مشاهدة النسخة كاملة : عذرا إليك وسادتى
أحمد محمد عراقى
02-03-2012, 06:40 PM
:noc:
عذرا إليك وسادتى
أَوِسَادَتِى ! ... الآنَ أَدْرَكَ خَاطِرى
كَمْ كُنْتُ أَرْقُدُ غَافِلاً وجَهُولا
حُمِّلْتِ مِنِّى كَالْجِبَالِ مَرَاجِلاً
فِى كُلِّ يَوْمٍ بُكْرَةً وأَصِيلا
حُمِّلتِ حرَّ الوَجْدِ فى حَلَكِ الدُجَى
وُسقِيتِ دمعاً لا يَردُ غَليلا
رأسٌ كَرَقْصِ القِدْرِ فى ثَوَرَانِه
موجٌ تَلاطَمَ فى الفؤادِ وَبِيلا
مُذْ صِرْتُ أَجْرَعُ مِنْ كُؤوسِ مَآتِمى
والموتُ يَقْرَعُ فى الطريق طبولا
أَوِسَادَتِى قَدْ فَاضَ مِنْكِ الكَيْلُ كمْ
قَدْ ضَاقَ ذَرْعُكِ تَشْتَكِينَ ثَقِيلا
ما كُنْتُ أَدْرى مَا دَهَاكِ مِنَ الضَنَى
أرْزَاءُ تَتْرى صَبْرُ مِثْلِكِ عِيلا
يا لَيْتَنِى أُوتِيتُ فَهْمَ مَقَالَةٍ
أو أنَّ أُذْنِى تُحْسَنُ التَأْويلا
نَجْوَاكِ غَمْضٌ لا يَبينُ مُرَادُهَا
شَكْوَاكِ مَا أَبْقَتْ عَلَيكِ دَليلا
قَدْ كنتِ صاحِبَتِى وأنتِ شهيدةٌ
أحْلامَ عُمْرٍ كَائداً وجميلا
أَنْتِ الطفولةُ والشْبَابُ وَرِدَةٌ
نَحْوَ المَشِيبِ فَأرْغَمَتْه أُفُولا
بُشْراكِ إنِّى راحلٌ أَزِفَ الرَدى
أُبدِلْتُ مِنْكِ مِنَ التُرَابِ مَقِيلا
فَعَسَاكِ بَعْدِى تَسْعَدينَ ويُجْتَلَى
رُزْءُ الجِبالِ وتَأْلَفينَ بَدِيلا
وعَسَاكِ إنْ نلتِ المَسَرَّةَ تَغْفِرِى
أو تَذْكُرِى تحتَ التُرابِ خَليلا
قــــَدْ سَـــاءَه مَا جَــرَّه مـُتـَأَسْـفَـاً
مَنْ يَقْبَلِ العُتْبَى يَرْدُ القِيلا
أحمد محمد عراقى
الكويت 12/12/2011
ماجد الغامدي
02-03-2012, 08:35 PM
لا فُض فوك شاعرنا المبدع على هذا الشعر الجميل وهذا القول الثقيل الذي أثقل القلوب شكوىً و ألهبَ الأرواحَ نجوىً
وقد وجدتُ في شكواك إلى وسادتك ربما يأساً من الشكوى للبشر وهذا يعكس حرقة الشعور واشتعال الإحساس وقد أجدت التصوير وابلغت القول
والقصيدة ايضاً أجد فيها شيئاً من رثاء الذات كقول مالك ابن الريب والدكتور غازي القصيبي رحمه الله حين قال لزوجته
إن ساءلوكِ فقولي لم يكن بطلاً
لكنهُ لم يقبّل جبهةَ العارِ
وكذلك أذكر قول الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله حين قال
أطيلي الوقوف على مدفني
إذا ما اعتزمتِ بأن ترجعي
إلى قوله
ولا تطلقي صرخةً في الفضاءِ
و لا تسفحي دمعةَ المُوجعِ
ولكن عليكِ بحفظِ الوِدادِ
و صوني عهودَ الفتى الألمعي
وأراك قد أبدعت الصياغة بفكر مقتدر ونظمٍ مبتكر ونسأل الله أن يرحمنا ويمن علينا بأرائك المغفرة ولباس الرحمة
تحياتي لك والقصيدة للتثبيت إعجاباً وتقديرا
أحمد فؤاد هاشم
02-03-2012, 09:47 PM
بُشْراكِ إنِّى راحلٌ أَزِفَ الرَدى
أُبدِلْتُ مِنْكِ مِنَ التُرَابِ مَقِيلا
فَعَسَاكِ بَعْدِى تَسْعَدينَ ويُجْتَلَى
رُزْءُ الجِبالِ وتَأْلَفينَ بَدِيلا
وعَسَاكِ إنْ نلتِ المَسَرَّةَ تَغْفِرِى
أو تَذْكُرِى تحتَ التُرابِ خَليلا
أوااه ما أقسى هذا الشعور ..
أوجعت قلوبنا ورب الشعر أيها النازف عمرك ..
مبدع أنتَ وكفى رغم أعاصير الألم واليأس هنا ..
لا فض فوك شاعرنا
أراح الله قلبك وألهمك وإيانا هدأة النفس والروح
محبتى وتقديرى
وليد عارف الرشيد
03-03-2012, 12:35 AM
رائعة أيها الشاعر المجيد عزفت على شغاف القلب وأجدت
لله أنت ما أجملها
مودتي وتقديري كما يليق
د. سمير العمري
03-03-2012, 08:22 PM
قصيدة فارهة شعرا ومميزة فكرا وجميلة طرحا فدعني أشكرها مبنى ومعنى ، وأشكر فيك هذه الغيرة الراقية ولا فض فوك!
لعلني رغم علو كعب هذه القصيدة استوقفني فيها بعض ما أحببت أن أشير إليه تناصحا.
يا لَيْتَنِى أُوتِيتُ فَهْمَ مَقَالَةٍ
أو أنَّ أُذْنِى تُحْسَنُ التَأْويلا
لا أرى أن الأذن هي من يؤول أو يحسن التأويلا بل العقل أو الذهن أو الخاطر ، ويضاف إليه تسكين الثاني المتحرك فيها لضبط الوزن ولو قلت ذهني مثلا لكفاك الأمرين.
نَجْوَاكِ غَمْضٌ لا يَبينُ مُرَادُهَا
شَكْوَاكِ مَا أَبْقَتْ عَلَيكِ دَليلا
هذا بيت مثال على عدم التفاتك لسبك أقوى وربط أوثق وقد تكرر في غير بيت في القصيدة.
قــــَدْ سَـــاءَه مَا جَــرَّه مـُتـَأَسْـفَـاً
مَنْ يَقْبَلِ العُتْبَى يَرْدُ القِيلا
بخصوص التشكيل فإني وددت لو أوليته عناية أكثر فإني كدت أشعر بكسر في الوزن في هذا البيت حين شكلت خطأ "يَرُدُّ" وهذا حدث معي في بيت آخر فيه لفظة وردة.
ثم إن تنوين الفتح يرسم على الحرف لا على الألف.
دمت بخير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
نادية بوغرارة
04-03-2012, 01:39 AM
:
بُشْراكِ إنِّى راحلٌ أَزِفَ الرَدى
أُبدِلْتُ مِنْكِ مِنَ التُرَابِ مَقِيلا
فَعَسَاكِ بَعْدِى تَسْعَدينَ ويُجْتَلَى
رُزْءُ الجِبالِ وتَأْلَفينَ بَدِيلا
وعَسَاكِ إنْ نلتِ المَسَرَّةَ تَغْفِرِى
أو تَذْكُرِى تحتَ التُرابِ خَليلا
قــدْ سَـاءَه مَا جَـرَّه مـُتأَسْفَـاً
مَنْ يَقْبَلِ العُتْبَى يَرْدُ القِيلا
=============
قصيدة مختلفة عما نقرأ عادة ، و إبداع لافت في
فكرة القصيدة و صياغة الصور .
أما الحوار أو بالأحرى النجوى ، فهي تثير في النفس الحزن و كأنها نجوى مودّع ،
يودع رفيقة أحزانه .
الشاعر أحمد عراقي ،
دمتَ بكل خير .
:os:
ربيحة الرفاعي
04-03-2012, 03:34 AM
تقطيع في العبارة موسيقي جميل، وشاعرية بيّنة، ولغة لولا بعض عثرة تشكيل لقت تألقت
وقصيدة طربت لها
أهلا بك شاعرنا في واحتك
تحيتي
كاملة بدارنه
04-03-2012, 07:30 AM
حُمِّلْتِ مِنِّى كَالْجِبَالِ مَرَاجِلاً
فِى كُلِّ يَوْمٍ بُكْرَةً وأَصِيلا
حُمِّلتِ حرَّ الوَجْدِ فى حَلَكِ الدُجَى
وُسقِيتِ دمعاً لا يَردُ غَليلا
تحمل الوسادة همومنا وأفراحنا وتسمع شكوانا ولا تبوح بالأسرار
هي الذّات المخاطبة التي لا تحسن الإجابة...
جميل ما قرأت فكرة ولغة!
تقديري وتحيّتي
حازم محمد البحيصي
04-03-2012, 02:37 PM
بوح شفيف وحرق رقيق
أبدعت وأمتعت
تحيتي لك
هاشم الناشري
04-03-2012, 06:57 PM
بُشْراكِ إنِّى راحلٌ أَزِفَ الرَدى
أُبدِلْتُ مِنْكِ مِنَ التُرَابِ مَقِيلا
أطال الله عمرك في الخير والسعادة
الشاعر المتألق / أحمد محمد عراقي
تشخيص ممتع مع وسادتك لبث الشكوى،
قلت فيه مايكفي ليطوف بنا في عوالمك
الجميلة.
تحياتي وتقديري أخي.
أحمد محمد عراقى
04-03-2012, 06:58 PM
لا فُض فوك شاعرنا المبدع على هذا الشعر الجميل وهذا القول الثقيل الذي أثقل القلوب شكوىً و ألهبَ الأرواحَ نجوىً
وقد وجدتُ في شكواك إلى وسادتك ربما يأساً من الشكوى للبشر وهذا يعكس حرقة الشعور واشتعال الإحساس وقد أجدت التصوير وابلغت القول
والقصيدة ايضاً أجد فيها شيئاً من رثاء الذات كقول مالك ابن الريب والدكتور غازي القصيبي رحمه الله حين قال لزوجته
إن ساءلوكِ فقولي لم يكن بطلاً
لكنهُ لم يقبّل جبهةَ العارِ
وكذلك أذكر قول الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله حين قال
أطيلي الوقوف على مدفني
إذا ما اعتزمتِ بأن ترجعي
إلى قوله
ولا تطلقي صرخةً في الفضاءِ
و لا تسفحي دمعةَ المُوجعِ
ولكن عليكِ بحفظِ الوِدادِ
و صوني عهودَ الفتى الألمعي
وأراك قد أبدعت الصياغة بفكر مقتدر ونظمٍ مبتكر ونسأل الله أن يرحمنا ويمن علينا بأرائك المغفرة ولباس الرحمة
تحياتي لك والقصيدة للتثبيت إعجاباً وتقديرا
أشكرك أخى الكريم جزيل الشكر واغفر لى تأخرى فى الرد فقد منعتنى ظروف العمل عن الرد على هذا التعليق الرائع الرائق والله إنه تكريم لى أن أجد القصيدة بين القصائد المثبتة وأسعدنى أن تلقى القصيدة اهتمامكم وإنى أقدر جدا كل حرف كتب فى شأنى فإنه حديث الأرواح كما قال الشاعر :
حديث الروح للأرواح يسرى *** وتدركه القلوب بلا عناء
أكرر شكرى وتقديرى ولك منى كل الود
أحمد محمد عراقى
04-03-2012, 07:04 PM
بُشْراكِ إنِّى راحلٌ أَزِفَ الرَدى
أُبدِلْتُ مِنْكِ مِنَ التُرَابِ مَقِيلا
فَعَسَاكِ بَعْدِى تَسْعَدينَ ويُجْتَلَى
رُزْءُ الجِبالِ وتَأْلَفينَ بَدِيلا
وعَسَاكِ إنْ نلتِ المَسَرَّةَ تَغْفِرِى
أو تَذْكُرِى تحتَ التُرابِ خَليلا
أوااه ما أقسى هذا الشعور ..
أوجعت قلوبنا ورب الشعر أيها النازف عمرك ..
مبدع أنتَ وكفى رغم أعاصير الألم واليأس هنا ..
لا فض فوك شاعرنا
أراح الله قلبك وألهمك وإيانا هدأة النفس والروح
محبتى وتقديرى
حروف لها عندى كل التقدير أثمنها جدا جدا ولا أخفيك أننى ظللت أسير شعور غريب لازمنى لأسابيع بعد كتابة القصيدة شعور المذنب الجائر الذى يود تكفير ذنبه والذى يريد أن يبرأ ويخلص من كل جور جره وكل ظلم اقترفه حتى مع الجمادات لك منى كل التقدير والإحترام
أحمد محمد عراقى
04-03-2012, 07:08 PM
رائعة أيها الشاعر المجيد عزفت على شغاف القلب وأجدت
لله أنت ما أجملها
مودتي وتقديري كما يليق
جزاك الله عنى خير الجزاء أشكرك جدا جدا شرفنى حضور أخ كريم مثلك لك منى كل الود
أحمد محمد عراقى
04-03-2012, 07:25 PM
قصيدة فارهة شعرا ومميزة فكرا وجميلة طرحا فدعني أشكرها مبنى ومعنى ، وأشكر فيك هذه الغيرة الراقية ولا فض فوك!
لعلني رغم علو كعب هذه القصيدة استوقفني فيها بعض ما أحببت أن أشير إليه تناصحا.
يا لَيْتَنِى أُوتِيتُ فَهْمَ مَقَالَةٍ
أو أنَّ أُذْنِى تُحْسَنُ التَأْويلا
لا أرى أن الأذن هي من يؤول أو يحسن التأويلا بل العقل أو الذهن أو الخاطر ، ويضاف إليه تسكين الثاني المتحرك فيها لضبط الوزن ولو قلت ذهني مثلا لكفاك الأمرين.
نَجْوَاكِ غَمْضٌ لا يَبينُ مُرَادُهَا
شَكْوَاكِ مَا أَبْقَتْ عَلَيكِ دَليلا
هذا بيت مثال على عدم التفاتك لسبك أقوى وربط أوثق وقد تكرر في غير بيت في القصيدة.
قــــَدْ سَـــاءَه مَا جَــرَّه مـُتـَأَسْـفَـاً
مَنْ يَقْبَلِ العُتْبَى يَرْدُ القِيلا
بخصوص التشكيل فإني وددت لو أوليته عناية أكثر فإني كدت أشعر بكسر في الوزن في هذا البيت حين شكلت خطأ "يَرُدُّ" وهذا حدث معي في بيت آخر فيه لفظة وردة.
ثم إن تنوين الفتح يرسم على الحرف لا على الألف.
دمت بخير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
إننى أسير هذه الكلمات من أمير الكلمة وأمير شعر هذا العصر إن مجرد تشريفك هنا لهو أكبر تكريم لى وأعظم جائزة ومثلك لا يقول تناصحا فأنت أستاذنا ومعلمنا وللمعلم أن يقول ما شاء وقتما شاء وكيفما شاء واسمح لى أن أعقب على ما ذكرتك :
- كلمة أذنى هى دليل العقل و مفتاحه وهى والعين مفاتيح الذهن. أما من ناحية التسكين فهو كثير فى الشعر العربى.
- عدم الإلتفات إلى السبك أمر أضعه فى اعتبارى إن شاء الله.
- التشكيل فعلا به بعض الأخطاء وسوف أصححها بإذن الله.
أكرر شكرى وتقديرى ويكفينى فخرا تشريفك ههنا أعزك الله وأعلى قدرك.
أحمد محمد عراقى
04-03-2012, 07:37 PM
بُشْراكِ إنِّى راحلٌ أَزِفَ الرَدى
أُبدِلْتُ مِنْكِ مِنَ التُرَابِ مَقِيلا
أطال الله عمرك في الخير والسعادة
الشاعر المتألق / أحمد محمد عراقي
تشخيص ممتع مع وسادتك لبث الشكوى،
قلت فيه مايكفي ليطوف بنا في عوالمك
الجميلة.
تحياتي وتقديري أخي.
دائما تُطَيِّبُ خواطرَنا وتمسح على جباهنا بيد رحيمة وقلب عطوف أشعر بقدومك بنسيم الواحة العليل وأصيلها الساحر لك منى كل التقدير والإحترام
نداء غريب صبري
05-03-2012, 12:45 AM
نشكو لها، ونبكي عليها، ونحملّها كل أحزاننا
ثم ننهض فنضبها بأيدينا لنصلح حالها
تستحق الوسادة أن نعتذر لها أخي
قصيدة جميلة
بوركت
الطنطاوي الحسيني
05-03-2012, 10:56 AM
أَنْتِ الطفولةُ والشْبَابُ وَرِدَةٌ
نَحْوَ المَشِيبِ فَأرْغَمَتْه أُفُولا
القصيدة رائعة وجميلة السبك والفكرة
و ما تعليق استاذنا د سميرالعمري الا تعليق الكبار على الكبار
اخي وجدت حرف الواو سقط منك سهوا في هذه الشطرة ليستقيم الوزن
رائعة وجميلة ومبدعة
فكرة ونصا وروحا
تحياتي ودمت مبدعا ابدا شاعرنا الرائع احمد عراقي
دمت بروعتك
سهى رشدان
05-03-2012, 11:05 AM
شاعرنا الرائع
ما هذا الجمال كله ؟
وماهذا التميز ؟
نصكَ رائع وأكثر
شرفني مروري
هنا
خالص إعجابي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir