوب محترف ومدروس .
هذة المنسوجة الراقية ((قلب ملائكي )) هي قطعة من الحرير الطبيعي الأخَّاذ ,برقتها, ومتانتها ,ولمعانها ,وجمالها ,وأصالتها
إنها رائعة بكل المقاييس
الشاعر الرائع د.سمير العمري
لا يسع أي قارىء يمر من هنا ,إلا أن يثمن هذة المنسوجة الموشاة بالياقوت عاليا جدا
وأنا كنت منهم
شكرا لك
ماسة

بارك الله بك وأكرمك أختي المكرمة ، وإنما شرحت الحالة الصحية للغيرة هنا من الحالة المرضية لعل هذا أن يصحح المسار.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

لانا عبد الستار
04-12-2012, 02:46 PM
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.

وَامِقٌ أَنَا غَيرُ آبِقٍ وَلا مُفَارِقٍ فَلا تَجْزَعِي إِذَا طَافَ عَلَينَا طَائِفٌ مِنْ كَدَرٍ ، وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.
تخدش بلورة الود الصقيلة بالغيرة
وتخدش بالغدر
وتخدش بالقسوة
وتخدش بالغياب
لكن الرجال يرونها من زاوية واحدة هي الغيرة لأن النساء تغار
لكنها لا تقسو ولا تغدر ولا تستطيع إذا احبت أن تغيب

لن تشوه خربشتي صفحة هذا السحر
يا أمير الأدب العربي
مدرسة نصك بكل ما فيه
وسأقرأها كثيرا حتى أحفظها لأتعلم

أشكرك

د. سمير العمري
14-01-2013, 08:47 AM
ليست هذه هي المرة الأولى التي ادخل هذا النص
وربما لن تكون الأخيرة ومع ذلك فان لدي مكانا احتفظ به
بمواضيع منتقاة للأدباء والشعراء باسمائهم ويشرفني ان
يكون هذا النص من بينها اعود اليها كلما هزني الحنين الى
الجمال المترف

اخي الكريم واميرنا
لا اجد من المفردات ما اصف فقد سبقني غيري في كل ما توارد الى البال
بارك الله بك ونفعنا برسائلك الراقيةالرائعة

دمت مشرقا

بارك الله بك وأكرمك أيها الأديب الأريب والأخ الكبير الحبيب!

يسرني أن يحوز حرفي على رضاك وأن تتألق في ذائقتك المائزة نصوصي فشكرا لك على الاهتمام وشكرا على التقدير.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تقديري

د. سمير العمري
05-02-2013, 06:33 AM
أيهما القلب الملائكي ؟
أهو قلبها الذي تناجيه محبا ومتغزلا؟
أم قلبك ألذي يحمل كل هذا الحب والعفو والتقبل؟
وأي قلب لا يرق أمام هذا البوح الرائع؟

كأنني أقرأ قصيدة، وكأن موسيقى الشعر لم تعد مهمة أمام جمال الموسيقى التي تسكن في كلمات النص ومعانيها

شكرا لك يا سيدي

بوركت

شكرا لك ألفا أيتها ألأديبة المحلقة والمبدعة المبهرة!

رد هو نجوم تدلت من سماء نداك غيثا مغدقا على جدب حرفي فلك شكر الإرواء.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تقديري

خليل حلاوجي
05-02-2013, 06:41 AM
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ

نص متماسك ينبأ عن قلب متصالح مع نبضه ..

أنرتَ.

د. سمير العمري
22-02-2013, 06:41 AM
نص من فاكهة يتلذذ بها كل من مر هنا وتستطيب بها كل نفس تواقة للجمال
نص جمع أزاهير الحياة من دفع وضم .. وعتب رقيق وغفران .. وحنو دون تعسف .. وتهذيب دون حمق .. ..
رائعة اللغة سيدي أمير الشعر والكلمة
وملائكي هو الشعور هنا يعجز المتلقي عن الوصف إلا أن يقرأ وابتسامة ترتسم على المحيا ترتل الجمال
سيدي الفاضل ...
جميل جداً بوحك ..
دمت بروعتك دائما
تحاياي


بوركت وحفظك ربي من كل سوء أيتها المحلقة في مدار العطاء والوفاء!

أشكر لك من القلب هذا الرد النابض بالرقي والذائقة الدالة على الوعي وسوية الفطرة.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تقديري

فاتن دراوشة
22-02-2013, 08:41 AM
ما أروع الحبّ حين يكون صرحا قد بُنِي على أسس راسخة

حين يسعى به المحبّ للرقيّ بروح من يحبّ لا لتملّكها وفرض هيمنته عليها

حين تكون الأسس هي الاحترام والتّفاهم والمودّة

نصّ راقٍ لغة ومضمونا

دمت بتألّق أستاذنا

مودّتي

فاتن

ناصر أبو الحارث
28-03-2013, 03:26 PM
خاطبت قلبا ملائكيا
وتحدثت بقلب أمير وبقلم أمير

سأعيد قراءتها مرات، وسأدعو كل عاشق لقراءتها
هكذا يكون الحب وإلا فلا

د. سمير العمري
14-05-2013, 01:11 AM
ثروة هذا النص و ملحمة مشاعر حقيقية بعيدا عن المغالاة و التكلف
أسجل فقط دهشتي بكثافته
و اكتفي بحلاوة القراءة
تحياتي و تقديري لهذا الجمال

أشكر لك من القلب هذا الرد الكريم والتقريظ الجميل وبارك الله بك!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تقديري

نداء غريب صبري
13-06-2013, 01:58 AM
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.

وَامِقٌ أَنَا غَيرُ آبِقٍ وَلا مُفَارِقٍ فَلا تَجْزَعِي إِذَا طَافَ عَلَينَا طَائِفٌ مِنْ كَدَرٍ ، وَلا تَقْذِفِي الفُؤَادَ بِأَدْرَانِ الـخَطِيئَةِ كُلَّمَا هَزَّكِ الوَجْدُ بِحَدِيثٍ خَبِيثٍ أَوْ بِظَنٍّ حَثِيثٍ أَوْ بِنَابِ تَأْوِيلٍ نَفِيثٍ.
وَعَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَى رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ
ما أروع الأدب عندما تركب خيله
وما أجمل النثر عندما يسيل حبره من ريشتك
وما أعظم المشاعر عندما يكتبها أمير الأدب نثرا أو شعرا

اشتقنا لحرفك وبحثنا عنه

شكرا لك يا أميرنا

بوركت

د. سمير العمري
27-08-2013, 01:35 AM
مهما كانت عصور الازدهار وعصر الرسائل الذي تمنى أن يعود
إلا أن لك أستاذنا بصمة عمرية تتفرد بها كلماتك...قرأتها مرات ومرات\
وسأعود إليها ولغيرها فمثل هذه النصوص تترك بأعماقنا متعة القراءة
والمتابعة...وللعنوان حقه.
من القلب شكرا لك ألف شكر على نبضات القلب.

أشكرك من القلب على هذا التفاعل الكريم وهذا الرأي الذي أعتز به وأقدره ، فلا عدمنا تقريظك الكريم!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
16-12-2013, 09:47 PM
هناك نصوص تقرأها مرة وتسير
وأخرى تتذكرها في بعض المواقف فتبحث عنها لتقرأها ثانية وتسير
وهناك نصوص كهذا، تعود لها كثيرا وتقرأها كثيرا وتحب أن يقرأها الجميع ليعيشوا المتعةالتي عشت بقراءتها

شكرا لك يا أمير الأدب وشاعر الزمان
في أكاديمية نصوصك نحن تلاميذ نحب الدراسة

بوركت

بل أنت أديبة مبهرة وأستاذة حرف ويشرفني أن ترينني كما وصفت.
كما ويسرني أن تجدي في نصوصي ما يغريك بالعودة والمتابعة المستمرة ، وإني لأشكر لك رأيك الكريم وردك الجميلَ
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

خلود محمد جمعة
15-02-2014, 01:56 AM
لم نكن نعلم اننا لن نستطيع مغادرة سطورك
عندما بدأنا ارتشاف حروفك
ملكتنا بناموس معانيك
لمعانيك فصل واحد هو الربيع
دمت أمير العشق
مودتي وتقديري

نهلة عبد العزيز
19-02-2014, 09:09 PM
ويا ويلَ العين وأحرفك مراقص أبداع ذات لهب

ويا ويلَها المُقلُ حينَ تمرُ رياضك لتُبريهاْ

أنت يا سامق بالعزفِ فوق العلاماتْ

وياراسم على السطرِ إحساساً ناطقْ

لا أنكفُّ عن هُنا وروحيْ ..

فزهرك جذابٌ لونهُ

وحرفكَ آسراً بوحهُ

وكل حرفك جمالاً في جمالْ ..

دوكتر سمير

ربما لن أخرج ولا أأبي

فُهُنا ثراً الرسم الكاملُ يافع نَضِرةً بكُلِّ سحرْ ..

ودي ووردي

د. سمير العمري
24-04-2014, 02:14 AM
بوركت أستاذي
سلسل من رحيق عذب يأخذ القارئ في رحلة من سحر
دمتم بهذا الإبداع

بارك الله بك أيها الحبيب وحفظك ربي وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

أمــيــرة توحــيــد
24-04-2014, 05:33 AM
وَعَاشِقٌ أَنَا غَيرُ رَاشِقٍ ، فَتَعَالَي نُعَانِقُ النَّشْوَى رَبِيعَ فَجْرٍ دَائِمٍ ، وَنَرسمُ عَلَى جَبِينِ القَمَرِ أَسَارِيرَ دَهْشَةٍ وبَهْجَةٍ ، فَلَيسَ أَجْمَلُ مِنْكِ عِنْدِي رَقِيقَةً نَقِيَّةً ؛ أُغَازِلُكِ فَيَبْتَسِمُ الخَفَرُ فِي دَمْعِ العَيْنِ بَـهِيًّا ، وَيَنْضُجُ التُّفَّاحُ فِي صَحْنِ الخَدِّ شَهِيًّا ؛ أُشَاغِلُكِ فَيُدَاعِبُ نَسِيمُ الدَّلالِ جُفُونَكِ ، وَيُضَاحِكُ يَاقُوتُ اللَّمَى لالِئَ الحُسْنِ فِي الثَّغْرِ الرَّطِيبِ. وَأَقْبِلِي ؛ إِنَّ فِي العُمُرِ بَقِيَّةً تَسْتَحِقُّ ، وَفِي فَضَاءَاتِ الوُّدِّ العَامِرِ مَا يُقِيمُ عَلَى قِمَمِ السُّرُورِ حَدَائِقَ مِنْ جَذَلٍ وَنَـمَارِقَ مِنْ أَمَلٍ وَعَرَائِشَ مِنْ وِئَامٍ وَاحْتِرَامٍ.

يا للروعة
هذه قمة الحب وجوهره ومبتغاه
أبدعت أستاذي أينما حللت
بوركتَ ودمتَ لنا معلما

خالص التحية والتقدير

د. سمير العمري
04-06-2014, 02:39 AM
قبل أن أدخل هذه الصفحة
أعلم أن محتواها شيء مميز
تمنيتُ أن أدلي بشهادتي عن روائع ما تكتب
لكن شهادتي بنصوصك مجروحة
و مهما كتبت يعجز القلم بالتعبير عن روعة وفصاحة قلمك وبيانك..

أنت رائعٌ وكفى!

بارك الله بك أيتها الأديبة السامقة المبدعة وأشكر لك حضورك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بكل الخير والبركة!

تقديري

د. سمير العمري
05-08-2014, 02:02 AM
الأديب الفذ / العمري ....


دعني أصافح قلبك َ أولا ً ... فوالله لأن الابتسامة الجميلة ... تفرد ذراعيها ... معانقة ً ثغر أبجديتك َ ... وبيان ولغة ... تجبرني ... على أن أمارس الذهول ْ ... على مرأى الناس ْ ...
كن بخير دائما أيها العزيز ...


ولك َ من الورد باقة تغلف قلبك ْ


حمزة الهندي

بارك الله بك أيها الحبيب الكريم وأشكرك على تقريظك الكريم ولا أوحش الله منك أخي!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
04-11-2014, 03:45 PM
في هذه اللغة الأنيقة والمعاني الدقيقة والفكرة الرشيقة ..يكمن فقط مفهوم الأدب ..الأدب الذي نبحث عنه ليريحنا عن عناء الحياة , الأدب الذي يوصد أبواب الغبار ويفتح نوافذ الخيال وما بين الغبار في واقعيته جمودا والخيال في اتساعه حضورا واستحضارا لكل ما هو رائع وجميل نبقى في تأمل دائم ونرقب عقارب الساعة التي هي الاخرى ترقبنا عن كثب ..ومانزال نبحث عنا وعنهم في لغة جميلة لعل رغيف القراءة يكمل نواقص الحياة الزائلة الا من اسباب اليقين .


أخي الأديب الشاعر الدكتور سمير العمري
هنأك الله بهذا الإبداع الواسع الشاسع وادامك في خير و سرور. رمضانكم كريم .

يرحمك الله أيتها الأديبة ويحسن إليك بعفوه!

إنا لله وإنا إليه راجعون!

رويدة القحطاني
18-02-2015, 09:58 PM
قليلا ما أشعر برغبة باقتباس شئ من النص الذي أقرأه ..
ولكن هذا النص جعلني أفكر بلا تردد باقتباسه جميعه ، فكل صورة فيه وكل فكرة معجونة بالإدهاش
وعندما يقف القارئ على شرفة نثر بهذا الجمال يهتف مذهولا كما جاء في أحد الردود هنا " هكذا يحب الأمراء .. أنت بالفعل أمير"

أنت بالفعل أديب أمير

د.حسين جاسم
02-06-2015, 05:44 PM
قرأت هنا هكذا يحب الأمراء
وأنا أقول هكذا تتجلى يراعة الأمير وهكذا يكتب، بلغة تنافس برفعتها لغة أدباء زمن الأصالة والجمال، وأساليب جمالية تسحر العقول.
أنت كاتب لاينافس دكتور العمري
لك شكري وتقديري

د. سمير العمري
30-07-2015, 03:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلا مقدمـات : الله الله الله
حرف شيك كعادته !
أخلاق و حكمة وحرفة وفخامة وابهار ! هذا هو العمرى الذى عرفته .
كتبت لزاهية ذات مرة " ادخلى قبل ان يفوتك نصف عمرك" معقبة على قطعة نثرية فريدة اعجبتنى سابقا ً
حينها عرفت ان صاحب هذا الحرف خطير - يجب متابعته !
لم اندم يوما ان اعترفت للجميع ( بعدما غضبوا علي لأنى ارد على معظم مواضيعه ) انى لا استطيع مقاومة حرفه ، هذا هو شعارى :
اشترى الافضل والبس الافضل واعرف الأفضل واقرأ للأفضل وشاهد الأفضل
لم اجد مرة له بضاعة كاسدة ، وكأنه يوافقنى ان التفوق يجب ان يكون اسلوب حياة !

احييك دكتور سمير و اهنىء نفسى ان وُفقت فى الترفيه عنها فى الفترة القصيرة التى خصصتها كأستراحة .

دمت فى أوج أناقتـك الشعرية

دعواتى لك بموفور الصحة والعافية :0014:



بارك الله بك أيتها الأديبة السامقة وحفظك من كل سوء وأشكر لك حضورك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بكل الخير والبركة!

تقديري

د. سمير العمري
05-09-2015, 01:48 PM
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ ، وَالْتِزَامٌ بِنَا مَهْمَا اشْتَدَّ كَرْبٌ ، وَلَيْسَ ثَـمَّةَ إِلا احْتِوَاءٌ وَاجْتِبَاءٌ ، وَعِتَابٌ وَاسْتِرْضَاءٌ. هَكَذَا شَأْنُ الـمُحِبِّينَ لا يَنْفَكُّ يَدْفَعُهُمْ الارْتِيَابُ لِنَزَقٍ ، وَيَلفَحُهُمُ الغِيَابُ بِقَلَقٍ ، وَيَؤُزُّهُمْ العِتَابُ بِفَرَقٍ ، وَتَبْقَى الـمَشَاعِرُ فِي القُلُوبِ سَوِيَّةً بَـهِيَّةً نَقِيَّةً وَفِيَّةً. وَإِنِّي أُحِبُّكِ بِأَحْلامِ عُمْرِ انْتِظَارِكِ التِي أُتْرِعَتْ بِالصَّبِّ ، وَبِأَيَّامِ عُمْرِ احْتِوَائِكِ التِي ضَمَّتِ القَلْبَ لِلقَلْبِ بِرِبَاطٍ وَثِيقٍ.
************************************************** ****************************************

كثيرة جمالياتها..

ولكن..

تكفيني هذه..

فلقد حوت الكثير الكثير

.
:0014::nj::0014:
.
دام قلمك للدرر..

يقطر بها شهدا..

بلسما للجراح..
دم بألق..أيها الكبير.
.
.

بارك الله بك أيها الأديب الكريم وأشكرك على تقريظك الكريم وقراءتك الواعية!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
20-11-2015, 02:05 AM
تخدش بلورة الود الصقيلة بالغيرة
وتخدش بالغدر
وتخدش بالقسوة
وتخدش بالغياب
لكن الرجال يرونها من زاوية واحدة هي الغيرة لأن النساء تغار
لكنها لا تقسو ولا تغدر ولا تستطيع إذا احبت أن تغيب

لن تشوه خربشتي صفحة هذا السحر
يا أمير الأدب العربي
مدرسة نصك بكل ما فيه
وسأقرأها كثيرا حتى أحفظها لأتعلم

أشكرك

بارك الله بك أيتها الأديبة الأريبة وأشكرك على تقريظك الكريم وقراءتك الواعية!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
12-03-2016, 01:50 AM
سَلامٌ بَيْنَنَا وَلا حَرْبٌ

نص متماسك ينبأ عن قلب متصالح مع نبضه ..

أنرتَ.

بارك الله بك أيها الأديب الكريم المبدع وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

ناديه محمد الجابي
12-03-2016, 07:07 PM
حروف من نور تضئ مساحات الروح
وبوح شفيف بمعان عذبة ، وأحاسيس مرهفة تنم عن نبل الروح وسموها
جمالية أجمل من الشعر، وحرف سابح في سماء الجمال في نص فاق الألق وأحرج البهاء
موكب من الجمال تتطاير منه ألوان الإبداع ـ ونحن على جنبات ألقه نرتوي ونتزود ونقتبس.
إلى قلبك الملائكي .. تحية تليق بروعتك . :0014::0014:

د. سمير العمري
30-11-2020, 06:56 AM
ما أروع الحبّ حين يكون صرحا قد بُنِي على أسس راسخة


حين يسعى به المحبّ للرقيّ بروح من يحبّ لا لتملّكها وفرض هيمنته عليها


حين تكون الأسس هي الاحترام والتّفاهم والمودّة


نصّ راقٍ لغة ومضمونا


دمت بتألّق أستاذنا


مودّتي


فاتن


بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!




تقديري